
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تؤكد أهمية الإعتراف بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر خاصة في النزاعات المسلحة
أكدت الدكتورة شفيقة سعيد على أهمية الاعتراف بأعمال الرعاية الغير مدفوعة الأجر كجزء أساسي من الاقتصاد المجتمعي ، وأن المرأة اليمنية تتحمل أعباء مضاعفة خاصة في الرعاية الغير مدفوعة الأجر في الأزمات التي تشهدها اليمن.
جاء ذلك خلال مشاركتها في كلمة لها ممثلة عن اليمن اليوم عبر المنصة المرئية في أعمال الندوة رفيعة المستوى حول: 'الإنجازات والتحديات في المنطقة العربية: ثلاثون عامًا بعد بيجين مع التركيز على أعمال الرعاية الغير مدفوعة الأجر في الأزمات والحروب'، والتي حضرها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير / عبدالله السعيدي وكادر من المندوبية.
والتي تنظم برئاسة دولة ليبيا في إطار الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW69، وذلك بمقر لجنة المرأة في الأمم المتحدة بنيويورك .
مضيفة تأثرت المرأة بشكل خاص بالأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة طول فترة الحرب منذ العام 2015م، والتي أدت إلى تدهور أوضاعهن وتعرضهن للتهجير القسري والنزوح وفقدان العائل والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم وضعف الحماية وانعدام الأجور والمرتبات بسبب الانهيار الاقتصادي وانخفاض مستوى دخل الفرد وانتشار البطالة بين الشباب والشابات .
وقالت د شفيقة سعيد في كلمتها إن النساء والفتيات غالبًا ما يكن الأكثر تأثرًا بالنزاعات سواء من حيث تعرضهن للعنف أو من حيث تكبدهن أعباء إضافية على صعيد أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر.
حيث يتزايد مع النزاعات المسلحة العبء والمسؤوليات في رعاية الأسرة و في وقت تعاني فيه الأسر من انعدام للأمن الغذائي ونقص حاد في الخدمات الأساسية، وهنا تكمن أهمية الاعتراف بأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر باعتبارها جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الكلي الذي ينبغي تقديره ودعمه.
وأشارت أننا نحتاج إلى تغيير النمط السائد الذي يضع عبء أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر فقط على النساء، بل يجب أن نعمل من أجل تقاسم هذا العبء بين جميع أفراد المجتمع بما يتناسب مع العدالة والمساواة بين الجنسين.
وأشارت إلى أن التجربة اليمنية أثبتت أن النساء في مناطق الصراع يتحلين بحلول مبتكرة وفعالة لمواجهة الأزمة الإنسانية، إلا أن هذه الجهود لا يعترف بها في كثير من الأحيان. ونظرًا لهذه التحديات، يجب أن يولي المجتمع الدولي والإقليمي اهتمامًا خاصًا بالحكومة اليمنية والمرأة بشكل خاص، حيث يتحمل المسؤولية في تقديم الدعم الإنساني الفعال وتوفير البيئة المناسبة لدعم وتمكين المرأة اليمنية على مختلف الأصعدة.
مضيفة لقد 'عزز النزاع في اليمن الفجوة بين الجنسين في مسألة المشاركة في اتخاذ القرار، حيث تم تهميش النساء من منصات الحوار وصنع القرار بالرغم من أنهن جزء أساسي من عملية بناء السلام والتعافي وإعادة الإعمار بعد الحرب'.
واختتمت كلمتها قائلة: 'العدالة بين الجنسين في اليمن لا تتحقق إلا من خلال تمكين النساء وإعطائهن الفرصة للمشاركة الفعالة في عملية السلام وإعادة الإعمار، وكذلك الاعتراف بأهمية الأعمال غير المدفوعة الأجر مطالبة المنظمات الدولية و الاقليمية تقديم الدعم للحكومة اليمنية بشكل عام وللمرأة بشكل خاص لتجاوز ماتمر به البلاد من أزمات.
وتنظم هذه الفعالية منظمة المرأة العربية ودولة ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بمشاركة مع كل من مصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسودان، وتونس، واليمن، ويشارك فيها لفيف من الوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية في الدول العربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تقرير: الأزمات العالمية تعرقل جهود إقناع الملايين بالإقلاع عن التدخين
ذكر تقرير مدعوم من 57 جماعة ومنظمة، الجمعة، أن عوامل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والحروب تضافرت معاً لتعرقل خطط الحكومات في العالم لتقليص استهلاك التبغ وتعطل الجهود الرامية إلى إقناع ما يقدر بنحو 95 مليون شخص بالإقلاع عن التدخين. ووضعت الحكومات خطة لخفض معدلات التدخين بين من تزيد أعمارهم عن 15 عاماً بنسبة 30% بين 2010 و2025، ضمن أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في 2015. بيد أن الجدول الزمني لتحقيق هذا الهدف جرى تمديده عام 2024 لـ5 سنوات إضافية، بعد أن دفعت أولويات أخرى البلدان إلى تحويل الموارد بعيداً عن تنفيذ معاهدة منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ التي وقعتها 168 دولة. وجاء في التقرير المقدم إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المسؤول عن الإشراف على التنمية المستدامة العالمية "هذا التأخير .. أثر على ما يقدر بنحو 95 مليون مستهلك إضافي للتبغ، والذين كان (من المفترض) أنهم سيتوقفون عن التدخين بحلول عام 2025". ورغم نجاح الحكومات في تقليص عدد المدخنين، إلا أن الفشل المتمثل في تقليص العدد بنسبة 30 % يعني أن ملياراً و207 ملايين و800 ألف شخص ما زالوا يدخنون على مستوى العالم، بدلاً من الهدف البالغ ملياراً و112 مليوناً و400 ألف، وذلك استناداً إلى إحصاء لـ"رويترز"، باستخدام معدلات التدخين وأرقام السكان الواردة في التقرير.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
تظاهرات ضد الحكومة الليبية في طرابلس للأسبوع الثالث على التوالي
احتشد مئات المتظاهرين في العاصمة الليبية أمس الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة برحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة عبد الحميد الدبيبة، المشكلة في العام 2021. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى رحيل الدبيبة وسقوط الحكومة. وتجمع 200 من المتظاهرين على الأقل في "ساحة الشهداء" في وقت متأخر من بعد الظهر، حيث انضم إليهم مئات آخرون أتوا سيراً من حي سوق الجمعة في شرق العاصمة. وتبع آخرون الموكب في سياراتهم، مُثبتين مكبرات صوت عليها. والجمعة الماضي، تظاهر نحو ألف شخص في وسط العاصمة طرابلس للمطالبة برحيل الدبيبة وحل حكومة الوحدة الوطنية ومؤسسات أخرى بينها البرلمان ومقره في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة وهو بمثابة مجلس شيوخ ومقره طرابلس. وشهدت طرابلس في الفترة من 12 إلى 15 مايو (أيار) اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة وقوات موالية للحكومة بعد أن قررت حكومة الوحدة الوطنية تفكيك "جميع الميليشيات" التي تسيطر على المدينة، والتي أصبحت بحسب الدبيبة "أقوى من الدولة". وأسفرت المعارك عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، حتى التوصل إلى هدنة. ومنذ ذلك الحين، تجري مفاوضات لوقف إطلاق النار برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والسبت الماضي، تجمع مئات الليبيين في طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة، لإظهار دعمهم لها بعد تظاهرتين حاشدتين طالبتا برحيلها بسبب القتال الدامي الذي شهدته العاصمة في مايو. وأطلق المتجمعون شعارات "لا للميليشيات! نعم لسلطة القانون والدولة"، و"يجب حل الميليشيات"، ورفع بعضهم لافتات تدعو إلى إجراء انتخابات. وطالب المتظاهرون أيضاً بإعادة العمل بالدستور الذي اعتمد عند استقلال البلاد في عام 1951 ولكن تم إلغاؤه بعد انقلاب القذافي في عام 1969. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حالياً حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرق) برئاسة أسامة حماد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات بين الأطراف المتنافسة.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
تقرير: إسرائيل ستمنع دخول وزراء خارجية عرب لعقد اجتماع في رام الله
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة أن إسرائيل ستمنع دخول عدد من وزراء الخارجية العرب يعتزمون عقد اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وأفادت "القناة 12" أن وفد وزراء الخارجية العرب يضم وزراء من السعودية والأردن ومصر والإمارات. ولم تعلق إسرائيل والدول المشار إليها بعد على التقارير. ماكرون يشدد لهجته ضد إسرائيل أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة أخرى غضب تل أبيب التي اتهمته بخوض "حملة صليبية" ضدها، من خلال إطلاق دعوة إلى "تشديد الموقف" حيال إسرائيل إذا لم تخفف حصارها على قطاع غزة. وأكد خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" ضد إسرائيل "إذا لم يكن هناك استجابة ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 20 شهراً. والمقصود اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي سيتم إعادة النظر فيها وكذلك فرض عقوبات. وأضاف "علينا تشديد موقفنا لأنه ضرورة اليوم، لكن لا يزال لدي أمل في أن تغير حكومة إسرائيل موقفها وأن نحصل في النهاية على استجابة إنسانية". وحذر ماكرون في خطاب ألقاه أمام منتدى شانغريلا ديالوغ الدفاعي في سنغافورة قائلاً إذا "تخلى الغرب عن غزة وسمحوا لإسرائيل بأن تفعل ما تريد" فإنهم قد "يخسرون المصداقية أمام باقي العالم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "لا حصار إنسانياً. هذه كذبة صارخة". وتقول إسرائيل إنها سمحت بعبور مئات شاحنات المساعدات الإنسانية منذ رفع الحصار جزئياً الأسبوع الماضي. واتهمت الخارجية الإسرائيلية الجمعة الرئيس الفرنسي بأنه "يخوض حملة صليبية ضد إسرائيل" منتقدة على وجه الخصوص رغبة باريس في الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال ماكرون الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي". ولم يعلن الرئيس الفرنسي بوضوح ما إذا كان سيعترف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين في الأمم المتحدة في نيويورك الذي ترأسه فرنسا والسعودية في 18 يونيو (حزيران). غير أنه عدد شروطاً مقابل هذا الاعتراف، هي "الإفراج عن الرهائن" الذين تحتجزهم "حماس" و"تجريد حركة (حماس) من السلاح" و"عدم مشاركتها" في حكم هذه الدولة و"إصلاح السلطة الفلسطينية" واعتراف الدولة المستقبلية بإسرائيل و"حقها في العيش بأمان" و"وضع آلية أمنية في جميع أنحاء المنطقة". وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة إكس أن "فكرة دولة فلسطينية" تمثل "مصلحة للإسرائيليين وأمنهم. إنها البديل الوحيد من حرب دائمة". وأضاف أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية "منزوعة السلاح" ضمن "هيكل أمني إقليمي يضم إسرائيل". وفي رد على منشور بارو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "لن تقرروا نيابة عن الإسرائيليين ما هي مصالحهم". وأكد ساعر أن "شعب إسرائيل يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية في قلب وطنه". وللضغط على إسرائيل أعلنت فرنسا وكندا وبريطانيا الإثنين أنها "مصممة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية للمساهمة في تحقيق حل الدولتين وأنها مستعدة للعمل مع أطراف آخرين لتحقيق هذه الغاية". بالنسبة لإسرائيل من غير الوارد السماح بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967 وحيث تنوي "بناء الدولة اليهودية". وفي خطوة لا تخلو من تحد، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس موقع صانور الاستيطاني في شمال الضفة الغربية بعد يوم من إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مشروع كبير لتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وأضاف كاتس "هي أيضاً رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".