logo
سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟

سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟

عين ليبيامنذ 20 ساعات

رغم احتدام التوتر في المنطقة، يواصل الجيشان الإيراني والإسرائيلي تعزيز قدراتهما في سباق تسلح متسارع، تحكمه اعتبارات الردع والتفوق التكتيكي، ومع تصاعد المخاوف من مواجهة مفتوحة، تزداد أهمية فهم التوازن العسكري القائم بين الطرفين، فإلى من تميل الكفة في هذا الميزان الحرج؟
وفقاً لتصنيف موقع 'غلوبال فاير باور' لعام 2025، يحتل الجيش الإيراني المرتبة 14 عالمياً ضمن قائمة أقوى الجيوش، متقدماً بثلاث مراتب على الجيش الإسرائيلي الذي جاء في المرتبة 17، هذا التصنيف يستند إلى عدة مؤشرات تشمل حجم القوات البشرية، وتنوع العتاد، والقدرات الجوية والبحرية، إضافة إلى الميزانية الدفاعية والإمكانات اللوجستية.
القوة البشرية: تفوق إيراني بالأعداد
من حيث الأفراد، يظهر الفارق جلياً لصالح إيران، حيث يضم جيشها 610 آلاف جندي نشط، مقارنة بـ170 ألف جندي فقط في الجيش الإسرائيلي، وفي ما يتعلق بقوات الاحتياط، تمتلك إسرائيل تفوقاً نسبياً بـ465 ألف جندي احتياطي، مقابل 350 ألفاً لدى إيران.
لكن الفجوة تتسع عند النظر إلى إجمالي السكان القادرين على الخدمة العسكرية، إذ تحتفظ إيران بقاعدة بشرية هائلة تبلغ 41 مليون فرد، مقابل 3.1 ملايين فقط في إسرائيل، ما يعكس عمقاً استراتيجياً قد يؤثر على أي حرب طويلة الأمد.
الميزانية الدفاعية: تفوق نوعي لإسرائيل
رغم التفوق العددي الإيراني، إلا أن الميزانية الدفاعية تميل بشكل حاسم لصالح إسرائيل، التي تنفق سنوياً 24.4 مليار دولار على جيشها، مقابل 9.9 مليارات فقط تخصصها إيران للدفاع، وهو ما يعكس الفارق في نوعية التسليح والتكنولوجيا المستخدمة.
القوة الجوية: إسرائيل تسبق في السماء
على مستوى القوة الجوية، تمتلك إسرائيل أسطولاً أكثر حداثة وعدداً، يضم 612 طائرة مقاتلة ومتعددة المهام، مقارنة بـ551 طائرة لدى إيران، ما يمنحها أفضلية في السيطرة الجوية، لا سيما مع اعتمادها على طائرات 'إف-35' المتقدمة وتكاملها مع أنظمة إلكترونية غربية متطورة.
القوة البرية: إيران تتقدم بعدد الآليات
في المقابل، تظهر القوات البرية الإيرانية تفوقاً من حيث العدد؛ إذ تمتلك 1996 دبابة مقابل 1370 دبابة إسرائيلية، إلى جانب 65,765 مدرعة مقارنة بـ43,407 مدرعة لدى الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك، يبقى التساؤل قائماً حول مستوى الحداثة والجاهزية القتالية لهذه الآليات.
التفوق البحري: هيمنة عددية لإيران
في الساحة البحرية، يبدو التفوق العددي واضحاً لإيران التي تمتلك 19 غواصة و7 فرقاطات، مقابل 5 غواصات فقط لدى إسرائيل، دون امتلاكها لأي فرقاطات، لكن معظم القدرات البحرية الإيرانية تتركز في الخليج العربي، وتُعد دفاعية الطابع، في حين تعتمد إسرائيل على قدرات بحرية نوعية لحماية سواحلها وشن عمليات خاصة.
البنية التحتية العسكرية والطاقة
من حيث البنية التحتية، تمتلك إيران 319 مطاراً عسكرياً ومدنياً، بينما لا تتجاوز مطارات إسرائيل 42 فقط، وهو فارق يعكس الامتداد الجغرافي الواسع لإيران، أما في قطاع الطاقة، فتنتج إيران يومياً نحو 3.4 ملايين برميل نفط، ما يوفّر لها ميزة استراتيجية في حال نشوب صراع طويل الأمد، في حين لا تنتج إسرائيل أي نفط محلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العراق وإيران: الحرب في الخليج تعني فوضى نفطية وأسعار قياسية
العراق وإيران: الحرب في الخليج تعني فوضى نفطية وأسعار قياسية

عين ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • عين ليبيا

العراق وإيران: الحرب في الخليج تعني فوضى نفطية وأسعار قياسية

حذر وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الأحد، من تصاعد حاد في التوترات قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، ما يعني فقدان السوق العالمية ملايين براميل النفط يوميًا وارتفاع أسعار الخام إلى مستويات قياسية بين 200 و300 دولار للبرميل. وجاءت تصريحات حسين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني، حيث أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة سيؤدي إلى خسارة سوق النفط لما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا من إنتاج الخليج والعراق، ما قد يفاقم أزمة التضخم العالمية ويؤثر سلبًا على اقتصادات الدول المنتجة والمستوردة على حد سواء. وشدد الوزير العراقي على أن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على إيران تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، محذرًا من أن تصاعد العنف قد يشعل صراعًا إقليميًا واسعًا مع تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة على الشرق الأوسط والعالم. عراقجي يحذر: جر الحرب إلى الخليج خطأ استراتيجي وهدفه توسيع الصراع في المنطقة أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن جرّ الحرب إلى منطقة الخليج يمثل خطأ استراتيجيًا قد يوسع دائرة الصراع لتشمل كامل المنطقة، محذراً من تداعيات خطيرة قد تشعل المنطقة والعالم. خلال مؤتمر صحافي في طهران بحضور سفراء وإعلاميين، شدد عراقجي على أن رد طهران هو دفاع عن النفس وحق مشروع بموجب القوانين الدولية، موضحاً أن 'الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء بالهجوم على منشآتنا النووية'. وأشار إلى أن إيران مستعدة لأي اتفاق يؤكد سلمية برنامجها النووي، لكنها لن تقبل أي اتفاق يقيد حقوقها النووية المشروعة، مؤكداً أن الولايات المتحدة شريكة في الهجمات الإسرائيلية وعليها تحمل المسؤولية كاملة. وأضاف أن بلاده أجرت خمس جولات غير مباشرة من المفاوضات مع واشنطن، وأن الجولة السادسة كانت ستشهد تقديم مشروع الاتفاق الإيراني، مشدداً على أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن هناك وثائق تثبت دعم القواعد الأمريكية في المنطقة للهجمات على إيران. وأوضح عراقجي أن بلاده لم تسعَ للحرب لكنها فرضت عليها، وأنها ستواصل الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن توقف العدوان سيؤدي إلى توقف الرد الإيراني. وحذر من أن استهداف منطقة عسلوية كان 'خطأً استراتيجياً' قد يدفع الخليج إلى مواجهة عسكرية شاملة، معتبراً أن الرد الإيراني استهدف أهدافاً اقتصادية كرد فعل على العدوان. وختم بالقول إن أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج قد يشعل فتيل حرب واسعة ذات تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة. يذكر أن مضيق هرمز هو ممر مائي ضيق واستراتيجي يربط بين الخليج العربي وبحر عمان والمحيط الهندي، ويعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم لنقل النفط. يبلغ طول المضيق حوالي 39 كيلومتراً، وعرضه يتراوح بين 33 إلى 55 كيلومتراً، ويقع بين سلطنة عمان من الجنوب وإيران من الشمال، ويمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من النفط العالمي المُصدر بحراً، حيث يمر يومياً ما يقارب 18 إلى 20 مليون برميل نفط، وهو رقم حيوي لأمن الطاقة العالمي، ويمر عبر المضيق النفط الخام من دول الخليج العربي الكبرى مثل السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، والبحرين، ويكتسب المضيق أهمية بالغة من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية، إذ يعتبر ممرًا حيويًا لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، وأي تعطيل له يمكن أن يسبب صدمة في أسواق الطاقة العالمية ويؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.

ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار لتغطية احتياجات اللاجئين السودانيين
ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار لتغطية احتياجات اللاجئين السودانيين

ليبيا الأحرار

timeمنذ 17 ساعات

  • ليبيا الأحرار

ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار لتغطية احتياجات اللاجئين السودانيين

قالت رئيسة بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا كارمن صخر إن ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار لتغطية الاستجابة الكاملة للاجئين السودانيين. وأضافت صخر في مقابلة خاصة مع ليبيا الأحرار، أن المفوضية لم تتحصل إلا على 18 بالمائة من الدعم، مشيرة إلى أنه غير كاف لتغظية الاحتياجات. وقدرت صخر أعداد اللاجئين السوادنيين في ليبيا منذ الأزمة بـ 313 ألف لاجئي، أغلبهم وصل بظروف وصفتها بـ'الصعبة' كالمشي على الأقدام وسط الصحراء الليبية. ليبيا قدمت الكثير لاحتواء اللاجئين وذكرت صخر خلال مقابلتها أن ليبيا تعتبر من أبرز الدول التي استضافت السوادنيين اللاجئين من أصل 7 دول، والتي نزح منها ما يقارب 4 ملايين شخص منذ بدء الصراع. وأوضحت المفوضية أن ليبيا قدمت كل ما لديها لاحتواء اللاجئين السودانيين، واستقبلت أعدادا كبيرة جدا من الذين أجبروا على ترك بلادهم قسريا من بينهم السوريون العراقيون واليمنيون والأفارقة والذين هم بنسبة قليلة جدا. ونوهت المفوضية إلى أن الدور يقع على المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاستجابة والدعم للدولة المستضيفة لتغظية احتياجات هؤلاء الذين نزحوا قسرا من بلدانهم. ووجهت رئيسة المفوضية رسالة إلى المجتمع الدولي بأن الأزمة مستمرة ومازال السودانيون يصلون إلى المناطق المجاورة ومن بينها ليبيا ويجب مساعدتها ماديا. وبينت صخر أن على عاتق المجتمع الدولي مسؤليتين الأولى، ألا ينسوا مساعدة الأشخاص النازحين قسرا، والثانية هي إيجاد الحلول السياسية حتى يتمكن النازحون من العودة إلى أراضيهم. وتتعامل المفوضية وفقا لصخر بخطة استجابة للاحتياجات في ليبيا مع 6 وكالات أممية بالتنسيق مع السلطات الليبية. المصدر: ليبيا الأحرار 'مقابلة خاصة'

سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟
سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟

عين ليبيا

timeمنذ 20 ساعات

  • عين ليبيا

سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟

رغم احتدام التوتر في المنطقة، يواصل الجيشان الإيراني والإسرائيلي تعزيز قدراتهما في سباق تسلح متسارع، تحكمه اعتبارات الردع والتفوق التكتيكي، ومع تصاعد المخاوف من مواجهة مفتوحة، تزداد أهمية فهم التوازن العسكري القائم بين الطرفين، فإلى من تميل الكفة في هذا الميزان الحرج؟ وفقاً لتصنيف موقع 'غلوبال فاير باور' لعام 2025، يحتل الجيش الإيراني المرتبة 14 عالمياً ضمن قائمة أقوى الجيوش، متقدماً بثلاث مراتب على الجيش الإسرائيلي الذي جاء في المرتبة 17، هذا التصنيف يستند إلى عدة مؤشرات تشمل حجم القوات البشرية، وتنوع العتاد، والقدرات الجوية والبحرية، إضافة إلى الميزانية الدفاعية والإمكانات اللوجستية. القوة البشرية: تفوق إيراني بالأعداد من حيث الأفراد، يظهر الفارق جلياً لصالح إيران، حيث يضم جيشها 610 آلاف جندي نشط، مقارنة بـ170 ألف جندي فقط في الجيش الإسرائيلي، وفي ما يتعلق بقوات الاحتياط، تمتلك إسرائيل تفوقاً نسبياً بـ465 ألف جندي احتياطي، مقابل 350 ألفاً لدى إيران. لكن الفجوة تتسع عند النظر إلى إجمالي السكان القادرين على الخدمة العسكرية، إذ تحتفظ إيران بقاعدة بشرية هائلة تبلغ 41 مليون فرد، مقابل 3.1 ملايين فقط في إسرائيل، ما يعكس عمقاً استراتيجياً قد يؤثر على أي حرب طويلة الأمد. الميزانية الدفاعية: تفوق نوعي لإسرائيل رغم التفوق العددي الإيراني، إلا أن الميزانية الدفاعية تميل بشكل حاسم لصالح إسرائيل، التي تنفق سنوياً 24.4 مليار دولار على جيشها، مقابل 9.9 مليارات فقط تخصصها إيران للدفاع، وهو ما يعكس الفارق في نوعية التسليح والتكنولوجيا المستخدمة. القوة الجوية: إسرائيل تسبق في السماء على مستوى القوة الجوية، تمتلك إسرائيل أسطولاً أكثر حداثة وعدداً، يضم 612 طائرة مقاتلة ومتعددة المهام، مقارنة بـ551 طائرة لدى إيران، ما يمنحها أفضلية في السيطرة الجوية، لا سيما مع اعتمادها على طائرات 'إف-35' المتقدمة وتكاملها مع أنظمة إلكترونية غربية متطورة. القوة البرية: إيران تتقدم بعدد الآليات في المقابل، تظهر القوات البرية الإيرانية تفوقاً من حيث العدد؛ إذ تمتلك 1996 دبابة مقابل 1370 دبابة إسرائيلية، إلى جانب 65,765 مدرعة مقارنة بـ43,407 مدرعة لدى الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك، يبقى التساؤل قائماً حول مستوى الحداثة والجاهزية القتالية لهذه الآليات. التفوق البحري: هيمنة عددية لإيران في الساحة البحرية، يبدو التفوق العددي واضحاً لإيران التي تمتلك 19 غواصة و7 فرقاطات، مقابل 5 غواصات فقط لدى إسرائيل، دون امتلاكها لأي فرقاطات، لكن معظم القدرات البحرية الإيرانية تتركز في الخليج العربي، وتُعد دفاعية الطابع، في حين تعتمد إسرائيل على قدرات بحرية نوعية لحماية سواحلها وشن عمليات خاصة. البنية التحتية العسكرية والطاقة من حيث البنية التحتية، تمتلك إيران 319 مطاراً عسكرياً ومدنياً، بينما لا تتجاوز مطارات إسرائيل 42 فقط، وهو فارق يعكس الامتداد الجغرافي الواسع لإيران، أما في قطاع الطاقة، فتنتج إيران يومياً نحو 3.4 ملايين برميل نفط، ما يوفّر لها ميزة استراتيجية في حال نشوب صراع طويل الأمد، في حين لا تنتج إسرائيل أي نفط محلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store