logo
فاروفاكيس: البحرين كانت هبة من السماء للعديد من اليونانيين

فاروفاكيس: البحرين كانت هبة من السماء للعديد من اليونانيين

أكد وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، أن البحرين كانت 'هبة من السماء' للعديد من اليونانيين الذين قدموا إلى المملكة بعد العامين 2010 و2011، مشيرًا إلى أن اليونان مدينة بالامتنان للبحرين على هذا الموقف الإنساني. وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش منتدى باب البحرين، أن هناك مباحثات مستمرة بشأن سبل تحسين التجارة البينية بين اليونان ودول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وأوضح فاروفاكيس 'نمر بأوقات عصيبة للغاية. نشبه السباحين الذين يفاجأون بموجة تسونامي ضخمة. لذا، فإن التدريب على السباحة لم يعد كافيًا، بل علينا أن ننجو من الغرق في تسونامي قادم سببه الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب'.
وتابع 'لهذا السبب نحن بحاجة إلى تعاون وثيق بين اليونان والبحرين ودول مجلس التعاون، بل ومع أوروبا والصين ودول البريكس أيضًا؛ لأن هذه الصدمة شديدة التأثير على جميع المستويات، بما في ذلك الاقتصاد الجزئي والتبادل التجاري'. وأشار إلى أن التركيز على الاقتصاد الجزئي أو التجارة البينية فقط، دون النظر إلى الصورة الاقتصادية العالمية الكاملة، قد يؤدي إلى تجاهل الأخطار الكبرى.
وبين أن التقليل من شأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت ذريعة أنها لا تمثل شيئا يُذكر في الاقتصاد العالمي، يعد خطأ فادحا. وأضاف 'نتذكر جميعًا أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، والتي لم تمثل سوى 1 % من القطاع المالي الأميركي، لكنها كانت كافية لتدمير النظام المالي في العام 2008، وأثرت على اقتصادات العالم بأسره'. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني)
وتابع 'لا تقعوا في فخ اعتبار أن هذه الأزمة صغيرة، إنها صدمة حقيقية ويجب التعامل معها بسرعة وبشكل منسق'.
وأكد أن التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي بشكل منفرد من قِبل كل دولة على حدة يعد خطأ استراتيجيًا؛ لأن الهدف من هذا النهج هو تفكيك القوى الاقتصادية العالمية، ما يمنح الولايات المتحدة قوة أكبر. وأوضح أن الخيار الأفضل هو التنسيق الجماعي بين الدول لمواجهة هذه الرسوم.
وختم فاروفاكيس بالإشارة إلى أن اليونان يمكن أن توفر فرصًا للشركات البحرينية، خصوصًا في مجال التكنولوجيا المالية، لتطوير الخدمات المالية خارج نطاق البنوك النظامية، مؤكدًا أن البنوك التقليدية في اليونان لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطنين التمويلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر: رفع حالة التأهب بمحافظة الإسكندرية بعد وقوع الزلزال
مصر: رفع حالة التأهب بمحافظة الإسكندرية بعد وقوع الزلزال

البلاد البحرينية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

مصر: رفع حالة التأهب بمحافظة الإسكندرية بعد وقوع الزلزال

في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب محيط جزيرة كريت باليونان فجر اليوم الأربعاء، أعلنت محافظة الإسكندرية المصرية رفع حالة التأهب القصوى لمتابعة أي تداعيات محتملة للهزة الأرضية. الزلزال، الذي شعر به عدد من المواطنين في مناطق متفرقة داخل الإسكندرية، أثار حالة من القلق لدى السكان، خاصة مع تداول أنباء عن تحذيرات من تسونامي في المناطق القريبة من مركز الزلزال. وقد تحركت الأجهزة التنفيذية في المحافظة بسرعة استجابةً لتوجيهات المحافظ لضمان سلامة السكان والمنشآت. أكد بيان رسمي صادر عن محافظة الإسكندرية أن الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، يتابع عن كثب تطورات الهزة الأرضية التي وقعت في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الكامل بين غرفة العمليات الرئيسية ومركز السيطرة بالمحافظة والجهات المعنية، بهدف رصد الموقف بدقة واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية اللازمة. على الرغم من أن مركز الزلزال كان في محيط جزيرة كريت باليونان، فإن تأثيره وصل إلى سواحل الإسكندرية وبعض المناطق المجاورة، حيث أبلغ عدد من المواطنين عن شعورهم بهزات خفيفة في ساعات الصباح الباكر. ولم تسجّل أي إصابات أو أضرار مادية حتى الآن، لكن الحذر والقلق سادا الأجواء، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى إمكانية حدوث موجات تسونامي في بعض أجزاء البحر المتوسط. وشدد المحافظ على ضرورة جاهزية جميع الأجهزة التنفيذية، بما في ذلك فرق الإنقاذ والدفاع المدني، تحسبًا لأي طارئ قد يطرأ في الساعات القادمة. وقد أهابت محافظة الإسكندرية المصريين بكافة المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات، وكذلك الرجوع إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، حيث تؤكد أن غرف الطوارئ وأيضًا الخطوط الساخنة تعمل على مدار الساعة لتلقي أية بلاغات طارئة. في ظل هذه الظروف، دعا محافظ الإسكندرية المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الالتفات إلى الشائعات، مع الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية. كما وجّه بضرورة تعزيز جهود التوعية المجتمعية، وتوفير معلومات دقيقة وسريعة حول الوضع الراهن عبر القنوات الرسمية. وتقوم فرق المتابعة بجولات ميدانية في مختلف الأحياء للتأكد من سلامة المباني والمنشآت، خاصة تلك القريبة من البحر، مع استعداد كامل للتدخل في حال رصد أي طارئ. ويأتي هذا التحرك السريع من محافظة الإسكندرية في إطار منظومة العمل الوقائي للتعامل مع الكوارث الطبيعية، والتأكيد على أهمية اليقظة والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لضمان سلامة وأمن المواطنين في مثل هذه الظروف الطارئة.

فاروفاكيس: الاقتصاد العالمي بين الاستقرار الظاهري والانهيار المحتمل
فاروفاكيس: الاقتصاد العالمي بين الاستقرار الظاهري والانهيار المحتمل

البلاد البحرينية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

فاروفاكيس: الاقتصاد العالمي بين الاستقرار الظاهري والانهيار المحتمل

قال وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، على هامش منتدى باب البحرين: لأنني أتكلم من تجربة مباشرة، دعوني أبدأ من نقطة أساسية، هناك خطأ منهجي يقع فيه الكثير من صانعي السياسات، خصوصًا في الدول النامية أو تلك التي تعاني أزمات مالية، ويتمثل هذا الخطأ في محاولة استقرار المالية العامة عبر ما يسمى بـ 'الإجراءات التقشفية الأفقية'. هذه الإجراءات، التي تتضمن تقليص النفقات العامة، تجميد الأجور، رفع الضرائب غير المباشرة، وخصخصة الأصول، قد تبدو حلولًا عقلانية على الورق، لكنها في الواقع تؤدي إلى نتائج كارثية على الأرض. أولا: فخ التقشف بشروط صندوق النقد سواء جاءت هذه السياسات نتيجة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي أو تم اختيارها طواعية من قبل الحكومات المحلية، فإن أثرها واحد. عندما يتم تجميد أو خفض الأجور والمعاشات، وهي الخطوة الأولى التي يتم فرضها في أي برنامج 'إصلاح'، فإن ذلك يؤدي مباشرة إلى تراجع القدرة الشرائية، ركود اقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. الأخطر من ذلك، هو اللجوء إلى الضرائب غير المباشرة كضريبة القيمة المضافة. رفع هذه الضريبة من 10 % إلى 24 %، كما حدث في العام 2011، لا يحقق النمو، بل يزيد العبء على المستهلكين ويزيد التفاوت الاجتماعي. وإذا أضفنا إلى ذلك بيع الأصول العامة والخاصة تحت شعار 'الخصخصة' فقط لتأمين قروض جديدة، نكون قد وضعنا أساسًا هشًا لاستقرار ظاهري، لكنه لا يصمد أمام دورة تضخم مقبلة. ثانيًا: الاقتصاد العالمي ما بعد الحرب.. نموذج مختلف بعد الحرب العالمية الثانية، اتُخذت قرارات استراتيجية مدهشة لضمان بقاء النظام العالمي على قيد الحياة. لقد تم ضخ الفوائض المالية الأميركية في أوروبا وآسيا؛ بهدف إعادة الإعمار وخلق شركاء تجاريين للولايات المتحدة. تم تصميم خطة 'مارشال' والبنك الدولي بحيث تضمن بقاء أوروبا وآسيا ضمن دائرة الاقتصاد العالمي القائم على الدولار. بهذا الشكل، ضُمنت استدامة التجارة العالمية وتوسعت الطبقات المتوسطة عالميًا. ثالثًا: اختلال التوازن بين الدولار والإنتاج الأميركي ما نشهده اليوم هو مفارقة خطيرة. الدولار ما زال يحتفظ بمكانته كعملة احتياطية عالمية، ولكن الاقتصاد الأميركي الحقيقي، أي قطاع التصنيع والإنتاج، لم يعد بالقوة نفسها. هناك فجوة متزايدة بين حجم الدولار المتداول عالميًا وبين ما تنتجه أميركا فعليًا من سلع وخدمات. هذا يخلق ما يمكن وصفه بـ 'الطفيلية المالية'، اقتصاد قائم على الديون، المضاربات، والرهانات المالية، بدلًا من الإنتاج الحقيقي. نحن أمام منظومة ضخمة من 'الآي أو يوز' (IOUs)، وعود ديون غير مغطاة بموارد حقيقية. رابعًا: نجاح أميركا.. مصدر قلق للعالم قد يبدو أن الولايات المتحدة تحقق نجاحًا اقتصاديًا، ولكن هذا النجاح، إن لم يكن قائمًا على إنتاج فعلي، قد يصبح تهديدًا للنظام المالي العالمي برمّته. إذا استمرت أميركا في النمو عبر المضاربات وأسواق المال فقط، دون دعم حقيقي من قطاعها الإنتاجي، فإننا مقبلون على أزمة مشابهة لما حدث بعد انهيار نظام 'نيكسون شوك' في السبعينات، حينما تم فك ارتباط الدولار بالذهب. اليوم، هناك قلق متزايد، خصوصا في آسيا وأوروبا، من احتمال ظهور نظام بديل يقوده لاعبون مثل الصين. هؤلاء لا يريدون بالضرورة 'هدم' النظام، ولكنهم يبحثون عن آلية أكثر عدالة واستقرارًا، يمكن أن تحل محل الهيمنة الأميركية المطلقة. خامسًا: الحاجة إلى نظام عالمي متوازن لا يمكن لأي اقتصاد أن يستمر في الاعتماد على فجوة ضخمة بين ما يملكه من قوة مالية وما ينتجه فعليًا. هذه الفجوة تولّد أزمات دورية، وتغذي اللامساواة، وتضعف الطبقة الوسطى عالميًا. النظام العالمي يحتاج إلى إعادة توازن بين المال والإنتاج، بين الشمال والجنوب، وبين المؤسسات المالية الدولية والدول النامية. إن استمرار تجاهل هذه التناقضات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات المالية، انفجارات اجتماعية، وحروب اقتصادية لا نعرف كيف ستنتهي. في الختام أكد فاروفاكيس أن الاستقرار الحقيقي لا يأتي من الميزانيات المتوازنة فقط، بل من القدرة على النمو الشامل، تحقيق العدالة الاقتصادية، وتمكين المجتمعات من الإنتاج والاستهلاك بطريقة مستدامة، وهذه مسؤوليتنا جميعًا، اقتصاديين، ساسة، ومواطنين.

فاروفاكيس: البحرين كانت هبة من السماء للعديد من اليونانيين
فاروفاكيس: البحرين كانت هبة من السماء للعديد من اليونانيين

البلاد البحرينية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

فاروفاكيس: البحرين كانت هبة من السماء للعديد من اليونانيين

أكد وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، أن البحرين كانت 'هبة من السماء' للعديد من اليونانيين الذين قدموا إلى المملكة بعد العامين 2010 و2011، مشيرًا إلى أن اليونان مدينة بالامتنان للبحرين على هذا الموقف الإنساني. وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش منتدى باب البحرين، أن هناك مباحثات مستمرة بشأن سبل تحسين التجارة البينية بين اليونان ودول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المنفعة المتبادلة. وأوضح فاروفاكيس 'نمر بأوقات عصيبة للغاية. نشبه السباحين الذين يفاجأون بموجة تسونامي ضخمة. لذا، فإن التدريب على السباحة لم يعد كافيًا، بل علينا أن ننجو من الغرق في تسونامي قادم سببه الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب'. وتابع 'لهذا السبب نحن بحاجة إلى تعاون وثيق بين اليونان والبحرين ودول مجلس التعاون، بل ومع أوروبا والصين ودول البريكس أيضًا؛ لأن هذه الصدمة شديدة التأثير على جميع المستويات، بما في ذلك الاقتصاد الجزئي والتبادل التجاري'. وأشار إلى أن التركيز على الاقتصاد الجزئي أو التجارة البينية فقط، دون النظر إلى الصورة الاقتصادية العالمية الكاملة، قد يؤدي إلى تجاهل الأخطار الكبرى. وبين أن التقليل من شأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت ذريعة أنها لا تمثل شيئا يُذكر في الاقتصاد العالمي، يعد خطأ فادحا. وأضاف 'نتذكر جميعًا أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، والتي لم تمثل سوى 1 % من القطاع المالي الأميركي، لكنها كانت كافية لتدمير النظام المالي في العام 2008، وأثرت على اقتصادات العالم بأسره'. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وتابع 'لا تقعوا في فخ اعتبار أن هذه الأزمة صغيرة، إنها صدمة حقيقية ويجب التعامل معها بسرعة وبشكل منسق'. وأكد أن التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي بشكل منفرد من قِبل كل دولة على حدة يعد خطأ استراتيجيًا؛ لأن الهدف من هذا النهج هو تفكيك القوى الاقتصادية العالمية، ما يمنح الولايات المتحدة قوة أكبر. وأوضح أن الخيار الأفضل هو التنسيق الجماعي بين الدول لمواجهة هذه الرسوم. وختم فاروفاكيس بالإشارة إلى أن اليونان يمكن أن توفر فرصًا للشركات البحرينية، خصوصًا في مجال التكنولوجيا المالية، لتطوير الخدمات المالية خارج نطاق البنوك النظامية، مؤكدًا أن البنوك التقليدية في اليونان لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطنين التمويلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store