logo
تعليق الرحلات الجوية في جميع مطارات موسكو

تعليق الرحلات الجوية في جميع مطارات موسكو

البحث المتقدم
ص 100%
متابعة – واع
أعلنت روسيا، تعليق الرحلات الجوية في جميع مطارات موسكو بعد هجمات أوكرانية.
وذكرت وكالة رويترز: أن "روسيا تعلن تعليق الرحلات الجوية بجميع المطارات في موسكو بعد هجمات الطائرات بدون طيار في أوكرانيا".
ا

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قتلى وجرحي قرب مركزين لتوزيع المساعدات في غزة، والجيش الإسرائيلي يقر بإطلاق "أعيرة تحذيرية"
قتلى وجرحي قرب مركزين لتوزيع المساعدات في غزة، والجيش الإسرائيلي يقر بإطلاق "أعيرة تحذيرية"

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

قتلى وجرحي قرب مركزين لتوزيع المساعدات في غزة، والجيش الإسرائيلي يقر بإطلاق "أعيرة تحذيرية"

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 30 يوم الإثنين بنيران إسرائيلية، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى مركزين لتوزيع المساعدات، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق "أعيرة تحذيرية" باتجاه مشتبه بهم. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار عليهم فحسب، بل تعرضوا للمرة الأولى أيضاً لهجوم من قبل مسلحين فلسطينيين متحالفين على ما يبدو مع الجيش الإسرائيلي. وقبل أيام، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدعم العشائر المحلية في غزة كشكل من أشكال المعارضة لحماس. وقُتل عشرات الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" منذ أواخر مايو/أيار بحسب الدفاع المدني والصليب الأحمر الدولي. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة،عملياتها في أواخر مايو/أيار بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم سكان القطاع من مساعدات حيوية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في تصريح لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "عدة مرات" على أشخاص كانوا يتجمّعون في منطقة العلم للتوجه إلى مركز لتوزيع المساعدات. وقال إن إطلاق النار "أوقع ستة شهداء وعددا من الجرحى في حوالي الساعة 6.20 (3.20 بتوقيت غرينتش)"، كما أعلن "استشهاد أربعة آخرين" نحو الساعة 14.30 (11.30 بتوقيت غرينتش) بنيران إسرائيلية في المنطقة. وردا على سؤال لفرانس برس قال الجيش الإسرائيلي إن "أفرادا عدة" حاولوا ليل الأحد الإثنين الاقتراب من قواته في منطقة رفح "على نحو شكّل تهديدا للجنود". ولفت الجيش إلى أن الجنود "أطلقوا عيارات تحذيرية لإبعاد هؤلاء الأفراد"، وقال إنه بصدد مراجعة معلومات تفيد بـ"جرح أفراد عدة". إلى ذلك، أشار بصل إلى واقعة مماثلة سجّلت "قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط نتساريم" في جنوب مدينة غزة، وأعلن "نقل 31 إصابة على الأقل الى مستشفى العودة في النصيرات"، جراء نيران إسرائيلية نحو السادسة صباحا (3.00 ت غ). وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن "آلاف المدنيين الفلسطينيين (...) حاولوا اقتحام مركز لتوزيع المساعدات" ليل الأحد الإثنين "في قطاع ممر نتساريم". وأشار الجيش إلى أنه في مواجهة "مشتبه بهم" و"استمرارهم بالتقدم على نحو شكّل تهديدا للجنود، رد هؤلاء بإطلاق عيارات تحذيرية"، موضحا أنه "ليس على علم بمعلومات تفيد بسقوط جرحى" من جراء إطلاق العيارات. من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه "فاضح" ووصفه بأنه "عار"، داعيا مجددا إلى إعادة فتح المعابر. ودعا ماكرون، من مدينة نيس حيث يشارك في مؤتمر المحيطات، إلى وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر في حين نُظمت مسيرات في مختلف أنحاء فرنسا شارك فيها عشرات الآلاف بعد أن اعترضت إسرائيل السفينة مادلين التي تقلّ اثني عشر ناشطا كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار وإيصال الطعام إلى سكانه المتضورين جوعا. ودعت أحزاب اليسار إلى المسيرات التي جرت في باريس وخمس مدن أخرى على الأقل. ووصف جان لوك ميلانشون، رئيس حزب فرنسا الأبية إيقاف الجيش الإسرائيلي السفينة مادلين وتغيير مسارها بأنه "قرصنة". في غضون ذلك، حثّ ماكرون على الإفراج الفوري عن الناشطين الفرنسيين الذين كانوا على متن السفينة. وقال مكتبه إنّه "طلب السماح للمواطنين الفرنسيين الستة بالعودة إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن". مقتل ثلاثة مسعفين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شرق غزة Reuters أكدت مصادر طبية مساء يوم الاثنين مقتل ثلاثة مسعفين يعملون في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدفهم أثناء قيامهم بمحاولة انتشال قتلى وجرحى من داخل منزل تعرض لقصف اسرائيلي أيضا في منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة. ومن بين المسعفين حسين محيسن أشهر رجل إسعاف في القطاع ، وكان برفقته زميلاه رائد العطار وبراء عفانة ، حيث ظهر محيسن في كثير من الصور أثناء عمله في الميدان وكان يعمل طوال فترة الحرب بكل جهد لإنقاذ الضحايا وقام بإنقاذ حياة كثير من الأطفال من أسفل ركام المباني المقصوفة. وقد فقد الثلاثة بيوتهم وعددا من أفراد عائلاتهم من بينهم أشقاؤهم خلال تلك الحرب. مستشفى الأمل "أصبح خارج الخدمة" قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثنين إن مستشفى الأمل في غزة أصبح "عمليا خارج الخدمة" بسبب "تكثيف الأعمال العدائية قربه". وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس عن "إعاقة الوصول إلى المستشفى، ما يمنع المرضى الجدد من تلقي الرعاية ويتسبّب بمزيد من الوفيات التي كان من الممكن تجنّبها". وتابع "ما زال هناك مرضى في المستشفى يحتاجون إلى رعاية، لكنه لا يستقبل أي حالات جديدة". وقال تيدروس إنّ طاقمين طبيين للحالات الطارئة، واحد محلي والآخر دولي "يبذلان قصارى جهدهما لخدمة المرضى الذين ما زالوا في المستشفى بما تبقّى من معدّات طبية قليلة". ولفت تيدروس إلى أنّه مع إغلاق مستشفى الأمل "أصبح مجمع ناصر الطبي هو المستشفى الوحيد الذي يضم وحدة رعاية مركزة في خان يونس"، جنوب القطاع الفلسطيني. وفي الخامس من يوينو/حزيران، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيي ناصر والأمل يعملان بما يتخطى قدراتهما، في حين يتواصل تدفق المصابين. وتحدّثت المنظمة عن نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بعد حصار كامل مفروض منذ شهرين. وبعد عشرين شهرا على اندلاع الحرب المدمرة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وتتهدّده المجاعة بحسب الأمم المتحدة. وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية، وأخذ 251 شخصا كرهائن لا يزال 55 منهم في غزة، أكد الجيش مقتل 31 منهم على الأقل.

ترامب يأمر بنشر 700 جندي من المارينز في لوس أنجلوس، وحاكم كاليفورنيا يقول إن القرار "خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري"
ترامب يأمر بنشر 700 جندي من المارينز في لوس أنجلوس، وحاكم كاليفورنيا يقول إن القرار "خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري"

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

ترامب يأمر بنشر 700 جندي من المارينز في لوس أنجلوس، وحاكم كاليفورنيا يقول إن القرار "خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينشر ما يصل إلى 700 جندي من سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، عقب يوم ثالث من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجاً على مداهمات الهجرة. وتؤكد الإدارة الأمريكية أن "المارينز"، سيساهمون في حماية العملاء الفيدراليين والمباني الحكومية حتى وصول المزيد من قوات الحرس الوطني. بدوره، قال الجيش الأمريكي في بيان، إنّه عبّأ نحو "700 عنصر من مشاة البحرية" لكي يؤازروا وحدات الحرس الوطني التي انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس دونالد ترامب للتصدّي للاحتجاجات العارمة على إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وأكّد البيان أنّ هؤلاء جميعاً "تلقّوا تدريباً على تهدئة الأوضاع، وإدارة الحشود، وقواعد استخدام القوة". وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث في منشور على "إكس"، إنه القوات ستُنشر من قاعدة مشاة البحرية كامب بندلتون، الواقعة جنوب لوس أنجلوس. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي نشر ألفي جندي من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس؛ "لحفظ النظام وفرض القانون". وتتم الاستعانة عادةً بالحرس الوطني -وهو جيش احتياطي- لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن بموافقة المسؤولين المحليين، وفق فرانس برس. مدعي عام كاليفورنيا يرفع دعوى قضائية ضد ترامب وندّد غافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا الديموقراطي بشدّة، بقرار نشر عناصر من مشاة البحرية للتصدّي للاحتجاجات الجارية في المدينة، معتبراً أنّ هذه الخطوة تحقّق "الخيال المضطرب لرئيس ديكتاتوي". وكتب نيوسوم في منشور على منصة "إكس"، إنّ "مشاة البحرية الأمريكية خدموا بشرف عبر حروب متعدّدة دفاعاً عن الديموقراطية. لا ينبغي نشرهم على الأراضي الأمريكية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري. هذا سلوك مناهض لأمريكا". وجاء في منشور للمتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت الاثنين، أن "غافين نيوسوم لم يحرّك ساكناً فيما شهدت لوس أنجلوس أعمال شغب عنيفة على مدى أيام.. لقد تدخّل الرئيس ترامب لحفظ القانون والنظام". وفي سياقٍ موازٍ، رفع المدعي العام في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد الرئيس ترامب لنشره الحرس الوطني دون إذن الحاكم. وتزعم الدعوى بأن ترامب تجاوز سلطته و"داس" على سيادة الولاية عندما استخدم قانوناً يسمح للرئيس بنشر الحرس الوطني في ظل تهديد غزو أو تمرد أجنبي. ونفى المدعي العام روب بونتا وجود أيٍّ من هذين الأمرين، واتهم ترامب بمحاولة إثارة الفوضى والأزمات لتحقيق مآرب سياسية. وكان ترامب قد استند إلى قانون فيدرالي نادر الاستعمال يسمح له أن يُخضع الحرس الوطني للقانون الفيدرالي في ظروف معينة، تشمل "حدوث تمرد أو أن تواجه الحكومة خطر التمرد ضدها". وقال ترامب في مذكرة استدعاء الحرس الوطني، إن الاحتجاجات في المدينة "تشكل نوعاً من التمرد على سلطة حكومة الولايات المتحدة". اشتباكات عنيفة Reuters وتشهد لوس أنجلوس التي تضم جالية كبيرة من المتحدرين من أمريكا اللاتينية، احتجاجات على خلفية عمليات دهم وعشرات الاعتقالات لأشخاص تقول الإدارة الأمريكية إنهم مهاجرون غير نظاميين أو ينتمون لعصابات. ووقعت الاثنين اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية عمليات الدهم التي تنفّذها سلطات الهجرة. وليل الأحد، تظاهر بضعة محتجين وألقى بعضهم مقذوفات وألعابا نارية، وأُحرقت ثلاث سيارات على الأقل وتعرضت اثنتان للتخريب أثناء مرور متظاهرين في منطقة محظورة في وسط مدينة لوس أنجلوس، وفق فراني برس. في حين، أقامت شرطة لوس أنجلوس حواجز لفصل المتظاهرين عن جنود الحرس الوطني المنتشرين بكامل عتادهم، وأعلنت توقيف 56 شخصاً على الأقل خلال يومين، فيما تعرّض ثلاثة من عناصرها لإصابات طفيفة. أمّا شرطة سان فرانسيسكو، فأعلنت توقيف نحو 60 شخصاً الأحد في احتجاجات مماثلة في مدينة في شمال كاليفورنيا.

القافلة التونسية ودعوات العولقي.. هل هي خطوة في لعبة الإخوان والقاعدة ضد مصر؟
القافلة التونسية ودعوات العولقي.. هل هي خطوة في لعبة الإخوان والقاعدة ضد مصر؟

الحركات الإسلامية

timeمنذ 3 ساعات

  • الحركات الإسلامية

القافلة التونسية ودعوات العولقي.. هل هي خطوة في لعبة الإخوان والقاعدة ضد مصر؟

في لحظة إقليمية يغلب عليها التوتر، خرجت "قافلة الصمود" من تونس تحت شعار دعم الشعب الفلسطيني في غزة، في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية المستمرة. هذا التحرك لاقى ترحيبًا واسعًا بين قطاعات شعبية في العالم العربي، اعتبرته مؤشرًا على عودة الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية، وتجديدًا لزخم الدعم العابر للحدود بعد سنوات من الجمود. لكن خلف المشهد الإنساني الظاهر، بدأت تتضح ملامح توظيف سياسي منظّم لا يمكن تجاهله. فالخطاب المرافق للقافلة، وشخصياتها، ومسارها، والسردية الإعلامية التي رافقتها، تحمل إشارات قوية على أنها ليست مجرد مبادرة عفوية، بل قد تكون امتدادًا لتحركات أوسع، تعود بنا إلى أدوات وأجندات استخدمها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في مراحل سابقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوظيف القوافل لكسر الطوق السياسي على الجماعة أو لإحراج الأنظمة المناوئة لها، وتحديدًا مصر. الأخطر أن هذه القافلة لا تبدو مجرد نشاط تعبوي مستقل، بل تتقاطع زمنيًا ومضمونيًا مع دعوات أيديولوجية أطلقها قياديون متشددون، من أبرزهم سعد العولقي، الذي دعا مؤخرًا إلى تحويل الدعم لفلسطين إلى جبهات مقاومة ضد الأنظمة العربية المتحالفة مع الغرب. وفي هذا السياق، تصبح القافلة التونسية جزءًا من مشهد أوسع تتداخل فيه الجماعات الإسلاموية مع تيارات جهادية أكثر راديكالية، في محاولة لتوحيد "ساحات الصراع" وتحويل القضية الفلسطينية إلى منصة لتفكيك النظام الإقليمي القائم. في هذا المقال، سنفكك خيوط هذا التحرك الشعبي الظاهري، لنكشف خلفياته التنظيمية، وأبعاده السياسية، وتقاطعاته الأيديولوجية. سنتناول دور التنظيم الدولي للإخوان، وكيف استُخدم مسار القافلة في استهداف الدولة المصرية، إلى جانب تحليل العلاقة المحتملة بينها وبين الدعوات الجهادية العابرة للمنطقة، لنصل إلى أخطر ما في المشهد: احتمالية تشكل تحالف مرحلي بين الإسلام السياسي والجماعات الجهادية لإعادة خلط أوراق الإقليم من بوابة فلسطين. التنظيم لا العفوية.. إشارات على تورط الإخوان من الوهلة الأولى لتحرك "قافلة الصمود" التونسية، برزت علامات تدل على أن الأمر لم يكن تحركًا شعبيًا عفويًا بالكامل، بل يُدار وفق نمط تنظيم احترافي محكم. فحجم الحشد، وسرعة التعبئة، والانضباط في التنقل بين المدن والحدود، تشير إلى وجود بنية تنظيمية وخبرة ميدانية طويلة في تنسيق هذا النوع من التحركات العابرة للدول. هذا النمط يتوافق بشكل لافت مع الآليات التي طالما استخدمها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في تنظيم الفعاليات الكبرى، لا سيما تلك التي تتقاطع مع قضايا "الشارع الإسلامي"، وعلى رأسها قضية فلسطين. إحدى أبرز المؤشرات على البصمة الإخوانية كانت القدرة على تفعيل شبكات دعم لوجستي وإعلامي واسعة النطاق في وقت قصير. لم يكن الأمر مجرد تحرك مدني، بل بدا كمشروع سياسي–دعائي متكامل، يتم فيه توزيع الأدوار، وتوجيه الرسائل، وتوظيف الحالة العاطفية الجماهيرية باتجاهات مدروسة. وهذه كلها خصائص لطالما ميزت تحركات الجماعة، خاصة في مناطق شمال إفريقيا حيث لا تزال تمتلك امتدادات تنظيمية ونقابية فاعلة، رغم انحسارها في بعض الدول. كما أن ظهور عدد من الشخصيات المعروفة بانتمائها أو قربها من التيار الإخواني في قيادة القافلة أو الترويج لها، لا يمكن تجاهله. هذه الشخصيات لم تخفِ توجهها السياسي، بل عمدت إلى توظيف رمزية "نصرة فلسطين" في خطاباتها لتحريك الغضب الشعبي ضد أنظمة بعينها، وعلى رأسها مصر. ولغة الخطاب التي تبنتها هذه الوجوه لم تكن إنسانية محايدة، بل حملت نبرة تحريضية واضحة، تميل إلى التقسيم والتأليب وشيطنة الدول العربية التي لم تنخرط في المسار الذي تقوده حماس أو إيران. ويُعيدنا هذا المشهد إلى الذاكرة التنظيمية لحملات قوافل غزة في عامي 2009 و2010، والتي قادتها حماس بالتنسيق مع أطراف إخوانية في تركيا وأوروبا ومصر. في ذلك الوقت، استخدمت تلك القوافل كمنصات إعلامية لمحاصرة الدولة المصرية واتهامها بالخذلان، بهدف زعزعة استقرارها الداخلي وتشويه صورتها عربيًا. التكتيك ذاته يتكرر اليوم مع قافلة تونس، ما يرجّح أن القافلة إما تُدار مباشرة من الإخوان أو تُستثمر من قِبلهم لإعادة بناء شرعية شعبية فقدوها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد فشلهم في أكثر من تجربة حكم بالمنطقة. مصر في مرمى الاستهداف.. لماذا تحديدًا؟ تتحرك قافلة الدعم التونسية في ظاهرها نحو غزة تحت شعار "نصرة الشعب الفلسطيني"، لكن في عمقها الخطابي والإعلامي، يظهر أن الهدف الحقيقي ليس فقط كسر الحصار عن غزة، بل كسر هيبة الدولة المصرية ووضعها في مواجهة مع الرأي العام العربي، وخصوصًا المصري. فخطاب القافلة والمروجين لها يعج بالرسائل المبطنة والصريحة التي تصوّب باتجاه القاهرة، وتضعها أمام معادلة خاسرة: إن فتحت المعبر، فستبدو ضعيفة أمام حراك خارجي يفرض عليها مساراته، وإن أغلقته، فستُتهم بالتواطؤ مع الحصار على غزة. ما يعزز هذا الانطباع هو استخدام ثنائية خطابية مغلقة وشديدة الاستقطاب من نوع: "إن سمحت القافلة بالعبور، فستُفضَح أمام شعبها، وإن منعتها، ستُفضَح أمام العرب". هذا النوع من الخطاب لا يفتح بابًا للحوار أو التنسيق السياسي، بل يُصمم خصيصًا لإحراج الدولة أمام جماهيرها وخلق حالة من التمرد الرمزي ضدها. إنها أدوات قديمة في صندوق التعبئة الإخواني، استخدمت بكثافة في قوافل غزة 2010، ثم خلال موجات الحراك التي سبقت ثورة يناير 2011. ولعل أخطر ما في هذا الخطاب هو توظيف مفردات الثورة والتحريض بدلًا من التعاطف الإنساني أو الدعم الإغاثي. تعبيرات مثل "مصير حسني مبارك"، و"تسونامي التغيير"، و"العار أمام غزة"، لا تنتمي إلى لغة التضامن بقدر ما تنتمي إلى سردية إسقاط الأنظمة. وهي عبارات تُستخدم ليس لتحريك تعاطف الجماهير بل لدفعها نحو الغضب والتمرد، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول أجندة القافلة الحقيقية: هل هي دعم الفلسطينيين فعلًا، أم إعادة تشغيل ماكينة الفوضى في الداخل المصري؟ هذا التركيز المنهجي على مصر دون غيرها من الدول المجاورة لفلسطين، وتجاهل سياقات أخرى أكثر قُربًا جغرافيًا أو تورطًا سياسيًا، يؤشر إلى أن القافلة تمثل في جزء منها امتدادًا لصراع الجماعة مع الدولة المصرية. فالإخوان، بعد أن خسروا مواقعهم داخل مصر، يحاولون استعادة المبادرة عبر ساحات بديلة، باستخدام الرمزية الفلسطينية كأداة تحشيد، وكأن غزة أصبحت مرة أخرى ذريعة لا هدفًا، ومنصة لتصفية الحسابات بدل أن تكون قضية نضال شعبي إنساني جامع. هل هي استجابة لدعوة جهادية عابرة للمنطقة؟ اللافت في توقيت انطلاق القافلة التونسية ليس فقط تزامنه مع تصاعد الغارات على غزة، بل أيضًا مع صدور تصريحات لافتة من القيادي المتشدد سعد العولقي، الذي دعا في خطبه الأخيرة إلى "فتح جبهات متعددة ضد الكيان الصهيوني عبر إسقاط الأنظمة الحليفة له". هذا التوازي الزمني بين خطاب تعبوي ذي طابع جهادي، وتحرك ميداني ذي طابع شعبوي/سياسي، يفتح الباب أمام تساؤل بالغ الأهمية: هل القافلة مجرّد مبادرة مدنية تلقائية؟ أم أنها استجابة ميدانية لدعوة أيديولوجية أكبر نطاقًا؟ العولقي – الذي يمزج في خطابه بين السردية الجهادية التقليدية ونظرية المؤامرة السياسية – لا يدعو فقط إلى مواجهة الكيان الصهيوني عسكريًا، بل يُركّز على ضرب "الجبهات الخلفية" للأنظمة العربية التي يعتبرها متواطئة مع إسرائيل. في هذا السياق، يصبح تحريك الشارع وسيلة أساسية لتفكيك الداخل العربي، عبر تحويل التضامن مع فلسطين من أداة نضال خارجي إلى محرك للفوضى الداخلية، وهو منطق لطالما اعتمدته التنظيمات الجهادية لتوسيع ساحة الاشتباك. المفارقة أن هذا النوع من الدعوات يجد صداه في تحركات شعبوية مثل القافلة التونسية، التي تُعبئ الجماهير بشعارات ثورية عابرة للحدود، وتُصوّب خطابها ضد أنظمة بعينها، وفي مقدمتها الدولة المصرية. هذا التلاقي بين التعبئة الإخوانية والنبرة الجهادية ليس دليلًا على تحالف تنظيمي بالضرورة، لكنه يُظهر درجة عالية من التقاطع الوظيفي بين المشروعين: كلاهما يسعى إلى خلخلة الاستقرار الإقليمي وإعادة تدوير القضية الفلسطينية كمنصة إسقاط للأنظمة لا كقضية تحرر وطني. وإذا أضفنا إلى ذلك تكثيف الحوثيين لهجماتهم الجوية في نفس التوقيت، تحت شعار "نصرة غزة"، فإن الحديث عن تناغم إقليمي – حتى وإن كان غير منسق تنظيميًا – يبدو أقرب إلى الحقيقية منه إلى المصادفة. نحن أمام مشهد متعدّد الأطراف، تتقاطع فيه أجندات الإخوان، وخطابات الجهادية المسلحة، وحسابات الميليشيات المدعومة إيرانيًا، في مشروع تعبئة متزامن يسعى إلى زعزعة الأنظمة المركزية، وعلى رأسها النظام المصري، بذريعة دعم القضية الفلسطينية. التقاطع الأخطر.. تحالف الإخوان والجهاديين؟ رغم التباين العقائدي والفقهي العميق بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية كـ"القاعدة" و"داعش" و"أنصار الله" (الحوثيين)، إلا أن المصالح المرحلية والعدو المشترك كثيرًا ما كانت كفيلة بتجاوز تلك الخلافات لصالح تنسيق ميداني غير معلن. في لحظات الاحتدام الإقليمي، تكرّرت أنماط هذا التحالف الضمني، كما حدث في سوريا، حين تداخلت شبكات الإخوان مع فصائل جهادية ضمن تحالفات قتالية ضد النظام، أو في ليبيا، حيث التقت ميليشيات محسوبة على الإخوان مع مجموعات متطرفة على الأرض ضد خصوم سياسيين مشتركين. هذا النمط من التحالفات الرمادية يبدو اليوم في طريقه للتكرار، ولكن باتجاه الجبهة المصرية تحديدًا. فمسار "قافلة الصمود" – وإن قدّم نفسه كتحرك شعبي داعم لفلسطين – يحمل في بنيته خطابًا وأدوات تعبئة تكشف عن تقاطع لافت بين سرديات الإخوان والجهاديين. من جهة، تتبنّى القافلة لهجة الثورة الشعبية والإسقاط السياسي، ومن جهة أخرى، تتقاطع في الزمان والرسائل مع هجمات حوثية وتصريحات لقيادات متطرفة تدعو لفتح جبهات ضد "الأنظمة الخائنة". الربط المقصود في الخطاب بين ما يُسمى "الجبهة البرية" التي تتحرك من تونس، و"الجبهة الجوية" التي تنطلق من اليمن، هو محاولة لإعادة صياغة المشهد الإقليمي كجبهة مقاومة موحدة، تتجاوز الفروقات العقائدية والتنظيمية. هذه السردية لا تخدم غزة بقدر ما تحاول إحياء مشروع إسلامي عابر للدول، يجمع القوى المضادة للأنظمة العربية المركزية في محور تعبوي، تحت راية نصرة فلسطين، بينما يخفي مشروعًا أوسع لهدم البنى السياسية التقليدية وإعادة ترتيب السلطة. في هذا السياق، يبدو أن القافلة ليست إلا واجهة شعبوية لتحرك أوسع، حيث يُعاد استخدام القضية الفلسطينية كأداة لتبرير تحالفات هجينة بين الإخوان والجهاديين، تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الجماعتين منذ ما بعد سقوط حكم الإخوان في مصر، وتراجع حضور الإسلام السياسي في المنطقة. إنها عودة مقنّعة لمشروع التمكين، تُغلّفها شعارات التحرير، لكنها تحمل في جوهرها نزعة انتقامية من الأنظمة التي نجحت في إزاحة الإسلام السياسي عن مراكز النفوذ. التقدير النهائي: قافلة مشبوهة في توقيت حساس إن الدعم لغزة واجب إنساني وأخلاقي لا يُختلف عليه، ولكن عندما تتحول القوافل الشعبية إلى أدوات اختراق سياسي وتنظيمي، يجب التوقف والتدقيق. "قافلة الصمود" قد لا تكون مجرد تحرك عفوي لشعب شجاع، بل إعادة إحياء لبنية إخوانية دولية تسعى لإرباك الداخل المصري، وخلق بيئة إقليمية حاضنة للفوضى، مستفيدة من الانفعال الشعبي بالقضية الفلسطينية، ومتلحفة بشعارات العزة والكرامة. وفي زمن تشتعل فيه الجبهات من البحر الأحمر إلى غزة، فإن الوعي بطبيعة هذه التحركات لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال نفسه، لأن الحرب على الوعي قد تكون أخطر من المعركة بالسلاح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store