
سوبرمان في غزة!
الفيلم الذي عرض لأول مرة في الصين قبل أسبوعين، عرض في دول المال قبل أيام بما يشمل أمريكا وبريطانيا وكندا وباريس، وغيرها وصولاً إلى انتشاره الواسع حول العالم مع كتابة هذا المقال.
وفي تقييمه للفيلم كتب أحد الأصدقاء: «ذهبت قبل يومين إلى السينما لمشاهدة فيلم سوبرمان الجديد، خاصة بعد أن شجعني الكثيرون على مشاهدته. بصراحة لم أصدق عينيّ، الفيلم بمثابة توصيف واضح لما يحدث في غزة، وإن لم يذكرها بعينها، لكن تفاصيله كلها تشير إلى المشهد الغزي برمته. ما رأيته لم يحصل في تاريخ هوليوود، فالفيلم يشكل انعطافة قوية في مواقف هوليوود التقليدية التي تمنعت عن دعم فلسطين. أنصح الجميع بمشاهدته».
هذا بالتأكيد ليس دعاية للفيلم، وإنما دليل جديد على تعاظم واضح في مدارس التفكير الإنساني الداعم لفلسطين، حتى لو بالإيحاء، خاصة في مواقع اعتادت على نصرة الرواية الإسرائيلية، بينما يتصاعد التعاطف البشري مع غزة بكامل تفاصيله.
المواقف على تعددها باتت تعبر عن حالة ضيق بحكومة اليمين في إسرائيل، التي ربما تستمر بالاعتقاد بأنها ستتحمل ملامة البشر المتزايدة والمكّثفة وغير المسبوقة، ولمرة واحدة في الحياة في مقابل تحقيق رؤيتها في تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى، القائم على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ونسف وجودهم، وتغيير خريطة الحكم في الشرق الأوسط، والاستيلاء على طرقٍ استراتيجية لتجارتها المستقبلية. طرق تمتد من المتوسط إلى حوران ومعظم الجنوب السوري، وصولاً إلى قاعدة التنف الأمريكية، ومنها إلى الخليج العربي.
كل هذا يقوم على قاعدة أن من لا يستسلم لنزوات حكومة الاحتلال بالتطبيع سيقتلع بقوة السلاح المدعوم بإرادة رسمية أمريكية تسيّد إسرائيل على العالم. وبهذا تتحقق الرؤية الصهيونية القائمة على عقيدة: دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل.
أصحاب هذا المشروع يتسلحون بالقناعة الكامنة في أن تشوّه وجه وسمعة إسرائيل في العالم، جراء جرائمها المتواصلة، يمكن ترميمه عبر جولة علاقات عامة تتبع الحرب، مدعومة بترليونات الدولارات. هؤلاء لا يعرفون، أو أنهم لا يريدون أن يقتنعوا، بأن ظاهرة سوبرمان إيحائية كانت أم فعلية، إنما تعززت أكثر فأكثر في صدور البشرية قاطبة، وهو ما سيزيد من تراكم الأحقاد والضغائن حول العالم، وبصورة خرافية لن ينفع معها مال قارون برمته.
سوبرمان لن يكون وحيداً في تحليقه، فقد يتبعه الرجل الوطواط، والرجل العنكبوت، وطرزان، والرجل الخارق، والقائمة تطول من أباطرة الشهامة الخياليين والحقيقيين.
سوبرمان لن يحل عقدة غزة لوحده، لكنه حتماً سيعزز الطرق على الخزان، ومضاعفة الضغط البشري نحو إنهاء المحرقة والمجزرة والمقتلة والإبادة المرتبطة بحق فلسطين والفلسطينيين والمنطقة برمتها. لقد هبت جموع اليهود المتنورين حول العالم لرفض الحرب وجرائم إسرائيل، وعبّروا عن مواقفهم ومساهماتهم وخطواتهم، بإجراءات عدة عرفها الجميع، إلا أن تحركهم يحتاج إلى التصاعد والتزايد أكثر فأكثر، رغم وصف المتطرفين في دولة الاحتلال وخارجها لهم: باليهود الكارهين لأنفسهم.
الكاره لنفسه هو من يقتل النساء والأطفال والأبرياء، والذي يسحق الكنائس والمساجد، والمدارس والمشافي والجامعات، ويدمر البيوت ويجرفها على رأس ساكنيها، ويقتلع الناس من أرضها، ويزور عواصم العالم ليقنعها بتهجيره المنشود لسكان الوطن الأصليين، ويسوّق لها فكرة استيعابهم ضمن مشروعه الإزاحي الكبير.. فهل يساهم سوبرمان وغيره من الظواهر في تبديل المشهد؟ ننتظر ونرى!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
سوبرمان في غزة!
وأخيراً وبعد مخاض عسير تجاوز العشر سنوات، أنتجت هوليوود نسخة جديدة من فيلم سوبرمان الجديد للمخرج جيمس غان، وبمدة عرض وصلت إلى 129 دقيقة مليئة بالمفاجآت. مفاجآت تجاوزت حدود المتوقع لأنها وصفت، حسب النقاد، صورة قطاع غزة وبشكل يكاد أن يصل حد التطابق، دون تسمية غزة بعينها. الفيلم الذي عرض لأول مرة في الصين قبل أسبوعين، عرض في دول المال قبل أيام بما يشمل أمريكا وبريطانيا وكندا وباريس، وغيرها وصولاً إلى انتشاره الواسع حول العالم مع كتابة هذا المقال. وفي تقييمه للفيلم كتب أحد الأصدقاء: «ذهبت قبل يومين إلى السينما لمشاهدة فيلم سوبرمان الجديد، خاصة بعد أن شجعني الكثيرون على مشاهدته. بصراحة لم أصدق عينيّ، الفيلم بمثابة توصيف واضح لما يحدث في غزة، وإن لم يذكرها بعينها، لكن تفاصيله كلها تشير إلى المشهد الغزي برمته. ما رأيته لم يحصل في تاريخ هوليوود، فالفيلم يشكل انعطافة قوية في مواقف هوليوود التقليدية التي تمنعت عن دعم فلسطين. أنصح الجميع بمشاهدته». هذا بالتأكيد ليس دعاية للفيلم، وإنما دليل جديد على تعاظم واضح في مدارس التفكير الإنساني الداعم لفلسطين، حتى لو بالإيحاء، خاصة في مواقع اعتادت على نصرة الرواية الإسرائيلية، بينما يتصاعد التعاطف البشري مع غزة بكامل تفاصيله. المواقف على تعددها باتت تعبر عن حالة ضيق بحكومة اليمين في إسرائيل، التي ربما تستمر بالاعتقاد بأنها ستتحمل ملامة البشر المتزايدة والمكّثفة وغير المسبوقة، ولمرة واحدة في الحياة في مقابل تحقيق رؤيتها في تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى، القائم على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ونسف وجودهم، وتغيير خريطة الحكم في الشرق الأوسط، والاستيلاء على طرقٍ استراتيجية لتجارتها المستقبلية. طرق تمتد من المتوسط إلى حوران ومعظم الجنوب السوري، وصولاً إلى قاعدة التنف الأمريكية، ومنها إلى الخليج العربي. كل هذا يقوم على قاعدة أن من لا يستسلم لنزوات حكومة الاحتلال بالتطبيع سيقتلع بقوة السلاح المدعوم بإرادة رسمية أمريكية تسيّد إسرائيل على العالم. وبهذا تتحقق الرؤية الصهيونية القائمة على عقيدة: دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل. أصحاب هذا المشروع يتسلحون بالقناعة الكامنة في أن تشوّه وجه وسمعة إسرائيل في العالم، جراء جرائمها المتواصلة، يمكن ترميمه عبر جولة علاقات عامة تتبع الحرب، مدعومة بترليونات الدولارات. هؤلاء لا يعرفون، أو أنهم لا يريدون أن يقتنعوا، بأن ظاهرة سوبرمان إيحائية كانت أم فعلية، إنما تعززت أكثر فأكثر في صدور البشرية قاطبة، وهو ما سيزيد من تراكم الأحقاد والضغائن حول العالم، وبصورة خرافية لن ينفع معها مال قارون برمته. سوبرمان لن يكون وحيداً في تحليقه، فقد يتبعه الرجل الوطواط، والرجل العنكبوت، وطرزان، والرجل الخارق، والقائمة تطول من أباطرة الشهامة الخياليين والحقيقيين. سوبرمان لن يحل عقدة غزة لوحده، لكنه حتماً سيعزز الطرق على الخزان، ومضاعفة الضغط البشري نحو إنهاء المحرقة والمجزرة والمقتلة والإبادة المرتبطة بحق فلسطين والفلسطينيين والمنطقة برمتها. لقد هبت جموع اليهود المتنورين حول العالم لرفض الحرب وجرائم إسرائيل، وعبّروا عن مواقفهم ومساهماتهم وخطواتهم، بإجراءات عدة عرفها الجميع، إلا أن تحركهم يحتاج إلى التصاعد والتزايد أكثر فأكثر، رغم وصف المتطرفين في دولة الاحتلال وخارجها لهم: باليهود الكارهين لأنفسهم. الكاره لنفسه هو من يقتل النساء والأطفال والأبرياء، والذي يسحق الكنائس والمساجد، والمدارس والمشافي والجامعات، ويدمر البيوت ويجرفها على رأس ساكنيها، ويقتلع الناس من أرضها، ويزور عواصم العالم ليقنعها بتهجيره المنشود لسكان الوطن الأصليين، ويسوّق لها فكرة استيعابهم ضمن مشروعه الإزاحي الكبير.. فهل يساهم سوبرمان وغيره من الظواهر في تبديل المشهد؟ ننتظر ونرى!


جريدة الايام
٢٢-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة الايام
"سوبرمان" يواصل تصدّر إيرادات السينما في أميركا الشمالية
لوس أنجليس - الولايات المتحدة - أ ف ب: احتفظ "سوبرمان" بصدارة ترتيب الأفلام على شباك التذاكر في أميركا الشمالية، محققا إيرادات بلغت 57,3 مليون دولار، وفق تقديرات نشرتها شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة، أول من امس. ولقي الجزء الجديد من سلسلة الأفلام عن البطل الخارق الشهير استحسانا نقديا واسعا، وتجاوزت الإيرادات الإجمالية لهذا الفيلم ذي الموازنة الضخمة من إنتاج "وارنر براذرز" و"دي سي ستوديوز" 400 مليون دولار منذ إطلاقه قبل أكثر من أسبوع (235 مليون دولار في أميركا الشمالية و171 مليونا عالميا). وبقي المركز الثاني في عطلة نهاية الأسبوع من نصيب "جوراسيك وورلد: ريبيرث" Jurassic World Rebirth، أحدث أجزاء سلسلة أفلام الخيال العلمي الشهيرة عن الديناصورات، بإيرادات بلغت 23,4 مليون دولار. وتدور أحداث الفيلم الذي أنتجته شركة "يونيفرسال" ويتولى بطولته جوناثان بيلي وسكارليت جوهانسون في مركز بحثي تختبئ فيه ديناصورات معدّلة وراثيا على جزيرة مهجورة ضمن متنزّه "جوراسيك بارك" الأصلي. وحلّ "آي نو وات يو ديد لاست سَمر" I Know What You Did Last Summer في المرتبة الثالثة في ترتيب شباك التذاكر في أميركا الشمالية هذا الأسبوع بإيرادات بلغت 13 مليون دولار، وهو تتمة لفيلم رعب من التسعينيات يتمحور على مجموعة من الأصدقاء يتشاركون سرا مروعا ويلاحقهم سفّاح. وكانت انطلاقة عروض هذا الفيلم الذي أُنتج بعد 27 عاما من الجزأين الأولين مخيبة للتوقعات. ولاحظ المحلل في شركة "فرنشايز إنترتينمنت ريسيرتش" المتخصصة ديفيد غروس أن "فترات التباعد الطويلة بين جزأين لا تُؤثر سلبا على هذا النوع من الأفلام عادةً، بل هي حتى تُصبح أقوى بفضلها... لكنّ ذلك لم ينطبق في هذه الحالة". وحصل على المركز الرابع "سمورفس" Smurfs، أحدث فيلم روائي طويل عن السنافر الزرقاء الصغيرة، وتؤدي فيها المغنية ريهانا بصوتها دور السنفورة، إذ بلغت إيراداته 11 مليون دولار في أميركا الشمالية. وتراجَعَ إلى المركز الخامس فيلم "اف 1: ذي موفي" F1: The Movie، من بطولة براد بيت في دور سائق "فورمولا واحد" سابق يعود إلى حلبة السباقات، بإيرادات بلغت 9,6 مليون دولار. ورأى ديفيد غروس أن "البرمجة الحالية لدور السينما قوية، إذ تضم مجموعة واسعة من أفلام الأبطال الخارقين، والأكشن، والوحوش، والرعب، والرسوم المتحركة". ويواجه "سوبرمان" قريبا منافسة من بطل خارق آخر على الشاشات، إذ تبدأ في الأيام المقبلة عروض فيلم "ذي فانتاستيك فور: فيرست ستيبس" The Fantastic Four: First Steps من بطولة بيدرو باسكال.


جريدة الايام
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة الايام
لامين جمال يحتفل مع عائلته بعيد ميلاده ال18
برشلونة - وكالات: استهل لامين جمال مهاجم نادي برشلونة الإسباني احتفالاته بعيد ميلاده الـ18 بلقاء عائلي خاص في مطعم "لاكوبولا ديل جاراف" حضره والداه وشقيقه وجدته، وعدد من المقربين منه. ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية فإن لامين جمال احتفل بعيد ميلاده برفقة والديه وشقيقه وجدته وأقاربه وأصدقائه المقربين وتناول مع عائلته العشاء في مطعم "لاكوبولا" في قرية غراف الساحلية. كما نشرت "موندو ديبورتيفو" فيديو لجدارية خاصة تم تصميمها للامين جمال بشوارع مدينة برشلونة. وظهر لامين في الجدارية كبطل خارق مرتديا زي "سوبرمان" وذلك في شارع إسكوريال بحي غراسيا في المدينة الكتالونية. يذكر أن نجم برشلونة يستعد لحفل آخر في عيد ميلاده رفقة العديد من المؤثرين والمشاهير والمطربين والذي طلب فيه عدم استخدام الهواتف المحمولة لفرض حاجز السرية ومنع تسريب أي صور. وكان لامين قد حقق لقب كأس أوروبا مع منتخب إسبانيا في يوليو 2024 كما أنه توج مع برشلونة خلال الموسم الماضي بجميع الألقاب المحلية بعد الحصول على ألقاب الدوري الإسباني وكأس السوبر وكأس الملك.