logo
وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يفتتحان مشروع تطوير ساحة مسجد الدسوقي بكفر الشيخ

وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يفتتحان مشروع تطوير ساحة مسجد الدسوقي بكفر الشيخ

البوابة١٨-٠٧-٢٠٢٥
افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية واللواء علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ المرحلة الأولى من مشروع تطوير ساحة وميدان مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ. المقامة على مساحة 5000 متر مربع،،
مبادرة تراثك ميراثك
يأتي الافتتاح في إطار مبادرة تراثك ميراثك التي أطلقتها وزارة الثقافة برعاية الدكتور " أحمد فؤاد هنو " وزير الثقافة وفي إطار خطة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد ابو سعده لتحسين الصورة البصرية وإعادة تنسيق الفراغ العام وتطوير الميادين العامة في عواصم المدن بمحافظات الجمهورية.
وذلك بحضور المهندس استشاري محمد ابو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والوفد المرافق له ، الدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، واللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد للمحافظة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من وكلاء الوزارات والقيادات التنفيذية والدينية.
تطوير المناطق المحيطة بالمساجد
يأتي المشروع تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير المناطق المحيطة بالمساجد التاريخية وتحسين الصورة البصرية حولها ودعم وتنشيط السياحة الدينية، حيث عرض التنسيق الحضاري أثناء الافتتاح فيديو توضيحي لأعمال المشروع، ويعد المشروع نموذج مشرف لتضافر وتكامل جهود أجهزة الدولة المختلفة وانصهارها من أجل رفعة الوطن .
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري أن المشروع يجسد اهتمام الدولة بالمساجد الكبرى وتطوير محيطها الحضاري بما يليق بمكانتها الدينية والتاريخية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تسهم في جعل المساجد منارات للعلم ونشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف .
ولفت الى أن التنسيق بين وزارة الأوقاف ومحافظة كفر الشيخ ووزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يعكس تكامل مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية القيادة السياسية في توفير بيئة حضارية تليق بقيمة هذه المزارات الدينية.
المساجد التاريخية
وقال الدكتور نظير عياد أن تطوير الساحة يعكس اهتمام الدولة بالمساجد التاريخية والمزارات الدينية، بما يسهم في تعزيز القيم الروحية ونشر رسالة الإسلام السمحة، التي تدعو إلى الوسطية والتسامح، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقلة حضارية للمنطقة المحيطة بأحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية على مستوى الجمهورية، لما له من رمزية روحية وتراثية ترتبط بالعمارة الإسلامية.
وأشار محافظ كفر الشيخ إلى أن المشروع يستهدف تحسين الصورة البصرية والحضارية للمنطقة، واستغلال الفراغات، وفصل مسارات المركبات عن حركة المشاة، وإعادة تصميم الساحة الأمامية للمسجد والحديقة، بما يتناسب مع الأنشطة الاجتماعية لسكان المنطقة، باعتبار المسجد أحد أهم المزارات السياحية والدينية بالمحافظة.
خطة تطوير
وأوضح المهندس رامي صبري رئيس الإدارة المركزية للمشروعات ورئيس فريق عمل المشروع بالجهاز خطة التطوير التي تتكون من ثلاث مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت ساحة المسجد التراثية والتاريخية لتتسع لعدد كبير من المصلين حيث قام الجهاز باعداد الرسومات الهندسية والإشراف على التنفيذ بما يتماشى مع أهداف التنسيق الحضاري ..
ويُعد المشروع خطوة مهمة في دعم السياحة الدينية وتنشيط الحركة الثقافية والاجتماعية بمدينة دسوق، وتعزيز مكانة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي كأحد أبرز المزارات الروحية والدينية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سر تسمية شهر صفر وأهم الأحداث التاريخة فيه
سر تسمية شهر صفر وأهم الأحداث التاريخة فيه

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

سر تسمية شهر صفر وأهم الأحداث التاريخة فيه

شهر صفر هو الشهر الثاني في التقويم الهجري، وقد يمر على الكثير منا كل عام ولكن قد يجهل الكثير منا سبب تسميته واهم الاحداث التى حدثت فيه. فى هذا التقرير نعرض اهم احداثه وسر تسميته فاليك بها: اسباب تسميته خلو الديار كان العرب يخرجون في هذا الشهر للغزو والتجارة، مما يجعل ديارهم خالية. صفير الرياح كانت الرياح تهب بشدة في هذا الشهر، مما يحدث صوت صفير. صفرة الأرض قيل أيضًا أن تسمية "صفر" نسبة إلى اصفرار الأرض في هذا الوقت من العام. اهم الاحداث التاريخة التى حدثت فيه غزوة الأبواء: أول غزوة قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صفر، فتح خيبر: تم فتح خيبر في هذا الشهر. سرية قطبة بن عامر: أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة قطبة بن عامر في صفر. مرض النبي صلى الله عليه وسلم: بدأ مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي أودى بحياته في شهر صفر. معركة صفين: وقعت معركة صفين في شهر صفر. الزواج النبوى : زواج النبى من السيدة خديجة رضى الله عنها اسباب اخرى للتسميه الفراغ والخلو يُقال إن شهر صفر سمي بهذا الاسم لأن البيوت كانت تخلو من أهلها بسبب الخروج للحروب والغزوات في هذا الشهر. - اللون الأصفر هناك رأي آخر يفيد بأن شهر صفر سمي بهذا الاسم بسبب تغير لون أوراق الشجر إلى اللون الأصفر في هذا الشهر. - الفراغ من المال يُقال أيضًا إن شهر صفر سمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يفرغون من المال في هذا الشهر بسبب كثرة الأسفار والغزوات. التفسيرات التاريخية: - التقويم الهجري: شهر صفر هو جزء من التقويم الهجري، الذي يعتمد على دورة القمر. - الأسماء العربية: أسماء الشهور الهجرية تعود إلى العصر الجاهلي، وقد تم الاحتفاظ بها بعد الإسلام. الاستخدام الحديث: - التقويم الإسلامي: شهر صفر لا يزال يستخدم في التقويم الإسلامي لتحديد المناسبات الدينية والأعياد. - الاحتفالات الدينية: شهر صفر لا يحتوي على أي احتفالات دينية محددة، ولكن يُعتبر شهرًا هامًا في التقويم الهجري.

هل فعلاً هناك ثلاثة اديان سماوية! بقلم…. المستشار أشرف عمر
هل فعلاً هناك ثلاثة اديان سماوية! بقلم…. المستشار أشرف عمر

صدى مصر

timeمنذ 4 أيام

  • صدى مصر

هل فعلاً هناك ثلاثة اديان سماوية! بقلم…. المستشار أشرف عمر

هل فعلاً هناك ثلاثة اديان سماوية! المستشار أشرف عمر إن اليهودية والنصرانية شرائع وليست أديان ولايوجد شيء أسمه الأديان السماوية الثلاثة وقد قال الله تعالى في كتابة العزيز: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[19آل عمران 19] إذاً ماهي اليهودية والنصرانية؟ بداية فان كتبهم اسمها التوراة والإنجيل وهي شرائع وكتب سماوية وليس ديانات والدين واحد فقط وهو الإسلام فقد قال الله تعالى في كتابة العزيز: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾[48المائدة] فالشرائع تختلف وأن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام والحلال ولكن الدين واحد فكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام أما الإدعاء بأن اليهودية والنصرانية ديانة غير صحيح فاليهود والنصاري هم الذين سموا أنفسهم بذلك ولم يسمهم الله سبحانه وتعالى نصارى أو يهوداً وذلك في قول الله تعالى {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ}[14 المائدة] {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا}[135البقرة] فهم الذين قالوا على أنفسهم ذلك ولكن كل الأنبياء والرسل قالوا إنا مسلمون حتى فرعون قال حين أدركه الغرق {قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[90يونس] فلماذا لم يقل وأنا من اليهود؟ وهذه الآيات التي تدل على أن الدين واحد وهو الإسلام وليس ثلاث ديانات وقال نبي الله نوح عليه السلام {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[72يونس] وقال نبي الله إبراهيم عليه السلام لبنيه {وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ}[132البقرة] وقال نبي الله يوسُف عليه السلام {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [101يوسف] وقال نبي الله موسى عليه السلام {وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}[84يونس] وقال نبي الله عيسى عليه السلام {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[52آل عمران] وتأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء وهم يقرّون بأنهم مسلمون {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[136البقرة] وجاء خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم يحمل الشريعة الإسلامية التي تدعوا لدين الإسلام أيضا ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع فكل من آمن بالله وبكل نبي بعث فهو مسلم ويشهد أن لا إله إلا الله أي أنه مستسلم وخاضع لله وحده إلهآ واحداً لا شريك له

النهضة الجامعة.. ومشروع العرب الحضاري
النهضة الجامعة.. ومشروع العرب الحضاري

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 أيام

  • صحيفة الخليج

النهضة الجامعة.. ومشروع العرب الحضاري

حسن إبراهيم العيسى النعيمي *أولًا: الشق الفكري - إعادة قراءة الإسلام في ضوء معطيات العصر لقد مر الفكر الإسلامي عبر تاريخ الإسلام الطويل بمراحل زمنية عديدة ظهرت فيها فتن ومذاهب إسلامية وسجالات فقهية كثيرة نتج عنها صراعات بين المسلمين ومازالت آثارها حتى وقتنا هذا، ولسنا هنا بصدد تحديد المخطئ والمصيب، ولكننا نرى أن جميع الأئمة والفقهاء اجتهدوا وفق إمكانياتهم العلمية وإدراكهم واستيعابهم لمعطيات عصرهم والضغوط الداخلية والخارجية عليهم، وذلك لمعالجة مشكلات عصرهم. وليس من المقبول أن نعيش في عصر بفكر عصر سابق لأن ذلك يجعلنا خارج سياق الزمن ويؤخرنا عن ركب الحضارة الإنسانية. ومن حقنا بل واجب علينا أن نعيد قراءة الإسلام وفق معطيات عصرنا وواقعنا والظروف المحيطة بنا. الإسلام رسالة السماء إلى الإنسانية: بدأت مسيرة الإنسانية بالتوحيد، ثم انحرفت نحو الشرك والتعدد والانقسام. ومن هنا، جاءت الرسالات السماوية تباعاً لتعيد الإنسان إلى جادة التوحيد، ولتنظم حياته وفق المنهج الرباني الذي أراده له خالقه. وقد خُتمت تلك الرسالات بالإسلام، الرسالة الجامعة، التي جاءت مصدقة ومتممة لما سبقها، وجُعلت للعالمين كافة، في كل زمان ومكان. وأنزل الله القرآن الكريم، كتاباً خالداً، محفوظاً من التحريف والتبديل، ليكون مرجعاً ثابتاً في عالم متغير، وهداية للبشر في كل العصور. وبما أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة، فقد جاءت شريعته كاملة وتتسع لاستيعاب جميع المستجدات والتحديات، عبر قواعدها المحكمة ومصادرها المتعددة، من قرآن وسنة، وقياس وإجماع. الإسلام، إذاً، ليس مجرد دين تعبدي، بل هو منظومة فكرية وحضارية شاملة، أرقى من كل النظم الوضعية، وأكثر قدرة على تلبية احتياجات الإنسان، ومعالجة مشكلاته، وتحقيق التوازن بين الروح والمادة، وبين الفرد والمجتمع، في ظل قيم المحبة والتسامح. والإنسان هو محور هذا الدين، وغاية أحكامه وتشريعاته. وقد جاء ليصونه، ويحرر عقله وروحه، ويحمي مصالحه، ويقوده نحو الاستخلاف الواعي في الأرض. أسس الإسلام ومرتكزاته: هي منظومة قيم حيّة، تهدف إلى بناء الإنسان وتأسيس حضارة متوازنة، تراعي التكامل بين الفرد والمجتمع، والروح والمادة، والثبات والتجدد. 1- التوحيد: مركز المعنى وبوصلة الوجود التوحيد هو الأساس الأول والأعلى في الإسلام، وهو الإيمان المطلق بوحدانية الله ونفي الشرك عنه. فمن خلال التوحيد، يتحرر الإنسان من الخضوع لغير الله، ويتخلص من عبودية الأهواء والمصالح، ويستعيد اتزانه الداخلي وثقته بكرامته وهدفه في الحياة. 2- الحرية: شرط الإيمان وأساس التكليف الحرية في الإسلام ليست ترفاً، بل ضرورة وجودية. فالقرآن الكريم يؤكد أن الإيمان لا يُقبل إلا عن اقتناع واختيار: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾. الإنسان في الإسلام حرٌّ في أن يؤمن أو يكفر، وهو مسؤول عن خياراته، ومطالب بالبحث عن الحقيقة. ومن هنا، فإن الإسلام يحرر الإنسان من التبعية الفكرية، ومن الخضوع للسلطة المطلقة أو السرديات المغلقة، ويدعوه إلى التفكير، والنقد، والاجتهاد. وهذا ما يجعل الحرية ركيزة في بناء وعيٍ نهضوي مستقل. 3- تزكية النفس: إصلاح الداخل أولاً قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ﴾. تزكية النفس هي عملية مستمرة لتطهير الذات من الأنانية، والحقد، والتعصب، وكل ما يعكر صفاء الإنسان وإعدادٌ للنفس لتكون أداة صالحة في التغيير والبناء. فمن دون تزكية، تفرغ العبادات من معناها، وتتحول النصوص إلى أدوات للجدل، لا للتغيير. ولهذا، فإن أي إصلاح اجتماعي لا يقوم على إصلاح الفرد من الداخل، سيظل سطحياً وعابراً. 4- العبادات: اتصالٌ روحي يثمر سلوكاً حضارياً العبادات في الإسلام - كالصلاة والزكاة والصيام والحج - ليست طقوساً جامدة، بل وسائل لتجديد العلاقة بالله وتنمية القيم الروحية. وهي تؤسس للانضباط، وتُعزّز الوعي بالآخر، وتزرع في النفس روح العطاء والانضباط والتسامي. 5- العمل الصالح: الإيمان الفعّال في الواقع قال الله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً﴾. الإسلام لا يكتفي بالإيمان القلبي أو الشعار اللفظي، بل يربط بين الإيمان والعمل، ويجعل الصلاح في الأرض معياراً للتدين الحقيقي. فالمسلم الفاعل هو من يبني، ويصلح، ويعمر، ويقيم العدل، ويخدم مجتمعه بإتقان وإخلاص، لا من ينكفئ على ذاته ويكتفي بالنيات. 6- ديناميكية الإسلام: ثبات النص وحركية المعنى من خصائص الإسلام الجوهرية مرونته وعمقه الزمني، فهو دينٌ جاء للناس كافة، عبر كل الأزمنة. القرآن الكريم ثابت في نصه، لكنه متحرك في معناه، يتنزل على كل جيل بحسب وعيه واحتياجاته، ويُقرأ في ضوء ما وصلت إليه البشرية من تطور في الفكر والمعرفة والعلوم. وهذا ما يجعل الإسلام ديناً قابلاً للتجدد في الفهم والاجتهاد، دون أن يُفرّط في أصوله أو مقاصده. فديناميكية الإسلام ليست تنازلاً عن الثوابت، بل تفعيل لها، بما يضمن أن يظل الإسلام مصدر هداية وقيادة في كل عصر. ومن هنا، تصبح القراءة المعاصرة للنص واجباً، لا ترفاً، والاجتهاد المعاصر شرطاً لبناء نهضة تتصل بالوحي وتخاطب العصر. خاتمة: ذلك هو الإسلام النقي، كما جاء به خاتم النبيين، إسلام الفطرة والحرية، قبل أن تدخل فيه السياسة، وتشوّه صورته المصالح والأهواء والانقسامات المذهبية. ولذلك فإن أي مشروع نهضوي عربي-إسلامي يجب أن يبدأ من هنا في إعادة قراءة الإسلام قراءةً معاصرة، تتجاوز الانغلاق المذهبي، وتحرر النصوص من أسر السياقات التاريخية، وتُعيد وصل الإنسان بجوهر الرسالة. ولذا نقترح تشكيل لجنة علمية رفيعة من علماء الأزهر الشريف، وجامعات المغرب العربي، ونخبة من المفكرين المجددين، تتولى إعداد دراسة علمية شاملة تحت عنوان: «إعادة قراءة الإسلام في ضوء معطيات العصر» تكون هذه الوثيقة مرجعاً حضارياً وفكرياً، ينطلق منه مشروع العرب الحضاري، ليسهم في تقدم الحضارة الإنسانية وسموها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store