logo
بعد أعوام من تفشي جائحة كورونا... هل تراجع خطر الإصابة بـ "كوفيد طويل الأمد"؟

بعد أعوام من تفشي جائحة كورونا... هل تراجع خطر الإصابة بـ "كوفيد طويل الأمد"؟

وهج الخليج٠٤-٠٣-٢٠٢٥

وهج الخليج ـ وكالات
بعد الصدمة العالمية الأولية التي ظهرت إثر تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19)، كانت هناك صدمة أخرى. حيث تبين أن بعض الأشخاص ممن نجوا من الإصابة، لم يتعافوا تماما. وقبل نحو أربعة أعوام، بدأ يتضح أنه من الممكن أن يتسبب فيروس كورونا (المعروف باسم /سارس-كوف-2/)، في إضعاف الأداء العقلي والجسدي بشكل كبير بعد حدوث الإصابة الأولية. وقد تم منذ فترة طويلة إطلاق اسم 'كوفيد طويل الأمد' على الظاهرة المتمثلة في استمرار ظهور الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلا أمام الطب من أجل علاج الأسباب وراء حدوث مثل هذه التأثيرات طويلة الأمد. إلا أن الأمر السار هو أن خطر الإصابة بظاهرة 'كوفيد طويل الأمد' بعد الإصابة بالعدوى الأولية، قد تراجع بشكل كبير. ويرجع السبب وراء ذلك بنسبة كبيرة إلى مستويات المناعة المعززة المضادة للإصابة بفيروس كورونا من اللقاحات، بالإضافة إلى وجود عدد أقل من المتحورات الفيروسية الشرسة. وبحسب نتائج دراسة 'فيروس ووتش' (مراقبة الفيروس) التي أجرتها كلية لندن الجامعية، فإن المتحورات الفرعية الأحدث لمتحور 'أوميكرون' احتمالات مماثلة لأعراض طويلة الأمد لأمراض الجهاز التنفسي الحادة الأخرى. ومنذ مطلع عام 2022، كان المتحور السائد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم هو 'أوميكرون'. وبحسب ما يقوله أندرياس شتالماخ من مستشفى جامعة يينا في ألمانيا، فإن نسبة خطر استمرار الأعراض لأكثر من 12 أسبوعا – وهو ما يعرف باسم 'ما بعد كوفيد' – كانت تتراوح بين 6 و8% خلال الموجة الأولى من تفشي الجائحة. ويُعتقد أن النسبة تتراوح في الوقت الحالي بين 1 و2% من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد. كلما طالت الأعراض، كلما كان التشخيص أسوأ فيما تقول كارمن شايبنبوجن من مستشفى شاريتيه في برلين، إن 'نسبة الحالات التي تختفي لديها الأعراض في غضون ستة أشهر، مرتفعة للغاية'. ويصير الأمر حرجا بعد هذه الفترة، حيث توضح شايبنبوجن أن 'أولئك الذين يستمرون في المعاناة من الأعراض لفترة تزيد على ستة أشهر، من المرجح أن تستمر الأعراض لديهم بعد عام أو عامين'. ولكن ما الذي يحدد إصابة شخص ما بـ 'كوفيد طويل الأمد'، وما إذا كان سيستمر على المدى الطويل؟ يشكل النساء ثلثي عدد المصابين بـ 'كوفيد طويل الأمد'، كما أن هناك نسبة كبيرة من المرضى تعتبر من صغار السن نسبيا. وتشير شايبنبوجن إلى أنه كلما كان الجهاز المناعي لدى المرء أكثر نشاطا، كان من الممكن تفسير هذين العاملين بشكل أفضل. ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وأولئك الذين لديهم اضطرابات في الجهاز المناعي، والذين لديهم أيضا قدر أكبر من المخاطر، إلى جانب أمور أخرى. ولا يوجد حتى الآن علاج نموذجي موحد. فعادة ما يوصي الأطباء بالعلاج بالتمارين الرياضية، وأنواع الألم والعلاج الدوري، والعلاج بالتنفس، وباللجوء إلى تقنيات الاسترخاء أو تدريب الدماغ، كل بناء على الأعراض التي يعاني منها المريض. وفي الحالات الشديدة، يحرص خبراء الطب على عدم إرهاق المرضى. التشخيص لا يزال صعبا لا تزال هناك مشكلة رئيسية في التشخيص، حيث أنه ليست هناك قيمة محددة يمكن من خلالها تحديد الإصابة بـ 'كوفيد طويل الأمد' بسهولة. ويقول شتالماخ، رئيس مركز 'ما بعد كوفيد' في مستشفى جامعة يينا: 'يمكن تقييم الكثير من الأعراض بشكل مختلف – ومن الممكن أن يظهر تشخيص مختلف تماما من حالة مشتبه في إصابتها بـ /كوفيد طويل الأمد/'. الوقاية هي نقطة الانطلاق المركزية ومع ذلك، فمن الضروري عدم الاهتمام بتطوير العلاجات الخاصة بالتعامل مع أعراض 'ما بعد كوفيد' فقط، ولكن أيضا الاهتمام بالوقاية، بحسب ما تؤكده شايبنبوجن، التي تترأس مركز مكافحة الألم بمستشفى 'شاريتيه' في برلين. وتتساءل شايبنبوجن قائلة: 'كيف يمكن الحيلولة دون تطور /كوفيد طويل الأمد/ بعد الإصابة بالمرض؟'. يعتبر 'الميتفورمين' مرشحا واعدا لذلك، ولكن إلى جانب بخاخات الأنف التي تحتوي على مادة 'الهيستامين' أيضا. ومن الممكن أن يكون هذا مفيدا للمرضى المعرضين لمخاطر كبيرة، ليس فقط بفيروس كورونا، ولكن أيضا بإصابات أخرى.
ويشار إلى أن الأطباء كانوا على دراية بظاهرة الآثار الطويلة الأمد التي تستمر بعد الإصابة بالمرض منذ أكثر من قرن من الزمان، إلا أن تسليط الضوء عليها حدث فجأة بعد تسجيل عدد هائل من الحالات أثناء تفشي الجائحة. مقالات ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

جريدة الرؤية

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الرؤية

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

لندن/جنيف - رويترز يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة. ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني. وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة". وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية". وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في). وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء. وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا". واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026. وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها. لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين. وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة. * الصين تأخذ زمام المبادرة بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات. وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر". وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله. وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟" وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.

ماذا تعرف عن "سينوفاك" الصنيية"؟ "الرؤية" تزور أحد أضخم مصانع اللقاحات في العالم
ماذا تعرف عن "سينوفاك" الصنيية"؟ "الرؤية" تزور أحد أضخم مصانع اللقاحات في العالم

جريدة الرؤية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

ماذا تعرف عن "سينوفاك" الصنيية"؟ "الرؤية" تزور أحد أضخم مصانع اللقاحات في العالم

بكين- فيصل السعدي نظمت شركة "سينوفاك" الصينية، المتخصصة في إنتاج اللقاحات، يومًا مفتوحًا للإعلام الدولي في مقرها بالعاصمة بكين، حيث استقبلت 33 صحفيًا من 29 دولة، للتعرف على جهود الشركة وإنجازاتها في عالم اللقاحات ونجاحها في مواجهة جائحة كوفيد-19. وقال بيتشينج ليو مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة، خلال اللقاء: "إن سينوفاك تمكنت من تزويد ما يقرب من 80 بلدًا ومنطقة حول العالم بلقاحات متنوعة، وتم توزيع أكثر من 2.9 مليار جرعة، مما ساهم في حماية 3 مليارات شخص حول العالم"؟ وأكد مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة أن "سينوفاك" أسست علاقات تعاون موثوقة مع دول في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا. وذكر أن تجمعنا اليوم يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الـ39 للتطعيم في الصين، الذي يقام في 25 أبريل من كل عام، إضافة إلى أسبوع التمنيع العالمي الذي يرفع شعار "اللقاحات للجميع". وتابع القول: "منذ تأسيس الشركة في عام 2001، وخلال 24 عامًا من العمل، ركزنا جهودها على تطوير لقاحات فعالة للأمراض المعدية. وتشمل إنجازاتها لقاح التهاب الكبد الوبائي (A)، ولقاح الإنفلونزا الموسمية والجائحية، وأول لقاح عالمي لعلاج مرض اليد والقدم والفم "HFMD"، فضلًا عن لقاح كورونافاك "CoronaVac" المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي حاز اعتماد منظمة الصحة العالمية في عام 2021. وأضاف بيتشينج أن الشركة حققت إنجازات بارزة ورغم ذلك، ندرك أن هناك عددًا كبيرًا من الأطفال في العديد من البلدان لم يتم تطعيمهم في الوقت المناسب، وأن التردد في أخذ اللقاحات أصبح تحديًا جديدًا. وأشار إلى أنه لهذا السبب، تواصل سينوفاك زيادة استثماراتها في البحث والتطوير والتصنيع، وتسعى للوصول إلى المزيد من البلدان. وبين أن "الفيروسات لا تحمل جوازات سفر"، وبالتالي فإن التصدي للتحديات الصحية العالمية يتطلب تعاونًا دوليًا يتجاوز الحواجز الجغرافية، مؤكدًا رؤية الشركة بالالتزام بدخول لقاحات وأدوية سينوفاك إلى المزيد من الدول، بهدف المساهمة في صحة البشر حول العالم، وتوفير لقاحات للقضاء على الأمراض البشرية من خلال جهودنا المستمرة. من جانبها، استعرضت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك تشونغوي التكنولوجيا الحيوية المحدودة المديرة الأولى لمكتب إدارة المشاريع في مجموعة سنوفاك القابضة، مسيرةَ تطورِ الشركة؛ حيث تأسست الشركة بهدف تطوير لقاحات بمعايير دولية عالية الجودة. وأوضحت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية متطورة للبحث العلمي، تتضمن منصات تقنية حديثة لتطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، والمنتجات العلاجية. كما أشارت إلى تعاون الشركة مع مؤسسات بحثية عالمية مرموقة، مثل الأكاديمية الصينية للعلوم. وذكرت تشانج ين أن الشركة حققت العديد من الإنجازات، من ضمنها توفير 4 لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك لقاح "كورونافاك". وتغطي منتجات الشركة أكثر من 80 دولة؛ حيث ساهمت في تطعيم 3 مليارات شخص. إضافة إلى ذلك، سجلت الشركة 143 براءة اختراع، ونالت أكثر من 60 جائزة وطنية في مجال التقدم العلمي، إلى جانب نشر 120 ورقة علمية وتقديم 219 طلب براءة اختراع. وأكدت تشانج ين أن الشركة تعتمد استراتيجية ترتكز على الابتكار والبحث والتطوير، بهدف بناء مستقبل خال من الأوبئة، بحيث تصبح مجرد ذكريات من الماضي. موضحتًا جود خطط مستقبلية للشركة تشمل تطوير لقاحات جديدة ضد الأمراض المزمنة والمعدية، مثل الالتهاب الرئوي والفيروسات المعوية، مع التوسع في التجارب السريرية على مستوى العالم بالتعاون مع 40 مؤسسة بحثية في 16 دولة. وتابعت: "الشركة تستثمر بشكل كبير في منصات تكنولوجية متقدمة، بما في ذلك تطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، ومنتجات الطب الدقيق. حيث أنفقت الشركة 1.4 مليار دولار على الابتكار والبحث والتطوير، واستثمرت 2.8 مليار دولار في تطوير القطاع الصناعي". وأضافت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية بحثية متطورة تمتد على مساحة 26,000 متر مربع، تشمل مختبرات مجهزة بتقنيات التخمير، والتنقية، والتحليل الدوائي. وأشارت إلى أن الخطط المستقبلية لـ "سينوفاك" تصنيع لقاحات مخصصة لأمراض الجهاز التنفسي، والالتهاب الرئوي متعدد التكافؤ، وأمراض المناطق المدارية. نقاشات الصحفيين وبعد استعراض مسؤولي شركة "سينوفاك" لإنجازات الشركة ومراحل تطورها، تم تخصيص وقت للمداخلات والأسئلة من قبل الصحفيين. وخلال النقاش، جرى الحديث عن مدى تعاون الشركة مع الدول العربية. وفي سياق ذلك، طرحت "جريدة الرؤية" سؤالًا حول المُدة التي استغرقتها شركة "سينوفاك" لتصنيع لقاح كوفيد-19؛ حيث أجابت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك، قائلة: "منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19، سارعت الحكومة الصينية وبالتعاون مع شركة سينوفاك للتعامل مع هذا التحدي، ونجحنا بالفعل في تطوير اللقاح المناسب خلال أقل من عام، بنسبة فعالية وصلت إلى 87%". واختتم الوفد الإعلامي زيارته بجولة شاملة إلى معامل ومختبرات شركة "سينوفاك"؛ حيث اطلع عن قرب على مراحل تصنيع اللقاحات والتقنيات المتقدمة التي تعتمدها الشركة. كما تضمنت الجولة زيارة صالات العرض التي تسلط الضوء على أنواع الفيروسات وتواريخ ظهورها، إضافة إلى استعراض نجاحات الشركة في تطوير حلول للقضاء عليها.

دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"

جريدة الرؤية

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"

عواصم - الوكالات كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين. ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل. وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية. وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد. كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم. وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد. ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19. وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد": - أعراض عصبية وعضلية هيكلية. - أعراض تنفسية. - أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة. ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين. وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم". وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل". وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store