
في جلسة سرية.. نتنياهو يمثل أمام المحكمة بـ«تهم فساد»
في وقت تتصاعد فيه التحديات الأمنية والسياسية، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، في جلسة سرية أمام المحكمة المركزية في القدس.
ويواجه نتنياهو تهم فساد في ثلاث قضايا رئيسية، بعد رفض قضائي لطلبه تأجيل شهادته.
وجاء مثول نتنياهو بعد أن رفضت المحكمة، نهاية الأسبوع الماضي، طلبًا تقدم به لتأجيل جلسات الاستماع، بحجة انشغاله الكامل بـ«التطورات الإقليمية والأمنية الطارئة» وعلى رأسها الحرب الأخيرة مع إيران.
المحكمة ترفض طلب التأجيل
وكان نتنياهو قد تقدّم، عبر محاميه عميت حداد، بطلب لتأجيل الشهادة المقررة، مؤكدًا أن «الوضع الإقليمي المعقد، وإدارة ملفات بالغة الحساسية كملف الرهائن والحرب في غزة، يحول دون إمكانية التفرغ للمحاكمة في الوقت الحالي». لكن المحكمة ردت بأن «الطلب لا يتضمن مسوغات قانونية كافية لتأجيل الجلسات».
ترامب يهاجم القضاء
وتمثل هذه الجلسة أول مثول مباشر لنتنياهو منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 23 يونيو/حزيران الجاري، بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري بين الجانبين.
وتزامن ذلك مع تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف محاكمة نتنياهو بأنها «حملة اضطهاد سياسي»، مشيرًا إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي يقود دولة في حالة حرب ويجب حمايته، لا ملاحقته قضائيًا».
اتهامات ثقيلة
ويواجه نتنياهو 3 قضايا رئيسية معروفة إعلاميًا بـ«الملف 1000» و«الملف 2000» و«الملف 4000»، تتضمن اتهامات بـ«تلقي رشى وهدايا ثمينة من رجال أعمال، والسعي للتأثير على تغطية وسائل إعلامية مقابل امتيازات».
ويُنظر إلى هذه الملفات بوصفها أخطر قضية فساد تطال رئيس حكومة إسرائيلي أثناء وجوده في منصبه، وسط تساؤلات متزايدة عن إمكانية تأثير المسار القضائي على استمراره في الحكم.
ويحمل مثول نتنياهو أمام المحكمة أبعادًا أوسع من الشأن القانوني، إذ يأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغطًا دوليًا متزايدًا، ومعارضة داخلية تتهم رئيس الوزراء بمحاولة الالتفاف على القضاء مستفيدًا من الحرب على غزة والتوتر مع إيران.
كما أن استمرار المحاكمة، رغم طلب التأجيل والظروف الأمنية، يبعث برسالة واضحة من المؤسسة القضائية الإسرائيلية بأن «سيادة القانون» لا تُعلّق، حتى في زمن الأزمات.
aXA6IDQ1LjExNS4xOTMuMjAxIA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب ينفي شائعات التفاوض: لا حديث مع إيران ولا عروض مالية
تم تحديثه الإثنين 2025/6/30 12:04 م بتوقيت أبوظبي خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموقف حاسم ينفي فيه أي تواصل أو عروض لإيران. وعلى منصته "تروث سوشال"، قال ترامب، اليوم الإثنين، إنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها "أي شيء". وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة "محت تماما" منشآت إيران النووية. والجمعة الماضية، نفى الرئيس الأمريكي ما ورد في تقارير إعلامية عن أن إدارته ناقشت احتمال مساعدة إيران على الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة. aXA6IDM4LjU1Ljc2LjEwMyA= جزيرة ام اند امز US


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يضع إطلاق الرهائن "أولوية" على هزيمة حماس
وخلال زيارة لمركز تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) جنوب البلاد، قال نتنياهو: "أولا وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن". وأضاف: "بالطبع سيتعين علينا أيضا حل قضية غزة وهزيمة حماس، وأعتقد أننا سننجز كلا المهمتين". ورأت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "هآرتس"، أن تصريحات نتنياهو تأتي في ظل ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحرب على غزة ، حيث كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد توقّع، الجمعة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أيام. وترأس نتنياهو، مساء الأحد، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر في مقر عسكري لبحث تطورات المفاوضات بشأن الرهائن. وبحسب وسائل إعلام محلية، لم يتم التوصل إلى قرارات نهائية، ومن المقرر استمرار النقاشات الاثنين. وفي سياق متصل، يتوجّه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين بهدف تنسيق المواقف قبيل جولة جديدة من محادثات الوساطة المرتقبة في القاهرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى وضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟
وفي مقدمة هذه الجهود، تبرز مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا لهذه الحرب الممتدة، وسط تباين لافت بين الميدان المتفجر والمقاربات السياسية المطروحة. ترامب يضغط.. وإسرائيل تتريث بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست، فإن إدارة ترامب تضغط باتجاه اتفاق تبادل أسرى شامل قد يمهد الطريق نحو وقف العمليات القتالية. وتشير الصحيفة إلى أن نحو 75% من عناصر الاتفاق قد تم التفاهم عليها، بينما لا تزال نقاط حاسمة كالمساعدات الإنسانية ونزع سلاح حماس موضع خلاف. هذا الحراك الأميركي يكشف سعيا واضحا من قبل واشنطن لتحقيق اختراق سياسي في ملف الحرب، إلا أن المعادلة على الأرض تبدو أكثر تعقيدًا، خاصة في ظل تعنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتماسك الموقف العسكري الإسرائيلي على حساب أي حلول سياسية محتملة. في المقابل، تنفي حركة حماس أن تكون قد وضعت شروطا جديدة لوقف إطلاق النار، كما نقلت بعض وسائل الإعلام، مؤكدة أن مواقفها معلنة ومعروفة. وتشدد الحركة على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن عدم المساس بقياداتها أو مصادرة أموالها، مع تقديم ضمانات جدية بوقف العدوان ورفع الحصار. ويؤكد إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن حماس لم تغير من موقفها الأساسي تجاه وقف الحرب، مشيرًا إلى أن الحركة ما تزال منفتحة على أي مبادرة تضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية. "هناك جدية لدى حماس لإنهاء الحرب، ولكن المشكلة تكمن في نتنياهو وليس في الحركة"، يقول المدهون، مضيفًا أن الأزمات الداخلية في إسرائيل، من ملفات الفساد إلى إخفاقات 7 أكتوبر، تُكبّل يد نتنياهو وتدفعه للمماطلة، رغم الإدراك المتزايد داخل إسرائيل بفشل العملية العسكرية. وفي تحذير لافت، يشير المدهون إلى ضرورة عدم الاعتماد على التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن مجريات المفاوضات، واصفا هذا الإعلام بأنه "أمني ومضلل"، وأنه يستخدم لتشتيت الانتباه في لحظات التصعيد الأشد. ويضيف المدهون أن الواقع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، بينما تستمر عمليات القتل والإبادة تحت غطاء الصمت الدولي. وفي الاثناء ينقل المدهون صورة قاتمة عن الوضع الإنساني في غزة، معتبرًا أن ما يجري لا يمكن وصفه بعملية عسكرية تقليدية، بل هو "قتل جماعي ممنهج"، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء تفوق 70%، ما يعكس الطابع الوحشي للهجمات. ويذهب إلى حد القول بأن إسرائيل فقدت "قيمها الأخلاقية" أمام العالم، و"سقطت في اختبار القوة" في غزة ، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أكثر خطورة. حماس وواشنطن.. حوار غير مباشر وانفتاح مشروط رغم ما يبدو من فجوة سياسية بين حماس وواشنطن، إلا أن المدهون يؤكد أن الحركة ليست في عداء مباشر مع الولايات المتحدة ، بل سبق وأن فتحت قنوات تواصل غير رسمية معها. "حين طرق مبعوثو ترامب باب حماس، استجابت الحركة، بل وأطلقت سراح أسير إسرائيلي – أميركي بناءً على طلب خاص من واشنطن"، يكشف المدهون، مؤكدًا أن حماس منفتحة على أي دور أميركي من شأنه أن يفضي إلى إنهاء الحرب. لكنه في المقابل يوضح أن الحركة لا تبادر بالتواصل، بل تتعامل مع المبادرات المطروحة بواقعية، ووفق مصالح شعبها، مشيرًا إلى أن أي مبادرة تتضمن وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وتعويض المدنيين ستكون محط ترحيب من قبل الحركة. في ظل الانفتاح السياسي من جانب حماس، تبقى العقبة الأبرز بحسب المدهون في الداخل الإسرائيلي، حيث يبدو نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار حاسم نتيجة الضغوط السياسية والاتهامات التي تلاحقه. ويوضح أن كل ذلك يجعل من إمكانية قبول صفقة متوازنة أمرًا بالغ الصعوبة حاليًا. ويعتقد أن ترامب يحاول "تحييد" هذه العقبات عبر قنوات بديلة ووسطاء إقليميين، إلا أن فعالية هذه المساعي ستظل رهينة بمدى قدرة واشنطن على ممارسة ضغط فعلي على تل أبيب. الطريق نحو وقف الحرب لا يزال وعرا في ظل استمرار العدوان، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتعقيدات المشهد السياسي، تبدو فرص إنهاء الحرب في غزة مرهونة بمدى تجاوب إسرائيل مع الضغط الأميركي، وبقدرة واشنطن على كبح جماح التصعيد المتواصل. أما حماس، وفق قراءة المدهون، فتبدو مستعدة لأي مبادرة واقعية توقف آلة القتل، لكنها في المقابل لن تساوم على ثوابتها، ولن تقبل بأي اتفاق لا يضمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن "الخيار لم يعد سياسيًا فقط، بل إنسانيًا وأخلاقيًا بالدرجة الأولى".