
عباس يقدم تعهدات "غير مسبوقة" إلى رئاسة مؤتمر "حل الدولتين"
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة إلى رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، المزمع عقده في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية، تتضمن "تعهدات غير مسبوقة".
وقال قصر الإليزيه، الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تلقى رسالة من عباس، قبل أيام من المؤتمر الدولي الذي تنظمه الرياض وباريس، بين 17 و20 يونيو، وسط توقعات بأن تصبح خلاله فرنسا أبرز قوة غربية تدعم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، أن عباس أدان خلال الرسالة هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ودعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، وتعهَّد بمزيد من الإصلاحات.
ويرأس عباس، البالغ من العمر 89 عاماً، السلطة الفلسطينية، المعترف بها دولياً، منذ وفاة ياسر عرفات في 2004.
وتمارس السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنها فقدت السيطرة على غزة لصالح منافستها "حماس" منذ عام 2007.
وسبق أن أدانت السلطة الفلسطينية حركة "حماس" على خلفية هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب على غزة، ودعت إلى نزع سلاح الحركة في أي تسوية مستقبلية.
تعهدات "غير مسبوقة"
وقال مكتب ماكرون، الذي ينظم مؤتمراً دولياً مع السعودية لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطينية، إن الرسالة الموجهة للرئيس الفرنسي تتضمن تعهدات "غير مسبوقة"، دون الخوض في تفاصيل.
ونقل مكتب الرئيس الفرنسي عن عباس قوله في الرسالة: "لن تحكم حماس غزة بعد الآن، وعليها تسليم أسلحتها وقدراتها العسكرية لقوات الأمن الفلسطينية التي ستشرف على إخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعم عربي ودولي".
وتقول إسرائيل إنها لن تقبل بأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب، وتنتقد الدول التي تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، معتبرة أن ذلك سيكون مكافأة لحركة "حماس" على هجماتها.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وقال مسؤولون فرنسيون إن ماكرون يميل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية قبل مؤتمر الأمم المتحدة الذي تتشارك فرنسا والسعودية في تنظيمه خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو.
وأواخر مايو الماضي، أكد الرئيس الفرنسي رغبته في رؤية نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق "حل الدولتين"، مشدداً على أنه "لا توجد معايير مزدوجة في السياسة الفرنسية" تجاه الشرق الأوسط.
وأضاف ماكرون: "الحل السياسي وحده هو الذي سيجعل من الممكن استعادة السلام والبناء على المدى الطويل. سننظم قريباً، بالتعاون مع السعودية، مؤتمراً حول غزة في نيويورك، لإعطاء زخم جديد للاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بدولة إسرائيل وحقها في العيش بسلام وأمن في هذه المنطقة".
وإذا اتخذ ماكرون الخطوة، ستصبح فرنسا، التي تضم أكبر عدد من اليهود والمسلمين في أوروبا، أول بلد غربي من الوزن الثقيل يعترف بدولة فلسطين، مما قد يمنح دفعة قوية لخطوة تقودها حتى الآن دول أصغر منتقدة عادة لإسرائيل.
وفي تصريح سابق، قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، لـ"رويترز": "إذا اتخذت فرنسا الخطوة، ستلحق بها العديد من الدول (الأوروبية)".
وشهد موقف ماكرون تحولاً في ظل تكثيف إسرائيل هجماتها على غزة، وتصاعد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية. وهناك شعور متزايد في باريس بضرورة التحرك الآن قبل أن تندثر فكرة حل الدولتين للأبد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج "مؤسسة غزة الإنسانية" يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه "فشل إنساني". وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك. وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل. من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف "جريمة حرب". وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات. بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة ، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف ب"المنطقة الإنسانية". وهدد الجيش بالعمل "بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة"، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة. وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق. وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.


الدفاع العربي
منذ 2 ساعات
- الدفاع العربي
الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟
الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟ في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على الدولتين. وقد تعالت دعواتٌ . واسعة النطاق لضبط النفس. في الأمم المتحدة وغيرها. ولكن ماذا لو لم تُجْدِ آذانًا صاغية؟ ماذا لو تصاعد القتال وتوسّع؟ فيما يلي بعض السيناريوهات المحتملة الأسوأ. أمريكا تتورط أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وعلى الرغم من كل النفي الأميركي، فمن الواضح أن إيران تعتقد أن القوات الأميركية أيدت الهجمات الإسرائيلية ودعمتها ضمنياً على الأقل. قد تضرب إيران أهدافًا أمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج. والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. قد تضاءلت قوات إيران بالوكالة – حماس وحزب الله – بشكل كبير، لكن الميليشيات الداعمة لها في العراق لا تزال مسلحة وسليمة. خشيت الولايات المتحدة من احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، فسحبت بعض أفرادها. وفي رسائلها العلنية، وحذّرت الولايات المتحدة إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. ماذا قد يحدث لو قُتل مواطن أميركي، على سبيل المثال، في تل أبيب أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مُجبرًا على التصرّف. وطالما اتُهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى جرّ الولايات المتحدة لمساعدته في هزيمة إيران. ويقول المحللون العسكريون إن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة . على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وعد ترامب ناخبيه المؤيدين لـ'لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا' بأنه لن يبدأ أيًّا مما يسمى 'حروبًا أبدية' في الشرق الأوسط. لكن عددًا مماثلًا من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورأيها بأن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. ولكن إذا أصبحت أميركا مقاتلاً نشطاً، فإن هذا من شأنه أن يمثل تصعيداً هائلاً يخلف عواقب وخيمة طويلة الأمد وربما مدمرة. دول الخليج تتورط أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من الأهداف الإسرائيلية المحمية جيدا، فإنها تستطيع دائما توجيه. صواريخها نحو أهداف أكثر ليونة في الخليج هناك العديد من أهداف الطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكروا أن إيران اتهمت بضرب حقول النفط السعودية عام ٢٠١٩، وأن وكلاءها الحوثيين ضربوا أهدافًا في الإمارات عام ٢٠٢٢. ومنذ ذلك الحين، حدثت بعض المصالحة بين إيران وبعض الدول في المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية. وإذا تعرض الخليج لهجوم، فقد يطلب هو الآخر من الطائرات الحربية الأميركية أن تأتي للدفاع عنه، وكذلك عن إسرائيل. إسرائيل تفشل في تدمير القدرة النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وأيضا ماذا لو كانت منشآت إيران النووية عميقة جدًا ومحمية بشكل جيد جدًا؟ وإن لم يدمر مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يبلغ 400 كيلوغرام. وهو الوقود النووي الذي لا يفصله سوى خطوة واحدة عن الوصول إلى درجة صنع أسلحة نووية كاملة، أي ما يكفي لصنع عشر قنابل تقريبًا ماذا سيحدث ؟ ويعتقد أنه قد يكون مخبأً في أعماق مناجم سرية. ربما قتلت إسرائيل بعض العلماء النوويين، لكن لا يمكن لأي قنبلة أن تدمر المعرفة والخبرة الإيرانية. ماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن طريقتها الوحيدة لردع المزيد من الهجمات هي السباق إلى امتلاك القدرة النووية بأسرع ما يمكن؟ ماذا لو كان هؤلاء القادة العسكريون الجدد حول الطاولة أكثر عنادًا وأقل حذرًا من أسلافهم الراحلين؟ على أقل تقدير، قد يجبر هذا إسرائيل على شنّ المزيد من الهجمات، مما قد يدخل المنطقة في جولة متواصلة من الضربات . والهجمات المضادة. لدى الإسرائيليين تعبيرٌ قاسٍ لهذه الاستراتيجية؛ يسمّونها 'جزّ العشب'. هناك صدمة اقتصادية عالمية سعر النفط يرتفع بالفعل. ماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما يزيد من تقييد حركة النفط؟ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ماذا لو ضاعف الحوثيون في اليمن، على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية، جهودهم لمهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر؟. إنهم آخر حليف متبقٍ لإيران يزعم أنه حليف بالوكالة، ولديهم سجل حافل من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاتهم وإقدامهم على المخاطرة. وتعاني دول عديدة حول العالم بالفعل من أزمة غلاء معيشة. ومن شأن ارتفاع أسعار النفط أن يزيد التضخم في نظام اقتصادي عالمي يئن تحت وطأة حرب ترامب الجمركية. ولا ينبغي لنا أن ننسى أن الرجل الوحيد الذي يستفيد من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. الذي سيرى فجأة مليارات الدولارات تتدفق إلى خزائن الكرملين لدفع ثمن حربه ضد أوكرانيا. سقوط النظام الإيراني وترك فراغ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها على المدى الطويل المتمثل في فرض انهيار النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ يزعم نتنياهو أن هدفه الرئيسي هو تدمير القدرة النووية الإيرانية. لكنه أوضح في بيانه أمس أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. وقال 'للشعب الإيراني ' إن هجومه 'يمهد الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم' من ما وصفه بـ 'نظامهم الشرير والقمعي'. قد يروق إسقاط حكومة إيران للبعض في المنطقة، وخاصةً بعض الإسرائيليين. لكن ما الفراغ الذي قد يتركه؟ وما العواقب غير المتوقعة؟ وكيف سيبدو الصراع الأهلي في إيران؟ ويستطيع الكثيرون أن يتذكروا ما حدث في العراق وليبيا عندما تمت إزالة الحكومة المركزية القوية. لذا، فإن الكثير يعتمد على كيفية تقدم هذه الحرب في الأيام المقبلة. كيف – وبأي قوة – سترد إيران؟ وما هي القيود – إن جدت – التي يمكن للولايات المتحدة ممارستها على إسرائيل؟ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
سقوط 20 شهيدًا فلسطينيًا في مناطق متفرقةالاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية والتَّجويع على غزَّة
في يوم دموي جديد، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، سلسلة من الغارات والقصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة والزوارق الحربية، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وامتدت من شمال غزة إلى جنوبها، في ظل انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا. ولليوم الخامس على التوالي، يواصل الاحتلال عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي، من خلال قطع خدمات الاتصالات والإنترنت، ومنع طواقم شركة الاتصالات الفلسطينية من الوصول إلى المواقع المتضررة لإجراء أعمال الصيانة. ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفا بشكل مباشر الفلسطينيين أثناء تجمعهم لانتظار المساعدات الإنسانية في مناطق متعددة من القطاع المحاصر. في شمال قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما استهدفت زوارقه الحربية خيام النازحين في محيط مسجد الخالدي شمال غرب المدينة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين. وفي جباليا البلد، استُهدف منزل لعائلة الدبور، وأفاد الدفاع المدني بوقوع إصابات جراء القصف، بينما واصلت الزوارق إطلاق النار بكثافة على الفلسطينيين المتجمعين في شارع الرشيد قرب دوار النابلسي، أثناء انتظارهم للمساعدات، ما أدى إلى سقوط شهداء وعدد من الإصابات. في وسط القطاع، تحديدًا في شارع صلاح الدين وشمال مخيم النصيرات، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين بعد استهدافهم بالطائرات المسيّرة والآليات العسكرية خلال انتظارهم المساعدات، ما أسفر عن استشهاد اثنين على الأقل، وإصابة 27 آخرين، بحسب مستشفى العودة في النصيرات، الذي أعلن عن عجزه عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى. كما استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر تجمعًا لمنتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وسط مناشدات عاجلة لسيارات الإسعاف بالتوجه إلى الموقع. أما في جنوب القطاع، فقد قصفت مدفعية الاحتلال أبراج مدينة حمد السكنية شمال خانيونس، كما أطلقت الآليات العسكرية النار بشكل مكثف تجاه خيام النازحين في منطقة أصداء، ما تسبب في وقوع إصابات بين صفوف المدنيين. وكان يوم أمس قد شهد بدوره مجزرة دامية، راح ضحيتها 20 شهيدًا فلسطينيًا في قصف استهدف مناطق متفرقة من القطاع، بينها تجمعات لمدنيين ينتظرون المساعدات الإنسانية. يتواصل هذا التصعيد الدامي في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين ومناطق النزوح، وسط عجز المستشفيات عن التعامل مع أعداد الضحايا المتزايدة. وما زالت قطاع غزة يواجه انقطاعًا كاملًا في خدمات الإنترنت من شماله إلى جنوبه، ما أسفر عن إعاقة عمل طواقم الإنقاذ وعرقل مهمتها. مجزرة الاحتلال ضد الجوعى قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف الجوعى الأبرياء عند نقاط توزيع المساعدات ليست سوى برنامج قتل يومي في يوميات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة. وأضاف فتوح في بيان له أمس، أن قصف المدنيين عند نقطة وادي غزة شمال النصيرات، ونقطة العلم رفح جنوب قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بقذائف الدبابات في ساحات يتكدس فيها المواطنون أقل ما توصف به جريمة حرب دموية وشبكات مصائد تستدرج الأبرياء للموت، تنصبها إسرائيل تحت غطاء إنساني لقتل الأبرياء. وأكد أن هذه السلوكيات الوحشية لحكومة الاحتلال، تدخل ضمن سياسات التطهير العرقي، وتهدد الأمن الإقليمي، وتدفع المنطقة نحو انفجار واسع، وسط صمت ورقابة وشراكة مكشوفة من بعض الأطراف الدولية. وطالب فتوح، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأبرياء ووقف هذه الجرائم، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر قنوات أممية نزيهة، بعيدا عن خدع الموت والتجويع المبرمج. العفو الدولية: تدمير بلدة خزاعة جنوب غزة شاهد صارخ على إبادة ممنهجة في القطاع اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، على خلفية تدميره الكامل لبلدة خزاعة جنوب قطاع غزة خلال شهر مايو 2025، معتبرة ما جرى مثالًا صارخًا على سياسة التدمير الممنهج التي تنفذها دولة الاحتلال لتحويل قطاع غزة إلى أرض قاحلة غير صالحة للحياة. وقالت المنظمة في تقرير لها أمس، إن تحليلًا أجرته باستخدام صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو موثقة، كشف أن قوات الاحتلال سوّت بالأرض ما تبقى من بلدة خزاعة خلال أسبوعين فقط، مشيرة إلى أن حجم الدمار لا يمكن تبريره بأي ذريعة عسكرية، ويعكس نية متعمدة في استهداف المناطق السكنية والزراعية لتجريد الفلسطينيين من مقومات الحياة. وأكدت العفو الدولية أن ما جرى في خزاعة يندرج ضمن «خطة مدبرة لإخضاع السكان الفلسطينيين في غزة لظروف معيشية يُراد بها تدميرهم المادي كليًا أو جزئيًا»، محذّرة من أن هذه السياسة تنتهك القانون الدولي بشكل سافر، وتشكل جريمة إبادة يجب التحقيق فيها بشكل عاجل. وأوضحت مديرة البحوث والسياسات في المنظمة، إريكا غيفارا روساس، أن ما حدث في خزاعة «يفوق أي ضرورة عسكرية يمكن تصورها»، ويمثل «محاولة متعمدة لجعل المنطقة غير قابلة للسكن، وتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني»، مشددة على أن «المحو الفعلي لخزاعة يستوجب فتح تحقيق مستقل ومحايد». وقالت روساس إن هذا التدمير المنهجي للبنى التحتية الأساسية والحيوية، بما فيها الأراضي الزراعية الخصبة، يكشف عن نمط متكرر تمارسه قوات الاحتلال بهدف دفع الفلسطينيين نحو الفناء التدريجي، وأضافت: «هذه إبادة جماعية ويجب وقفها فورًا». ونهاية مايو الماضي، أعلنت بلدية خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أن البلدة باتت «منطقة منكوبة بالكامل»، نتيجةً للقصف الإسرائيلي المتواصل الذي طال مختلف مناحي الحياة فيها، ضمن العدوان المستمر منذ عشرين شهرًا. وأوضحت البلدية في بيان رسمي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بشكل ممنهج منازل الفلسطينيين ومرافقهم الصحية والتعليمية، كما طالت الضربات الطرق وشبكات البنية التحتية، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل، وأجبر سكان البلدة على النزوح تحت القصف والنيران. وأكد البيان أن ما تتعرض له خزاعة يمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني»، مشيرًا إلى أن حجم الدمار تجاوز كل التقديرات، ما يجعل البلدة «خارج نطاق الخدمة بشكل كامل». رئيس بلدية خزاعة، شحدة أبو روك، صرّح بأن البلدة «مسحت عن الخريطة»، مؤكدًا أن جميع معالم الحياة فيها دُمرت، بما يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وحتى الأشجار. ولفت إلى أن خزاعة، التي كان يقطنها نحو 10 آلاف فلسطيني، كانت قد تعرضت في عدوان 2014 لتدمير بنسبة 50%، فيما تتعرض اليوم لدمار شامل. استمرار هدم المنازل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ 139 تواليا، ولليوم الـ 126 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمنازل. وقالت مصادر محلية ، إن جرافات الاحتلال واصلت هدم المباني السكنية وسط مخيم طولكرم، لليوم التاسع تواليا، تنفيذا لمخطط هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده وتحديدا في حارتي البلاونة والعكاشة ومحيطهما، إضافة إلى حارة النادي، وتضم أكثر من 250 منزلا وعشرات المنشآت التجارية. كما يواصل الاحتلال فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب. وكان مخيم نور شمس شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة الاحتلال هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين. وما زالت قوات الاحتلال تحول شارع نابلس الى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر، منها منازل عائلتي فرعتاوي ويونس التي تعرضت للحرق ليلة أمس من قبل جنود الاحتلال، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها. كما ويشهد شارع نابلس «الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس»، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات الاحتلال التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين، في غضون ذلك، تشهد المدينة وضواحيها تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير. وصباح أمس، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي المدينة الشرقي والجنوبي، عبر إغلاق البوابات الحديدية لحاجزي عناب العسكرية، وجسر جبارة وشددت من إجراءاتها عليهما، ومنعت المركبات من المرور. وأسفر هذا العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات. ووفقا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.