
اليوتيوب غيّـر حياته.. كيف أصبح صلاح أسطورة ليفربول ومرعب الحراس؟
يروي فيلم وثائقي جديد من سلسلة «قصص الدوري الإنجليزي الممتاز» قصة النجم المصري محمد صلاح وصعوده المذهل نحو العظمة في ليفربول.
وتطرق الفيلم إلى الصعود الاستثنائي للنجم المصري محمد صلاح، من بداياته المتواضعة في مصر إلى تحطيم الأرقام القياسية بقميص ليفربول، وبلوغه مكانة أسطورية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
انطلاقة صعبة في تشيلسي ونقطة تحول حاسمة
يروي صلاح في الوثائقي أن تجربته الأولى في إنجلترا مع نادي تشيلسي عام 2014 كانت صدمة كروية حقيقية، إذ واجه صعوبة كبيرة في التأقلم مع قوة ووتيرة اللعب.
وقال:«أتذكر أول مباراة لعبتها، أعتقد أنها كانت أمام نيوكاسل، كنت أهاجم على الطرف وشعرت بتدخل قوي، وقلت كيف سأصمد هنا؟'
وتابع:«أول شيء تعلمته هو أنني بحاجة إلى أن أكون قوياً بدنياً، يجب أن أذهب إلى صالة الألعاب أكثر، أن أعتني بجسدي وأتكيف مع أسلوب اللعب».
وأضاف:«ما زلت أقول إن هذه الفترة، عندما ذهبت إلى تشيلسي، كانت الأهم في حياتي»، لأنه عندما بدأت أواجه الصعوبات هناك، قلت لنفسي: وماذا الآن؟ هل سأكون لاعباً عادياً، أم أريد أن أكون لاعباً مميزاً حقاً؟
واستطرد:«كانت نقطة تحول كبيرة بالنسبة لي. بدأت أقرأ كثيراً وأشاهد العديد من الفيديوهات على يوتيوب لأساعد نفسي في تغيير سلوكي، وطريقة تفكيري، وكل شيء».
إيطاليا تعيد الثقة... وليفربول يصنع المجد
بعد مغادرته تشيلسي، لعب صلاح في فيورنتينا ثم روما، حيث استعاد ثقته بنفسه، وأعاد اكتشاف قدراته الهجومية.
وتابع: تلك الفترة كانت الأهم في حياتي... سألت نفسي: هل سأبقى لاعباً عادياً أم سأصبح نجماً حقيقياً؟.
«بدأ صلاح يقرأ، ويشاهد مقاطع تطوير الذات، ويغير من طريقة تفكيره وسلوكه، ليعود إلى إنجلترا بقوة مع ليفربول».
183 هدفاً في الدوري... والأرقام تطارده
منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، سجل محمد صلاح 244 هدفاً في جميع المسابقات، منها 183 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الرقم الأعلى في تاريخ النادي.
كما فاز بلقب الدوري مرتين، ونال جائزة الحذاء الذهبي ثلاث مرات، وجائزة أفضل صانع ألعاب مرة واحدة، وهو في طريقه للفوز بهما مجدداً هذا الموسم.
الأسطورة التي تطاردها الأرقام
يصف زميله دومينيك سوبوسلاي اللعب بجانب صلاح قائلًا: هو لا يطارد الأرقام القياسية، بل هي من تطارده – لأنه في كل أسبوع يسجل رقماً جديداً».
ويفصل محمد صلاح الآن ثلاثة أهداف فقط عن المركز الرابع في قائمة أفضل هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز منذ إنشائه عام 1992.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
توتنهام يهزم مانشستر يونايتد.. ويحرز لقب يوروبا ليغ
وهذا أول لقب لتوتنهام منذ فوزه ببطولة كأس الرابطة الإنجليزية عام 2008 وأول لقب أوروبي منذ عام 1984، ولكنها المرة الرابعة التي يتغلب فيها على مانشستر يونايتد هذا الموسم. وسجل الويلزي برينان جونسون هدفه في الدقيقة 42 عندما انهار دفاع يونايتد بعد تمريرة عرضية من السنغالي بابي ماتار سار، بينما ظل أندريه أونانا في مرماه. واندفع جونسون ومدافع يونايتد لوك شو نحو الكرة، وبدا أنها انزلقت منهما إلى داخل المرمى، لتمر من فوق يد أونانا. وكان الهدف باهتا مثل المباراة في مواجهة بين فريقين قدما موسما مخيبا للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز ، إذ يحتل يونايتد المركز 16 وتوتنهام يليه في الترتيب. وسنحت فرصة رائعة لراسموس هويلوند مهاجم يونايتد لإدراك التعادل بضربة رأس منتصف الشوط الثاني، لكن ميكي فان دي فين مدافع توتنهام أبعد الكرة من على خط المرمى.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
فاطمة راشد بن حسين.. من التسويق إلى الألوان
في المدرسة لم يكن هناك من يوجهني، كما أنني كنت سريعة الملل، لا أتبع التعليمات، ولا أندمج مع الأجواء الدراسية بسهولة. ومع مرور الوقت، تلاشت الموهبة وسط الالتزامات اليومية.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
أندية عرفت كيف تحصد الذهب.. مغامرات محسوبة تصنع موسم المفاجآت
في كرة القدم لا يُنظر دوماً إلى القرارات المفاجئة بعين الرضا، الجماهير تفضل أسماء المدربين الرنانة، والإعلام يسلط الضوء على أصحاب السجلات الحافلة، بينما تخوض إدارات الأندية معركة هادئة بين الواقعية والمغامرة، وجاء موسم 2024 - 2025 ليكسر هذه القواعد، ويكافئ من تجرأ على التفكير خارج الصندوق. لم يخطر ببال أحد أن يبدأ البلجيكي فينسنت كومباني موسمه الجديد على رأس الجهاز الفني لبايرن ميونيخ، بعد تجربة باهتة مع بيرنلي انتهت بهبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز، بدت خطوة التعاقد معه أقرب إلى المغامرة في نادٍ لا يرضى بغير الألقاب، ما فتح أبواب الانتقاد على مصراعيها ضد إدارة البافاري، إلا أن ما اعتُبر مراهنة في البداية تحول إلى «ضربة معلم»، بعدما قاد كومباني الفريق إلى استعادة لقب الدوري الألماني، وأعاد له الهيبة المفقودة بعد موسم سابق كارثي. نهاية حقبة المغامرة لم تكن حكراً على إدارة بايرن ميونيخ، إذ وجد ليفربول نفسه على مفترق طرق بعد نهاية حقبة يورغن كلوب، أحد أكثر المدربين تأثيراً في تاريخ النادي، وسط الشكوك والقلق، اتخذت الإدارة قراراً جريئاً بتعيين الهولندي آرني سلوت، رغم افتقاده لأي تجربة سابقة في الدوريات الكبرى، التوقعات كانت تميل إلى تراجع الفريق وربما خروجه من سباق المنافسة، لكن سلوت قلب الموازين، وقاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، معادلاً الرقم القياسي لمانشستر يونايتد في عدد مرات الفوز بالبريميرليغ، قرار وُصف بالمتسرع في بدايته، ولكن تحول لاحقاً إلى واحدة من أكثر المغامرات نجاحاً في موسم 2025. تحدٍ أما في كتالونيا فكانت أحلام برشلونة مؤجلة بفعل الأزمات المالية والقيود المفروضة على التعاقدات، ما جعل أي رهان على النجاح يبدو أقرب إلى الخيال، ومع ذلك اختارت إدارة برشلونة أن تمنح ثقتها للمدرب الألماني هانز فليك، رغم خروجه المتعثر من تدريب منتخب بلاده قبل عامين، ورغم تحفظات جمهور لا يرحم، لكن فليك قلب التوقعات رأساً على عقب، وأعاد برشلونة إلى قمة الدوري الإسباني، وأضاف إلى رصيده أيضاً لقبَي كأس السوبر وكأس الملك، ليكتب موسمه الأول بأحرف ذهبية في سجل النادي، ويثبت أن المجازفة قد تكون طريقاً إلى المجد. حتى في إيطاليا لم تتردد إدارة نابولي في خوض مغامرة محسوبة بالتعاقد مع أنطونيو كونتي، المدرب المعروف بصرامته وشخصيته القوية ومتطلباته العالية، ورغم الجدل الذي يرافقه أينما حل بدا أن النادي الجنوبي يبحث عن قائد لا يرضى بأنصاف الحلول، ورغم أن لقب الكالتشيو لم يُحسم رسمياً بعد، إلا أن كونتي وضع الفريق على أعتاب التتويج، بفارق نقطة واحدة فقط عن أقرب ملاحقيه إنتر ميلان، قبل جولة الختام، مغامرة حملت بصمات التوقيت المثالي، وأكدت أن الجرأة في القرار قد تصنع الفارق في موسم كامل. اللافت في كل هذه التجارب أن الإدارات التي قررت «اللعب بالنار» لم تكن تتصرف بعشوائية، بل اختارت بعناية، وخاطرت بثقة، ورفضت الانسياق وراء الأسماء اللامعة أو الحلول السهلة، وهكذا تؤكد كرة القدم أن المجد لا يتحقق فقط بالأسماء الكبيرة، بل أحياناً بالرهانات الجريئة، التي تتحدى المألوف، وتكسر التوقعات.