logo
إعلام عبري: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 20 آخرين بهجوم في بيت حانون

إعلام عبري: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 20 آخرين بهجوم في بيت حانون

فيتومنذ 5 أيام
أفادت وسائل إعلام عبرية مساء الإثنين، بمقتل وإصابة عشرات الجنود في حدث أمني وصفته بالصعب والاستثنائي في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى وقوع عدة أحداث منفصلة في المنطقة، الحدث الأول في بيت حانون كان انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تحمل جنودًا.
وبحسب مواقع إخبارية عبرية، الحديث يدور عن مقتل 5 جنود بشكل أولي وإصابة 20 آخرين جراح 5 منهم وصفت بالحرجة في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية واستهداف قوة الإنقاذ، وأحد المصابين في الحدث الأمني ضابط كبير.
وقالت مواقع المستوطنين الإسرائيلي إن النيران اندلعت في جيب عسكري وجرافة D9 ودبابة ميركافا جراء الحدث الأمني شمال شرق بيت حانون، مشيرة إلى أن الحدث يفوق التوقع وهناك 3 لا يزال الجيش يبحث عنهم.
وأضافت المواقع أن الحدث الأمني استهدف لواء "ناحال" الذي استلم المنطقة قبل أيام"، وشرع الجيش بتنفيذ أحزمة نارية وغارات عنيفة على بيت حانون شمال القطاع.
وأشارت المواقع العبرية إلى أن "عدد القتلى كبير بالحدث وسننشر لاحقًا حسب ظروف النشر.. حماس تهاجم قوات الإنقاذ الآن والطيران يتدخل لإنقاذهم مجددًا".
كما أشارت وسائل الإعلام أن 3 جنود على الأقل في عداد المفقودين في مكان الحادث، وسط تزايد الحديث عن تفعيل بروتوكول "هنيبعل"، وأن القوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق النار على جنودها، خشية قيام مقاتلي حماس بأسرهم.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اطلاق صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية المجاورة للحدث الكبير في بيت حانون شمال غزة.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المشاهد في بيت حانون بالقاسية مشيرة إلى أنها تذكر في كمين خان يونس، وأضافت أن النيران اشتعلت في عدد من جنود الجيش في موقع الحادث.
وقالت منصات عبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنهي اجتماعا مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشكل عاجل لمتابعة تفاصيل الكمين الصعب في بيت حانون.
وبسبب حادثة غزة، تم فتح المستشفيات التالية: "أسوتا أشدود وسوروكا بئر السبع وبلنسون بتاح تكفا وتل هشومير رمات جان وعين كارم القدس".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلمان إسماعيل: الوضع في غزة تجاوز حد الكارثة
سلمان إسماعيل: الوضع في غزة تجاوز حد الكارثة

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 40 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

سلمان إسماعيل: الوضع في غزة تجاوز حد الكارثة

قال سلمان إسماعيل الكاتب المتخصص في حقوق الإنسان إن تقرير الأمم المتحدة يوثق انتهاكات خطيرة في غزة منذ 21 شهرًا تشمل استهدافًا ممنهجًا للمنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات وجامعات وخيام للنازحين بالإضافة إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف. وأشار إلى أن تجديد ولاية المقررة الأممية ألبانيز يثير غضب إسرائيل وأمريكا وهناك محاولات أمريكية – إسرائيلية لإبعادها عن المنصب وتوقع أن يكون هناك رفض إسرائيلي و أمريكي للتقارير الأممية. وكشف إسماعيل النقاب عن الأجندة الخفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أزمة غزة خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) مؤكدا زيف ادعاءات ترامب بكونه "راعي للسلام" بينما يدعم الإبادة الجماعية فهو يسعى لجائزة نوبل للسلام عبر مسرحيات سياسية فأمريكا لديها القدرة على إيقاف الحرب خلال دقيقة واحدة إذا أرادت ذلك . وأوضح الكاتب أن لمصر دورًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية والوصول لوقف إطلاق النار كما تقوم بوساطة نشطة منذ اليوم الأول للأزمة وترفض بشكل قاطع مخططات التهجير كما أن لمصر التزاما تاريخيا بالقضية الفلسطينية منذ 1948، ولفت إلى أن مصر توفر 80% من المساعدات الداخلة لقطاع غزة من مختلف الجهات المصرية سواء حكومية أو مجتمع مدني أو تبرعات شعبية والتي تكذب الادعاءات الإسرائيلية لمصر بعرقلة المساعدات ، كما قام بدعوة المجتمع الدولي لتحريك الضمير العالمي من أجل وقف "الإبادة الجماعية" وتحمل مسئوليته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث بغزة. كما أوضح أن ما تقوم به إسرائيل تحت غطاء المساعدات الإنسانية هو "مصائد موت" وأدى إلى مئات الجرحى والقتلى أثناء محاولة استلام الغذاء والدواء وتحولت المساعدات الإنسانية إلى ساحات قتل ممنهجة ، مشيرًا إلى تورط منظمات أمريكية في هذه الجرائم تحت شعار الإغاثة. وأشار إلى أن حماس أوضحت من خلال مفاوضات الهدنة أنها مستعدة لتسليم الإدارة إلى حكومة تكنوقراط ، وتم توحيد غير مسبوق للفصائل الفلسطينية في المفاوضات خلف حماس ولكن هناك رفض قاطع لتسليم السلاح استناداً لخبرات تاريخية مع إسرائيل. برنامج حوار اليوم يذاع على شاشة النيل للأخبار.

كوريا الشمالية تؤكد دعمها غير المشروط لموسكو في حربها بأوكرانيا
كوريا الشمالية تؤكد دعمها غير المشروط لموسكو في حربها بأوكرانيا

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

كوريا الشمالية تؤكد دعمها غير المشروط لموسكو في حربها بأوكرانيا

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أكد دعم بيونج يانج غير المشروط لجميع الإجراءات التي تتخذها القيادة الروسية لحل الوضع في أوكرانيا بشكل جذري. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي الزائر سيرجي لافروف. وأكد الوزير لافروف أن روسيا وكوريا الشمالية ملتزمتان بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية وسيلتزمان بها بشكل صارم. وقال لافروف خلال حفل استقبال أقامته الحكومة الكورية الشمالية على شرفه: "كل من روسيا وكوريا الشمالية تلتزمان بشكل صارم بتعهداتهما بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وسنواصل الالتزام بذلك"، بحسب وكالة تاس الروسية للأنباء. ونقل لافروف، رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الزعيم كيم جونغ أون، وذلك في إطار زيارته إلى بيونغيانغ. وصرّح لافروف، خلال لقائه كيم جونغ أون: "يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحر التحيات لكم ويؤكد تعهده فيما يخص جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأضاف لافروف: "يتطلع الرئيس بوتين لاستمرار الاتصالات المباشرة معكم في المستقبل القريب". وأشاد وزير الخارجية الروسي بالتحالف العسكري لبلاده مع كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارة تهدف إلى إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتابع لافروف قائلا: "لقد أكد أصدقاؤنا الكوريون الشماليون مجددا دعمهم القاطع لجميع أهداف العملية العسكرية الخاصة وإجراءات القيادة الروسية والجيش الروسي". بدوره وصف كيم جونج أون، زيارة لافروف، بأنها "تُمثل نقطة تحول مهمة في مسار التعاون بين موسكو وبيونغيانغ". وأفاد الزعيم كيم، خلال لقائه مع لافروف بأن "زيارتكم، تمثل محطة مهمة للغاية في الارتقاء بعلاقاتنا المتميزة والقوية كحلفاء إلى مستوى جديد، كما أنها تمثل لحظة بالغة الأهمية في تطوير تعاوننا في مختلف المجالات". ووصل لافروف، الجمعة إلى مدينة وونسان في كوريا الشمالية، لإجراء محادثات مع نظيرته الكورية تشي سون هوي، وذلك في إطار الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية البلدين. وتأتي زيارة لافروف على خلفية تقارير إعلامية حول احتمال نشر ما يصل إلى 30 ألف جندي كوري شمالي إضافي في روسيا. وتم إرسال جنود كوريين شماليين في وقت سابق إلى منطقة كورسك غرب روسيا، من أجل استعادة المناطق التي استولت عليها القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد المفاجئ الذي شنته في الصيف الماضي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

خطة المدينة المغلقة.. آخر مناورة إسرائيلية لضرب مفاوضات الهدنة في غزة
خطة المدينة المغلقة.. آخر مناورة إسرائيلية لضرب مفاوضات الهدنة في غزة

صوت الأمة

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت الأمة

خطة المدينة المغلقة.. آخر مناورة إسرائيلية لضرب مفاوضات الهدنة في غزة

نتانياهو يوعد ترامب بتسهيل المفاوضات.. ووزير دفاعه يعيد طرح التهجير بنقل سكان رفح لمنطقة معزولة تمهيدًا لترحيلهم خبراء لـ"ضوت الأمة": الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب لا تسعى لإنهاء الحرب لكن إرضاء واشنطن.. والسيطرة على محور "ميراج" بين ركام الحرب الممتدة في قطاع غزة وتزايد المعاناة الإنسانية، تتكثف التحركات السياسية والدبلوماسية ما بين القاهرة والدوحة وواشنطن في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار. في قلب هذه المساعي، تطرح مصر وقطر مقترحًا معدلًا يأخذ بعين الاعتبار النقاط الأساسية التي وضعها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في وقت تشير فيه المعطيات إلى اقتراب حقيقي من التوصل لاتفاق، مدفوعًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن إنهاء الحرب يمثل أولوية قصوى لإدارته. في المقابل، تقف إسرائيل، وتحديدًا رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، في موقع بالغ الحساسية، حيث يسعى الأخير لاستثمار التطورات لصالحه سياسيًا وشخصيًا، من خلال زياراته المتكررة إلى واشنطن، وآخرها الزيارة التي خاضها منتصف الأسبوع الماضي، وسط حالة من الشكوك حول نوايا تل أبيب في الالتزام بأي اتفاق طويل الأمد. وتحظى المبادرة التي اقترحتها مصر وقطر بموافقة مبدئية من حركة حماس التي أبدت ردًا إيجابيًا، مقابل موافقة رسمية من الجانب الإسرائيلي، بحسب مسؤولين أمريكيين، وهو ما قد يمهد الطريق لتوقيع اتفاق لمدة شهرين، كما ورد في تقارير البيت الأبيض. ترامب صرّح مؤخرًا بأن اتفاق وقف إطلاق النار بات قريبًا جدًا، وأن إدارته تعمل على ضمان تطبيقه خلال "أسابيع قليلة"، وأكد أن إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى، لاحتواء التصعيد الإقليمي، خاصة بعد توقف العمليات المباشرة بين إسرائيل وإيران. ويتزامن ذلك مع ضغوط متزايدة تمارسها واشنطن على إسرائيل لقبول الاتفاق، مع ربط بعض المساعدات العسكرية المستقبلية بالتزام تل أبيب بخارطة الطريق السياسية المطروحة. وجاءت زيارة نتنياهو إلى واشنطن في سياق سياسي داخلي بالغ التعقيد، فالرجل الذي يواجه تحقيقات فساد معلقة، ويحاول الحفاظ على وحدة ائتلافه اليميني المتشدد، يرى في الدعم الأمريكي، وخاصة من ترامب، طوق نجاة شخصي، ووفق مراقبون فإن نتنياهو لم يستهدف فقط من الزيارة مناقشة ملف غزة، بل يعمل على إظهار نفوذه الشخصي على ترامب والحزب الجمهوري، والحصول على تعهدات أمريكية بعدم التوصل لأي اتفاق مع إيران قد يضعف موقف إسرائيل في المنطقة. فيما يرى البعض أن الزيارة يستهدف أيضا من ورائها نتنياهو الحفاظ على الدعم العسكري والمالي لإسرائيل وإرضاء حلفائه المتشددين في اليمين المتطرف عبر الحديث عن توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وربما بناء مستوطنات في غزة. زيارة نتنياهو، بحسب بعض المحللين، ليست سوى حملة علاقات عامة موجهة للداخل الإسرائيلي، لتعزيز صورته كرجل المرحلة، رغم الانتقادات الدولية والمحلية، وفي خضم هذه التطورات، فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مفاجأة بالكشف عن خطة لبناء ما سماها "مدينة إنسانية مغلقة" فوق أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خطوة انتقدت من قبل الإسرائيليين نفسهم ووصفها المحامي الإسرائيلي ميكائيل سفارد بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، كونها تهدف عمليًا إلى نقل سكان رفح إلى منطقة معزولة، تمهيدًا لـ"ترحيلهم خارج القطاع". ويعتبر البعض أن هذا المشروع، إن تم تطبيقه، قد ينسف أي جهود دولية للسلام، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الإدانات، خاصة مع تصاعد أصوات في المجتمع الدولي تحذر من التهجير القسري كأحد أشكال الإبادة الجماعية. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إطلاق كاتس، لخطط أطلق عليها اسم "المدينة الإنسانية" لتهجير سكان غزة، هي في الواقع خطة تطهير عرقي، إذ لا يمكن اعتبار أي رحيل طوعيا عندما يكون البديل هو الجوع أو السجن لأجل غير مسمى في ظروف غير إنسانية، موضحة أن أفكارا كانت تعتبر سابقا غير قابلة للتطبيق وغير مقبولة، أصبحت بالفعل واقعا، مستشهدة بنظام "توزيع المساعدات الإنسانية" الذي تديره ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية الخاصة والذي يوقع الفلسطينيين الجائعين في فخ الموت، وقتل المئات بالفعل. وقالت الجارديان إن خطاب إسرائيل يهدف لطمس حقيقة الفظائع المرتكبة، ومنح المتواطئين فرصة للنأي بأنفسهم عما يحدث، وذكرت الصحيفة أن وزراء الاتحاد الأوروبي سينظرون الأسبوع المقبل في المراجعة الداخلية لاتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل، وحثتهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها مؤكدة أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، فعليه الإصرار على سلام حقيقي، بدلا من "الانبهار بسراب ريفييرا بنيت على أنقاض غزة". وخلال لقائه بترامب، حاول نتنياهو ترويج رواية "الإنجازات العسكرية" في غزة، وقال: "حررنا 205 رهائن من أصل 255، ونحن مصممون على استعادة الجميع أحياء أو أموات"، لكنه لم يقدم أي التزام صريح بوقف العمليات العسكرية، بل شدد على ضرورة القضاء على قوة حماس بالكامل، وضمان أن "لا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل مستقبلًا". وفى اجتماع الـ90 دقيقة الذى جمع ترامب ونتانياهو مساء الثلاثاء الماضى، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن إسرائيل وحماس حلتا ثلاثًا من أصل أربع قضايا متبقية خلال "محادثات القرب" في الدوحة، وقال: "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع". وأشارت مصادر أمريكية إلى أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلى ناقشا خرائط إعادة الانتشار، حيث تطالب حماس بانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي إلى نفس خطوط وقف إطلاق النار التي كانت قائمة قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس ، وهو ما ترفضه إسرائيل، موضحة أن أحدى القضايا التي تم حلها الآن هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث قال مصدر إن الطرفين اتفقا على أن تسلم المساعدات في مناطق غزة التي ينسحب منها جيش الدفاع الإسرائيلي من قبل الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل وحماس ما يعني أن مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لن تتمكن من توسيع عملياتها في غزة، وقد تضطر إلى التراجع عن بعضها، لكن هناك خلاف آخر تم حله يتعلق بمطالبة حماس بضمانة أمريكية بعدم قدرة إسرائيل على استئناف الحرب من جانب واحد بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. وقال نتنياهو لفوكس بيزنس إنه "يعتقد أن هناك فرصة جيدة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما وهو ما سيقربنا من أهدافنا"، مضيفاً: "نتحدث عن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يتم خلالها إعادة نصف الرهائن الأحياء والمتوفين". هدنة قريبة ويرى الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن المساعي الدبلوماسية الراهنة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد بلغت مرحلة متقدمة، مرجحًا أننا "في أقرب نقطة الآن لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت بين حماس وإسرائيل"، غير أن بعض التفاصيل الفنية لا تزال تعيق التوصل إلى تصور نهائي للاتفاق، أبرزها آليات إدخال المساعدات الإنسانية، وانتشار القوات الإسرائيلية داخل القطاع. وأوضح عثمان لـ"صوت الأمة" أن حركة حماس تطالب، بحسب مصادر، بعودة القوات الإسرائيلية إلى ما قبل خطوط القتال التي سادت قبل استئناف الحرب في مارس الماضي، في حين تصرّ إسرائيل على البقاء في المناطق التي احتلتها والتي تتجاوز 65% من مساحة قطاع غزة، فضلًا عن تمسكها بآلية توزيع المساعدات الحالية التي تدار بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ورفض العودة للآليات السابقة التي كانت تشرف عليها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، وشدد عثمان على أن إسرائيل لا تسعى في هذه المرحلة إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، بل إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد ترضي الجانب الأمريكي وتتيح لها استعادة المزيد من الرهائن، دون الالتزام بإيقاف الحرب نهائيًا. وبخصوص التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في غزة والضفة الغربية، أكد عثمان أن هذا السلوك "جزء من سياسة إسرائيلية معتادة"، إذ دأبت إسرائيل على تصعيد عملياتها العسكرية قبل التوصل إلى أي وقف لإطلاق النار. وقد تكرر هذا النمط قبل الهدنة السابقة في غزة، وأيضًا في لبنان، بل وحتى في إيران قبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، حيث نفذت إسرائيل أحد أكبر الضربات الجوية ضد أهداف إيرانية، ورغم ذلك، يرى أن فرص التوصل لاتفاق لا تزال "معتبرة وقوية"، وإن لم تكن "حتمية"، نظرًا إلى "التعنت الإسرائيلي". وفي ما يخص دور الوسطاء، أشاد عثمان بالدور العربي، لا سيما مصر وقطر، مؤكدًا أن الدولتين تلعبان دورًا محوريًا في الوساطة، خاصة أن موقفيهما منحازان للحقوق الفلسطينية، وهما حريصتان على إيجاد حل نهائي للحرب، يمهّد لمسار سياسي في إطار استئناف عملية السلام، بما يقود إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، أما الولايات المتحدة، فرأى أنها "وسيط ضرورة"، نظرًا لقدرتها على التأثير على إسرائيل، لكنه أشار إلى أنها "وسيط غير نزيه، ومنحاز بالكامل للجانب الإسرائيلي"، بل وصفها بـ"الشريك في الجرائم الجارية بغزة"، مؤكدًا أن الجرائم تُنفذ بالسلاح الأمريكي، وأن آلية المساعدات الجديدة المهينة للفلسطينيين تُدار من قبل مؤسسة أميركية يقودها ضباط سابقون في الجيش الأميركي، بموافقة ومباركة إدارة ترامب. وأضاف أن واشنطن تسعى حاليًا إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط ووقف القتال في غزة ولو مؤقتًا، لأن ترامب يرغب في التفرغ لملفات دولية أخرى، مثل التوتر مع الصين والحرب في أوكرانيا، ويرى أن الشرق الأوسط قد استهلك أكثر مما يستحق من الجهود الأمريكية، إلا أن ذلك "لا يعني أن الولايات المتحدة مهتمة بتحقيق سلام حقيقي مبني على الشرعية الدولية"، على حد تعبيره. وفي ما يتعلّق بتصريحات نتنياهو التي امتدح فيها ترامب، معتبرًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، قال عثمان إن هذه التصريحات تهدف إلى "مداعبة غرور ترامب"، الذي يظن – كما قال – أنه يستحق نوبل رغم عدم تحقيقه لأي اختراق حقيقي في أي صراع عالمي. واعتبر أن نتنياهو يستخدم هذا الخطاب لتحقيق مكاسب سياسية، وضمان استمرار الدعم الأمريكي، وتليين الموقف الأمريكي إزاء إسرائيل في ما يتعلق بالحرب على غزة، لا سيما أن الولايات المتحدة تضغط حاليًا باتجاه هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا. وأشار إلى أن زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن، وهي الثالثة خلال أقل من ستة أشهر، تعكس عمق العلاقة بين حكومته وإدارة ترامب. لكنها في الوقت ذاته لا تعني – بحسب عثمان – أن إسرائيل تتحكم في القرار الأمريكي. فالولايات المتحدة، برأيه، "هي من تدير دفة العلاقة، وتحدد مقتضيات مصالحها في المنطقة، وإسرائيل تنصاع لهذا الإطار"، رغم أن الرؤى بين الطرفين تتطابق في معظم الملفات. وضرب عثمان مثالًا بالحرب الأخيرة مع إيران، موضحًا أن واشنطن كانت تهدف إلى الضغط على طهران للعودة إلى المفاوضات، وتقييد قدراتها النووية، بينما كانت إسرائيل تسعى إلى تدمير تلك القدرات بالكامل وإسقاط النظام الإيراني. وخلص إلى أن الولايات المتحدة لَجَمت إسرائيل، وأدارت الحرب وفقًا لأولوياتها، ويرجّح أن يتم التعاطي مع ملف غزة بالمنطق نفسه. وفي ما يخص اللقاء الأخير بين ترامب ونتنياهو، نقل عثمان ما ورد في بعض التقارير التي تحدّثت عن أن الاجتماع، الذي استمر 90 دقيقة، كان متوترًا، بسبب إصرار ترامب على التزام إسرائيل بهدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وأشار إلى أن الأيام المقبلة، خصوصًا بعد زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، قد تكشف مدى صحة هذه التسريبات. أما بشأن تصريحات نتنياهو حول وجوب نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، فاعتبرها دليلاً على أن إسرائيل لم تتخلَّ عن هدفها الأساسي وهو التهجير القسري، وقال إن هناك تطابقًا واضحًا بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي بهذا الشأن، لافتًا إلى أن ما يسمى بـ"الهجرة الطوعية" ما هو إلا غطاء لسياسات التهجير، التي تواجه حتى الآن رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا. وختم عثمان بالتشديد على أن مصر ترفض هذا المخطط بشدة، وتعمل كحجر عثرة أمام تنفيذه، مؤكدًا أن مصر والأردن يرفضان استقبال اللاجئين الفلسطينيين، فيما تسعى إسرائيل لإيجاد دول بديلة لترحيلهم إليها. ورغم أن بعض الفلسطينيين قد يبدون تجاوبًا محدودًا بسبب الوضع الإنساني الكارثي، فإن الرهان يبقى على الصمود الفلسطيني ورفضهم مغادرة أرضهم، إلى جانب الرفض الإقليمي والدولي المتزايد لخطط التهجير. معوقات إسرائيلية من جانبه أكد الدكتور مراد حرفوش، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن الجهود المبذولة حاليًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بلغت ذروتها، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح أكثر من مرة بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا، وأضاف أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن مؤخرًا أن أربع نقاط خلافية تم تجاوزها، وبقيت نقطة واحدة عالقة تتعلق بمحور "ميراج" الذي تسعى إسرائيل للسيطرة عليه عسكريًا وسياسيًا. وأوضح حرفوش لـ"صوت الأمة" أن الهدف الإسرائيلي من السيطرة على هذا المحور هو الدفع بالفلسطينيين نحو منطقة عازلة جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لحشرهم في بقعة جغرافية محددة فوق أنقاض محافظة رفح، وهو ما يُعد مرحلة انتقالية نحو تنفيذ مخطط تهجير جماعي للفلسطينيين، وفق رؤية الاحتلال التي عبّر عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإعلانه إقامة "مدينة إنسانية" جنوب القطاع. وأشار إلى أن هذه النقطة – رغم حساسيتها – قد يتم تجاوزها بفعل *الضغوط الأمريكية خاصة في ظل سعي إدارة ترامب إلى إنجاز "صفقة" خلال هذا الأسبوع، على حد تعبيره. ويرى حرفوش أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفع من سقف التفاوض بشكل مقصود، ويواصل ارتكاب المجازر في غزة، متبعًا سياسة "المفاوضات تحت النار" لابتزاز الجانب الفلسطيني والضغط على المقاومة، وأكد أن هذه الاستراتيجية متكررة في كل الجولات السابقة، حيث لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية أثناء التفاوض، بل تواصلت عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في القطاع. وفي الضفة الغربية، أشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف منذ سنوات إذ يتم يوميًا تنفيذ عمليات هدم، واغتيالات، واعتقالات تطال المئات، إضافة إلى دعم الاحتلال لعصابات المستوطنين في مهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما أشار إلى أن *الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض السيادة الكاملة على الضفة من خلال سياسة تقطيع الأوصال، والإغلاقات، ونشر أكثر من 900 حاجز وبوابة حديدية مما يكرّس واقعًا استعماريًا قمعيًا يخدم مشروع "حسم الصراع" الذي تتبناه حكومة نتنياهو. وحذر من أن مخططات حكومة نتنياهو تشمل أيضًا تسريع التهويد في القدس، واقتحام المسجد الأقصى حيث تشهد الباحات اقتحامات متكررة من قبل وزراء في الحكومة الإسرائيلية ومجموعات المستوطنين بهدف فرض أمر واقع ديني، وهو ما يتم بالتوازي مع اعتقالات جماعية تطال الفلسطينيين في القدس، وفرض عقوبات جماعية عليهم ضمن سياسة عنصرية ممنهجة. وحول الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن خلال ستة أشهر، قال حرفوش إنها تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين إسرائيل وإدارة ترامب، التي تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا غير محدود للاحتلال، مؤكّدًا أن التنسيق بين الطرفين يشمل ملفات تتجاوز القضية الفلسطينية، مثل لبنان وسوريا، لافتاً إلى أن هذا الحراك السياسي يتم بتنسيق امريكي – إسرائيلي مباشر، إذ يرى ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة شرط أساسي لتمرير "الصفقة الإبراهيمية" الجديدة* وهو ما يجعل وقف القتال أولوية مرحلية بالنسبة للإدارة الأمريكية، على عكس توجهات الاحتلال. وأكد حرفوش أن مشروع تهجير الشعب الفلسطيني هو فكرة قديمة وجزء من أجندة اليمين الإسرائيلي، لكنه وجد زخمًا إضافيًا بعد السابع من أكتوبر، خصوصًا بعد تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن ضرورة تحسين ظروف الفلسطينيين عبر نقلهم إلى دول أخرى، واعتبر حرفوش أن نتنياهو وجد في هذه الرؤية تقاطعًا مع أجندته التهجيرية، وهو ما شجعه على تسريع تنفيذ هذا المشروع، إلا أن حرفوش شدد على أن تنفيذ هذا المخطط "غير ممكن" لعدة أسباب، أهمها *صمود الشعب الفلسطيني ورفضه للتهجير وتمسكه بأرضه، إضافة إلى الموقف العربي، خصوصًا موقف جمهورية مصر العربية الرافض بشكل قاطع لفكرة التهجير القسري من غزة، نظرًا لما يشكله من خطر على الأمن القومي المصري. وأوضح أن هذا الرفض لا يقتصر على الدول العربية، بل يشمل أيضًا *مواقف دولية رافضة، منها الاتحاد الإفريقي، روسيا، الصين، ودول أوروبية، لكن هذه المواقف – رغم أهميتها – غير كافية وحدها لمنع المخطط، إذا لم تقترن بتحرك فعلي وردع سياسي ودبلوماسي للانتهاكات الإسرائيلية. وثمّن حرفوش الدور العربي، مؤكدًا أن مصر وقطر تبذلان جهودًا كبيرة منذ اليوم الأول للعدوان، سواء عبر استضافة المفاوضات أو عبر تقريب وجهات النظر، مشيرًا إلى أن البلدين يسعيان إلى وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. أما الولايات المتحدة، فاعتبرها طرفًا منحازًا وليست وسيطًا نزيهًا، بل شريكًا في الحرب، من خلال الدعم العسكري والسياسي المستمر لإسرائيل، وتوفير الذخائر والأسلحة، والدفاع عنها في المحافل الدولية، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية، رغم مذكرة الاعتقال الصادرة ضد نتنياهو لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال حرفوش إن ترامب يسعى حاليًا لتحقيق وقف إطلاق النار، ليس من منطلق أخلاقي أو إنساني، بل في سياق حساباته داخلية وسعيه لإثبات أنه "رجل سلام" يستحق جائزة نوبل، ورغم أن ترامب دعم إسرائيل خلال حروبها الأخيرة ضد غزة ولبنان وإيران، إلا أن الضغط الأميركي على إسرائيل من أجل هدنة مؤقتة يبدو حقيقيًا، مع اقتراب هذا الأسبوع الحاسم، والذي سيتضح فيه مدى جدية واشنطن في التوصل إلى اتفاق، أو ما إذا كانت تماطل لدعم نتنياهو واستكمال مشروع "حسم الصراع"، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا. وختم حرفوش بالتأكيد على أن أي فرصة لتحقيق أمن وسلام في المنطقة لا يمكن أن تتحقق دون طرح رؤية سياسية عادلة، أساسها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة**. وبدون ذلك، فإن كل الجهود تبقى في إطار إدارة الصراع لا حله، على حد قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store