
الخارجية السورية: اتفاق على تشكيل مجموعة عمل مع الأردن وأميركا لتعزيز وقف النار بالسويداء
أعلنت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، في أعقاب اجتماع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، و المبعوث الأميركي توماس باراك في الأردن، الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في السويداء.
وذكرت الوزارة السورية، في بيانها، أن 'الاجتماع الثلاثي يرحب بجهود الحكومة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وتهيئة الظروف لعودة النازحين في السويداء'.
وبحث الاجتماع، بحضور مُمثّلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث، تثبيت قرار وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتي شهندت اشتباكات دامية في يوليو الماضي، والعمل على إيجاد حلول للأزمة التي تشهدها المحافظة إضافة إلى سبل دعم عملية إعادة بناء ودعم استقرار سوريا.
اجتماع سوري أردني أمريكي بالعاصمة الأردنية عمان pic.twitter.com/VeyyYbOtck
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) August 12, 2025
اجتماع سوري أردني أمريكي بالعاصمة الأردنية عمان pic.twitter.com/zAnDwr78Yk
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) August 12, 2025
وقد سبق الاجتماع، لقاء بين الشيباني والصفدي.
وبحسب ما أوردته وزارة الخارجية الأردنية في بيانها عبر منصة 'إكس'، فإن الاجتماع تطرق إلى 'سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين، استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان في 19 يوليو، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك'.
يجتمع الآن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني @AsaadHShaibani، قُبَيل بدء الاجتماع الثلاثي الأردني-السوري- الأميركي المشترك لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس… pic.twitter.com/tgNcnh2Q8V
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 12, 2025
وعقد الصفدي والشيباني وباراك في يوليو الماضي، اجتماعاً ثلاثياً في عمان، أسفر عن اتفاق على خطوات عملية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ اتفاق وقف النار في السويداء، 'بما يضمن أمن واستقرار سوريا ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية'.
وتضمنت بنود الاتفاق 'الخطوات العملية مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية'.
وأكد الصفدي وباراك على تضامن الأردن والولايات المتحدة مع سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، مشددين على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة.
كما رحّب الجانبان بالتزام الحكومة السورية بـ'محاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم الجهود المُستهدِفة نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية'.
وكانت سوريا قد أعلنت في 19 يوليو، وقف إطلاق النار في السويداء، جنوب البلاد، فيما نشرت 'الرئاسة الروحية لطائفة الدروز الموحدين' بنود ما قالت إنه اتفاق بناء على مفاوضات جرت برعاية 'دول ضامنة'.
اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
وكانت سوريا، أعلنت الشهر الماضي، وقف إطلاق النار في السويداء، فيما نشرت 'الرئاسة الروحية لطائفة الدروز الموحدين' بنود ما قالت إنه اتفاق بناء على مفاوضات جرت برعاية 'دول ضامنة'.
ودعت الرئاسة السورية، في بيان، 'جميع الأطراف دون استثناء'، إلى الالتزام الكامل بقرار وقف إطلاق النار، و'وقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 27 دقائق
- سيدر نيوز
لاريجاني باللبناني: 'ما عنا نيّة' وتصريحاته تثير الجدل
لم تمر زيارة علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى لبنان من دون إثارة الجدل، خصوصاً بعد نشره تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'. وكتب لاريجاني باللهجة اللبنانية قائلا:'تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان.. . اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من على بُعد آلاف الكيلومترات. نحنا ما عطيناكن ولا خطّة'. واعتبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تغريدة لاريجاني وتصريحاته انتقاصا من استقلالية القرار اللبناني وسيادته، خاصة أنه يقصد ولو بشكل غير مباشر الإشارة إلى الخطة الأميركية التي كشف عنها خلال زيارة المبعوث الأميركي توم براك. كما نظر كثيرون إلى أن زيارة لاريجاني ليست خطوة بروتوكولية عابرة، بل تحرّكا سياسيا مباشرا لإقحام طهران في معادلة السيادة اللبنانية، ورسالة واضحة بأن قرار السلاح ليس شأنا داخليا صرفا. وجاءت تصريحات لاريجاني وسط مواقف لبنانية متباينة في ظل تصريحات إيرانية سابقة بمعارضة نزع سلاح حزب الله اللبناني. ولم تكن تغريدة لاريجاني وحدها ما تصدر مواقع التواصل بل أن رد وزير الخارجية يوسف رجي على لاريجاني الذي أوضح أن برنامجه ضيق لهذا لم يلتقيه، قائلاً:' أنا حتى لو كان لدي وقت فلن أستقبله'، أيضا كان محط جدل بين مؤيد ومعارض. من جانبه، قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن لبنان يرغب في التعاون مع إيران ضمن حدود السيادة، لكنه يرفض أي تدخل في شؤون بلاده الداخلية، مشيرا إلى أن لغة بعض المسؤولين الإيرانيين في الآونة الأخيرة غير مساعدة.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
الخارجية السورية: توقيف عدد من المتورطين بأحداث الساحل
نشرت وزارة الخارجية السورية على منصة "إكس" رسالة شكر وتقدير من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالجمهورية العربية السورية، باولو سيرجيو بينهيور، "على جهوده في إعداد التقرير"، مؤكداً أن "ما ورد فيه ينسجم مع ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة". وثمنت الخارجية هذه الجهود، وأكدت "التزامها بإدماج التوصيات ضمن مسار بناء المؤسسات وترسيخ دولة القانون في سوريا الجديدة". رسالة شكر وتقدير من معالي وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالجمهورية العربية السورية، سعادة السيد باولو سيرجيو بينهيور، على جهوده في إعداد التقرير، مؤكدًا أن ما ورد فيه ينسجم مع ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة.… — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) August 14, 2025 رحبت الخارجية السورية بالتعاون بين لجنة التحقيق الأممية بأحداث الساحل واللجنة الوطنية، مضيفة أنه قد تم توقيف عدد من المتورطين في أحداث الساحل بالفعل. وتابعت أن الحكومة اتخذت إجراءات جادة في سبيل المساءلة بأحداث الساحل. "توصيات التقرير الأممي واللجنة الوطنية ستشكل خارطة طريق لتقدم سوريا... نعمل على ترسيخ العدالة وضمان المساءلة ومنع تكرار الانتهاكات"، بحسب الخارجية السورية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
واشنطن تعمل لترتيب وضع الجنوب السوري: خطوة نحو التطبيع؟
- يجتمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأسبوع المقبل، مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، وفقاً لموقع "أكسيوس" الذي أفاد بأن اللقاء الثلاثي كان سيُعقد في باريس، امس الأربعاء، وهو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، قبل أن ينقل عن مصدر قوله إن الاجتماع أُرجئ للأسبوع المقبل، لأن تحضيراته "تتطلب مزيداً من الوقت". كما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحاول التوسّط لإبرام اتّفاق لإنشاء ممرّ إنساني يمتدّ بين الأراضي المحتلة ومدينة السويداء جنوبي سوريا، لإيصال المساعدات إليها. من جانبها، تبدي حكومة دمشق، وفقاً للمصادر نفسها، مخاوفاً من أن "تستغلّ الميليشيات الدرزية هذا الممرّ لتهريب الأسلحة". ويضيف الموقع أنه قبل أسابيع عدة، حاولت إسرائيل إيصال المساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، فلجأ الجيش الإسرائيلي الى إسقاط المساعدات جواً. وبعد ذلك، طلبت تل أبيب من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة سورية لإنشاء ممرّ مساعدات، بحسب مسؤولين إسرائيليين. اما الثلثاء، فاتفقت كل من عمّان ودمشق وواشنطن على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة. وأعلنت وزارة الخارجية السورية أن الاجتماع الذي ضم في عمان كلا من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص الى سوريا توم برّاك، بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي. وأضافت، في بيان، أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل سورية - أردنية - أميركية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة. يحتل ترتيب الامور في السويداء وجنوب سوريا، بين الدروز والادارة السورية الجديدة، صدارة الاهتمامات الاميركية سوريًّا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية. ذلك ان هذه المنطقة تعني مباشرة "أمن إسرائيل"، همَّ واشنطن الأول في الشرق الأوسط. بالتالي، لا بد من ايجاد صيغة تثبّت الهدوء في الجنوب السوري، تكون مرضية ومطمئنة للاسرائيليين وللدروز ودمشق. كما ان الولايات المتحدة تعطي هذه المنطقة الاولوية، لان هدف البيت الابيض الاكبر اليوم، هو احلال السلام في الشرق الأوسط وتوسيع رقعة الموقّعين على اتفاقات أبراهام. وفي رأي الأميركيين، اي تفاهمات بين إسرائيل وسوريا ولو كانت محدودة النطاق، كالاتفاق حول وضعية ما، للجنوب السوري، قد تكون خطوات الى الامام على طريق انضمام سوريا الى اتفاقيات ابراهام. واشنطن تدفع في هذا الاتجاه، فهل سنرى تفاهما قريبا بين تل ابيب ودمشق حول السويداء؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News