logo
نتنياهو يتوعد باستهداف إيران بعد هجوم مطار بن غوريون

نتنياهو يتوعد باستهداف إيران بعد هجوم مطار بن غوريون

Independent عربية٠٤-٠٥-٢٠٢٥

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بالرد على الهجوم الصاروخي للمتمردين الحوثيين على مطار بن غوريون، عبر استهداف إيران "في الوقت المناسب".
وقال نتنياهو عبر منصة "إكس" إن "هجمات الحوثيين مصدرها إيران. إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيس في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن عبر استهداف أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين".
تعليق الرحلات
أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" الأحد، تعليق جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى السابع من مايو (أيار) الحالي، بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن داخل محيط المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل.
وقالت شركة الطيران، في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية "نتابع ظروف التشغيل بشكل مستمر، واتخذنا قراراً بتعليق جميع رحلاتنا من وإلى تل أبيب، بما في ذلك الرحلة بي-إيه-405، الأربعاء 7 مايو".
كما أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران الأحد/ تعليق رحلاتها من وإلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب حتى السادس من مايو بعد هجوم صاروخي على المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل.
وقالت المجموعة التي تتبعها شركات "يورووينغز" منخفضة الكلفة و"سويس إيرلاينز" و"أوستريان ايرلاينز" و"بروكسل إيرلاينز"، إنها أوقفت خدماتها بسبب "الوضع الراهن".
وأعلنت "دلتا إير" الأميركية أيضاً إلغاء رحلة من مطار "جون كينيدي" إلى تل أبيب اليوم، ورحلة تل أبيب إلى المطار غداً.
وأكدت شركة "إير إنديا" الهندية الأحد، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى السادس مايو بعد هجوم صاروخي على المطار الرئيسي في إسرائيل.
وقالت شركة الطيران في بيان "سيتم تعليق عملياتنا من وإلى تل أبيب اعتباراً من الآن وحتى 6 مايو 2025، لضمان سلامة زبائننا وموظفينا".
إسرائيل تبحث الرد
وينعقد مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل اليوم الأحد الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أفاد مسؤول حكومي وكالة الصحافة الفرنسية، من دون مزيد من التفاصيل، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية السبت إن المجلس سيلتئم للمصادقة على خطة لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
ويأتي اجتماع اليوم في أعقاب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط مطار "بن غوريون"، وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد عليه "بسبعة أضعاف".
ودعا السياسي الإسرائيلي بيني غانتس إلى محاسبة إيران بعد سقوط الصاروخ الحوثي، وكتب عبر منصة "إكس"، "هذا ليس اليمن، بل إيران، إنها إيران التي تطلق صواريخ باليستية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية"، وأضاف "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تستيقظ"، معتبراً أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل "يجب أن يؤدي إلى رد فعل شديد في طهران".
وذكر مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد أولاً اجتماعاً عبر الهاتف في الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وغيره من كبار مسؤولي الدفاع، بعد استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ.
وسيبحث اجتماع الساعة الثالثة الردود المحتملة، بما في ذلك توجيه ضربة إسرائيلية مباشرة على أهداف لجماعة "الحوثي" في اليمن، وفقاً لموقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد سقوط صاروخ في محيط مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب الساحلية، بعد رصد عملية إطلاق من اليمن قال الجيش إنه حاول اعتراضها مرات عدة، وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون في اليمن بعد نحو ساعتين من وقوعه.
كاتس يهدد
وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الأحد استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب في إسرائيل بصاروخ باليستي، فيما أفادت الشرطة الإسرائيلية عن "سقوط صاروخ" في محيط المطار.
وأوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بياناً للجماعة جاء فيه "استهدفنا مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح". وأدى الهجوم لتوقف حركة الملاحة في المطار الإسرائيلي لوقت وجيز.
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد بالرد "بسبعة أضعاف" على سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية.
وقال وزير الدفاع في بيان مقتضب "من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الجيش الإسرائيلي قال اليوم الأحد إنه تلقى تقارير عن سقوط مقذوف في وسط إسرائيل وذلك بعد أن ذكر أنه رصد صاروخاً أطلق من اليمن ويعمل على اعتراضه.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، وقال الجيش إنه تمت محاولات الاعتراض وإن نتائج تلك المحاولات قيد المراجعة، ثم قال في وقت لاحق إن شظايا المقذوف سقطت في محيط مطار بن غوريون.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أصدر أمس السبت أوامر استدعاء لآلاف الجنود من الاحتياط لدعم توسيع هجومه على قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته المرتقبة لأذربيجان.
وأفاد موقع "واي نت" الإخباري بأنه سيتم نشر جنود الاحتياط على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.
ولم يُدل الجيش بأي تعليق حتى الآن.
اللعب على الجانبين
وأعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق أن رئيس الوزراء أرجأ زيارته المقررة إلى أذربيجان في الفترة من السابع وحتى 11 مايو (أيار)، مشيراً إلى أحدث التطورات في قطاع غزة وسوريا.
ولم يعلن المكتب، الذي أشار أيضاً إلى "الجدول الدبلوماسي والأمني ​​المكثف"، عن موعد جديد للزيارة.
وكان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس إلهام علييف.
من ناحية أخرى حذر نتنياهو أمس قطر بضرورة "التوقف عن اللعب على الجانبين" في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة.
وكتب نتنياهو على منصة إكس "حان الوقت لكي تتوقف قطر عن اللعب على الجانبين بحديثها المزدوج وتقرر ما إذا كانت إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس"، مضيفاً "إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب العادلة بوسائل عادلة".
وردا على ذلك، أعلنت قطر، اليوم الأحد، عن رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "التحريضية".
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن "رفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو والتي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة.
وانتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الهش مع حركة "حماس" في مارس (آذار) بعد سعي إسرائيل إلى تمديده من دون الدخول في محادثات لإنهاء الحرب نهائياً. وتقول "حماس" إنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين في غزة إلا مقابل إنهاء الحرب.
ومنذ ذلك الحين، يكثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف ويقيم مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت مضى بوسط القطاع وعلى طول الساحل وقطع إمدادات المساعدات عنهم.
وأكدت القيادة الإسرائيلية أنها ملتزمة أهداف حربها المتمثلة في هزيمة "حماس" وإعادة آخر 59 رهينة محتجزين في غزة.
وحتى الآن، تم إطلاق سراح 192 رهينة من خلال المفاوضات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وكان معظمهم اختطفوا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما هاجم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وأدى رد إسرائيل بشن الحرب على غزة إلى تحويل جزء كبير من القطاع إلى أنقاض. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيطاليا.. أكفان في الشرفات تخليدا لضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة
إيطاليا.. أكفان في الشرفات تخليدا لضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

إيطاليا.. أكفان في الشرفات تخليدا لضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة

شهدت العديد من المدن الإيطالية، تعليق أغطية بيضاء، تمثل أكفان، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، على الشرفات والنوافذ والساحات، بغية إحياء ذكرى من فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة. وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، شهدت إيطاليا، أمس السبت، فعالية لافتة تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين، ضمن حملة "50 ألف كفن من أجل غزة". ومن أبرز المدن الإيطالية التي شهدت فيها الفعالية إقبالا كبيرا: ميلانو (شمال) وفلورنسا (وسط)، وريمني (شرق). وشاركت بلدية فلورنسا في الفعالية، حيث قامت بتعليق ملاءة بيضاء على شرفة قصر فيكيو التاريخي. وتعليقا على الفعالية، نشرت رئيسة بلدية فلورنسا سارة فونارو، على منصة إكس بياناً، أعلنت فيه انضمامهم إلى حملة "50 ألف كفن من أجل غزة". وقالت فونارو: "تصرفات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائشة، لا يمكن أن تترك أحداً غير مبالٍ. مدينتنا ستظل دائماً إلى جانب السلام والحقوق وكرامة الإنسان". وفي وقت سابق، دعت عدة بلديات إيطالية جميع المواطنين إلى تعليق ملاءة بيضاء على النوافذ، تضامنا مع الضحايا المدنيين في قطاع غزة. واعتبرت أن هذا الأمر فعل رمزي صامت لكنه قوي، للمطالبة بوقف المجازر، ووصفته بأنه علامة على الإنسانية، ونداء إلى الضمير الإنساني. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

تشدد ديني وتمرس عسكري... من رئيس الـ"شاباك" الجديد؟
تشدد ديني وتمرس عسكري... من رئيس الـ"شاباك" الجديد؟

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

تشدد ديني وتمرس عسكري... من رئيس الـ"شاباك" الجديد؟

بسبب انتمائه الديني وتوجهاته الأيديولوجية المتأثرة بالنزعة "المسيحانية" التي تؤمن بالمسيح المنتظر ليخلص شعب إسرائيل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل سنوات تعيين اللواء في الجيش الإسرائيلي ديفيد زيني ملحقاً عسكرياً لإسرائيل، وعلى رغم أن توجهاته الدينية طوال تلك السنوات لم تتغير، فإن نتنياهو وفي خضم الأزمة العميقة بينه وبين المؤسسة القضائية على خلفية محاولاته إقالة رئيس الـ"شاباك" السابق رونين بار من منصبه، عاد ومنح زيني أحد أهم المناصب الأمنية في إسرائيل. وبعد يوم واحد فقط من صدور قرار قضائي بعدم قانونية إقالة بار أعلن نتنياهو تعيين زيني رئيساً لجهاز الأمن العام (الشاباك) في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والأمنية، حيث جاءت من وراء ظهر المؤسسة العسكرية، وعكست تحدياً للنيابة العامة ولشريحة من المجتمع الإسرائيلي، وأثارت تساؤلات خطرة عن مستقبل الـ"شاباك" واستقرار منظومة الحكم في إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم أن تعيين الرئيس الجديد لجهاز الـ"شاباك" لا يزال في انتظار موافقة لجنة التعيينات والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) فإن التظاهرات الرافضة لتعيينه عمَّت تل أبيب، وسط تحذيرات جدية من أن يجر هذا التعيين إسرائيل إلى أزمة دستورية جديدة ومتفاقمة، خصوصاً في ظل مواقفه الرافضة لصفقات التبادل والمؤيدة لحرب "أبدية" مع "حماس". ويعد جهاز الاستخبارات الداخلية (الشاباك) الذي يعرف أيضاً باسم "الشين بيت" واحداً من ثلاثة أجهزة استخباراتية في إسرائيل. فإلى جانب جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يتولى الـ"شاباك" مهمة الأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة. حضور ديني وُلد زيني بمدينة القدس في أوائل عام 1974، لكنه ترعرع في مدينة أشدود (أسدود) جنوب إسرائيل وسط أسرة يهودية متدينة ذات أصول فرنسية تعود جذورها إلى الجالية اليهودية في الجزائر، والتي كان جده أحد أبرز حاخاماتها. وإلى جانب الحضور الديني الكبير لوالده الحاخام يوسف زيني في أسدود، وعمه الحاخام إلياهو زيني في مدينة حيفا، وشقيقه بتسلئيل الناشط في قضايا الهوية اليهودية، تمتعت العائلة بحضور عسكري لافت، فشقيقه العقيد احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق زيني حاز وسام شرف تقديراً لمشاركته في عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية عام 2002. كانت محطته الأولى نحو الانضمام للجيش الإسرائيلي هي انتظامه في المؤسسات الدينية اليهودية، وبعدما أتم دراسته في مدرسة "تلمود توراة مواشا" بالقدس انتقل إلى المدرسة الدينية الثانوية في الجولان، ثم إلى المعهد التحضيري "كشت يهودا"، فمدرسة "شافي" الدينية في الخليل. وبعدما حصل على البكالوريوس في التربية توجه لكلية الأمن القومي التابعة للجيش الإسرائيلي لينال درجة الماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة، ويلتحق بعد ذلك بمعهد "أرغمان" بمدينة القدس، ويتخرج في برنامج "تشرشل" للأمن القومي. ما إن انضم زيني إلى هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عام 1992، والتحق بوحدة "سييرت متكال" الخاصة حتى نسجت مسيرته العسكرية بسلسلة طويلة من المناصب القيادية القتالية، شارك من خلالها في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. وبعدما قاد السرية الثالثة من الكتيبة الـ12 في لواء "غولاني" (أحد أقوى ألوية النخبة المشاة في الجيش الإسرائيلي) في معارك جنوب لبنان تولى قيادة السرية الأولى في وحدة "إيغوز" (وحدة استطلاع استخباراتية خاصة)، إلى أن تم تعيينه عام 2006 قائداً للكتيبة "51" في لواء "غولاني"، التي قادها في الحرب على قطاع غزة عام 2008 ضمن عملية "الرصاص المصبوب"، والتي حصلت الكتيبة في أعقابها على ميدالية الوحدة من قائد القيادة الجنوبية في حينه يوآف غالانت. بين عامي 2011 و2014 تنقل زيني بين عدد من المواقع البارزة في الجيش الإسرائيلي، أبرزها قيادة لواء "ألكسندروني" التابع لفرقة "الجليل"، التي عمل بالتوازي معها في قيادة مركز التدريب على إطلاق النار بقاعدة "نتساليم" للقوات البرية في النقب، كما شغل في الفترة نفسها منصب ضابط العمليات في قيادة المنطقة الوسطى، وهو ما أهَّله لقيادة الفرقة "340" المدرعة المعروفة باسم "عيدان". وبرز اسمه في يوليو (تموز) 2014 أثناء عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، حين استُدعي لقيادة لواء "غولاني" ميدانياً بعد إصابة قائده آنذاك. وبعدما أسس زيني عام 2015 لواء الكوماندوز "عوز" الذي يشبه إلى حد كبير فوج "الصاعقة 75" في الجيش الأميركي، وأصبح أول قائد له حتى عام 2017، حتى جمع تحت مظلته وحدات النخبة مثل "إيغوز" و"مغلان" و"دوفدوفان" و"ريمون"، وكان هدفه بالأساس تعزيز القدرة الهجومية للجيش في العمليات الخاصة والمعقدة، مما دفع المنظومة العسكرية في الجيش لترقيته عام 2018 إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً لتشكيل "عيدان"، وأدى ذلك في ما بعد إلى تعيينه قائداً للمركز الوطني للتدريب البري عام 2020، وهو المنصب الذي أسهم بترقيته في يونيو (حزيران) 2023 إلى رتبة جنرال. خبرة استخباراتية على رغم المناصب الرفيعة التي شغلها زيني طوال فترة خدمته العسكرية وتاريخه العسكري القتالي وإعداده تقيماً شاملاً في مايو (أيار) 2023 للجهوزية على حدود غزة، حذر فيه من سيناريو معقد يتضمن تسللاً منسقاً من محاور عدة في ظل مفاجأة استخباراتية محتملة، يرى محللون وعسكريون أنه لا يملك خبرة استخباراتية كافية لتولي قيادة جهاز حساس ومعقد مثل الـ"شاباك"، وينظر إليه على أنه شخصية حادة في مواقفه ولا يتقبل التعقيد، خصوصاً أنه تبنى خلال الحرب مواقف علنية متشددة فضَّل فيها هزيمة "حماس" على إبرام صفقة تبادل أسرى، كما أنه يحمل توجهات أيديولوجية واضحة ترتبط بالتيار الديني القومي، ويعيش وفق فتاوى دينية صادرة عن حاخامه من دون إبداء مرونة أو شكوك. ووفقاً للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل فإن تعيين زيني جاء لتصعيد الأزمة ضد المحكمة العليا والمستشارة القانونية وتهدئة قاعدته اليمينية، مشككاً في قدرته على إخراج جهاز الـ"شاباك" من "أزمته العميقة"، كما أشار هرئيل إلى أن خلفية زيني الأيديولوجية وارتباطه بالتيار الديني القومي تعزز المخاوف من استغلال منصبه لأغراض سياسية، مثل التأثير في العملية الانتخابية، أو التغاضي عن العنف اليهودي. في حين اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور أن هذا التعيين يشير إلى تحول خطر في وظيفة الـ"شاباك" من جهاز أمني مستقل إلى أداة في يد رئيس الحكومة. من جانبها رأت الكاتبة الإسرائيلية سيما كدمون أن تعيين زيني الذي جاء مفاجئاً ومخالفاً لتعليمات المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، التي أوصت بعدم المضي في أية خطوة تتعلق بتعيين رئيس جديد للجهاز الأمني إلى حين صدور حكم من المحكمة العليا في شأن شرعية إقالة بار، يعمق الانقسام داخل المؤسستين الأمنية والقضائية، ويقوض ثقة الجمهور، ويهدد أسس "الحكم الديمقراطي" في إسرائيل. وأعلنت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكومة في إسرائيل" غير الحكومية عن نيتها تقديم دعوى قضائية ضد "هذا التعيين الباطل"، واعتبرت أن تعيين زيني جاء بدوافع سياسية، في حين يرى معارضون أن زيني قد يكون أداة طيِّعة في يد نتنياهو، وسيستخدم لمواجهة المؤسسة الأمنية والعسكرية وتقويض استقلاليتها، إلى جانب خدمته لأجندة اليمين المتطرف والتيارات اليهودية المتدينة. وحذر رئيس جامعة "تل أبيب" أرييل بورات من أن تعيين زيني رئيساً لجهاز الأمن العام (الشاباك) سيؤدي إلى حرب أهلية، مؤكداً في رسالة بعثها لزيني أن عديداً من رؤساء الاقتصاد حذروا من انهيار الاقتصاد الإسرائيلي في حال الوصول إلى عصيان المحكمة العليا، خصوصاً مع كثرة الترجيحات التي تشير إلى أن اختيار زيني قد يكون مدفوعاً بولائه المحتمل لنتنياهو. مصلحة أمنية وسط هذه الخشية المتصاعدة من تسييس الجهاز لمصلحة حاجات نتنياهو الشخصية، بخاصة أن جهاز "الشاباك" يقود تحقيقاً بخصوص علاقات مالية مزعومة بين دولة قطر ومسؤولين في مكتبه، أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحذيرات مصادر أمنية إسرائيلية من احتمال استخدام رئيس الحكومة الـ"شاباك" لتوفير غطاء أمني يمكنه من تأجيل مثوله أمام المحكمة بتهم فساد، كوجود تهديد على حياته في حال حضر للمحكمة، فيما أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تعيين زيني لرئاسة الـ"شاباك" من دون علم قيادة الجيش يشكل انتهاكاً صريحاً للأعراف العسكرية. ويعتبر مسؤولون حكوميون أن تعيين زيني هو "الخطوة الأكثر تحدياً واستفزازاً" التي أقدم عليها نتنياهو منذ اندلاع الحرب، وسط مخاوف من أن تتبعها خطوات تصعيدية أخرى. في المقابل أكد بيان لمكتب رئيس الحكومة أن تعيين رئيس دائم لجهاز الـ"شاباك" مصلحة أمنية عليا، وأن هذا التعيين سيعرض على لجنة تعيين كبار المسؤولين، مشدداً على أن "رئيس الحكومة مسؤول عن أمن الدولة، لا سيما في وقت حرب متعددة الجبهات"، وأن "تعيين زيني سيتم وفقاً للقانون". وأشار البيان أن "لا تأثير معيناً لرئيس الـ(شاباك) على التحقيقات التي تُدار من قبل الجهاز وشرطة إسرائيل، وتخضع لمرافقة وإشراف المستشارة القضائية للحكومة".

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية
ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً وفداً إلى بريطانيا بمهمة "رصد" لحرية التعبير فيها، فالتقى الوفد مسؤولين حكوميين وناشطين تقول صحيفة "تليغراف" إنهم تلقوا تهديدات فقط لأنهم يبوحون بما يفكرون. وفق الصحيفة البريطانية أمضى الوفد المكون من خمسة أفراد يتبعون للخارجية الأميركية أياماً في البلاد خلال مارس (آذار) الماضي، واجتمعوا مع مسؤولين وناشطين اعتقلوا بسبب احتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض على امتداد المملكة المتحدة. ترأس وفد الولايات المتحدة كبير المستشارين في الخارجية الأميركية، صاموئيل سامسون، وعنوان الزيارة وفق ما تسرب في الإعلام المحلي كان "تأكيد إدارة ترمب أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وعموم أوروبا". التقى الأميركيون نظراءهم في الخارجية البريطانية، وأثاروا معهم نقاطاً عدة على رأسها حرية التعبير في ظل قانون "التصفح الآمن للإنترنت" الذي أقرته لندن نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنه دخل حيز التنفيذ عام 2024، بعدما وضعت "هيئة إدارة المعلومات" المعروفة باسم "أوفكوم" لوائحه التنظيمية ثم أجرت عليه بعض التعديلات استدعتها أحداث الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة نهاية يوليو (تموز) 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تقول "تليغراف" إن الرسالة المبطنة في هذه الزيارة هي استعداد أميركا ترمب للتدخل أكثر في الشؤون الداخلية البريطانية، ويبدو هذا واقعياً في ظل مشاحنات عدة وقعت بين الطرفين حول حرية التعبير خلال الأشهر الماضية. بدأ الأمر مع أحداث شغب تفجرت في بريطانيا قبل نحو عام على خلفية جريمة قتل فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت شمال غربي إنجلترا، انتشرت حينها معلومة خاطئة في وسائل التواصل تفيد بأن القاتل من المهاجرين مما أطلق احتجاجات عنيفة ضد المسلمين واللاجئين، وتعرضت أملاك وأرواح للخطر حتى إن العنف طاول عناصر الشرطة. المسؤول في إدارة ترمب اليوم ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك، دافع حينها عن المحتجين المنتمين بغالبيتهم إلى اليمين الشعبوي، ووصف تعامل حكومة لندن معهم بالقمع، كما تعرض بصورة مباشرة لرئيس الوزراء، مما استدعى رداً على الملياردير الأميركي من قبل كير ستارمر نفسه إضافة إلى كثير من المسؤولين البريطانيين. الصدام بين الاثنين تجدد بعد فوز ترمب وانضمام ماسك إلى إدارة البيت الأبيض الجديدة، فقد تسرب في الإعلام أن وزير "الكفاءة الحكومية" الأميركي يريد إطاحة رئيس الحكومة البريطانية، وانتقد مالك "إكس" قانون "التصفح الآمن للإنترنت" في بريطانيا الذي تصدر أجندة زيارة الوفد الأميركي إلى لندن في مارس الماضي. مالك "إكس" كذلك دعم حزب "ريفورم" اليميني الذي يعد من أشرس خصوم "العمال" الحاكم في بريطانيا اليوم، ولكن ماسك ليس وحده في الإدارة الأميركية الجديدة يؤيد الشعبويين ويتهم حكومة لندن بالتضييق على حرية التعبير، فهناك أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس الذي انتقد الأوروبيين عموماً في هذا الشأن خلال مؤتمر ميونيخ للدفاع في فبراير (شباط) الماضي، ثم وجه الانتقاد ذاته إلى ستارمر عندما زار البيت الأبيض بعدها بنحو أسبوعين. اضطر رئيس الحكومة البريطانية في حضرة ترمب وفانس إلى الدفاع عن الديمقراطية في بلاده، لكن يبدو أن ردوده لم تكن مقنعة كفاية لإدارة البيت الأبيض فأرسلت وفد الخارجية لمناقشة "الخشية الأميركية على مستقبل الديمقراطية الغربية" وامتنع المنزل رقم 10 في لندن عن الرد على أسئلة "تليغراف" في شأن تلك الزيارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store