logo
خلاف داخل دير سانت كاترين بسيناء.. إنقلاب 15 راهبًا على المطران داميانوس

خلاف داخل دير سانت كاترين بسيناء.. إنقلاب 15 راهبًا على المطران داميانوس

الاقباط اليوممنذ 5 أيام
أفاد نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، نقلا عن أورثوذوكسيا نيوز، بوجود أزمة داخل دير سانت كاترين في سيناء على خلفية إنقلاب 15 راهبًا على المطران داميانوس.
وبحسب أورثوذوكسيا نيوز،سبب الأزمة في جماعة سيناء هو مشروع قانون وزارة التعليم الذي ينص، من بين أمور أخرى، على إنشاء كيان قانوني في اليونان باسم "دير سيناء" جبل سيناء المقدس الملكي المستقل للروم الأرثوذكس في اليونان". في الأيام الأخيرة، عارض بعض آباء الدير هذا المسعى، مما أدى إلى أزمة بين الرهبان ورئيس الدير.
الرهبان، وعددهم 15، الذين تسائلوا قبل أيام عن تصرفات رئيس الدير بشأن مشروع القانون، ذهبوا أمس الأربعاء 30 يوليو 2025 إلى أبعد من ذلك من خلال مطالبة بطريرك القدس صاحب الغبطة ثيوفيلوس، بطرد رئيس الدير، السيد داميانوس، مستشهدين بقرار من الجمعية العامة للدير.
"خلال الجمعية العامة لأخوية سيناء، اليوم الأربعاء، 7/30 يوليو 2025، تقرر بالإجماع عزل المطران داميانوس، رئيس أساقفة سيناء وفران ورايثو، من منصبه كرئيس دير ورئيس أساقفة للدير الملكي المقدس والمستقل، سيناء" جبل سيناء، المدوس من قبل الله، وذلك وفقًا للمادة 12 من النظام الأساسي للدير.
لذلك، نرسل إليكم هذه الرسالة وفقًا للمادة 35 من النظام الأساسي المذكور أعلاه للدير المقدس.
مع الاحترام الواجب،
الأب الرهباني سمعان
الأب الرهباني أرسانيوس
الأب الرهباني ميخائيل
الأب الرهباني نيلوس
الأب الرهباني نيفون
الأب الرهباني بامفيلوس
الأب الرهباني سمعان
الراهب دانيال
الراهب صفرونيوس
الراهب أوستاثيوس
الراهب نكتاريوس
الراهب هيسيخيوس
الراهب ثيوفيلوس
الراهب ألكسيوس
الراهب موسى
يُعدّ رئيس الأساقفة داميانوس، بصفته العضو الوحيد في الأخوية الذي يحمل الجنسية المصرية، حلقة الوصل الرئيسية مع السلطات المصرية، وهو دور يجعل وجوده بالغ الأهمية لإدارة الدير وللتوازن الدبلوماسي الدقيق المرتبط بمكانته الدولية الفريدة.
أكد رئيس الأساقفة عزمه على العمل وفقًا للقوانين المقدسة، مؤكدًا على ضرورة التأمل الروحي والعودة إلى الوحدة.
وفي الختام، دعا إلى التضامن الوطني والكنسي للحفاظ على الاستمرارية التاريخية لدير سيناء المقدس، رمز التراث الثقافي والديني العالمي.
فيما يلي رد رئيس الأساقفة داميانوس من سيناء:
«في عام 2012، وبعد استئنافٍ من عمدة مدينة سانت كاترين آنذاك ومحافظ جنوب سيناء آنذاك إلى القضاء المصري، بدأت عملية جلجثة دير سيناء المقدس. هذا التشكيك غير المفهوم وغير المبرر إطلاقًا في الوضع الراهن للدير
المقدس الممتد لقرون (والذي انعكس أيضًا في قرار اليونسكو عام 2002 بإعلان الدير المقدس معلمًا للتراث الثقافي العالمي) بعد قرار محكمة استئناف الإسماعيلية الصادر في 28 مايو 2025، يهدد وجود دير سيناء المقدس ذاته.
ومنذ ذلك اليوم، بدأت جهود جبارة لإنقاذ الدير المقدس وضمان مستقبله.
بعد جهدٍ كبير، بدأ هذا الجهد يُثمر. وكان تقديم مشروع القانون الذي يمنح تمثيل الدير المقدس في اليونان الشخصية القانونية في اليونان، والتأييد الإجماعي من جميع الأطراف، بمثابة لحظة عودة الأمل، إذ أصبح دير سيناء المقدس نقطة توحد بين الهيلينية والأرثوذكسية. ومدّت الهيلينية في كل مكان يدها بكل قلبها إلى مصر الصديقة، داعيةً إلى التعاون والتعايش القائم على مُثُل عليا كالحرية الدينية.
وردت الدولة الصديقة بأن معالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سيزور أثينا في السادس من أغسطس المقبل وهو الموعد الذي نتوقع فيه بحق نهاية جبل الجلجثة في الدير المقدس.
ومع ذلك، في تلك اللحظة التي عاد فيها الأمل، وبدأت الجهود تؤتي ثمارها، ثبتت صحة الآية التي كتبها د. سولوموس مرة أخرى: "الخلاف الذي يستمر هو صولجان ماكر. الجميع يبتسمون، خذوه وقولوا ذلك أيضًا".
بعض آباء دير سيناء المقدس "تأثروا وتأملوا ودرسوا التقاليد" لا بهدف مراعاة القوانين الإلهية والمقدسة واللوائح الأساسية لدير سيناء المقدس، بل للتخطيط لدوسها. لقد غضضتُ الطرف عما
فعلوه حتى لا يصرف انتباهنا عن الهدف الرئيسي المتمثل في الحفاظ على نظام الدير المقدس العريق. ومع ذلك، فإن أفعالهم غير القانونية الآن تُفضي إلى فضيحة شعب الله المؤمن، وتقوض وحدة
الإخوان، وتقود الدير إلى "الأسر البابلي"، وفوق كل ذلك، تقدم أفضل خدمة لأولئك الذين يتمنون ألا تنتهي جلجثة الدير المقدس. "اليوم يغرق يهوذا المعلم ويستقبل الشيطان. لقد أعمته عاطفة
الجشع، ومن أظلم سقط من النور". إن ما يفعلونه دون خوف من الله، ودون خجل أو وعي، يشكل انقلابًا ضد الكنيسة، ولن نسمح بأن تكون له العواقب الكارثية على سلامة ووحدة الهيلينية كما كانت للانقلابات الأخرى.
بصفتي أبًا روحيًا لهم، من واجبي أن أبذل قصارى جهدي ليدركوا خطأهم ويتجنبوا الوقوع في فخّهم. بعد الصلاة، وبقلبٍ يغمره الألم، ويدٍ ترتجف، لا من وطأة 91 عامًا من الحياة الدنيا،
بل من مسؤولية مستقبل الدير المقدس، عليّ أن أفعل ما توقّعه القوانين الإلهية المقدسة، التي سيستسلمون لطابعها التوفيقي، حتى تتاح لهم فرصة التوبة، وبالتالي، متحدين جميعًا،
بعيدًا عن الأنانية الزائلة والغرور، لإنقاذ الدير المقدس. فلنستلهم جميعًا من الوحدة التي يُظهرها البرلمان اليوناني هذه الأيام من جميع جوانبها من أجل إنقاذ دير سيناء المقدس.
أبارك الجميع وأتمنى أن تشمل نعمة القديسة كاترين ومحل تجلي الله سيناء" جبل سيناء وطننا وكل واحد منا بمفرده».
من المنتظر أن تقدم بطريركية القدس حلاً نهائياً للأزمة التي اندلعت في الأيام الأخيرة بين رهبان دير القديسة كاترينا المقدس في سيناء" جبل سيناء ورئيس الدير رئيس أساقفة سيناء فاران ورايثو المتروبوليت داميانوس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية
مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية

بوابة الأهرام

timeمنذ ثانية واحدة

  • بوابة الأهرام

مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية

المنطقة العربية تعانى ظروفًا استثنائية منذ 2011.. وعلاقاتنا بأشقائنا قوية «التواصل الاجتماعى» أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها وليست شرًا فى حد ذاتها أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تنعم باستقرار داخلى، وأن ثوابت سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية، مشددًا على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى، قائلًا: «هدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ولا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر في الحياة، وبفضله ــ سبحانه وتعالى ــ لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». جاء ذلك في لقاء الرئيس السيسى، طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، خلال زيارته الأكاديمية، التى أجراها فجر أمس، داخل مقر قيادة الدولة الاستراتيجى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان فى استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس بدأ جولته بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، أعقبها لقاء مباشر معهم، حيث أعرب عن تقديره البالغ لقيادات الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس، والدارسين والدارسات. وأكد الرئيس للطلبة أن الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب، بل أصبحت منارة لإعداد الرجال والسيدات، وبناء الشخصية المصرية المتزنة القادرة على مجابهة تحديات العصر فى مختلف مؤسسات الدولة، مشيدًا بالدورات التى تقدمها الأكاديمية للكوادر المدنية، وأهمية برامجها التدريبية والتعليمية التى تم تصميمها من كبار العلماء بالجامعات المصرية فى شتى التخصصات. الرئيس يؤدى صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية وحث الرئيس السيسى الطلاب على أهمية الاستفادة بكل لحظة خلال وجودهم داخل الأكاديمية، سواء من البناء المعرفى أو الاستفادة البدنية، وكذلك العادات التى يمكن ضخها فى المجتمع، مؤكدًا أن أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية عناصر منتقاة مؤمنة بالفكرة والهدف، ويقومون بدور عظيم فى جميع التخصصات والمجالات، والتغلب على الصعوبات التى يواجهونها من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث يبدأ اليوم بالأكاديمية من الساعة الرابعة صباحًا كل يوم، فضلًا عن «الاستيقاظ المفاجئ» بحسب التخطيط الموضوع، وهو يعى تمامًا أنه ليس أى أحد يستطيع القيام بهذا الدور الصعب، أو الاستمرار فيه. وفى حديثه عن الوضع الداخلى، أشار الرئيس إلى أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، كانت من الممكن أن تعصف بأمنها واستقرارها حتى الآن، مؤكدًا أن كل حدث يتم على مستوى الدول، يكون له تأثير سلبى أو إيجابى. وشدد الرئيس على أن مصر تسير على الطريق الصحيح بشهادة المؤسسات الدولية، رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة، وحالة الاضطراب الكبيرة التى سيكون لها تأثير كبير جدًا الآن، وفى المستقبل، على المنطقة بالكامل، قائلًا إن الدولة استطاعت تجاوز تلك المرحلة، وما زالت تحقق تقدمًا ملموسًا رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. .. ويتبادل الحوار مع إحدى الطالبات ولفت إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب فى قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، وفقدت مصر بسببها أكثر من 8 مليارات دولار كانت عائدًا مباشرًا من القناة، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادى مستمر بشكل جيد، ويتقدم يومًا بعد يوم، ولكن بصعوبة، ومعاناة، يشعر بها الجميع، داعيًا الشعب المصرى إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطى الصعوبات، وتحقيق التنمية المنشودة. وقال الرئيس إن مصر لا تعانى نقصًا فى السلع أو المنتجات الغذائية، وأن الاحتياطات الموجودة تكفى، مُطمئنًا الشعب المصرى بأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن النجاح الذى حققته الدولة فيما يخص الاقتصاد، وتحسين أحوال الناس هو ليس محصلة جهد حكومة فقط، أو قطاع واحد من الدولة، ولكن محصلة جهد شعب، وقطاعات الدولة بالكامل، مشيرًا إلى أنه عندما تعمل جميع القطاعات بكفاءة، وعلم، ومعرفة، يتحقق الإنجاز. وخلال اللقاء، أبدى الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمى، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست شرًا فى حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر فى كيفية استخدامها، فهى أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تستخدم كسلاح لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وتفكيك الصلابة، وهو ما يواجهه الشعب المصرى بوعى، وإدراك متزايد، محذرًا من أنه ليس كل ما نراه أو نسمعه عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أو حتى فى بعض وسائل الإعلام حقيقى، ومطالبًا بالانتباه جيدًا، حيث تمر المنطقة بأصعب وقت، وتستخدم كل وسائل التواصل والإعلام لإحداث التأثير المطلوب لإنجاح الخطط المطلوب تنفيذها. وقال الرئيس بحسم: ' لا أحد يستطيع هزيمة شعب.. ولا دولة تقدر أن تهزم شعب، يمكن هزيمة أفراد، أو قطاعات، لكن الشعب المتماسك، والمؤمن بالله، وبأهدافه، والواثق بنفسه، لا يستطيع أحد أن يهزمه أبدًا، وبشرط أن يكون الشعب، كذلك، فاهمًا وواعيًا، وصلبًا، ومستعدًا دائمًا للتضحية، حتى لو وصل الأمر إلى التضحية بالحياة». السيسى يداعب أحد خيول الأكاديمية وحذر من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، إذ استخدمت بعض وسائل الإعلام، خلال الأسابيع والشهور الماضية، للإساءة إلى علاقة مصر بأشقائها، بينما الحقيقة أنها طيبة جدًا، مؤكدًا قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية الشقيقة، وضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربى. كما حذر الرئيس السيسى من محاولات بث الفرقة بين مصر وأشقائها العرب، مطالبًا المصريين باليقظة والفهم، قائلًا: «أى أحد يحاول أن ينشب بينكم الخلافات، والوقيعة مع أشقائكم العرب، ينشد الفرقة، والضعف لنا جميعًا، في حين أننا أحوج ما نكون، الآن، للاتحاد معًا.. فهل هذا الوقت مناسب للخلاف أو النزاع ؟! ومن يفكر بتلك الطريقة» ؟!. وفى الشأن الخارجى، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تعانى ظروفًا صعبة واستثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، ما يؤكد صحة ثوابت السياسة المصرية المرتكزة على التوازن فى العلاقات والبعد عن المؤامرات وعدم التدخل فى شؤون الآخرين واحترام سيادة الدول والتعاون فقط فى البناء والتنمية والتعمير، وهذا وهو النهج الذى مارسته مصر، ولاتزال، حتى الآن، ونتائجه ملموسة. وشدد الرئيس، على أن علاقات مصر قوية ومتزنة فى المنطقة العربية، ولا توجد أى مشكلة مع أشقائها سواء مع دول المغرب العربى، أو الخليج، مطالبًا بالانتباه جيدا لأن هناك مخططًا لأن نختلف مع بعضنا البعض، على أن يبدأ هذا الاختلاف على مستوى الشعوب، قائلًا: «إننا أشقاء وسنظل أشقاء، وأمننا وأمنهم واحد، فالأمن العربى وحدة واحدة، ترتبط به مصر ارتباطًا وثيقًا، وأى تدخل خارجى يهدف إلى الإضرار وزعزعة استقرار الدول العربية». وحذر الرئيس السيسى كل مواطن مصرى، والمواطنين العرب بكل جنسياتهم، من الانصياع للشائعات وحملات الهدم، مطالبًا بأن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، قائلًا :«لقد لاحظ فى الفترة الماضية وجود محاولات للوقيعة بين مصر، وأشقائها العرب الذين نكن لهم كل احترام، وتقدير، ولا ننسى مواقفهم الإيجابية معنا، ولن ننساها أبدًا». .. ويناقش فريق السباحة بالأكاديمية وفيما يخص الوضع فى قطاع غزة، أشار الرئيس إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة، منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطينى سيدفع الثمن فى أى مواجهة. وأوضح أن التدمير الحالى في غزة غير مسبوق، وأن الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن، والأسرى، رغم حملات التشويه، والتضليل التى تستهدف دور مصر المحورى. وقال الرئيس إن مصر تقوم بجهود متواصلة منذ 7 أكتوبر لإطفاء نيران الحرب، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وأيضًا إطلاق سراح الرهائن والأسرى، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع متعدد الأطراف، ويتم فيه التعاون مع شركاء لوقف الحرب. وأشار الرئيس السيسى إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت حملات ممنهجة من الكذب، والافتراء، والادعاء، والتضليل، والخداع، لتشويه دور مصر، قائلًا: «هل كل ما نراه في المنطقة، ولم نتعلم بعد أنه لا يصح إلا الصحيح ؟! أمازلتم تكذبون، وتخدعون، وتحلمون أحلامًا غير قابلة للتحقيق أبدًا؟!»، مشيرًا إلى أنه تطرق إلى هذه النقطة لأن الناس، أحيانًا، تصدق الكذب، بسبب كثرة ترديده. شدد الرئيس السيسي على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى في كل خطوة، قائلًا: «إن أيادينا ليست ملطخة بدماء أحد، ولا بأموال أحد، ولا بالتآمر على أحد، فهدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ونحن لا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر فى الوجود، وبفضله، سبحانه وتعالى، لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». عقب ذلك، تابع الرئيس السيسى الطابور الصباحى للياقة البدنية لطلاب الأكاديمية، حيث أشاد بالمستوى الرفيع الذى يتمتع به الطلاب من حيث اللياقة البدنية، والثقة بالنفس، الذى انعكس جليًا فى أدائهم خلال التدريبات. كما شارك الرئيس طلاب الأكاديمية العسكرية فى تناول وجبة الإفطار، حيث تبادل الحوار معهم، وأكد لهم أهمية التفاني في التدريب، والتحصيل العلمي، إلى جانب ضرورة الوعى بما يحيط مصر من أحداث محلية، وأزمات إقليمية، وتطورات دولية. واختتم الرئيس جولته التفقدية، متمنيًا التوفيق والسداد لطلاب الأكاديمية، ووجه رسالة شكر وامتنان إلى أسرهم، تقديرا لدورهم فى إعداد جيل واعٍ، مؤهل لحمل رسالة الوطن، ومواصلة طريقه نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

الأهرام والمريدون
الأهرام والمريدون

بوابة الأهرام

timeمنذ ثانية واحدة

  • بوابة الأهرام

الأهرام والمريدون

من المشروع أن يحتفى بالأهرام كل من انتسب إليه، وخاصة فى مناسبة مرور قرن ونصف القرن على تأسيسه. ولا يقتصر الانتساب على علاقة العمل به فقط، ولا بمصلحة مادية من أية درجة أو نوع، لأن كثيرين جدًا ارتبطوا به وانتسبوا لتوجهاته، والأكثر منهم بمراحل أولئك الذين كانوا وبقوا لا يصح صبح يومهم إلا إذا كان فى أيديهم مع اصطباحة الشاى والإفطار، أو كان تحت إبطهم وهم عائدون من عناء يوم عمل، ليكون متعتهم فى هدأة القيلولة. ولذلك فربما كانت العلاقة بين غير الذين عملوا به وبينه أقرب لعلاقة روحية بين شيخ وبين مريدين، أو بين «صيّيت» منشد أو مطرب وبين السّميعة، أى السامعين الذين قد يستبد بهم الوجد إلى ما لا يوصف من متعة! وقبل أن أستطرد، فقد اخترت أن أتحدث عنه بصيغة المذكر، متأثرًا فى ذلك بالأستاذ هيكل، الذى كان يقول «الجورنال» ويقبل أن يطلق عليه «الجورنالجى». وربما كان مناسبًا أن أبدأ بالرسالة التى كنا فى اتحاد طلاب جامعة عين شمس نكتبها ويوقعها أمين اللجنة الثقافية أو رئيس الاتحاد، موجهة لرئيس تحرير الأهرام أواخر الستينيات نطلب فيها تزويدنا بكمية من إصدارات مركز الدراسات، وتأتينا المجلدات وعلى رأسها محاضر الكنيست وغيرها مما يتصل بالمهمة الأساسية التى أوكلت للمركز برئاسة الأستاذ حاتم صادق - رحمة الله عليه - وكان اللقاء الأول بين الأستاذ هيكل وبين مجموعة «عين شمس». ودار بيننا حوار طويل ثم نشر ما دار فى اللقاء على صفحات الأهرام بمقاله الأسبوعى «بصراحة». وبعدها كان اللقاء الثانى أواخر 1971 إذ كلفنى أستاذى الجليل الدكتور أحمد عبدالرحيم مصطفى أبرز أو الأبرز فى أساتذة التاريخ الحديث والمعاصر، وكان قد اصطفانى لنكون أصدقاء، بأن أطلب موعدًا مع الأستاذ هيكل لنلتقيه، الدكتور عبدالرحيم والدكتور عبدالخالق لاشين والعبد لله، والموضوع هو: لماذا تم منع الكتاب الذى يضم رسالة الدكتوراه الخاصة بلاشين عن سعد زغلول ودوره فى الحياة السياسية؟ وضحك الأستاذ هيكل ونحن جلوس أمامه فى مكتبه، وقال: إن إشاعة المنع متعمدة ومقصودة حتى إذا نزل الكتاب للسوق ازداد الإقبال عليه. وفى الجلسة ذاتها طلب الأستاذ استدعاء حسن يوسف.. وجاء الرجل فإذا حسن باشا يوسف رئيس الديوان الملكى السابق، وقال الأستاذ: يا حسن.. الدكتور عبدالرحيم سيؤسس فى الأهرام مركز الدراسات التاريخية، وعليك أن تطلعه على كل الوثائق البريطانية التى لدينا، وأن تمده بكل ما هو حديث– قالها بالإنجليزية– من الدوريات العلمية التاريخية.. وانصرفنا وصدر الكتاب. وبطريقة أو أخرى استبدل الدكتور محمد أنيس بالدكتور أحمد عبدالرحيم، ليؤسس وحدة التاريخ، وفى ذلك قصة أخرى تتصل بالعلاقات بين أساتذة الجامعات. وذات مرة كنت مع الأستاذ بالمصعد باتجاه الدور الرابع، وإذا به يمد طرف إصبعه ويمسح به حائط المصعد ليتأكد أنه خالٍ من الغبار.. حكايات قد تبدو عادية ولكننى أزعم أنها مع أخرى وقعت تفصح عن جسور كان الأهرام يمدها مع مختلف مؤسسات الفكر والثقافة والبحث العلمى، بل ومع الذين لهم دور فى الحراكات السياسية والاجتماعية فى الحياة العامة المصرية، إذ أدرك الأستاذ هيكل- وهو فى الأهرام، وبمتابعته للحركة الطلابية- خاصة بعد مظاهرات 1968، أن ثمة قوة ضغط وتأثير صاعدة فى الواقع السياسى المصرى، وكانت لقاءاته مع قيادات الحركة الطلابية لقاءات مهمة وعميقة، بل إنه كان يبادر بالتوجيه أحيانًا والتحذير أحيانًا أخرى، ومنها لقاءاته مع قيادات الحركة سنة 1972، وما زلت أذكر عندما طلبنى عام 1973 وذهبت ليقول لى إن الرئيس السادات يريد أن يرانا- أى قيادات اتحاد طلاب عين شمس- وقال ضاحكًا ومحذرًا «إنه يعتبركم أكثر التجمعات انحطاطًا.. وأبلغنى أنكم تقبضون بالليبي»! وقال بالعامية على لسان السادات: «الولاد بتوعك بتوع عين شمس بيقبضوا بالليبى يا محمد»! وسألته بماذا ينصحنا؟! فأجاب «اذهبوا ولا تجرحوه، وتوقفوا عند «الخربشة» لأنه إذا جرح فسيفتك بكم»! وكان لحكاية «الليبى» أصل هو أن أبو بكر يونس وزير دفاع ليبيا عام 1972 جاء لمؤتمر فى الجامعة العربية، وذهب ثلاثة، منهم أنا للقائه، وقلنا إن السادات يحاصر الناصريين ويضرب ثورة يوليو.. فما كان من الأخ أبوبكر إلا أن طلب لقاء السادات صباح اليوم التالى، وأخذ يعاتبه حول ما قلناه.. هكذا روى لى الأستاذ هيكل، واعتبرنا السادات عملاء لليبيا! وذهبنا لبرج العرب يوم الخميس 20 سبتمبر 1973 مع الدكتور كمال أبو المجد، واستقبلنا الرئيس السادات، ومعه ممدوح سالم والدكتور إسماعيل غانم.. وعندما جاء دورى فى الحديث تكلمت طويلًا وبدأت بسؤال للرئيس: هل سيادتك قلت إننا عملاء لليبيا؟! فأجاب بالنفى القاطع: «أنا يا ابنى عمرى ما اتهم مصرى بالخيانة لبلده وإلا لم أكن لأدعوكم للقائى»، واستطال كلامى حتى أوقفنى لأتيح الفرصة لزملائى. كان الأهرام يسعى عبر الأستاذ ليكون تأثيره غير مقتصر على المهمة الصحفية والإعلامية والثقافية، ولكن يتعداها ليكون مؤثرًا مباشرًا فى الحياة السياسية عبر ما يمكن أن نسميه «جماعات الضغط» آنذاك، وفى مقدمتها الحركة الطلابية.. ولم يكن الأستاذ هيكل وحده فى هذا المضمار، بل كان معه فريق مجلة الطليعة، وعلى رأسهم الأستاذ لطفى الخولى، إذ كانت الطليعة - التى تصدر عن مؤسسة الأهرام - منبرًا مهمًا بل وخطيرًا تطل منه قوى اليسار الأممى والقومى وبعض الليبراليين وتتفاعل مع المشهد السياسى وتؤثر فيه وتحرك بعض لاعبيه. وعليه فلم يكن الأهرام فى مرحلة ما مجرد جورنال يحتل صدارة الصدارة، وإنما مع ذلك كان مؤثرًا مباشرًا فى الحراك السياسى المصرى، وربما تكون لى وقفة أخرى عن الاشتباك بين «الأهرام» وبين «الجمهورية» فى حوار سياسى ملتهب، وتلك لقطة لا يتوقف الكثيرون أمامها باعتبارها جزءًا من الصراع السياسى عقب رحيل جمال عبدالناصر.

عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)
عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)

المصري اليوم

timeمنذ ثانية واحدة

  • المصري اليوم

عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يبرر للظالم، ويزيف الحقيقة الواضحة، أو يحاول تلميع وجه المعتدي، إنما يشارك في الجريمة نفسها، ويخون القيم التي جاء بها الإسلام ورفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن دعاء النبي ﷺ: «اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه»، يُلزم الإنسان بأن يكون صادقًا في بصيرته، وألا يبيع الحقيقة بأي ثمن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة». وشدد على أن الأخطر من سوق النخاسة الذي باع فيه الناس أجسادهم، هو «سوق نخاسة القيم»، حين يتحول الإنسان إلى أداة لتزييف الأخلاق، وتبرير الباطل، وتبرئة المجرم، وتجريم الشريف، مضيفًا: «من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان، هو تاجر في الدين، يبيع الأخلاق كما تُباع البضائع في الأسواق». وأشار الورداني إلى أن من يعجز عن قول كلمة الحق في وجه الظالم، وينسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: «إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا»، قد فقد إنسانيته، مضيفًا: «من يحصن وجه الكيان المعتدي ويخدم روايته، هو شريك في استمرار هذه الجريمة». وتابع: «لقد كشف الله سبحانه وتعالى حقيقة الكثيرين، وفضح من جعلوا من الدين سلعة، ومن الكرامة صفقة، ومن العدالة ورقة تفاوض، هؤلاء لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يعجز الله عن أن يُظهر الحق مهما حاول البعض دفنه أو الالتفاف عليه».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store