logo
نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

BBC عربيةمنذ 2 أيام

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثتي رهينتين كانا محتجزين لدى حماس، منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال نتنياهو في بيان: "خلال عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية..إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي من كيبوتس نير عوز".
وأضاف: "قُتل كل من جودي وغادي في7 أكتوبر/ تشرين الأول، واختُطفا إلى قطاع غزة".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر منشور له على منصة "إكس" أن "إسرائيل لن ترتاح ولن تهدأ حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً"، على حد تعبيره.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تم انتشال الجثتين، وهما لرجل وزوجته، في عملية خاصة من منطقة خان يونس بقطاع غزة.
وبحسب البيان، جرت عملية الاستعادة من جانب قوات القيادة الجنوبية بالجيش بالتعاون مع هيئة الاستخبارات ووحدات خاصة، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة حصلت عليها الجهات المختصة، وفق البيان.
وذكر البيان أنه بعد استعادة الجثتين، تم تشخيصهما بشكل رسمي في معهد الطب الشرعي بالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية.
وبعد انتشال الجثتين، لا يزال نحو 56 رهينة إسرائيلي محتجزين لدى حماس، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس. وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 مايو/ أيار، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس.
قتلى من الفلسطينيين
أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس، مقتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس إن هناك "عشرة شهداء جراء غارات إسرائيلية، منذ فجر اليوم الخميس على قطاع غزة وحتى هذه اللحظة".
وأضاف أن الغارات استهدفت منزلا في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي القطاع ومنزلا في دير البلح في وسطه.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي قتل فيه مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص وأسروا 251 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين نحو 54 ألفا و607 أشخاص، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
"مراكز توزيع المساعدات مغلقة"
أرجأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في القطاع والذي كان مقررا اليوم الخميس للمرة الثانية على التوالي.
وأغلقت المؤسسة أبوابها في أعقاب مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا، خلال عمليات توزيع سابقة للمساعدات.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع تُعد "مناطق قتال"، محذرا من خطر التنقل فيها.
وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت المؤسسة أن مراكزها ستظل مغلقة صباح اليوم الخميس نظرا لأعمال صيانة وإصلاحات جارية، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقا عن موعد إعادة التشغيل بمجرد الانتهاء من تلك الأعمال، دون أن تذكر موعداً محدداً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"على بُعد أميال قليلة فقط"، متى تصل السفينة "مادلين" لسواحل غزة؟
"على بُعد أميال قليلة فقط"، متى تصل السفينة "مادلين" لسواحل غزة؟

BBC عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • BBC عربية

"على بُعد أميال قليلة فقط"، متى تصل السفينة "مادلين" لسواحل غزة؟

تواصل السفينة مادلين، المتجهة إلى غزة وعلى متنها نشطاء دوليين في حقوق الإنسان ومساعدات إنسانية رمزية للسكان، رحلتها يوم السبت، رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع وصولها. ويشير جهاز التتبع بالسفينة التابعة لأسطول الحرية، إلى أنها تبحر حالياً شمال محافظة مرسى مطروح، شمالي غربي مصر، وتتم مراقبة موقع السفينة مباشرةً بواسطة شركة فورنسيك أركتكتشر وباستخدام جهاز تتبع مباشر من Garmin على متنها. وتحدث ناشطون على متن السفينة في وقت سابق لبي بي سي، عن موعد الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، والمرجح صباح يوم الاثنين المقبل. وأفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأنه "لن يُسمح" للسفينة بالوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً مناقشة خيارات لكيفية التعامل مع السفينة. تشمل هذه الخيارات منع مرورها إلى المياه الإقليمية لغزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود الإسرائيلي واعتقال الناشطين على متنها، حال لم يمتثلوا لإنذار القوات الإسرائيلية لهم بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية لغزة. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال تياغو ألفيا، ناشط برازيلي موجود على متن السفينة لبي بي سي عربي، إن القوات الإسرائيلية "ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية". وأضاف ألفيا أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، لكنه أكد أن الفريق "لن يتوقف" أمام التهديدات الإسرائيلية، وأنهم "سيواصلون الطريق لغزة". غادرت السفينة مادلين كاتانيا، صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو/حزيران، بعد شهر واحد فقط من قصف طائرات إسرائيلية مسيرة لسفينة مساعدات أخرى تابعة لتحالف أسطول الحرية متجهة إلى غزة، ويديرها تحالف أسطول الحرية، في إطار جهود متجددة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً. وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الجمعة، أن السفينة وصلت قبالة مرسى مطروح، على الساحل الشمالي لمصر، وتواصل رحلتها نحو غزة، ومن بين من كانوا على متنها ناشطة المناخ غريتا ثونبرغ، التي لفتت مشاركتها المزيد من الاهتمام الدولي للمهمة. وذكرت اللجنة في بيان على موقع إكس: "تقترب السفينة تدريجياً من شواطئ غزة، ومن المتوقع وصولها خلال الـ 48 ساعة المقبلة"، وحذرت في المنشور من "الساعات المقبلة سوف تكون حاسمة". وأشارت اللجنة إلى أن السفينة وصلت قبالة مرسى مطروح الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش، ودعت إلى التضامن والانتباه من الجميع، قائلة: "صوتكم حمايتنا"، وحثّت المجتمع المدني الدولي على الضغط على إسرائيل للسماح بمرور آمن. وأضاف البيان: "ليعلم نظام الفصل العنصري، إسرائيل، أن العالم يراقب. صمتكم هو غطاؤهم. لا تصمتوا". وقالت اللجنة إننا في "كل ساعة، نقترب أميالاً من غزة. على بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورضع في حاجة ماسة إلى الماء النظيف والغذاء والدواء... وهم يعيشون تحت وابل متواصل من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك يراقب المليارات من العالم في صمت". واختتمت البيان: "هذا ليس وقت الصمت". وتحمل السفينة إمدادات إنسانية حيوية منها معدات طبية لدعم نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة. ودمرت إسرائيل قطاع الرعاية الصحية في القطاع "بشكل ممنهج"، على مدار أكثر من 20 شهراً من الحرب المستمرة، والتي وصفها مسؤولو الأمم المتحدة بـ"الإبادة الجماعية"، وهناك عدد قليل من المستشفيات في الخدمة حالياً. ويشارك في الرحلة 12 مدافعاً دولياً عن حقوق الإنسان، العديد منهم فرنسيين، وشارك بعضهم في مهام سابقة لـ"أسطول الحرية"، واعتقلتهم القوات الإسرائيلية. "مواجهة عسكرية" رغم أن المنظمين يصفونها بأنها "مهمة إنسانية سلمية"، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تستبعد احتمال نشوب "مواجهة عسكرية". وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن السلطات "قررت منع السفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو على شواطئ القطاع". وكشفت الهيئة عن أنه كان هناك "اتجاه أولي" للسماح للسفينة بالوصول إلى غزة "بما أنها لا تشكل تهديداً أمنياً"، إلا أنه تم العدول عن هذا القرار لاحقاً "لتجنب إرساء سابقة قد تتكرر". ورد ائتلاف أسطول الحرية برسالة مفتوحة إلى الحكومة الإسرائيلية عبر منصة أكشن نتوورك، يوم الخميس، ووصف الرسالة بأنها "إخطار رسمي" لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية برحلة السفينة المدنية مادلين، التي يديرها ائتلاف أسطول الحرية. وجاء في الرسالة: "السفينة مادلين غير مسلحة، ولا تشكل أي تهديد، وتعمل وفق القانون البحري الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان". وأضافت: "يوجد برلمانيون، صحفيون، محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان يمثلون المجتمع المدني العالمي، على متن السفينة".

"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"
"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"

رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب في غزة، فإنها لا تزال تشغل الرأي العام العالمي، لا سيما ما يتعلق بالمسؤولية الأخلاقية عمّا شهده القطاع من أهوال، وعن حدود حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وهذا هو موضوع عرض الصحف اليوم، والذي يتناول أيضاً رأي رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود، ميخائيل كلاينر، في التغطية الإعلامية الأجنبية - لا سيما الأوروبية لهذه الحرب، قبل أن نستعرض في الختام تساؤلاً لمراسل حربيّ بريطاني سابق عن سِرّ منع إسرائيل للصحفيين الأجانب من دخول غزة. ونستهلّ جولتنا من مجلة "أميركا ماغازين" والتي نشرت افتتاحية بعنوان "وقفة للحساب في غزة". ولفتت المجلة إلى أن واحداً من بين كل خمسة مدنيين في قطاع غزة يصارع الجوع، وأن هذه النسبة تعني أن أكثر من نصف مليون نسمة يواجهون شبح الموت جوعاً – وفقاً لتقرير الأمم المتحدة في منتصف مايو/أيار 2025. في الوقت نفسه، فإن عاماً ونصف العام من القصف الإسرائيلي المكثّف للقطاع قد دمّر بِنيَته التحتيّة. ونبّهت المجلة إلى أن كثيرين من الساسة الأمريكيين أظهروا تردُّداً في إدانة إسرائيل؛ والسبب وراء هذا التردُّد هو "الوحشية العشوائية" التي اتّصف بها هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، وفق المجلة. لكن هناك ساسة آخرين لم يُظهروا هذا القدر من التردُّد، ومن بين هؤلاء ساسة إسرائيليون مثل رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، الذي كتب قبل أسبوع مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعنوان "يكفي، طفح الكيل، إسرائيل ترتكب جرائم حرب". "المسؤولية الأخلاقية" ونوّهت "أميركا ماغازين" إلى أنّ رأيَ أولمرت يشاركه فيه قادة آخرون حول العالم، أما في الولايات المتحدة، فموقف الرئيس دونالد ترامب، من الحرب لا يزال غير واضح حتى الآن. ورأت المجلة أنه لا يوجد ائتلاف دوليّ يستطيع التأثير على قرار إسرائيل ما لم يكن هذا الائتلاف مدعوماً بثِقلٍ أمريكي سياسيّ واقتصاديّ. ونبّهت أميركا ماغازين إلى أن الموقف الغامض للرئيس الأمريكي حيال الحرب في غزة قد شجّع، فيما يبدو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "على التمادي في إبادة غزة بل وبوتيرة أسرع، وفق المجلة. ورأت أميركا ماغازين أن هناك شيئاً مفقوداً بين الطموح الجامح لنتنياهو وبين سياسة الواقع؛ هذا الشيء هو "المسؤولية الأخلاقية" التي تقع على كاهل إسرائيل وداعميها السياسيين في حرب غزة المحتدمة. وقالت المجلة الأمريكية إن إسرائيل، فيما يبدو، قد طمستْ ذلك الخط الفاصل بين المدنيين والمسلحين، في انتهاك للقانون الدولي ومبادئ الحرب العادلة. واستدركت المجلة بالقول إن انتقاد إسرائيل على هجماتها ضدّ المدنيين واستهداف أصول غير عسكرية، لا يعني إنكار حقّها في الدفاع عن نفسها، كما لا يعني التقليل من التهديد الذي تواجهه إسرائيل. ورأت أميركا ماغازين أن حركة حماس، هي الأخرى بالطبع مسؤولة أخلاقياً عن هذا الدمار الحاصل؛ مشيرة إلى "إصرار الحركة على البقاء في السلطة بما يمثّله ذلك من ذريعة لإسرائيل للاستمرار في حربها على القطاع". "لكنّ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يفتح لها الباب على مصراعَيه في شنّ حرب شاملة"، وفقاً للمجلة الأمريكية. وتساءلت أميركا ماغازين: "تتذرّع إسرائيل بالتخوّف من وصول المساعدات إلى أيدي مقاتلي حماس فتمنع وصول تلك المساعدات لأطفال ونساء يتضورون جوعا! فهل تدمير حماس يبرّر تجويع الأطفال ومعاناتهم؟". "إن هجوم حماس كان السبب المباشر لنشوب هذه الحرب، كما أنّ إصرار حماس على الاحتفاظ بالسُلطة في القطاع سببٌ في استمرار الحرب؛ لكنّ إسرائيل هي التي قرّرت السماح بدخول الطعام والماء إلى غزة، ومن ثمّ فهي المسؤولة عن استمرار هذه الأزمة الإنسانية"، بحسب المجلة. وأضافت أميركا ماغازين بأن الجيش الإسرائيلي هو القوة المسيطرة على الأرض، ومن ثمّ فإنه يتحمل المسؤولية العملية بخصوص معاناة المدنيين في غزة. وخلصت المجلة إلى أن "شرور حركة حماس لا تبرّر حدوث مجاعة" في قطاع غزة. "يجب التصدّي لغسيل الدماغ الذي يخضع له العقل الجمعي الأوروبي" وإلى صحيفة معاريف الإسرائيلية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "على غرار هتلر في ألمانيا، حماس مسؤولة عن دمار غزة"، بقلم رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود ميخائيل كلاينر. ورأى كلاينر أن ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة إنّما هو "لمنع استمرار جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد المدنيين في غزة وفي إسرائيل على السواء". وشبّه كلاينر موقف إسرائيل من الحرب في غزة، بموقف الرئيس الأمريكي السابق، هاري ترومان، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، من قصف مُدن يابانية وألمانية، قائلاً: "القائدَين لم يكونا مُجرمَي حرب رغم إعطائهما الأوامر بقصف تلك المدن وما فيهما من سُكّان". ورأى كلاينر أن إسرائيل تُستدرَج للاعتذار في معظم النوافذ الإعلامية الأجنبية، التي تُكنّ عداوة لإسرائيل، وفقاً لتعبيره. وعلى صعيد المشهد في غزة، قال كلاينر إن "الغزيين يعرفون جيداً مَن الذي يحاول توصيل الغذاء لهم، ومَن الذي يحاول في المقابل سرقة هذا الغذاء للتربُّح؟" - في إشارة إلى حركة حماس. وقال كلاينر إنه يتعيّن على إسرائيل تعبئة كل مواردها "للتصدّي لغسيل الدماغ الذي يخضع له العقل الجمعيّ الأوروبي"، على حدّ تعبيره. "لا يجب أن نستسلم. الحق معنا. إسرائيل ليست هي المعتدي، إنما هي في موقف الدفاع عن الديمقراطية"، بحسب كلاينر. ومضى رئيس المحكمة العليا في الليكود يقول إن "المسؤول عن القتلى بين الأطفال الألمان في قصف مدينة دِرسْدن، والذي أودى بحياة 25 ألف شخص، كان هو أدولف هتلر، وليس تشرشل". وتابع كلاينر بالقول إن "تصرُّف الرئيس ترومان إزاء هيروشيما وناغازاكي لم ينبُع من رغبة في الانتقام، وإنما كان لمنْع قتْل ملايين المدنيين الأبرياء، والجنود كذلك، في اليابان والولايات المتحدة على السواء". وخلص كلاينر إلى القول إنه "لولا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما فقد أي غزاويّ حياته. ولو أنّ حماس منذ ذلك الحين حتى اليوم قررّتْ وقْف جرائم الحرب المستمرة وإعادة المختطفين ونزْع السلاح، لَمَا قُتل غزاويّ واحد"، على حدّ قوله. وأضاف كلاينر: "لو أنّ المدنيين الغزيّين، بمن فيهم الأطفال، لم يُستخدَموا كدروع بشرية، ولو أنّ كل المدنيين الذين تلقّوا تحذيرات مُسبقَة بإخلاء المناطق المحدَّد قصفها انصاعوا لأوامر الإخلاء، لَما وقع هذا العدد من القتلى". "السرّ وراء منْع إسرائيل للصحفيّين من دخول غزة" ونختتم جولتنا من صحيفة الغارديان البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "في عام 1973، كنت أقوم بعملي كمراسل حربيّ من إسرائيل بِحُريّة. الآن أصبح ذلك مستحيلاً بسبب الرقابة"، بقلم سفير اليونيسف في المملكة المتحدة حالياً، وعضو برلمان وستمنستر سابقاً، والمراسل الحربي السابق مارتن بيل. وعاد مارتن بالأذهان إلى الفترة ما بين عامَي 1967 و1973، حينما كان مراسلاً حربياً في سيناء، وهضبة الجولان وغزة، قائلاً إن الرقابة الإسرائيلية على الصحافة في ذلك العهد كانت محدودة ولا تكاد تتخطى ما يتعلق بمسائل الأمن العملياتي، على حدّ تعبيره. ورأى مارتن أن هذه الحرية كانت مفيدة للصحفيين وللإسرائيليين على السواء، مستذكراً كيف كان بإمكان المراسلين آنذاك أن يصوّروا ما يشاؤون وأن يحاوروا -في جوّ من الحريّة- الجنود من كافة الرُتَب، وصولاً إلى رئيس الأركان. ولفت مارتن إلى أنه كان قد سُمح له بعد حرب 1967 بزيارة غزة، "وأنه شاهد العمليات الانتقامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المسؤولين عن هجمات سابقة"، وأنّ الرقابة في الجيش الإسرائيلي قد سمحتْ له بنقل هذه العمليات وغيرها - مِن هدْم منازل في الضفة الغربية، وزرْع ألغام حول كنائس القديس يوحنا المعمدان في غور الأردن. ثم انتقل مارتن إلى الزمن الحاضر، والصراع المحتدم بين الإسرائيليين وحماس في غزة، قائلاً إنه لا يوجد تغطية صحفية لهذه الحرب. ولفت الكاتب إلى أن التغطية الإعلامية، أو بالأحرى "اللا-تغطية" للحرب في غزة، عادة ما تبدأ بالتنبيه إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ثم بعد ذلك تقوم القناة بعرْض ما هو متاح من صُور التقطها هُواةٌ ومدنيون من داخل غزة وقاموا بنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ونبّه مارتن إلى أن الصحافة المطبوعة أو الرقمية عادة ما تُصدّر أخبارها عن الحرب في غزة بأعداد القتلى والمصابين، مع التذكير دائماً بأن هذه الأرقام تمّ الحصول عليها من وزارة الصحة بالقطاع الذي تديره حماس – كمصدر وحيد متاح في بعض الأحيان. ماذا قال مراسلو بي بي سي بعد عام من تغطيتهم لحرب غزة؟ ونقل الكاتب عن زميله السابق جيريمي بوين -مراسل بي بي سي، القول إن "إسرائيل لا تسمح لنا بالدخول لأنها تفعل شيئاً ما هنالك، شيئاً لا تريدنا أن نطّلع عليه، وإلّا لسمحت لنا بالقيام بعملنا الصحفي بحُريّة". وقال مارتن إنه يميل إلى الاتفاق مع ما ذهب إليه جيريمي بوين، معتبراً أن "وسائل الإعلام التي تتمتع بالمصداقية تواجه تحدياً صعباً" في تغطية حرب غزة. ووصف مارتن وقوف المراسلين المتميزين على تلّة قريبة مُشرفة على غزة، يُسمّيها بعضُهم "تلّة العار"، قائلاً إنّ ما ينقُص هو التغطية المباشرة لهذه الحرب ونقْل وقائعها أولاً بأوّل على أيدي مراسلين على الأرض يستطيعون أن يترجموا بجدارة ما يحدث من حولهم. ورأى مارتن أنّ غياب مثل هذه التغطية يهيئ المناخ لانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، مؤكداً في ختام مقاله أن "مَنْع وصول الصحفيين، فيه خسارة للجميع بما في ذلك إسرائيل".

الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي
الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي

كشف الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش ، عن أنه توجّه شخصياً لزعماء عرب طالباً مساعدتهم في إطلاق سراح الأسير ألون أهيل، وهو إسرائيلي-صربي أسرته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ولا يزال محتجزاً لديها منذ أكثر من 600 يوم. وجاء كشف الرئيس الصربي في مقابلة أجرتها صحيفة "The Jerusalem Post" معه في بلغراد، ونشرت أجزاء منها اليوم السبت. وتحدث فوتشيتش خلال المقابلة عن العلاقات بين إسرائيل وصربيا، والحرب في قطاع غزة، ومعرض إكسبو 2027 الذي تستضيفه بلغراد "وهو ما يُعزز مكانتها العالمية في المجالات التكنولوجية والثقافية". وكشف فوتشيتش أنه تحدث مرّات عدّة مع عائلة الأسير خلال الأشهر الأخيرة ووصف كيف تحدث أيضاً مع من وصفهم بأنهم "أصدقاء في الشرق الأوسط" الذين ساعدوه في الحصول على تقارير بشأن حالة الأسير أهيل الذي تبيّن أنه لا يزال حيّاً رغم تعرضه لإصابة. وأضاف: "نحن الصرب لا يمكننا فعل كل شيء وحدنا، ولكن سنعمل كل ما باستطاعتنا. فألون مواطن صربي، وأيضاً إسرائيلي". ولفت الرئيس إلى علاقات جيّدة جداً تربطه مع قادة عرب، وفي مقدّمتهم الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، الذي "توسلت إليه لكي يهتم بإطلاق سراح ألون". أخبار التحديثات الحية آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يطالبون باستعادة الأسرى من غزة وأهيل (24 عاماً) أسر من مهرجان نوفا في مستوطنة "ريعيم"، بينما تعرّض لإصابة بجروح. وفي وقت سابق كشفت والدته نقلاً عن شهادات رفاق له أطلق سراحهم من الأسر أن شاباً بعمر 19 عاماً خيّط لابنها جروحه من دون بنج، وأنه فقد الرؤية في عينه اليمني. وفي مقابلته مع الصحيفة، تحدت الرئيس الصربي عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلغراد وتل أبيب، معتبراً أن زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لصربيا في عام 2024، وبعدها زيارة وزير الخارجية الصربي ماركو دوريتش، لتل أبيب مطلع العام الجاري، "تعبّران عن رغبة متبادلة لتعميق التعاون بين الطرفين". وختم قائلاً: "بكوننا دولة صغيرة، لا يوجد لنا كل الموارد، ولكن لدينا إرادة قويّة للعمل من أجل مواطنينا وداعمي السلام. سنحاول بقدر المستطاع القيام بما يلزم لإطلاق سراح ألون، وسنواصل تطوير العلاقات المتبادلة مع إسرائيل". أخبار التحديثات الحية ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بمواقع تسليم الأسرى في غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store