
محمد بن زايد: الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أن تعاون أفراد المجتمع ودعمهم وإيجابيتهم يعد جزءاً أساسياً في إنجاح البرامج التنموية.
كما شدد على أن التعاون يحقق الأهداف المرجوة خاصة في مجالات التعليم والصحة والعمل المناخي والاستدامة وغيرها..مؤكدًا على أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع للتعامل مع خطط التنمية ودعم برامجها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس دولة الإمارات في مجلس قصر البحر في أبوظبي، المشاركين في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 الذي ينظمه مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء خلال الفترة من 30 أبريل إلى الأول من شهر مايو 2025 في جامعة نيويورك ـ أبوظبي تحت شعار " آفاق جديدة في العلوم السلوكية ".
ورحب الشيخ محمد بن زايد بالخبراء المشاركين في المؤتمر، متمنياً لهم التوفيق في مناقشاتهم للموضوعات الحيوية المطروحة على أجندة المؤتمر بما يسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تخدم التنمية المستدامة في مختلف المجتمعات.
من جانبهم، عبر الخبراء المشاركون في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي عن شكرهم إلى صاحب السمو رئيس الدولة لاستضافة الدولة هذا المؤتمر مشيدين بما تشهده الإمارات من تطور تنموي في مختلف المجالات.
aXA6IDE4OC42OC4wLjk4IA==
جزيرة ام اند امز
AL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 14 ساعات
- الاتحاد
بحضور رئيس الدولة.. تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع «ستارجيت الإمارات»
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة «جي 42» و«أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«نفيديا» و«مجموعة سوفت بنك» و«سيسكو»، إطلاقها مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي، وتعميق التعاون الدولي. يعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات، سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات. حضر مراسم إطلاق المشروع، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي، وعدد من كبار المسؤولين. ويتولى بناء «ستارجيت الإمارات» شركة جي 42، بينما تتولى شركتا «أوبن إيه آي» و«أوراكل» إدارة تشغيله، فيما تشارك شركة «سيسكو» بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة «سوفت بنك»، وشركة «نفيديا» التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز «غريس بلاكوويل جي بي 300». ويهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي، تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال، ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026. ويؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية، ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية. كان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد الذي سيحتضن مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية. ويأتي المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية. وضمن هذا الإطار، ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل «ستارجيت الولايات المتحدة»، تماشياً مع سياسة «أميركا أولاً للاستثمار» التي تم الإعلان عنها مؤخراً. ويمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، وسيضم المجمع متنزهاً علمياً يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب، وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة. وقال بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء، وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم». وأكد سام ألتمان، المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، أهمية تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات. وقال: «نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس، ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم، وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر - مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة - من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية». وأوضح لاري إليسون، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، رئيس شركة «أوراكل»، أن مشروع ستارجيت يجمع بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة «أوراكل» وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية، ويبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية. وقال جينسن هوانغ، مؤسس، رئيس شركة «إنفيديا» إن الذكاء الاصطناعي يعد المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها. من ناحيته، قال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك): «عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و(أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أميركا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية، وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً». وعبَّر تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو»، عن فخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم. وقال إنه من خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي.


الاتحاد
منذ 16 ساعات
- الاتحاد
في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية
في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية مايو، اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، يطرح هذا العام شعار «الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة»، حماية التنوع البيولوجي تتطلب نهجاً شاملاً للحكومات والمجتمعات بأكملها أمراً بالغ الأهمية، لتنفيذ أهداف «إطار كونمينغ-مونتريال العالمي» للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs). حماية التنوع البيولوجي هدف عالمي بدأ يتبلور عام 1988، عندما دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإبرام اتفاقية دولية للتنوع البيولوجي، وحظيت الفكرة باهتمام عالمي كبير أثناء انعقاد قمة الأرض في ريو دي جانيرو (يونيو1992)، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر 1993، لينعقد بعدها المؤتمر الأول للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي «كوب1» في جزر البهاما عام 1994، لتتوالى بعدها مؤتمرات الأطراف الخاصة بالتنوع البيولوجي كل عامين، كان آخرها «كوب16» بمدينة كالي الكولومبية، خلال الفترة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، وتم انتخاب أرمينيا لاستضافة «كوب17» المقرر انعقاده في أكتوبر 2026. من العالمي إلى المحلي اهتمام كبير توليه دولة الإمارات في مجال حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة، من خلال أُطر تشريعية ومبادرات واستراتيجيات ومحميات طبيعية، بلغ عددها 49 محمية طبيعية، ومساعدات خارجية، فعلى سبيل المثال، أصبح «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»، أحد أهم المنظمات المانحة للمساعدات الصغيرة للحفاظ على أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض في العالم، الصندوق قدّم دعماً إلى أكثر من 2900 مشروع في 160 دولة، لحماية 1800 نوع من الانقراض. «آرابيلا ويللنج» وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أكدت «آرابيلا ويللنج»، رئيس قسم التوعية وعلم المواطنة بجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، أنه بمناسبة «عام المجتمع» في دولة الإمارات العربية المتحدة، تكثّف الجمعية دورها في نشر الوعي بأهمية التنوع البيولوجي لدى مجتمع الإمارات، ضمن جهود تصفها «آرابيلا» بأنها قصة حب وأمل للطبيعة. وأضافت «آرابيلا» أنه في زمنٍ يتزايد فيه الخطر على كوكبنا، قررت الجمعية أن تجعل من كل فرد في الإمارات شريكاً في رحلة الحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر مبادرات تُشعل الحماس، وتوقظ الإحساس بالمسؤولية تجاه الطبيعة والأرض التي نعيش عليها. جانب من أنشطة مبادرة «قادة التغيير» للتعرف على التنوع البيولوجي في الإمارات. «قادة التغيير»: مجتمع يصنع الفارق وأوضحت «آرابيلا» أنه تحت مظلة برنامج «قادة التغيير»، اجتمع أكثر من 5200 شخص -من الشباب والعائلات والمتخصصين- وخصصوا أكثر من 13000 ساعة لصالح الطبيعة، ليصنعوا التغيير الذي يرغبون في رؤيته على أرض الواقع، شاركوا في تنظيف الموائل الطبيعية، زرعوا الأشجار، وتعلموا من خبرائنا الكثير عن الحياة البرية عن قرب. وتصف «آرابيلا» أنشطة البرنامح بأنها لم تكن مجرد فعاليات، بل لحظات إلهام وتجديد للأمل بأن العمل الجماعي قادر على إحداث فرق. جيل جديد من«سفراء الطبيعة» ومن البرامج التي أطلقتها الجمعية، وكان لها أثر عميق، تشير «آرابيلا» إلى برنامج «تواصل مع الطبيعة»، الذي أطلقته «جمعية الإمارات للطبيعة»، بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي، بهدف إعادة بناء العلاقة بين الإنسان والطبيعة. من خلال أنشطة ميدانية، وورش تعليمية، ورحلات استكشافية إلى المحميات الطبيعية والمناطق البيئية الغنية بالتنوع، أتاح البرنامج لفئات واسعة من المجتمع -خصوصاً الشباب- فرصة التعرف على الكائنات والأنظمة البيئية المحلية عن قرب. وحسب «آرابيلا» لم يكن الهدف مجرد التوعية النظرية، بل غرس الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه البيئة، وتحفيز المشاركين على تبني سلوكيات مستدامة في حياتهم اليومية. لقد ساعد هذا البرنامج في خلق جيل جديد من«سفراء الطبيعة»، الذين لا يكتفون بالمعرفة، بل يتحركون لأجل حماية هذا الإرث الطبيعي الثمين. جانب من أنشطة مبادرة «قادة التغير» مبادرة «علم المواطنة» من خلال مبادرة «علم المواطنة»، أصبح المشاركون علماء في الميدان، يرصدون الأنواع النادرة من الكائنات الحية، ويوثقون التنوع البيولوجي، ويسهمون في حماية تراثنا الطبيعي الذي لا يقدّر بثمن. كانت كل مساهمة بمثابة وعد: «لن نترك الطبيعة من دون حماية». الطبيعة كما لم نرها من قبل وأشارت «آرابيلا» إلى مبادرة «علم المواطنة» التي أطلقتها الجمعية في أم القيوين ومصفوت، لتدشن بالتعاون مع المشاركين في برامجنا المجتمعية مسارات بيئية مبتكرة، لم تكن مجرد طرق للمشي، بل هي جسور بين الإنسان والطبيعة. هناك، تعلّم الزوّار بلغة الأشجار والمياه، واكتشفوا كيف أن الإنسان ما هو إلا جزء من نظام الطبيعة الجميل والدقيق. وتصف «آرابيلا» أنشطة المبادرة بأنها ليست مجرد مشاريع، بل قصص حب وانتماء. فجمعية الإمارات للطبيعة يداً بيد مع شركائها لم تكتفِ بنشر الوعي فقط، بل تضيء شعلة داخل كل فرد.. شعلة تؤكد أن: «الطبيعة هي نحن.. إنْ أنقذناها… أنقذنا أنفسنا». «ناسا» تحذّر وتشير بيانات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إلى اختفاء أكثر من نصف التنوع البيولوجي في العالم منذ عام 1970، مع ما يقدر بنحو مليون نوع من النباتات المهددة بالانقراض - وهو رقم أكبر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية. ويعزى هذا الانخفاض في التنوع البيولوجي إلى حد كبير إلى التفاعلات البشرية مع البيئة من خلال الأنشطة، بما في ذلك الزراعة على نطاق واسع، وزيادة استخدام مبيدات الآفات الكيماوية ومبيدات الأعشاب، والتوسع الحضري بسبب النمو السكاني. ارتباط وثيق بين حماية التنوع البيولوجي والجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، وهذا ما يؤكده البروفيسور «يوهان روكستروم»، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، بقوله: «لن يكون هناك هبوط آمن في أزمة المناخ من دون حماية التنوع البيولوجي لدينا». هذا الارتباط تؤكده أيضاً النسخة الخامسة من القمة العالمية للمناخ والتنوع البيولوجي المقرر انعقادها في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2025، والتي تقام على هامش «أسبوع المناخ في نيويورك»، والدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستكون أمام القمة فرصة قبل انعقاد «كوب30» في البرازيل، لربط أجندات المناخ والطبيعة عبر السياسات والاستراتيجيات المالية والتجارية، وتحفيز التعاون بين القطاعات لتسريع العمل والتأثير. والمطلوب استجابة عالمية موحدة تتصدى لتدهور التنوع البيولوجي، وفي الوقت نفسه تكبح تداعيات التغير المناخي. ولدى العالم ثلاث اتفاقيات إطارية بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من خلالها يمكن حشد الجهود وتحفيز الابتكارات، استناداً إلى إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي واتفاقية باريس للمناخ. إطار التنوع البيولوجي العالمي «إطار كومينج- مونتريال» كان ثمرة «كوب-15» الذي عقد، خلال الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر 2022 في مونتريال الكندية تحت رئاسة جمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد مفاوضات استمرت 4 سنوات، لتحل محل استراتيجية التنوع البيولوجي «2011-2020». ولأهمية الإطار وما تضمنه من أهداف، يراه خبراء البيئة بأنه تطور نوعي في حماية التنوع البيولوجي، يعادل أهمية «اتفاق باريس للمناخ». الإطار يتضمن 4 أهداف عالمية لعام 2050 و23 هدفاً عالمياً 2030، ويحدد الإطار جدول أعمال عمل التنوع البيولوجي العالمي للعقد المقبل، بما في ذلك: وقف انقراض الأنواع المهددة المعروفة، وتقليل مخاطر الانقراض بشكل كبير، وحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من مناطق النظم الإيكولوجية المتدهورة للأرض والمياه الداخلية والنظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية، وما لا يقل عن 30 في المائة من المياه الأرضية والداخلية والمناطق الساحلية والبحرية، يتم حفظها وإدارتها بشكل فعّال. وتقليل معدلات إدخال وإنشاء الأنواع الغريبة المعروفة أو المحتملة الغازية بنسبة لا تقل عن 50 في المائة، بحلول عام 2030، وتقليل مخاطر التلوث وتأثيرات التلوث من جميع المصادر لمنع الآثار الضارة على التنوع البيولوجي، تقليل تأثير تغير المناخ وتحمض المحيطات على التنوع البيولوجي. وتركز أربعة من الأهداف الشاملة التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2050 على وقف انقراض الأنواع التي يسببها الإنسان، والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، والتقاسم العادل للمنافع، وعلى التنفيذ والتمويل ليشمل سد فجوة تمويل التنوع البيولوجي التي تحتاج إلى تمويل سنوي يبلغ 700 مليار دولار أميركي. ومن بين الأهداف الثلاثة والعشرين التي يتعين تحقيقها ضمن«إطار كومينج- مونتريال» بحلول عام 2030: الحفاظ على الأراضي والبحار والمياه الداخلية بنسبة 30 في المائة، وإصلاح النظم الإيكولوجية المتدهورة بنسبة 30 في المائة، وخفض معدلات إدخال الأنواع الغازية إلى النصف، وخفض الإعانات الضارة بمقدار 500 مليار دولار سنوياً. مخاطر غير متساوية لا تنتشر مخاطر فقدان التنوع البيولوجي بالتساوي. تعد الغابات الاستوائية المطيرة والشعاب المرجانية موطناً لحياة أكثر من الصحاري والمناطق الجبلية القطبية. الخطر أيضاً غير متساوٍ: خطر التوسع الزراعي منخفض في التندرا السيبيرية مقارنة بحافة الغابات المطيرة في حوض الكونغو، على سبيل المثال. غالباً ما يفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الواسع للنباتات والكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشمل أيضاً الاختلافات الجينية داخل كل نوع - على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية - ومجموعة متنوعة من النظم البيئية (البحيرات والغابات والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعاً متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر، النباتات). الجدوى الاقتصادية للطبيعة تؤثر جميع الأنشطة الاقتصادية على الطبيعة وتنوعها البيولوجي وتعتمد عليهما. يعتمد ما لا يقل عن 44 تريليون دولار أميركي من توليد القيمة الاقتصادية - أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على خدمات الطبيعة والنظام البيئي. وهناك حاجة إلى نهج الاقتصاد بأكمله لمعالجة الضغوط المتعددة التي تدفع إلى تدهور التنوع البيولوجي وضمان استمرار توفير خدمات النظم الإيكولوجية. الطبيعة هي شريان الحياة للبشرية، وعامل رئيس في صحة الإنسان والغذاء والاقتصادات، يؤثر تدهور النظام الإيكولوجي على رفاه 40 في المئة من سكان العالم. كما أن فقدان التنوع البيولوجي يتسبب في نشر الأمراض حيوانية المنشأ - الأمراض التي تنتقل من وإلى البشر. موارد التنوع البيولوجي ركائز بُنيت عليها الحضارات، والنباتات مصدر أكثر من 80 في المائة من النظام الغذائي للإنسان، ويعتمد ما يصل إلى 80 في المئة من السكان الذين يعيشون بالمناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وتوفر الأسماك 20 في المئة من البروتين الحيواني لنحو 3 مليارات شخص.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
سيف بن زايد يشهد إطلاق مبادرة لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لمنتسبي وزارة الداخلية
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية وشركة «Inception» التابعة لمجموعة «G42»، بشأن إطلاق مبادرة ريادية لتعزيز قدرات ومهارات كوادر وزارة الداخلية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، وذلك بالتعاون أيضاً مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بحضور اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية وسعادة بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» وعدد من الضباط والمسؤولين. وقع المذكرة عن وزارة الداخلية العميد الدكتور راشد الذخري، مدير عام الموارد البشرية في الوزارة، فيما وقعها عن شركة «Inception» سعادة أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي للشركة. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها، والمصممة لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي للمنتسبين، وتمكينهم بالمعرفة والخبرات العملية، وتزويدهم بالأدوات والرؤى اللازمة لفهم قوة الذكاء الاصطناعي، وتسخيرها في أدوارهم الوظيفية، وتطوير منظومة العمل الشرطي. وسيتم تقديم البرنامج، القائم على الوحدات، من خلال مزيج من ورش العمل الشاملة والندوات التفاعلية والجلسات العملية، بتوجيه وإشراف من خبراء وأخصائيين في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن خلال إطار تعليمي شامل، بحيث سيتمكن المشاركون من اكتساب فهم أساسي لمفاهيم ومبادئ الذكاء الاصطناعي. كما سيمكن البرنامج من استكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة والحلول الواقعية للحكومة والمجتمع، وتلقي تدريب عملي على أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للاستخدام اليومي، إلى جانب تطوير مهارات التفكير النقدي، واتخاذ القرار حول نشر الذكاء الاصطناعي، وتعلم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بثقة في سير عملهم لتعزيز الإنتاجية والكفاءة والتفاعل مع المبادئ الأساسية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وممارساته المسؤولة، من خلال تمكين الكوادر بمعرفة وأدوات الذكاء الاصطناعي. وتعزز هذه المبادرة جهود وزارة الداخلية في بناء منظومة عمل أكثر ذكاءً واستجابةً وقادرة على تحقيق تأثير تحويلي، وقد تم تطوير البرنامج، بالتعاون مع شركة «Inception» التابعة لمجموعة «G42» والمبتكر الرائد في المنطقة لحلول الذكاء الاصطناعي وأبحاثه وتمكينه، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهو مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات مجموعة متنوعة من الأدوار من صانعي السياسات إلى الموظفين التشغيليين، مما يضمن إتقان الذكاء الاصطناعي عبر كامل نطاق منظومة وزارة الداخلية. وتعزز المبادرة ثقافة الابتكار والتعلم المستمر، وتدعم أهداف التحول الرقمي لدولة الإمارات، والتزامها بأن تصبح مركزًا عالميًا لابتكار الذكاء الاصطناعي وتبنيه، كما أنها تعزز مكانتها كدولة رائدة في التطبيق المسؤول والمتزن والمرتكز على الإنسان لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031.