logo
ألواح بوجعفر الشمسية

ألواح بوجعفر الشمسية

الرأيمنذ 4 أيام
ضمن الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي في العاصمة القطرية الدوحة في 2012، أكّد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح - طيّب الله ثراه - دعم الكويت للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغيّر المناخي. وأعلن الخطة الطموحة التي تبنتها الكويت للاستعانة بالطاقة المتجدّدة وصولاً - بحلول 2030 - إلى 15 في المئة من اجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت.
وبعد مرور سنتين، شُكّلت اللجنة العليا لتنمية استخدامات الطاقة المتجددة، هدفها الأساس وضع ومتابعة إستراتيجية الدولة لتحقيق هدف «إنتاج 15 في المئة من إجمالي القدرة المركّبة من الكهرباء في الكويت من مصادر الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030»، وهو هدف أقل طموحا من الهدف المعلن في 2012.
فطموح 15 في المئة من إجمالي «الطاقة» «المستخدمة» أعلى من طموح النسبة ذاتها، ولكن من إجمالي «القدرة المركبة» لإنتاج «الكهرباء».
وبالرغم من تراجع طموحنا، إلا أننا مازلنا بعيدين جدّاً عن تحقيق الهدف الأقل طموحاً. فوفق البيانات الموثّقة في أحدث إصدار من كتاب الإحصاء السنوي «الطاقة الكهربائية»، إجمالي القدرة المركبة في مشاريع الطاقة المتجدّدة المنفّذة في الكويت حتى نهاية 2023، أقل من 75 ميغاوات. وفي المقابل، إجمالي القدرة المركبة في جميع مشاريع إنتاج الكهرباء أكثر من 20 ألف ميغاوات.
أي أن مع بداية 2024، نسبة الطاقة المتجدّدة من إجمالي القدرة المركبة كان أقل من نصف في المئة. علما بأن النسبة المستهدفة ضمن الخطّة التي اعتمدتها اللجنة العليا لتنمية استخدامات الطاقة المتجددة، هي 5 في المئة بحلول 2024.
خلال الأشهر الأخيرة، توالت الشواهد المحلية والخارجية على أنّ الكويت مُقبلة على طفرة في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة. وتجدّدت الآمال بالوصول إلى نسبة 15 في المئة من إجمالي القدرة المركبة، بل وتجاوزها بكثير، بحلول عام 2030.
ومن بين أحدث هذه الشواهد توقيع الكويت والصين اتفاقية إطارية بشأن الطاقة المتجدّدة، تتضمن تنفيذ مشروعين حيويّين (مشروع المنطقتين الثالثة والرابعة في الشقايا ومشروع العبدليّة).
وبشكل موازٍ، باشرت اللجنة العليا للطاقة العمل لضمان تنفيذ إستراتيجية وثيقة «تحوّل الطاقة الوطني» (Kuwait's Energy Transition) لعام 2024، التي تتضمن ثلاثة مسارات تقنية، من بينها مسار التوسّع في استخدامات الطاقة البديلة.
ضمن هذا المسار، وبناء على دراسات علمية حديثة، ينبغي أن تُوجّه اللجنة العليا للطاقة وزارة الكهرباء لتشجيع تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المباني، بمسارين متزامنين.
الأوّل من خلال حملات التوعية بالمنافع المجتمعية والشخصية لتركيب الألواح الشمسية، من قبيل إمكانية استخدام هذه الألواح كمولّدات كهرباء في فترات انقطاع التيار الكهربائي، وهو احتمال وارد صيفاً وشتاءً لأسباب محليّة وإقليمية.
والمسار الثاني من خلال إزالة أو تخفيف عوائق التركيب، كالعائقين الاقتصادي والتقني.
بالنسبة للعائق الاقتصادي، نشرت صحف محلية خبر اقتراح وزارة الكهرباء على البنوك توفير قروض من دون فوائد أو بنظام التقسيط الميسّر لتمويل مشاريع تركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المباني. وهذا المقترح بلا شك دون المستوى المطلوب.
ففي ظل الظروف الحالية، جميع المبالغ الموفّرة من تقليل الحمل الكهربائي بسبب تركيب ألواح شمسية، في أوقات الذروة وخارجها، ينبغي أن تخصّصها الحكومة «للمساهمة» في تمويل تركيب ألواح شمسية فوق الأسطح، وتوفير استشارات تقنية لصالح ملّاك المباني الراغبين بتركيب ألواح شمسية، على غرار التمويل الحكومي The Just Transition Fund ضمن سياسة European Green Deal في الاتحاد الأوروبي.
فرغم توطين تكنولوجيات تركيب الألواح الشمسية (على أسطح مباني ومرافق تجارية وسكنية) في الكويت من خلال مشاريع نموذجية، أشرف عليها معهد الكويت للأبحاث العلمية ومولتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إلا أن جل المواطنون يجهلون هذه التكنولوجيات، ومعظم ملّاك المباني يخشون من الغش التجاري، والكثير من ضحايا الغش لا يثقون بدور «حماية المستهلك»... بوجعفر أحد هؤلاء الملّاك.
«اللهم أرنا الحقّ حقّا وارزقنا اتّباعه»...
[email protected]
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«علوم الأرض»: الحدائق الجيولوجية ... حجر زاوية في السياحة الكويتية
«علوم الأرض»: الحدائق الجيولوجية ... حجر زاوية في السياحة الكويتية

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

«علوم الأرض»: الحدائق الجيولوجية ... حجر زاوية في السياحة الكويتية

أكد رئيس الجمعية الكويتية لعلوم الأرض الدكتور مبارك الهاجري أن الإعلان عن إطلاق منصة «Visit Kuwait»، التي تهدف لتنسيق جهود المبادرات السياحية، خطوة إستراتيجية مستحقة من شأنها إعطاء زخم للجهود المبذولة في هذا الملف من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية. وأشاد الهاجري، في بيان للجمعية، أمس السبت بتصريحات وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري حول إطلاق هذه المنصة كمنصة وطنية موحدة تهدف إلى تنسيق الجهود وتوحيد الرسائل والمبادرات السياحية، تحت مظلة واحدة، بما يسهم في توفير تجربة سياحية متكاملة تعزز من الجذب السياحي وتدعم الاقتصاد الوطني. وأكد الهاجري أن الحدائق الجيولوجية تشكل حجر زاوية في منظومة السياحة الكويتية، لافتاً إلى أن الكويت تمتلك عدداً من المواقع الجيولوجية المهمة التي يمكن إدراجها كحدائق ضمن شبكة الحدائق الجيولوجية العالمية «جيو بارك» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو». وكشف الهاجري أن الجمعية بصدد التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية لتفعيل ملف الحدائق الجيولوجية في الكويت، انطلاقاً من إيمانها بالأهمية العلمية والتاريخية والثقافية للمواقع التي ستشكل ملامح منظومة الحدائق الجيولوجية في البلاد. ونوه الهاجري بتجارب ناجحة لعدد من الدول، حيث شكلت الحدائق الجيولوجية فيها ركيزة أساسية في دعم الخريطة السياحية، وأسهمت في الحفاظ على التنوع البيولوجي. ولفت الهاجري إلى أن حماية التراث الجيولوجي من خلال إنشاء الحدائق الجيولوجية يعد منظومة تتكامل فيها الأهداف السياحية مع الحفاظ على التاريخ الجيولوجي، فضلاً عن الفرص الأكاديمية التي توفرها للأجيال المقبلة للتعلم والبحث العلمي، بالإضافة إلى المساهمة في رفع الوعي بقضايا بيئية مثل تغير المناخ، والتصحر، والحفاظ على المياه والتنوع البيولوجي.

ألواح بوجعفر الشمسية
ألواح بوجعفر الشمسية

الرأي

timeمنذ 4 أيام

  • الرأي

ألواح بوجعفر الشمسية

ضمن الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي في العاصمة القطرية الدوحة في 2012، أكّد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح - طيّب الله ثراه - دعم الكويت للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغيّر المناخي. وأعلن الخطة الطموحة التي تبنتها الكويت للاستعانة بالطاقة المتجدّدة وصولاً - بحلول 2030 - إلى 15 في المئة من اجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت. وبعد مرور سنتين، شُكّلت اللجنة العليا لتنمية استخدامات الطاقة المتجددة، هدفها الأساس وضع ومتابعة إستراتيجية الدولة لتحقيق هدف «إنتاج 15 في المئة من إجمالي القدرة المركّبة من الكهرباء في الكويت من مصادر الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030»، وهو هدف أقل طموحا من الهدف المعلن في 2012. فطموح 15 في المئة من إجمالي «الطاقة» «المستخدمة» أعلى من طموح النسبة ذاتها، ولكن من إجمالي «القدرة المركبة» لإنتاج «الكهرباء». وبالرغم من تراجع طموحنا، إلا أننا مازلنا بعيدين جدّاً عن تحقيق الهدف الأقل طموحاً. فوفق البيانات الموثّقة في أحدث إصدار من كتاب الإحصاء السنوي «الطاقة الكهربائية»، إجمالي القدرة المركبة في مشاريع الطاقة المتجدّدة المنفّذة في الكويت حتى نهاية 2023، أقل من 75 ميغاوات. وفي المقابل، إجمالي القدرة المركبة في جميع مشاريع إنتاج الكهرباء أكثر من 20 ألف ميغاوات. أي أن مع بداية 2024، نسبة الطاقة المتجدّدة من إجمالي القدرة المركبة كان أقل من نصف في المئة. علما بأن النسبة المستهدفة ضمن الخطّة التي اعتمدتها اللجنة العليا لتنمية استخدامات الطاقة المتجددة، هي 5 في المئة بحلول 2024. خلال الأشهر الأخيرة، توالت الشواهد المحلية والخارجية على أنّ الكويت مُقبلة على طفرة في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة. وتجدّدت الآمال بالوصول إلى نسبة 15 في المئة من إجمالي القدرة المركبة، بل وتجاوزها بكثير، بحلول عام 2030. ومن بين أحدث هذه الشواهد توقيع الكويت والصين اتفاقية إطارية بشأن الطاقة المتجدّدة، تتضمن تنفيذ مشروعين حيويّين (مشروع المنطقتين الثالثة والرابعة في الشقايا ومشروع العبدليّة). وبشكل موازٍ، باشرت اللجنة العليا للطاقة العمل لضمان تنفيذ إستراتيجية وثيقة «تحوّل الطاقة الوطني» (Kuwait's Energy Transition) لعام 2024، التي تتضمن ثلاثة مسارات تقنية، من بينها مسار التوسّع في استخدامات الطاقة البديلة. ضمن هذا المسار، وبناء على دراسات علمية حديثة، ينبغي أن تُوجّه اللجنة العليا للطاقة وزارة الكهرباء لتشجيع تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المباني، بمسارين متزامنين. الأوّل من خلال حملات التوعية بالمنافع المجتمعية والشخصية لتركيب الألواح الشمسية، من قبيل إمكانية استخدام هذه الألواح كمولّدات كهرباء في فترات انقطاع التيار الكهربائي، وهو احتمال وارد صيفاً وشتاءً لأسباب محليّة وإقليمية. والمسار الثاني من خلال إزالة أو تخفيف عوائق التركيب، كالعائقين الاقتصادي والتقني. بالنسبة للعائق الاقتصادي، نشرت صحف محلية خبر اقتراح وزارة الكهرباء على البنوك توفير قروض من دون فوائد أو بنظام التقسيط الميسّر لتمويل مشاريع تركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المباني. وهذا المقترح بلا شك دون المستوى المطلوب. ففي ظل الظروف الحالية، جميع المبالغ الموفّرة من تقليل الحمل الكهربائي بسبب تركيب ألواح شمسية، في أوقات الذروة وخارجها، ينبغي أن تخصّصها الحكومة «للمساهمة» في تمويل تركيب ألواح شمسية فوق الأسطح، وتوفير استشارات تقنية لصالح ملّاك المباني الراغبين بتركيب ألواح شمسية، على غرار التمويل الحكومي The Just Transition Fund ضمن سياسة European Green Deal في الاتحاد الأوروبي. فرغم توطين تكنولوجيات تركيب الألواح الشمسية (على أسطح مباني ومرافق تجارية وسكنية) في الكويت من خلال مشاريع نموذجية، أشرف عليها معهد الكويت للأبحاث العلمية ومولتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إلا أن جل المواطنون يجهلون هذه التكنولوجيات، ومعظم ملّاك المباني يخشون من الغش التجاري، والكثير من ضحايا الغش لا يثقون بدور «حماية المستهلك»... بوجعفر أحد هؤلاء الملّاك. «اللهم أرنا الحقّ حقّا وارزقنا اتّباعه»... [email protected]

منظمة QACS الدولية تعتمد سندس الفارسي ضمن كبار مدققي أنظمة ISO عالميًا باعتماد دولي
منظمة QACS الدولية تعتمد سندس الفارسي ضمن كبار مدققي أنظمة ISO عالميًا باعتماد دولي

كويت نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • كويت نيوز

منظمة QACS الدولية تعتمد سندس الفارسي ضمن كبار مدققي أنظمة ISO عالميًا باعتماد دولي

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الكفاءات الكويتية على الساحة الدولية، تم اعتماد سندس الفارسي رسميًا من قبل المنظمة الدولية QACS كـ 'كبير مدققين دوليين معتمد في أنظمة ISO'، وهو تصنيف لا يُمنح إلا للنخبة من الخبراء المعترف بكفاءتهم على مستوى العالم. بهذا الإنجاز، تدخل الفارسي دوائر صناعة المعايير الدولية، وتسهم في تطوير سياسات الجودة، والحوكمة، وأمن المعلومات، لتُسجّل باسم الكويت حضورًا مهنيًا نوعيًا في قلب صناعة القرار العالمي. ويُضاف هذا الاعتماد إلى سجل حافل من الإنجازات؛ حيث صنِّفت الفارسي سابقًا من قبل الأمم المتحدة ضمن قائمة أفضل 199 مبرمج خوارزميات ذكاء اصطناعي على مستوى الوطن العربي، وتأهلت ضمن أفضل 4 حلول عالمية لمكافحة الفساد باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما حازت على المركز الأول في مسابقة رواد الأعمال بجامعة أكسفورد، ونالت وسام دول مجلس التعاون للشباب المتميز، وتم اختيارها لتمثيل دولة الكويت في مركز التكنولوجيا بأبوظبي. هذا الإنجاز يُثبت أن العقول الكويتية قادرة على ترسيخ حضورها البرمجي ضمن أطر المعايير العالمية لصناعة الجودة التقنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store