
مع اشتداد المنافسة.. بايدو تصدم ديب سيك بنموذجين للذكاء الاصطناعي
تواصل الشركات الناشئة في الصين تسجيل إنجازات في سباق الذكاء الاصطناعي بما يعزز مع الوقت مكانة بلادهم كمنافس قوي للولايات المتحدة.
وأصدرت شركة بايدو (Baidu Inc.) نموذج ذكاء اصطناعي جديدًا يتميز بقدرته على توضيح عملياته الاستنتاجية، في محاولة واضحة لاستعادة الزخم في مواجهة منافسين صاعدين مثل ديب سيك DeepSeek.
يعمل نموذج ارني إكس ١ -Ernie X1، الذي طورته الشركة الرائدة في مجال البحث على الإنترنت في الصين، بطريقة مشابهة لـ DeepSeek R1، وهو النموذج الذي صدم وادي السيليكون بقدرته على تقديم أداء مماثل لأفضل برامج الدردشة الآلية في العالم ولكن بتكلفة تطوير أقل بكثير.
وقالت بايدو عن أحد النموذجين الجديدين، في بيان اليوم الأحد: "يقدم إيرني إكس1 أداء يضاهي ديب سيك بنصف سعره فحسب".
وأضافت أن النموذج إكس1 يتمتع بقدرات "فهم وتخطيط وتأمل وتطوير أقوى". وذكرت أنه سيكون أول نموذج تفكير عميق يستخدم الأدوات على نحو مستقل.
كما أعلنت بايدو أن أحدث نموذج أساسي لها، إيرني 4.5، يتميز بقدرة ممتازة على فهم الوسائط المتعددة وبقدرات لغوية متقدمة، مضيفة أنها حسنت قدرات الفهم والتوليد والمنطق والذاكرة لديه بشكل شامل.
وذكرت الشركة أن النموذج الجديد يتمتع أيضا "بمعدل ذكاء عاطفي مرتفع"، ومن السهل عليه فهم الصور الطريفة (الميمز) والرسوم المتحركة الساخرة.
كما قامت بايدو بترقية نموذجها الأساسي الرائد إلى Ernie 4.5، وأتاحت جميع مستويات خدماتها—بما فيها نموذج X1—مجانية لمستخدمي برامج الدردشة الآلية قبل الموعد المقرر بعدة أسابيع.
ريادة صينية
كانت شركة بايدو أول شركة في قطاع التكنولوجيا الصيني الذي تبلغ قيمته تريليون دولار تطلق روبوت محادثة مستوحى من ChatGPT التابع لشركة OpenAI*، لكن سرعان ما تفوقت عليها روبوتات منافسة من ByteDance Ltd. وMoonshot AI. في الوقت نفسه، اكتسبت النماذج مفتوحة المصدر مثل Qwen من شركة علي بابا (Alibaba) وDeepSeek شهرة أوسع داخل مجتمع المطورين العالمي.
وقالت بايدو أن Ernie 4.5 يتفوق على GPT-4.5، أحدث إصدارات OpenAI، من حيث قدرات إنتاج النصوص، وذلك وفقًا لعدة معايير صناعية.
كما أعلنت الشركة أنها ستجعل نماذج Ernie AI مفتوحة المصدر اعتبارًا من 30 يونيو/حزيران، مما يمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا بعد صعود DeepSeek. بالإضافة إلى ذلك، قامت بايدو بدمج نموذج R1 في محرك بحثها، الذي يمثل نشاطها الأساسي والأكثر ربحية.
وقد انعكس ازدهار الذكاء الاصطناعي التوليدي في نتائج بايدو المالية للربع المنتهي في ديسمبر/كانون الأول، حيث شهدت إيرادات الحوسبة السحابية ارتفاعًا بنسبة 26%، مدفوعة بالخدمات المقدمة للمطورين الذين يسعون للحصول على قوة حوسبية. ومع ذلك، تأثرت هذه المكاسب بضعف مبيعات الإعلانات وسط التباطؤ الاقتصادي في الصين.
كما أتمت بايدو الشهر الماضي صفقة الاستحواذ المطولة على منصة البث المباشر YY Live التابعة لشركة Joyy Inc.، حيث أفرجت صفقة الاستحواذ التي بلغت 2.1 مليار دولار عن 1.6 مليار دولار كانت بايدو قد أودعتها سابقًا في حسابات الضمان، والتي تخطط لاستخدامها في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية.
aXA6IDQ2LjIwMi4yNTIuMTEwIA==
جزيرة ام اند امز
AT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى مصر
منذ 24 دقائق
- صدى مصر
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال' بقلم : حماده عبد الجليل خشبه في إحدى أمسيات ربيع 2025، جلس عم حسن، الرجل الستيني البسيط، على مقهى صغير في حي شعبي بالقاهرة، يحتسي ،حلوه يحتسي دى ، يشرب كوب الشاي ويتحدث مع جيرانه عن الأسعار، والدعم، والدولار. كان حديثه كغيره من ملايين المصريين الذين يشعرون بتأثير الإصلاحات الاقتصادية على حياتهم اليومية. لكن ما لا يعرفه عم حسن بتفاصيله، أن بلاده تسير في مسار اقتصادي دقيق ومعقد، تحاول فيه الدولة التوازن بين متطلبات صندوق النقد الدولي واحتياجات المواطن البسيط. منذ عام 2016، دخلت مصر في اتفاقيات متتالية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض تدعم الاقتصاد، مقابل التزامها بإصلاحات هيكلية شاملة، شملت تحرير سعر الصرف، وتخفيض الدعم تدريجيًا عن الوقود والكهرباء، وتوسيع دور القطاع الخاص. لكن الجديد هذه المرة، أن الحكومة المصرية، على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعلنت أن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي في 2026، وأن مصر لن تدخل في برنامج جديد بعده. 'الإصلاحات أصبحت مصرية خالصة'، هكذا صرّح مدبولي، مؤكدًا أن الدولة تمضي في طريقها بخطى واثقة، دون إملاءات من الخارج. ورغم هذا الإعلان الطموح، فإن التعاون مع الصندوق لا يزال قائمًا، حيث حصلت مصر على شريحة جديدة من قرض موسّع بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس 2025، في إطار برنامج إجمالي وصل إلى 8 مليارات دولار بعد التوسع الأخير. الحكومة تعمل على تنفيذ المراجعات الدورية، والالتزام بمعايير الشفافية، وخفض العجز، وتشجيع الاستثمار. لكن، ماذا عن المواطن؟ أحمد، موظف في إحدى الشركات، يقول إن الأسعار تزداد، والدخل لا يكفي، وإنه يخشى من كل 'إصلاح' جديد. أما منى، وهي معلمة في مدرسة حكومية، فترى أن الدولة تفعل ما بوسعها، لكن النتائج بطيئة، والمواطن البسيط يدفع الثمن الآن على أمل أن تتحسن الأحوال لاحقًا. لا يمكن إنكار أن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الكلي: تراجع العجز التجاري، تحسُّن الاحتياطي النقدي، جذب استثمارات ضخمة مثل صفقة تطوير 'رأس الحكمة' مع الإمارات بـ35 مليار دولار. وغيرها ، لكن الحقيقة أن المواطن في الشارع لا يشعر بهذه الأرقام، بل يشعر فقط بفاتورة الكهرباء، وأسعار السلع، وقيمة الجنيه أمام الدولار. هنا، يبرز التحدي الحقيقي: كيف تحقق الدولة الإصلاح دون أن تُرهق المواطن؟ كيف تبني اقتصادًا قويًا ومستقرًا دون أن ينهار الحلم تحت ضغط الاحتياجات اليومية؟ تظل مصر في مرحلة انتقالية حساسة، تسعى فيها للخروج من عباءة الصندوق، وبناء اقتصاد مرن ومستقل. لكن نجاح هذا المسار لن يُقاس فقط بالأرقام، بل بما يشعر به عم حسن وهو يشرب شايه، وبما تقرأه منى في عيون طلابها. ملحوظة : جميع الاسماء الموجوده هى من وحى خيال الكاتب حفظ الله مصر وشعبها وقائدها تحيا مصر أن شاء الله رغم كيد الكائدين


الاتحاد
منذ 38 دقائق
- الاتحاد
تحدي «فك الارتباط»
حُزم ملابس داخل مصنع في مدنية قوانغتشو الصينية تنتظر الشحن إلى الفلبين التي أصبحت من أكثر البلدان استقطاباً للشركات الصينية. ففي مدينة «هو تشي منه» الفيتنامية باتت العديد من الشركات الصينية تعمل بكامل طاقتها، حيث يقوم آلاف العمال بتعبئة مستحضرات التجميل والملابس والأحذية لصالح شركة «شي إن» الصينية للأزياء، وعند المدخل يجري مسؤولو التوظيف مقابلات مع مرشحين لشغل مئات الوظائف الأخرى. وفي مجمع صناعي آخر لشركة «علي بابا»، كانت الشاحنات تدخل وتخرج بوتيرة ثابتة. هذا النوع من الإنتاج الصناعي والاستثمار الممول وفّر فرص عمل واسعة في فيتنام، وجعل منها وجهةً مزدهرةً للشركات العالمية الباحثة عن بدائل للمصانع الصينية. لكن مع حرب الرسوم الجمركية الجديدة، والتي تعيد تشكيل سلاسل التوريد، بدأت الاستثمارات الصينية تتحول إلى عقبة على طريق الصادرات الفيتنامية إلى السوق الأميركية. وتعد فيتنام أحد أبرز المستفيدين من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، حيث ارتفع فائضُها التجاري مع الولايات المتحدة من 38.3 مليار دولار عام 2017 إلى 123.5 مليار دولار عام 2024. وفي قرارها الأخير القاضي برفع الرسوم الجمركية على الواردات، استثنت الإدارة الأميركية فيتنام بينما فرضت رسوماً عالية على البضائع الصينية. لذلك تريد إدارة ترامب من فيتنام منع قيام الشركات بإعادة توجيه السلع الصينية من فيتنام تجنباً للرسوم الجمركية، أي مراقبة أنشطة «إعادة التصدير». وبهذا يكون التحدي بالنسبة لفيتنام هو إثبات أن السلع التي تصدّرها إلى الولايات المتحدة قد صُنعت فعلًا في فيتنام وليس في الصين. لكن هل تستطيع فيتنام فك ارتباطها التجاري الواسع بالصين؟! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الإمارات تشارك في اجتماع وزراء تجارة «البريكس» في البرازيل
برازيليا (الاتحاد) شاركت دولة الإمارات، ممثلةً بجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء تجارة دول البريكس، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية، برازيليا. وأكد الكيت، التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون بين دول البريكس. وتبادل أعضاء مجموعة البريكس وجهات النظر حول أبرز تطورات التجارة العالمية، مؤكدين دعمهم الراسخ لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على العدالة والالتزام بالقواعد. واختتم الاجتماع باعتماد عدد من الوثائق المحورية الرئيسة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وترسيخ دور المجموعة في حوكمة التجارة العالمية. وتمثل هذه المخرجات تأكيداً على التزام المجموعة في دعم العلاقات التجارية نحو مزيد من التكامل، وتعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك. كما أتاح الاجتماع لدولة الإمارات فرصة تسليط الضوء على متانة العلاقات الثنائية مع البرازيل، العضو المؤسس في مجموعة البريكس، حيث تم التركيز على نجاح المبادرات المشتركة التي أسهمت في توسيع التعاون مع أكبر شريك تجاري واستثماري للإمارات في أميركا الجنوبية. وحققت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل نمواً ملحوظاً في عام 2024، حيث بلغت 5.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام السابق، وتسعى الدولتان لتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات، التي تشمل الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، لتعزيز فرص التنمية المشتركة. وقال الكيت إن الشراكة التجارية ضمن مجموعة البريكس تعزز قدرتنا على العمل معاً بنجاح لإيجاد حلول فعّالة، وتشكل دليلاً واضحاً على أهمية النهج القائم على التعددية في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول البريكس وعلى المستوى العالمي. وأضاف ننظر إلى دورنا كجسر يربط بين الشرق والغرب والجنوب العالمي، بما يسهم في تيسير الحوار وبناء الشراكات التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والنمو، لافتاً إلى أن مشاركة الإمارات الاستراتيجية ضمن مجموعة البريكس تعكس التزامها الأوسع بالتعاون الاقتصادي والدبلوماسي على المستوى العالمي ويُعد اجتماع وزراء التجارة في مجموعة البريكس حدثاً سنوياً بارزاً يُعقد بالتزامن مع قمة البريكس، ويشكّل منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، وتنسيق الجهود المشتركة، ودفع المبادرات التجارية والاقتصادية نحو مراحل متقدمة. وتضم مجموعة البريكس في عضويتها كلاً من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء مؤسسين، وقد توسّعت خلال السنوات الأخيرة لتضم أيضاً كلاً من مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكل تكتلاً اقتصادياً بارزاً على الساحة الدولية.