logo
عاجل.. جنرال الحرب الأبدية.. أسرار رئيس «الشاباك» الجديد: موال لـ«نتنياهو».. ولا يهتم بالمحتجزين فى غزة

عاجل.. جنرال الحرب الأبدية.. أسرار رئيس «الشاباك» الجديد: موال لـ«نتنياهو».. ولا يهتم بالمحتجزين فى غزة

الدستور٣٠-٠٥-٢٠٢٥

رغم المشاهد القاسية فى غزة، فإن الأزمات الداخلية فى إسرائيل تجذب انتباه الإعلام الإسرائيلى، حيث تصدرت أزمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع جهاز الأمن العام «الشاباك» العناوين الرئيسية، الأسبوع الماضى، إثر إعلان نتنياهو عن تعيين ديفيد زينى رئيسًا جديدًا للجهاز.
وجاء إعلان نتنياهو بعد يوم واحد فقط على إصدار المحكمة الإسرائيلية العليا حكمًا يقضى بعدم جواز قيام رئيس الحكومة بإقالة رئيس «الشاباك» السابق رونين بار، الذى تدخل استقالته حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل، أو التدخل فى تعيين خليفته بسبب «تضارب المصالح»، الأمر الذى يستدعى النظر إلى كواليس تعيين «زينى» والأزمة التى أثارها، وتأثيراتها على مسار الحرب فى قطاع غزة.
خلافات داخل المؤسسة العسكرية بسبب تعيين جنرال رئيسًا للأمن العام دون استشارة رئيس الأركان
قبل أيام، أعلن بنيامين نتنياهو عن تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام «الشاباك»، متحديًا بذلك قرار المستشارة القانونية للحكومة، التى حذّرته قبل يوم من قراره من مغبة المضى فى خطوة التعيين.
فى غضون ذلك، أُعفى «زينى» من منصبه فى قيادة الجيش الإسرائيلى، وقالت مصادر مسئولة فى قيادة جيش الاحتلال إن رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، انتقد «زينى» بسبب قيامه بإجراء اتصال مع القيادة السياسية من دون إذن، كما هو مطلوب، بحسب القانون الداخلى للجيش.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن «زامير» أبلغ «زينى» بأنه لن يتمكن من البقاء فى الجيش الإسرائيلى ما دام تعيينه فى منصب رئيس «الشاباك» قائمًا، لكن مع ترك الباب مفتوحًا للعودة إذا لم يتم المضى قدمًا فى التعيين.
يأتى ذلك التعيين فى وقت يشهد الداخل الإسرائيلى توترات بين السلطتين التنفيذية والقضائية، وسط ازدياد الانتقادات لاستمرار هيمنة نتنياهو على القرارات الأمنية والسياسية، على الرغم من شبهات الفساد التى تطارده، والخلافات داخل المؤسسات الحكومية.
كما يأتى التعيين بعد أزمة عميقة بين رئيس جهاز «الشاباك» الحالى رونين بار ونتنياهو، على خلفية تقديم الأول إفادة للمحكمة الإسرائيلية العليا تضمنت انتقادات حادة ضد الثانى، الذى ردّ بنفى الادعاءات واعتبارها كذبًا وتضليلًا.
وأدى تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسًا جديدًا لـ«الشاباك» إلى تداعيات سلبية داخل إسرائيل، خاصة أنه استقال من الجيش الإسرائيلى قبل الموافقة على التعيين وقبل توليه منصبه، وجاء ذلك عقب اجتماع مع رئيس الأركان الفريق إيال زامير لتوضيح سير عملية التعيين.
ويرى المراقبون أن عملية اختيار «زينى» تمت رغم أنف «زامير»، الذى يصر على احترام الترتيب القائم بين هيئة الأركان العامة الإسرائيلية والقيادة السياسية، فيما رجحت بعض التقديرات أن العلاقات بينهما بعد الإقالة ستكون متوترة.
وأوضح المراقبون أن الشاغل الرئيسى لرئيس الأركان الإسرائيلى حاليًا هو أن القادة السياسيين قد يتواصلون الآن مباشرةً مع الضباط من وراء ظهر القيادة العسكرية، أو يعينون جنرالات فى مناصب خارجية دون استشارة، ومثل هذه الأفعال قد تُعطّل التخطيط والسلطة على المدى الطويل، وباختصار، قد تُقوّض مكانة «زامير»، بحسب تحليل موقع «جيروزاليم بوست».
يذكر أنها ليست المرة الأولى التى تحدث فيها خلافات بين «الشاباك» والجيش الإسرائيلى، ففى أعقاب اختطاف الجندى جلعاد شاليط عام ٢٠٠٦، توترت العلاقات بين الجانبين، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الجهاز قد قدّم إنذارًا مسبقًا حول الأمر، وبعد ثمانى سنوات، وخلال عملية «الجرف الصامد» فى عام ٢٠١٤، تجدد الخلاف بين الجانبين بسبب معلومات استخباراتية عن الأنفاق.
ومنذ ذلك الحين، عمل رؤساء الأركان الإسرائيليون المتعاقبون ومديرو «الشاباك» على رأب الصدع، الذى أصبح العديد منه علنيًا وأدى إلى تأجيج التوترات.
وحسب جنرالات فى هيئة الأركان العامة، لم ينجح الجانبان فى إعادة بناء الثقة والعمل بانسجام إلا فى السنوات الأخيرة. وإذا ما استمر تعيين «زينى» فمن المرجح أن يُلحق الضرر بالعلاقات المهنية بينه وبين «زامير»، وفق تحليل الموقع العبرى.
ومن جانبه، قال اللواء «احتياط» يعقوب عميدرور، الباحث البارز فى معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إنه «فى نظام مرتب لا ينبغى أن يحدث مثل ذلك».
وفيما يتعلق بالقلق من بقاء الخلافات بين زامير» و«زينى» بعد عملية التعيين، إذا تولى الأخير منصبه بالفعل، أضاف «عميدرور»: «أعرف رئيس الأركان جيدًا، وهذا لن يمنعه من التعاون مرة أخرى مع رئيس الشاباك الجديد».
أهالى المحتجزين يطالبون بإلغاء القرار متهمين «زينى» بمعارضة صفقات التبادل ووقف النار
شغل رئيس «الشاباك» الجديد فى السابق العديد من المناصب العملياتية والقيادية فى الجيش الإسرائيلى، من بينها قائد الكتيبة ٥١ فى لواء «جولانى»، وقائد وحدة «إيجوز» الخاصة، وقائد لواء «ألكسندرونى»، كمن أنه مؤسس لواء الكوماندوز، وقائد قيادة التدريب، وهو من أعد فى مارس ٢٠٢٣ تقريرًا لقائد فرقة غزة عن مدى الجاهزية لحدث مفاجئ ومعقّد، وخلُص إلى إمكان تنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية فى معظم الجبهات، حسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
فيما أفادت القناة الإسرائيلية الـ١٢ بأن ديفيد زينى أعرب عن معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة، وهو ما أثار غضب عائلات المحتجزين منه.
وأشارت القناة إلى أن «زينى» قال لزملائه فى جيش الاحتلال: «أنا ضد صفقات التبادل.. وهذه الحرب أبدية»، وأنه أدلى بهذه التصريحات فى جلسات مغلقة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى، لكنه لم يحدد موعد هذه الجلسات، ولم يوضح متى أدلى «زينى» بتصريحه هذا خلال الحرب، وما إذا كان قد كرره منذ ذلك الحين، أو ما إذا كانت التصريحات نُقلت حرفيًا.
كما أفادت القناة بأن نتنياهو اختار «زينى» بعد محادثة قصيرة ومُفاجئة، جرت من دون علم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى الجنرال إيال زامير.
وقالت مصادر، استشهدت بها القناة الـ١٢، إن تعليق «زينى» لم يكن له وزن كبير فى الوقت الذى أدلى به، لأن محادثات وقف إطلاق النار فى غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره كرئيس لقيادة التدريب وفيلق الأركان العامة فى الجيش الإسرائيلى، لكن المصادر نفسها قالت إن «زينى»، بصفته رئيس «الشاباك»، سيكون منخرطًا بشكل كبير فى المفاوضات، وفى مداولات إبرام أى اتفاق.
وفى ظل تصريحاته، طالب أهالى المحتجزين بإلغاء تعيين «زينى» رئيسا لـ«الشاباك»، وفق وسائل الإعلام العبرية.
وعلق المحلل الإسرائيلى بن درور يمينى، فى مقاله بصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قائلًا: «مرشح نتنياهو لرئاسة الشاباك يعارض صفقة الرهائن، من بين أمور أخرى، لأنها حرب أبدية».
وأوضح أن نتنياهو كما يبدو لا يريد نهاية للحرب، لأنه عندما سئل عن إمكانية إجراء انتخابات، أجاب: «نحن فى حالة حرب.. هل تريدون إجراء انتخابات الآن؟».
وأضاف «بن درور»: «عندما نربط الحرب الأبدية، التى ينادى بها زينى بحرب نتنياهو التى لا تنتهى فإن النتيجة تكون مخيفة».
وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن نتنياهو يفكر فى تأجيل الانتخابات، حتى لو أن تأجيلها يتطلب أغلبية ٨٠ عضوًا فى الكنيست، لكن لا يمكن الثقة فى مناورات نتنياهو.
وكشف «بن درور» فى مقاله أن ديفيد زينى هو شقيق شموئيل زينى، ممثل الملياردير سيمون فاليك، الذى لا يعتبر «مليونير بيت بنيامين نتنياهو» فحسب، بل هو أيضا متبرع للجمعيات اليمينية المتطرفة، ويرتبط بشكل ما مع المتطرف بيزى جوبشتاين، الذى قد يكون خاضعًا لمراقبة مستمرة من قبل جهاز «الشاباك».
من الجدير بالذكر أنه فى عام ٢٠١٢، وعندما حاول رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو تعيين العميد هرتسى هاليفى سكرتيرًا عسكريًا، عارض رئيس الأركان آنذاك بينى جانتس بشدة هذه الخطوة، وسحب نتنياهو التعيين فى النهاية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تتسلّم شحنة عسكرية أمريكية- ألمانية.. وإيران تتهم واشنطن بـ"التواطؤ"
إسرائيل تتسلّم شحنة عسكرية أمريكية- ألمانية.. وإيران تتهم واشنطن بـ"التواطؤ"

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

إسرائيل تتسلّم شحنة عسكرية أمريكية- ألمانية.. وإيران تتهم واشنطن بـ"التواطؤ"

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وصول طائرات شحن عسكرية جديدة إلى إسرائيل، تحمل معدات دفاعية لدعم عمليات الجيش الإسرائيلي، في إطار استمرار عملية "الأسد الصاعد" التي بدأت يوم الجمعة الماضي. وذكرت الوزارة في بيان رسمي- نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الجمعة- أن 14 طائرة شحن عسكرية هبطت في إسرائيل منذ انطلاق العملية ضد إيران، إضافة إلى أكثر من 800 طائرة شحن أخرى هبطت منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس عقب هجوم 7 أكتوبر 2023. معدات لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية وأوضح البيان أن الشحنة الأخيرة تضمنت معدات لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وتهدف إلى دعم "استمرارية العمليات العسكرية وتلبية كافة احتياجات الجيش لتحقيق أهدافه، سواء في مواجهة إيران أو في تحسين الجاهزية والإمدادات". وأشار إلى أن هذه الشحنات ستستمر في الوصول خلال الأسابيع المقبلة، ضمن جهود تنسيق مشترك بين إدارة المشتريات الدفاعية في وزارة الدفاع، ووفود المشتريات الإسرائيلية في الولايات المتحدة وألمانيا، إلى جانب مديرية التخطيط وبناء القوة في الجيش الإسرائيلي، وسلاح الجو، وهيئات أخرى. في المقابل، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ المباشر فيما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي على إيران". وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن "استمرار واشنطن في إرسال المعدات العسكرية إلى إسرائيل يمثّل تواطؤًا علنيًا في العدوان". وأضاف البيان أن الهجمات الصاروخية التي تشنها إيران تأتي كـ"ردّ عسكري حاسم ومشروع على العدوان الإسرائيلي".

جيش الاحتلال: عشرات الصواريخ الإيرانية الإضافية تضرب إسرائيل
جيش الاحتلال: عشرات الصواريخ الإيرانية الإضافية تضرب إسرائيل

مصرس

timeمنذ 6 ساعات

  • مصرس

جيش الاحتلال: عشرات الصواريخ الإيرانية الإضافية تضرب إسرائيل

أكد الجيش الإسرائيلي أن «الهجوم الإيراني مستمر» مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض الصواريخ. وأعلن حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة «إكس» أن «الهجوم الإيراني مستمر. أُطلقت عشرات الصواريخ الإضافية باتجاه إسرائيل».وذكر المتحدث باسم الجيش: «أُطلقت للتو وابل جديد من الصواريخ على إسرائيل.. القبة الحديدية وبطاريات الدفاع الجوي الأخرى تعترض الصواريخ فورًا؛ أي دوي انفجار تسمعونه هو اعتراضات أو ارتطام».وأفاد مراسل «العربية» بإصابة 7 إسرائيليين بجروح نتيجة الصواريخ الإيرانية مع وصول الموجة الثانية من الصواريخ فوق إسرائيل.وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط حطام ذخيرة في منطقة قرب تل أبيب، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في هذا الحادث ولكن مع تأكيد أضرار في الممتلكات.من جهتها، أفادت خدمة «نجمة داوود الحمراء» للإسعاف بأن فرقها تقوم حاليًا بتمشيط سبعة مواقع سقوط مُبلغ عنها في منطقة غوش دان «تل أبيب الكبرى» بعد انطلاق صافرات الإنذار، وأنه لم تُسجل أي إصابات في تلك المواقع حتى اللحظة.ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» تقارير أولية عن سقوط قذائف في تل أبيب وبات يام ورامات جان.وأفاد مراسل «الحدث» عن إطلاق رشقة صاروخية تجاه قواعد جوية إسرائيلية في شمال وجنوب إسرائيل.وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى اندلاع حريق قرب مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب وسقوط صواريخ في عدة مواقع بالمدينة، مع تصاعد الدخان الكثيف وهرع فرق الإنقاذ

شاهد لحظة قصف مستشفى سوروكا الإسرائيلي.. كان يعالج جنود الاحتلال المصابين في حرب غزة
شاهد لحظة قصف مستشفى سوروكا الإسرائيلي.. كان يعالج جنود الاحتلال المصابين في حرب غزة

المصري اليوم

timeمنذ 20 ساعات

  • المصري اليوم

شاهد لحظة قصف مستشفى سوروكا الإسرائيلي.. كان يعالج جنود الاحتلال المصابين في حرب غزة

قصف الجيش الإيراني، صباح اليوم، الخميس، مبنى كاملًا في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع، ما أسفر عن انهياره بالكامل وسط حالة من الذعر داخل المستشفى الذي يعد مركزًا عسكريًا رئيسيًا لعلاج الضباط المصابين. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الصاروخ الإيراني أصاب المستشفى إصابة مباشرة أدت إلى أضرار جسيمة داخل عدة أقسام، وتسببت في تسرب مواد خطرة بأحد الطوابق، مما أجبر إدارة المستشفى على تنفيذ إخلاء كامل حفاظًا على أرواح المرضى والأطقم الطبية. وأكدت مصادر مطلعة أن المستشفى كان يضم في اللحظة ذاتها عددًا كبيرًا من الجنود المصابين العائدين من جبهة غزة، فيما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن القصف استهدف مقر القيادة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المتمركز داخل حرم المستشفى. ويأتي هذا القصف في إطار موجة تصعيد عنيفة بين إيران وإسرائيل خلال الساعات الماضية، حيث تعرضت مدن تل أبيب، رمات غان، حولون، وبئر السبع إلى ضربات صاروخية متتالية أدت إلى عشرات الإصابات وأضرار مادية جسيمة، أبرزها تدمير جزء من مبنى البورصة في رمات غان. معلومات عن مستشفى سوروكا في بئر السبع مستشفى سوروكا، هو المركز الطبي الوحيد والرئيسي في منطقة النقب، ويقع في قلب مدينة بئر السبع، ويتبع المستشفى مجموعة خدمات الصحة الشاملة «كلاليت»، ويخدم أكثر من مليون مواطن من جنوب البلاد، من كريات جات وأشكلون وصولًا إلى إيلات. ويعد المستشفى الثالث في إسرائيل من حيث الحجم، إذ يضم 1191 سريرًا ويمتد على مساحة 286 دونمًا، علاقته الوثيقة مع جامعة بن غوريون في النقب حولته إلى صرح أكاديمي طبي، حيث يتلقى أكثر من 1000 طالب تدريباتهم السريرية سنويًا ضمن كليّة العلوم الصحية الواقعة في الحرم الجامعي نفسه. منذ النشأة... ملاذ للجنود والمدنيين تعود جذور سوروكا إلى عام 1948 حين أقيم كمستشفى عسكري مؤقت عقب احتلال بئر السبع. تطور المستشفى لاحقًا ليصبح مركزًا طبيًا جامعيًا من الطراز الأول بفضل جهود شخصيات مثل دافيد بن غوريون وموشيه سوروكا، وقد شهد خلال العقود الماضية مراحل توسع عديدة تلبيةً لاحتياجات سكان الجنوب المتزايدة، خاصة في ظل موقعه الاستراتيجي بين قواعد الجيش الإسرائيلي. في حالات الطوارئ والحروب، كان سوروكا دومًا في قلب الحدث، ففي عملية «الجرف الصامد» عام 2014 مثلًا، واجه المستشفى سقوط صواريخ قريبة لكنه واصل تقديم خدماته الطبية بكامل طاقته، واليوم. مرافق حديثة وخبرات طبية كبيرة يمتلك سوروكا واحدًا من أنشط أقسام الطوارئ في البلاد، حيث يستقبل أكثر من 270 ألف حالة سنويًا. قسم الولادة فيه يُعد الأكبر في إسرائيل، مع أكثر من 17 ألف ولادة سنويًا. كما يضم مركز سبان لطب الأطفال، مركز الأورام المتميز الذي أُنشئ عام 2018، ووحدات جراحية متطورة توفر رعاية تخصصية متقدمة، وفي عام 2023، أجرى المستشفى أكثر من 32 ألف عملية جراحية وتعامل مع قرابة 98 ألف حالة رقود، بالإضافة إلى أكثر من 600 ألف زيارة في العيادات الخارجية. أما طاقمه، فيضم أكثر من 5،500 موظف، من بينهم 900 طبيب وما يزيد على 2000 ممرضة، مما يجعله أحد أكبر المشغلين في منطقة الجنوب. نال سوروكا شهادات اعتماد مرموقة مثل JCI للجودة والسلامة، وISO 14001 كونه مستشفى صديقًا للبيئة، فضلًا عن اعتمادات خاصة بإدارة الجودة وحماية المعلومات الصحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store