أحدث الأخبار مع #«جيروزاليمبوست»


العرب اليوم
منذ يوم واحد
- سياسة
- العرب اليوم
«أرضنا» التي تبحث عن أصحاب...
قبل أيّام نقل موقع إسرائيليّ، عن مصدر وصفه بأنّه «مقرّب من الرئيس السوريّ أحمد الشرع»، أنّ سوريّا تطالب بأن تسلّمها إسرائيل ما لا يقلّ عن ثلث مساحة هضبة الجولان. أمّا أحد السيناريوين اللذين قد تتمّ «الصفقة» بموجبهما فـ«اتّفاقٌ أوسع يشمل تسليم مدينة طرابلس اللبنانيّة ومناطق أخرى شمال لبنان وسهل البقاع إلى السيادة السوريّة». وما لبث «كاتب وسياسيّ» سوريّ يُدعى كمال اللبواني أن صرّح بأنّ «طرابلس كلُّ عمرها سوريّة، ولماذا لا نستعيدها مع مدينة صيدا ونُعيد لبنان الكبير إلى لبنان الصغير؟». أغلب الظنّ أنّ الخبر من أصله ضعيف لا يُبنى عليه. مع هذا فمسألة الأراضي وحدود الأوطان تُعاد إلى التداول في منطقة المشرق العربيّ بكثير من الهمّة والنشاط. وكنّا عرفنا، عبر «جيروزاليم بوست» و»وول ستريت جورنال»، أنّ وجهاء في مدينة الخليل يطالبون بإقامة «إمارة الخليل» المستقلّة عن السلطة الفلسطينيّة. ونعلم أنّ تعبيري «فيدراليّة» و»تقسيم»، على ما بينهما من اختلاف، فتتّسع رقعة المطالبة بواحد منهما، فيما تتزايد، في سائر بلدان المشرق، الأصوات الرسميّة وغير الرسميّة التي تردّ على مطالبة كهذه. وليسوا قلّة أولئك الذين فاجأهم المبعوث الأميركيّ توم برّاك حين أدلى بدلوه في أمر اتّفاقيّة سايكس بيكو، فرأى أنّها «قسّمت سوريّا والمنطقة لأهداف استعماريّة، وليس من أجل السلام، وأنّ ذلك التقسيم كان خطأ رتّب أكلافاً على أجيال بأكملها، وهو لن يتكرّر مرّة أخرى». لكنْ لئن استعار برّاك لغة القوميّين العرب الأوائل، بقي الفارق كبيراً بين الإدانة القديمة لسايكس بيكو وإداناتها الجديدة: فنقّاد الاتّفاقيّة القدامى كانوا يطمحون، من وراء النقد، إلى بلد أكبر هو «أمّة عربيّة» أو «إسلاميّة» أو سوريّة». أمّا الآن فينصبّ المزاج العامّ على طلب بلدان أصغر تكون أوعية للطوائف والأديان والإثنيّات. كذلك صدر النقد القديم حين لم تكن الدول القائمة قد اختُبرت وجُرّبت بما فيه الكفاية، بينما يترافق النقد الحاليّ مع تجريب مديد لتلك الدول أنتج قناعة، ليست قليلة الشيوع، بفشلها. ولئن ارتبطت نتائج الحرب العالميّة الأولى بقيام الدول، ونتائج الحرب العالميّة الثانية باستقلالها، أو استكمال استقلالها، فالسائد اليوم يتفاوت بين الحيرة بصدد المشكلة، والتجاهل العالميّ لها، والبحث عن حلول سريعة وموضعيّة لتجلّياتها النافرة. لكنْ في الحالات كافّة بات يمكن القول إنّ الموقف من «الأرض» شهد تغيّراً كبيراً في المشرق جاءت الحرب الأخيرة/الراهنة تفصح عنه. واليوم يُستسهل العبث بالأرض من دون أيّة خطة، والعبث تالياً بقاطنيها من السكّان. وبالمعنى هذا بات يُستسهل النظر إليها، على ما هي الحال في غزّة، بوصفها عقاراً، تماماً كما يجري الخلط الواسع بين حقوق المُلكيّة وحقوق السيادة. ولئن اختلطت المنازعات الألمانيّة – الفرنسيّة الشهيرة حول ألزاس لورين بنقاش فكريّ يطال الهويّة، وما إذا كانت الأولويّة فيها تعود إلى مشيئة السكّان أو إلى أصولهم ولغتهم، فإنّ نقاشاً كهذا لم تعرفه أراضينا، بالسليب منها وغير السليب. ولئن انفجر، في بيئة الثوريّين الروس مطالع القرن الماضي، نقاش بالغ الغنى والحدّة حول معاهدة برِست ليتوفسك مع ألمانيا، وجواز التنازل عن الأرض مقابل تعزيز سلطة ما، فالعياذ بالله من كلّ نقاش عامّ ظلّ لسان حالنا العمليّ في ما خصّ أراضينا. والانعطاف الكبير هذا ليس مفاجئاً إلاّ في حدود علنيّته المستجدّة. فقد مهّدت له العقود الأخيرة بأكثر من شكل وصيغة: ففي سوريّا مثلاً، حيث احتُلّت هضبة الجولان في 1967، ثمّ ضُمّت رسميّاً إلى إسرائيل في 1981، تصرّف النظام الأسديّ كما لو أنّ الحياة تمضي على رسلها بهضبة جولان أو من دونها. وعمليّاً تولّت معادلة «اللاحرب واللاسلم»، المقرونة بـ»التزام حافظ الأسد بتعهّداته»، والمستندة إلى اتّفاقيّة فضّ الاشتباك في 1974، تصنيف أرض الجولان التي لا يبحث صاحبها عنها كأنّها هي الأخرى «أبد»، إلاّ أنّ «خلوده» من طبيعة سالبة. وأمّا «لبنانيّة مزارع شبعا» فبدت لأكثر اللبنانيّين أشبه بزرع عبوة ناسفة في أحضانهم، تنفجر بهم وببلدهم كلّ يوم. وأغلب الظنّ أنّ هذا جميعاً ما كان ليحصل لولا موقف أصليّ من الأرض عكس نفسه في بناءات سياسيّة غدت معها أرض الطائفة الأخرى أرضها وحدها، دون باقي «شركاء الوطن». وهذا فيما ظلّت «الأمّة» التي يريدها الفكر السياسيّ العربيّ، ضدّاً على سايكس بيكو، أشبه بمعجون الأطفال. فمع نجيب عازروي مثلاً اقتصرت «الأمّة العربيّة» على الجزء الآسيويّ من العالم العربيّ، ومع ساطع الحصري وميشيل عفلق تمدّدت لتضمّ جزءه الأفريقيّ. وفي حالة أنطون سعادة بلغت المهزلة ضمّ قبرص إلى «الأمّة السوريّة»، وضمّ العراق والكويت أيضاً مع اكتشاف النفط فيهما. وأخيراً جاء الإسلاميّون فطالبونا بأن ننسى الأمم على أنواعها ما خلا «أمّة المؤمنين».


العين الإخبارية
منذ 7 أيام
- سياسة
- العين الإخبارية
هدنة غزة.. «اتفاق» على الخطوط العريضة وهذه العقبة الأبرز
مع «تقدم» محادثات هدنة غزة، بدت إسرائيل متفائلة بإمكانية التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق نار لمدة 60 يومًا على الأقل. هذا ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال إنه تم الاتفاق بشكل أساسي على أن تعيد حماس 10 أسرى أحياء وحوالي نصف الأسرى المتوفين. كاتس أكد -كذلك- الاتفاق بشكل أساسي على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جزء كبير من مساحة غزة التي سيطر عليها منذ مارس/آذار الماضي، والتي تبلغ 75%، بل وأكثر منذ مايو/أيار الماضي، مع الحفاظ على منطقة أمنية تعادل مساحتها أو أكبر مما كانت عليه بعد وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب كاتس، فإن حماس تقبل الآن أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، مشيرا إلى أن الأمر الأقل يقينًا هو ما إذا كانت إسرائيل ستتمسك بممر موراج الجديد والتقاطع الذي أنشأته لفصل رفح عن خان يونس وتعزيز سيطرة الجيش الإسرائيلي في عمق جنوب غزة. هل من عقبات؟ وقالت مصادر فلسطينية إن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية بحرية وأمان إلى غزة لا يزال العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة. وأوضحت المصادر لـ«رويترز»، أن الوسطاء استضافوا جولة واحدة في اليوم الثاني من المفاوضات، ومن المتوقع استئناف المحادثات مساء اليوم. وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق إن مسألة المساعدات الإنسانية نوقشت في قطر، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: «لا تزال حماس تحاول التمسك بالقدرة على امتلاك السلاح، حتى لو كان ذلك سرًا، والحفاظ على نفسها كمنظمة سياسية، حتى لو لم تكن مسؤولة رسميًا، وذلك في محاولة للسيطرة على غزة من وراء الكواليس». وأضافت: «يرغب كاتس والحكومة في طرد قيادة حماس، على الرغم من أنه لم يستطع الإجابة عن القيادة التي سعى إلى طردها، نظرًا لأن إسرائيل قتلت بالفعل جميع قادة حماس تقريبًا على مدار العشرين شهرًا الماضية، من صالح العاروري إلى مروان عيسى إلى إسماعيل هنية إلى محمد ضيف إلى يحيى السنوار إلى محمد السنوار، وغيرهم الكثير». وتابعت: "وعلى نحو مماثل، يريد كاتس والحكومة إبقاء مؤسسة الغذاء العالمية قائمة لمواصلة كسر سيطرة حماس على الغذاء في غزة، أو على الأقل في جنوب غزة". ماذا نعرف عن مقترح الهدنة؟ وينص الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار 60 يوما على إطلاق سراح تدريجي للرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب تماما. وتطالب «حماس» منذ وقت طويل بإنهاء الحرب تماما قبل إطلاق سراح بقية الرهائن، بينما تصر إسرائيل على أنها لن توافق على وقف القتال حتى إطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك حماس. ويوم الجمعة، قال ترامب للصحفيين إنه سيكون "حازما للغاية" مع نتنياهو بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع فيما يتعلق بغزة وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرغب أيضا في إنهاء الحرب. ويعارض بعض شركاء نتنياهو المتشددين في الائتلاف الحكومي إنهاء القتال، ولكن مع تزايد سخط الإسرائيليين من الحرب المستمرة منذ 21 شهرا، من المتوقع أن تدعم حكومته وقف إطلاق النار. وانتهى في مارس/آذار الماضي، وقف إطلاق نار تم التوصل إليه مطلع العام، ولم تفلح المحادثات في إحيائه بعد. في غضون ذلك، تكثف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة وتفرض قيودا صارمة على توزيع المواد الغذائية. وقال محمد الصوالحة (30 عاما)، وهو فلسطيني نازح من جباليا في شمال غزة، لـ«رويترز»، أمس الأحد بعد غارة جوية إسرائيلية خلال الليل "إن شاء الله بتصير هدنة". وأضاف: "لكن والله ماحنا شايفين هدنة والناس قاعدة بتموت.. نحنا بدنا هدنة توقف شلال ها الدم بس.. بدناش ناكل.. بدنا نوقف شلال ها الدم والأطفال اللي بتموت". تصعيد ورغم مساعي التهدئة، أفاد الدفاع المدني في غزة الاثنين أن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات أخرون في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 12 شخصا، من بينهم ستة في عيادة طبية تؤوي فلسطينيين نازحين. وأوضح أنه نقل إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة "6 شهداء و15 مصابا بينهم عدد من الأطفال، في غارة جوية اسرائيلية استهدفت غرفة في مبنى عيادة الرمال التي تؤوي مئات النازحين في حي الرمال" في غرب مدينة غزة. وأدت الغارة إلى أضرار كبيرة في العيادة وحريق في عدد من أقسامها. واضطر عشرات النازحين لمغادرة خيامهم والغرف التي يقيمون فيها داخل العيادة، بحسب شهود عيان. وقال علي الضاش "تعرضت عيادة الرمال لضربتين في الليل وعند الفجر، انفجار ضخم، حريق شب في الغرف، ونقلوا عددا من الشهداء جثثهم كانت متفحمة" وأضاف أنه اضطر مع عائلته للنزوح عند أقاربه في خيمة في مخيم الشاطئ غرب غزة. وذكر بصل أن فلسطينيا قتل في غارة جوية صباح الإثنين بعد استهداف منزله في حي التفاح في شمال شرق مدينة غزة. كذلك، قتل شخصان في غارة جوية استهدفت منزلا في غرب مدينة خان يونس، وقتل ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي، في جنوب المدينة ذاتها. وقال بصل إن الدفاع المدني نقل "شهيدين و20 مصابا من منتظري المساعدات، بنيران إسرائيلية صباح اليوم" في منطقة الشاكوش التي تبعد حوالى كيلومترين عن مركز المساعدات التابع ل"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعوم أمريكيا وإسرائيليا، في شمال غرب مدينة رفح. aXA6IDEwNC4yNTMuMTUwLjE4NiA= جزيرة ام اند امز SG

عمون
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- عمون
تقارير: متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يترك منصبه بسبب ساره نتنياهو
عمون - أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء سيترك منصبه. وأفاد المكتب، في بيان، بأن دوستري «أبلغ رئيس الوزراء بنيَّته إنهاء منصبه وسلك مسار جديد». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن هذا البيان يأتي في أعقاب تقارير إعلامية عن أن رئيس الوزراء أقال دوستري. وأشاد مكتب رئيس الوزراء بعمل دوستري «خلال واحدة من أكثر السنوات اضطراباً وتعقيداً في ظل حرب متعددة الجبهات»، قائلاً إن نتنياهو يشكر دوستري «على عمله المبدئي والمتفاني والمهني». ووفقاً للبيان، قال دوستري إنه «أُتيحت له الفرصة ليرى من كثب كيف يتخذ رئيس الوزراء قرارات مصيرية لإسرائيل والشعب اليهودي بأكمله، وإنه واثق من أن رئيس الوزراء نتنياهو سيواصل قيادة إسرائيل بسلام نحو مستقبل مشرق». وفي وقت سابق، أفادت القناة «13» بأن دوستري أُقيل بسبب سلسلة من الخلافات مع زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، إلا أن مصادر مقربة من نتنياهو نفت ذلك لاحقاً، قائلة إن هذه الخطوة نابعة من وجهة نظر رئيس الوزراء بأن دوستري يفتقر إلى الخبرة والكفاءة. ويشغل دوستري منصب المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي منذ أغسطس (آب) 2024، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست». ووفقاً لموقع «والا»، رجَّحت مصادر مقربة من نتنياهو أن زيف أغمون، عضو حزب الليكود الذي انضم إلى الفريق الصحافي لرئيس الوزراء، الشهر الماضي، بهدف تعزيز الفريق خلال الحرب، ويُعتبر أغمون مقرباً بشكل خاص من سارة نتنياهو. ولن يشارك دوستري في زيارة نتنياهو المقبلة إلى الولايات المتحدة، فيما سيكون أغمون بدلاً منه، إلى جانب المستشار الإعلامي لنتنياهو، توباز لوك. الشرق الاوسط


أخبارنا
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!
أخبارنا : غزّة على مفترق طرق.. في تل أبيب تعرض خارطةٌ للسلمِ والحرب، وفي واشنطن يرسم مسار صفقةٍ لإنهاء الأزمة. مصر تقترح هدنة مؤقتة لستين يوما، وبين غياب قرار حاسم في إسرائيل وضغوط البيت الأبيض وصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزّة، في زيارة تستبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة في السابع من الشهر الجاري لبحث آخر أوراقه في البيت الأبيض. فهل تحسمُ المعركة في الميدان أم تطوى على طاولة المفاوضات؟ غزّة المنسيّة التي لم تبرأ بعد من رماد حرب بلا نهايّة جرّاء القتل والتدمير والإبادة الجماعيّة والتجويع، كانت الأنظار تتعلق بأي بادرة تهدئة قبل أن تخطفها المواجهة بين طهران وتل أبيب؛ فانشغلت العواصم وتبدلت الأولويات، وتوارى ملف غزّة خلف دخان المواجهة الإقليميّة بين إسرائيل وإيرن. وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل اتجهت الأنظار إليها مرة أخرى، وسط آمالٍ بالتوصل إلى تهدئةٍ وإنهاء الحرب. وهل غزّة التي لم يرفع عنها رماد الحرب بعد ستظل رهينة تعنت نتنياهو وأطماع حكومتهِ المتطرفة؟! الجيش الإسرائيلي طرح على القيادة السياسيّة الإسرائيليّة خيارين لمواصلة العمليّة في قطاع غزّة؛ الأول يتمثل في احتلال القطاع، والثاني يتجه نحو إبرام صفقة. الجيش بحسب ما نقلته القناة الرابعة عشرة الإسرائيليّة أشار إلى أنّ الخيار الأول ينطوي على ثمن باهظ بما في ذلك سيناريوهات سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدم التمكن من الإفراج عن الكثير من الرهائن، إضافة إلى الكلفة الاقتصاديّة الباهظة. لكنّ المناقشات انتهت دون توصل إلى قرار، ونقل الجيش المسؤوليّة إلى المستوى السياسي. نتنياهو سيزور البيت الأبيض بعد أيام، ومن المتوقع بأنّ واشنطن ستضغط لإنهاء الحرب. صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت نقلاً عن مصادر مطلعة بأنّ عددا من المسؤولين الإسرائيليين يشككون في إمكانيّة التوصل لهدنة في غزّة، بالرغم من الضغوط الأميركية، نظراً لرفض تل أبيب وحماس تقديم أي تنازلات، والمواقف الإسرائيلية مازالت متباعدة. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مخلّفةً عشرات الشهداء والمصابين يومياً، تواصل واشنطن ضغوطها لإنهاء الحرب؛ حيث عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطةً لإنهاء الحرب، والتوصل لصفقة لإنهاء الحرب قريباً، ليظهر ذلك تبايناً واضحاً بين مسار التصعيد العسكري الإسرائيلي والمساعي السياسيّة الأميركية لإنهاء هذه الحرب. وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن ترامب يضغط لاتفاق تبادلٍ محتمل لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرةً إلى أنّ خمسةً وسبعين بالمئة من القضايا الجوهريّة تم حلّها للتوصل إلى اتفاق، لكن تبقى مسائل مهمّة عالقة كالمساعدات الإنسانيّة ونزع سلاح حماس. في المقابل نفت حماس ما أورده مصدرٍ فلسطيني عن فصائل فلسطينية عن شروطٍ وضعتها الحركة لوقف إطلاق النار، تتضمن عدم التعرض لأعضاء مكتبها السياسي أو مصادرة أموالها؛ بل أكّدت الحركة أنّ شروطها لأي اتفاقٍ واضحة وتطرح في العلن. كما أنّ الضغوط من الداخل الإسرائيلي والحليف الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية من أجلِ سرعة اتفاق التبادل والتوصل إلى التهدئة في غزّة، إذ تتسارع الأحداث المتعلقة بهذا الشأن منذ الإعلان الأمريكي بإنتهاء المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفتح شهيّة واشنطن للتفرغ إلى ملف غزّة والتوصل إلى حلٍ لهذا الملف. كما أنّ صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصدرٍ سياسي إنّ الرئيس ترامب يريد إنهاء حرب غزّة في أقرب وقتٍ ممكن. وأضافت الصحيفة أنّه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن قطاع غزّة. الرئيس ترامب كان قد أعرب عن تفاؤله بإمكانيّة التوصل لوقفٍ جديد لإطلاق النار في القطاع قريباً. التحركات الأمريكيّة متسارعة من أجل التوصل لاتفاق في غزّة، ربما هو ما دفع نتنياهو للتخطيط لزيارة البيت الأبيض خلال أيامٍ مقبلة. القناة الثالثة عشر نقلت عن مسؤولين إسرائيليين بأنّ نتنياهو سيبحث مع المسؤولين في البيت الأبيض إنهاء القتال في قطاع غزّة، والتوصل لاتفاقات سلامٍ جديدة. كما كشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أنّ مسؤولين عسكريين سيبلغون الحكومة بأنّ استمرار العمليّة البريّة بات سيعرض الأسرى للخطر، وبأنّ التقدم الميداني بلغ مداه. خطوةٌ لا تنفصل عن الضغوط الأمريكية لطيّ هذا الملف، قبل إنزلاقه إلى تعقيدات نحو أكبر سيما مع وجود ضغطٍ أمريكي لمنع محاكمة نتنياهو في قضايا فساد في الداخل الإسرائيلي، وهو الموقف الذي ربما يكون من أجلِ تعاونه في إنهاء هذهِ الحرب. كما أنّ المشهد في غزّة يزداد تعقيداً خصوصاً بعد استشهاد مئات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تلقيهم مساعدات إنسانيّة، في الآليّة التي وصفتها منظمات دولية بـ"أفخاخ الموت». فخلال شهر واحد فقط استشهد نحو خمسمئة وخمسون فلسطينياً من منتظري المساعدات أمام مراكز مؤسّسة غزّة الإنسانيّة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. أما صحيفة هآرتس فنشرت شهادات جنودٍ إسرائيليين أكدوا بأنّهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين لإبعادهم وتفريقهم رغم عدم تشكيلهم خطراً ودون أي رصدٍ لمسلحين. ونقلت عن جنود قولهم:» مراكز توزيع المساعدات أصبحت أشبه بساحة حرب وحقول قتل، أطلقنا النار على الفلسطينيين العزّل كأنّهم قوّة معاديّة، إنهيار كامل للقيم الأخلاقيّة للجيش الإسرائيلي». ما كشفت عنه هآرتس ليس جديداً بالنسبة للفلسطينيين، فقد انتشرت عشرات الفيديوهات توثق إطلاق النار على الفلسطينيين واستشهاد عددٍ منهم. جنودٌ إسرائيليون قالوا لهآرتس إنّ وسائل السيطرة على الحشود وتفريقها هي أسلحة ناريّة. تقول الصحيفة إن أسلوب الجيش في تلك المواقع مماثل للعبة أطفال إسرائيليّة تشبه «لعبة ضوء أخضر.. ضوء أحمر وهي التي رأيتموها في مسلسل لعبة الحبار الكوري المعروف». هآرتس أحصت في تقريرها تسع عشرة حادثةٍ لإطلاق نارٍ قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزّة منذ أواخر أيار الماضي. نتنياهو ووزير دفاعه كذب تقرير هآرتس وقال في بيان:» إنّ الصحيفة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقيةً في العالم». المدعي العام العسكري في الجيش إسرائيل أمر الجهات المختصّة في الجيش، التحقيق في حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات. حماس من جهتها تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات الإنسانيّة، أو إنشاء نظامٍ جديد يحل محل النظام الحالي الذي تديره «مؤسّسة غزة الإنسانيّة»، المدعومة إسرائيلياً وأميركياً. الأنظار اليوم تبقى باتجاه واشنطن التي شهدت لقاءات بين الوزير الإسرائيلي ديرمر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، لبحث ملفات بينها الحرب على قطاع غزّة، وكذلك تنسيق زيارة نتنياهو الثالثة إلى البيت الأبيض، منذ عودة الحزب الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني من العام ٢٠٢٤. ومنذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣ تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزّة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. حرب الإبادة على قطاع غزّة التي تشنُ بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من ١٩٠ ألف شهيدٍ وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ١١ ألف مفقود، عدا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم مئات الأطفال. كما تحاصر إسرائيل غزّة منذ ١٨ عاماً، وبات نحو ١.٥. مليون فلسطيني من أصل حوالي ٢.٤ مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتبقى الأسئلة التي تدور في الأذهان، هل تنجح الضغوط الأمريكيّة في ظل خطة ترامب في احداث إختراقٍ سياسي يؤدي للتوصل إلى صفقةٍ، لإنهاء هذهِ الحرب في الوقت الذي تواصل كلٌ من إسرائيل وحماس التمسك بشروطهما؟! وهل نحن على أبواب الوصول إلى مرحلة هدوءٍ مستدامٍ في قطاع غزّة؟! ــ الراي

مصرس
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
بتكلفة تبلغ 100 مليون شيكل.. إسرائيل تعتزم إنشاء مئات الملاجئ (تفاصيل)
تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية إنشاء 1000 ملجأ عام إضافي في جميع أنحاء إسرائيل، وتجديد 500 ملجأ قديم، بتكلفة تبلغ 100 مليون شيكل، حسبما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية. وجاءت الخطوة بعد موافقة الحكومة مؤخرًا على المشروع، وإقرار تدابير دفاع مدني جديدة في أعقاب أيام من إطلاق الصواريخ الإيرانية المكثفة.وسلطت وسائل الإعلام الضوء، بعد الهجمات، على النقص في الحماية المناسبة للسكان المدنيين في إسرائيل، حيث أفادت تقارير بأن نحو ربع سكان دولة الاحتلال لا يمكنهم الوصول إلى أي ملجأ، وأن العديد من الملاجئ المتاحة غير خاضعة لصيانة مناسبة.ووفقًا لجمعية «البنائين» في إسرائيل، فإن أكثر من نصف المنازل في دولة الاحتلال بنسبة تعادل 57% لا تحتوي على غرفة أمان حتى عام 2024.وعلى الرغم من أن المنازل التي بُنيت بعد عام 1993 يُشترط أن تحتوي على غرف أمان، فإن العديد من الأحياء القديمة في إسرائيل تفتقر إلى هذا النوع من الحماية.وتشكل الملاجئ شريان حياة للإسرائيليين من الهجمات الصاروخية الإيرانية، وتم بناء شبكة ملاجئ منذ عقود في إسرائيل، وحوالي 65% من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى ملاجئ شخصية أو عامة، خاصة في المباني الحديثة، لكن 30% من السكان ليس لديهم ملاجئ.وتم إنشاء ملاجئ إضافية مؤخرًا في الشمال، حتى في محطات الحافلات، للحماية من أي تصعيد محتمل من جهات متعددة.وعادة ما يتكون الملجأ من جدران خرسانية مسلحة وباب حديدي ثقيل ومحكم الإغلاق يفتح للخارج ومجهز المعيشة.