أحدث الأخبار مع #«جيروزاليمبوست»


منذ يوم واحد
- سياسة
دخول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة تحت وابل من النيران.. إسرائيل تعترف بالاستجابة للضغوط والتهديد بالعقوبات.. ونيتانياهو يبرر بأسباب دبلوماسية
مقترح أمريكى محدّث لوقف النار.. وفرنسا تستضيف مؤتمرًا بشأن حل الدولتين دخلت أمس أول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبرى كرم أبو سالم والعوجة، بعد تعليق استمر شهرين ونصف الشهر من قبل حكومة الاحتلال، عقب موافقة المجلس الأمنى المصغر «الكابينت»، وبالتزامن مع بدء عملية عسكرية برية جديدة انطلقت أمس الأول. وطبقا لموقع «يديعوت أحرونوت»، فإن وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير، طلب تصويت مجلس الوزراء الأمنى على قرار استئناف المساعدات لكن طلبه قوبل بالرفض، ونقل عن وزراء حضروا الاجتماع قولهم: إن قرار إدخال المساعدات إلى غزة اتخذ بضغوط أمريكية، فيما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن القرار اتخذ دون تصويت حيث عارضه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزراء آخرون، مشيرة إلى أنه لن يتم الإفراج عن أى من المحتجزين فى غزة مقابل استئناف المساعدات، بينما كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن استئناف المساعدات إلى غزة جزء من التفاهمات المتعلقة بالإفراج عن المحتجز الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر الأسبوع الماضى. ومن جهته، أوضح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتانياهو، فى مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، ردا على انتقادات اليمين المتطرف، بشأن هذه الخطوة، أن توفير الحد الأدنى من المساعدات مطلوب لمنع حدوث مجاعة فى غزة، معتبرا أن ذلك شرط ضرورى لتحقيق النصر على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين. وأشار إلى أن نقاط التوزيع الجديدة تخضع لمراقبة جيش الاحتلال، بما يضمن عدم استيلاء حماس على الإمدادات والمساعدات، محذرا من فقدان الدعم الدولى إذا استمرت صور المجاعة والأزمة الإنسانية فى غزة، قائلًا: «اتخذنا قرار إدخال المساعدات لأننا نقترب بسرعة من الخط الأحمر، وقد نفقد السيطرة وينهار كل شىء بعد ذلك» . وتابع: «سنسيطر على جميع مناطق قطاع غزة ونحن نخوض قتالا عنيفا هناك»، قائلا إن على إسرائيل تفادى حدوث مجاعة فى غزة «لأسباب دبلوماسية وعملية». وفى هذه الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله: إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمارس ضغطا قويا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية جدعون ساعر، طلب إدخال مساعدات لغزة بعد ضغط أوروبى وأمريكى وتهديد بعقوبات، وأنه أوضح أن وزراء خارجية تحدثوا معه بشأن هذه المسألة، وأن مشرعين أمريكيين من الحزبين (الجمهورى والديمقراطى) توجهوا إلى سفير إسرائيل فى واشنطن وتحدثوا معه فى الموضوع نفسه بشأن المساعدات. ومن جانبه، حذر تيدروس أدهانوم جبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من خطر المجاعة فى غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعا» هناك، مضيفا «يتزايد خطر المجاعة فى غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية» بينما «أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط». وفيما تتواصل المحادثات فى الدوحة حول اتفاق لوقف النار، كشف مسئول إسرائيلى ومصدر مطلع، أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم إلى الجانبين مقترحًا مُحدّثًا ويمارس ضغوطا عليهما لقبوله. ويتشابه المقترح، وفقا لصحيفة»جيروزالم بوست»، جزئيا مع مقترحات سابقة، إذ ينص على إطلاق سراح 10 محتجزين وحوالى 15 جثة لمحتجزين متوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكنه يختلف عنها بإضافة عدة صيغ جديدة توضح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى «سيكونان بداية لعملية أوسع قد تفضى إلى إنهاء الحرب». وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نيتانياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادى الجانب، بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال، وحسب مصدر مطلع على المفاوضات يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضى قدما فى اتفاق جزئى الآن، لأنه قد يؤدى إلى إنهاء الحرب فى المستقبل. من جهة أخرى، دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى عقد مؤتمر دبلوماسى دولى فى باريس فى يونيو المقبل، والذى سيتناول حل الدولتين وكذلك الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية. ميدانيا، أعلن الاحتلال أنه نفذ أكثر من 160 غارة على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فى إطار ما يسمى بعملية «عربات جدعون». وبحسب البيان، تم استهداف مقاتلين ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومنشآت عسكرية شمال وجنوب غزة، كما تم استهداف منشآت مفخخة جنوب القطاع. وفى الوقت ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال نفذ أمس عملية «خاصة» فى مدينة خان يونس جنوب غزة، أسفرت عن استشهاد مسئول العمل الخاص بألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية فى فلسطين، أحمد كامل سرحان. وأشارت إلى أن قوة خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود ارتدوا أزياء نسائية، اغتالت سرحان ميدانيا وانسحبت من الموقع سريعا بعد أن اعتقلت زوجته وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة تحتوى على مستلزمات شخصية توحى أنها لأحد النازحين، بهدف التمويه والتخفى بين المدنيين. ومن جهتها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، أن «الشهيد سرحان خاض اشتباكا بطوليا مع قوة خاصة صهيونية سعت لاعتقاله من منزله فى خان يونس، مشيرة إلى فشل هذه القوة فى اعتقاله. وبالتزامن مع العملية، شن جيش الاحتلال هجمات واسعة على مدينة خان يونس، لتأمين انسحاب القوة الخاصة، وذكر شهود عيان أن أكثر من 30 غارة جوية شنها الطيران خلال تنفيذ العملية، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وطالت بلدات القرارة والفخارى وبنى سهيلا ومعن ومحيط جامعة الأقصى، ومنطقة الكتيبة، وشارع خمسة، كما أُصيب مبنى تابع للأمن داخل مجمع ناصر الطبي، مما ألحق أضرارا مادية بالمكان، وأثار حالة من الذعر بين الكوادر الطبية والمرضى . فى الوقت نفسه، وجه المتحدث الرسمى باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعي، تحذيرا إلى سكان خان يونس ومناطق بنى سهيلا وعبسان بضرورة المغادرة إلى منطقة المواصى، وقال عبر منصة «إكس «: «من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة»، مؤكدا أن هجوماً غير مسبوق سيشن على المنطقة لتدمير قدرات فصائل المقاومة بها. وأعلنت كتائب القسام استهداف ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية وإيقاع قوة بين قتيل وجريح فى كمين مركب شمال غزة .


المغرب اليوم
منذ 7 أيام
- سياسة
- المغرب اليوم
بوابة الحل الفلسطيني أميركية
ليس شرطاً أن تقبل قيادات الفصائل الفلسطينية، باختلاف مناهجها، حقيقة يقول مؤداها البسيط جداً إن أهم شروط تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ارتبط دائماً بالموقف الأميركي. ذلك أمر ثابت في وثائق مراحل الصراع المستعر في هذا الإقليم من العالم، منذ زمن سابق لإنشاء إسرائيل الدولة على أرض فلسطين، قبل سبعة وسبعين عاماً من يوم غد. لقد تأكد هذا الأمر خصوصاً بعد تراجع دور بريطانيا، ثم انحسار نفوذ فرنسا، ليحل محلهما حضور أميركي كان، ولا يزال، هو الأقوى تأثيراً على كل المستويات، وفي مختلف المجالات. ضمن هذا السياق، يمكن القول إن قيادة حركة «حماس» أحسنت التصرف بالإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر، عشية بدء جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخليجية التي تكتسب مكاناً خاص الأهمية في ضوء المُتوقَع أن ينتج عنها، سواء في شأن علاقات واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، ومع المملكة العربية السعودية خصوصاً، أو ما يخص أكثر من ملف صراع في المنطقة، وبالطبع على رأسها حرص أكثر من طرف على وقف حرب إسرائيل في قطاع غزة، وانطلاق فرص تفاوض جاد تؤدي إلى سلام عربي - إسرائيلي يستند إلى أساس أن الحق الفلسطيني المشروع في نهوض دولة مستقلة على أرض مناطق السلطة الوطنية يجب أن يُعطى فرصة التحول من حُلم ممنوع، إلى واقع قائم، ومقبول، وربما مُعْتَرَفْ به من قِبل القوة العُظمى الوحيدة. نعم، أقصد أميركا دونالد ترمب. قد يبدو الكلام عن اعتراف الرئيس ترمب تحديداً بدولة فلسطينية نوعاً من المبالغة غير المعقولة، ويمكن تفهم هكذا اعتراض. إنما، ألمْ يُقل في غير زمان، وأكثر من مناسبة إن الاعتقاد بجمود الموقف السياسي خطأ؟ بلى. قيل هذا من قبل، وجسده واقعياً سياسيون كُثر، فلماذا استبعاد أن يقدم عليه دونالد ترمب، الرئيس-الظاهرة؟ ليس من تبرير لذلك سوى الاقتناع بأن سيد البيت الأبيض إذا قال، أو قرر شيئاً، فلن يتراجع عنه على الإطلاق، حتى لو اكتشف أنه يتعارض مع تطبيق نهج «أميركا أولاً». كلا، الأرجح أن يثبت لكثيرين، بينهم بنيامين نتنياهو، أن ترمب لن يتردد في وضع مصالح أميركا قبل غيرها، بصرف النظر عن مواقف الآخرين، ومنهم إسرائيل، وإذا استدعت مصلحة الأميركيين الدفع في اتجاه وضع اعتراف واشنطن بدولة فلسطينية موضع تطبيق، فسوف يفعل، وفق تساؤل طرحته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الأحد الماضي. تقبل قيادات الفصائل الفلسطينية، أو ترفض، أن بوابة الحل الفلسطيني أميركية، لن يغير من واقع ما يجري على الأرض شيئاً، سوى المزيد من تأخير تحقيق أي نوع من الأمان والاستقرار لبسطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة. والقول إن قيادة «حماس» أحسنت التصرف بإطلاق سراح عيدان ألكسندر لن يلغي حقيقة أن الوقت تأخر كثيراً كي يجري القبول بها طرفاً في المطروح من حلول مرحلية، أو دائمة، لما بعد وقف الحرب. مع ذلك، يجب تذكر أن مسرح العالم السياسي، كأي مسرح آخر، سوف يغدو مملاً إذا كان الجمود هو سيد كل المَشاهِد.


العرب اليوم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
بوابة الحل الفلسطيني أميركية
ليس شرطاً أن تقبل قيادات الفصائل الفلسطينية، باختلاف مناهجها، حقيقة يقول مؤداها البسيط جداً إن أهم شروط تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ارتبط دائماً بالموقف الأميركي. ذلك أمر ثابت في وثائق مراحل الصراع المستعر في هذا الإقليم من العالم، منذ زمن سابق لإنشاء إسرائيل الدولة على أرض فلسطين، قبل سبعة وسبعين عاماً من يوم غد. لقد تأكد هذا الأمر خصوصاً بعد تراجع دور بريطانيا، ثم انحسار نفوذ فرنسا، ليحل محلهما حضور أميركي كان، ولا يزال، هو الأقوى تأثيراً على كل المستويات، وفي مختلف المجالات. ضمن هذا السياق، يمكن القول إن قيادة حركة «حماس» أحسنت التصرف بالإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر، عشية بدء جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخليجية التي تكتسب مكاناً خاص الأهمية في ضوء المُتوقَع أن ينتج عنها، سواء في شأن علاقات واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، ومع المملكة العربية السعودية خصوصاً، أو ما يخص أكثر من ملف صراع في المنطقة، وبالطبع على رأسها حرص أكثر من طرف على وقف حرب إسرائيل في قطاع غزة، وانطلاق فرص تفاوض جاد تؤدي إلى سلام عربي - إسرائيلي يستند إلى أساس أن الحق الفلسطيني المشروع في نهوض دولة مستقلة على أرض مناطق السلطة الوطنية يجب أن يُعطى فرصة التحول من حُلم ممنوع، إلى واقع قائم، ومقبول، وربما مُعْتَرَفْ به من قِبل القوة العُظمى الوحيدة. نعم، أقصد أميركا دونالد ترمب. قد يبدو الكلام عن اعتراف الرئيس ترمب تحديداً بدولة فلسطينية نوعاً من المبالغة غير المعقولة، ويمكن تفهم هكذا اعتراض. إنما، ألمْ يُقل في غير زمان، وأكثر من مناسبة إن الاعتقاد بجمود الموقف السياسي خطأ؟ بلى. قيل هذا من قبل، وجسده واقعياً سياسيون كُثر، فلماذا استبعاد أن يقدم عليه دونالد ترمب، الرئيس-الظاهرة؟ ليس من تبرير لذلك سوى الاقتناع بأن سيد البيت الأبيض إذا قال، أو قرر شيئاً، فلن يتراجع عنه على الإطلاق، حتى لو اكتشف أنه يتعارض مع تطبيق نهج «أميركا أولاً». كلا، الأرجح أن يثبت لكثيرين، بينهم بنيامين نتنياهو، أن ترمب لن يتردد في وضع مصالح أميركا قبل غيرها، بصرف النظر عن مواقف الآخرين، ومنهم إسرائيل، وإذا استدعت مصلحة الأميركيين الدفع في اتجاه وضع اعتراف واشنطن بدولة فلسطينية موضع تطبيق، فسوف يفعل، وفق تساؤل طرحته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الأحد الماضي. تقبل قيادات الفصائل الفلسطينية، أو ترفض، أن بوابة الحل الفلسطيني أميركية، لن يغير من واقع ما يجري على الأرض شيئاً، سوى المزيد من تأخير تحقيق أي نوع من الأمان والاستقرار لبسطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة. والقول إن قيادة «حماس» أحسنت التصرف بإطلاق سراح عيدان ألكسندر لن يلغي حقيقة أن الوقت تأخر كثيراً كي يجري القبول بها طرفاً في المطروح من حلول مرحلية، أو دائمة، لما بعد وقف الحرب. مع ذلك، يجب تذكر أن مسرح العالم السياسي، كأي مسرح آخر، سوف يغدو مملاً إذا كان الجمود هو سيد كل المَشاهِد.


١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
أولمرت: غزة فلسطينية ولا بديل عن حل الدولتين
ساعات حاسمة فى مفاوضات التبادل قبيل جولة «ترامب».. وإسرائيل تستعد لتوسيع الحرب لمدة عامين السفير الأمريكى فى تل أبيب يهاجم «حماس» ويعترف بعدم امتلاك واشنطن «خطة اليوم التالى» فيما تشهد الساعات القليلة المقبلة مفاوضات حاسمة لتبادل المحتجزين والأسرى قبيل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المنطقة، والمقررة غدا الثلاثاء، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاحتلال سيوسع عملياته البرية ضمن عملية «عربات جدعون» فى قطاع غزة، بهدف إخضاع حماس وفرض شروط جديدة على الأرض. وذكرت القناة 12 العبرية أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، قد تخلق ضغطا دبلوماسيا على الأطراف، خصوصا فى ظل الوساطة المستمرة. وقال مسئولان إسرائيليان للقناة: إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة إذا طرأ تحول فى موقف حماس مع اقتراب الزيارة أو خلالها مباشرة". وبالتزامن، جدد السفير الأمريكى لدى إسرائيل مايك هاكابى دعم بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض الإقليمى والدولى الواسع، فى ظل استمرار حرب الإبادة التى تمارسها تل أبيب على القطاع منذ أكتوبر 2023. وقال هاكابى، فى مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية: إن الإدارة الأمريكية لا تملك حتى الآن خطة مفصلة لمرحلة اليوم التالى فى غزة، لكنها تدعم فكرة إتاحة المجال أمام من يرغب بمغادرة القطاع، مضيفا أن إعادة إعمار غزة ستكون بمشاركة دول الخليج. وألقى السفير اللوم على حماس فى تأخير إبرام صفقة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، معتبرا أنها العقبة الوحيدة، على حد زعمه. وفيما يخص الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكى، قال هاكابى: إن الزيارة تركز على الفرص الاقتصادية، ونفى وجود أى دلالات سياسية وراء تجاهل إسرائيل، مؤكدا أن ترامب أمضى وقتا مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أكثر من أى زعيم آخر. وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، والرئيس السورى أحمد الشرع، والرئيس اللبنانى جوزيف عون سينضمون إلى اجتماع ترامب مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان غدا. وفى حال غادر ترامب المنطقة دون تحقيق تقدم ملموس فى المفاوضات، أكدت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال مستعدة لشن مناورة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والتنظيمية لحماس، مع التركيز على استعادة المحتجزين. وقد تم إقرار خطة عسكرية تشمل تعزيز القوات، واستخدام أسلحة ثقيلة، ودعم جوى وبحرى، بالإضافة إلى إجلاء سكان مناطق القتال من شمال القطاع إلى جنوبه. وفى ظل إدراكها حساسية الموقف الأمريكى تجاه بعض المحتجزين، رجحت التقديرات الإسرائيلية أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة، قد تشمل عرضا للإفراج عن الأسير الأمريكى الإسرائيلى عيدان ألكسندر فى اللحظة الأخيرة، بهدف نقل الضغط إلى الحكومة الإسرائيلية ودفعها للموافقة على هدنة أو تأجيل التصعيد. وفى الوقت ذاته، قالت صحيفة «معاريف» إن المجلس الوزارى المصغر «الكابينت» سيجتمع قبل زيارة ترامب إلى المنطقة، ووسط جهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفى المقابل، قال مسئول أمنى إسرائيلى: إنّ حرب غزة قد تستمر عامين إضافيين لهزيمة حماس. وفى الأثناء، قالت إذاعة الاحتلال إنه تم تجنيد 5 ألوية احتياط حتى الآن فى إطار توسيع العمليات بغزة. وأضافت الإذاعة أنه تم تجنيد لواءى احتياط من المشاة والمدرعات بهدف توسيع العملية فى غزة. وحذر ضباط إسرائيليون كبار من أن استدعاء ألوية الاحتياط يترتب عليه «ثمن باهظ جداً"، سواء على المستوى الميدانى أو من حيث التكلفة البشرية والاقتصادية. وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت قوله: إن غزة فلسطينية وليست إسرائيلية، وعلينا أن ننهى الحرب وننسحب من هناك. وأكد أنه لا بديل عن دولتين مستقلتين والخطوة الأولى هى وقف الحرب فى غزة وإعادة المحتجزين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وميدانيا، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطينى محمود بصل استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال فى غارة جوية إسرائيلية على خيام تؤوى نازحين فى خان يونس بجنوب غزة. ودمر الاحتلال خمسة منازل عبر نسفها بالمتفجرات فى منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة بشمال القطاع المدمّر. وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن لديها آلاف الشاحنات جاهزة للدخول وفرقها فى غزة مستعدة لزيادة التسليم. وقالت الأونروا:"لقد مر أكثر من تسعة أسابيع من الحصار على غزة، مع منع إسرائيل دخول كافة المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والتجارية". وحذرت من أنه كلما استمر هذا الحصار، حدث الضرر الذى لا رجعة فيه لأرواح لا حصر لها. ومن جهتها، ذكرت القناة 12 العبرية أنه من المتوقع أن تبدأ عملية توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة خلال أسبوعين عبر آلية خاصة تنفذها شركات أمريكية خاصة، حيث ستتولى هذه الشركات مسئولية التوزيع المباشر لصناديق الغذاء والمعدات الأساسية للسكان الغزيين، بينما سيوفر الاحتلال غطاءً أمنيا شاملاً للعملية.


العين الإخبارية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
الهجمات الإسرائيلية في سوريا.. دفاع عن الدروز أم غطاء لهدف أكبر؟
بينما تعلن إسرائيل أن هجماتها الجوية المكثفة في سوريا تستهدف حماية أبناء الطائفة الدرزية، يذهب مراقبون إلى أن هذا التبرير ليس سوى غطاء سياسي لتحركات عسكرية أبعد بكثير من حدود «الامتنان» لمواطنيها الدروز. إذ يتجاوز الأمر المعلن إلى ما يشبه محاولة فرض معادلة جديدة في جنوب سوريا، وربما أبعد من ذلك، إلى قلب العاصمة دمشق، ويُطرح تساؤلات حول هذا التوظيف السياسي للطائفة الدرزية وهل تؤسس لنفوذ داخلي في سوريا المستقبل؟ أم أن الهدف أبعد من ذلك، ويتعلق بإعادة ترسيم مناطق النفوذ تحت غطاء إنساني؟. ورغم تكرار الزعم الإسرائيلي بالدفاع عن الأقليات، فإن اتساع نطاق الضربات الجوية ليشمل مناطق حيوية قرب القصر الرئاسي في دمشق، يشير إلى أن تل أبيب تسعى إلى أكثر من مجرد حماية مجموعة سكانية محددة، بل إلى تشكيل بيئة أمنية وسياسية جديدة في الجبهة الشمالية، مستفيدة من التحولات العميقة التي طرأت على موازين القوى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. غارات تحت شعارات متبدلة لطالما اعتادت إسرائيل على استخدام الغارات الجوية كجزء من أدوات سياستها في سوريا، وليس كعمليات عسكرية محصورة. صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية كتبت بوضوح أن «إسرائيل استخدمت الغارات الجوية كسياسة في سوريا، بدءًا من استهداف قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله، مروراً بتركيز الضربات على التمركز الإيراني، وانتهاء اليوم باستهداف الحكومة السورية الجديدة». وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الضربات لم تكن بالضرورة مرتبطة بتهديد مباشر، بل إن الغارات استُخدمت «كبديل للسياسات»، مضيفة أن الحكومة السورية الجديدة، التي لم تُصدر تهديدات لإسرائيل، باتت هي الأخرى هدفًا مشروعًا ضمن هذه الاستراتيجية. تصعيد ممنهج ومنذ استلام الحكومة السورية الجديد مهامها نهاية العام الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عشرات الغارات الجوية، بذريعة استهداف ما تبقى من ترسانة النظام السابق أو «التهديد الإيراني». ولكن الخطاب الرسمي بدأ يتبدل تدريجيًا مع بداية العام، ليأخذ طابعًا إنسانيًا يركّز على «حماية الأقليات». وفي 23 فبراير/شباط، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة حكومته بشأن سوريا خلال خطابٍ في حفل تخرّج ضباط، معلنًا أن إسرائيل لن تسمح لأي وجود عسكري قرب حدودها، وتحديدًا من قبل الجيش السوري الجديد أو هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أن «أي تهديد للدروز في جنوب سوريا» لن يكون مقبولًا. نتنياهو لم يكتفِ بذلك، بل أعلن بشكل صريح بقاء الجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان «لفترة غير محدودة»، وهو ما يُعد إعلانًا واضحًا بنوايا التدخل المستمر. تبرير «حماية الدروز» وتسارعت في الآونة الأخيرة الوتيرة العسكرية الإسرائيلية، تحت شعار حماية أبناء الطائفة الدرزية. ورغم أن إسرائيل تراجعت عن قرارها بالسماح لمئات العمال الدروز السوريين بالدخول إلى أراضيها، فإنها كثّفت منسوب الخطاب «الدرزي» في كل مناسبة تتعلق بسوريا. بلغت هذه السياسة ذروتها بعد تسجيل صوتي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نُسب إلى رجل دين درزي قيل إنه أساء فيه إلى النبي. وعلى الرغم من نفي صاحب العلاقة ووزارة الداخلية السورية صحة المقطع، فإن ذلك الحدث تحوّل إلى شرارة لتصعيد غير مسبوق، خاصة بعد اشتباكات شهدتها منطقة جرمانا ذات الكثافة الدرزية. وبالتزامن، عقد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، سلسلة من الاجتماعات والاتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك اجتماع أمني طارئ مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، طالب فيه بضمان «حقوق وكرامة» الدروز في سوريا. قصف قرب القصر الرئاسي وصباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف قرب القصر الرئاسي في دمشق، في تطور لافت حمل رسالة سياسية واضحة. وقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن هذه الضربة «رسالة للنظام السوري الجديد» مفادها أن أي تحرك نحو الجنوب أو تهديد للدروز سيُقابل برد صارم. وتلقّى نتنياهو لاحقًا اتصالًا هاتفيًا من الشيخ طريف، الذي عبّر عن شكره لرئيس الوزراء على «توجيهاته بحماية أبناء الطائفة»، ما اعتُبر، داخل إسرائيل، تأييدًا ضمنيًا للتدخل العسكري. لكن أصواتًا درزية أخرى داخل إسرائيل رفضت هذا النهج، حيث قال رفيق حلبي، رئيس مجلس دالية الكرمل والمتحدث باسم منتدى السلطات المحلية الدرزية، لإذاعة «كان»: «لا يُعقل أن نطالب بقصف سوريا. دروز سوريا مواطنون سوريون، وإذا كانت إسرائيل تريد التدخل، فلتفعل بصمت لأن التصريحات تُحرج الدروز». موقف دروز سوريا وفي السويداء، عقد وجهاء الطائفة الدرزية اجتماعًا أعلنوا فيه رفضهم التام لأي محاولة لتقسيم سوريا، مؤكدين على وحدة البلاد ورفض التدخل الخارجي مهما كانت ذرائعه. لكن إسرائيل استمرت في التصعيد، وأعلنت، مساء الجمعة، تنفيذ غارات على موقع عسكري ومنظومات دفاع جوي في سوريا، بما يعكس إصرارها على تثبيت قواعد اشتباك جديدة في الجنوب السوري. اختراق ناعم؟ وفي تطور لافت يحمل أبعادًا إنسانية وسياسية معًا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استقبال 15 جريحًا درزيًا من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، نُقلوا إلى مستشفى «زيف» في مدينة صفد للعلاج. ورغم أن هذه الخطوة أُحيطت بخطاب إنساني، فإن توقيتها يشير إلى محاولة لاختراق المشهد السوري-الدرزي من بوابة المساعدات الإنسانية. ويشكّل الدروز حوالي 3% من سكان سوريا، ويُقدر عددهم بحوالي نصف مليون نسمة يتمركزون أساسًا في محافظة السويداء وجنوب دمشق. أما في إسرائيل، فيبلغ عددهم نحو 150 ألفًا، يخدم الكثير منهم في الجيش الإسرائيلي، ويشغل بعضهم مناصب رفيعة، بخلاف دروز الجولان الذين يرفض معظمهم الاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضيهم. الرفض العربي والدولي في المقابل، توالت الإدانات العربية والدولية للهجمات الإسرائيلية. فقد أدانت الجامعة العربية الغارات على محيط القصر الرئاسي بدمشق، واعتبرتها «تصعيدًا خطيرًا وخرقًا لسيادة دولة عربية»، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات. أما المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، فدعا إلى «الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية»، مندّدًا بانتهاك سيادة سوريا من دون تفويض دولي. لكن هذه الإدانات، ورغم تكرارها، لم تكن كافية لردع إسرائيل أو حتى إبطاء وتيرة ضرباتها. aXA6IDQ1LjM4LjgwLjE2MCA= جزيرة ام اند امز FR