logo
«أرضنا» التي تبحث عن أصحاب...

«أرضنا» التي تبحث عن أصحاب...

العرب اليوممنذ 2 أيام
قبل أيّام نقل موقع إسرائيليّ، عن مصدر وصفه بأنّه «مقرّب من الرئيس السوريّ أحمد الشرع»، أنّ سوريّا تطالب بأن تسلّمها إسرائيل ما لا يقلّ عن ثلث مساحة هضبة الجولان. أمّا أحد السيناريوين اللذين قد تتمّ «الصفقة» بموجبهما فـ«اتّفاقٌ أوسع يشمل تسليم مدينة طرابلس اللبنانيّة ومناطق أخرى شمال لبنان وسهل البقاع إلى السيادة السوريّة».
وما لبث «كاتب وسياسيّ» سوريّ يُدعى كمال اللبواني أن صرّح بأنّ «طرابلس كلُّ عمرها سوريّة، ولماذا لا نستعيدها مع مدينة صيدا ونُعيد لبنان الكبير إلى لبنان الصغير؟».
أغلب الظنّ أنّ الخبر من أصله ضعيف لا يُبنى عليه. مع هذا فمسألة الأراضي وحدود الأوطان تُعاد إلى التداول في منطقة المشرق العربيّ بكثير من الهمّة والنشاط.
وكنّا عرفنا، عبر «جيروزاليم بوست» و»وول ستريت جورنال»، أنّ وجهاء في مدينة الخليل يطالبون بإقامة «إمارة الخليل» المستقلّة عن السلطة الفلسطينيّة. ونعلم أنّ تعبيري «فيدراليّة» و»تقسيم»، على ما بينهما من اختلاف، فتتّسع رقعة المطالبة بواحد منهما، فيما تتزايد، في سائر بلدان المشرق، الأصوات الرسميّة وغير الرسميّة التي تردّ على مطالبة كهذه.
وليسوا قلّة أولئك الذين فاجأهم المبعوث الأميركيّ توم برّاك حين أدلى بدلوه في أمر اتّفاقيّة سايكس بيكو، فرأى أنّها «قسّمت سوريّا والمنطقة لأهداف استعماريّة، وليس من أجل السلام، وأنّ ذلك التقسيم كان خطأ رتّب أكلافاً على أجيال بأكملها، وهو لن يتكرّر مرّة أخرى».
لكنْ لئن استعار برّاك لغة القوميّين العرب الأوائل، بقي الفارق كبيراً بين الإدانة القديمة لسايكس بيكو وإداناتها الجديدة: فنقّاد الاتّفاقيّة القدامى كانوا يطمحون، من وراء النقد، إلى بلد أكبر هو «أمّة عربيّة» أو «إسلاميّة» أو سوريّة». أمّا الآن فينصبّ المزاج العامّ على طلب بلدان أصغر تكون أوعية للطوائف والأديان والإثنيّات. كذلك صدر النقد القديم حين لم تكن الدول القائمة قد اختُبرت وجُرّبت بما فيه الكفاية، بينما يترافق النقد الحاليّ مع تجريب مديد لتلك الدول أنتج قناعة، ليست قليلة الشيوع، بفشلها. ولئن ارتبطت نتائج الحرب العالميّة الأولى بقيام الدول، ونتائج الحرب العالميّة الثانية باستقلالها، أو استكمال استقلالها، فالسائد اليوم يتفاوت بين الحيرة بصدد المشكلة، والتجاهل العالميّ لها، والبحث عن حلول سريعة وموضعيّة لتجلّياتها النافرة.
لكنْ في الحالات كافّة بات يمكن القول إنّ الموقف من «الأرض» شهد تغيّراً كبيراً في المشرق جاءت الحرب الأخيرة/الراهنة تفصح عنه. واليوم يُستسهل العبث بالأرض من دون أيّة خطة، والعبث تالياً بقاطنيها من السكّان. وبالمعنى هذا بات يُستسهل النظر إليها، على ما هي الحال في غزّة، بوصفها عقاراً، تماماً كما يجري الخلط الواسع بين حقوق المُلكيّة وحقوق السيادة.
ولئن اختلطت المنازعات الألمانيّة – الفرنسيّة الشهيرة حول ألزاس لورين بنقاش فكريّ يطال الهويّة، وما إذا كانت الأولويّة فيها تعود إلى مشيئة السكّان أو إلى أصولهم ولغتهم، فإنّ نقاشاً كهذا لم تعرفه أراضينا، بالسليب منها وغير السليب. ولئن انفجر، في بيئة الثوريّين الروس مطالع القرن الماضي، نقاش بالغ الغنى والحدّة حول معاهدة برِست ليتوفسك مع ألمانيا، وجواز التنازل عن الأرض مقابل تعزيز سلطة ما، فالعياذ بالله من كلّ نقاش عامّ ظلّ لسان حالنا العمليّ في ما خصّ أراضينا.
والانعطاف الكبير هذا ليس مفاجئاً إلاّ في حدود علنيّته المستجدّة. فقد مهّدت له العقود الأخيرة بأكثر من شكل وصيغة: ففي سوريّا مثلاً، حيث احتُلّت هضبة الجولان في 1967، ثمّ ضُمّت رسميّاً إلى إسرائيل في 1981، تصرّف النظام الأسديّ كما لو أنّ الحياة تمضي على رسلها بهضبة جولان أو من دونها. وعمليّاً تولّت معادلة «اللاحرب واللاسلم»، المقرونة بـ»التزام حافظ الأسد بتعهّداته»، والمستندة إلى اتّفاقيّة فضّ الاشتباك في 1974، تصنيف أرض الجولان التي لا يبحث صاحبها عنها كأنّها هي الأخرى «أبد»، إلاّ أنّ «خلوده» من طبيعة سالبة. وأمّا «لبنانيّة مزارع شبعا» فبدت لأكثر اللبنانيّين أشبه بزرع عبوة ناسفة في أحضانهم، تنفجر بهم وببلدهم كلّ يوم.
وأغلب الظنّ أنّ هذا جميعاً ما كان ليحصل لولا موقف أصليّ من الأرض عكس نفسه في بناءات سياسيّة غدت معها أرض الطائفة الأخرى أرضها وحدها، دون باقي «شركاء الوطن». وهذا فيما ظلّت «الأمّة» التي يريدها الفكر السياسيّ العربيّ، ضدّاً على سايكس بيكو، أشبه بمعجون الأطفال. فمع نجيب عازروي مثلاً اقتصرت «الأمّة العربيّة» على الجزء الآسيويّ من العالم العربيّ، ومع ساطع الحصري وميشيل عفلق تمدّدت لتضمّ جزءه الأفريقيّ. وفي حالة أنطون سعادة بلغت المهزلة ضمّ قبرص إلى «الأمّة السوريّة»، وضمّ العراق والكويت أيضاً مع اكتشاف النفط فيهما. وأخيراً جاء الإسلاميّون فطالبونا بأن ننسى الأمم على أنواعها ما خلا «أمّة المؤمنين».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلطان الحطاب : أخطر المراحل... بناء المدينة "الإنسانية" في رفح!
سلطان الحطاب : أخطر المراحل... بناء المدينة "الإنسانية" في رفح!

أخبارنا

timeمنذ 21 ساعات

  • أخبارنا

سلطان الحطاب : أخطر المراحل... بناء المدينة "الإنسانية" في رفح!

أخبارنا : انها معسكر نازي بكل معنى الكلمة، وفضيحة طبق الأصل، والسؤال:النازية في اسرائيل من يلجمها؟ إنها لا تهدد الفلسطينيين، وان بدت كذلك، ولكنها تهدد العالم بأسره في افعالها واخلاقياتها التي تصيب الكثير من دوله واستقراره. آخر ما انبثقت عنه العقلية النازية الحاكمة في اسرائيل هو اقامة ما يسمى "المدينة الإنسانية" والتي هي نسخة عن معسكرات النازي في اوشفتيز وبركينا زمن هتلر، إن نتنياهو وعصابته الذين يفتح العالم لهم الآن قوساً ليضمهم في قائمة زعماء النازية التاريخيين، أمثال هيملر رئيس قوات الأمن الخاصة الألمانية وادولف ايخمان، صاحب عملية الحل النهائي، وجوزيف منجل، المسمى بملاك الموت، ليضع الى جانبهم أو حتى قبلهم، نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ووزير الحرب كاتس وآخرين. ما عملته النازية الألمانية من جرائم بشعة يعيد النازيون الاسرائيليون الآن في اسرائيل انتاجه وتحديداً في غزة أمام سمع العالم وبصره وبحماية من الولايات المتحدة الأمريكية. وحتى فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وطردهم بعد قتل اغلبيتهم الى خارجه، هي فكرة سابقة لأحداث السابع من اكتوبر، وهي جزء من تفكير صهيوني حتى لا يتوهم أحد أنها ثمرة جديدة او فكرة جديدة، ففكرة الترحيل والتي تبلورت في بناء "المدينة الإنسانية" أعلنت لأول مرة. منذ ستة عقود، 60سنة، وحاولت اسرائيل ايضا إنفاذها عشية حرب عام 1948،حيث جرت الابادة في منطقة بيسان،في الخطة دالت اما الفكرة اليوم، فهي من ابداع النازية وزيرة الاستخبارات الاسرائلية من يهود المزراحي، واسمها جيلا غامليل، وهي ذات أب يمني وأم ليبية، عملت في سلاح الجو، من مواليد 1974، وقد نشرت صحيفة جيروزاليم بوست خطتها التي تبناها نتنياهو وتمسك بها سموترتش، وزير المالية، وأحاط بها الحكومة بانه سيمولها في حدود 20 مليار شيكل لتكون معسكر اعتقال ضخم بعد معبر ميراج. وفي مساحة 50 كم، تضم أكثر من 600 الف غزي، يجري فصلهم في رفح ويكونون برسم الطرد خارج القطاع، وقد أعلن وزير الحرب الاسرائيلي كاتس، عن هذه الخطة، وكانت محاولات التنفيذ قد بدأت في 13 / 10 / 2023، حينما طرد سكان القطاع الى الجنوب قبل ان يعودوا الى الشمال، وقد رافق ذلك الطلب بانشاء مدن وخيام للفلسطينيين في سيناء، ولكن الرفض المصري والصمود الفلسطيني المقاوم أعاق التنفيذ ولم يلغ الخطة التي ما زالت قائمة وجرى الحديث عنها مع الرئيس ترامب اخيرا حيث تلاها نتنياهو على مسامعه، وهذه الخطة مهد لها ترامب حين تحدث عن تحويل غزة الى ريفيرا. أن هذه الخطة هي الأخطر على الاطلاق، منذ بدء حرب الابادة والحرب الاسرائيلية على غزة، وهي حالة فارقة ومقدمة عملية لتصفية القضية الفلسطينية، إذا ما نفذت خاصة وان الولايات المتحدة واسرائيل، تعهدت باقناع أطراف دولية عديدة بانفاذها. عودة النازحين من الجنوب في غزة الى الشمال، جعلت الخطة باهتة، ولكن حلم النازيين الاسرائيليين بقي قائماً حتى الآن، واصبحت هذه المسألة هي الأولى في الخطة التي أرادوا انجازها عن طريق عربات جدعون، ومواصلة القول بهزيمة حماس والسيطرة على القطاع ونزع سلاحه وضرب مقرات حماس وتجميع السكان في هذه المدينة، رفح، واستعادة الأسرى الاسرائيليين. كل ذلك الآن يطبخ ويجري استشراء القتل يومياً من أجله كما يشتري له الوقت على يد ترامب الذي لم ينفذ وعوده بوقف النار.ويؤجل من اسبوع لاخر حتى الان وهذه العملية تسبب الان خلافات أبرزها بين سموترتش ورئيس الأركان زامير، الذي قال إنه لم يكن بين الأهداف التي ابلغ عنها انشاء المدينة، لتجميع الفلسطينيين، وانها دست في الخطة التي لا يستطيع الجيش انفاذها. صحيفة هآرتس اليسارية، فضحت الخطة في افتتاحيتها في 7/9 ووصفتها بالمدينة القاتلة، وكتب الصحفي الاسرائيلي المميز والمعادي للمارسات النازية والصهيونية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين والرافض لضم القدس، جدعون ليفي، في صحيفة هآرتس، وقال، انها خطة تقشعر لها الأبدان، هذه خطة شوهاء، انها الآن خطة نتنياهو وكاتس، وان ترامب متورط فيها حين أحال الاجابة على سؤال عن الدولة الفلسطينية، إلى نتنياهو ليجيب عليه بطريقته وتنتهي محادثات المتورطين في واشنطن بلا مواقف معلنة، وإنما خطط سرية خطرة ستدمر المنطقة اذا ما انفذت الآن. وقد كتب المبدع الصحفي ليفي،(سمات ابادة الشعوب لا تقوم بين عشية وضحاها، لا يستيقظون في الصباح وينتقلون من الدولة الديمقراطية الى اوشفيتس و من الادارة المدنية الى الغستابو، العملية تجري بالتدرج بعد مرحلة نزع الانسانية عن الفلسطيني التي مررتها النازية على اليهود، وها هم اليهود يمررونها على الفلسطينيين في قطاع غزة، كما فعل قادة اسرائيل بداية الحرب الأخيرة حيث جرى شيطنة الفلسطينيين وادخالهم الى مرحلة التخويف، واعتبار أن القطاع لا يوجد به ابرياء وأن السابع من اكتوبر هو حرب وجود للدولة، ولذا يجب اجلاء الغزيين وعندما تأتي الحاجة لبدء الابادة، هذا ما سيفعلونه.) نعم صدق ليفي، وهاهم يبنون المحتشدات في منطقة رفح كما فعل النازيون بالضبط، رغم حظر المقارنة بالنازية في إسرائيل كما يقول ليفي، ما يجري الآن هو ترويج للمدينة القاتلة التي ستضم 600 ألف بدأت الآن وستسمى منطقة خضراء يتم فيها توزيع المساعدات بالتعاون مع مؤسسة غزة الانسانية التي قتل أمامها أكثر من 67 8 فلسطينيا وضعوا بين الموت بالرصاص أو الموت بالجوع، وتحولت الى مصيدة موت يعرفها ترامب تماما وكله بهدف تهجير الفلسطينيين. الجيش قال ان كلفة انشاء المدينة القاتلة هي 17 مليار دولار وأن سموترتش قدر الحل بالاستعداد لدفع 20 مليار فوراً خارج الميزانية المعلنة، ورد على ناقديه بان كلفتها أقل من كلفة خط بارليف الذي سقط عام 1973. إذن نفهم لماذا يجري الآن عرقلة اتفاق التبادل، والصفقة ووقف اطلاق النار، والتملص من الضغوط الدولية، كل ذلك من أجل انفاذ الخطة الأخطر لتصفية القضية،الفلسطينية والسؤال الان من يستطيع أن يطفئ النار عن الطبخة قبل أن تستوي ويفوت الاوان ولذا اقيم محور موراغ لحصر المدينة وإغلاقها كمعسكر اعتقال التاريخ الآن يحضر كاميراته ليسجل اليوم التالي من الحرب لصالح من؟

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟
في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ يوم واحد

  • سواليف احمد الزعبي

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

في #سوريا.. هل تسحب #السعودية البساط من تحت #تركيا؟ #محمود_ابو_هلال السياسة لا تقبل الفراغ وما لم تشغله أنت سيشغله غيرك.. من هنا جاء التحرك الخليجي عموما والسعودي خصوصا في سوريا بعد سقوط النظام السوري مباشرة. وكان الهدف محاولة جذب الرئيس الجديد، أحمد الشرع، بعيدا قليلا عن تركيا، خشية توسّع نفوذ هذه الأخيرة في المنطقة. ومرد تلك الخشية، أن بؤر الخلاف بين المحورين السعودي والتركي لم تنتهي، بل تم حشرها تحت السطح وقابلة للانفجار في لحظة ما، وأهم تلك البؤر بالنسبة للسعودية عدم منازعتها على زعامة العالم الإسلامي 'السني'. إضافة لنقاط ثانوية أخرى كالموقف من حركة حماس والإخوان عموما. منذ سقوط النظام السوري كانت الكلمة التركية هي الأكثر تأثيريا، لكن القوة المالية الكبيرة، إضافة للموقف الأميركي الضاغط، الذي نجح في إقامة بعض التوازن بين توجهات الشرع التركية، وقبوله بحصة نفوذ للرياض، تجلى ذلك في الزيارات التي قام بها الشرع إلى السعودية والإمارات. أحد تلك المؤشرات هو القرار الذي أصدرت السلطات السورية بخصوص التأشيرات على الأشخاص الذين يدخلون سوريا، والحصول على 'فيزا مدفوعة. حيث قسمت الحكومة فئات الداخلين إلى سبع: الأولى هي الدول التي يُعفى مواطنوها من ضرورة الحصول على التأشيرة، وتضم كلا من (لبنان والأردن وماليزيا وموريتانيا). والثانية تضم دولة واحدة هي (صربيا) تحتاج إلى تأشيرة، لكن مجانية. أما الفئات الأخرى فيحتاج مواطنوها إلى استصدار تأشيرة مقابل بدل، ترتفع قيمته كلما صعد موقع الدول في ترتيب الفئات. غير أن اللافت، هو أن الفئة الثالثة تضم عددا كبيرا من الدول، من بينها تركيا، التي فُرض على مواطنيها دفع مبلغ قدره 50 دولاراً للدخول مرة واحدة ولمدة شهر واحد، و75 دولارا للدخول مرتين، تكون صالحة لمدة ثلاثة أشهر، و100 دولار للدخول المتعدد، صالحة لستة أشهر، فيما فُرض على كل مواطن تركي يريد مجرد العبور (ترانزيت) من تركيا عبر سوريا إلى دول أخرى، دفع مبلغ 25 دولارا. وإذا كان فرض الحصول على تأشيرة مدفوعة إجراء عاديا، كونه شائعا في معظم دول العالم، لكن إدراج تركيا في سلم التأشيرات، ينظر له كقرار سياسي، لأن سوريا تستطيع أن تعفي المواطنين الأتراك من رسوم التأشيرات لعدة أسباب، أهمها أن تركيا كانت مفتوحة للسوريين على مدى سنوات، واللاجئون يعيشون في تركيا بحرية، إصافة لما قدمته تركيا من دعم لا يخفى على أحد. وإذا ما تأكد ما قاله أحد النواب الأتراك من أن عدة دول موجودة على طاولة المفاوضات في أذربيجان وغيرها، باستثناء تركيا.. نستطيع أن نقول أن ثلاثة أرباع البساط قد سُحب. أختم بما تم الحديث عنه في وسائل الإعلام التركية غير الرسمية في الأيام الماضية، من أن 'سوريا تذهب من يد تركيا تدريجيّا'، وأن أنقرة ليست راضية تماما عن الوضع في دمشق. فالقوتان المهيمنتان الآن في ناحية إدارة شؤونها، هما الولايات المتحدة والسعودية.

تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو
تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل -فيديو

#سواليف دعا مشايخ عقل المسلمين الموحدين #الدروز وجهات رسمية #سورية إلى نبذ العنف و #الفتنة وتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون بعد التوترات التي شهدتها محافظة #السويداء السورية. تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية ودعوات رسمية ودينية لتغليب صوت العقل — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 13, 2025 وقال شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي: 'شهدت محافظتنا توترات وحالات خطف بين بعض العشائر وأبناء الطائفة الموحدة'. وأضاف: 'نناشد جميع الأطراف بوقف كل ما يزرع الفـتنة ويهـدد السلم الأهلي، ونتوجه بنداء خاص إلى رئيس الجمهورية، أحمد الشرع وإلى وجهاء العشائر الكريمة، وإلى كل صاحب ضمير حي: لتكن لكم اليد البيضاء في وأد الفتنة، وكف يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حرمات الناس وممتلكاتهم'. تجدد الاشتباكات بعد حالات خطف في السويداء السورية — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 13, 2025 وتابع الحناوي: 'الموحدون الدروز يسعون للخير، ويرفضون الظلم، ويؤمنون بأن الكرامة تُصان بالعقل والحكمة لا بالسلاح والخطـف'. وبدوره، أكد العميد نزار الحريري معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة أن 'محافظة السويداء تشهد متابعات أمنية دقيقة في محيط حي المقوس شرقي المدينة وذلك إثر تطورات متسارعة ناجمة عن حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق – السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة'. وأردف: 'هناك جهود حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار'، مشيرا إلى وجود دعوات رسمية وشعبية لتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون حفاظاً على أمن المحافظة واستقرارها. وتحدثت وسائل إعلام سورية عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل وأكثر من 20 مصابا في حصيلة غير نهائية نتيجة الاشتباكات في المحافظة. كما قال محافظ السويداء مصطفى البكور: 'في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءاً من اعتداء طريق دمشق السويداء وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق ندعو الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح'. وشدد على ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة، فيدنا ممدودة لكل من يسعى للإصلاح، وبناء الدولة، والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين. وثمن بكور 'الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق'، وحذر 'من محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو طريق مسدود'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store