
البابا تواضروس: "الكنيسة القبطية تمتد جذورها فى التاريخ لكنها دائمًا متجهة إلى المستقبل بروح الإنجيل"
أجرى التليفزيون البولندي TVP مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، تناول أبرز ملامح تاريخ الكنيسة القبطية، وآفاق الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس، مؤكدًا أن "المحبة هي اللغة التي تستطيع أن تجمع".
واستهل قداسة البابا حديثه أثناء المقابلة بالإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أقدم كنائس العالم، إذ أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي. مضيفًا: "مصر قبلت المسيحية مبكرًا، ومنذ ذلك الحين صارت الكنيسة القبطية كنيسة وطن وشهادة، وقدمت عبر العصور مئات الآلاف من الشهداء الذين حافظوا على الإيمان بدمائهم".
وأكد أن الكنيسة القبطية تجدد عطاءها باستمرار من خلال الرهبنة، والتعليم اللاهوتي، وخدمة المجتمع.
ولفت: "نحن كنيسة تمتد جذورها في التاريخ، لكنها دائمًا متجهة إلى المستقبل بروح الإنجيل".
وأوضح قداسته، أن ما يميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو كونها كنيسة متكاملة مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تعبر عن إيمانها من خلال اللغة القبطية، والألحان، والفنون، سواء في الأيقونات اوغيرها.. مضيفًا أنه حتى الصليب، يُصنع يدويًا داخل الأديرة، حيث يصنع الرهبان صلبان الخشب التي تُحمل في اليد.
وتابع: "هي كنيسة متجذرة في وجدان شعبها، كل عنصر فيها يحمل رسالة محبة، وجمال، وقداسة.
وعن العلاقات بين الكنائس، قال قداسة البابا، إن الكنيسة القبطية تشارك بفاعلية في الحوارات اللاهوتية مع الكنائس، معتبرًا أن هذه الحوارات ثمرة ناضجة لتاريخ طويل من اللقاءات والاحترام المتبادل.
وحول العلاقات بين الكنائس في مصر، أشار قداسته إلى أن تأسيس مجلس كنائس مصر عام 2013 كان علامة طيبة في العلاقات المسكونية داخل مصر، مشيرًا إلى أن المجلس يضم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإنجيلية،
والكاثوليكية، الروم الأرثوذكس، والأسقفية، ويعمل على تعزيز روح العمل المشترك والخدمة بين الكنائس، مضيفًا: "المجلس جسر للتفاهم والتعاون المشترك بين الكنائس المصرية في قضايا المجتمع والوطن".
واستعاد قداسة البابا ذكرى أول زيارة خارجية له، عقب تنصيبه، وكانت إلى روما في مايو 2013، ولقاءه التاريخي بالبابا فرنسيس، قائلًا: وجدت فيه قلبًا متواضعًا وروحًا محبة، كانت لقاؤتنا أخوية، وتحدث قداسته عن الزيارات المتبادلة وعن يوم المحبة الأخوية".
من ناحية أخرى أشار قداسته، خلال حديثه، إلى أن أوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا تدريجيًا وملموسًا في السنوات الأخيرة، على مستويات متعددة، وخص بالذكر صدور قانون بناء
الكنائس، الذي مثل خطوة تاريخية نحو تقنين أوضاع الكنائس القديمة، ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدة، بعد عقود من التعقيدات الإدارية والاجتماعية التي كانت تعيق
هذا الحق. وأكد قداسته أن هذا التغيير لم يأتِ دفعة واحدة، بل هو ثمرة حوار طويل وتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة، وروح وطنية تتنامى في ظل دستور يكرس مبدأ المواطنة والمساواة.
وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني ، أمس الجمعة، زيارة رعوية لعددٍ من الدول التابعة لإيبارشية وسط أوروبا، في إطار الأجندة الرعوية لقداسته لعام 2025، حيث من المنتظر أن يقوم بافتقاد أبناء الإيبارشية ويلتقي عددًا من المسؤولين الرسميين والكنسيين رفيعي المستوى بتلك الدول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 7 ساعات
- الاقباط اليوم
بالفيديو .. البابا تواضروس يوجه رسالة للأقباط في المهجر: التعليم ..الهوية والحفاظ على الثوابت
في لقاء خاص ومميز، أجرت الإعلامية چينا حنا مقابلة تلفزيونية مع قداسة البابا تواضروس الثاني، تناولت خلالها ملفّات حيوية تهم الكنيسة القبطية وأبنائها في المهجر. الحلقة التي عُرضت أمس على قناة لوجوس التابعة لإيبارشية لوس أنجلوس ضمن برنامج كنيستي في المهجر، جاءت لتسلط الضوء على رؤى البابا تجاه مستقبل الكنيسة ودورها في الشتات. بدأ قداسة البابا حديثه بالإشارة إلى تأسيس إيبارشية وسط أوروبا قبل نحو سبع سنوات، والتي تضم خمس دول ويُعد عدد الأقباط فيها محدودًا، مؤكدًا أن الكنيسة انطلقت هناك برؤية تشجيعية لدعم أبناء الكنيسة القبطية في هذه المناطق، رغم الإمكانيات المحدودة. وفيما يخص ارتباط أجيال المهجر بوطنهم الأم مصر، أكد البابا تواضروس أن مصر هي القلب، مشددًا على متابعته الحثيثة لكنائس المهجر من خلال لقاءاته مع الأساقفة والكهنة، واستقباله لمجموعات من أبناء الكنيسة عند زيارتهم لمصر، لتعزيز الصلة الروحية والوجدانية. كما استعرض قداسة البابا الدور الذي يقوم به مكتب HIGH في دعم شباب المهجر وتقديم خدمات للكنائس في مصر، مؤكدًا أن حوالي 200 خادم وخادمة يعملون من خلال هذا المكتب. ووجه رسالة مهمة لشعب المهجر قائلاً: تحدثوا بفخر عن كنيستكم القبطية الأرثوذكسية، وعن مصر التي تتمتع بحضارة عريقة. ولم يغفل البابا الحديث عن تحديات العصر قائلاً: نحن بحاجة لأن نعي التغيرات العالمية، والمحافظة على ثوابتنا بحكمة لتجنب الصدام مع المختلفين. وأضاف أن الكنيسة انطلقت في مشروع تقني جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويقدم خدمات بعدة لغات، من خلال موقع وثائقي رسمي يوثق كل ما يحدث داخل الكنيسة. وفيما يخص المحتوى الإعلامي، أشار البابا إلى قنوات الكنيسة التي تخاطب كل فئات الشعب القبطي، وتقدم برامج متنوعة تشمل الكتاب المقدس والتربية الأسرية والقداسات والعظات، مؤكدًا أن ذلك يمثل ثراءً كبيرًا في الحياة الكنسية. أما عن اللقاءات بين العائلات الأرثوذكسية، فقد ذكر البابا لقاء سبتمبر الماضي الذي أكد فيه رفض الكنيسة لكل ما يخالف الكتاب المقدس، من مثلية أو انحرافات أخرى، معتبرًا تبادل الزيارات بين أساقفة المهجر عنصرًا مهمًا للرعاية والخدمة. وختم حديثه بالتذكير بأن المسيح هو رأس الكنيسة، وأن القائمين على الخدمة الكنسية من بطاركة وأساقفة وكهنة وشمامسة يعملون معًا ليرتقي بالكنيسة التي لها تاريخ عريق يمتد لألفي سنة. وأكد البابا أن التعليم الكنسي، الأسرار المقدسة، الإنجيل، والهوية القبطية، كلها عوامل أساسية لحفظ أبناء المهجر، إلى جانب دور الأسرة. واستشهد بدراسات علمية تؤكد أن التفكك الأسري هو أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الإرهاب، وأن الانحرافات مثل الإدمان والمثلية تنتشر بين النفوس الجائعة روحيًا، مستشهدًا بالكتاب المقدس: وللنفس الجائعة كل مرّ حلو. وأخيرًا، سلط قداسة البابا الضوء على خدمة الافتقاد التي تنقل حب المسيح بشكل مباشر إلى أفراد الكنيسة، مؤكدًا أنها من الركائز الأساسية في الخدمة الكنسية.


فيتو
منذ 18 ساعات
- فيتو
القديس الأنبا إسحاق، سيرة الراهب الباكي وطفل الإيمان في زمن التنين
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس الأنبا إسحاق قس القلالي، أحد أعمدة الرهبنة المصرية في برية شيهيت، وواحد من النماذج المتجذرة في تاريخ الزهد والطاعة النسكية. قصة الأنبا إسحاق قس القلالي وُلد القديس إسحاق في قرية مصرية بسيطة، وسط عائلة فقيرة، لكنه تربى على غنى الروح، فسعى منذ صغره إلى الحياة الرهبانية متتبعًا خطوات الشيوخ إلى البرية، حيث انخرط في حياة الطاعة والنسك الشديد، حتى أنه لم يكن يقتني سوى ثوبٍ واحد، ورفض امتلاك أي شيء من متاع الدنيا. عُرف الأنبا إسحاق بدموعه في الصلاة، وتقشفه في الطعام حتى خلط الخبز بالرماد ليكسره على نفسه، وكان إذا مرض يتمنى استمرار العِلّة لسنين ليكمل جهاده الروحي. وعندما أراد الآباء أن يرسموه قسًا، هرب متخفيًا، لكنه سلّم نفسه حين أيقن أن الأمر من الله، فخدم في الكهنوت بطاعة عميقة وعلّم المبتدئين طريق الفضيلة حتى نياحته بسلام. وتُحيي الكنيسة أيضًا في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس الطفل ايسيذوروس الأنطاكي، الذي استُشهد في سن الثانية عشرة في عهد الإمبراطور دقلديانوس، مع والده بندلاؤن ووالدته صوفية وشقيقته أوفيمية. وقد واجهوا العذابات بثبات إيماني نادر، حتى فازوا جميعًا بإكليل الشهادة، بعد أن صنع الله على أيديهم آيات عظيمة دفعت كثيرين للإيمان. وتتجدد في هذا اليوم تذكرة الكنيسة برجال البرية وشهداء المجد، الذين اختاروا طريق النور وسط ظلمة العالم، مقدمين ذواتهم لله طواعية، فصاروا نورًا باقٍ في ذاكرة الإيمان. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مستقبل وطن
منذ يوم واحد
- مستقبل وطن
البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ طويل وعمرها 2000 سنة
قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن هناك تكاملاً بشكل كبير بين الكهنة والشمامسة والأساقفة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ وعمرها 2000 سنة وكل الأساقفة للكنيسة القبطية فى الخارج مصريين المنشأ. وتابع قداسة البابا خلال حوار له مع برنامج "كنيستى فى المهجر" المذاع على قناة لوجوس التابعة للكنيسة، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لديها ما يقارب 100 إيبارشية فى الداخل والخارج، والأباء الأساقفة والمطارنة حوالى 40 مطران وأسقف خارج مصر، 15 فى أمريكا و 15 فى أوروبا و10 ما بين أفريقيا وأسيا وأستراليا، والزيارات ما بين الأساقفة مهمة جدا فى هذه البلاد ولها أهميتها الكبرى، واجتماعات الكنيسة فى مصر كاجتماعات المجمع المقدس بالكامل مرتين فى العالم يلتقى فيه كل الأساقفة فى الكنيسة بالداخل والخارج وكذلك لقاءات سيمنار المجمع المقدس. وذكر أن الكنيسة تنظم مؤتمرات شبابية دولية وهى مؤثرة لأقصى درجة يأتى إليها شباب من جميع أنحاء العالم بترشيح من الأباء الأساقفة وبعد ذلك ينقلوا أثر هذه المؤتمرات إلى أهاليهم وأصدقائهم.