
عاهل الأردن يؤكد ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة- (تدوينة)
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للديوان الملكي.
وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله أكد 'ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة والتصعيد في الضفة الغربية'.
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في #غزة والتصعيد في الضفة الغربية#الأردن #فرنسا
— RHC (@RHCJO) August 20, 2025
وشدد على 'أهمية تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بكميات كافية لكل مناطق غزة'، مشيرا إلى 'التعاون المستمر بين الأردن وفرنسا لتكثيف الاستجابة الإنسانية في القطاع'.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.
وأعاد الملك عبد الله التأكيد على 'رفض الأردن للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية إسرائيل الكبرى، وخطط ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وللإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية ومنها خطة الاستيطان بمنطقة إي 1″.
وفي 12 أغسطس/ آب الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة تلفزيونية، إنه 'مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى'، ردا على سؤال عن شعوره بأنه في 'مهمة نيابة عن الشعب اليهودي'.
وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل، ما أثار موجة استنكار واسعة النطاق.
و 'إي 1' مخطط إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.
واعتبر عاهل الأردن أن 'السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة هو حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)'.
ولفت إلى 'أهمية نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة في سبيل تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والعمل لتحقيق الاستقرار في الإقليم'.
من جانبه، أكد إيمانويل ماكرون مجددا الأربعاء أن 'الهجوم العسكري الذي تعده' إسرائيل، مع استدعاء ستين ألف عنصر احتياط للسيطرة على مدينة غزة، 'لن يؤدي سوى إلى كارثة فعلية للشعبين' الفلسطيني والإسرائيلي.
وكتب الرئيس الفرنسي على منصة إكس أن هذه العملية 'ستجرّ المنطقة إلى حرب دائمة'، مشيرا إلى مباحثات هاتفية أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
I have just spoken with His Majesty King Abdullah II of Jordan and with President Abdel Fattah el-Sisi of Egypt.
We share the same conviction:
The military offensive in Gaza that Israel is preparing can only lead to disaster for both peoples and risks plunging the entire region…
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 20, 2025
وفي يوليو/ تموز الماضي أعلن ماكرون أن باريس ستعلن قرار الاعتراف بفلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما تناول الاتصال مجمل التطورات في المنطقة، ودور الأردن في دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على سيادتهما وتعزيز استقرارهما، وفق البيان ذاته.
(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
21 دولة ترفض الاستيطان في الضفة الغربية... ولندن تستدعي السفيرة الإسرائيلية
رفضت 21 دولة بينها المملكة المتحدة وفرنسا في بيان مشترك، اليوم الخميس، خطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والتي أقرتها الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء، معتبرة أن الخطة "غير مقبولة" وتشكل "انتهاكا للقانون الدولي". وأضافت هذه الدول "ندين هذا القرار ونطالب بأكبر قدر من الحزم بإلغائه فورا". من جانبها، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفيلي، بسبب خطة الاستيطان. وجاء في بيان مكتوب للخارجية البريطانية الخميس: "استدعيت تسيبي حوتوفيلي، ردا على قرار اللجنة العليا للتخطيط الإسرائيلية بالموافقة على خطط بناء مستوطنات في المنطقة إي 1 شرقي القدس". وأضاف البيان: "في حال تنفيذ المشروع ستشكل هذه الخطط الاستيطانية انتهاكا واضحا للقانون الدولي". وتابع: "ستُقوّض بشكل خطير حل الدولتين بتقسيم الدولة الفلسطينية المُستقبلية إلى دولتين". وقبل ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل إلى وقف خططها المتعلقة بمشروع "إي 1" الاستيطاني المثير للجدل في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أنها تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع قرارات الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم غوتيريس ستيفان دوجاريك في بيان، أمس الأربعاء، إنّ "المضي قدماً في هذا المشروع يعد تهديداً وجودياً لحل الدولتين ، ومن شأنه أن يفصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وسيخلف عواقب وخيمة على التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة". ووافقت لجنة التخطيط الإسرائيلية، أمس الأربعاء، على خطة لبناء نحو 3400 وحدة سكنية في ما يسمى بمنطقة "إي 1"، وهي منطقة حيوية تقع بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم. ومن شأن هذا المشروع أن يقسم الضفة الغربية فعلياً إلى قسمين، شمالي وجنوبي، ما يجعل إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً أمراً صعباً، بل مستحيلاً. كما ندّدت إيطاليا ، الأربعاء، بالمشروع الاستيطاني "إي 1"، معتبرة إياه "غير مقبول" و"مخالفاً للقانون الدولي" ويُهدّد "بتقويض حلّ الدولتين بشكل قاطع"، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في منشور على منصة إكس، إنّ "القرار الإسرائيلي بالمضي قدماً في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية غير مقبول، ومخالف للقانون الدولي، ويُهدّد بالفعل بتقويض حلّ الدولتين بشكل قاطع". وأضاف أنّ حلّ الدولتين "هدف تواصل الحكومة الإيطالية العمل من أجله بقناعة". وبدوره، انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول المشروع الاستيطاني، وقال على هامش زيارته للعاصمة الإندونيسية جاكرتا، أمس الأربعاء: "مثل هذه المشاريع ستكون، إذا نُفذت، مخالفة للقانون الدولي، وستجعل حل الدولتين مستحيلاً"، مشدداً على أن الحكومة الألمانية تؤيد حل الدولتين، وأضاف: "لهذا ننصح بشدة بعدم المضي قدماً في هذا الطريق". من جهتها، أكدت هولندا أن مصادقة إسرائيل على مشروع "إي 1" يهدد حل الدولتين بشكل قاطع، وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، في منشور على منصة إكس، مساء أمس الأربعاء، إنّ هذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين، مؤكداً أنّ تنفيذ هذه الخطط سيشكل "انتهاكاً واضحاً" للقانون الدولي. وأضاف فيلدكامب أن "هذه الخطط ستجعل قيام دولة فلسطينية مستقبلية أمراً مستحيلاً تقريباً"، مشيراً إلى التزام بلاده الراسخ بحل الدولتين، داعياً إسرائيل إلى عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تقويض هذا الحل. أخبار التحديثات الحية مشروع "E1" الاستيطاني: وقائع يهودية على الأرض لدفن الدولة الفلسطينية وكانت لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية قد وافقت في وقت سابق على خطط بناء مستوطنات جديدة، بحسب ما أعلنت منظمة "بيس ناو"/السلام الآن/ الإسرائيلية التي كان لها ممثل حاضر في الاجتماع. وتتعلق الخطط ببناء نحو 3400 وحدة سكنية في ما يعرف بمنطقة "إي 1" بين القدس الشرقية ومستوطنة معالي أدوميم. وتُعد هذه المنطقة حساسة للغاية نظراً لموقعها الجغرافي، إذ إن البناء فيها من شأنه أن يعرقل، إن لم يمنع تماماً، قيام إقليم فلسطيني متواصل جغرافياً لدولة مستقبلية. وأعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش عن هذه الخطط قبل نحو أسبوع. ويبدو أن إعادة إحياء هذا المخطط الاستيطاني تأتي رداً على إعلان دول، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وفق مراقبين. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أمس الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت بشكل نهائي على مخطط "إي 1"، وسبق أن وصفت منظمة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية هذا المخطط بأنه "ضربة قاضية" لحل الدولتين، إذ سيفصل شمال الضفة عن جنوبها ويعزل مدينة القدس. وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى. (فرانس برس، الأناضول، أسوشييتد برس)


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
'بعد مفاوضات'.. تل أبيب تستعيد إسرائيليا 'محتجزا في لبنان منذ عام'
القدس المحتلة: أعلنت تل أبيب، الخميس، استعادة إسرائيلي قالت إنه كان محتجزا في لبنان منذ عام، بعد 'مفاوضات سرّية' أجريت خلال الأشهر الأخيرة بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان على منصة 'إكس': 'أُعيد صالح أبو حسين، وهو مواطن إسرائيلي كان مسجونًا في لبنان لمدة عام تقريبًا، إلى إسرائيل بعد ظهر اليوم'. وأضاف: 'بعد مفاوضات جرت خلال الأشهر الأخيرة بمساعدة الصليب الأحمر، نُقل المواطن عبر معبر رأس الناقورة من السلطات اللبنانية إلى منسق هيئة إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، العميد (احتياط) غال هيرش'. وتابع: 'بعد استجوابه وإجراء فحص طبي أولي، نُقل المواطن من قِبل الجيش الإسرائيلي لإجراء فحوصات شاملة في المستشفى، وبعد ذلك سيلتقي بعائلته'. وأردف مكتب رئيس الوزراء: 'تجري قوات الأمن تحقيقًا في ملابسات الحادث'، لكنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية حول المفاوضات. كما لم يشر مكتب رئيس الوزراء إلى أسباب وظروف اعتقال أبو حسين في لبنان. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أبو حسين 'دخل لبنان عن طريق الخطأ عبر منطقة حدودية وعرة، فتم اعتقاله على الفور'، دون تحديد تاريخ الاعتقال. وأضافت: 'جاء الإفراج بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني بوساطة أمريكية، وهي ممارسة معتادة نظرًا لغياب علاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين'. وتابعت الهيئة: 'تعكس عملية الإفراج دور الولايات المتحدة بصفتها وسيطا أساسيا في تسهيل المفاوضات بين إسرائيل وخصومها الإقليميين، وتمّت هذه العملية من جانب واحد دون الإعلان عن أي مقابل رسمي قدمته إسرائيل'. وأشارت إلى أن أبو حسين 'من مدينة المغار في الجليل' في الداخل الفلسطيني (عرب 1948). بدورها، وصفت صحيفة 'يديعوت احرونوت' العبرية المفاوضات التي جرت بأنها كانت 'سرية'، دون مزيد من التفاصيل. وحتى الساعة 11:15 'ت.غ'، لم يصدر إعلان رسمي من الجانب اللبناني حول الموضوع. يشار إلى أن دخول أبو حسين الأراضي اللبنانية على ما يبدو أعقب فترة مواجهات وهجمات متبادلة بين إسرائيل و'حزب الله'، ما لبثت أن تطورت إلى حرب أوسع وصلت مختلف المناطق اللبنانية. وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ وقف لإطلاق النار بين 'حزب الله' وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيدا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية. وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
السفيرة الأمريكية في الجزائر تصف العلاقات بين البلدين بـ'المتينة' وتتحدث عن مواقف الولايات المتحدة من غزة والصحراء الغربية
الجزائر- 'القدس العربي': أكدت السفيرة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن الشراكة الجزائرية الأمريكية تقوم على أسس متينة من التعاون والاحترام المتبادل. واكتفت الدبلوماسية بعموميات فيما يخص موقف بلادها المثير للغضب بخصوص القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى للسلام. وفي ندوة صحافية نشطتها السفيرة مع وسائل إعلام جزائرية، قالت أوبين إن متانة العلاقة بين البلدين، تتجسد في مجالات متعددة أبرزها التعاون العسكري ومواصلة التنسيق حول قضايا السلم والأمن الإقليمي. وأبرزت بشأن التعاون العسكري بين البلدين، أن هذه العلاقة قديمة ومستمرة، مشيرة إلى توقيع مذكرة التفاهم في كانون الثاني/ يناير الماضي بين قائد 'أفريكوم' السابق الجنرال لانغلي والفريق أول السعيد شنقريحة، والتي جسدت الرؤية المشتركة للاستقرار الإقليمي والدولي. قدّم اللقاء الصحفي الذي نُظّم اليوم فرصة مهمة للسفيرة أوبين للتواصل مع الصحفيين الجزائريين وتبادل الآراء والتوقف عند النجاحات الأخيرة في التعاون الجزائري الأميركي. 🇺🇸🤝🇩🇿 يبقى الحوار المفتوح والشفافية في صميم شراكتنا، وكل الشكر لكل من شارك وساهم في هذا النقاش البنّاء. 🌍✨ — US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) August 20, 2025 وأشارت إلى أن التعاون يتجسد في زيارات وتبادلات ميدانية، منها زيارة المدمرة الأمريكية 'يو إس إس فورست شيرمان'، وإجراء تمرين حول الأمن الجوي بقاعدة بوفاريك الجوية بمشاركة فريق من القوات الجوية الأمريكية قادم من قاعدة رامشتاين، إلى جانب تمرين مشترك في مجال المواد الخطرة HAZMAT. وكشفت أنها حضرت الأسبوع الماضي مراسم تسليم القيادة للجنرال أندرسون كقائد جديد لـ'أفريكوم' بحضور وفد عسكري جزائري لأول مرة، معتبرة ذلك مؤشراً على عمق وتوسع العلاقات. وأشارت إلى أن الوفد الجزائري أجرى لقاءات قصيرة مع نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومع القائدين السابق والحالي لقيادة أفريكوم، وهو ما أتاح فرصة للتعارف وتطوير العلاقات. وبخصوص موقف بلادها الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة، وما يثيره من غضب في الشارع الجزائري، قالت أوبين في إجابة لا تخلو من الدبلوماسية إن 'القضية الفلسطينية تحتل مكانة خاصة في أولويات بلادها'، مؤكدة أن 'الولايات المتحدة دافعت وتواصل الدفاع عن السلام وعن إيصال المساعدات الإنسانية، مع تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني'. وأضافت أن واشنطن شكرت الجزائر على التزامها الكبير بهذه القضية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة شاركت الجزائر ومعها العديد من الدول الأخرى في الاستجابة للوضع الإنساني في غزة، وفي تشجيع المجتمع الدولي على التحرك. الولايات المتحدة ترغب في المساهمة في تسهيل إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف، بما يفتح المجال أمام حقبة جديدة من السلام والازدهار في الصحراء الغربية وأوضحت مور أوبين أن بلادها تتبنى مقاربة واقعية تجاه الوضع الحالي، مركزة على ضرورة إنهاء النزاع عبر تحقيق عدة أهداف أساسية، هي: إطلاق سراح المحتجزين، إنهاء ما وصفته بسيطرة حركة حماس ووقف التهديدات الموجهة ضد إسرائيل، وفي الوقت نفسه ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان في غزة. واعتبرت أن الوضع معقد وصعب للغاية، لكنه يشكل محوراً دائماً في النقاشات بين الولايات المتحدة والجزائر، حيث تتم مناقشته بشكل صريح ومفتوح. وفي ملف الصحراء الغربية، قالت السفيرة الأمريكية في الجزائر، إن 'هذا النزاع طال أمده كثيراً حيث تجاوز الخمسين عاماً، وهو ما كلف أرواحاً عديدة وحرم سكان المنطقة من السلام والأمن والازدهار الذي يستحقونه'. وأوضحت أن 'الولايات المتحدة ترغب في المساهمة في تسهيل إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف، بما يفتح المجال أمام حقبة جديدة من السلام والازدهار في الصحراء الغربية'. وأكدت أن 'واشنطن تشجع جميع الأطراف على الدخول في محادثات دون تأخير من أجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين'. وفي ما يتعلق بالطاقة والاقتصاد، أوضحت مور أوبين أن لقاء الرئيس عبد المجيد تبون مع مسؤولي شركتي 'إكسون موبيل' و'شيفرون' يعكس حركية في مسار التعاون، مؤكدة أن الشركتين تجريان محادثات مع الحكومة الجزائرية حول تطوير مشاريع جديدة في مجال الغاز. وأضافت أن واشنطن تعتبر هذه الشراكة ذات أهمية استراتيجية وتدعمها بقوة، مشيرة إلى أن التعاون الأمريكي الجزائري في قطاع الطاقة يمتد لعقود طويلة. وأكدت دون أن تفصح عما إذا كانت هناك شراكة لاستغلال الغاز الصخري في الجزائر، أن بلادها تساند إدماج التكنولوجيا الأمريكية وتوظيف الكفاءات الجزائرية في المشاريع المشتركة بما يعزز الازدهار. وأوضحت في الوقت نفسه أن التعاون الاقتصادي لا يقتصر على الطاقة، إذ توجد أكثر من مئة شركة أمريكية ناشطة في الجزائر، منها 15 فقط في مجال النفط والغاز، والباقي في مجالات متنوعة، من بينها الزراعة التي تشهد تعاوناً متزايداً يساهم في دعم الأمن الغذائي. وتحدثت أيضاً عن دعم الولايات المتحدة لمسار الانتقال الطاقوي في الجزائر، حيث تعمل مع الحكومة الجزائرية لمرافقتها في مشاريع الطاقات المتجددة وتقديم حلول تقنية متكاملة تغطي مختلف المجالات، مع الاستمرار في تطوير الطاقات التقليدية. وفي الإطار نفسه، تطرقت السفيرة إلى موضوع الابتكار والمؤسسات الناشئة، مؤكدة أن التعاون الأمريكي ساهم في إطلاق أول صندوق استثماري خاص بالجزائر بالشراكة مع وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، وهو مشروع متعدد السنوات حقق خطوات معتبرة. وأشارت إلى أن هناك اهتماماً متزايداً من الشركات الأمريكية بالعمل مع شركاء جزائريين في هذا المجال، مما يساهم في تبادل الخبرات التكنولوجية وزيادة الاستثمارات، وهو ما يعزز الروابط الاقتصادية والإنسانية. واستشهدت بتجربة شركة 'بلدنا' القطرية التي ستنشئ وحدة لإنتاج الحليب بولاية أدرار باستخدام أبقار أمريكية وتقنيات أمريكية للري الذكي، معتبرة ذلك مثالاً على شراكات ثلاثية ناجحة تجمع الجزائر وشركاء آخرين بالتكنولوجيا الأمريكية. كما أكدت أن مشروع فتح خط جوي مباشر بين الجزائر والولايات المتحدة يظل من أولوياتها الشخصية خلال فترة عملها، معتبرة أن ربط الجزائر مباشرة بنيويورك عبر مطار 'جي أف كاي' سيعزز العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية بين البلدين، مشددة على أنها ستواصل الدفع بهذا المشروع إلى حين تجسيده. السفارة الأمريكية تدعم توفير أساتذة للغة الإنكليزية في الجامعات الجزائرية، إلى جانب برامج لتكوين الموظفين الحكوميين الجزائريين لبلوغ مستوى مهني متقدم في الإنكليزية وعن التعاون الثقافي، أبرزت السفيرة أن العلاقات الجزائرية الأمريكية ترتكز أيضاً على هذا الجانب الحيوي، مشيرة إلى وجود خمسة مراكز ثقافية أمريكية في الجزائر تعرف باسم 'American Corners' في كل من وهران، قسنطينة، ورقلة، بشار والجزائر العاصمة، حيث يمكن للجزائريين تعلم اللغة الإنكليزية مجاناً. وأكدت أنّ السفارة تدعم توفير أساتذة للغة الإنكليزية في الجامعات الجزائرية، إلى جانب برامج لتكوين الموظفين الحكوميين لبلوغ مستوى مهني متقدم في الإنكليزية. وأوضحت أن هذه المبادرات تمثل ركناً أساسياً في تعزيز التفاهم بين الشعبين. كما أشارت إلى تنظيم ورشة للمبارزة في ولاية تيبازة استمرت ثمانية أيام بمشاركة رياضيين أمريكيين من المستوى الأولمبي، حيث جرى النشاط باللغة الإنكليزية وكان فرصة للشباب الجزائري للتلاقي مع نظرائهم الأمريكيين وتبادل التجارب، وأعلنت عن برنامج مماثل سيقام في ولاية نيوجيرسي الأمريكية لاحقاً هذا العام. واعتبرت أن الشباب الجزائري يقبل بكثرة على تعلم الإنكليزية، وغالباً بلكنة أمريكية، وهو ما وصفته بالمثير للإعجاب. ووفق السفيرة، فإن علاقات الجزائر والولايات المتحدة تستند إلى إرث تاريخي يعود إلى معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1795، والتي سيحتفل البلدان قريباً بذكراها الـ230، وأن هذا الإرث يتجسد اليوم في شراكة متنامية تشمل الأمن، الاقتصاد، الثقافة والطاقة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.