
باسم "بشارة الفتح".. إيران ترد على العدوان الأميركي باستهداف قاعدة "العديد" في قطر
أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، مساء الاثنين، استهداف قاعدة "العديد" في قطر بـ"هجوم صاروخي مدمّر وقوي" ضمن عملية "بشارة الفتح"، وذلك رداً على العدوان الأميركي الأخير الذي استهداف 3 منشآت نووية سلمية في إيران.
وجاء في البيان أنّ هذه العملية أتت "في أعقاب العدوان العسكري السافر للنظام الأميركي المجرم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانتهاك الصارخ للقانون الدولي". وجاءت بتخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وقيادة المقر المركزي لخاتم الأنبياء.
وقال بيان حرس الثورة إنّ قاعدة "العديد" "تُعدّ مقراً لسلاح الجو، وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأميركي الإرهابي في منطقة غرب آسيا".
وأضاف أنّ رسالة العمل الحاسم الذي قام به أبناء الأمة في القوات المسلحة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه: "إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على الله تعالى وعلى الشعب الإيراني الإسلامي المؤمن والعظيم، لن تترك أيّ اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها الوطني من دون ردّ تحت أيّ ظرف من الظروف".
وختم البيان بالتحذير والتذكير بأنّ "القواعد الأميركية والأهداف العسكرية المتنقّلة في المنطقة، ليست نقطة قوة في هذا الدفاع الوطني، بل هي نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة هذا النظام المُولع بالحروب"، و"أيّ تكرار للشرّ سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأميركية في المنطقة، وهروبهم المشين من غرب آسيا، وتحقيق التطلّع المشترك للأمّة الإسلامية وشعوب العالم الحرّة في استئصال الغدة السرطانية الإسرائيلية".
لماذا اختارت طهران قاعدة العديد في قطر للردّ على العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية؟محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر#إيران#بشارة_الفتح@abinadercharle1 pic.twitter.com/9tJwyuhfdBمجلس الأمن القومي الإيراني، قال إنّ "عدد الصواريخ التي أُطلقت نحو القاعدة يوازي عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد منشآتنا النووية"، في إشارة إلى مبدأ "الرد بالمثل" الذي تتبنّاه طهران في مواجهة أيّ اعتداء خارجي.
اليوم 22:42
اليوم 18:54
وأوضح أن القاعدة المستهدفة "بعيدة عن المناطق السكنية والمنشآت المدنية القطرية"، مشدداً على أنّ العملية العسكرية "لا تُشكّل أيّ تهديد لدولة قطر الصديقة والشقيقة وشعبها"، في محاولة لطمأنة الدوحة ونفي نيّات التصعيد معها.
وأضاف مجلس الأمن القومي الإيراني أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها التاريخية الوثيقة مع دولة قطر، وستواصل التعاون والتنسيق معها في مختلف المجالات، على الرغم من التصعيد الجاري مع واشنطن.
"الصواريخ الإيرانية تستهدف حصراً القواعد العسكرية الأميركية وليس الدول العربية المعنية"مراسل #الميادين في طهران سياوش فلاح بور #إيران @SFallahpour pic.twitter.com/keNguNsNJ8ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ إيران أطلقت 10 صواريخ باتجاه القاعدة الأميركية في قطر.
بالتزامن، أفادت وكالة "فرانس برس" وشهود لوكالة "رويترز" بسماع دوي انفجارات عنيفة ومتتالية في سماء العاصمة القطرية الدوحة.
"بيان حرس الثورة في إيران يحمل تحدّياً كبيراً، والكثير من الرسائل الإيرانية إلى واشنطن"محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر#إيران #بشارة_الفتح @abinadercharle1 pic.twitter.com/jm60RWoyKMوتعدّ "قاعدة العديد الجوية" أكبر القواعد الأميركية في المنطقة. وهي ليست الأكبر في "الشرق الأوسط" من حيث المساحة والقدرات والعدد فقط، بل تُعدّ أيضاً العصب العملياتي للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، وتُستخدم لشنّ الغارات، تشغيل الأقمار الصناعية، القيادة المركزية (CENTCOM)، والتحكّم بالطائرات المسيّرة.
وتقع "قاعدة العديد الجوية" جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وقد أُنشئت عام 1996 بتمويل قطري، لكنها تحوّلت منذ عام 2001 إلى القاعدة الجوية الأكبر للولايات المتحدة خارج أراضيها، لتستضيف آلاف الجنود والطائرات الحربية، وتشكّل بذلك العمود الفقري للوجود العسكري الأميركي في الخليج.
وتضمّ "العديد" مدرجاً طويلاً بطول 4500 متر، قادراً على استيعاب طائرات الشحن الضخمة والمقاتلات بعيدة المدى، مثل B-52 وC-17 وKC-135، إلى جانب مراكز قيادة متقدّمة، ومخازن استراتيجية للذخائر والوقود، ما يجعل منها نقطة انطلاق رئيسية لأيّ عملية عسكرية ضد دول المنطقة، وعلى رأسها إيران.
وتستضيف القاعدة القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية (AFCENT)، التي تشرف على العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان والقرن الأفريقي، كما تُستخدم مركزاً للتنسيق مع قوات الحلفاء، بمن فيهم بريطانيا وأستراليا، بالإضافة إلى تنسيق استخباراتي مع بعض دول الخليج.
وتشير المعطيات إلى أنّ واشنطن تعتمد على "قاعدة العديد" ليس فقط كمنصة للردع، بل كموقع ميداني متقدّم للهيمنة على المجال الجوي الإقليمي، ما يجعلها في صميم الحسابات الجيوسياسية والعسكرية لأيّ تصعيد مقبل في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
مسؤول لرويترز: رئيس وزراء قطر ضمن موافقة إيران على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار
كشف مسؤول مطلع لرويترز أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة طهران على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر يوم الاثنين. وأفاد المسؤول المطلع على المفاوضات بأن الاتصال الهاتفي جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمير قطر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وطلب مساعدة الدوحة في إقناع طهران بالموافقة هي الأخرى عليه.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
مسؤول إيراني كبير يؤكد لرويترز موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي
التالي هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل وجهت رسالة إلى إيران مفادها أنها ترغب في إنهاء الحرب وطهران ترد بأن الوقت لم يحن بعد


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
مسؤول مطلع لرويترز: ترامب وفانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار مع أمير قطر بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد
مسؤول مطلع لرويترز: ترامب وفانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار مع أمير قطر بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد