logo
مسؤول إيراني كبير يؤكد لرويترز موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي

مسؤول إيراني كبير يؤكد لرويترز موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي

LBCIمنذ 4 ساعات

التالي
هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل وجهت رسالة إلى إيران مفادها أنها ترغب في إنهاء الحرب وطهران ترد بأن الوقت لم يحن بعد

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التضليل المُوجّه في الإعلام الإسرائيلي.. الحيلة (4-5)
التضليل المُوجّه في الإعلام الإسرائيلي.. الحيلة (4-5)

الميادين

timeمنذ 36 دقائق

  • الميادين

التضليل المُوجّه في الإعلام الإسرائيلي.. الحيلة (4-5)

تقدير نيّات العدو وما يضمره، يؤدّي في أيّ حرب، دوراً في تشديد الاستعدادات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص الخسائر في الحدّ الأدنى، ومحاولة إفشال خطّته العسكرية في الحدّ الأقصى. هنا تحديداً، يؤدّي التضليل الإعلامي دوره في خدمة الأهداف العسكرية المُبيّتة. ما حدث مع إيران في الأيام الأخيرة يُمكن إضافته إلى مجموعة من النماذج والأمثلة التاريخية المعروضة في هذا الجزء. وعلى اعتبار أنّ هذه السلسلة كُتبت وأُعدّت للنشر قبل العدوان على إيران بأيام، فإنّ التعديل الوحيد الذي سيطالها هو الجزء الأخير الذي يأتي تالياً ويُخصّص للخديعة الاستراتيجية التي شاركت فيها الولايات المتحدة بغرض مباغتة إيران. يضيء هذا الجزء على التضليل الإعلامي العسكري في تاريخ الحروب عموماً، وفي تاريخ الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي على وجه التحديد، وعلاقة التضليل بعنصرَي المباغتة والحيلة في العقلية الإسرائيلية. يُعدّ التضليل الإعلامي أداة مركزية في إدارة الصراعات والحروب. تستثمر الأطراف المتحاربة وسائل الإعلام لنشر معلومات مضلّلة تهدف إلى خداع الخصم والتأثير في تقديراته الاستراتيجية. يُعرّف التضليل الإعلامي العسكري بأنه بثّ متعمّد لمعلومات كاذبة أو منقوصة أو مشوّهة عبر قنوات إعلامية مختلفة، بهدف خداع الطرف الآخر، وزرع الثقة أو الخوف لديه، ودفعه لاتخاذ قرارات خاطئة أو تأخير ردّ فعله قبيل اندلاع العمليات القتالية. تؤدّي التسريبات والمصادر، دوراً محورياً ضمن هذا السياق، حيث تقوم الأطراف الفاعلة بتسريب معلومات مختارة وموجّهة حول نيّاتها المزعومة أو قدراتها أو خططها، بينما تخفي أهدافها الحقيقية، ما يساهم في بناء صورة مضلّلة للواقع العملياتي. وقد أثبت التاريخ العسكري الحديث، من الحرب العالمية الثانية إلى النزاعات الإقليمية المعاصرة، أنّ التضليل الإعلامي قبيل الحروب كان في كثير من الأحيان عاملاً حاسماً في تحقيق عنصر المفاجأة الاستراتيجية، وضمان التفوّق في الساعات الأولى للمعارك. من المؤلفات التي تعتبر مرجعاً كلاسيكياً في دراسات التضليل الإعلامي العسكري كتاب "Bodyguard of Lies" الذي يناقش بالتفصيل كيف استخدم الحلفاء حملات تضليل ممنهجة لخداع الألمان بشأن توقيت ومكان إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. لكن في عملية بربروسا التي شهدت غزو ألمانيا للاتحاد السوفياتي عام 1941 كان الطرف الألماني هو من يقوم بالخداع هذه المرة، إذ رغم الحشد الألماني الضخم على الحدود، وُقِّعت معاهدة عدم اعتداء، واستُخدم الإعلام الألماني للحديث عن "السلام والاستقرار في أوروبا الشرقية"، بحيث لم يتوقّع ستالين الهجوم، فكان الغزو مفاجئاً وحقّق تقدّماً سريعاً في البداية. يمكن العثور على دراسة أكاديمية معمّقة تشرح تقنيات وأساليب الخداع الاستراتيجي، بما في ذلك التضليل الإعلامي قبل الهجوم المفاجئ في كتاب "Military Deception and Strategic Surprise". خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 استخدم التحالف الذي قادته الولايات المتحدة حملة إعلامية ضخمة زعمت وجود حشود كبيرة لاجتياح مُعدّ من البحر، بينما كان الهجوم الفعلي يجري عبر الصحراء، ما أربك الدفاعات العراقية. وقد سبق غزو الكويت من قبل صدام حسين عام 1990 أن صرّح الرئيس العراقي الراحل مراراً أنّ الحشود العسكرية العراقية على الحدود موجّهة "لأغراض دفاعية فقط" أو لـ "مناورات". وفي النتيجة غزا العراق الكويت بشكل مباغت من دون إنذار فعلي مسبق. 20 حزيران 00:01 30 نيسان 09:29 أما في العصر الحديث الذي تبرز فيه جبهات وسائل التواصل الاجتماعي فيعالج كتاب "Propaganda and Information Warfare in the Twenty-First Century" تطوّر استخدام الإعلام الحديث والمنصات الرقمية في بثّ التضليل قبيل العمليات العسكرية. حدث ذلك قبل الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، إذ واظبت موسكو لفترة طويلة قبل الغزو على نفي نيّتها الهجوم، ووصفت الحشود على الحدود بأنّ غرضها إجراء تدريبات عسكرية فقط. بدأ الهجوم بشكل مفاجئ فجر 24 شباط/فبراير، رغم ورود إشارات رسمية روسية بعدم وجود نيّة للاجتياح. أما في منطقتنا العربية فتشير التجارب التاريخية إلى أنّ عملية التضليل بواسطة الإعلام مورست من قبل طرفي الصراع العربي والإسرائيلي. يعالج كتاب "The Yom Kippur War: The Epic Encounter That Transformed the Middle East" خلال حرب أكتوبر 1973 كيف أخفى الجيشان المصري والسوري نيّاتهما عبر سلسلة من المناورات الإعلامية والعسكرية، ما أدّى إلى مفاجأة "إسرائيل" بهجوم منسّق في "يوم الغفران" وهو يوم عطلة يهودي. سوّق الجانب المصري إعلامياً حينها أنّ تحرّكات جيشه قرب قناة السويس كانت تجري لأغراض تدريبية روتينية، بينما كانت في الواقع استعداداً للهجوم المفاجئ على خط بارليف. يبقى المثال الأبرز والأحدث والأكثر سطوعاً حول التضليل في الصراع العربي الإسرائيلي هو التضليل الاستراتيجي الذي نفّذته حركة حماس عشية "طوفان الأقصى"، ليشكّل دليلاً تاريخياً على أنّ التفوّق الإسرائيلي الحاسم، أو تفوّق العقل الإسرائيلي بالأحرى، ليس أكثر من مبالغة وعملية أسطرة. يُعدّ التضليل الإعلامي الذي يسبق هجوماً مباغتاً أو حرباً خاطفة من أبرز أدوات التمويه والخداع الاستراتيجي لدى الجيوش. الهدف منه هو طمأنة العدو، وتشتيت انتباهه، وإخفاء النيّات الحقيقية حتى اللحظة الأخيرة، ما يمنح المهاجم ميزة المبادأة والمفاجأة. الكيان الإسرائيلي لديه باع طويل في هذا المجال يمكن تتبّعه انطلاقاً من شواهد تاريخية، لكن في مسار البحث عن منشئه يمكن العثور على ما يؤكّد أنّ التضليل في الفكر الصهيوني يتقاطع بشكل وثيق مع الخداع، فالحيلة في الفكر الصهيوني ليست مجرّد تكتيك ظرفي، بل تمثّل عنصراً متأصّلاً وأساسياً في العقيدة العسكرية والأمنية الإسرائيلية. في هذا السياق يمكن الملاحظة أنّ شعار الموساد يحمل عبارة مقتبسة من سفر الأمثال تقول: "بالحيل تصنع لك حرباً". تاريخياً أقدمت "إسرائيل" أكثر من مرّة على طرح معلومات مغلوطة في الإعلام قبل مبادرتها إلى القيام بعمليات عسكرية. حدث ذلك خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حينما أوحت عبر إعلامها أنها تقوم بتدريبات عسكرية داخلية، بينما كانت قواتها تستعدّ للتقدّم باتجاه سيناء، كما حدث ذلك خلال حرب النكسة عام 1967 في عهد جمال عبد الناصر. خلال العدوان على غزة في كانون الأول/ديسمبر 2008، استخدمت "إسرائيل" وسائل الإعلام لبثّ معلومات مضلّلة حول نيّاتها العسكرية، فقد سحبت قواتها من الحدود وأعلنت عبر قنواتها عن "هدوء" مزعوم. وفيما روّجت أنّ التهدئة مع حماس لا تزال خياراً مطروحاً كانت في الحقيقة تنهي الاستعداد لهجوم جوي واسع النطاق فاجأ الفصائل الفلسطينية في 27 كانون الأول/ ديسمبر، إذ استهدف مئات المواقع في موجة الغارات الأولى. ولا تزال خديعة مترو الأنفاق ماثلة في الذاكرة وهي التي تطرّق إليها السيد حسن نصر الله في أحد خطبه. حدث ذلك في أيار/مايو 2021، خلال المواجهات مع المقاومة في غزة حينما زعمت "إسرائيل" أنها ستشنّ هجوماً برياً واسعاً على غزة، وكان الغرض من وراء هذا الإعلان محاولة إجبار عناصر المقاومة على التمركز في الأنفاق الدفاعية بهدف استدراجهم وتوجيه ضربات جوية مركّزة لتدمير تلك الأنفاق وقتل المقاتلين داخلها. لكنّ المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، كشفت الخدعة ولم تندفع إلى الأنفاق. على أثر ذلك تعرّضت "إسرائيل" إلى انتقادات شديدة من قبل صحافيين دوليين اتهموها باستخدام الإعلام كأداة خداع من خلال التسريب لمراسلين أجانب أخباراً كاذبة حول نيّتها بدء عملية برية. وخلال حرب 2006 على لبنان حرصت "إسرائيل" قبل بدء الغارات المكثّفة على الترويج عبر إعلامها بأنّ الردّ سيكون "محصوراً" و"محدوداً" غداة أسر جنديين من قبل حزب الله. لكن بعد ساعات فقط، شنّت حملة جوية واسعة النطاق على البنى التحتية اللبنانية، كانت أُعدّت مسبقاً. يخدم هذا النوع من التضليل غرضاً عسكرياً واضحاً لدى الجانب الإسرائيلي: المباغتة، وهي عنصر مركزي في العقيدة القتالية الإسرائيلية. تُوظّف المباغتة لتحقيق التفوّق العملياتي، وتقويض قدرات الخصم، وكسر توازنه النفسي والعسكري، وتُظهر الدراسات أنّ "إسرائيل" تعتمد على المباغتة كأداة استراتيجية لتقليل الخسائر وتسريع الحسم، خاصة في ظلّ افتقارها إلى العمق الجغرافي. وفقاً لتقرير أعدّته مؤسسة RAND، تُعدّ المباغتة وسيلة لتعويض محدودية الموارد والمساحة في الجانب الإسرائيلي، من خلال تنفيذ ضربات استباقية أو وقائية تُربك العدو وتمنعه من تنظيم دفاع فعّال. تُبرز حرب الأيام الستة عام 1967 كمثال كلاسيكي على هذا النهج، حينما شنّت "إسرائيل" هجوماً جوياً مفاجئاً دمّر سلاح الجو المصري في ساعاته الأولى، الأمر الذي منحها تفوّقاً حاسماً في الحرب. تُظهر الوثائق الإسرائيلية الحديثة، مثل وثيقة "مفهوم الأمن القومي 2030"، وهي خطة استراتيجية تمّ إعدادها بطلب من بنيامين نتنياهو بين عامي 2016 و2018 وتهدف إلى رسم إطار أمني طويل الأمد لـ "إسرائيل"، تُظهر استمرار التركيز على المباغتة كعنصر حاسم في العقيدة القتالية الإسرائيلية، مع تأكيد ضرورة الاحتفاظ بالقدرة على تنفيذ ضربات مفاجئة في غضون ساعات قليلة.

إعادة صناعة الأسطورة الصهيونية
إعادة صناعة الأسطورة الصهيونية

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

إعادة صناعة الأسطورة الصهيونية

قد نحتاج إلى وقت طويل لنستطيع الحديث عن التفاصيل الحقيقية لهجوم العدو الصهيوني على إيران. ما نمتلكه من معلومات يعتمد في أغلبه على الرواية الصهيونية الأميركية التي تروّجها وسائل الإعلام الصهيونية والأميركية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي ترسم صورة مرعبة لنتائج العدوان من أنه دمّر قدرات الدفاع الجوي الإيراني بالكامل، وأنّ العدو تمكّن من نقل أسلحة إلى الداخل الإيراني واستعملها عملاء العدو في العدوان. في السياق نفسه تخلّى العدو عن الغموض الذي يحيط به عملياته العسكرية والاستخبارية عادة، ونشر معلومات "مفصّلة" عن العمل الاستخباري والتخريبي الذي قام به عملاء الموساد في الداخل الإيراني. أضاف التحالف الغربي إلى موجة التبجّح الصهيوني، تصريحات تعبّر عن دعمه الكامل للعدوان سواء بوصف ترامب للعدوان بأنه ممتاز، وأنّ على إيران القبول بالصفقة التي تعرضها الولايات المتحدة فيما يتعلّق بالاتفاق النووي ثمّ الحديث عن استسلام إيراني كامل، وبعكس ذلك فإنّ الاستعدادات لضربات أكثر قسوة جاهزة، في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام الصهيونية مشاركة طائرات من بريطانيا وفرنسا وأميركا والأردن بالتصدّي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية وتدميرها قبل وصولها إلى سماء فلسطين. الصورة كما يرسمها الإعلام الصهيوني والمتصهين، هزيمة نكراء لإيران وتفوّق كامل للعدو الصهيوني. لكن على الأرض يتصاعد الحديث عن فتح الملاجئ ورفع درجات استعداد في الجبهة الداخلية للكيان، ونقل طائرات العدو المدنية إلى قبرص وإغلاق الأجواء الفلسطينية. المطلوب منّا تصديق الروايتين؛ إيران مهزومة لكنها قادرة على تعطيل الحياة داخل الكيان لمدة أطول من المعتاد كما صرّح الإرهابي بنيامين نتنياهو، وتدمير مراكز العدو العسكرية والعلمية. كما هو واضح حتى اللحظة، الرواية الاستعمارية غير مقنعة رغم تعزيزها بأفلام ومواد وثائقية يسهل تزويرها، وأنّ هدفها هو إعادة صناعة أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" التي تهاوت تحت وطأة ضربات المقاومة منذ عام 2000 وحتى السابع من أكتوبر 2023، وصور الدمار في المدن الفلسطينية المحتلة. التسرّع في نشر التفاصيل وقبل اتضاح صورة الردّ الإيراني على العدوان إنما يعكس مدى ضرورة استعادة صورة الأسطورة بغضّ النظر عن نتائج المواجهة. 23 حزيران 12:27 23 حزيران 08:50 قد يرى البعض أنّ موضوع إعادة صياغة صورة "إسرائيل" كشرطيّ المنطقة أمر ثانوي أمام نتائج المعركة وبشكل خاصّ خسارة محور المقاومة للعديد من القيادات العسكرية والسياسية، وهذا الرأي فيه الكثير من الصواب، إذا كان صادراً عن حرص على المقاومة، وليس حقاً يراد به تسويق باطل التفوّق الصهيوني. الصورة ليست مهمة للعدو فقط، ولكن للعديد من حلفائه في المنطقة الذين خدّروا شعوبهم على مدى 50 عاماً بالحديث عن عجز هذه الأنظمة عن مواجهة التفوّق الصهيوني ـــــ الأميركي العسكري والاقتصادي. الصورة نفسها استخدمتها الأنظمة الدائرة في الفلك الصهيو ـــــ أميركي لتبرير ذهابها إلى السلام "المزعوم" مع العدو، ابتداء من جملة الخائن أنور السادات عن امتلاك أميركا 99% من أوراق اللعبة، وصولاً إلى الاتفاقيات الإبراهيمية. "إسرائيل" العاجزة عن فرض شروطها على المقاومة في غزّة بعد 16 سنة من الحصار و20 شهراً من الحرب، والولايات المتحدة التي اضطرت للتراجع أمام الصمود اليمني بعد حرب وحصار سنوات، حاولتا إقناعنا أنّ ضربة واحدة كفيلة بهزيمة دولة بحجم إيران. المشكلة أنّ هناك من شعوبنا من يصدّق هذه الرواية، وهناك من يبحث بكلّ الوسائل عن طريقة لجعل هذه الرواية قابلة للتصديق. أكثر هذه المحاولات شيوعاّ وخباثة هي تلك التي تعمد إلى عقد مقارنة بين ما حدث في إيران وما أصاب حزب الله بعد اغتيال قادته وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله. هذه المقارنة تعتمد على تسويق روايتين استعماريتين، الأولى أنّ دور المقاومة في لبنان بالتصدّي للعدو الصهيوني قد انتهى باستشهاد قيادته، وعليه فإنّ إيران تنتظر المصير نفسه بعد اغتيال أبرز قياداتها العسكرية والعلمية. ليس المطلوب الدخول في حالة إنكار، فالعدو الذي اختار محور المقاومة التصدّي له، عدو قوي ومتفوّق عسكرياً على جميع خصومه، وهو قادر على توجيه ضربات قوية لخصومه، وهذه الحقيقة يعرفها قادة المحور جيداً، إذ إنهم يواجهون هذا العدو في الميدان ويدركون جيداً قدراته، بما في ذلك احتمال استشهاد قادة المحور، بل وحتى توجيه ضربات قاسية لبنية المحور. هذا ما حدث ويحدث خلال الأشهر الأخيرة، لكنّ العدو نفسه يدرك أنّ الوقت ما زال مبكراً على الاحتفال، لأنه يدرك تماماً أنّ إيران تمتلك من القوة ما يمكّنها من ردّ الصاع صاعين، كما أنّ الصراع ليس ثنائياً بينه وبين إيران، وأنه مهما بلغت قوته لن يستطيع شطب القضية الرئيسة في المنطقة المتمثّلة في وجود الكيان نفسه، وأن تتصدّر إيران اليوم المشروع المضاد لهذا الوجود. المقاومة لم تبدأ في السابع من أكتوبر 2023، فالثورة الأولى للشعب الفلسطيني ضدّ وجدود الكيان كانت قبل أكثر من 100 عام، ومنذ ذلك التاريخ لم يمرّ يوم من تاريخ الصراع من دون وجود شكل من أشكال المقاومة. الهدف ضرب فكرة الثورة والمقاومة التي تمثّلها إيران، والحديث عن المشروع النووي ليس سوى حجّة فارغة وكاذبة لتبرير العدوان. إيران لم تهزم، وكلّ المؤشرات تقول إنها لن تهزم أو تخسر دورها كلاعب رئيس في قضايا المنطقة. أميركا والكيان الصهيوني يبحثان عن حلّ للأزمات التي تعصف بالقوى الاستعمارية نتيجة تصاعد قوة ودور الدول والشعوب الرافضة للهيمنة الاستعمارية. الردّ العسكري الإيراني مستمرّ، لكنّ الردّ الحقيقي يكون بتعميق التمسّك بفكرة المقاومة، والالتفاف حول القوى التي تتصدّرها، والاستعداد لتقديم التضحيات في سبيلها، ومنطق التاريخ يقول إنّ الشعوب التي امتلكت إرادة المقاومة وقدّمت التضحيات الضرورية تحقّق الانتصار المنشود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store