
صفرو.. مهرجان حب الملوك يُشعل فتيل الغضب.. وحرمان فريق الوداد يزيد الاحتقان
هبة بريس – فاس
تعيش مدينة صفرو على وقع احتجاجات واستياء متصاعدين، في ظل الطريقة التي يُدبّر بها مهرجان 'حب الملوك'، الحدث التراثي الأبرز في المدينة، والذي كان من المفترض أن يشكل مناسبة لتكريس قيم الشفافية والتشارك، بدلًا من أن يتحول إلى عنوان للأزمات والانفراد بالقرارات.
ففي الوقت الذي كانت فيه الساكنة وأعضاء المجلس الجماعي يأملون في تنظيم نسخة ناجحة من المهرجان بتعاون جميع الفاعلين، تفاجأ الجميع باستمرار رئيس المجلس في اتخاذ قرارات أحادية مرتبطة بتنظيم الحدث، دون استشارة المنتخبين أو احترام أبسط مقومات الديمقراطية المحلية.
وحسب مصادر من داخل المجلس، فقد تم إقصاء المنتخبين من عملية التخطيط والتنفيذ، مما خلف حالة من التوتر والانقسام، وأثار تساؤلات حول مدى احترام مبدأ التدبير التشاركي، خاصة مع تسجيل عدد من الخروقات التنظيمية والمالية التي ما زالت دون توضيح أو محاسبة.
وفي سياق متصل، تعمّق الغضب الشعبي بعد الكشف عن حرمان فريق الوداد الصفروي لكرة القدم من منحته السنوية للسنة الثانية على التوالي، في خطوة اعتبرها كثيرون استمرارًا لنهج الإقصاء وغياب رؤية واضحة لتدبير الشأن المحلي، لاسيما في ما يخص دعم الرياضة والتنمية الشبابية بالمدينة.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات جدية حول أولوية صرف الميزانيات المحلية، ومدى التزام المجلس بمسؤولياته تجاه الفرق الرياضية التي تمثل المدينة، في وقت يشهد فيه المشهد الثقافي والرياضي بصفرو تراجعًا ملحوظًا.
الرأي العام المحلي يتساءل: هل عامل إقليم صفرو، السيد إبراهيم أبو زيد، على علم بتفاصيل هذه التجاوزات؟ وهل سيتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، أم أن الوضع سيستمر في الانحدار وسط غياب المحاسبة والرقابة؟
منتخبون غاضبون دعوا إلى تدخل عاجل من الجهات الوصية، مطالبين بفتح تحقيق في طريقة تدبير مهرجان حب الملوك، وكذا في ملف المنح الرياضية، حمايةً للمال العام واحترامًا لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة المجالية.
صفرو تستحق الأفضل، وموروثها الثقافي والرياضي ليس ملكًا لأحد، بل هو مسؤولية جماعية تستدعي الإنصاف، التشارك، والشفافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
مسيحيو القبائل يطالبون إدارة ترامب بالتدخل لوقف اضطهادهم في الجزائر
هبة بريس وجّه ائتلاف المسيحيين في جمهورية القبائل نداء عاجلاً إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب فيه باتخاذ تدابير صارمة تجاه النظام الجزائري، على خلفية ما وصفه بـ'الاضطهاد المنهجي' الذي تتعرض له حرية المعتقد لدى أتباع الديانة المسيحية في المنطقة الأمازيغية. تدهور حرية الأديان في الجزائر وفي رسالة موجهة إلى البيت الأبيض، عبّر الائتلاف عن بالغ قلقه من تدهور حرية الدين في الجزائر، متهماً السلطات الجزائرية باستخدام المادة 87 مكرر سيئة الذكر كأداة قانونية لقمع الممارسات الدينية السلمية، وخاصة المسيحية، تحت ذريعة 'مكافحة الإرهاب'، بينما تُستغل فعلياً لقمع المعارضين والتضييق على الأقليات. الرسالة كشفت عن 'الإغلاق القسري لجميع الكنائس الإنجيلية في منطقة القبائل، باستثناء كنيسة واحدة فقط'، ما جعل المسيحيين بدون دور عبادة، عرضة للترهيب والملاحقات القانونية فقط لمجرد ممارسة شعائرهم. وأكدت الرسالة أن القساوسة والمصلين يُعتقلون ويُلاحقون لمجرد اجتماعهم للصلاة في منازلهم، بينما يتعرض المتحولون من الإسلام إلى تمييز عنيف، يشمل التهديدات وحتى السجن، بناء على تُهم فضفاضة من قبيل 'تقويض الأمن'. انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر الائتلاف أشار إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للالتزامات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وذكّر بتصنيف الجزائر ضمن 'قائمة المراقبة الخاصة' التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2020، وكذلك إدراجها من طرف منظمة 'الأبواب المفتوحة' كإحدى أسوأ الدول اضطهاداً للمسيحيين. الرسالة سلطت الضوء أيضاً على قضية سليمان بوحفص، الناشط المعروف بدفاعه عن الأقليات، الذي اعتُقل لثلاث سنوات بسبب نشاطه الحقوقي، قبل أن يُفرج عنه في شتنبر الماضي، بينما لا يزال عرضة للمضايقات والاضطهاد بسبب معتقداته. استمرار القمع ضد المسيحيين بالجزائر وطالب الائتلاف الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات ملموسة، من بينها فرض عقوبات محددة على المسؤولين الجزائريين المتورطين في انتهاكات الحريات الدينية، وفقاً لقانون ماغنيتسكي العالمي، وتصنيف الجزائر كدولة 'تثير القلق الخاص' بموجب قانون الحريات الدينية الدولية، إلى جانب الضغط من أجل إصلاحات فورية تشمل إعادة فتح الكنائس المغلقة وضمان حرية العبادة. كما دعا الائتلاف إلى ربط المساعدات والاتفاقيات التجارية الأمريكية مع الجزائر بتحقيق تقدم فعلي في ملف الحريات الدينية، محذراً من أن استمرار القمع ضد المسيحيين يعكس سياسة ممنهجة تحت شعار 'صفر قبائل'، تهدف إلى تهميش المنطقة، وقد تُشجع أنظمة قمعية أخرى في العالم على السير في النهج ذاته دون خوف من المساءلة. وفي ختام الرسالة، عبّر مسيحيو القبائل عن تقديرهم لجهود الولايات المتحدة في الدفاع عن حرية الدين، داعين إلى اعتبار الأزمة الدينية في الجزائر أولوية عاجلة، ومؤكدين استعدادهم لتقديم المزيد من الأدلة الموثقة حول حملات الاضطهاد الديني التي يتعرض لها المسيحيون تحت النظام الجزائري.


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
غوتيريش يكرم جنديا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام
هبة بريس قام الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات المسلحة الملكية، خلال اللقاء السنوي لتكريم أفراد القبعات الزرق العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم خلال عمليات حفظ السلام الأممية، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة، الكولونيل نجيم أسيد. وخلال هذا الحفل، المنظم الخميس، تم منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العريف أول كريم تمارة، الذي توفي في 2024 أثناء أدائه لمهمته النبيلة في حفظ السلام ضمن تجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبمناسبة هذه المراسم، كرم المجتمع الدولي أرواح أزيد من 4400 من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم منذ 1948، من بينهم 57 من الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم تحت لواء منظمة الأمم المتحدة خلال السنة الماضية. وقال غوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، إن المنظمة تكرم 'النساء والرجال الشجعان الذين قضوا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم، أثناء خدمتهم للسلام، أكثر قضايا الإنسانية نبلا'، مضيفا أن الخدمات التي قاموا بإسدائها والتضحيات التي بذلوها ستظل راسخة. وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت انخراط أزيد من مليونين من النساء والرجال ضمن 71 بعثة في أربع قارات، معربا عن امتنانه للدول الأعضاء على هذه المساهمات القيمة. وفي كلمة بهذه المناسبة، تقدم السفير هلال بأصدق التعازي والمواساة لأسر جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم ولأسرة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة. كما أشاد بالعمل الذي يؤديه جنود حفظ السلام، الذين بذلوا حياتهم أثناء الدفاع عن القضايا النبيلة للسلام والأمن، وكذا مبادئ وقيم الأمم المتحدة. وخلال عرض عسكري سبق تنظيم هذه المراسم، قام وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى جانب وكيل الأمين العام للدعم العملياتي، أتول كهاري، بتوشيح ثلاثة ضباط من القوات المسلحة الملكية، الملحقين لدى إدارة عمليات السلام في نيويورك. وتجسد هذه المبادرة التقدير الذي تخص به منظمة الأمم المتحدة المغرب واعترافها بمساهمته الدائمة والهامة في عمليات حفظ السلام الأممية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتعد المملكة، التي تشارك بـ1714 جنديا من قوات حفظ السلام ضمن بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من بين البلدان العشر الرئيسية المساهمة بقوات في إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويشكل اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 29 ماي منذ 2002، مناسبة سنوية لتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل قضية السلام النبيلة.


هبة بريس
منذ يوم واحد
- هبة بريس
هل إسقاط "رافال" بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في تطور دراماتيكي قد يترك أثرًا بعيد المدى على ميزان سوق السلاح العالمي، أسقطت القوات الجوية الباكستانية مقاتلات هندية، بينها طائرات 'رافال' الفرنسية الشهيرة، خلال مواجهات جوية متصاعدة على الحدود بين البلدين. الحادثة، التي وصفها خبراء بأنها 'ضربة رمزية موجعة'، وضعت الطائرة التي لطالما تغنّت بها شركات التسليح الأوروبية، تحت اختبار ناري لأول مرة في مواجهة مباشرة مع أسلحة من إنتاج الصين. – رافال تسقط… والموازين تهتز رغم صمت نيودلهي، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن واحدة على الأقل من طائرات 'رافال' أُسقطت فعلياً، بينما أشارت تقارير باكستانية إلى سقوط ثلاث منها. الأمر الذي أثار تساؤلات حقيقية حول كفاءة المقاتلة التي تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار، مقارنة بنظيرتها الصينية 'جيه 10 سي'، الأقل سعراً بأكثر من النصف. ساحة المعركة لم تكن فقط بين دولتين نوويتين، بل تحوّلت إلى حلبة اختبار فعلية لتنافس تكنولوجي بين الغرب والصين، وبينما كانت الهند تراهن على الرافال كذراع هجومية متقدمة، نجحت باكستان في قلب المعادلة بمقاتلات صينية وأنظمة دفاع محلية أثبتت فاعلية لافتة. – باريس في موقف محرج… وخسائر اقتصادية فورية ما إن بدأت تفاصيل المواجهة تتسرّب إلى وسائل الإعلام، حتى سجّل سهم شركة 'داسو أفييشن' المصنعة للطائرة الفرنسية انخفاضًا حادًا تجاوز 6%، في مؤشر واضح على فقدان السوق لشيء من ثقته بمنتج طالما رُوّج له كرمز للتفوّق التكنولوجي الأوروبي. هذا الحدث، الذي يعتبر أول إسقاط مؤكد لمقاتلة 'رافال' في معركة حقيقية، يضع صفقات الشركة الفرنسية مع عدد من الدول قيد المراجعة، وعلى رأسها عقود الدعم والصيانة والتحديث، وسط تكهنات بإعادة تفاوض أو حتى إلغاء بعض الصفقات المحتملة. بكين على خط المكاسب في المقابل، برزت الصين كلاعب رئيسي في المشهد، بعد أن أثبتت مقاتلاتها القدرة على مواجهة نظيراتها الغربية، ليس فقط بالكفاءة، بل بالتكلفة الأقل والاعتماد على تكنولوجيا محلية. محللون يرون أن هذا النجاح التكتيكي للصين في اختبار غير مباشر أمام فرنسا والغرب، قد يمهّد الطريق أمام بكين لتوسيع صادراتها من الأسلحة، خاصة في الأسواق الإفريقية والآسيوية التي تبحث عن حلول فعالة ومنخفضة الكلفة. وفي هذا السياق، تُطرح أسئلة جدية: هل بدأنا نشهد تحولًا فعليًا في سوق السلاح العالمي من باريس وواشنطن إلى بكين؟ وهل يُمكن لإسقاط طائرة واحدة أن يُعيد تشكيل خريطة النفوذ العسكري؟. – الهند: بين الإنكار والضغوط في الهند، ورغم التكتم الرسمي، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول أسباب الإخفاق، وجدوى الاعتماد المكثف على مقاتلات الرافال. تقارير لمراكز دراسات أمنية أوروبية تحدثت عن ضغوط داخلية تطالب بإعادة تقييم العلاقات الدفاعية مع فرنسا، وربما تنويع الموردين لتجنب الارتهان لتكنولوجيا واحدة قد تثبت هشاشتها في الحروب الفعلية. – الشرق يُصعّد… والغرب يُراجع حساباته من المؤكد أن ما جرى في سماء جنوب آسيا لن يبقى حدثاً عابراً. فللمرة الأولى منذ عقود، يجد الغرب نفسه أمام منافس صاعد يُثبت فعالية سلاحه في ساحة المعركة، لا في المعارض والأسواق فقط. ومع هذا التطور، تبدو بكين في موقع يؤهلها لانتزاع حصة متزايدة من سوق السلاح العالمي، بينما تستعد باريس لإجراءات احتواء تأثيرات 'سقوط الرافال'. هل يشكّل هذا بداية لتحوّل الصين إلى مركز ثقل عسكري عالمي؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X