logo
الجيش الباكستاني يستعين بالمسيّرات في منطقة القبائل… ومقتل مدنيين يؤجج الغضب

الجيش الباكستاني يستعين بالمسيّرات في منطقة القبائل… ومقتل مدنيين يؤجج الغضب

العربي الجديدمنذ 3 أيام

في ظل تصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها تنظيمات مسلحة، على رأسها حركة طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان، لجأ الجيش الباكستاني إلى استخدام المسيّرات لتصفية المسلحين، خاصة في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، وذلك لأن القبائل لا تسمح بشن عمليات عسكرية موسّعة في مناطقها. ورأت المؤسسة العسكرية الباكستانية أن المسيّرات سلاح فتاك ضد المسلحين، خاصة أن مسلحي "طالبان" يعيشون وسط قبائلهم، والوصول إليهم صعب للغاية.
وأعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني مرات عدة، خلال الأسابيع الماضية، قتل عدد كبير من المسلحين جراء هجمات بالمسيّرات، منها مقتل 18 مسلحاً في الأول من يونيو/ حزيران الحالي. كما سبق أن أعلن الجيش الباكستاني في بيان، في 28 إبريل/ نيسان الماضي، مقتل 71 مسلحاً من "طالبان" في هجمات بالمسیّرات خلال الفترة ما بين 25 إلى 28 إبريل الماضي، معتبراً، وقتها، أن هذه الهجمات تهدف إلى قصم ظهر
حركة طالبان الباكستانية.
هاشم خان محسود: القبائل لن تترك أراضيها مهما كان الثمن
من جهتها، قالت مصادر في القبائل، لـ"العربي الجديد"، إنه منذ 11 مايو/أيار الماضي حتى نهاية ذلك الشهر، نُفذت في مقاطعتي شمال وجنوب وزيرستان سبع هجمات بالمسيّرات فقط، كل ضحاياها من المدنيين، موضحة أنها أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم رجل واحد، والباقي نساء وأطفال. ونُفّذت تلك الهجمات في مناطق جاني خيل، ومير علي، وتانك، وديره إسماعيل خان، واستهدفت منازل مدنيين، وفق المصادر القبلية، التي أشارت إلى أن القبائل نفذت اعتصاماً مفتوحاً، جرى خلاله حمل جثامين أربعة أطفال كانوا قد قتلوا في هجوم بمسيّرة في 14 مايو الماضي. واستمر الاعتصام لمدة ستة أيام، قبل أن يُوقف بعد اتصالات مع الجيش الباكستاني. وكان من مطالب القبائل وقف الغارات بالمسيّرات، وإقالة قائد القوات في وزيرستان، وإجراء تحقيق في مقتل المدنيين جراء الهجمات. وعلى الرغم من أن الجيش الباكستاني وافق على مطالب القبائل خلال المفاوضات، لكنه واصل تنفيذ الغارات، ما قد يؤدي إلى خروج القبائل في تظاهرات.
هاشم محسود: الجيش الباكستاني غير صادق
وقال الزعيم القبلي في مقاطعة جنوب وزيرستان هاشم خان محسود، لـ"العربي الجديد": "كنا على يقين خلال إجراء المفاوضات أن الجيش الباكستاني غير صادق في أقواله، وسوف يواصل تصرفاته، ولكن كان من الضروري إنهاء الاعتصام في ذلك الوقت، لأن الناس الفقراء لم يتحمّلوا الأمر. كما أننا كنا نحمل جثث الأطفال، وكان من الضروري دفنها، وبالتالي أنهينا الاعتصام". وأضاف: "لكن هذا لا يعني أن
القبائل ستقف مكتوفة الأيدي
وهي تُقتل وتُشرد. إذا كان الجيش زعم أنه سيشرد هذه المرة القبائل من مناطقها، عليه أن يفكر مرات عدة. نحن لن نترك أرضنا، وسنطرد منها كل من يسعى لطردنا".
تقارير دولية
التحديثات الحية
تصاعد التوتر بين القبائل والجيش الباكستاني...وغضب من عودة المسلحين
وأوضح محسود أن "الزعامة القبلية خلال المفاوضات مع قادة الجيش المحليين أوضحت رسالتها بصراحة، وهي أن
القبائل لن تترك أراضيها
مهما كان الثمن، وأن كل ما يسعى إليه الجيش الباكستاني هو إخلاء هذه المناطق، ولكننا لن نسمح له. علاوة على ذلك أكدت الزعامة القبلية أننا إذا تركنا أراضينا فإننا
سنذهب إلى أفغانستان وسنعود
من هناك حاملين السلاح من أجل تحرير أراضينا. رجاء لا تجبرونا على حمل السلاح".
الجيش يحمّل "طالبان" المسؤولية
ومع أن قادة قوات الجيش في المنطقة وعدوا، خلال المفاوضات، بعدم استهداف مدنيين في الغارات مستقبلاً، كما أكدت الزعامة القبلية، إلا أن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أصدر بياناً في 25 مايو الماضي، أكد فيه أن الجيش لم يتسبب في مقتل أي طفل أو مدني، سواء كان بالمسيّرات أو نتيجة العمليات المسلحة، مشدداً على أن حركة طالبان الباكستانية هي من تقتل الأطفال والنساء وليس الجيش، ومشدداً على أن العمليات ستتواصل حتى القضاء على ما وصفها بـ"فتنة الخوارج" (هو مصطلح يستخدمه الجيش لوصف "طالبان" الباكستانية، بينما يستخدم "فتنة الهندوستان" للحركات الانفصالية البلوشية).
شفاعت علي: العمليات البرية فاشلة في مناطق القبائل وتكبّد الجيش الباكستاني خسائر فادحة، لذا هو يلجأ للهجوم بالمسيّرات
لكن الزعيم القبلي مسافر سيد عارف سخر من ذلك. وقال، لـ"العربي الجديد"، إن "الأطفال الذين قتلوا في مير علي كانوا داخل منزلهم، وكل القبائل رأت ذلك. رب البيت رجل عادي، ولا ينتمي لأي جماعة، وهذا ما أوضحناه خلال المفاوضات مع قادة الجيش، وهم اعترفوا بذلك، ثم يقولون إن طالبان تقتل الأطفال والنساء. المسيّرات هي التي تقتلنا". واعتبر أن "بيان الجيش الباكستاني له مدلول واحد، وهو أنه لا يهاب القبائل. نعم، هو اشترى بعض الزعماء القبليين الذين ليس بإمكانهم دخول المناطق القبلية، ويعيشون في إسلام أباد وروالبندي خوفاً من طالبان والقبائل، لكنه لا يستطيع أن يشتري كل القبائل".
وأوضح سيد عارف أن "القبائل لا تؤيّد المسلحين، وهي تُريد حياة آمنة فقط.
عناصر طالبان من أبناء القبائل
يعلمون عن أعرافنا وتقاليدنا ويحترمونها، ولكن عناصر الجيش جاؤوا من أقاليم أخرى لا تعرف عاداتنا وتقاليدنا ولا تحترمها وبيدهم السلاح والقوة، وهم يدخلون المنازل والمساجد دون إذن وبذريعة وجود المسلحين، ومسيّرات الجيش تحلّق فوق منازلنا تصوّر كل من يتحرك من النساء والرجال. وبالتالي القضية ليست فقط مقتل المدنيين، بل أكبر من ذلك. هناك مساعٍ لإخلاء منطقة القبائل والقضاء عليها، وهذا لن يحدث".
مهمة معقدة للغاية
وتعليقاً على القضية، قال المحلل الأمني الباكستاني شفاعت علي، لـ"العربي الجديد"، إن "القضية معقدة جداً، فعمليات الجيش وطالبان تؤدي لمقتل المدنيين، وسكان المنطقة هم الذين يدفعون الثمن. لكن السؤال هو ما الحل؟ الجيش الباكستاني إذا خرج من تلك المناطق وأوقف العمليات فإنها ستصبح مركزاً للمسلحين وبؤرة إرهاب، وستشكل تهديداً لأمن كل باكستان". وأضاف أنه "في المقابل، فإنّ طالبان لها جذور في منطقة القبائل، وعناصرها أبناء تلك القبائل، وهم داخل المنازل والأحياء والمساجد، والناس يؤونهم ويساندونهم، وهو عرف قبلي، بمساعدة أبناء القبائل بأي وسيلة مقابل أجنبي، وهو ما يزيد من مشاكل الجيش، الذي لن ينجح في شن عمليات برية ضد عناصر طالبان، الذين يعرفون تضاريس المنطقة".
وأوضح أن "العمليات البرية فاشلة في مناطق القبائل وتكبّد الجيش الباكستاني خسائر فادحة، لذا هو يلجأ للهجوم بالمسيّرات، ما يؤدي إلى وقوع ضحايا من القبائل". وتابع: "في الماضي الحكومة الأفغانية والقوات الدولية كانت على
الحدود من الجانب الأفغاني،
وبالتالي كان تنقّل القبائل صعباً نوعاً ما بين البلدين. الآن هناك طالبان الأفغانية، وعناصرها من أبناء القبائل أيضاً، والمسلحون يعبرون الحدود ليل نهار، كما أن هناك مئات الأفغان ينضمون إليهم. ولهذا فإن القضية معقدة جداً". ودعا علي "الجيش إلى تقوية معلوماته الاستخباراتية قبل شنّ هجمات بالمسيّرات"، لكنه أشار إلى أن "الحصول على المعلومات الاستخباراتية في منطقة القبائل صعب جداً، فوسائل التجسس محدودة جداً، إذ إن القبلي يرفض التجسس على بيئته. ولهذا فإن مهمة الجيش الباكستاني أصعب مما يتصوره هو".
قضايا وناس
التحديثات الحية
قبائل باكستان مستاءة من قتل الجيش مدنيين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وجها الرقابة
وجها الرقابة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

وجها الرقابة

للرقابة على التعبير وجهان: الوجه الأول هو الوجه الخارجي الذي تلجأ إليه السلطات الحاكمة، وتُوضع بموجبه لوائح تتضمن الممنوع أو المحظور الذي ترغب في ألا يقترب منه الكُتّاب، بوصفه إجراءً احترازياً. كما يشمل أيضاً المصادرة، والمنع، والحذف، والقص، وهي إجراءات عقابية لمن يُحتمل أن يتجاوز "الخطوط الحمراء" المرسومة من قِبَل الأجهزة التي تُشرّع وتضع اللوائح والقوانين، أو تلك التي تنفذ أوامر المنع. لا توجد حتى اليوم أي دراسة شاملة عن تاريخ الرقابة في سورية ، على الرغم من أن سورية تكاد تكون البلد العربي الأكثر قسوة في تطبيق هذا القانون، أو يمكن القول -وهو أمر شديد الغرابة- هذا اللاقانون في تاريخ الرقابة العربية، إذ مارست السلطة في سورية رقابة شبه دائمة بلا قانون فعلي، على الكتب، والأبحاث، والدراسات، والصحافة، أو على حرية التعبير بوجه عام طوال أكثر من ستة عقود مضت. ولا تزال قوانينها، أو بالأحرى لا قوانينها، سارية المفعول حتى بعد سقوط النظام البعثي. إذ لم تكن لدينا لوائح محددة تعمل أجهزة الرقابة بموجبها، مما أفسح المجال واسعاً أمام اجتهاد الرقباء في وزارة الإعلام، واتحاد الكُتّاب العرب (السوريين)، وقيادة الحزب الحاكم، في اجتراح ما يشاؤون من شروط ومستلزمات رقابية، وضعت الكتابة السورية كلها، وحرية التعبير، في مأزق الحذر من العقاب. أما الوجه الثاني، وهو ناجم بالضرورة عن وجود الرقابة الخارجية المعلنة من قِبَل السلطات الحاكمة، أو من سلطات المجتمع، أو السلطة الدينية، فهو الرقابة الداخلية التي يتخذها الكُتّاب أنفسهم دليلاً لهم في الكتابة. كذلك، لم يُقارب هذا الموضوع أي ناقد أو باحث في التاريخ العربي المعاصر. وقد اعتذرت مارينا ستاغ في كتابها "حدود حرية التعبير" (صدر عن دار شرقيات بترجمة طلعت الشايب) عن مناقشة هذه الفكرة، وكتبت أنها "تجنبت المشكلة الأكبر" في مسألة حدود حرية التعبير، وهي كيف أن انتهاكات حرية الكلمة قد أثرت بشكل ومضمون الأدب النثري المعاصر في مصر. رقابة خارجية معلنة من قِبَل السلطات وأخرى داخلية يتخذها الكتّاب دليلاً في الكتابة لكن الموضوع يطال الأدب العربي كله. فالرقابة في البلاد العربية تتحول، لدى كثير من الكُتّاب، إلى رقابة ذاتية، حين يسكن الرقيب خيال الكاتب وعقله. وهذا الموضوع لم يُدرَس أيضاً، وهي مسألة صعبة وحساسة للغاية. أما صعوبتها، فتنشأ من أنها تتطلب دراسة مدققة في كل نص قصصي أو روائي أو شعري عربي، ومحاولة تقصّي الثقوب التي تظهر فيها سلطة الرقابة الخفية، سواء من حيث التحايل على الرقيب، أو أشكال حضور أغلال الرقابة في الحوار الأدبي، أو سلوك الشخصيات الروائية، أو تأثير الرقيب الاجتماعي والديني على مجمل الخطاب الروائي أو القصصي. في المسرح، وهو أحد أكثر الأنواع الأدبية العربية تعرضاً لمواجهة الرقيب والرقابة -لا في النصوص المكتوبة وحدها، بل في العروض المسرحية أيضاً- يمكن فقط إحصاء الأشكال التي ترك فيها مقص الرقيب أو إجراءات المنع أثرها بالنصوص حين تُقدَّم على الخشبة. في كتابه "غرائب المكتوبجي"، قال سليم سركيس في بدايات القرن العشرين إن المكتوبجي، أو الرقيب، أمر بحذف كلمة "الحركة" من المثل العربي: "الحركة فيها بركة"، لأنها قد تُفهم على أنها تحريض على الثورة. * روائي من سورية موقف التحديثات الحية أن تقرأ الكتاب مرتين

باحث: انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية
باحث: انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

باحث: انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية

سول: قال جنيد علي الباحث المقيم في المملكة المتحدة إن شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية تشهد انقطاعا كبيرا اليوم السبت، مضيفا أن السبب قد يكون مشكلة داخلية وليس هجوما إلكترونيا. وأوضحت رويترز أنه تعذر الوصول إلى المواقع الإخبارية الرئيسية في كوريا الشمالية وموقع وزارة الخارجية على الإنترنت صباح اليوم السبت. وأضاف الباحث الذي يراقب الإنترنت في كوريا الشمالية 'يشهد الإنترنت في كوريا الشمالية انقطاعا كبيرا حاليا مما يؤثر على جميع الخطوط سواء كانت تأتي عبر الصين أو روسيا' موضحا أن البنية التحتية للإنترنت في كوريا الشمالية لا تظهر على الأنظمة التي تراقب أنشطة الإنترنت. وتابع 'من الصعب تحديد ما إذا كان الأمر متعمدا أم حادثا لكن يبدو أن هذا ناتج عن خلل داخلي وليس هجوما'. ولم يتسن التواصل مع مسؤولي مركز مكافحة جرائم الإنترنت التابع لشرطة كوريا الجنوبية، والذي يراقب الأنشطة الإلكترونية لكوريا الشمالية، للحصول على تعليق. (رويترز)

السلطات الأمريكية تعتقل عشرات المهاجرين خلال مداهمات مفاجئة في لوس أنجلوس- (فيديوهات)
السلطات الأمريكية تعتقل عشرات المهاجرين خلال مداهمات مفاجئة في لوس أنجلوس- (فيديوهات)

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

السلطات الأمريكية تعتقل عشرات المهاجرين خلال مداهمات مفاجئة في لوس أنجلوس- (فيديوهات)

لوس أنجلوس- 'القدس العربي': في سلسلة مداهمات مفاجئة نفذتها سلطات الهجرة الفيدرالية صباح الجمعة، أوقفت فرق تابعة لوكالة التحقيقات الأمنية المرتبطة بوزارة الأمن الداخلي (HSI) عشرات الأشخاص في مناطق متفرقة من مدينة لوس أنجلوس، وسط احتجاجات واسعة من نشطاء مؤيدين لحقوق المهاجرين. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على تطبيق Citizen عناصر أمن ملثمين يرتدون سترات تحمل شعار HSI وهم يقتادون محتجزين من أحد فروع متجر 'هوم ديبو' في منطقة ويست ليك قرب وسط المدينة. حاول نشطاء الهجرة التدخل لوقف الاعتقالات دون جدوى، فيما غادرت القوة الأمنية المكان قبيل الساعة العاشرة صباحًا، وفق ما أفادت به قناة KTLA. المداهمات لم تقتصر على 'هوم ديبو'، إذ نفذ العملاء الفيدراليون عمليات مشابهة في موقعين تابعين لشركة 'أمبيانس أباريل' في منطقة 'فاشن ديستريكت'، حيث تم احتجاز نحو عشرين شخصًا، وفق مراسل القناة من مروحية Sky5. وفي موقع على شارع 'تاون أفينيو'، تجمهر العشرات من المتظاهرين في محاولة لعرقلة عمل الشرطة، وسقط أحد المحتجين أثناء محاولته منع سيارة تابعة للقوات من مغادرة المكان. ورغم نشر صور ومقاطع مصورة توثق عمليات الاعتقال، رفض متحدث باسم وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، التابعة لوزارة الأمن الداخلي، تأكيد أو نفي وجود عمليات جارية. وقال في بيان مقتضب إن 'الوكالة تعلن نتائج العمليات عندما يكون ذلك مناسبًا'، مضيفًا أن 'أي شخص ينتهك قوانين الهجرة في الولايات المتحدة قد يكون عرضة للاعتقال أو الاحتجاز أو الترحيل بصرف النظر عن جنسيته'. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مشاركته في المداهمات، مشيرًا إلى أن العملية تشمل مدنًا عدة عبر البلاد بتوجيه من وزير العدل الأمريكي، وأضاف أن الدعم يشمل عناصر SWAT، ومحللي الاستخبارات، والدعم التقني، بحسب طبيعة الحاجة في كل منطقة. من جهته، سعى قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل، إلى النأي بشرطته عن العملية، مؤكدًا في بيان أن الشرطة المحلية 'لا تشارك في إنفاذ قوانين الهجرة المدنية'، وشدد على أن 'شرطة لوس أنجلوس لن تشارك في حملات ترحيل جماعي، ولن تحاول التحقق من الوضع القانوني لأي شخص… نريد أن يشعر الجميع، بما في ذلك مجتمعات المهاجرين، بالأمان عند الاتصال بالشرطة'. لكن هذه التصريحات لم تقنع منتقدي الشرطة، حيث نشر حساب 'مجلس مدينة الشعب – لوس أنجلوس'، المعروف بمواقفه اليسارية، منشورًا يتهم فيه شرطة المدينة بالتواطؤ مع السلطات الفيدرالية عبر تأمين محيط مصنع 'أمبيانس' خلال المداهمات. وكتب الحساب: 'مثال آخر واضح على تعاون شرطة لوس أنجلوس وبلدية المدينة مع إدارة الهجرة الفيدرالية. ما يسمى بمدينة الملاذ ليس سوى كذبة!'، مضيفًا أن 'صمت العمدة كارين باس هو تأييد ضمني لما يحدث'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store