logo
مصطفى كامل يعتذر لأنغام ويوضح حقيقة تصريحاته عنها

مصطفى كامل يعتذر لأنغام ويوضح حقيقة تصريحاته عنها

الأموالمنذ 8 ساعات
في ختام المؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة المهن الموسيقية للفنان راغب علامة، حرص النقيب مصطفى كامل على توجيه رسالة اعتذار للفنانة الكبيرة أنغام، بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا، والتي تم فهمها بشكل خاطئ قبل أن يعرف تفاصيل حالتها الصحية.
قال مصطفى كامل في كلمته:"أتقدم بخالص أمنياتي ودعواتي بالشفاء العاجل لأختي وصديقتي الفنانة الكبيرة أنغام، وأتمنى أن تعود إلينا بألف سلامة، وأعتذر عن كلامي الذي صدر قبل أن أعرف تفاصيل حالتها الصحية".
وأكد النقيب أن تصريحاته السابقة لم تكن تحمل أي نية للإساءة، مشيرًا إلى أنه فوجئ بخبر العملية الجراحية التي أجرتها أنغام في ألمانيا، ما دفعه لتصحيح الموقف علنًا.
تطورات الحالة الصحية لأنغام
وكان الإعلامي محمود سعد قد طمأن جمهور أنغام على حالتها الصحية، موضحًا أن النجمة خضعت لعملية دقيقة لاستئصال الجزء المتبقي من كيس على البنكرياس مع جزء صغير منه، مؤكدًا أن الجراحة كانت ناجحة وأنها تتماثل للشفاء.
وكتب سعد عبر "فيسبوك":"الحمد لله العملية نجحت وأنغام بخير، وإن شاء الله تتعافى بسرعة وترجع لجمهورها ومحبيها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد إحالتها للتحقيق في المهن التمثيلية.. القصة الكاملة ل أزمة بدرية طلبة
بعد إحالتها للتحقيق في المهن التمثيلية.. القصة الكاملة ل أزمة بدرية طلبة

مصرس

timeمنذ 30 دقائق

  • مصرس

بعد إحالتها للتحقيق في المهن التمثيلية.. القصة الكاملة ل أزمة بدرية طلبة

مسيرة الفنانة بدرية طلبة لم تخلُ من الأزمات الحادة التي شغلت الرأي العام، بين أزمات صحية وشخصية، وخلافات داخل الوسط الفني، وحتى اتهامات خطيرة، وظلّت حاضرة بقوة بردودها الصريحة وإجراءاتها القانونية. تعد الفنانة بدرية طلبة واحدة من أكثر الوجوه الفنية إثارة للجدل، فمسيرتها الفنية لم تقتصر على الأدوار الكوميدية التي اشتهرت بها، بل كانت مسرحًا لسلسلة من الأزمات الحادة مع رواد مواقع التواصل.وواجهت الفنانة بدرية طلبة هجوما شديدا الفترة الأخيرة من عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب انفعالها في مقاطع فيديو وأثناء ظهورها في لايف.ونستعرض القصة الكاملة لأزمة بدرية طلبة مع رواد السوشيال ميديا، والتي أثرت الجدل مؤخرًا:خرجت الفنانة بدرية طلبة عن صمتها، وردت على ما تداوله بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والاتهامات التي وجهها البعض لها ومن بينها وفاة المخرج الراحل مصطفى سالم، واتهامها بالإساءة للشعب لمصري عبر مقاطع فيديو وصفتها بأنها تم قطعها عن سياقها، ودعم صناع محتوى مسيئين، وأخيرًا عملها كخادمة بمنزل الفنان الراحل حسين الإمام.البداية حينما نشرت بدرية طلبة رسالة شديدة اللهجة ردت بها على بعض المتطفلين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" وكتبت: "صفحة الفنان دي بيته فاتح الباب للكل يجي ضيف محترم نرحب بيه ونحترم رأيه، يجي ضيف مش محترم نقفل الباب في وشه اللي يدخل الصفحة يدخل بأدب طالما المحتوى مش بيضر حد ومحدش دخلك الصفحة غصب عنك أنت دخلت بمزاجك، عايز تكتب تعليق علشان الناس تعرف أنك متدين وتعرف ربنا، ف ده تعمله على صفحتك".وتابعت: "ولو فاهم أنك حتحاسب غيرك ف اللي بيحاسب العباد ربنا؟، اللي يعرف تعاليم دينه كويس هيفكر مليون مرة قبل ما يأذي، لو أنت شايف شخص مش كويس ممكن يكون عند ربنا أحسن منك، متعرفش مين عند ربنا أحسن من مين، يا أولياء الله الصالحين لمو أجنحتكم يا ملايكة".اتهامها بالتسبب في وفاة زوجها المخرج مصطفى سالمنشرت بدرية طلبة مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي بموقع "انستجرام"، ردت فيه على اتهامها بقتل زوجها، وقالت: " قالوا عني قتلت جوزي وخدت أعضائه، ما أنا مافيا بقى، أنتم عايزين مني ايه وليه الفيديوهات دي كل شوية، أختي النهاردة يتقالها إني مقبوض عليا، أنا قاعدة أهو في بيتي".وأضافت: " قالواعليا انا ووفاء عامر بنمضي الناس المحتاجة على استمارات علشان ناخد أعضائهم ، ايه الدماغ دي؟".التعاون مع وفاء عامر في تجارة الأعضاء والإساءة للشعب المصريوقالت بدرية طلبة في الفيديو، الذي نشرته سابقًا على حسابها ب "إنستجرام": " قالوا عليا أنا ووفاء عامر بنمضي الناس المحتاجة على استمارات علشان ناخد أعضائهم ، ايه الدماغ دي؟".وعن قيامها بالاساءة للشعب المصري ردت: "شعب مصر مين اللي اشتمه دول هم اللي عملوني، بيحصل حاجات كتير ضدي وبتشتم في عرضي وبيتقال أنت جعانة، وماله يا حبيبي جعانة وقاعدة في الفيلا بتاعتي، عيب هذه الحملات واللجان التي يتم إطلاقها ضدي".اشتغلتي خادمة في منزل حسين الإماموردت على ما ذكره رواد مواقع التواصل حول عملها في منزل حسين الإمام: "اتقال عني كنت شغالة عند حسين الإمام خادمة في بيته وبعدين خدني في البرنامج، وردت نافية:" فين دا؟ شفتني فين؟".تحويل بدرية طلبة للتحقيققرر مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، تحويل الفنانة بدرية طلبة للتحقيق فورا، وذلك بالإجماع، واعتبار ما صدر منها تجاوزا صارخا.وشددت النقابة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي فنان سيخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي.اقرأ أيضا..بعد القبض على بلوجر انتحل صفة أنثى.. محمد ثروت: نادية براقع كان عندها بعد نظربالصور.. أحدث جلسة تصوير ل بوسي أمام حمام السباحة

رحيل "الأديب المتمرد" صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
رحيل "الأديب المتمرد" صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 39 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

رحيل "الأديب المتمرد" صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما

غيب الموت اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، الأديب المصري الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أبرز كتّاب الرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، عن عمر يناهز 88 عاما، إثر إصابته بالتهاب رئوي. ونعرض من كنوز ماسبيرو عبر شاشة القناة الأولى تقريرا عن مشوار الأديب الراحل، من خلال برنامج "يحكى أن"، حيث يتناول أبرز محطاته الأدبية والإنسانية. وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة في 24 فبراير 1937، وحمل اسما فريدا اختاره والده عندما فتح المصحف ووقعت أصابعه على الآية الكريمة: "صُنع الله الذي أتقن كل شيء"، وهذا الاسم النادر أصبح لاحقا عنوانا لمسيرة إبداعية متفرّدة. درس إبراهيم الحقوق في جامعة القاهرة، وهناك انخرط في العمل السياسي مبكرا، منضما إلى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني. هذا النشاط السياسي ترك بصماته الواضحة على أعماله الأدبية، التي تميزت بالجرأة والالتصاق بقضايا المجتمع، وعُرف بلقب "الكاتب الإنسان" و"الأديب المتمرد"، وظل مثيرا للجدل بكتاباته التي مزجت بين السرد الروائي والوثيقة التاريخية، مقدما أعمالا تركت أثرا عميقا في وجدان القارئ العربي.

صنع الله.. الضمير الحى الذى ناضل ليكتب عن مصر الحقيقية
صنع الله.. الضمير الحى الذى ناضل ليكتب عن مصر الحقيقية

الدستور

timeمنذ 39 دقائق

  • الدستور

صنع الله.. الضمير الحى الذى ناضل ليكتب عن مصر الحقيقية

خيّم الحزن على الأوساط الثقافية فى مصر والعالم العربى عقب الإعلان عن وفاة الروائى الكبير صنع الله إبراهيم، الذى رحل عن عالمنا، تاركا وراءه إرثًا أدبيًا لا يُنسى ومسيرة نضالية شكلت وجدان أجيال من القراء والمثقفين. لم يكن «صنع الله» مجرد كاتب، بل كان ضميرًا حيًا، جسّد فى أعماله هموم الوطن وتناقضاته، وواجه السلطة بالكلمة الصادقة والموقف الثابت، وبرحيله، فقدت الساحة الأدبية أحد أبرز رموزها الذين جمعوا بين الالتزام السياسى والعمق الفنى، وظلوا أوفياء لقضايا الحرية والعدالة حتى اللحظة الأخيرة. فى الملف التالى، تستعرض «الدستور» ملامح من حياة ذلك الروائى الكبير، من ناحية نشأته ونبوغه الأدبى وسيرته النضالية وأفكاره وتصوراته عن الحياة والعالم. آية فى القرآن سر تسميته.. الانضمام للشيوعيين تسبب فى سجنه.. ويوسف إدريس أشاد بأول أعماله وُلد صنع الله إبراهيم عام ١٩٣٧، وكان والده فى الستين من عمره ولم يُرزق بعده أى أبناء، حتى إنه وقع فى حيرة اختيار اسم له، فكان أن وضع يده على إحدى آيات القرآن الكريم، وكانت آية «صُنع الله الذى أتقن كل شىء». ولم يكن «صنع الله» قد بلغ الثانية والعشرين من عمره بعد حتى ذاق تجربة السجن، حيث انضم خلال دراسته الجامعية إلى الحركة الوطنية للتحرر الوطنى «حدتو»، والحزب الشيوعى، فقبض عليه ضمن حملة لسجن الشيوعيين. وعن هذه التجربة ذكر صنع الله إبراهيم فى إحدى ندواته العامة: «كانت هذه الفترة نقطة تحول فى حياتى بعدما انضممت إلى الحزب الشيوعى وحركة حدتو، واعتبرت أن الكتابة بلا أهمية، وما له أهمية وجدوى هو العمل السياسى من أجل تحقيق الديمقراطية». ويحكى «صنع الله»: «كانت هذه فترة الزخم الثورى فى مصر، سواء فى تكوين الحكومة، وتأسيس الاتحاد الاشتراكى، وتكوين المقاومة الشعبية ضد الإنجليز، وأرسل الاتحاد الاشتراكى لنا صولًا كبيرًا فى السن ليدربنا على بعض الأعمال العسكرية لمقاومة الإنجليز، وقتها كنا فى حى الدقى، وهذا كان الجزء المتعلق بالنشاط فى تعاوننا مع الحكومة، بينما كان لنا نشاط آخر خاص بالحزب الشيوعى، فكنا نطبع المنشورات ونوزعها». وبعد خروجه من السجن لأول مرة، كتب واحدة من أبرز رواياته «تلك الرائحة»، التى صُودرت بمجرد نشرها، ويكشف كيف أن يوسف إدريس الذى كان صديقًا له رغم فارق السن، عندما ذهب له بالرواية وكان عنوانها طويلًا، فما كان منه إلا أن نصحه بأن يختصر الاسم لـ«تلك الرائحة»، وهو ما يصفه «صنع الله» بأنه كان حذفًا بليغًا. وعلى النقيض من المتداول والمتعارف عليه بين المبدعين، عن استحالة أن يكون الأدب والكتابة مصدرًا لكسب العيش والحياة، يرى «صنع الله» أن الكاتب يمكنه ذلك فقال: «أشكال الكتابة وألوانها متعددة ومختلفة، من تأليف الروايات لكتابة المقالات والترجمة، وقد كنت أتحرك بين هذه الألوان الكتابية كلها». وبين رواياته العديدة، «القانون الفرنسى، وشرف، ونجمة أغسطس، والقبعة والعمامة، وبيروت.. بيروت، و١٩٧٠، وذات» تبقى رواية «اللجنة» علامة فارقة فى عالمه السردى، فضلًا عن روايته «نجمة أغسطس»، التى كان يكتبها بالتزامن مع تأليفه كتاب «إنسان السد العالى». وعن العملين يقول صنع الله إبراهيم: «طوال الفترة التى وُجدت فيها بالسد العالى خلال بنائه، كنت أحمل مفكرة أسجل فيها كل ما تقع عليه عيناى، كل من أقابله، المشاهد التى أراها، الأغانى التى أسمعها فى الراديو، والكتب التى أقرأها قبل نومى، وكل هذه العناصر استعنت بها فى كتابة الرواية». «شرف» غيرت عقل فتاة فى سن المراهقة.. وبقية أعماله كانت نافذة على ثقافات مختلفة إذا ما كان يحق لى أن أروى تجربتى مع صنع الله إبراهيم، فعلىّ أن أعترف بفضله- الثقافى الإبداعى- على عقل فتاة ما كادت تفارق سنوات المراهقة، كل ما يصلها بالعالم هو الكتاب، نعم كنت شغوفة بالقراءة منذ السابعة من عمرى، وكان زادى/ زادنا من الكتاب فى الصعيد، باعة الجرائد، حيث تطرح لديهم كل ما تتمخض عنه المطابع، فكانت إصدارات هيئة الكتاب، وإصدارات هيئة قصور الثقافة، وإصدارات المؤسسات الصحفية وعلى رأسها روايات الهلال. كنت فى عامى الجامعى الثانى، وفى طريقى لامتحان إحدى المواد الدراسية، توقفت عند بائع الجرائد الذى صارت تربطنا صداقة، يحتفظ لى بما أوصيه به من إصدارات حديثة، لم أكن بمزاج رائق لتصفح جديده، لكنه نادى علىّ: «عندى لك رواية بشوكها وعليها طلب حجزتهالك»، وتغلبت فى ثوانٍ على حالة «القرف» من امتحان العروض والصرف، وتلقفت منه «شرف» لصنع الله إبراهيم، ولم تعد الحياة بعدها مثلما كانت قبلها. رجعت بيتى بكنزى الصغير، وبدأت رحلة معرفية لم تنته حتى كتابة هذه السطور، رحلة لاكتشاف العالم والحياة، من خلال «أشرف» أو «شرف» بطل الرواية/ الراوى، الذى لم يكن مجرد شخصية روائية بقدر ما كان رمزًا لجيل بأكمله. ما إن بدأت فى تصفح الرواية حتى التهمتها لآخر صفحاتها التى ناهزت الـ٥٠٠، وسهرت معها لليوم الثانى حيث لجنة الامتحان، لكننى تركت أوراق الإجابة بيضاء بغير سوء. خسرت العام الدراسى لكننى كسبت نفسى وعقلى ووعيى. فما أتاحه صنع الله إبراهيم- دون عمد- لى من آفاق نحو العالم والحياة والحقيقة كان أكبر وأجدى من أى مادة دراسية أو حتى عام بأكمله. أحالتنى الرواية للمعرفة والمزيد منها، فنقبت عن «صناعة الجوع» وأعمال المفكر الاقتصادى رمزى زكى، من أول «الليبرالية المستبدة»، و«وداعًا للطبقة الوسطى»، لأعمال محمد حسنين هيكل والإسلام السياسى ومن يومها لم أتوقف عن البحث أو القراءة التى لم أشبع منها بعد. سُجن أيام عبدالناصر ورواياته حاكمت عهده لكنها أشادت بتجربته الرواية المعرفية، ربما أدق توصيف يمكن أن نطلقه على أغلبية روايات صنع الله إبراهيم، خاصة روايات: «شرف، ونجمة أغسطس، وبيروت بيروت، وذات» والتى هاجمها النقاد حتى إن منهم من ذهب إلى أنها لا يمكن أن تصنف كسرد روائى، لما تحمله من توثيق، مغفلين مصطلح الرواية المعرفية كمجال أدبى يجمع ما بين الحقيقة والتخييل، وما يقدمه هذا النوع الأدبى. وهو ما يؤكده الروائى العراقى على بدر، عن رواية «بيروت بيروت»، قائلًا: «قرأت كل ما كتب وقد اقتربت من وهج تجربته عندما قرأت روايته (بيروت بيروت)، تلك التى جعلتنى أعيد اكتشاف المدينة، فأتماهى مع تفاصيلها كلما زرت لبنان: الصحف المترنحة، المقاهى المرهقة، الشوارع التى تحتفظ برائحة البارود والحنين، كنت أعتبرها نصًا وثائقيًا يدحر الوهم، مثلما يدحر صنع الله الخيال باللغة الصارمة المدهشة». ورغم مرور «صنع الله» بتجربة السجن أكثر من مرة، كغيره من اليسار والشيوعيين تحديدًا، حتى إن الحزب حل نفسه على خلفية قرارات التأميم- فإن علاقته بـجمال عبدالناصر ظلت مربكة وتمثل علامة استفهام غير مفهومة وربما لها منطقها الخاص. وحملت أعمال «صنع الله» محاكمة لعصر «عبدالناصر» خاصة روايتيه، «اللجنة» و«تلك الرائحة»، إلا أن هناك حالة إعجاب وتقدير كان يحملها للزعيم، وهو ما أكدته روايته الأخيرة «١٩٧٠»، والصادرة عام ٢٠١٩، وفيها روى عن العام الذى غاب فيه «عبدالناصر»، مستعيدًا حياته، ومستعينًا فيها بخطاب المخاطب، حيث يخاطبه ندًا لند، مسبغًا عليه ملامح تجعل المتلقى يتعاطف معه بل ويقع فى غرامه. «النيل مآسى».. نفذ جولة بطول النهر ورصد جرائم الاستعمار وظُلم الأفارقة اعتبر كثيرون أن التوثيقية التى يلجأ إليها صنع الله إبراهيم تضعف بنية السرد فى أعماله، لكنه خرج على قرائه عام ٢٠١٦ بكتابه «النيل مآسى»، وهو كتاب توثيقى من الألف إلى الياء، والكتاب يحمل بين دفتيه سيناريو فيلم تسجيلى عن نهر النيل. واتصلت شركة «image» الفرنسية للإنتاج السينمائى، بصنع الله مطلع عام ١٩٩٤ للمشاركة فى مشروعها التوثيقى عبر الأفلام التسجيلية عن عشرة أنهار فى العالم من ضمنها نهر النيل. رحب صنع الله بالفكرة، واتفق مع الشركة على أن يجرى جولة استكشافية للنيل والبلاد المطلة عليه. يقول الراحل: «عندما استفسرت عمن سيتولى الإخراج قالوا إنه أمر قيد البحث، ولم يلبث هذا البحث أن استقر على المخرجة المصرية أسماء البكرى، المعروفة بعلاقتها الوثيقة بالجالية الفرنسية فى القاهرة». عكف صنع الله على قراءة المراجع الضرورية، وعلى رأسها مؤلفات محمد عوض ورشدى سعيد وإميل لودفيج وآلان مورهيد. وفى صيف ذلك العام نفذ صنع الله ومعه أسماء البكرى رحلة إلى منابع النيل، يحكى عنها: «كانت الرحلة حافلة بلحظات التوتر، خاصة عندما عبرنا مستنقعات الحدود الأوغندية وحطت جيوش ذباب التسى تسى الرهيبة فوق سيارتنا، وعندما انساب قاربنا على سطح بحيرة فيكتوريا، تحت بصر التماسيح وأشرفنا على شلالات ريبون، وكذلك عندما وقفنا فوق خط الاستواء، المرسوم على الأسفلت، وكنت أظنه خطًا افتراضيًا، وعندما شاهدنا التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق فى الخرطوم، وعندما أوشكنا على دخول السجن فى الخرطوم أيضًا». فى ٢٥٠ صفحة من القطع المتوسط ملحق بملف للصور، يرصد صنع الله رحلة النيل التى أجراها، من منبعه، تحديدًا من قمة جبال رونزورى المتوجة بالجليد طوال العام، والواقعة فوق خط الاستواء مباشرة، على الحدود بين دولتى أوغندا وزائير، وعندما يذوب الجليد تندفع مياه الأمطار إلى أسفل فى شلالات صاخبة، لتغذى عدة بحيرات: هى إدوارد وألبرت وجورج، المصدر الرئيسى لمياه النيل. يلخص عنوان الكتاب «النيل مآسى» الجغرافيا التاريخية للرحلة التى يقطعها النيل من منبعه حتى مصبه فى البحر المتوسط، ويوثق لتاريخ القارة السمراء الأسود مع الرجل الأبيض، ذلك الماضى الحافل بأحط أنواع الاستنزاف والنهب الممنهج والإفقار للقارة البكر من قبل الرجل الأبيض، بدءًا من أول حركة الكشوف الجغرافية التى تصدرتها كل من البرتغال وإسبانيا وهولندا وصولًا لفرنسا والمملكة المتحدة، الإمبراطورية التى لم تغب عنها الشمس. فى البداية روّج الرجل الأبيض لمهام نبيلة عن تغيير العالم، وحمل الوثنيين الأفارقة على الإيمان وانتهاج طريق الرب، فكان التاجر والكاهن فى مقدمة تلك الحملات التى شنها الأوروبى الغربى على الأفارقة. وبالرغم من أن الاستعمار العسكرى المباشر قد ولى عن القارة الإفريقية، فإنه ترك وراءه المئات من مسامير جحا.. ذيوله أو صنائعه أو وكلائه فى الحكم، من أول صندوق النقد الدولى مرورًا بجنرالات الماس الدموى وإجبار الصبية الصغار على الإدمان لتحويلهم إلى آلات قتل بشرية صماء لا تشعر أو تعى، وانتهاءً بالحدود المصطنعة التى خلفها الأوروبى من ورائه بين القبائل والشعوب الإفريقية. وقال صنع الله: «فجأة نتوقف أمام تل صغير عليه لوحة تقول هنا دفن ٢٨٢٧ قتيلًا، ضحايا النزاع الرواندى فى أغسطس ١٩٩٤، كيف تراكم هذا القدر من الحقد داخل هذا البلد الصغير؟ الأوروبيون الذين دخلوا رواندا منذ قرن وجدوا بلدًا يحكمه أصحاب الماشية طوال القامة من التوتسى، بينما كان الهوتو الأكثر سوادًا وامتلاءً يفلحون الأرض، ولم يكن هناك عداء بين الاثنين إلا بعد أن جاء النظام الاستعمارى، فى البداية الألمان ثم البلجيك الذين احتضنوا التوتسى ودعموا سيطرتهم كعملاء لهم فى حكم الهوتو. كما يتعرض الكتاب إلى الانقلاب العسكرى على الرئيس السودانى جعفر النميرى، والذى وقع عام ١٩٨٥، ما أتاح للبلاد أربع سنوات من الحياة الديمقراطية الآمنة، وعادت الأحزاب والنقابات التى كان النميرى قد حرمها، بل وأضيفت إليها أحزاب ونقابات جديدة، وعلى رأسها أول نقابة من نوعها فى العالم٬ وهى نقابة للذين قطعت أيديهم فى ظل تطبيق النميرى شريعته الإسلامية. يلفت صنع الله إلى ظهور الجبهة الإسلامية واستيلائها على الحكم، فأشعلت الحرب الأهلية من جديد، وكدأب صنع الله يستعين بأرشيفه السياسى الإخبارى، ويرصد اللافتات تحت عنوان «الشارع فى الخرطوم»، وتضمنت تلك اللافتات آيات قرآنية وإعلانات لكوكاكولا وبيبسى، ناهيك عن مظاهر الحجاب الإسلامى وشرطة الانضباط التى خصصت للقبض على السافرات ومن ترتدى بنطلونًا من النساء. وتطرق صنع الله إلى يهود الفلاشا الإثيوبيين، الذين يجرى تهجيرهم إلى إسرائيل، فى عملية سُميت «عملية موسى»، وبلغ عدد من جرى نقلهم ٣٠ ألف يهودى، وذلك بعد أن تقلصت المعونات السوفيتية إلى الرئيس ميريام. «واكتشف يهود الفلاشا فجأة أن إله موسى أبيض اللون يفضل مؤمنين من نفس اللون»، حسب تعبير صنع الله، فى إشارة إلى التمييز العنصرى الذى يواجهه يهود الفلاشا فى إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store