
بابل تستقبل أول موجات "مشاية الأربعينية" وسط تحدي "الماء والثلج" (صور)
أعلن مسؤول هيئة المواكب في بابل، سلام الأعرجي، يوم السبت، عن استقبال المحافظة خلال اليومين الماضيين أولى موجات الزائرين المتجهين إلى كربلاء، فيما أشار إلى ان تأمين العام والثلج يشكل تحديا للمواكب الحسينية.
وقال الأعرجي لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 4,500 موكب خدمي دخلوا رسميًا في الخدمة، حيث باشرت المواكب بنصب السرادق وتجهيز مواقع الخدمة، وتوفير وجبات الطعام وأماكن الاستراحة، والمستلزمات الضرورية للزوار".
وأضاف أن "الدوائر الأمنية والخدمية والحكومية كافة في بابل بحالة استنفار تام، حيث تعمل بتنسيق مشترك لتأمين سلامة الزوار وضمان انسيابية حركتهم، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي الكامل للمواكب".
وتابع انه "رغم الجهوزية العالية، تواجه الجهات الخدمية تحديًا ملحوظًا هذا العام في تأمين الماء والثلج بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وزيادة الطلب، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتأمين الكميات الكافية وضمان توزيعها بشكل منتظم".
وأكد أن "كل المواكب جاهزة لخدمة الزوار بكل طاقاتها، ونعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان تجاوز أي معوقات، خاصة في ما يتعلق بالماء والثلج، خدمةً لزوار الإمام الحسين عليه السلام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
اليد الغيبية في زيارة الأربعين
من يقف على طريق كربلاء في أيام الأربعين، يظن للوهلة الأولى أنه أمام مشهد خارج حدود الواقع. ملايين الزائرين يتدفقون من كل صوب، رجال ونساء، صغار وكبار، عرب وعجم، شيعة وسنة ومسيحيون، حتى من لا ينطقون العربية ولا يعرفون إلا اسم 'الحسين'. يمشون بخطى ثابتة، وكأن قلوبهم مرتبطة بحبل واحد يشدّهم نحو الضريح الطاهر. لا قوات أمن مركزية تتحكم بكل التفاصيل، ولا مؤسسة ضخمة تنفق مليارات لتنظيم كل هذا، ومع ذلك، تجد الانسيابية في المسير، والوفرة في الطعام والشراب، والمواكب موزعة كأنها خرائط مدروسة بدقة. من يطعم هؤلاء؟ من يسقيهم؟ من يؤمن لهم الحماية في وسط بلد يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية؟ هنا، ندرك أن هناك يدًا غيبية تحرس هذا الطريق. يد لا يراها إلا المؤمنون، لكنها واضحة لكل من يملك قلبًا سليمًا. هي يد الله التي امتدت لحفظ نهضة الحسين عبر القرون، وهي ذاتها التي تجعل الملايين يتركون أعمالهم وبيوتهم، وينفقون مما يملكون، فقط لينالوا شرف خدمة الزائرين أو السير معهم. في الأربعين، ترى الفقير يضع آخر ما في بيته على مائدة الزائرين، وترى الغني يخلع خاتمه ويضعه في يد محتاج، وترى الطفل يسقي الشيخ الكبير، وترى المرأة تطبخ وهي تبتسم رغم التعب. هذه ليست مجرد كرامة ضيافة، بل هي إحياء عملي لمدرسة الحسين التي كسرت الحواجز بين الناس، وأذابت الطبقات الاجتماعية، وألغت العصبيات الطائفية. لكن وسط هذا المشهد العاطفي الجارف، هناك رسالة سياسية عميقة. فكل خطوة نحو كربلاء، هي إعلان بأن أتباع الحسين لا يرضخون لظلم، ولا يخافون من تهديد، ولا ينكسرون أمام حصار أو إرهاب. وكل راية سوداء ترفرف فوق موكب، هي صفعة لكل مشروع يريد إذلال هذه الأمة أو تمزيقها. الأربعين ليست فقط ذكرى ماضية، بل هي حدث سياسي حاضر، يغيظ أعداء الداخل والخارج. فهم يدركون أن هذا الجمع المليوني هو أقوى استفتاء شعبي على بقاء خط الحسين، وأكبر استفتاء على رفض الهيمنة والاستسلام. ولهذا، كل سنة نسمع عن محاولات تشويه الزيارة أو التقليل من شأنها أو استهدافها، لكنهم يكتشفون أن هذه اليد الغيبية تحبط مؤامراتهم، وأن طريق كربلاء أقوى من كل مشاريعهم. إن زيارة الأربعين معجزة حيّة، تجتمع فيها القلوب قبل الأقدام، وتحرسها العناية الإلهية قبل الحمايات الأمنية، وتعلن للعالم أن دم الحسين ما زال ينتصر، وأن يد الله ممدودة لحماية زواره وخطه الرسالي مهما اشتدت المؤامرات، ومهما تحركت الأيادي الخفية المعادية.


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
حنين.. طفلة تُجسد حب الحسين بالخدمة وتكمل مسيرة جدها (صور)
شفق نيوز- الديوانية منذ أن كانت في السابعة من عمرها، تقف الطفلة حنين عباس الشمراني، بكل حماس وفخر في موكب "أصحاب الحسين" في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية، لتُقدم المشروبات والعصائر والماء للزوار القادمين من المحافظات الجنوبية والأجانب، ضمن مشهد حسيني مؤثر يتكرر يومياً من الصباح وحتى المساء. حنين، التي تبلغ من العمر الآن 12 عاماً وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، ليست وحدها في هذا الطريق، بل تسير على خطى جدّها أبو حيدر الخزعلي، الذي يقول: أنا أقدم الخدمة من 2002، وهذا الموكب فيه أنا وأولادي، علمتهم على خدمة الحسين لأن خدمة الحسين شرف لنا". يؤكد أبو حيدر لوكالة شفق نيوز، أن "الموكب يقدم خدمات متكاملة للزائرين، ففي الصباح الفطور ووقت الظهيرة، ننحر الأغنام لغرض إعداد وجبة الغداء، وحنين تقدم اللبن والعصائر، وتذهب للمنزل لمساعدة الزائرات". ويبين أن "موكب (أصحاب الحسين) بمدينة الشامية، تحوّل إلى نقطة نور وإيثار، حيث تتناغم فيه خطوات الكبار والصغار في خدمة الزائرين الحسينيين، ويُعدّ مثالاً حيّاً لتوارث قيم العطاء والتضحية من جيل إلى جيل، كما يُبرز دور الفتيات في هذه المسيرة، بقيادة الطفلة حنين التي أثبتت أن خدمة الحسين لا تُقاس بالعمر، بل بالمحبة والنية".


وكالة أنباء براثا
منذ 4 أيام
- وكالة أنباء براثا
العتبة العلوية المقدسة تضع خطة وفرق للإخلاء الطارئ خلال الأربعينية
أعلنت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، اليوم الأربعاء، عن خطتها الأمنية والخدمية والصحية استعداداً لاستقبال زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، فيما أكدت أن الخطة تضمنت نشر أكثر من 3000 كاميرا مراقبة حديثة، حيث ذكر معاون رئيس قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة، جعفر البديري، للوكالة الرسمية، إن "العتبة العلوية المقدسة باشرت تنفيذ استعدادات واسعة لاستقبال زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) لعام 1447هـ، والتي تشمل حزمة متكاملة من الخدمات التي تقدم بإشراف الأمانة العامة للعتبة ومتابعة غرفة عمليات الزيارات المليونية"، مبيناً أن "ملف الضيافة يتضمن تجهيز 15 موقعاً وموكباً متخصصاً في تقديم ثلاث وجبات طعام يومياً بواقع يتجاوز ربع مليون وجبة في اليوم الواحد، حسب كثافة الزائرين". وأضاف البديري أنه "تم كذلك إعداد خطة صحية للإخلاء الطارئ تضمنت تدريب أكثر من 500 متشرف بالخدمة من الرجال والنساء على عمليات الإخلاء السريع والآمن"، مشيراً إلى أن "هناك أيضاً مواقع منتشرة في محيط العتبة العلوية المقدسة لتقديم المياه الباردة والمعقمة إلى جانب توزيعها بين المواكب بإنتاج يومي يصل إلى أكثر من مليون قدم مكعب وما يفوق عشرة ملايين لتر يوميا يتم ضخها عبر خمسة منافذ لتزويد الحوضيات". وتابع، أن "العتبة العلوية استقطبت عبر شعبة المتشرفين بالخدمة أكثر من 3500 متشرف موزعين بين أقسام العتبة المختلفة كلٌّ بحسب اختصاصه"، موضحاً، أنه "تم نشر 61 جهاز بث إنترنت في الصحن العلوي الشريف ومحيطه، وصحن السيدة الزهراء (عليها السلام) لتوفير خدمة الإنترنت المجانية للزائرين". كذلك، أشار البديري إلى، أن "الخطة الأمنية تضمنت إدارة متكاملة للحشود وفتح منافذ تفتيش متعددة وفحص الحقائب باستخدام أجهزة متطورة مع نصب أكثر من 3000 كاميرا مراقبة حديثة موزعة داخل ومحيط العتبة وصحن السيدة فاطمة الزهراء والصحن الشريف، إضافة إلى تدريب الكوادر على استخدام أجهزة الرابسكان المتطورة". كما أوضح البديري، أن "التوسعة الخدمية شملت نصب الهياكل والخيام الجديدة بمساحة 1657 متراً مربعاً لكل خيمة مما يتيح استيعاب أعداد أكبر من الزائرين، كما شمل ملف التضليل تغطية محيط الصحن الشريف وأماكن إيواء الزائرين لتقليل تأثير حرارة الشمس"، مستدركاً أن "هذه الخدمات ترافقها جهود مستمرة في مجالات الغسل والتنظيف وإيواء الزائرين وفرش السجاد وتوفير المجاميع الصحية المتنقلة ضمن خطة شاملة لتأمين أفضل الخدمات للزائرين". فيما لفتإلى أن "كوادر قسم الإعلام تقوم بتغطية كل هذه الفعاليات من خلال خمس فرق إعلامية تتوزع بين المحافظات الجنوبية لتغطية الزائرين بالبث المباشر وترتبط بفضائيات العتبة، إضافة إلى فريق الإنتاج والفواصل وفريق داخل الحرم الشريف والاستوديو الرئيس في مقام الإمام زين العابدين (عليه السلام)، إلى جانب فريق مركز الخبر لتوثيق جميع الأنشطة والخدمات، فضلاً عن وجود فريق خاص لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نقل كل ما يقدم من خدمات على أرض الواقع وتعزيز التواصل المباشر مع الزائرين"، مؤكداً أن "هذه الخدمات والاستعدادات اللوجستية والأمنية والخدمية والتقنية تهدف إلى توفير أقصى درجات الراحة للزائرين وتسهيل أدائهم مراسم الزيارة".