
انطلاق مؤتمر ISCO 2025 بمشاركة دولية واسعة لمناقشة مستقبل علاج الأورام
شارك الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المدرسة الدولية للأورام الإكلينيكية (ISCO-2025 )، والذي يُنظم بالتعاون مع معهد الأورام الفرنسي، بمشاركة واسعة من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والسفير الفرنسي بمصر اريك شفاليه، والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، ولفيف من قيادات المعهد القومي للأورام، وممثلو معهد غوستاف روسي الفرنسي، أحد أبرز مراكز علاج وأبحاث السرطان في أوروبا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، و1500 طبيبًا في مجال الأورام من مصر، وافريقيا، والعالم العربي.
مبادرات رئاسية للكشف المبكر
وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته، إلى المبادرات الصحية للدولة المصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي يُعد من أبرز القضايا الصحية، خاصة بين النساء، موضحًا أن بعض حالات تشخيص سرطان الثدي ارتبطت بعوامل نفسية نتج عن رفض بعض المريضات الاعتراف بوجود مشكلة صحية، رغم اصابتهن الفعلية.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أهمية الكشف المبكر للسرطان والذي ساهم في تحسن نتائج العلاج ورفع معدلات نسب الشفاء، وتقليل المضاعفات، ورفع جودة الحياة، وتقليل التكلفة الاقتصادية، لافتًا إلى أن المبادرات الحالية الكشف المبكر عن السرطان أصبحت تشمل أنواعا أخري مثل سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان الكبد، الذي كان شائعًا في مصر نتيجة تليّف الكبد وعدوى فيروس سي، وسرطان الرئة وأصبحوا يمثلون أكثر خمسة أنواع السرطان شيوعًا في مصر حالياً.
رئيس جامعة القاهرة: المؤتمر يعكس ثقة دولية في الكفاءات المصرية
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العلمي للمدرسة الدولية لطب الأورام السريري (ISCO-2025، والذي يعكس روح التعاون الدولي والتزام مصر المستمر وحرصها على تطوير نظم الرعاية الصحية والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن استضافة نخبة من أبرز علماء وأطباء الأورام الدوليين هو دليل على الثقة المتزايدة في الكفاءات المصرية، وريادة المؤسسات الأكاديمية والطبية الوطنية.
وثمن رئيس جامعة القاهرة، الجهود الكبري لمعهد السرطان الفرنسي "غوستاف روسي"، ولكل العلماء والخبراء المتميزين المشاركين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن جامعة القاهرة بأساتذتها المرموقين وأطبائها المتميزين، تفخر بأن تكون شريكًا في تنظيم هذا المؤتمر العلمي المتميز، وتأتي هذه المشاركة في إطار مسؤوليتها في دعم جميع المبادرات التي تسهم في تعزيز البحث العلمي، وتطوير التعليم الطبي، ودمج الخبرات الدولية، وتُطوير مهارات الكوادر الطبية، بما يصب في مصلحة تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان في مصر والمنطقة.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم، والتي تتطلب تكاتف الجهود بين الأكاديميين والأطباء والباحثين، وتكريس روح التعاون وتبادل المعرفة بين المؤسسات الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن مؤتمر ISCO-2025 يجسد هذه الرؤية من خلال ما يقدمه من محتوى علمي متطور ومناقشات ثرية، متطلعًا إلي أن تسفر جلسات المؤتمر عن توصيات ومخرجات علمية تُسهم في تطوير رعاية مرضى السرطان وتعزيز قدرات المنظومة الصحية في مصر والمنطقة.
أكثر من 40 خبيرًا عالميًا وورش عمل تقنية متقدمة
ومن جانبه، أوضح الدكتور تامر النحاس رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف توفير منصة للعلماء والأطباء والباحثين المتخصصين في مجال الأورام السرطانية لتبادل المعرفة والخبرات، وعرض أحدث التقنيات والعلاجات المتاحة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتضمن عدة عقد عدة ورش عمل في مجال الأورام، ومحاضرات يلقيها ما يقرب من 40 خبير دولي بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات دولية مرموقة.
وأكد المشاركون في الجلسة، على ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بعلاج مرضي السرطان، والتي تتعلق بنقص القوى العاملة، وانخفاض كمية الطاقة، ونقص التمويل، وأكدوا على أهمية زيادة الوعي حول كيفية رعاية المرضى في ظل هذه التحديات، كما اشاروا إلي الأدوات التي يمكن استخدامها لمواجهة هذا الوضع الراهن مثل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريرية، وتدريب الكوادر المختلفة علي استخدام هذه التقنيات الحديثة لمواجهة تلك التحديات، كما أشادوا بالجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية بمصر في مبادرة '100 مليون صحة' والتي مثلت مصدر إلهام كبير لجميع دول العالم.
IMG-20250411-WA0052
IMG-20250411-WA0056
IMG-20250411-WA0057
IMG-20250411-WA0058
IMG-20250411-WA0059
IMG-20250411-WA0060
IMG-20250411-WA0062
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
وزير الصحة من«چنيف»: ندعو لتوفير الحماية الإنسانية والصحية للأشقاء بفلسطين والسودان
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، حرص وإلتزام الدولة المصرية على العمل الجماعي من أجل تحقيق الصحة للجميع، وترسيخ المبادئ التي تجمع الجميع تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، تماشيًا مع شعار «عالم واحد من أجل الصحة». كلمة مصر في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال جمعية الصحة العالمية بدورتها الـ78، والتي عقدت بـ«جنيف» بحضور الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور تيودرو هيربوسا رئيس الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، والسادة وزراء الصحة بالدول الأعضاء، والجهات الصحية المعنية الأخرى. نموذج التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، بعض ملامح التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، والذي يمثل نموذجًا للتناغم بين الرؤية الوطنية وأولويات المجتمع الدولي، والذي شمل مجالات الاستجابة للطوارئ الصحية، منوها إلى حصول جمهورية مصر العربية، على تجديد الإشهاد الدولي بخلوها من أمراض الملاريا، والحصبة، وشلل الأطفال، إلى جانب الإشهاد على المستوي الذهبي في طريق خلو مصر من فيروس سي، وتحقيق سيطرة عالية على فيروس بي، بالإضافة إلى حصول هيئة الدواء المصرية على اعتماد مستوى النضج الثالث في تصنيع الأدوية واللقاحات. التأمين الصحي الشامل خطوة نحو العدالة الصحية واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ملامح التعاون في مجال تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتحقيق العدالة، حيث تواصل مصر تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يعد أكبر مشروعات الإصلاح الصحي في تاريخها، حيث يقدر عدد المستفيدين من المشروع حاليا بنحو 12.8 مليون مواطن، كخطوة هامة في الاتجاه لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين بحلول عام 2032. مصر تدعو للاستثمار في نظم الإنذار والاستجابة للطوارئ وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على أن مصر قيادة وشعبا، تُثمن الدور الحيوي الذي تضطلع به الأطر الفنية في منظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها فرق العمل المعنية بالإتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها (INB)، واللوائح الصحية الدولية (IHR)، وبرنامج الطوارئ الصحية، مؤكدا أن استدامة هذه الجهود تتطلب الاستثمار في نظم الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التشريعية والمؤسسية، بما يمكن الدول من الوفاء بالتزاماتها الصحية الوطنية والدولية. مبادرات رئاسية تعزز صحة المصريين وتدعم الأشقاء وقال إنه في إطار العمل على بناء عالم أكثر صحة وإنصافًا، أطلقت الدولة المصرية، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم صحة المرأة، التي قدمت أكثر من 58 مليون خدمة منذ عام 2019، إلى جانب برامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، ومبادرة صحة الأم والجنين، والمبادرات الرئاسية للفحص المبكر لحديثي الولادة، ودعم الصحة المدرسية، والصحة النفسية، بجانب تنفيذ خطة وطنية لمكافحة التقزم. دعوة لدعم فلسطين والسودان وتجديد الالتزام بالتضامن الدولي وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أنه في ظل الصراعات والنزاعات، التي تشهدها العديد من دول العالم، فإنه لا يجبُ أن تُترك الصحة ضحية للظروف الصحية، ولابد من الحرص على دعم الأشقاء بدولتي فلسطين والسودان، انطلاقًا من قناعتنا بأن الصحة حق لا يؤجل، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير الحماية والدعم العاجل للمنشآت الصحية والسكان المدنيين. ختام الكلمة: الصحة العالمية مسؤولية مشتركة واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، مشددًا على إيمان مصر بأن بناء «عالم واحد من أجل الصحة» يتطلب قيادة، وتضامن، واستثمار طويل الأمد في الوقاية، والمرونة والمساواة، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية، تجدد التزامها الكامل بالعمل مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء من أجل تحقيق هذه الرؤية الإنسانية النبيلة. IMG-20250519-WA0044 IMG-20250519-WA0043 IMG-20250519-WA0042


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
موجة تضامن واسعة لجو بايدن بعد تشخيص إصابته بالسرطان
أثار الإعلان عن تشخيص إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالسرطان موجة تضامن واسعة من مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين من مختلف الأطياف السياسية، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب. وكتب ترامب منشورا على منصة "تروث سوشيال" أعرب فيه عن تمنياته الصادقة بالشفاء العاجل لبايدن، مؤكدا حزنه وزوجته ميلانيا لسماع الخبر. وقال ترامب: "إنني وميلانيا نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص جو بايدن الطبي الأخير. نتقدم بأحر تمنياتنا لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والناجح". من جانبه، قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على وسائل التواصل الاجتماعي إنه والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما يفكران في عائلة بايدن بأكملها. وأضاف أوباما: "أنا متأكد من أنه سيواجه هذا التحدي بعزيمته وصبره المعهود. ندعو له بالشفاء العاجل والكامل". بينما كتبت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس على موقع بلوسكاي أنها وزوجها، دوج إمهوف، النائب السابق لرئيس مجلس الشيوخ، شعرا بالحزن لسماع خبر إصابة بايدن. وأضافت: "جو مُقاتل، وأعلم أنه سيواجه هذا التحدي بنفس القوة والمرونة والتفاؤل التي لطالما ميزت حياته وقيادته. نأمل بالشفاء العاجل والكامل". بدوره، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، على منصة إكس إنه يدعو للرئيس السابق "ولعائلة بايدن بأكملها." وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك)، في بيان إنه و"الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب وأمتنا ندعو" لبايدن وعائلته. وكتب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (جمهوري عن لويزيانا)، على منصة إكس: "هذا خبر محزن بالتأكيد، وستنضم عائلة جونسون إلى عدد لا يُحصى من الآخرين الذين يدعون للرئيس السابق في أعقاب تشخيص إصابته". كان مكتب بايدن قد أعلن أمس الأحد أنه مصاب بنوع "شرس" من سرطان البروستاتا، مع تأكيد تشخيص بامتداد المرض إلى العظام. وأشار البيان إلى أن بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، يدرس حاليا مع عائلته والأطباء الخيارات العلاجية المتاحة، وسط تأكيد بأن الورم لا يزال قابلا للسيطرة من خلال العلاجات الهرمونية.


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
آخرهم جو بايدن.. سرطان البروستاتا «القاتل الصامت» يصيب مشاهير وقادة العالم.. ما طرق العلاج وكيفية الوقاية بين الرجال؟
في خبر مفاجئ هز الأوساط السياسية والطبية، أعلنت عائلة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، إصابته بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة، مع انتشار المرض إلى العظام. هذا الخبر لم يكن مجرد معلومة صحية عابرة عن رئيس سابق؛ بل صدمة صحية سلطت الضوء من جديد على أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال حول العالم، والذي يُوصف أحيانًا بـ«القاتل الصامت».. سرطان البروستاتا. ورغم أن التقارير الطبية أكدت أن السرطان لا يزال حساسًا للعلاج الهرموني، ما يمنح الأطباء فرصة لإبطاء انتشاره، إلا أن درجة "غليسون" التي وصلت إلى 9، تشير إلى أن بايدن يواجه شكلاً عدوانيًا من المرض، يتطلب متابعة دقيقة وعلاجًا مكثفًا. لكن ما هو هذا المرض تحديدًا ؟ وكيف يمكن للرجال حماية أنفسهم منه قبل فوات الأوان؟ ما هو سرطان البروستاتا؟ يبدأ كل شيء من غدة صغيرة في الجهاز التناسلي الذكري تُعرف باسم البروستاتا. هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج جزء من السائل المنوي، وتقع أسفل المثانة مباشرة. ومع تقدم العمر، تصبح عرضة للإصابة بتضخمات حميدة، وفي حالات أخرى، تبدأ خلاياها في الانقسام بشكل غير طبيعي لتتحول إلى خلايا سرطانية. ورغم أن أعراض المرض قد لا تظهر في مراحله المبكرة، إلا أن بعض العلامات قد تكون مؤشرات خطيرة مثل: صعوبة التبول، ألم في منطقة الحوض، أو وجود دم في البول أو السائل المنوي. الوقاية من المرض تبدأ من نمط الحياة الخبراء يوصون دائمًا بأن الوقاية من المرض تبدأ قبل ظهوره، وبأن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في الحماية من سرطان البروستاتا. الخطوة الأولى هي الطعام: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، مع تقليل اللحوم الحمراء والدهون المشبعة، قد يقلل من احتمالية تطور المرض. الخطوة الثانية هي الحركة: الرياضة المنتظمة تساعد في الحفاظ على الوزن المثالي، وتقلل من فرص الإصابة. وتُظهر دراسات أن الرجال الذين يمارسون المشي السريع أو التمارين الهوائية بانتظام لديهم فرص أقل للإصابة بالمرض. أما الخطوة الثالثة، فهي المتابعة الطبية المنتظمة : خاصة بعد سن الخمسين. اختبارات الدم الخاصة بـ"مستضد البروستاتا النوعي" (PSA) يمكن أن تكتشف تغيرات مبكرة، حتى قبل ظهور أي أعراض. علاج سرطان البروستاتا: خيارات متعددة حسب المرحلة والحالة تتنوع خيارات علاج سرطان البروستاتا بحسب مرحلة المرض، درجة انتشاره، وحالة المريض الصحية العامة. وتتضمن العلاجات الطبية الحديثة مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى السيطرة على المرض، تقليل أعراضه، وتحسين جودة الحياة. المراقبة النشطة: في الحالات التي يكون فيها السرطان محدودًا وبطيء النمو، يفضل الأطباء أحيانًا اعتماد المراقبة النشطة بدلًا من العلاج الفوري. تشمل هذه الطريقة متابعة مستمرة لحالة المريض عن طريق فحوصات الدم (مستضد البروستاتا النوعي PSA)، وفحوصات التصوير والخزعات المتكررة. الهدف هو تجنب التدخل العلاجي غير الضروري وتقليل الأعراض الجانبية. الإزالة والجراحة: وتعد إزالة البروستاتا جراحيًا خيارًا شائعًا في المراحل المبكرة من المرض. تُجرى العملية إما بالجراحة المفتوحة أو باستخدام الجراحة بالمنظار بمساعدة الروبوت، التي تقلل من مضاعفات العملية وتسريع التعافي. وتهدف الجراحة إلى استئصال الورم بالكامل قبل انتشاره. العلاج الإشعاعي : يستخدم هذا العلاج الأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية. يمكن أن يُطبق على شكل إشعاع خارجي يوجه إلى منطقة البروستاتا، أو من خلال زرع حبيبات مشعة داخل البروستاتا (المعروف بالعلاج بالبذور المشعة). العلاج الإشعاعي بديل أو مكمّل للجراحة في بعض الحالات. العلاج الهرموني: يُستخدم العلاج الهرموني لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون، الذي يعتبر "وقودًا" لنمو خلايا سرطان البروستاتا. ويمكن أن يشمل ذلك أدوية تمنع إنتاج الهرمونات أو جراحة استئصال الخصيتين. يُستخدم هذا العلاج بشكل خاص في الحالات المتقدمة أو عند انتشار المرض. العلاج الكيميائي: يُستخدم العلاج الكيميائي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الهرموني أو في المراحل المتقدمة التي انتشر فيها السرطان إلى أعضاء أخرى. ويعمل على قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر، لكنه قد يرافقه آثار جانبية قوية تتطلب مراقبة طبية دقيقة. العلاجات المستهدفة والمناعية : شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال العلاجات المستهدفة التي تستهدف جزيئات معينة داخل الخلايا السرطانية، والعلاج المناعي الذي يعزز الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. هذه العلاجات ما زالت في مراحل التطوير والاستخدام المحدود، لكنها واعدة خاصة للحالات المقاومة للعلاجات التقليدية. جهود وزارة الصحة في المواجهة والكشف المبكر في مصر، بدأت وزارة الصحة والسكان خلال السنوات الأخيرة في اتخاذ خطوات جادة نحو مواجهة الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطانات الشائعة بين الرجال، ومنها سرطان البروستاتا. ومن خلال المبادرات الرئاسية للصحة العامة ، وعلى غرار ما تم في "100 مليون صحة"، تم التوسع في برامج الكشف المبكر عن الأورام، خصوصًا في الفئات العمرية الأكثر عرضة، مع التركيز على رفع الوعي المجتمعي بأهمية المتابعة الدورية. كما بدأت الوزارة في دمج خدمات الفحص المبكر داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية، بما يسمح بالكشف عن عوامل الخطورة المرتبطة بالمرض مثل ارتفاع مستوى PSA، أو وجود تاريخ وراثي. وتم أيضًا تدريب عدد من فرق التمريض والرعاية الصحية الأولية على التعامل مع الحالات المشتبه بها وتحويلها لمراكز متخصصة. ورغم أن سرطان البروستاتا لا يزال ضمن قائمة الأمراض التي تحتاج لمزيد من التوعية، فإن الخطوات التي تتخذها الدولة نحو تعزيز الكشف المبكر والوقاية تعد مؤشرًا إيجابيًا نحو تقليل معدلات الإصابة والوفيات خلال السنوات المقبلة. المرض لا يميز بين الأشخاص.. مشاهير أصيبوا به إصابة جو بايدن ليست الأولى بين الساسة، فقد سبقه العديد من الشخصيات العامة الكبرى، الذين أُصيبوا بنفس المرض، ما ساهم في رفع الوعي العالمي بأهمية الكشف المبكر. الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو تم تشخيصه في 2003، وخضع للعلاج بنجاح. أما الكوميديان بن ستيلر، فتمكن من اكتشاف المرض مبكرًا عام 2014، وهو ما أنقذه من مضاعفات خطيرة. كذلك واجه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري المرض في 2002، وخضع لجراحة ناجحة. وفي العام 2024، فاجأ وزير الدفاع الأمريكي الحالي لويد أوستن الرأي العام بإعلانه إصابته بسرطان البروستاتا، بعد خضوعه لعملية استئصال البروستاتا. إصابته أثارت جدلاً بسبب تأخر البنتاجون في الإعلان عن وضعه الصحي، قبل أن يصدر أوستن بيانًا شخصيًا أكد فيه تجاوزه المرحلة الحرجة، ودعا الرجال إلى عدم إهمال الفحص الدوري. وفي 2023، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، وخضع للعلاج الطبي والمراقبة المستمرة، قبل أن يعود لممارسة مهامه الحكومية بصورة طبيعية.