logo
السفير رخا حسن يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع أميركا

السفير رخا حسن يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع أميركا

الخميس 26 يونيو 2025 07:50 مساءً
نافذة على العالم - السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق
أعلنت إيران، يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده في المنطقة.
جاء ذلك بعد أن بعث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مقترحًا عقد اجتماع بينهما، وحثه على التعاون في ظل التهدئة الحالية.
من جهته، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده ستواصل الدفاع عن «حقوقها المشروعة» في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية، تبرز احتمالية عقد لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان خلال الأيام المقبلة، في خطوة تعكس رغبة إيران في استئناف المفاوضات التي توقفت بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
إيران لا ترفض المفاوضات ولكن بشروطها
وفي هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حول إمكانية عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه سيعود إلى المفاوضات الأسبوع القادم، فهل هذا صحيح؟ أم لا؟ إيران قالت: إذا أوقفت إسرائيل القتال فلن ترد عليها، وإذا أوقفت العدوان فسنوقف الرد عليها، فنحن مستعدون للدخول في المفاوضات مرة أخرى، لكن بشروطنا، إذا إيران ليست رافضة للمفاوضات، ولكنها تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم، إما وفقًا للاتفاق القائم حاليًا بنسبة 3.7%، أو بنسبة أكبر، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تطالبان بإخراج التخصيب بالكامل من إيران. هل هذا المطلب معقول؟ إيران ترفضه جملة وتفصيلًا».
وأضاف السفير حسن، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «الموضوع الثاني يتعلق بالصواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى، إذ تؤكد إيران أنها تستخدم هذه الصواريخ لأغراض دفاعية، وأنها ليست معتدية، بل تدافع عن نفسها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، ولم تهاجم أحدًا».
إيران لا تفرض سياساتها على أحد
وفيما يخص التواجد الإيراني في المنطقة، أشار السفير حسن إلى أن إيران تعتبر هذا جزءًا من سياستها الخارجية، قائلاً: «إيران تقول: هذه سياستي الخارجية، ولا يجب لأحد التدخل فيها، فإيران لا تفرض على أحد شيئًا، بل تتعاون مع جماعات مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والعلويين في سوريا، والحوثيين في اليمن، فالتعاون بين إيران وهذه الفصائل هو جزء من سياسة إيرانية معترف بها».
هل تندلع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل؟
وعن احتمالات عودة الحرب بين إيران وإسرائيل، قال السفير: «ممكن أن يحدث ذلك، ولكن في هذه الحالة، سيكون من الضروري تدخل الولايات المتحدة، لكن هل الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ هذا القرار في ظل الانقسامات في الكونجرس الأمريكي ومجلس الأمن القومي؟ هناك تهديد بإصدار قرار من الكونجرس يمنع الرئيس الأمريكي من الدخول في حرب ضد إيران إلا بموافقة الكونجرس، فهل سيأخذ ترامب هذا القرار؟ بالإضافة إلى معارضة دول الاتحاد الأوروبي، فإن الأضرار التي قد تلحق بدول الخليج التي قدمت لترامب بين 4 إلى 5 تريليونات دولار تجعل هذه الخطوة غير مضمونة».
إيران تستفيد من الدروس الأمنية والعسكرية في الحرب الأخيرة
وخلص السفير حسن، إلى أن إيران استفادت من الحرب في ثلاثة جوانب رئيسية: «أولًا، الاختراق الأمني، إذ أصبحت إيران على دراية بمخاطر الاختراقات الأمنية، وهذا سيُعالج بحزم إذا نشبت حرب أخرى، وثانيًا، الحاجة إلى تعزيز السلاح الدفاعي الجوي، حيث أكدت إيران ضرورة امتلاك صواريخ مضادة للطائرات وللصواريخ، خاصة بعد أن دمرت إسرائيل دفاعاتها الجوية، أما ثالثًا، أن إيران أدركت أنها لا يجب أن تعتمد على دعم الآخرين، فقد كانت المساعدات الدولية محدودة جدًا مقارنة بالدعم الغربي الذي تلقته إسرائيل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي
هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 9 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الخميس إنه لم ترد إليه أي معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع. وشنت قاذفات الجيش الأمريكي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال مطلع الأسبوع بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل. وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني. وقال هيجسيث -في مؤتمر صحفي اتسم كثيرا بالتعليقات اللاذعة- "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي أطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا". وكرر ترامب، الذي شاهد المؤتمر الصحفي، ما ذكره هيجسيث، قائلا إن الأمر كان سيستغرق وقتا طويلا لنقل أي شيء. وأضاف ترامب على منصة تروث سوشيال دون تقديم أدلة "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة الموجودة في الموقع لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الجزء العلوي من الأعمدة. لم يتم إخراج أي شيء من المنشأة". وقال عدد من الخبراء بعد الهجمات إن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح يوم الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأشاروا إلى صور أقمار صناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز" أظهرت "نشاطا غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لرويترز يوم الأحد إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 بالمئة، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يكشف عنه قبل الهجوم الأمريكي.

محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي
محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي

بوابة الفجر

timeمنذ 15 دقائق

  • بوابة الفجر

محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي

أكد الدكتور أسامة حمدي، الخبير في الشأن الإيراني، أن الضربات العسكرية التي شنتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران لم تحقق أهدافها، وهو ما منح طهران فرصة أكبر لتثبيت موقفها التفاوضي وتعزيز أوراقها الاستراتيجية في الملف النووي. تصريحات الدكتور أسامة حمدي في برنامج خط أحمر وأشار حمدي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن إيران تتعامل مع ملفها النووي باعتباره جزءًا من عقيدتها السياسية والسيادية، بل وتعتبره أحد أعمدة الشرعية للنظام الحاكم، وهو ما يفسر تمسكها الشديد بحق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، ورفضها أي محاولة لإلغاء أو تقليص هذا البرنامج تحت الضغط العسكري أو الدبلوماسي. وأوضح أن فشل إسرائيل في استهداف البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، وكذلك عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها بالقوة، دفعا إيران إلى المجاهرة بمواقفها بشكل أكثر تحديًا، خاصة بعد أن أيقنت أن المعادلة الإقليمية لا تُحسم بالتهديدات وحدها. وأضاف الخبير الاستراتيجي أن طهران ترى أن ما لم يتم إنجازه بالحرب، لن يُنتزع من خلال التفاوض المجحف أو عبر أدوات الإعلام السياسي، لافتًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق عباس عراقجي، تؤكد أن تخصيب اليورانيوم مسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة. تابع: التصعيد الأمريكي والإسرائيلي الأخير لم يؤد سوى إلى تقوية الموقف الإيراني داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن طهران باتت تدير المفاوضات من موقع الندية، لا من موقع الانصياع، وهي تستعد لطرح شروطها الخاصة في أي جولة تفاوضية مقبلة. واختتم حمدي تحليله بالتأكيد على أن الرهان على إخضاع إيران بالقوة قد سقط فعليًا، وأن الطريق الوحيد المتبقي هو حوار متكافئ يعترف بثوابت الأمن القومي الإيراني، ويتفهم حساسية موقع طهران في معادلة الردع الإقليمي.

نائب "العربي للدراسات": الهدنة بين إيران وإسرائيل "هشة".. والانفجار قادم
نائب "العربي للدراسات": الهدنة بين إيران وإسرائيل "هشة".. والانفجار قادم

بوابة الفجر

timeمنذ 15 دقائق

  • بوابة الفجر

نائب "العربي للدراسات": الهدنة بين إيران وإسرائيل "هشة".. والانفجار قادم

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدنة المعلنة بين إيران وإسرائيل تُعد تهدئة هشة ومؤقتة، مشيرًا إلى أن تجدد القتال بين الطرفين يبدو مسألة وقت لا أكثر، بالنظر إلى طبيعة الصراع وتوازنات القوة بينهما. وأوضح غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل دخلت هذه الهدنة تحت ضغط الخسائر الداخلية الفادحة التي تكبّدتها نتيجة الضربات الإيرانية، مما جعل من المستحيل استمرارها في التصعيد العسكري بنفس الوتيرة، مؤكدًا أن القرار الإسرائيلي بقبول الهدنة جاء اضطراريًا لا اختيارًا. وأضاف أن إيران من جانبها لم تكن راضية تمامًا عن شروط التهدئة، وكانت ترى أنها قادرة على زيادة الضغط العسكري على الداخل الإسرائيلي، وبالتالي فإن قبولها بالاتفاق جاء أيضًا في إطار حسابات تكتيكية مؤقتة، وليس عن قناعة بجدوى التهدئة على المدى البعيد. الإعلامي محمد موسى وشدد نائب رئيس المركز العربي على أن كلا الطرفين دخلا الهدنة مجبرين، لا راغبين، وهو ما يفسر توقعات العديد من المراقبين بإمكانية عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة في ظل الملفات المفتوحة، وعلى رأسها ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة تتجاوز 60%. وتساءل غباشي: "أين ذهبت المواد النووية الإيرانية المخصبة؟ لا أحد يعلم بشكل دقيق"، مؤكدًا أن التصريحات الأمريكية التي تحدثت عن تدمير تلك المواد غير دقيقة، إن لم تكن زائفة تمامًا، على حد وصفه. وأشار إلى أن الغموض المتزايد حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب الهشاشة التي تحيط بالاتفاق الحالي، يجعلان من استمرار الهدوء أمرًا غير مرجح، معتبرًا أن المنطقة لا تزال على صفيح ساخن بانتظار الانفجار القادم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store