
سؤال إسرائيلي: هل القاهرة الجهة التالية للحرب؟ وإجابة مصرية: الأمور على المحك
حذر أعضاء بالكنيست الإسرائيلي من وجود حشود عسكرية مصرية في سيناء تتجاوز اتفاقية السلام، معربين عن تخوفهم من استعدادات عسكرية مصرية للحرب.
ودعا المشاركون وفق تقرير نشره موقع jdn الإخباري الإسرائيلي، إلى الاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن مصر قد تتحول في أي لحظة لجبهة قتالية.
ووفقا لتفاصيل أكثرها كشفها الموقع نقلا عما دار في مؤتمر خاص عقد في الكنيست تحت عنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، فقد أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن عن قلقهم إزاء التطورات الأخيرة على الحدود مع مصر، واضعين في الاعتبار تسليح مصر، وتوسيع الانتشار العسكري في سيناء، والآثار المحتملة على الاستقرار.
وأكد المشاركون حسب وصفهم أن مصر تواصل ظاهريًا التعاون الأمني مع إسرائيل، وخاصة في كل ما يتعلق بمصالحها، لكنها في الوقت ذاته تعمل على تعزيز الاتجاهات والتحركات التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح إسرائيل الأمنية.
تنمية العلاقات مع مصر
وطالب المشاركون بتنمية العلاقات مع مصر كما لو كان السلام مستمرا معها إلى الأبد، لكن في ذات الوقت طالبوا بالاستعداد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب حمدي بخيت، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن اتفاقية السلام باتت على المحك بسبب تصرفات إسرائيل واحتلالها لمحور فيلادلفي وجرائمها المختلفة، مؤكدا أن تواجد الجيش المصري في المنطقة بسيناء بناء على تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل، وذلك لمكافحة الإرهاب.
وتابع الخبير العسكري المصري قائلا: إن أعضاء الكنيست يتلاعبون بالألفاظ والأحداث وذلك عبث قد يؤدي إلى أزمة بين القاهرة وتل أبيب، موضحا أن عقدة إسرائيل من حرب أكتوبر 1973 أنها فقدت الإنذار المبكر بواسطة خطة الخداع التي مارستها مصر وبالتالي هي قلقة من ذلك، وعندما تكرر مشهد 7 أكتوبر 2023، بعد 50 عاما زاد قلقهم لفقدهم الإنذار المبكر، وبالتالي أصبح تحرك أو تواجد لأي قوات عسكرية مصرية يثير رعبهم.
وأشار اللواء بخيت إلى أن إسرائيل لا تلجأ للتفاوض إلا عندما تكون في مأزق، وهناك تخوف لديها نتفهمه من قوة الجيش المصري، متابعا ونرد على ذلك ونقول إن مصر ليست دولة عدوانية، والسلام خيار استراتيجي لمصر وأيضاً لإسرائيل.
جر مصر لإعلان معين
وأوضح الخبير العسكري المصري أن الهدف من تصريحات أعضاء الكنيست يريدون جر مصر للإعلان عن أنها لن تتحرك عسكرياً ضد إسرائيل حفاظاً على اتفاقية السلام، موضحا أن مصر تتحرك في أي وقت ترى فيه تهديدا لأمنها القومي.
وتابع أنهم يتحدثون عن تسليح مصر، وهنا نسأل لماذا لا يتحدث العالم عن تطور التسليح في إسرائيل التي تملك سلاحا نوويا، موضحا أن العالم لن يسمح بوجود حرب موسعة في الشرق الأوسط وخاصة بين مصر وإسرائيل والمناخ، المصاحب لمثل هذه الأعمال ليس في صالح تل أبيب.
واختتم الخبير المصري تصريحاته قائلا: إسرائيل تحاول التغطية على جرائمها في غزة ولبنان وغيرها بحشد الرأي العام الداخلي، مستندة إلى أن مصر نشرت قوات إضافية وتقوم بتحركات في سيناء، وهذا أمر غير صحيح، مؤكدا أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع بسبب جرائم إسرائيل المستمرة، ونحن في مصر نبني جيشنا كما نريد، كما لهم أن يقوموا ببناء جيشهم كما يريدون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- العربية
بسبب منظومة دفاعية صينية.. قلق إسرائيلي جديد من مصر
كشفت مواقع إسرائيلية عن قلق كبير لدى الجانب الإسرائيلي من حصول مصر على منظومة دفاعية صينية متطورة وحديثة قادرة على حماية المجال الجوي المصري وصد أي تهديدات له. ونقل تقرير لموقع "نزيف.نت" العسكري الإسرائيلي أن مصر تمتلك منظومات دفاعية حديثة ومتنوعة، بما في ذلك المنظومة الصينية بعيدة المدى "إتش كي 9 بي" HK-9B التي تشبه صواريخ "إس-400" S-400 الروسية، موضحا أن المنظومة الصينية توفر العديد من المميزات منها زيادة مدى الاشتباك إلى ما لا يقل عن 200 كيلومتر، وتعزيز قدرات التتبع والاستهداف، والتعامل مع أهداف متعددة على مسافات متفاوتة. وقال إن كل قاذفة في المنظومة تستطيع حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ أرض-جو صغيرة وخفيفة، مشيرا إلى أن حصول مصر على هذه المنظومة المتطورة، يعكس تنوعاً في مصادر التسلح وتعزيزاً لقدرات الدفاع الجوي المصري. وتعقيبا على ذلك، يقول اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية المصرية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": إن المنظومة الصينية تشبه في قدراتها أنظمة إس-400 الروسية والباتريوت الأميركية، مما يضعها في مصاف النظم الدفاعية المتطورة عالمياً، وتم تقديمها لأول مرة في معرض أفريقيا للفضاء والدفاع، في مارس من العام 2009". وقال إن "المنظومة الصينية مزودة برادار ثلاثي الأبعاد قادر على تتبع حتى 100 هدف جوي والتعامل مع أكثر من 50 منها في الوقت ذاته، كما يمكن دمجها مع أنواع متعددة من الرادارات بما في ذلك الرادارات المضادة للصواريخ الباليستية، موضحا أنها صُممت لتكون مرنة الحركة حيث تُحمَل صواريخها وراداراتها ووحدات القيادة على شاحنات متنقلة لتعزيز فترة بقائها في ساحة المعركة". المنظومة الصينية تشبه في قدراتها أنظمة إس-400 الروسية والباتريوت الأميركية، مما يضعها في مصاف النظم الدفاعية المتطورة عالمياً اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد وأوضح الخبير المصري أن "تقارير متعددة تشير إلى أن الصين تزود إيران وأوزبكستان وتركمانستان بتلك المنظومة، مقابل شراء الغاز الطبيعي من تلك البلدان"، موضحا أنه وفي حال صحة التقارير حول حصول مصر على تلك المنظومة فإن ذلك يأتي في "إطار سياسة القوات المسلحة المصرية على تنويع مصادر التسليح والارتقاء بكفاءة منظومة الدفاع الجوي المصري واعتمادها على أنظمة بعيدة المدى ذات قدرات متقدمة". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت سابقا عن إمكانية حصول مصر على صفقة مقاتلات صينية مزودة بصواريخ من طراز "جو جو جي سي 10" يصل مدى الصاروخ الواحد منها إلى نحو 300 كيلومتر. ولفتت إلى أن المقاتلة الصينية تعد الأحدث تطويرا وستضيف قوة هائلة للقوات الجوية المصرية في حالة اكتمال الصفقة، كما ستحقق لمصر ميزات إضافية منها القدرة على ضرب الطائرات المعادية قبل وقت طويل من وصولها إلى مسافة الضرب، وتحويل ساحة المعركة إلى مطاردة من جانب واحد، ويمنح ميزة تكتيكية حاسمة للقوات المصرية ما سيعزز دورها في حماية أمنها القومي. يشار إلى أن المنطقة تشهد حالة من التوتر منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث توترت أيضا العلاقات بين مصر وإسرائيل سياسيا ودبلوماسياً وشهدت تجاذبات وتصعيدا متبادلا من كلا الجانبين.


الشرق الأوسط
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
خبراء: القلق الإسرائيلي من السلاح المصري «لا يزعزع» التزامات السلام
يتنامى القلق الإسرائيلي من الوجود العسكري المصري على الحدود بين البلدين، وتزايد تسليح الجيش خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مصدراً مصرياً مطلعاً وخبراء، قللوا من تأثير ذلك على اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين. وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية حديثة، فقد حذر أعضاء بالكنيست الإسرائيلي من «حشد عسكري مصري في سيناء يتجاوز اتفاقية السلام»، في مؤتمرٍ عُقد بالكنيست حول الوضع الأمني على الحدود المصرية. ووفق موقع «jdn» الإخباري الإسرائيلي، فقد دعا المشاركون إلى «إعادة النظر في الفرضيات الأمنية، والاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن دروس الحرب تتطلب يقظةً متزايدة، وأن مصر قد تتحول في أي لحظة لجبهة قتالية». وخلال المؤتمر الذي عُقد بعنوان: «الحدود الإسرائيلية - المصرية: واقع أمني متغير»، أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن عن «قلقهم إزاء التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، وحذروا من الاعتماد المفرط على اتفاقية السلام مع مصر». وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد ركز المؤتمر الذي حضره أعضاء من الكنيست، وباحثون وممثلون عن معاهد الأبحاث الإسرائيلية، وسكان المناطق الحدودية، وخبراء أمنيون، على «تسليح مصر، وتوسيع الانتشار العسكري في سيناء، والآثار المحتملة على الاستقرار الإقليمي». وتعليقاً على ذلك، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»: «نسمع حديث القلق والمخاوف في إسرائيل من احتمالية نشوب مواجهات عسكرية مع مصر»، موضحاً أن هذا القلق الإسرائيلي المتنامي من السلاح المصري «لا يزعزع» التزامات السلام التعاهدية بين البلدين. وشدد المصدر على أن «الخلافات الراهنة بين البلدين مثل (محور فيلادلفيا)، والسيطرة الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تُحل بالتفاهم، وهناك آليات لحل مثل هذه الخلافات». وسيطرت القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة مع مصر، بما فيها «محور فيلادلفيا»، وكذلك معبر رفح، في مايو (أيار) 2024، واتهمت مصر بأنها «لم تقم بما يكفي لمنع وصول السلاح عبر الأنفاق على حدودها إلى قطاع غزة»، وهو ما نفته القاهرة. وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر يتناول وجبة الإفطار مع مقاتلي القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية (الجيش المصري) وتقول إسرائيل إن قواتها كشفت عن كثير من الأنفاق في المنطقة، في حين تنفي مصر أن تكون هناك أنفاق تصل بين الجانبين، معتبرة أن التصريحات الإسرائيلية «هدفها استمرار القوات في المحور، وإفساد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين». ويعدّ «محور فيلادلفيا» منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، كما يمثل ممراً ثلاثي الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة، يمتد على مسافة 14 كيلومتراً. وجغرافياً، يمتد هذا الشريط الحدودي من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً. وبموجب ملحق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، فإن «محور فيلادلفيا» هو منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عُرف بخطة «فك الارتباط». ونقلت تقارير إعلامية أن «مصر ردت على احتلال إسرائيل لطول حدود غزة مع مصر بزيادة الوجود العسكري قرب الحدود، وهو ما تراه أصوات في تل أبيب خرقاً لمعاهدة السلام، وتهديداً لأمن إسرائيل». وبحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»، والذي نقضته إسرائيل، كان من المفترض أن تبدأ الانسحاب من «محور فيلادلفيا» في اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق؛ أي اليوم الأول من الشهر الجاري، على أن تستكمل الانسحاب خلال 8 أيام، ولكنها لم تفعل، واستأنفت القصف على غزة. وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء محمد رشاد، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «إسرائيل هي التي خرقت التزاماتها في معاهدة السلام أولاً، ومصر لم تفعل شيئاً سوى الرد على ذلك بالعمل على تأمين حدودها من أي تطور للعدوان الذي تقوم به إسرائيل هناك». رشاد الذي كان يشغل رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية بالمخابرات المصرية، أكد أن «طريقة الإسرائيليين هي إطلاق التصريحات المستفزة للتغطية على خروقاتهم، ومصر تعي ذلك جيداً، ولن تنجر إليه؛ فهم يريدون صرف الأنظار عن خطة مصر التي أقرها العرب لإعادة إعمار غزة». واتفق معه عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية» السفير رخا أحمد حسن الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر إلى الآن متمسكة باتفاق السلام رغم أن إسرائيل تهدد كل دول المنطقة المحيطة بها». ووصف تصريحات أعضاء الكنيست الإسرائيلي بأنها «نوع من التعبئة للرأي العام الداخلي قبيل الميزانية المزمع مناقشتها قريباً من أجل الحصول على دعم لرغبتهم في زيادة الإنفاق العسكري». وشدد على أن «إسرائيل هي من أخلت تماماً بالإطار العام الذي وضعه اتفاق (كامب ديفيد للسلام). وكونها استأنفت القتال في غزة وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار، فهي تريد عرقلة خطة إعادة الإعمار التي وضعتها مصر، وتسعى لتنفيذ مخطط التهجير، ومصر تعي ذلك جيداً ومستعدة له، ولكن سياستها ليست العدوان أو تهديد دول الجوار». وفي 25 مارس (آذار) عام 1979، وقّعت مصر مع إسرائيل معاهدة أكدت فيها الدولتان التزامهما بـ«إطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد»، والمؤرخ في 17 سبتمبر (أيلول) 1979. وتمنع الاتفاقية التهديد باستخدام القوة أو استخدامها بين طرفَيها، وتلزمهما بحل كل المنازعات التي تنشأ بـ«الوسائل السلمية». ونظمت كذلك شكل الوجود العسكري على الحدود بين البلدين، وشُكلت بموجبها لجنة تنسيق عسكرية مشتركة. وفي مؤتمر الكنيست السابق نفسه، قال عضو الكنيست عيدان رول، إن «الهدوء الأمني على طول الحدود المصرية هو نتيجة لتوازن واضح للقوى، وليس بالضرورة رغبة عميقة في المصالحة». وأضاف أن «استقرار الاتفاق يعتمد أيضاً على حاجة مصر للرعاية الأميركية، وعلى الوضع الداخلي في مصر، فإن أي تغيير في واحدة أو أكثر من المصالح التي ذكرتها قد يؤدي إلى صراع عسكري مع مصر، وفي هذه الحالة لن تغير أي ورقة موقعة شيئاً». لكن خبير الشؤون الدولية المقيم في نيويورك محمد السطوحي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعتقد «وجود أي نيات من جانب مصر لمخالفة اتفاقية السلام مع إسرائيل؛ فلا توجد مصلحة مصرية، ولا رغبة في عودة التوتر والصراع، ولا أقول الحرب. هذا الأمر تدركه المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وهي الأكثر حرصاً على استمرار العمل والتمسك بالاتفاقية لإدراكها أنها حجر الزاوية في الأمن والاستقرار الإقليمي». لكن السطوحي يرى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في «سيطرة اليمين واليمين المتطرف على العملية السياسية داخل إسرائيل، وهؤلاء لديهم مشاكل دائمة مع مصر وبقية دول المنطقة؛ فالسلام بالنسبة لهم قائم على القوة وفرض الهيمنة، وأن تقبل القاهرة بالإملاءات الإسرائيلية، وهذا ينطبق على قضية غزة حالياً». ويعتقد أن «التصعيد الحالي يصب في اتجاه الضغط للقبول بعملية التطهير العرقي التي تعتزم إسرائيل القيام بها للفلسطينيين في غزة، ومعها الضفة الغربية في مرحلة لاحقة، أو حتى موازية».


العربية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- العربية
سؤال إسرائيلي: هل القاهرة الجهة التالية للحرب؟ وإجابة مصرية: الأمور على المحك
حذر أعضاء بالكنيست الإسرائيلي من وجود حشود عسكرية مصرية في سيناء تتجاوز اتفاقية السلام، معربين عن تخوفهم من استعدادات عسكرية مصرية للحرب. ودعا المشاركون وفق تقرير نشره موقع jdn الإخباري الإسرائيلي، إلى الاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن مصر قد تتحول في أي لحظة لجبهة قتالية. ووفقا لتفاصيل أكثرها كشفها الموقع نقلا عما دار في مؤتمر خاص عقد في الكنيست تحت عنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، فقد أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن عن قلقهم إزاء التطورات الأخيرة على الحدود مع مصر، واضعين في الاعتبار تسليح مصر، وتوسيع الانتشار العسكري في سيناء، والآثار المحتملة على الاستقرار. وأكد المشاركون حسب وصفهم أن مصر تواصل ظاهريًا التعاون الأمني مع إسرائيل، وخاصة في كل ما يتعلق بمصالحها، لكنها في الوقت ذاته تعمل على تعزيز الاتجاهات والتحركات التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح إسرائيل الأمنية. تنمية العلاقات مع مصر وطالب المشاركون بتنمية العلاقات مع مصر كما لو كان السلام مستمرا معها إلى الأبد، لكن في ذات الوقت طالبوا بالاستعداد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل. وتعليقا على ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب حمدي بخيت، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن اتفاقية السلام باتت على المحك بسبب تصرفات إسرائيل واحتلالها لمحور فيلادلفي وجرائمها المختلفة، مؤكدا أن تواجد الجيش المصري في المنطقة بسيناء بناء على تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل، وذلك لمكافحة الإرهاب. وتابع الخبير العسكري المصري قائلا: إن أعضاء الكنيست يتلاعبون بالألفاظ والأحداث وذلك عبث قد يؤدي إلى أزمة بين القاهرة وتل أبيب، موضحا أن عقدة إسرائيل من حرب أكتوبر 1973 أنها فقدت الإنذار المبكر بواسطة خطة الخداع التي مارستها مصر وبالتالي هي قلقة من ذلك، وعندما تكرر مشهد 7 أكتوبر 2023، بعد 50 عاما زاد قلقهم لفقدهم الإنذار المبكر، وبالتالي أصبح تحرك أو تواجد لأي قوات عسكرية مصرية يثير رعبهم. وأشار اللواء بخيت إلى أن إسرائيل لا تلجأ للتفاوض إلا عندما تكون في مأزق، وهناك تخوف لديها نتفهمه من قوة الجيش المصري، متابعا ونرد على ذلك ونقول إن مصر ليست دولة عدوانية، والسلام خيار استراتيجي لمصر وأيضاً لإسرائيل. جر مصر لإعلان معين وأوضح الخبير العسكري المصري أن الهدف من تصريحات أعضاء الكنيست يريدون جر مصر للإعلان عن أنها لن تتحرك عسكرياً ضد إسرائيل حفاظاً على اتفاقية السلام، موضحا أن مصر تتحرك في أي وقت ترى فيه تهديدا لأمنها القومي. وتابع أنهم يتحدثون عن تسليح مصر، وهنا نسأل لماذا لا يتحدث العالم عن تطور التسليح في إسرائيل التي تملك سلاحا نوويا، موضحا أن العالم لن يسمح بوجود حرب موسعة في الشرق الأوسط وخاصة بين مصر وإسرائيل والمناخ، المصاحب لمثل هذه الأعمال ليس في صالح تل أبيب. واختتم الخبير المصري تصريحاته قائلا: إسرائيل تحاول التغطية على جرائمها في غزة ولبنان وغيرها بحشد الرأي العام الداخلي، مستندة إلى أن مصر نشرت قوات إضافية وتقوم بتحركات في سيناء، وهذا أمر غير صحيح، مؤكدا أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع بسبب جرائم إسرائيل المستمرة، ونحن في مصر نبني جيشنا كما نريد، كما لهم أن يقوموا ببناء جيشهم كما يريدون.