logo
تظاهرات داخل الكيان الصهيوني تغلق طرقًا رئيسية وتحذيرات من انزلاق نحو حرب أهلية

تظاهرات داخل الكيان الصهيوني تغلق طرقًا رئيسية وتحذيرات من انزلاق نحو حرب أهلية

المنارمنذ 8 ساعات
تتواصل في كيان الاحتلال التظاهرات الحاشدة التي انطلقت صباح اليوم رفضًا لمواصلة الحرب على غزة، وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى الصهاينة لدى المقاومة أحياء.
وشهد أكثر من 350 موقعًا وشارعًا في كيان الاحتلال تجمعات واسعة تخللها قطع الطرق الرئيسية، لا سيما في القدس المحتلة وتل أبيب، عبر إشعال الإطارات وإغلاق الشوارع، ما تسبب بأزمات سير خانقة.
المواجهات بين المحتجين وشرطة الاحتلال أسفرت عن اعتقال العشرات، فيما عمد المتظاهرون إلى محاصرة منازل عدد من وزراء الحكومة الصهيونية، أبرزهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المكلّف بإدارة ملف المفاوضات مع الجانب الأميركي.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تصدّر لائحة المهاجمين للاحتجاجات، متهمًا منظميها بخدمة أجندة حركة حماس وتعزيز موقفها، في حين اعتدت الشرطة، بأوامر مباشرة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه.
ورغم اتهامات نتنياهو، تعكس هذه التظاهرات انقسامًا متزايدًا داخل الشارع الصهيوني، إذ يخشى قادة الاحتلال من تأثير الصور التي تبثها وسائل الإعلام إلى الخارج، والتي قد تغيّر مواقف بعض الدول الداعمة له.
عدد من الوزراء هاجموا المشاركين واتهموهم بعرقلة صفقة تبادل الأسرى، بينما شدد ذوو الأسرى على أنهم لا يريدون عودة أبنائهم جثامين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يحفظ حياتهم. وقد شارك في التظاهرات عدد من الأسرى المحرَّرين في صفقات سابقة مع المقاومة.
المعارضة الصهيونية سارعت إلى استثمار الموقف، داعية إلى استمرار الاحتجاجات بما يشلّ الحركة الاقتصادية. وانضمت فئات وشرائح واسعة، أبرزها نقابة العمال 'الهستدروت' التي دعت أرباب العمل إلى السماح لموظفيهم بالمشاركة، إضافة إلى أكاديميين ونخب اجتماعية مختلفة.
في المقابل، هدّدت حكومة نتنياهو بقطع المساعدات عن الجهات المشاركة، بينما وجّه كلّ من سموتريتش وبن غفير المستوطنين في الضفة الغربية إلى شنّ اعتداءات، حيث سُجّل أكثر من 20 هجومًا في مواقع متعددة، في محاولة لحرف الأنظار عن الاحتجاجات الداخلية.
وتستمر المظاهرات بزخم متصاعد مع توقعات ببلوغ ذروتها أمام وزارة الجيش في تل أبيب وساحة 'هبيما'، وقطع طرق إضافية باتجاه النقب والجنوب. فيما حذّر محللون صهاينة من احتمال انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية داخل الكيان في ظل الانقسام الحاد بين الشرطة والجيش من جهة، والمستوطنين المعترضين على سياسات الحكومة من جهة أخرى.
ورغم كل ذلك، يتمسك نتنياهو بحكومته التي يصفها بالمتينة والمدعومة بأغلبية في الكنيست، مستندًا إلى دعم أميركي وأوروبي واسع، ولا سيما من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويرى نتنياهو أن العدوان المتواصل على غزة سيحقق أهدافه، رافضًا الدعوات إلى انتخابات مبكرة، إلا إذا اعتبر أن توقيتها يخدم مصلحته السياسية.
المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في فلسطين المحتلة خالد الفقيه.
المصدر: موقع المنار

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال يقتل طفلة أثناء تعبئتها الماء في جباليا
جيش الاحتلال يقتل طفلة أثناء تعبئتها الماء في جباليا

المنار

timeمنذ 43 دقائق

  • المنار

جيش الاحتلال يقتل طفلة أثناء تعبئتها الماء في جباليا

وثّقت مشاهد مصوّرة لحظة استهداف طفلة فلسطينية بصاروخ استطلاع أطلقته مسيّرة إسرائيلية، أثناء محاولتها تعبئة المياه في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة. وتُظهر اللقطات الطفلة وهي تتحرك قبل القصف، لتوثّق بعدها لحظة استشهادها إثر إصابتها المباشرة بالصاروخ. وكشف 'المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان'، يوم الأحد، عن تفاصيل الجريمة، موضحًا أن جيش الاحتلال استهدف الطفلة 'آمنة أشرف المفتي' (11 عامًا) بصاروخ مباشر أُطلق من مسيّرة، بينما كانت تعبئ المياه داخل ساحة مستشفى الشهيد كمال عدوان شمالي القطاع، وذلك بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 2024. وقال المرصد في بيان إن 'الفيديو الذي تحقق منه فريقنا الميداني يظهر بوضوح أن الطفلة لم تكن تحمل أي سلاح ولم تُشكّل أي تهديد، إذ انحصر تحركها بمحاولة تعبئة المياه من ساحة المستشفى'. وأضاف أن 'طبيعة المكان وهوية الضحية وأداة القتل الدقيقة تؤكّد أن قرار استهدافها اتُّخذ بوعي كامل، ما يجعل الجريمة جريمة حرب مكتملة الأركان'. وأشار المرصد إلى أن هذا التوثيق المصوّر يُضاف إلى شهادات سابقة أكدت استهداف 'محمد أبو حجاج' بالطريقة ذاتها، بعد أقل من ساعتين من مقتل الطفلة، أثناء محاولته جلب المياه من المكان نفسه. كما لفت إلى أن 'الجيش الإسرائيلي قتل والدة الطفلة المفتي وشقيقها بتاريخ 17 مايو/أيار 2025 أثناء محاولتهما النزوح'، معتبرًا أن جريمة قتل الطفلة 'آمنة' تندرج ضمن سياسة متعمدة لاستهداف الأطفال الفلسطينيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية. وكانت قناة 'الجزيرة' قد نشرت الأحد المشاهد لأول مرة، موثّقة استهداف الطفلة بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية أثناء تعبئتها الماء في مخيم جباليا. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والنزوح القسري. وقد خلّفت هذه الحرب حتى الآن 61 ألف شهيد و154 ألفًا و88 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أدت إلى وفاة 227 شخصًا، بينهم 103 أطفال. المصدر: موقع المنار

مفرقعات نارية تُثير هلعًا في انطلياس… وسقوطها على السيارات كاد يُشعل كارثة! (فيديو)
مفرقعات نارية تُثير هلعًا في انطلياس… وسقوطها على السيارات كاد يُشعل كارثة! (فيديو)

ليبانون ديبايت

timeمنذ 43 دقائق

  • ليبانون ديبايت

مفرقعات نارية تُثير هلعًا في انطلياس… وسقوطها على السيارات كاد يُشعل كارثة! (فيديو)

'ليبانون ديبايت' شهدت منطقة انطلياس مساء الاحد حالة من الذعر، بعدما أقدم أحد الملاهي الليلية الواقعة على جانب أوتوستراد انطلياس – جونية على إطلاق مفرقعات نارية من دون اتخاذ أي إجراءات احترازية. وبحسب شهود عيان، فإن خللًا طرأ على المفرقعات، ما أدى إلى تساقطها بشكل مباشر على السيارات العابرة على الأوتوستراد، متسبّبة بحالات هلع كبيرة في صفوف السائقين والمواطنين. ووفق ما أفادت مصادر ميدانية، فإن المفرقعات راحت تتطاير فوق السيارات بشكل عشوائي، وكادت أن تتسبّب بكارثة حقيقية، خاصة مع احتمال احتراق المركبات، علمًا أنّ المفرقعات تُعد من أبرز مسبّبات اندلاع الحرائق خلال فصل الصيف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store