
أوبك تتجه لزيادة إنتاج النفط وتسريع وتيرة التخفيض التدريجية
قالت أربعة مصادر لوكالة "رويترز" إن من المرجح أن توافق الدول الثماني الأعضاء في تحالف "أوبك+"، خلال اجتماعها المقرر السبت، على تسريع جديد في وتيرة رفع إنتاج النفط لشهر حزيران/يونيو القادم، في خطوة تندرج ضمن خطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج المعتمدة سابقاً.
وكان التحالف قد قرر في الشهر الماضي زيادة الإنتاج لشهر أيار/ مايو الجاري بما يصل إلى 411 ألف برميل يوميًا، متجاوزًا ما كان مخططًا له. وأسهم هذا القرار، إلى جانب فرض رسوم جمركية أمريكية، في دفع أسعار النفط للانخفاض إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى تصل إليه منذ أربع سنوات.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع عبر الإنترنت في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش، بعدما تم تقديم موعده ليُعقد السبت بدلاً من الاثنين المقبل. ووفقًا للمصادر، من المتوقع أن تقر الدول زيادة في إنتاج حزيران/يونيو القادم.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من واحد بالمئة أمس الجمعة، وسط ترقب في الأسواق لزيادة محتملة في إمدادات أوبك+، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تباطؤ اقتصادي نتيجة الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع خبراء لتوقع خفض في معدل نمو الطلب العالمي على النفط.
وقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتًا، أي بنسبة 1.4%، لتسجل 61.29 دولارًا للبرميل عند التسوية.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء وخبراء في قطاع الطاقة بعدم رغبة المملكة في دعم السوق عبر المزيد من التخفيضات، في ظل استياء من تجاوز كل من العراق وكازاخستان حصصهما الإنتاجية المحددة ضمن الاتفاق.
من جهتها، قالت المحللة حليمة كروفت من شركة "آر.بي.سي كابيتال ماركتس" إنه رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بعد، فإن النقاشات تسير في اتجاه زيادة إنتاج إضافية لثلاثة أشهر مقبلة، مؤكدة أن التركيز لا يزال منصبًا على مسألة التزام الدول الحصص المحددة، لا سيما العراق وكازاخستان، بالإضافة إلى روسيا بدرجة أقل.
ويذكر أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءها من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا، يواصل خفض إنتاجه بأكثر من خمسة ملايين برميل يوميًا، ومن المقرر أن تستمر بعض هذه التخفيضات حتى نهاية عام 2026.
تأثير رسوم ترامب الجمركية
ومن المرتقب أن يعقد التحالف اجتماعًا وزاريًا موسعًا في 28 أيار/مايو الجاري. وكانت أسعار النفط قد فقدت ما يقرب من خمس قيمتها منذ بداية العام الجاري، في ظل استمرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية ضمن محاولاتها لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، ما أثار مخاوف من انكماش اقتصادي عالمي قد يؤدي إلى تراجع الطلب على الطاقة.
وقد زادت هذه المخاوف بعد صدور بيانات اقتصادية تشير إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام، إلى جانب ضعف الأداء في قطاع التصنيع الصيني.
وفي السياق ذاته، ساهم تهديد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على الدول المستوردة للنفط الإيراني في تخفيف الضغوط على الأسعار، إذ قد يؤدي ذلك إلى تقليص المعروض العالمي من الخام، خصوصًا أن الصين تُعد أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا ودمشق ترحب
رفعت الولايات المتحدة أمس الجمعة رسمياً العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير للسياسة الأميركية بعد إطاحة السابق بشار الأسد يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمّرته الحرب. وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر" تأتي الخطوة تنفيذا لقرار اتّخذه الرئيس الأميركي في الأسبوع الماضي. فخلال جولة خليجية، أعلن دونالد ترمب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا. في السعودية، المحطة الأولى لجولته، قال ترمب "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، وتابع "كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق"، لافتا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلبات السعودية وتركيا. وفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. تزامنا، أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكّن الشركاء الأجانب والحلفاء من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة إن الإعفاء من العقوبات من شأنه "تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". ترحيب سوري رحبت وزارة الخارجية السورية في وقت مبكر اليوم السبت بالقرار الأميركي إعفاء سوريا من العقوبات المفروضة عليها، وقالت في بيان إن هذه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أصدرت ترخيصا عاما يجيز المعاملات التي تشمل الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الرئيس أحمد الشرع وكذلك البنك المركزي والشركات المملوكة للدولة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. أضاف روبيو أن "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة". خلال الحرب التي استمرت 14 عاما في سوريا، فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشدّدت على أنها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما الأسد في السلطة. بعد هجوم قاده إسلاميون العام الماضي وأطاح الأسد، تتطلّع الحكومة الجديدة في سوريا إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربية ورفع العقوبات القاسية المفروضة على البلاد. السفير الأميركي لدى تركيا مبعوثا إلى سوريا وأعلن السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك أمس الجمعة توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، وقال في منشور على منصة إكس إنه سيدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد أن أصدر ترمب إعلانا تاريخيا هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات. وأضاف باراك "بصفتي ممثلا للرئيس ترمب في تركيا، أشعر بالفخر لتولي دور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس". باراك هو مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشارا لترمب منذ فترة طويلة ورأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016. وكانت "رويترز" ذكرت قبل أيام أن الولايات المتحدة تعتزم تعيينه مبعوثا خاصا. والتقى ترمب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية في 14 مايو (أيار) وحثّه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، العدو اللدود لسوريا. وحضر باراك اجتماعا نظمته الولايات المتحدة وتركيا في واشنطن يوم الثلاثاء لبحث الوضع في سوريا، حيث نوقش تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب. ومن شأن رفع العقوبات الأميركية تمهيد الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتسهيل التجارة والاستثمار الأجنبي في ظل سعي البلاد لإعادة الإعمار. وكتب باراك في منشوره على منصة إكس "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم داعش نهائيا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".


المناطق السعودية
منذ 5 ساعات
- المناطق السعودية
ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 64.78 دولارًا للبرميل
المناطق_متابعات ارتفعت أسعار النفط اليوم، وسط قلق المستثمرين حيال أحدث جولة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وزادت العقود الآجلة لخام برنت (34) سنتًا أو (0.54) بالمئة لتصل عند التسوية إلى (64.78) دولارًا للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (33) سنتًا أو (0.54) بالمئة إلى (61.53) دولارًا.


الناس نيوز
منذ 5 ساعات
- الناس نيوز
وزارة الخزانة الاميركية: صدور عفو فوري عن جميع العقوبات المفروضة على سوريا
واشنطن – دمشق وكالات وعواصم – الناس نيوز :: أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) الرخصة العامة رقم 25 (GL 25) لتقديم إعفاء فوري من العقوبات المفروضة على سوريا، تماشياً مع إعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف جميع العقوبات على سوريا. تُجيز GL 25 المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مما يعني فعلياً رفع العقوبات عن سوريا. وستُتيح GL 25 استثمارات جديدة ونشاطاً للقطاع الخاص بما يتماشى مع استراتيجية 'أمريكا أولاً' التي ينتهجها الرئيس. في الوقت ذاته، تصدر وزارة الخارجية الأمريكية إعفاءً بموجب 'قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين' (قانون قيصر)، مما سيمكن شركاءنا الأجانب وحلفاءنا ودول المنطقة من استغلال إمكانات سوريا بشكل أكبر. وقال وزير الخزانة، سكوت بيسنت: 'كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارة الخزانة ووزارة الخارجية بتنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار الجديد في سوريا. يجب على سوريا أيضاً أن تواصل العمل نحو أن تصبح دولة مستقرة تنعم بالسلام، ونأمل أن تضع إجراءات اليوم البلاد على طريق مستقبل مشرق، مزدهر ومستقر.