logo
رئيس جمهورية صرب البوسنة:إما اتفاق جديد أو تقسيم البلاد

رئيس جمهورية صرب البوسنة:إما اتفاق جديد أو تقسيم البلاد

السوسنة٢١-٠٣-٢٠٢٥

عمان ــ السوسنةقال رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق جديد بشأن هيكل البوسنة والهرسك أو تقسيمها سلميا.وكتب دوديك على منصة "X": "البوسنة والهرسك بلد غير مرغوب فيه و"مستحيل"، والحل الوحيد بالنسبة لنا هو إما اتفاق جديد أو الانفصال. لقد أنهى مهندسو اتفاق دايتون عملهم في اليوم الذي رسموا فيه الحدود بين الكيانين".ووفقا لرئيس جمهورية صرب البوسنة، فإنه لا ينبغي في المستقبل تنفيذ أي قرار تتخذه السلطات المركزية في البوسنة والهرسك دون موافقة مجلس الشعب (البرلمان) في الكيان. وأكد أيضا أن جمهورية صرب البوسنة ستستعيد صلاحياتها تدريجيا.وتابع: "إن جمهورية صرب البوسنة لم تحظ قط بدعم في العالم أكبر مما هي عليه الآن. لدينا علاقات ممتازة مع روسيا وآفاق جيدة لتطوير العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهما مركزان للسياسة العالمية".ووفقا للدستور المقترح في اتفاقية الإطار العام للسلام في البوسنة (اتفاقية دايتون)، تتكون البوسنة والهرسك من كيانين: الاتحاد الإسلامي الكرواتي للبوسنة والهرسك (حوالي 51% من أراضي البوسنة والهرسك) وجمهورية صرب البوسنة (حوالي 49% من الأراضي)، بالإضافة إلى مقاطعة برتشكو. يتم تمثيل ثلاثة شعوب رئيسية بشكل متناسب في نظام الحكم: البشناق (السلاف الذين اعتنقوا الإسلام)، والصرب (الأرثوذكس)، والكروات (الكاثوليك).وفي 26 فبراير، حكمت محكمة في البوسنة والهرسك على دوديك بالسجن لمدة عام وحظره من ممارسة الأنشطة السياسية لمدة ست سنوات، لتجاهله قرارات الممثل الأعلى للمجتمع الدولي في البلاد كريستيان شميدت. ويعتبر هذا القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية، قابلا للاستئناف.وفي 12 مارس، طلب مكتب المدعي العام في البوسنة والهرسك مساعدة السلطات الأمنية في اعتقال دوديك، ورئيس وزراء جمهورية صرب البوسنة رادوفان فيسكوفيتش ورئيس برلمان الكيان نيناد ستيفانديتش، لكن رئيس وزارة الداخلية في جمهورية صرب البوسنة، سينيسا كاران، استبعد إمكانية اعتقالهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

2030: كأس العالم… كأس العِلم
2030: كأس العالم… كأس العِلم

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

2030: كأس العالم… كأس العِلم

لا تخفى أهمية تنظيم كأس العالم في المغرب. لقد عجل بإنجاز مشاريع كبرى وحيوية ظلت مؤجلة منذ الاستقلال، لكن إذا لم يواز تنظيم كأس العالم في 2030 تفكير في تطوير «كأس العِلم» ستكون العلاقة غير متكافئة ولا عادلة، وأي خلل تكون له نتائج غير متلائمة، لأن أولهما عابر، أما الآخر فدائم. إن كأس العلم أساسه التعليم الذي به خرجت الأمم المتطورة من تخلفها. ولعل أكبر المشاكل استعصاء على الحل في المغرب والوطن العربي هي مشكلة التعليم. مشكلة التعليم لا تحل بقرارات وزارية. منذ الاستقلال والسياسة التعليمية مبنية على الارتجال والتجريب والتسرع. فكل وزير يأتي ليلغي ما بدأه من سبقه، ويبدأ تجربة جديدة قابلة للتجاوز بحلول وزير جديد، وكأن التعليم المغربي بلا تاريخ قابل للتطوير. يدفعنا هذا الوضع الملتبس والقائم على التخبط إلى طرح أسئلة من قبيل: ماذا نريد من التعليم؟ ومن هو المواطن الذي نسعى إلى تكوينه؟ وما هي مردودية التعليم على واقعنا ومستقبلنا؟ عندما لا نطرح هذه الأسئلة ونعمل على الإجابة عليها بناء على بحوث ميدانية تقوم بها فرق بحثية متخصصة، في ضوء ما يفرضه واقعنا وخصوصيتنا التاريخية والثقافية، سنظل ننسخ التجارب الأخرى، وعندما نفشل في تطبيقها نجرب غيرها، وهكذا دواليك.إن سؤال المواطن الذي نريد، هو السؤال الذي لم نفكر فيه بالصرامة المطلوبة. لا يتعلق الأمر بمحو الأمية، ولا بالتوظيف، ولا بالكفاءة، فهذه متطلبات لا تعلو على الضرورات المتعلقة بجوهر الإنسان الأخلاقي، لأن من دونها تكون تلك المتطلبات غير ذات جدوى. فلا معنى لمحو الأمية الأبجدية، ولا لتوظيف ولا كفاءة دون إنسان يعرف أن له واجبات عليه الاضطلاع بها على الوجه الأمثل، وأن له حقوقا عليه أن يعيها ويعمل على تحقيقها بوعي ومسؤولية. لا يتعلق الأمر بالمواد أو باللغات التي نُدرِّسها. لقد تم إحلال التربية الإسلامية محل الفلسفة بدعوى أن الأخيرة أخرجت اليسار. ولما تراجع اليسار وبرز الإسلاميون تم استدعاء الفلسفة لتواجههم. تم تعريب الرياضيات وعدنا إلى فرنستها. كانت الفرنسية مهيمنة، وبدأنا ندرس الأمازيغية، وها نحن نريد ولوج الإنكليزية، فإلى أين المسير، وقد بدأت الصينية تفرض وجودها؟لا يتعلق الأمر بالفلسفة ولا بالإنسانيات، أو اللغات، أو العلوم عامة، ولكن بكيفية جعلها مؤهلة لتنشئة أجيال قادرة على رفع التحدي الأكبر: الارتقاء بالإنسان ليكون جاهزا لخدمة الوطن ومستوعبا روح العصر الذي يعيش فيه. هذا هو الجوهر الذي يُمكنه خدمة غيره من القضايا الدائمة أو الطارئة.فكيف يمكننا مواجهة الوضع الذي يعرفه واقعنا التعليمي؟ أبتطويره ليخلق لنا المواطن الصالح؟ أم بالإبقاء على واقع التعليم مجالا للتجريب والارتجال والتسرع؟ في الحالة الأولى نكون نخطط لمستقبل أحسن. أما في الحالة الثانية فإننا نبقي على واقع غير قادرين على توقع ما يمكن أن يخلق لنا. إن التخوف من المدرسة لأنها تخلق «المواطن» لم يبق ما يبرر بقاءه في التصور السياسي العربي في الألفية الجديدة. أليس العدو العاقل خير من الصديق الجاهل؟ إن كل التصورات التي هيمنت في الستينيات والسبعينيات مع اليسار، لم يبق لها أي مبرر للاستمرار. ويمكن قول الشيء نفسه لما وقع في التسعينيات وبداية الألفية مع الإسلام السياسي. تفرض تطورات الذكاء الاصطناعي والعلوم المعرفية والصراع على الهيمنة والقدرة على المنافسة تصورات جديدة ومدروسة لممارسة مختلفة للسياسة والتعليم.لقد جربنا كثيرا من الروض إلى العالي. خلقنا المدارس الخاصة لمواجهة العمومية، وكليات متعددة الاختصاصات، وها نحن نطرح الآن مدرسة الريادة. لماذا تتعدد مدارسنا، ونميز بينها؟ ما الفرق بين التعليم العام والخاص والأخص؟ بين الكليات ذات الاستقطاب المفتوح والمغلق؟ لماذا نكوِّن نخبة من خيرة تلامذتنا وطلبتنا في معاهدنا العمومية والخاصة، ليعملوا في فرنسا وكندا وأمريكا؟ بينما نترك غيرهم دون التكوين المناسب الذي يؤهلهم للتطور ويوفر لهم العمل الملائم؟هل نكوِّن مواطنين أكفاء ليستفيد منهم وطنهم بلا تمييز؟ أم بذريعة التكوين الأفضل نُعِدّهم ليكونوا أدمغة مهاجرة؟ بينما نبقي مواطنينا الآخرين نهبا لمدرسة عمومية، دون المطلوب سواء على مستوى بنياتها التحتية أو أطرها التي لم تبق تحظى بالتقدير والإجلال، حتى صرنا نراها تتعرض للسخرية والضرب من التلاميذ، وبتنا نرى بعضها الآخر موضوعا لا يشرّف الأسرة التعليمية في وسائل التواصل الاجتماعي؟ الكل يتحمل مسؤولية ما آل إليه واقعنا التعليمي. فهل ما نقوم به لتنظيم «كأس العالم» في الكرة لا يستحق أن نضطلع به للتفكير الجاد في «كأس العلم»؟منذ الاستقلال ونحن نتحدث عن إصلاح التعليم، لكننا كلما مرّ الزمن وجدنا أن ما كان في الماضي يتطلب الإصلاح ظل أحسن مما يتحقق كلما طرح بديل جديد لما كان سابقا. تهدر أموال طائلة جدا في سبيل تطوير التعليم، لكن غياب المحاسبة والمتابعة جعل تلك الأموال تروح إلى غير سبيلها. لقد تم تدمير المدرسة العمومية، في المدينة والبادية. ولم يؤتِ التعليم الخاص ما كان يرجى منه. ماذا ننتظر من الكليات متعددة الاختصاصات؟ ومن مدرسة الريادة؟ ألم تقم المدرسة العمومية منذ الاستقلال، وحتى الثمانينيات بدورها في تكوين الأطر التي ظل يفخر بها المغرب في كل الاختصاصات؟ بل إنها ما تزال تضطلع بدورها، إلى الآن، رغم كل ما لحق بها من تهميش وتيئيس وتبئيس؟إنه دون تحديد جديد للمنظومة التربوية والتعليمية، ودون رؤية جديدة لسؤال ماذا نريد من التلميذ والطالب والمعلم والأستاذ؟ ودون تدقيق الرؤية الاستراتيجية التي نريد لتعليمنا، وما السبيل لتحقيقها سنظل ندور في حلقة مفرغة. لا أريد مقارنة تعليمنا بالصين أو أي دولة كانت في مثل واقعنا، إلى وقت قريب، ونجحت في أن تصبح دولة تفرض لغتها ونفسها عالميا.نتحدث دائما عن كون التعليم قاطرة التنمية، ونؤمن جميعا بأنه أساس التقدم. فما الذي يجعلنا عاجزين عن ترجمة هذا واقعيا. إن ما بدأت به الدولة الإسلامية إبان البعثة هي بناء المسجد ليس فقط لأداء الشعائر، ولكن أيضا لتكوين الإنسان المتعلم. ومنذ الفتح الإسلامي للمغرب كان المسجد أولا، والزاوية ثانيا منطلق تشكيل إنسان جديد كوَّن الإمبراطوريات، وحافظ على وحدته واستقلاله. وحين نقارن التعليم في تاريخ المغرب بالأندلس، نرى ابن خلدون يقف على الفرق بينهما: «فأمّا أهل المغرب فمذهبهم في الولدان الاقتصار على تعليم القرآن فقط، وأخذهم أثناء المدارسة بالرّسم ومسائله، واختلاف حملة القرآن فيه لا يخلطون ذلك بسواه في شيء من مجالس تعليمهم لا من حديث، ولا من شعر ولا من كلام العرب، فهم لذلك أقْومُ على رسم القرآن وحفظه من سواهم. وأمّا أهل الأندلس فمذهبهم تعليم القرآن والكتاب من حيث هو، إلّا أنّهم لا يقتصرون عليه فقط، بل يخلطون في تعليمهم للولدان رواية الشّعر في الغالب والتّرسل، وأخذهم بقوانين العربيّة وحفظها وتجويد الخطّ والكتاب. ويستشهد بما ذهب إليه أبو بكر بن العربي، «حيث قدم تعليم العربيّة والشّعر على سائر العلوم كما هو مذهب أهل الأندلس».تحكمت شروط في التمايز بين التجربتين على مستوى الفنون والعلوم والآداب. لكننا في العصر الحديث، وبالاستفادة من التعليم العربي والفرنسي، من خلال المدرسة العمومية العتيقة أو الأصيلة أو العصرية بتنا أمام تكوين أجيال قادرة على التحدي مغربيا وعربيا وعالميا. فهل التعليم الخاص المغربي الذي لا يعترف بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، قادر على أن يكون بديلا عن العمومي؟أنعمْ بالمشاريع الكبرى لكأس العالم! وما أروعَ مصاحبتها بما يتصل بكأس العلم!

هل  يهدد أيباك حياة ترامب؟
هل  يهدد أيباك حياة ترامب؟

جو 24

timeمنذ 18 ساعات

  • جو 24

هل يهدد أيباك حياة ترامب؟

جو 24 : شبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة سابقا وأستاذ القانون الدولي إيلي حاتم تجاهل الحكومات الأوروبية لجرائم إسرائيل في غزة بإبادة اليهود الأشكناز بدول أوروبا الشرقية القرن الماضي. وقال حاتم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "الدول التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه ما يحصل في غزة، تعتبر مشاركة في هذا الجرم، وخلافا لما حدث في القرن الماضي، المجرم هو الكيان الصهيوني مرتكبا الإبادة باسم اليهود الذين يطالبونه وخاصة في الولايات المتحدة بعدم تنفيذ مخططاته باسمهم لأنه يسيء لسمعتهم، مثل الإسلام السياسي الذي يشوه الدين". وأضاف: "الذي يمنع الحكومة الفرنسية من اتخاذ خطوات فعالة، هو الدكتاتورية غير المرئية التي تُمارَس بموجب قوانين يدفع إليها مجموعات كالبرلمان ومجلس الشيوخ، وبالتالي الجميع يخشى هذه التصريحات". ويتابع: "مثال على ذلك، ما حصل مع ابنة الزعيم الراحل جان ماري لوبين. لكي تصل وتصبح اسما معروفا منشودا ومرشحة لرئاسة الجمهورية، كان عليها أن تخضع أمام هذه المجموعات والرضوخ أمام الأمر الواقع". وحول الجفوة التي تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأثيرها على سياسات أوروبا تجاه إسرائيل يقول حاتم: "عند وصول الرئيس ترامب إلى الحكم، لم ينتقد أبدا إسرائيل، وكانت علاقته مع نتنياهو واضحة بشكل جيد، والسبب في ذلك الـ"آيباك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللوبي الصهيوني الأكبر الذي يوجه السياسة الخارجية في واشنطن. كانت هناك ضغوطات على الرئيس ترامب لكي يعين زوج ابنته كوشنر، ولكنه لم يوافق على ذلك بل عينه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا، ولم يكن بإمكانه التحدث بحرية قبل مرور مائة يوم". واستطرد: "يجب أن ننتظر ما يُسمى بـ"الميد تيرم" لنرى إذا كان ترامب سيتخلص من هذا الضغط الذي يمارس على رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. والجدير بالذكر؛ وُجد قبل أيام نوع من التهديد له شخصياً عندما رأى ابنه على رمال البحر الرقم 86 و47، أي الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و86 أي سنتخلص منه". وأضاف: "بالرغم من هذه التهديدات ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال حملته، فإن هذه الضغوطات التي يمارسها من هم بجواره، وحتى أيضا في الإدارة الأمريكية، قد تجعل الرئيس ترامب قادرا على تخطيها بعد مرور سنة ونصف على الأقل. نذكر التصريح الذي أدلى به قبل خمسة أيام، عندما قال إن علاقته بإسرائيل لن تبقى كما هي إذا لم تنهي ما يجري، ولم يقل إنه سيقطع العلاقات بشكل نهائي، ولكن سيكون هناك تغيير في سياسة النهج الأمريكي تجاه تل أبيب". واختتم بالقول: "ربما هذه التصريحات وهذه المواقف دفعت أو شجعت بعض القادة في الغرب على اتخاذ مواقف تجاه الإبادة عبر دعمهم القانون الدولي العام، وطلبهم إدانة ما تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على

عوني الداوود : الاستقلال 79
عوني الداوود : الاستقلال 79

أخبارنا

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبارنا

عوني الداوود : الاستقلال 79

أخبارنا : الاستقلال ليس مجرد يوم نحتفل به كل عام، بل هو شعور يجري في عروقنا ودمائنا، وهو كما الروح نعيش بها ولا نراها. بيد أن الاستقلال - خصوصًا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم - بتنا نشعر به في كل يوم، وفي كل لحظة ننظر فيها لما يجري من حولنا لندرك عظمة نعمة الاستقلال التي حبى الله بها الأردن. وللدلالة على ما أقول دعونا نستعرض النقاط التالية: 1 - الاستقلال له معانٍ ودلالات، وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان، وإلا فهناك كثير من الدول في الإقليم والعالم لديها يوم وطني تحتفل به بالاستقلال، لكن عن أي استقلال تتحدث وهي لا تنعم لا بالأمن ولا بالأمان؟ والشواهد على ذلك كثيرة، ولا داعي لذكر أسماء دول عربية وأفريقية وحتى أوروبية، وفي كافة قارات العالم. 2 - الاستقلال له صور ودلالات سياسية وأخرى اقتصادية، تؤكد على استقلال البلد، والأردن منذ استقلاله في العام 1946 وقراره السياسي والاقتصادي حرّ، مرجعيته مصلحة الوطن العليا. وقد تحمّل الأردن نتيجة هذا القرار المستقل نتائج كبيرة، ودفع أثمانًا كبيرة تمثلت بضغوطات اقتصادية وسياسية، نجح الأردن بقيادة الهاشميين على مدى عقود، بل ولأكثر من قرن، في الصمود في وجه الأعاصير، تسنده وتلتف من حوله جبهة داخلية متماسكة لا تحني هاماتها إلا لخالقها جلّ وعلا. 3 - كي لا نذهب بعيدًا ونتصفح في أوراق التاريخ، لنقرأ واقع حال الأردن اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الـ79، لنجد أن الأردن ثابت على مبادئه، ويجسد استقلاله باستقلال قراره السياسي بتمسكه بقضيته المركزية، وولاءات جلالة الملك الثلاث (لا للتوطين - لا للتهجير - لا للوطن البديل)، والقدس خط أحمر. فالأردن ستبقى «بوصلته فلسطين وتاجها القدس الشريف»، وسيبقى الأردن هذا موقفه الثابت والراسخ والمستقل رغم كل الضغوطات. 4 - رغم ضعف الإمكانات الاقتصادية، إلا أن الأردن لم ولن يساوم، ولا بأي ثمن، على مبادئه ومواقفه الثابتة والراسخة. ولذلك فهو ماضٍ في مشاريع الاكتفاء الذاتي اقتصاديًا، وقد حقق نتائج مرضية، ويواصل العمل من خلال رؤى التحديث الثلاث - وتحديدًا رؤية التحديث الاقتصادي 2033 - لرفع معدلات النمو وخلق مليون وظيفة وصولًا إلى رضا المواطن. وهذا ترجمة حقيقية لمعنى من معاني الاستقلال. 5 - رغم رفع شعار «الأردن أولًا»، إلا أن الأردن لم يتخلَّ يومًا عن أمّتيه العربية والإسلامية، بل لم يتخلَّ عن البشرية جمعاء، انطلاقًا من تبنّيه رسالة السلام - وهي رسالة الإسلام - في ذات الوقت. وهذا سرّ من أسرار احترام العالم للأردن، ملكًا وشعبًا، لأنّ الأردن بقيادته الحكيمة صمّام أمان للإقليم والعالم، وداعٍ رئيس من دعاة السلام ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب. 6 - على مدى تاريخ الأردن الزاخر بالإنجازات والعطاء، مسيرة نهضة وبناء يقودها الهاشميون، وحولهم جيش عربي مصطفوي يذود عن حمى الوطن ويدعم استقلاله، وشعب أصيل معطاء يبني وطنه في كافة القطاعات والمجالات، ويساهم في بناء الأردن جيلًا بعد جيل. *باختصار: معاني الاستقلال متواصلة، تواصل الزمان وديمومة المكان، والاستقلال نعمة عظيمة لا يدرك عظمتها إلا من فقدها. وأكرر: لننظر لما يجري حولنا في الإقليم والعالم، لندرك نعمة الاستقلال التي ننعم بها بفضل الله أولًا، وبحكمة وحنكة القيادة الهاشمية المظفّرة، ويقظة جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية بكافة قطاعاتها من أمن عام وفرسان الحق، وبعطاء الأردنيين النشامى على مدى العصور، والتفافهم - كما الجسد الواحد - في جبهة داخلية موحّدة ومتماسكة في وجه الخطوب والتحديات والفتن، التي تتكسّر سهام سمومها دائمًا على حائط الوحدة الوطنية والشعب الأردني العظيم. حمى الله الأردن، ملكًا وولي عهد وجيشًا وشعبًا، وكل عام والجميع بألف خير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store