logo
الكلفة المؤجلة

الكلفة المؤجلة

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام

كما كان متوقعا يتدهور الوضع يوميا في مدينة القدس، والمسجد الأقصى بات في عين العاصفة، ولا يمكن إدامة ردود الفعل العربية والاسلامية بذات الطريقة.
رئيس الحكومة الاسرائيلية يبث فيديو له داخل نفق تحت المسجد الأقصى، يمتد من سلوان وصولا إلى أسفل المسجد الاقصى مباشرة، وقبله يقوم وزراء اسرائيليون باقتحام المسجد الاقصى، وابرزهم وزير الامن القومي الاسرائيلي الذي اقتحم الاقصى 6 مرات منذ طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر، ومعه ايضا وزراء ونواب كنيست بحماية الجيش الاسرائيلي، وتزامن كل هذا مع اقتحامات البلدة القديمة في القدس، ومسيرات الاعلام، والتضييقات الامنية اليومية على المقدسيين.
يقترب عيد الاضحى حيث تؤشر الدراسات الفلكية على ان موعده سيكون الخامس من حزيران، وهو ذات موعد النكسة التي وقعت عام 1967 وسقطت بسببها القدس الشرقية والجولان وسيناء والضفة الغربية بيد اسرائيل، واذا كان العيد سيعود هذه المرة في ذكرى النكسة، فهو اليوم امام نكستين وليس نكسة واحدة فقط، بعد الذي جرى في كل الاقليم، والذي يجري اليوم في المسجد الاقصى بشكل محدد يوميا.
الاحتلال يقوم بتوظيف الوضع الحالي لاستباحة الاقصى، وكأن غزة كانت درع المدينة الحامي، وبعد المذابح التي وقعت استرخت اسرائيل في سياساتها، دون أن تأبه بأحد اليوم، بما يقودنا الى مغزى شراكة كبار المسؤولين السياسيين في الاحتلال، في عمليات استهداف الاقصى، فلم نعد امام تعبيرات مرتبطة بالمتطرفين.
ملف المسجد الاقصى ليس عادياً، وقد شهدنا قبل ايام تجمع عشرات آلاف الاسرائيليين في ساحة البراق، والجرأة على الاقصى باتت يومية، لأن الاحتلال تجاوز المخاوف من قصة التقاسم الزمني، حيث باتت اقتحاماته يومية للاقصى، ومن حوله، ومن تحته ايضا، وهذا يعني من ناحية الحسابات المقبلة، ان موعدا ما سيأتي سيكون فيه الاقصى امام خطر كبير، خصوصا، مع السكوت العربي والدولي، على المستوى الرسمي والشعبي، وتعامي المجتمع الغربي، وتشظي الوجود الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية بعد الارهاق الامني الذي تم ايقاعه على الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948، والتنكيل اليومي بحق اهل القدس.
السلطة الفلسطينية تتفرج على المشهد وكأنها مجرد طرف صديق يعبر عن نفسه بشكل منخفض دون اي تحرك او تصور امام هذا الخطر غير المسبوق، وبين رام الله والقدس دقائق معدودات، لا تسمح اصلا للسلطة بالتفرج على المسجد الاقصى.
كما أن الرعاية الأردنية مهددة اليوم، وسيخرج غدا العرب والمسلمون ليحملوا الأردن بطريقة انتهازية مسؤولية اي حدث يقع داخل الاقصى، من باب غسل اليدين من الكلفة، والبحث عن طرف يتم اتهامه، لرفع الاثقال عن اكتاف دول عربية واسلامية، أو للقول إن الأردن لم يطلب مساعدة احد، وهذا الوضع المحتمل ربما يفرض على الأردن التنبه للكلفة المؤجلة، والتحرك بشكل مختلف، بدلا من ان نباغت هنا بإجراء اسرائيلي وفرض السيادة الاسرائيلية، او حتى تمرير قانون بتقاسم الحرم القدسي، او افلات الابواب لتنفيذ عمل ارهابي يؤدي الى هدم الاقصى، عبر تفجير داخلي، او تفجير نفق هنا أو هناك لإسقاط المسجد.
نحن امام تطورات سياسة خطيرة جدا داخل الحرم القدسي، وهي تختلف عن كل الفترات السابقة، بما يعني اننا ندخل مرحلة مختلفة جدا بخصوص المسجد الاقصى.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يُجلي المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة
الاحتلال يُجلي المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

الاحتلال يُجلي المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة

أجْلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة في غزة. وأصدر المستشفى بيانا جاء فيه : "تقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بعملية إجلاء قسرية للمرضى والطواقم الطبية من داخل مستشفى العودة بتل الزعتر، وهو المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل شمال قطاع غزة". اضافة اعلان وشدد على أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على الحق في الصحة والحياة، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وكانت قوات الاحتلال قد أمهلت المستشفى للإخلاء اليوم، بعد أيام من الحصار وإطلاق النار والمجازر التي ارتكبتها بمحيطه.

منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%
منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%

يُحيي الأردن والعالم في الـ31 من أيار "اليوم العالمي للامتناع عن التبغ" لعام 2025 تحت شعار "فضح زيف المغريات"، في وقتٍ تشير فيه منظمة الصحة العالمية إلى أن الأردن يُصنَّف ضمن أعلى البلدان عالميًا في معدلات التدخين بين المراهقين، بنسبة بلغت 33.9%. اضافة اعلان ويركّز موضوع هذا العام على فضح الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لجذب النساء والشباب، من خلال تسويق منتجات مُنَكَّهة ومُلوَّنة تؤدي إلى الإدمان. ويُعدّ تعاطي التبغ السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه عالميًا، فيما يتحمل إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية عبئًا ثقيلًا نتيجة هذه الظاهرة، حيث تُسجل فيه أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، خاصة في الأردن ولبنان ومصر. وأسهم انتشار منتجات النيكوتين الجديدة، كالسجائر الإلكترونية والتبغ المُسَخَّن، في تفاقم هذه الأزمة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر. وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هناك 37 مليون طفل حول العالم، أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعاطون التبغ، فيما وصلت النسبة في بعض مناطق إقليم شرق المتوسط إلى 43% بين الفتيان، و20% بين الفتيات في الفئة العمرية ذاتها. وسُجِّل أعلى معدل في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، يليها الأردن بـ33.9% وسوريا بـ31.6%. وتشير التقارير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تُقدَّم بنكهات جذابة وتصاميم ملوّنة تُعد من أبرز أدوات الصناعة لاستهداف الشباب، إذ يستخدم 9 من كل 10 مدخنين للسجائر الإلكترونية في بعض البلدان منتجات مُنَكَّهة، وسط توفر أكثر من 16 ألف نكهة. وفيما تتقلّص الفجوة بين معدلات التدخين لدى الرجال والنساء، يُسجل دخول متزايد للفتيات والنساء إلى دائرة الإدمان، مما يعرّضهن لمخاطر صحية خطيرة مثل سرطان عنق الرحم، وهشاشة العظام، ومشاكل الخصوبة. وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان حسن بلخي: "إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميًّا، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفًّا واحدًا، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا مزيد من الحِيَل. لا مزيد من الخداع. لنتحد معًا من أجل بناء مستقبل خالٍ من التبغ ومخاطره". واستجابةً لهذا الوضع المقلق، أطلق المكتب الإقليمي للمنظمة مبادرة موجَّهة للنساء والمراهقات، تراعي العوامل الاجتماعية والاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن أكثر عرضة لتأثيرات الترويج المضلل لمنتجات التبغ. ودعت المنظمة إلى تحرّك مشترك بين الحكومات والمجتمعات المحلية والأطراف المعنية، يتضمن حظر النكهات والتصاميم الجذابة لمنتجات التبغ، وضع تحذيرات صحية مصورة على العبوات، تقييد الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ، وزيادة الضرائب المفروضة على هذه المنتجات. وأكدت بلخي: "نحن بحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية، بقيادة الحكومات، للحد من استخدام النكهات والتصميمات الملونة الجذابة أو حظرها، لا سيّما المنتجات المستجدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السجائر الإلكترونية وسجائر البخار الإلكترونية (الڤيب)". وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، دعت منظمة الصحة العالمية إلى كشف نوايا صناعة التبغ ومواجهة أساليبها الخادعة، والعمل من أجل مجتمعات صحية خالية من الإدمان، قائلة: "معًا، يمكننا أن نصنع فَرقًا وأن نحمي صحة مجتمعاتنا وعافيتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store