
الفنانة المصرية فدوى عابد: الكوميديا أنصفتني.. والرسم أنقذ روحي
في منزلِ الفنَّانةِ المصريَّةِ فدوى عابد، تستقبلك أوراقُ الشجرِ في كلِّ ركنٍ، هي إما مرسومةٌ على كاملِ الحائطِ المواجه لبابِ المنزل، أو حقيقيَّةٌ، تتدلَّى من الرفوفِ في غرفةِ المعيشة. وفي صالةٍ ملوَّنةٍ بدرجاتِ الأزرقِ الملكي، استقبلتنا فدوى بالقهوةِ والكعك، وجلست معنا في حديثٍ من القلب، كشفت خلاله عن المعنى وراءَ كلِّ واحدةٍ من لوحاتها المعلَّقةِ على الجدران، وكواليسِ ما لقَّبته بأجمل يومِ تصويرٍ في حياتها.
حوار | ندى محسن Nada Muhsen
سيظن القراء أنني أبالغ
ظهرتِ في النصفِ الثاني من شهر رمضان، لكنَّ النصفَ الأوَّلَ، لم يخلُ من إطلالةٍ لكِ في مسلسلِ «أشغال شقة» حيث قدَّمتِ دوراً مثيراً للجدل لسيدةٍ، تبحثُ عن هويَّة والدِ جنينها، ويساعدها الطبُّ الشرعي في المهمَّة، كيف كان شعوركِ عندما قرأتِ النصَّ للمرَّةِ الأولى، وهل خفتِ من تقديمِ هذا الدورِ الشائك؟
خفتُ، وتحمَّستُ في اللحظةِ نفسها. كنت أشهقُ في صدمةٍ من جرأةِ الأحداث، وأضحكُ تالياً من كوميديا المواقف! لم يأخذ الأمرُ أكثر من خمسِ دقائقَ قبل أن أقول: «هل حقاً سأفعلُ ذلك؟!». وفي النهايةِ وافقت على أداءِ الشخصيَّة، وكان التوفيقُ حليفي. شخصيَّةُ «سناء»، أصبحت مادةً دسمةً للصورِ الساخرة التي يتمُّ تداولها بشكلٍ مستمرٍّ في مواقعِ التواصل الاجتماعي حتى بعد نهايةِ شهرِ رمضان، وهذا أمرٌ يجعلني في غايةِ السعادة.
في النصفِ الثاني من رمضان، وقفتِ أمامَ دنيا سمير غانم، وقدَّمتِ دوراً كوميدياً، وهذه المرَّةُ الأولى التي تكسرين فيها قالبَ أدوارِ الشرِّ والعمق، كيف كان إحساسكِ؟
كنت أسعى لهذا الأمرِ منذ أعوامٍ. ناشدتُ في عديدٍ من البرامج أن يتمَّ تجربتي في عملٍ كوميدي، فإن لم أصل لدرجةِ الكوميديا، فسأكون عاديَّةً، أو مقبولةً، وبالفعل أشعرُ بأن 2025 كان العامَ الذي تحقَّقت فيه أمنيتي، ووجدتُ الأدوارَ التي لطالما بحثتُ عنها.
سيظنُّ القرَّاءُ أنني أبالغ، لكنْ دنيا، هي واحدةٌ من ألطفِ الشخصيَّات، وأكثرها موهبةً على الإطلاق. لقد وافقتُ على دوري قبلَ قراءته، بل حتى من المكالمةِ الأولى التي طلبني فيها المخرجُ أحمد الجندي ، وقال لي: إن المقابلةَ ستكون حول مسلسلِ دنيا سمير غانم الجديد. ذهبتُ إلى هذه المقابلةِ وأنا موافقةٌ بالفعل.
أمَّا عن كليبِ أغنيةِ «هلي يا فرحة هلي»، فأستطيعُ وصفَ هذا اليومِ بأنه أسعدُ يومِ تصويرٍ في حياتي. كل ما احتواه من تصويرٍ، وملابسَ، ورقصاتٍ، وتفاصيلَ، أدخلت البهجةَ في قلبي، وبالمناسبة، ما شاهدتموه، كان ارتجالاً من المخرجِ أحمد الجندي، ولم يكن موجوداً في النصِّ الأصلي. كان ضيفُ الحلقةِ إيهاب توفيق، وهو مطربي المفضَّل منذ الطفولة، وكان في غايةِ التعاونِ واللطف، وكنت أتمنَّى ألَّا تنتهي هذه الحفلةُ أبداً.
من عالم الفن ما رأيك بالاطلاع على هذا اللقاء مع الفنانة المصرية داليا مصطفى
أكثري من الأخطاء
قبل أن نترك المسلسل، قدَّمتِ دورَ فتاةٍ في سنِّ الثلاثين، ما زلت تبحثُ عن شريك حياتها، هل لديكِ أي نصيحةٍ، ترينها مهمَّةً للفتياتِ في مثل هذا العمر؟
لن أقدِّمَ نصيحةً في الزواجِ، واختيارِ الشريك، لكنْ سأقولُ ملحوظةً، أراها مهمَّةً جداً، وتناسبُ كلَّ سنٍّ في رأيي: ركِّزي في حياتكِ، وفي أمنياتكِ، وطموحاتكِ، وما تريدين تحقيقه، وما تسعين للوصولِ إليه. أكثري من الأخطاءِ، فهي معلِّمنا الأوَّلُ الذي يكشفُ لنا عن الآخرين، وعن أنفسنا حقائقَ مهمَّةً. أدخلي نفسكِ في مغامراتٍ، وتجاربَ متنوِّعةٍ، ولا تأخذي مواقفَ عنيفةً من الأشياءِ والأشخاص. أضمنُ لكِ أن ما لا يُعجبكِ اليوم، سيتغيَّرُ رأيكِ فيه خلال خمسةِ أعوامٍ، لذا كوني مرنةً في أحكامكِ.
يكتبون فدوى قالت وأنا بريئة
قرأتُ في عديدٍ من مواقعِ الأخبارِ أنكِ في انتظارِ عرضِ فيلمكِ الجديد مع كريم عبدالعزيز «المشروع X»، حدِّثينا عن العمل؟
وأنا قرأتُ الأخبارَ نفسها، وتتمُّ الإشارةُ إليَّ في عديدٍ من المنشوراتِ التي تتحدَّثُ عن الفيلمِ لدرجةِ أنني من كثرتها، اقتربتُ من تصديقِ الخبر! هو خبرٌ غير صحيحٍ، ولا علاقةَ لي تماماً بالفيلم، ولستُ من فريقِ عمله! مع الأسف هذا ما يحدثُ معي، يكتبون فدوى قالت، بل ويأتون بعديدٍ من التصريحاتِ على لساني، وأنا بريئةٌ تماماً منها! الفيلمُ الوحيدُ الذي سأشارك فيه فعلاً، ووقَّعتُ عقده، هو «السلم والثعبان» في جزئه الثاني.
هذا خبرٌ مهمٌّ للغاية، حدِّثينا عن تفاصيلِ الفيلمِ، وهل سيكتبه محمد حفظي، مؤلِّفُ الجزءِ الأوَّل، وهل أحداثُه ممتدَّةٌ منه؟
في الحقيقةِ، سيكتبه المخرجُ طارق العريان إلى جانبِ المؤلِّف أحمد حسني، وهي قِصَّةٌ جديدةٌ، وليست تكملةً للجزءِ الأوَّل، وعنوانها «أحمد وملك»، وسأقدِّمُ في العملِ دوراً رومانسياً.
المرَّةُ الأخيرةُ التي شاهدنا فيها لقطاتٍ رومانسيَّةً لكِ في عملٍ، كانت في أوَّلِ أعمالكِ «سابع جار»، كيف أثَّر فيكِ هذا المسلسلُ الذي يعدُّ بوَّابتكِ للشهرة؟
سأظلُّ طوال حياتي ممتنَّةً لهذا العملِ الذي كان بمنزلةِ مدرسةٍ حقيقيَّةٍ لي، ورحلةٍ لاكتشافِ نفسي وقدراتي في هذا المجال. خرجت منه بأصدقاءِ عمرٍ، ما زالوا موجودين في حياتي حتى اليوم، وتعلَّمتُ فيه الكثير من ثلاثِ مخرجاتٍ، لا تشبه إحداهن الأخرى. كلما تذكَّرتُ هذا العمل، شعرتُ كم أنا محظوظةٌ.
يمكنك أيضًا الاطلاع على لقاء سابق مع الفنانة هنا شيحة
الجانب الخفي من فدوى عابد
بعيداً عن التمثيل، مَن يدخلُ منزلكِ، يكتشفُ أنكِ موهوبةٌ، ومشروعُ فنَّانةٍ تشكيليَّةٍ، متى بدأت علاقتكِ بهذا الفنِّ؟
قبل أن أنطقَ بأولى كلماتي، كنت أرسمُ، وأتواصلُ مع القلم. في الحقيقةِ، لا أعرفُ دون الرسمِ ماذا كنت سأفعلُ في حياتي. أنا أرسمُ في أي وقتٍ لا أصوِّرُ فيه. أرسمُ في كلِّ حالةٍ نفسيَّةٍ وذهنيَّةٍ ممكنةٍ. أرسمُ حتى ولو على البحر، فالرسمُ هو الوسيلةُ التي تُخرِج مني أي شعورٍ محبوسٍ في داخلي، لذا لا يوجدُ له وقتٌ مناسبٌ، أو أسلوبٌ محدَّدٌ، أو فكرةٌ واضحةٌ، أبدأ عملي انطلاقاً منها.
متى سنرى لكِ معرضاً خاصاً للوحات؟
لا أعرف. قدَّمتُ معرضاً واحداً في حياتي، ولا أظنُّ أنني سأكرِّرُ التجربةَ قريباً. فكرةُ المعرض، تعني أن أكون مستعدَّةً بعددٍ من اللوحات، تناسبُ فكرةً معيَّنةً، وذات موضوعٍ موحَّدٍ. أنا لا أرسمُ بهذه الطريقة، وفي نظري كلُّ رسوماتي لم تكتمل بعد، وفي أي وقتٍ، يمكن أن أضيفَ لأي رسمةٍ تفاصيلَ جديدةً، أعيد صياغتها بها.
ما أكثر أعمالكِ تعبيراً عنكِ؟
لدي مجموعتان من الأعمالِ إحداهما لشخصيَّةٍ كرتونيَّةٍ، تشبه الماعز، وهي واحدةٌ من الشخصيَّاتِ التي هاجمتني فجأةً، فقرَّرتُ أن أرسمها، لتتوالى اللوحاتُ التي رسمتها عنها، ومع الوقتِ أدركتُ أن هذه اللوحات، تُمثِّلني، وهي ما أحبُّه، وأبحثُ عنه.
كذلك هناك سلسلةُ لوحاتٍ، رسمتها بقلمِ الحبر، وهي تُمثِّل شكلَ مخي وأنا في حالاتٍ ذهنيَّةٍ ونفسيَّةٍ معيَّنةٍ، وأنا أسمعُ الموسيقى، وأنا أحلُّ مشكلةً ما، وأنا أرسم. أحبُّ هذه السلسلة، ولدي منها خمسُ لوحاتٍ، علَّقتها في أماكنَ مختلفةٍ من المنزل.
قبل أن نغادر، تخيَّلي أنكِ ترسمين لوحةً، تحتوي على حكمتكِ المفضَّلة، ومعها ثلاثةُ عناصرَ مفضَّلةٌ لديكِ، كيف سيكون شكلُها؟
ليست دي حكمةٌ ثابتةٌ مفضَّلةٌ. كلُّ فترةٍ في حياتي ترافقها حكمةٌ ما. في هذا الوقتِ مثلاً، أشعرُ بأن هذه الجملةَ تُعبِّر عني، وأردِّدها لنفسي كثيراً: «بالنهايةِ، ستبقى الأشياءُ دون جُهدٍ منك، أو سترحلُ على الرغمِ من كلِّ الجهود». أمَّا عن العناصر، فلا يحضرني شيءٌ الآن، لكنْ تحضرُ في ذهني ثلاثةُ ألوانٍ، الأزرقُ والأخضرُ والأبيض.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
سينما YouTube.. نجوم المحتوى العربي يقتحمون الشاشة الفضية لأول مرة
قبل عشرين عاماً، كان حلم الشهرة يبدأ من شاشة صغيرة واليوم، أصبح هؤلاء المبدعون أبطال الشاشة الكبيرة. في احتفالية استثنائية أُقيمت في دبي، خطا أبرز صنّاع المحتوى العرب أولى خطواتهم نحو عالم السينما، ضمن فعالية "سينما YouTube" التي نظّمتها المنصة بمناسبة عامها العشرين. هنا، تحوّلت القصص الشخصية، واليوميات الرقمية، والتجارب الإنسانية، إلى أفلام وثائقية عالية الجودة، نُسجت بعدسات عربية خالصة، عابرة للحدود وغنية بالمشاعر والإلهام. تحول كبير في مشهد الترفيه: من شاشة الجوال إلى السجادة الحمراء في سابقة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أطلقت منصة YouTube فعالية "سينما YouTube" في مدينة دبي، احتفالاً بمرور 20 عاماً على انطلاق المنصة. الحدث استعرض نقلةً نوعيةً في مسيرة صناعة المحتوى، حيث عُرضت أعمال وثائقية وتجارب إنسانية صاغها خمسة من أبرز صنّاع المحتوى العرب الذين تحوّلوا من "يوتيوبرز" إلى روّاد في صناعة الترفيه. أبطال المحتوى: قصص تُروى لأول مرة على الشاشة الكبيرة شارك في الفعالية: وقد قدّم كل منهم فيلماً خاصاً يعكس هويته، ويوثِّق تجارب إنسانية أو تاريخية، تمتد من كوريا واليابان إلى المغرب وإندونيسيا، لتجسّد قدرة صنّاع المحتوى على تجاوز حدود الجغرافيا. YouTube يحتفي بصنّاع المستقبل في كلمته خلال الحفل، صرّح طارق أمين ، الرئيس الإقليمي لـYouTube في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "صناع المحتوى اليوم هم روّاد الأعمال الجدد.. لقد طوروا قنواتهم لتصبح شركات إنتاج حقيقية تُشاهد عبر جميع الشاشات وتوفر فرص عمل داخل الاقتصاد الإبداعي". وتعكس هذه الرؤية واقعاً متغيراً في المنطقة، حيث لم يعد المحتوى الرقمي مجرد هواية، بل صناعة متكاملة. من أبرز الأمثلة: تلفاز11 التي انطلقت من يوتيوب لتصبح قوةً سينمائيةً سعوديةً. شركة "أتنفس" لعمر فاروق، التي باتت توظف فريقاً كاملاً وتنتج محتوى لعملاء من مختلف أنحاء المنطقة. أحمد النشيط الذي يُدير عمليات إنتاج واسعة بمهنية عالية. 5 أفلام.. 5 تجارب غير تقليدية: "الهروب إلى المستقبل" – عمر فاروق رحلة بصرية عبر اليابان تطرح أسئلة عن الحياة والتكنولوجيا والوحدة. فيلم يعكس تطور عمر من مدوّن فردي إلى صانع أفلام حاصل على جوائز. "يوميات ABtalks – نسخة كوريا" – أنس بوخش حلقة حصرية من برنامجه الشهير توثق مغامرته في كوريا للقاء كريس مارتن وفرقة TWICE، وتتضمن مشاهد لم تُعرض من قبل. "تراث" – طه اسو فيلم وثائقي شخصي عن جده الحاج رحال السولامي، مؤسس أكبر شركة تموين في أفريقيا، ويقدّم لمحةً مؤثرةً عن إرث العائلة المغربية. "إلى الظلام" – هيفاء بسيسو تجربة تأملية في خلوة مظلمة تمتد 4 أيام.. فيلم يحمل عمقاً روحانياً واستكشافاً للذات في عزلة تامة. "إلى النار: جبل إيجين" – شريف نبيل فيلم استقصائي يُصور يوميات عمال المناجم في أحد أكثر الأماكن خطورةً في العالم، بركان "جبل إيجين" في إندونيسيا. جمهور من المعجبين وملايين من خلف الشاشات استُقبل صنّاع المحتوى على السجادة الحمراء وسط تصفيق جمهور من 100 معجب، شاهدوا الأعمال لأول مرة وتفاعلوا معها مباشرة. ومن المنتظر أن تُعرض هذه الأفلام خلال الأسابيع المقبلة على قنوات المشاركين على اليوتيوب. أرقام YouTube في المنطقة: جمهور لا يتوقف عن النمو ختاماً


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
«الأعلى للإعلام» المصري يحقق في «انتهاكات» بحق طليقة السقا
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الأربعاء، تلقيه شكوى من الإعلامية مها محمد عبد المنعم، الشهيرة بـ«مها الصغير»، تفيد بتضررها من نشر بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية والصفحات والقنوات التابعة لها، أخباراً «كاذبة»، تنتهك حرمة الحياة الخاصة لها ولأسرتها. وأوضحت مها الصغير في شكواها أن «بعض الوسائل الإعلامية دأبت على النشر اليومي لهذا المحتوى، مع تغيير طرق العرض باستخدام أساليب إعلامية متنوعة، مما يعكس النية للإساءة والتشهير، وطالبت في شكواها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القائمين على إدارة هذه المواقع والوسائل الإعلامية». وتأتي هذه الشكوى على خلفية الأخبار التي نشرتها مواقع وصفحات «سوشيالية» بشأن كواليس الخلاف والتصعيد بين الفنان أحمد السقا وطليقته مها الصغير، بعدما أعلن الأول خبر طلاقهما أخيراً بعد زواج استمر لمدة 26 عاماً. وكانت صفحات «سوشيالية» ومواقع إخبارية قد تحدثت احتمالية زواج مها الصغير من أحد الفنانين المصريين، مستعينة بمنشور للسقا بدأ منه أنه يتوعد طليقته. ونفى السقا قيامه بنشر أي منشور يتعلق بطليقته، مؤكداً تعرض صفحته على «فيسبوك» للاختراق، موضحاً أنه يؤدي مناسك الحج في السعودية، ويكنّ كل الاحترام لوالدة أبنائه. وأمام كثرة الأخبار المتعلقة بحياتها الشخصية واحتمالية زواجها، نشرت الإعلامية مها الصغير بياناً، الثلاثاء، على صفحتها بـ«فيسبوك» جاء فيه: «لقد التزمتُ الصمت طويلاً، وتحملتُ ما يفوق طاقتي، لا عن ضعفٍ أو خوف، بل احتراماً لنفسي ولأبنائي، وإن لم تتوقف هذه التجاوزات، فسأتخذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تحفظ كرامتي وحقوق أبنائي وعائلتي». من جانبه، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الأربعاء، أنه سيفحص الشكوى، ويتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية في هذا الشأن وفقاً للوائح والقوانين المنظمة لعمل وسائل الإعلام، وبما يضمن حماية حقوق الأفراد وكرامتهم، والحفاظ على حرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها، والتصدي لكافة المخالفات. أحمد السقا ومها الصغير (صفحته على إنستغرام) وتقدم الإعلامية مها الصغير برنامج «السهر» على قناة «سي بي سي» المصرية، وتستضيف من خلاله نجوم الفن، وكانت أحدث الحلقات مع الفنانة حنان مطاوع، نشرتها مها على صفحتها بـ«فيسبوك» قبل أيام. وقدمت من قبل العديد من البرامج، منها المشاركة في تقديم برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا». وكان الفنان أحمد السقا قد أعلن انفصاله عن زوجته عبر حساب منسوب إليه على «فيسبوك»، الشهر الماضي، قائلاً: «لكل من يسأل عن الأمر، أنا والسيدة مها محمد عبد المنعم منفصلين منذ 6 أشهر، بينما تم الطلاق منذ شهرين تقريباً»، وأضاف: «حالياً أعيش لأولادي وعملي وأصدقائي المقربين وأمي وأختي»، وأنهى التدوينة متمنياً لها السعادة والنجاح في حياتها المستقبلية. وينتظر السقا خلال الأيام المقبلة عرض أحدث أفلامه السينمائية «أحمد وأحمد» الذي يشاركه في بطولته الفنان أحمد فهمي، من إخراج أحمد نادر جلال، وشارك خلال الفترة الماضية في عدة مسلسلات من بينها «نسل الأغراب» و«الاختيار»، وكان أحدثها مسلسل «العتاولة» بجزئه الثاني في رمضان الماضي، فيما قدم عدداً كبيراً من الأفلام مثل «تيمور وشفيقة» و«الجزيرة»، وأحدثها فيلم «السرب» في 2024.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
آية سماحة تعتذر لمشيرة إسماعيل عقب أزمة «العيادة البيطرية»
قدَّمت الفنانة المصرية آية سماحة اعتذارها عمّا صدر منها تجاه الفنانة المعتزلة مشيرة إسماعيل، على خلفية إغلاق «عيادة بيطرية»، بالدور الأرضي بالعقار الذي تسكنه الفنانة المعتزلة، عقب شكواها من هذا الأمر، وجاء منشور سماحة الذي تضمّن الاعتذار بعد تلويح نقابة المهن التمثيلية المصرية، بإلغاء تصريح العمل الخاص بها، وفق بيان، نشرته وسائل إعلام محلية، أعلن فيه نقيب الممثلين، أشرف زكي، أنه سيتم النظر في الأمر خلال اجتماع مجلس النقابة، وأنه لن يُسمَح بتجاوز زميل ضد آخر، خصوصاً ضد نجوم الفن. وكتبت آية سماحة التي تصدّرت «التريند»، بموقع «غوغل» في مصر، الثلاثاء، على حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك»: «أعتذر للفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل وعائلتها»، واصفة هجومها بأنه «كان مندفعاً ومتهوراً، وغير مناسب»، وفق ما كتبت. وأضافت الفنانة الشابة: «أحترم وأقدر الفنانة مشيرة إسماعيل وتاريخها الكبير، ولم أقصد الإساءة لشخصها»، مبرِّرة ما كتبته بمنشور سابق، قامت بحذفه بعد تعرُّضها لانتقادات (سوشيالية)، بأنها كانت متوترة من المشكلة نفسها وتأثرت بها، وأن غضبها كان ناتجاً عن حبس بعض الحيوانات المريضة التي تتلقى العلاج داخل العيادة، مؤكدة أن «غضبها وتوترها ليسا مُبرِّرَين أيضاً لما بدر منها». آية سماحة (حسابها بموقع «فيسبوك») وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أكدت مشيرة إسماعيل عدم قبولها اعتذار آية سماحة، وعدم تنازلها عن حقها. وتعليقاً عمّا فعلته آية سماحة، أكد الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، أنها «أخطأت في حق نفسها قبل خطئها في حق فنانة كبيرة مثل مشيرة إسماعيل». وأضاف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت آية سماحة غير قادرة على ضبط النفس، وما تكتبه على (السوشيال ميديا)، فيجب أن تبتعد عنها تماماً، وتترك حساباتها لإحدى الشركات لتديرها، خصوصاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع في أزمة بسبب تعليقاتها»، وفق قوله. ولفت عبد الخالق إلى أن «الخطأ هذه المرة في فنانة كبيرة ذات تاريخ طويل، تعمل بالفن قبل ميلاد آية، لكن للأسف لم تكن هناك مراعاة لا لسن، أو فرق خبرة، أو زمالة مهنة واحدة، وفي رأيي يجب أن تتخذ نقابة الممثلين موقفاً حاسماً معها حتى تتعلم، فحذف منشوراتها التي أهانت فيها الفنانة الكبيرة ليس كافياً، ولا يصح أن يكون هو الحل كل مرة». وأشار عبد الخالق إلى أن «أزمة إهانة المراسلين الصحافيين من قبل سماحة لا تزال في الأذهان، فبعد تطاولها مسحت المنشور واعتذرت»، وفق قوله. وكتبت آية منشورها الأول، الذي عدّه البعض مهيناً وساخراً من مشيرة إسماعيل، على خلفية أزمة إغلاق «عيادة بيطرية»، حيث كتبت عبر حسابها بموقع «فيسبوك»: «مَن هي مشيرة إسماعيل كي تقوم بالإبلاغ عن عيادة بيطرية، وتتسبب في تشميعها بالحيوانات التي بداخلها؟». وأضافت: «العيادة بداخلها حيوانات ستموت، ولكن لا يهم، فالمهم مشيرة لا تحزن»، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية قبل حذفها المنشور. وبدأت آية سماحة العمل بالفن قبل سنوات، وشاركت في أعمال فنية من بينها مسلسلات، «الزوجة 18»، و«رانيا وسكينة»، و«راجعين يا هوى»، و«كامل العدد»، و«الصفارة»، بجانب مشاركتها في فيلم «6 أيام». من جانبها، قالت الناقدة الفنية الدكتورة آمال عثمان، إن «بعض الفنانين الجدد لا يعرفون قواعد الحديث عن زملائهم، خصوصاً كبار النجوم، والرموز الفنية». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة التطاول أو السخرية من زميل مهنة، أمر مرفوض، وهجوم هدفه (التريند)»، لافتة إلى أن الفنان لا بد أن يتحلى بالهدوء، والابتعاد عن الإساءة والصدام غير المبرر. وأشادت آمال عثمان بـ«تحرك النقابة السريع تجاه آية سماحة»، وعدّته درساً لها ولغيرها، حسب تعبيرها، موضحة أن «اعتذارها لم يكن ليحدث إلا بعد التلويح بإلغاء تصريحها» وفق قول الناقدة الفنية، التي طالبت النقابة بـ«اتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي متطاول؛ لحماية الرموز من الطوب الذي يلقى على تاريخهم». عادل إمام ومشيرة إسماعيل في لقطة من مسلسل «دموع في عيون وقحة» (يوتيوب) وبدأت الفنانة المعتزلة مشيرة إسماعيل العمل في الفن بالفرقة القومية للفنون الشعبية، وشاركت في كثير من الأعمال الفنية منذ طفولتها في ستينات القرن الماضي، من بينها أفلام «البوسطجي»، و«المدمن»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، و«زمن حاتم زهران»، ومن أعمالها الدرامية «الفرسان»، و«9 جامعة الدول»، و«الكبير قوي»، و«الخانكة»، وفق موقع «السينما دوت كوم»، كما شاركت في فوازير «عمو فؤاد»، ومسرحيات عدة من بينها «الواد سيد الشغال»، و«مصيدة المجانين».