logo
وزراء مالية مجموعة السبع يظهرون وحدتهم ويلوحون بتشديد العقوبات على موسكو

وزراء مالية مجموعة السبع يظهرون وحدتهم ويلوحون بتشديد العقوبات على موسكو

فرانس 24 منذ 8 ساعات

اختتم وزراء مالية مجموعة السبع أعمالهم الخميس في كندا بإظهار تماسكهم، وأكدوا أن حالة الضبابية الاقتصادية التي سادت العالم عقب فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية شاملة بدأت تتلاشى تدريجيا.
واجتماع هذا الأسبوع جاء ليختبر قدرة اقتصادات الدول الصناعية الكبرى على تجاوز التوترات الاقتصادية التي تصاعدت منذ عودة ترامب إلى سدة الحكم.
وشهدت المناقشات، التي شارك فيها أيضا محافظو البنوك المركزية، اعتراف المسؤولين الماليين بوجود تحديات وخلافات بشأن السياسات الجمركية.
وفي بيانها الختامي شددت مجموعة السبع، التي تضم بريطانيا وكندا و فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان و الولايات المتحدة ، على أنها ترى تراجعا في ذروة حالة عدم اليقين بالسياسات الاقتصادية، وتتعهد بمواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التقدم.
وأشاد وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان بأجواء المحادثات، واصفا إياها بأنها "بناءة ومثمرة"، مؤكدا الحاجة إلى "تقليص حالة عدم اليقين بما يعزز النمو الاقتصادي".
وتعرض وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي حضر الاجتماع المنعقد في حديقة بانف الوطنية بكندا، لانتقادات متواصلة تتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي يخشى كثيرون أن تعرقل النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم خلال المؤتمر الصحفي الختامي أن قضية الرسوم الجمركية تشغل أذهان الجميع، مشيرا إلى أن البيان "يعكس ارتياحنا لتراجع حالة عدم اليقين، ويدلل في الوقت ذاته على أن أمامنا عملا كبيرا ينتظرنا".
أما وزير الخزانة الأمريكي بيسنت، فأكد لدى مغادرته القمة لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاجتماع اتسم بالتوافق، مشيرا إلى عدم وجود خلافات كبيرة.
ونوه وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل بأهمية "حل النزاعات التجارية الحالية بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن الرسوم فرضت "أعباء ثقيلة على الاقتصاد العالمي"، ومضيفا "يدنا ممدودة".
ولفت وزير المالية الفرنسي إريك لومبار في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن أجواء الاجتماع كانت "ودية، وتحدثنا كأصدقاء وحلفاء"، مشددا على أن هناك خلافات في وجهات النظر، لكنها نوقشت بكل صراحة.
ورأى جوشوا ميلتزر من مؤسسة بروكينغز أن البيان المشترك يمثل "إشارة إيجابية قوية"، موضحا أن البيان يحدد الخطوط العريضة لقمة القادة المرتقبة في يونيو، والتي من المقرر أن يحضرها ترامب. واعتبر ميلتزر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن البيان يرسل رسالة واضحة للأسواق والعالم، رغم عدم وضوح ما إذا كان قد تم تجاوز ذروة الضبابية الاقتصادية بالكامل.
تكثيف الضغوط
وشارك وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو في المحادثات، مطالبا مجموعة السبع بمواصلة الضغط على روسيا.
واتفق وزراء المالية في بيانهم على إمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو في حال استمرارها في رفض الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاء في البيان: "إذا لم يتم تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار، فسوف نستمر في دراسة كافة الخيارات المتاحة، بما في ذلك تشديد العقوبات بشكل أكبر".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا في الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، وتجسد ذلك في انعقاد أول اجتماع مباشر بين الروس والأوكرانيين منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي استضافته إسطنبول الأسبوع الماضي.
إلا أن الكرملين أعلن يوم الخميس أنه لم يتم التوصل بعد إلى "اتفاق" بشأن عقد اجتماع روسي أوكراني ثان في الفاتيكان، حسب تقارير صحافية أمريكية، بهدف بحث وقف محتمل لإطلاق النار.
وبادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتصال هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين سعيا لوضع حد "لإراقة الدماء"، غير أن مساعيه لم تقنع موسكو بتقديم تنازلات.
وصرح وزير المالية الفرنسي بأن هناك "تقدما واضحا" في دعم أوكرانيا.
وفي سياق آخر، أكد وزير المالية الألماني كلينغبايل لقناة "آيه آر دي" أنه رغم عودة ترامب، فإن التصريحات الأمريكية بشأن دعم أوكرانيا تظل متباينة أحيانا، مشددا في الوقت ذاته على أن "الولايات المتحدة دائما إلى جانب أوكرانيا".
ودان وزراء مجموعة السبع "استمرار الحرب الروسية الوحشية ضد أوكرانيا"، وشددوا على أن أي طرف يدعم روسيا خلال النزاع سيحرم من عقود إعادة الإعمار في أوكرانيا.
وأضاف الوزراء "اتفقنا على التعاون مع أوكرانيا لضمان عدم تمكين أي دولة أو كيان أو كيانات من تلك الدول الممولة لآلة الحرب الروسية من الاستفادة من جهود إعادة إعمار أوكرانيا".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء الأناقة والتألق والبذخ على السجادة الحمراء في مهرجان كان
لقاء الأناقة والتألق والبذخ على السجادة الحمراء في مهرجان كان

فرانس 24

timeمنذ 43 دقائق

  • فرانس 24

لقاء الأناقة والتألق والبذخ على السجادة الحمراء في مهرجان كان

23/05/2025 بعد إحرازه الثلاثية المحلية.. برشلونة يمدد عقد مدربه الألماني هانزي فليك حتى عام 2027 23/05/2025 الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش يصل هذا الصيف إلى نهاية رحلته التاريخية مع ريال مدريد 23/05/2025 ما المتوقع من الجولة الخامسة "المفصلية" من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية؟ 23/05/2025 روما تستضيف جولة جديدة من المحادثات الإيرانية-الأمريكية حول برنامج طهران النووي 23/05/2025 إدارة ترامب تلغي حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب 23/05/2025 نتنياهو يتهم فرنسا وبريطانيا وكندا بتشجيع "قتلة حماس" على القتال إلى ما لا نهاية 23/05/2025 أولى شاحنات المساعدات تدخل إلى قطاع غزة بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار المطبق 22/05/2025 ما خلفيات تصاعد الانتقادات الأوروبية لإسرائيل؟

نتنياهو يتخطّى إدارة الجيش ويعيّن زيني رئيسًا للشاباك رغم التشكيك في مؤهلاته
نتنياهو يتخطّى إدارة الجيش ويعيّن زيني رئيسًا للشاباك رغم التشكيك في مؤهلاته

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

نتنياهو يتخطّى إدارة الجيش ويعيّن زيني رئيسًا للشاباك رغم التشكيك في مؤهلاته

وكان تعيين زيني قد أثار غضبًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، حيث اعتُبر تحديًا لقرار المستشارة القضائية للحكومة، التي أكدت أن إقالة الرئيس السابق للشاباك، رونين بار، كانت غير قانونية. يعود أصل الأزمة إلى 6 مارس/آذار الماضي، عندما أعلن نتنياهو قراره بإقالة بار، مبررًا ذلك بفقدان الثقة به. غير أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة، خاصة أنها جاءت في وقت حساس، إذ كان الشاباك يجري تحقيقات ضد ثلاثة من مستشاري نتنياهو بتهمة التورط في القضية المعروفة بـ"قطر غيت". وتزعم هذه القضية أن المستشارين المذكورين تلقوا أموالًا من دولة قطر لتسريب وثائق سرية تخصّ الجيش الإسرائيلي. وقد أُشير إلى أن هذه الوثائق سُلّمت عبر شركة دولية تعاقدت معها الدوحة، بهدف تزويد صحافيين إسرائيليين بتقارير ذات طابع مؤيد لها. منذ ذلك الحين، وتحت ضغوط كبيرة من المعارضة السياسية، تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن قرار إقالة بار مرتين، رغم مصادقتها عليه، إلى أن أعلن بار بنفسه رغبته في إنهاء مهامه في 28 نيسان/أبريل الماضي. غير أن المحكمة العليا الإسرائيلية، ورغم انسحاب بار الهادئ، أصرت على استكمال التحقيقات في ظروف الإقالة، وأصدرت قرارًا يوم الأربعاء يفيد بأن الإقالة تمت نتيجة تضارب مصالح من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبالتالي كانت غير سليمة. بعد قرار المحكمة بيوم، جاء تعيين نتنياهو لزيني رئيسًا للشاباك بمثابة قنبلة، حيث اعتُبر تجاوزًا للبروتوكولات القانونية. كما أن هناك من يتهم المسؤول الأمني الجديد المقرب من رئيس الوزراء، بأنه يفتقر إلى المؤهلات الاستخباراتية اللازمة لتولي المنصب. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن 10 من كبار الضباط قولهم إن هناك علامات استفهام كثيرة بشأن رئيس الشاباك المعين، خاصة أنه لم يحظَ بتصنيف إيجابي كبير في المؤسسة العسكرية. وعلقت المستشارة القضائية، غالي بهاراف ميارا، في بيان مقتضب على قرار التعيين بقولها: "رئيس الحكومة تصرّف على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية"، مضيفة أن هناك مخاوف جدية من أن هناك تضاربًا في المصالح، وأن عملية التعيين تشوبها عيوب. وأشارت إلى أن زعيم حزب الليكود لم ينتظر اكتمال التعليمات القانونية التي تضمن نزاهة التعيين، بل سارع إلى ذلك متجاوزًا كل الاعتبارات. ومضى رئيس الوزراء في تمرّده، فعقد لقاءً خاصًا مع رئيس الشاباك المعيّن حديثًا، دون علم رئيس الأركان إيال زامير، الذي قيل إنه تفاجأ بالقرار، وأُخطر به قبل لحظات من إعلانه. على الرغم من قيام زامير بفصل زيني من الجيش، فإن هذا الإجراء لا يبدو أنه سيمنعه من تولي منصب رئيس الشاباك، بل لا يعدو كونه رسالة موجّهة إلى زعيم حزب الليكود. في هذا السياق، هاجم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، الذي حذّر قبل شهر من أن تعنّت اليمين المتطرف قد يكون فتيلًا لحرب أهلية، نتنياهو قائلًا: "لم يسبق لي أن رأيت حالة يكون فيها رئيس الحكومة قادرًا على التحدث مباشرة مع كبار ضباط الجيش دون تنسيق مع رئيس الأركان. المشكلة أن رئيس الحكومة فوق القانون، وما يحدث الآن هو تجسيد حقيقي للحظة الدستورية التي لطالما حذّرنا منها". وأضاف: "عندما يخرق نتنياهو التعليمات الموجهة إليه، كما تجاهل بالأمس قرار وقف تعيين رئيس الشاباك، فإنه يتمرد على القانون ويعلنها حربًا على القضاء". من جهته، اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان نتنياهو بانتهاك قواعد الجيش وقيمه والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وبتقديم مصالحه الشخصية على أمن البلاد. أما يائير لابيد، زعيم المعارضة السياسية، فقد دعا زيني إلى الإعتذار عن قبول تعيينه حتى تصدر المحكمة العليا حكمها في هذا الشأن، وقال إن نتنياهو قام بكل هذه الخطوات للتستر على فضيحة "قطر غيت". كما نقل موقع "واللا" العبري عن رئيس جامعة تل أبيب قوله للواء زيني: "تعيينك في منصب رئيس الشاباك سيؤدي إلى حرب أهلية".

ترامب يحوّل الجيش إلى خشبة مسرح: استعراض دبابات في عيد ميلاده يثير الجدل!
ترامب يحوّل الجيش إلى خشبة مسرح: استعراض دبابات في عيد ميلاده يثير الجدل!

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

ترامب يحوّل الجيش إلى خشبة مسرح: استعراض دبابات في عيد ميلاده يثير الجدل!

أحيانًا يخلق التاريخ لحظات تبدو سريالية لدرجة يصعب معها التمييز بين الواقع والخيال. في الولايات المتحدة، يحل يوم 14 يونيو كواحد من تلك اللحظات. فهو الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وهو حدث تاريخي يستحق الوقوف عنده. فقد كان للجيش منذ تأسيسه الرسمي في 14 يونيو 1775 – أي قبل عام من إعلان الاستقلال – دور محوري في بناء الأمة وتطورها عبر القرون الماضية. ويصادف هذا اليوم أيضًا عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب الذي يكمل عمره الـ79، وهي المصادفة التي لم يتأخر البيت الأبيض في استغلالها لتحويل رغبة ترامب الطويلة في تنظيم عرض عسكري كبير في شوارع واشنطن إلى حقيقة. فقد سبق أن انبهر ترامب بالعروض العسكرية خلال ولايته الأولى، خصوصًا عندما شارك كضيف شرف في موكب الباستيل بباريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو الحدث الذي غرس فيه فكرة تنظيم عرض عسكري أوسع وأكثر تأثيراً على جادة بنسلفانيا. على الرغم من أن الاستعراضات العسكرية كانت تُعد تقليدًا يحتفي بالإنجازات العسكرية الأمريكية في الماضي، فإن عظمة تلك الاستعراضات التي كانت تُقام في نيويورك، مسقط رأس دونالد ترامب، قد باتت من الماضي منذ ستينيات القرن الماضي، مع ظهور وسائل الإعلام الحديثة مثل التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر التي غيّرت طريقة نقل الأخبار والتواصل. وبالنسبة للاحتفال بعيد ميلاد الجيش الأمريكي الـ250، فقد لم تكن المخططات الأولية للمهرجان تتضمن تنظيم استعراض عسكري. كان الحدث قيد الإعداد منذ أكثر من عام، ويشمل عروضاً لعرض المعدات العسكرية وعروضًا موسيقية، بالإضافة إلى مسابقة للياقة البدنية تُقام في الحديقة الوطنية. لكن قبل شهرين فقط، دخل ترامب على الخط، ومنذ ذلك الحين أصبح العرض العسكري حاضرًا وبقوة على جدول الفعاليات. وصرّح البيت الأبيض بأن الاحتفال ليس مرتبطًا بأي شخصية سياسية بعينها، وإنما هو احتفاء "بأجيال من الأمريكيين الذين ضحوا بكل شيء من أجل حريتنا". إلا أن هذا الموقف الرسمي لا يتناسب مع سجل ترامب السابق، الذي أظهر فيه عدم احترامه للجنود، وفقاً للتقارير التي أفادت بأنه وصفهم في الماضي، خلال زيارته لمقبرة أمريكية بالقرب من باريس، بأنهم "خاسرون" و"مغفلون". كما أنه تجنب الانضمام إلى صفوف الجيش خلال حرب فيتنام بعدة إعفاءات متتالية، ما يطرح تساؤلات حول التزامه بالخدمة العسكرية. لكن الماضي قد ولّى، والآن هو الحاضر. وفي الوقت الحالي، يعني ذلك أن العرض العسكري يجب أن يكون كبيرًا وبهيبٍ يليق بالمناسبة. وبحسب وثائق التخطيط الرسمية، فإن الاحتفال المزدوج سيتضمن مشاركة ما يقارب 7000 جندي، وأكثر من 120 مركبة عسكرية، إلى جانب 25 دبابة أبرامز و50 طائرة هليكوبتر. كما سيتخلل الفعاليات عرض "مذهل" للألعاب النارية ومهرجان يستمر على مدار اليوم في الحديقة الوطنية، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي. ورغم استمرار التحضيرات وتبقى بعض الجوانب قابلة للتغيير، إلا أن الصورة العامة تبدو واضحة. غير أن هذا التوجه لم يلقَ قبولًا عامًا. فقد أعرب إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، والمدير التنفيذي للمكتب في بروكسل، عن رأيه في مقابلة مع "يورونيوز"، قائلاً: "بشكل عام، تكون الولايات المتحدة أكثر ارتياحًا للتعبير عن الوطنية مقارنة بأوروبا"، وأضاف: "لكن الاحتفال لا ينبغي أن يدور حول ترامب، بل حول الجيش الأمريكي نفسه". كما أشار ليسر إلى مخاوف لوجستية تتعلق باستخدام الدبابات في العاصمة، موضحًا أن "البنية التحتية في واشنطن ليست مصممة لتحمل وزن المعدات العسكرية الثقيلة". وهي مخاوف تشاركه فيها رئيسة بلدية مقاطعة كولومبيا، موريل باوزر، التي عبرت هي الأخرى عن قلقها من الآثار المترتبة على هذه الفعاليات على البنية التحتية للمدينة. فقد صرّحت باوزر، في أبريل/نيسان الماضي: "إذا كانت هناك نية لاستخدام الدبابات العسكرية، فعليهم أن يأتوا مع عدة ملايين دولار لإصلاح الطرق المتضررة". تجدر الإشارة إلى أن خطة العرض العسكري التي أراد ترامب تنفيذها خلال ولايته الأولى تم التخلي عنها في النهاية بسبب التكاليف المتوقعة الباهظة، والتي بلغت نحو 92 مليون دولار. أما في هذه المرة، فإن تقديرات التكلفة أقل نسبيًا، لكنها لا تزال تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات. وهو ما يتناقض مع الرؤية التي يتبناها ترامب وإدارته الجديدة، بما في ذلك وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي أسسها إيلون ماسك، والهادفة إلى تقليص الوكالات الفيدرالية وعدد الموظفين والبرامج الحكومية بهدف اقتطاع الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام. في المقابل، تتزايد وتيرة المعارضة الشعبية لمشروع العرض العسكري. ففي أكثر من 100 موقع عبر الولايات المتحدة، ينظم ائتلاف من المنظمات، من بينها "ثورتنا" -وهي مجموعة شعبية قريبة من السيناتور الليبرالي بيرني ساندرز- يومًا من الاحتجاجات الوطنية تحت عنوان "يوم لا للملوك". وجاء في رسالة بريد إلكتروني دعَت إلى التبرع لتمويل الاحتجاجات:"من المقرر أن يكرّم دونالد ترامب نفسه باستعراض عسكري مهيب تموّله خزينة الدولة، وبمشاركة دبابات تجوب شوارع واشنطن العاصمة، وذلك في يوم يصادف عيد ميلاده. إنها مشهدية تليق أكثر بالملوك والديكتاتوريين منها برئيس منتخب في جمهورية ديمقراطية". وأضافت الرسالة: "نحن في أمريكا نرفض الاستبداد أو الاحتفال النرجسي بالنفس". كما تحولت خطط ترامب الاستعراضية إلى مصدر رئيسي للدعابة والسخرية في البرامج الليلية. فعلى سبيل المثال، قال الممثل والمقدم جيمي فالون في برنامجه "ذا تونايت شو" على شبكة "إن بي سي": "ترامب يريد استعراضًا عسكريًا كاملًا في عيد ميلاده، لذلك سيكون هناك دبابات وطائرات مقاتلة، وأخطر سلاح لدينا... سيارة تسلا ذاتية القيادة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store