logo
بيوت من قشور الأرز: جدران دافئة وصديقة للبيئة – DW – 2025/7/12

بيوت من قشور الأرز: جدران دافئة وصديقة للبيئة – DW – 2025/7/12

DW١٢-٠٧-٢٠٢٥
الأرز ليس مجرد وجبة طعام، وقشوره قد تصبح أكثر من مجرد نفايات، وهو الحال في قرغيزستان، حيث يتم استخدام قشور الأرز في البناء، لبيوت أكثر استدامة ودفئاً، كيف ذلك؟​​​​​​​
الأرز ليس مجرّد وجبة طعام محببة وموجودة على مائدة معظم شعوب الأرض، بل أصبح بالإمكان استخدامه في البناء! هذا ما قام به أكماتبيك أورايموف بالفعل، إذ قرر بناء منزله من قشور الأرز؛ كونها خيار صديق للبيئة واقتصادي، كما أنه يكتسب شعبية متزايدة في قرغيزستان.
قال أورايموف الذي يعيش في مدينة كيزيل كيا لوكالة فرانس برس: "اخترتُ قشور الأرزّ بعد دراسة خيارات أخرى: فهي عملية للتدفئة ولتوفير المال والبناء".
الجزء الذي يُستخدم في البناء هو قشور الأرز التي يتم الحصول عليها من خلال فصل الحبوب عن قشرتها، وأكد أورايموف أنه لا شكّ في مدى جودتها في البناء، حتى أن الكثير من الأشخاص قد أبدوا اهتمامهم بالأمر بعد أن رأوا موقع بناء بيته.
جذبت هذه التقنية الحديثة في البناء اهتمام العلماء من مختلف القارات، كونها قد تكون بديلاً مثالياً للإسمنت في عمليات البناء.
وفي العديد من الدراسات الجامعية الحديثة في الصين والهند وإسبانيا، وحتى في قارتي إفريقيا وأميركا الجنوبية تتم دراسة خصائص الأرز في مجال الطاقة والاقتصاد والفيزياء والبيئة لمواجهة تحديات المناخ.
وما يجعل قشور الأرز خيار صديق للبيئة هو أن استخدامه في البناء يقلل من الحاجة إلى الإسمنت الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، ويساهم بنحو 8 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بحسب إحصاءات المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2023.
استخدام قشور الأرز في البناء لا يقتصر على الاستغناء عن الإسمنت فحسب، فأثبت العلماء أن لقشور الأرز خصائص عازلة للحرارة بفضل الموصلية الحرارية المنخفضة له، وهذا ما دفع يخفال بوريفا التي تعيش في قرية بمنطقة جبلية قاحلة إلى اختيار قشور الأرز لعزل منزلها.
وبفضل الأرزتتمتع بوريفا بمنزل دافئ في الشتاء وبارد في الربيع، وهو ما يساعدها على توفير استهلاك الفحم، ما يعود بالنفع عليها من الناحية الاقتصادية وعلى البيئة أيضاً من خلل التوفير في الموارد.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
بدأ استخدام الأرز في البناء رائد الأعمال نور سلطان تابالدييف، الذي لم ينتظر الدراسات العلمية التي تثبت فاعلية الأرز في البناء، وإنما بدأ بالفعل ببناء بيوت من الأرز منذ فترة من الزمن.
يقول تابالدييف لوكالة فرانس برس: "خطرت لي هذه الفكرة وأنا طفل، أثناء عملي في النجارة مع والدي"، وعندما أصبح عمره 27 عاماً كان قد بنى 300 منزل خلال خمس سنوات بالاستعانة بقشور الأرز.
بدأ تابالدييف عمليات البناء أولاً باستخدام نشارة الخشب ومن ثم توّحل إلى قشور الأرز، وأوضح أن الطوب الذي استخدمه في البناء مصنوع من 60 بالمئة من قشور الأرز، والباقي من الطين والإسمنت وغراء خالٍ من المواد الكيميائية.
وما يساعد على استمرار عمليات البناء باستخدام قشور الأرز هو أن المواد الخام بمتناول اليد، إذ إن منطقة باتكن، حيث يعيش تابالدييف، تستحوذ على ثلث إنتاج الأرزّ في قرغيزستان.
كما أن إعادة تدوير قشور الأرز يقلل من النفايات المتراكمة في المزارع، فقال تابالدييف إن نفايات الأرزّ تُرمى في الحقول، وتحترق ببطء، وتُلحق ضرراً بالبيئة، ولا تُستخدم كسماد. لذلك قررنا إعادة تدويرها، وأضاف: "المزارعون سعداء بإزالة نفايات الأرزّ لأن تراكمها يُشكل خطر نشوب حرائق في الحظائر في حال سوء التهوية".
وأخيراً يمكن لاعتماد قشور الأرز في البناء أن يكون خياراً اقتصادياً جيداً لسكان قرغيزستان؛ لأن الإسمنت هناك هو الأغلى في آسيا الوسطى، ويمكن إدراجه ضمن المنتجات الأساسية التي تؤثر على حياة السكان مثله مثل الخبز والزيت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأضخم حتى الآن.. اندماج ثقبين أسودين يهز مفاهيم الفيزياء – DW – 2025/7/25
الأضخم حتى الآن.. اندماج ثقبين أسودين يهز مفاهيم الفيزياء – DW – 2025/7/25

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

الأضخم حتى الآن.. اندماج ثقبين أسودين يهز مفاهيم الفيزياء – DW – 2025/7/25

في اكتشاف مذهل، علماء يرصدون أضخم اندماج لثقبين أسودين على بعد 10 مليارات سنة ضوئية، ما قد يغيّر فهمنا لنشأة الكون وأسراره الخفية. في اكتشاف علمي مذهل، رصد علماء الفلك تموجات في نسيج الزمكان ناتجة عن اصطدام عنيف بين ثقبين أسودين ضخمين اندمجا معاً على بعد نحو 10 مليارات سنة ضوئية من الأرض، في حدث يعد الأضخم من نوعه الذي يتم تسجيله حتى الآن باستخدام أجهزة رصد موجات الجاذبية. الثقبان الأسودان اللذان اندمجا تجاوزت كتلة كل منهما 100 ضعف كتلة الشمس، وقد دارت حول بعضهما البعض لفترة طويلة قبل أن يلتقيا في تصادم هائل أسفر عن تكوّن ثقب أسود جديد هائل الكتلة. وتشير التقديرات إلى أن الكتلة الناتجة تصل إلى 265 ضعف كتلة الشمس، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 140 ضعف كتلة الشمس. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video سُجل هذا الحدث التاريخي يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، عند الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت المملكة المتحدة، حين التقط جهازا مرصد موجات الجاذبية الأمريكي (ليغو) في ولايتي واشنطن ولويزيانا الإشارة في اللحظة نفسها. وأوضح البروفيسور مارك هانام، رئيس معهد استكشاف الجاذبية في جامعة كارديف، أن هذه الظواهر تُعد من أعنف الأحداث الكونية التي يمكن للبشر رصدها، ورغم ذلك تصل إشاراتها إلى الأرض ضعيفة للغاية. وقال: "عندما تصل هذه التموجات إلى الأرض، تكون صغيرة للغاية، أصغر آلاف المرات من قطر البروتون". وقد كشفت تحليلات الإشارة أن الثقبين الأسودين كانت كتلتهما 103 و137 ضعف كتلة الشمس، وكانا يدوران بسرعات هائلة تعادل نحو 400 ألف مرة أسرع من دوران الأرض حول محورها، وهي سرعة قريبة من الحد النظري الأقصى لهذه الأجرام. ويعتبر العلماء هذه الأجرام غريبة، إذ تقع كتلتها ضمن نطاق لا يتوقع الفيزيائيون تكوّن ثقوب سوداء فيه بسبب تفاعلات معقدة تحدث خلال انفجارات النجوم العملاقة. ويرجح الباحثون أن يكون هذان الثقبان نفسيهما نتاج اندماجات سابقة بين ثقوب سوداء أصغر، وهو ما يفسر ضخامتهما وسرعة دورانهما. وكان العلماء قد سجلوا نحو 300 اندماج بين ثقوب سوداء عبر موجات الجاذبية. لكن هذا الحدث الأخير قلب الموازين العلمية، وسيتم عرضه تفصيليًا في مؤتمر GR-Amaldi المقرر عقده في غلاسكو. ويمثل اكتشاف موجات الجاذبية تحولًا جذريًا في علم الفلك، إذ فتح نافذة جديدة لرؤية الكون خارج نطاق الموجات الكهرومغناطيسية التقليدية مثل الضوء والموجات الراديوية. وقال هانام: "عندما ننظر إلى الكون بطرق جديدة، نكتشف أشياء غير متوقعة تغيّر الصورة بأكملها". وأضاف أن الأجيال القادمة من أجهزة الرصد خلال 10 إلى 15 عامًا ستتمكن من رؤية جميع اندماجات الثقوب السوداء في الكون، وربما تكشف لنا مفاجآت غير متوقعة.

في حدث وُصف بالمعجزة.. عودة طائر الكيوي القزم بعد "انقراضه" – DW – 2025/7/24
في حدث وُصف بالمعجزة.. عودة طائر الكيوي القزم بعد "انقراضه" – DW – 2025/7/24

DW

timeمنذ 4 أيام

  • DW

في حدث وُصف بالمعجزة.. عودة طائر الكيوي القزم بعد "انقراضه" – DW – 2025/7/24

كانت تُصنّف نيوزيلندا طائر الكيوي بوكوبوكو بأنه طائر منقرض، إذ لم يُرى منذ قرون، إلى حين عودة إحدى إناثه للظهور في البرية، الأمر الذي وُصفَ بالمعجزة. عودة أحد أندر أنواع طائر الكيوي إلى طبيعتنا وصفت بـ "المعجزة من قبل منظمة "مجموعة تعافي الكيوي" لحماية الطيور. طائر الكيوي هو الطائر الوطني لنيوزيلندا، وقد تم تسجيل انقراض أحد أصغر أنواعه وأكثرها ندرة في جزيرتي نيوزيلندا الرئيسيتين منذ عقود، إذ سُجلت آخر مشاهدة له في عام 1978. وعلى الرغم من عمليات البحث عنه، لم يتمكن الباحثون والخبراء من العثور على أي عينة أو مشاهدة أي من أفراده. ولكن تم اكتشاف وجود فرد من أفراده بالصدفة ليتبين أنه لم ينقرض، ولأول مرة منذ خمسين عاماً، تُرى أنثى كيوي بوكوبوكو، المعروفة أيضاً باسم الكيوي القزم أو الكيوي المرقط الصغير في البرية. شوهدت أنثى كيوي بوكوبوكو لأول مرة من قبل صياد على الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، وفقًا لهيئة الحفاظ على الطبيعة في نيوزيلندا.(DOC) بعد مشاهدته أرسلت الهيئة الحارس إيان غراهام وكلبه المُدرّب "برو"، إلى المنطقة للبحث عن طائر الكيوي، وعن رحلة البحث قال غراهام: "سمعتُ نداءات الكيوي في الليلة الأولى، وعرفتُ فوراً أنها لا تُشبه طيور الكيوي الأخرى". وأضاف غراهام أن عملية البحث لم تكن سهلة واستغرق الأمر عدة أيام حتى تمكّن من تضييق نطاق البحث في المنطقة، وبعد أيام رصد الطائر أخيراً في الليل. وبالفعل تم التأكد من أنه طائر كيوي بوكوبوكو، ووصفت إميلي كينغ مديرة منظمة "مجموعة تعافي الكيوي" لحماية الطيور، أن هذا الاكتشاف كان بمثابة معجزة. قبل هذا الاكتشاف كان يعتقد أن هذا النوع من طائر الكيوي غير موجود إلا في الجزر البحرية وفي المناطق المسيّجة والمحمية والخالية من الحيوانات المفترسة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video طائر الكيوي هو طائر نادر ولا يطير، ويوجد فقط في نيوزيلندا، لذلك يعدّ الطائر الوطني للبلاد، ولاقى احتضاناً واهتماماً كبيرين من قبل النيوزيلنديين أكثر من أي مخلوق آخر. إلى جانب عدم قدرتها على الطيران تتميز طيور الكيوي بأن بصرها ضعيف جداً، وفتحات أنفها مسدودة في أغلب الأوقات، ومع ذلك فإن حاسة الشم هي الحاسة الأساسية لديه. يتراوح طول طائر الكيوي بين 35 و85 سنتيمتراً، ويصل متوسط عمره إلى 25 عاماً، وما يثير الاهتمام هو تقلص حجم أجنحته بمرور الوقت بسبب عزلة نيوزيلندا الجغرافية. الكيوي حيوان ليلي، ومع ذلك، فهو لا يقضي سوى حوالي 4 ساعات يومياً في البحث عن فريسته، بينما يقضي بقية اليوم في جحوره. يفضل طائر الكيوي تناول ديدان الأرض أو القواقع ويمكنه استخراجها بواسطة منقاره الطويل من تحت الأرض دون رؤيتها مسبقاً، ويتغذى أيضاً على الحشرات والفواكه الموجودة على الأرض. يوجد من طائر الكيوي أربعة أنواع مختلفة، ومع ذلك فإنها جميعها مهددة بالانقراض ولهذا أسست حكومة نيوزيلندا في عام 1991 برنامجاً لاستعادة الكيوي لمنع انقراض الحيوان الوطني للبلاد بحسب الجامعة الأوروبية في فلنسبورغ.

دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18
دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18

DW

time١٨-٠٧-٢٠٢٥

  • DW

دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18

الاعتقاد السائد بأن الماء أساس الحياة الوحيد أصبح موضع شك. اكتشفت وكالة ناسا إمكانية تشكّل اللبنات الأساسية للحياة في بحيرات الميثان الجليدية على قمر زحل تيتان، دون قطرة ماء واحدة. طالما افترض العلم أن الماء هو مفتاح الحياة الوحيد، لكنها لم يعد كذلك بعد الآن، إذ كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) عن وجود مكوّن آخر في مجموعتنا الشمسية قد يكون مؤشراً على تشكّل الحياة. وتوصلت دراسة حديثة قامت بها وكالة ناسا إلى اكتشاف ثوري، قد يغيّر من مفهوم تشكل الحياة في الكون، إذ تبيّن وجود حويصلات (هياكل شبيهة بالخلايا) على سطح القمر تيتان، لكن كوكب تيتان ليس فيه ماء، فكيف ستتشكّل حياة على سطحه؟ قمر تيتان هو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي وأكبر قمر لكوكب زحل، وما يميزه هو أنه الجرم السماوي الوحيد الذي يحتوي على سوائل مستقرة على سطحه إلى جانب كوكب الأرض. السوائل الموجودة على سطح تيتان ليست ماء وإنما غازي الميثان والإيثان، وتحت غلاف تيتان الجوي برتقالي اللون توجد مناظر طبيعية تُشبه تلك الموجودة على الأرض، مثل الأنهار والبحيرات لكنها من الميثان السائل لا من الماء. كما توجد على تيتان دورة مطر نشطة ولكن المطر أيضاً ليس مياه وإنما يمطر القمر ميثاناً سائلاً بسبب البرودة الشديدة، إذ تصل درجة الحرارة هناك إلى – 180. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يشرح تقرير وكالة ناسا الذي نُشرَ في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي كيفية تكوّن الحصيلات، ويكون ذلك بداية بسقوط قطرات الميثان على سطح بحيرات القمر تيتان. وعند سقوط قطرات الميثان على سطح البحيرة تطلق رذاذاً يحتوي على قطيرات دقيقة. قد تُغطى هذه القطرات وسطح البحيرات بطبقات من الجزئيات الأمفيبيلية؛ وهي جزيئات تحتوي على جزيء جاذب للسائل وآخر طارد له. عندما تلامس هذه القطرات سطح البحيرة مرة أخرى قد تتحد الطبقات لتكوّن غشاءً مزدوجاً يحيط بالقطرة، ما قد ينتج عنه لاحقاً حويصلة شبيهة بالخلايا. بمرور الوقت تنتشر هذه الحويصلات في البحيرة، وقد تتفاعل مع بعضها وتتنافس ما يؤدي إلى عمليات تطور بدائية يمكن أن ينتج عنها لاحقاً بروتوسيلات وهي أشباه خلايا، ويضيف التقرير أن وجود الحويصلات على تيتان سيكون دليلاً على أن الخطوات الكيميائية الأولى نحو الحياة قد تحدث حتى في بيئات تختلف جذريًا عن الأرض. وبهذا الصدد يوضح كونور نيكسون من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في بيان إن وجود حويصلات على تيتان يُظهر زيادة في النظام والتعقيد، وهما شرطان ضروريان لظهور الحياة. ويضيف: "نحن متحمسون لهذه الأفكار الجديدة لأنها قد تفتح آفاقاً جديدة في أبحاث تيتان، وتُغير طريقة بحثنا عن الحياة على تيتان في المستقبل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store