logo
شمال الرياض وسلمى تنضمان إلى شبكة "يونيسكو" العالمية للـ "جيو بارك"

شمال الرياض وسلمى تنضمان إلى شبكة "يونيسكو" العالمية للـ "جيو بارك"

Independent عربية١٨-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) أمس الخميس انضمام موقعي "شمال الرياض جيوبارك" و"سلمى جيوبارك" إلى شبكة الـ "جيو بارك" العالمية، وذلك بعد ترشيحهما خلال الاجتماع التاسع للمجلس المعني الذي عقد يومي الثامن والتاسع من سبتمبر (أيلول) 2024 في فيتنام.
ويمثل هذا الانضمام ثمرة جهود "المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر" الذي يعمل على تسجيل 13 موقعاً جيولوجياً ضمن الشبكة العالمية عبر تطويرها وحمايتها، دعماً للتنوع البيئي وتعزيزاً لمستهدفات التنمية السياحية في المملكة.
ماهي شبكة الـ "جيو بارك"؟
تُعرف الـ "جيو بارك" بأنها مناطق تحوي تكوينات جيولوجية فريدة تمثل سجلاً طبيعياً لأحداث وتحولات مرت بها الأرض عبر العصور، وتعد هذه المناطق مرجعاً لفهم الماضي واستشراف الحاضر والمستقبل من خلال الربط بين الجيولوجيا والمجتمعات المحلية والثقافة والطبيعة.
وتُعد مواقع الـ "جيو بارك" وجهات مثالية لمحبي المغامرة والجولات الاستكشافية ورحلات السير ورصد النجوم، إضافة إلى ما توافره من أنشطة تعليمية وبرامج تراثية، وتتميز شبكة الـ "جيو بارك" العالمية التابعة لـ "يونيسكو" بتركيزها على التراث الجيولوجي إضافة إلى عناصر رئيسة مثل التعليم وحماية المواقع الطبيعية والتراث الثقافي والتنمية المستدامة، وتشكل هذه المقومات نقاط التقاء مع مواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي التي تُشرف عليها "يونيسكو" أيضاً.
أهمية الانضمام إلى شبكة "جيو بارك" العالمية
يمثل إعلان انضمام موقعين من السعودية إلى شبكة "جيو بارك" العالمية قيمة مضافة تحمل في طياتها كثيراً من الفوائد، أبرزها الاعتراف الدولي الذي يعزز الحضور العالمي لتلك المواقع ويبرز أهميتها الجيولوجية والثقافية، كما يسهم في تنشيط الحركة العلمية والتعليمية عبر جذب البعثات الأكاديمية من الباحثين والطلاب لإجراء دراسات متخصصة في هذه المواقع، مما يشكل دعماً مباشراً للترويج للتراث الثقافي وتعزيز جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع انضمام "سلمى جيو بارك" و"شمال الرياض جيو بارك" إلى الشبكة العالمية أصبحت السعودية ضمن قائمة محدودة لا تتجاوز 50 دولة على مستوى العالم تمتلك مواقع جيولوجية مدرجة ضمن هذه الشبكة، وبهذا الإنجاز تسجل السعودية نفسها كأول دولة في الشرق الأوسط تُدرج موقعين في القائمة، بينما كانت المملكة المغربية قد سبقتها بتسجيل موقع واحد.
وفيما أعرب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر خالد العبدالقادر عن فخره بهذا الإنجاز الذي يمثل اعترافاً دولياً بجهود الرياض في حماية تراثها الطبيعي والتاريخي، أكد مدير مبادرة "جيو بارك السعودية" المهندس حسام التركي أن إدراج الموقعين يعزز الفخر بالهوية الثقافية والطبيعية الوطنية، ويعكس التزام السعودية بدورها الريادي في صون التراث الجيولوجي ودعم مسارات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعد علامة فارقة في مسار المبادرات البيئية التي تتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
"سلمى" و"شمال الرياض" يعكسان ثراء السعودية الجيولوجي
ويقع "سلمى جيو بارك" على بعد 80 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة حائل ويمتد على مساحة تقدر بـ 3145 كيلومتراً مربعاً، ويحتضن جبال سلمى التي تعد من أبرز معالم الجذب السياحي في المنطقة، حيث ترتفع أعلى نقطة فيه إلى 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، ويضم معالم تاريخية وطبيعية ذات أهمية بارزة ومن بينها مدينة فيد ودرب زبيدة العائدان للعصور الوسطى، إضافة إلى مصادر المياه والمزارع، فضلاً عن الفوهات البركانية التي تنتشر في أرجاء المنطقة مثل فوهة طابة والهتيمة والحمراء التي تشكل قيمة جيولوجية فريدة، ويمثل الـ "جيو بارك" أيضاً موطناً غنياً للتنوع الأحيائي من نباتات وحيوانات.
أما "شمال الرياض جيو بارك" فيجمع بين التكوينات الطبيعية الاستثنائية والبعد التراثي العريق، ويضم تشكيلات من الصخور الرسوبية التي تعود لملايين السنين، إضافة إلى سلاسل جبلية وهضاب تشكل مناظر طبيعية خلابة وتوفر تجارب تسلق ومغامرات مميزة، ويعد وجهة مثالية لهواة الجولات الاستكشافية ورحلات السير ورصد النجوم إضافة إلى البرامج التعليمية والأنشطة التراثية.
13 موقعاً مستهدفاً
وتشترط شبكة الـ "جيو بارك" العالمية التابعة أن تكون المواقع المدرجة ذات أهمية جيولوجية وطبيعية على مستوى عالمي مع التزامها بمفاهيم الحماية والتعليم والتنمية المستدامة، إضافة إلى ارتباطها بالتراث الثقافي والمجتمع المحلي، كما تشجع هذه المواقع على السياحة البيئية بما يعزز الاستفادة المستدامة من الموارد الطبيعية.
ويعمل "المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر" على تطوير وحماية هذه المواقع ضمن خطة تستهدف تسجيل 13 موقعاً جيولوجياً في السعودية ضمن الشبكة العالمية.
تنوع جيولوجي استثنائي
وتزخر السعودية بتنوع جيولوجي يجعلها من بين أغنى المناطق عالمياً من حيث التكوينات الصخرية التي تشكل سجلاً طبيعياً موثقاً لتاريخ الأرض، ويبرز في هذا السياق "الدرع العربي" والغطاء الرسوبي والحرات البركانية التي تعود لنحو 30 مليون عام، فضلاً عن الصحارى والكثبان الرملية الشاسعة وفي مقدمها الربع الخالي، أحد أكبر البحار الرملية المتصلة في العالم، مما البلاد ثروة طبيعية وعلمية نادرة ويجعلها مرجعاً علمياً لدرس تاريخ الأرض، وعامل جذب سياحي بفضل ما تزخر به من معالم طبيعية وتاريخية، كما يسهم إدراج هذه المواقع في تعزيز الفخر المجتمعي والهوية المحلية، ويدعم السياحة الجيولوجية المستدامة ويعزز حضور السعودية على خريطة الجيولوجيا العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يحذرون من فوضى الأقمار الصناعية بالفضاء
علماء يحذرون من فوضى الأقمار الصناعية بالفضاء

الوئام

timeمنذ 14 ساعات

  • الوئام

علماء يحذرون من فوضى الأقمار الصناعية بالفضاء

ارتفع عدد الأقمار الصناعية حول الأرض إلى مستويات غير مسبوقة، مدفوعًا بإطلاقات مكثفة من قبل شركات خاصة تعمل على بناء 'كوكبات ضخمة' من الأقمار لتوفير خدمات الاتصالات. وبينما تجاوز عدد الأقمار النشطة في المدار 11,700 قمر بحلول مايو 2025، حذّر علماء الفضاء من أن هذا الرقم قد يقفز إلى 100,000 خلال العقود المقبلة، مما يهدد بإحداث فوضى في الفضاء القريب من الأرض. أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن العدد الإجمالي للأقمار الصناعية — بما في ذلك المتوقفة عن العمل — يقترب من 15,000 قمر، في حين أن أكثر من 60% من الأقمار النشطة حاليًا تابعة لمشروع 'ستارلينك' الذي أطلقته شركة 'سبيس إكس'، والذي بدأ إطلاقه منذ 2019 فقط. ويرى علماء، مثل جوناثان ماكدويل وآرون بولي، أن هذا التسارع قد يؤدي إلى أزمات متعددة: من ازدحام المدارات، وتزايد الحطام الفضائي، إلى تشويش عمليات الرصد الفلكي، وتلويث الغلاف الجوي جراء الإطلاقات واحتراق الأقمار العائدة. المشكلة لا تقتصر على العدد فحسب؛ بل على نوعية التأثيرات أيضًا. إذ تحذر الدراسات من تفاقم 'متلازمة كيسلر' التي قد تجعل المدار الأرضي المنخفض غير صالح للاستخدام بفعل التصادمات المتتالية. كما أن لمعان الأقمار يعوق التصوير الفلكي، في حين تهدد الإشعاعات الناتجة عن بعض الأقمار — خاصة في مجالات الراديو — بجعل أنواع من علم الفلك الراديوي غير ممكنة. ومع تصاعد وتيرة الإطلاقات بمعدل صاروخ كل 34 ساعة في عام 2024، ودخول مشروعات أخرى مثل 'كويبر' التابع لأمازون و'ثاوزند سيلز' الصيني، يدعو خبراء إلى تبني قواعد دولية أكثر صرامة. إذ يعتقد كثيرون أن 'الإبطاء المؤقت' لمشروعات الإطلاق قد يكون الخيار الأمثل حتى يتم وضع ضوابط واضحة لإدارة الفضاء وحماية البيئة الأرضية والفضائية.

المملكة الثانية بين دول «العشرين» في تطوير تنظيمات الاتصالات والتقنية
المملكة الثانية بين دول «العشرين» في تطوير تنظيمات الاتصالات والتقنية

سعورس

timeمنذ يوم واحد

  • سعورس

المملكة الثانية بين دول «العشرين» في تطوير تنظيمات الاتصالات والتقنية

ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على مدى تقدم تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة وتعزيز الابتكار التنظيمي، وإرساء بنية تحتية رقمية متطورة، وتطبيق أدوات تنظيمية فعالة لسوق الاتصالات والتقنية، بالإضافة إلى التزامها بتوفير بيئة تنظيمية جاذبة ومحفزة للاستثمار ونمو الاقتصاد الرقمي مما يعزز من مكانة المملكة قوة تنظيمية رائدة على المستوى الدولي. وأوضحت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن المؤشر يهدف إلى دعم صناع القرار والهيئات التنظيمية في مواكبة تطورات هذا القطاع الحيوي، ويقيس تطور البيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات والتقنية في (194) دولة حول العالم ويرتكز على (50) معيارًا موزعة على أربعة محاور رئيسة هي استقلالية الجهة التنظيمية والصلاحيات التنظيمية والإطار التنظيمي وإطار المنافسة في القطاع. ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لعدد من النجاحات الدولية التي حققتها المملكة في قطاع الاتصالات والتقنية، وواصلت تعزيز مكانتها العالمية من خلال تحقيقها أعلى التصنيفات والمراكز المتقدمة، وحافظت على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية للعام 2024 لعاميين متتاليين، إضافة لتحقيقها المركز الثاني ضمن مجموعة العشرين في مؤشر البنية التحتية للاتصالات (TII) الصادر عن الأمم المتحدة.

المملكة ثانياً على "العشرين" بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات
المملكة ثانياً على "العشرين" بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات

سعورس

timeمنذ يوم واحد

  • سعورس

المملكة ثانياً على "العشرين" بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات

يأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على مدى تقدم تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة، وتعزيز الابتكار التنظيمي، وإرساء بنية تحتية رقمية متطورة، وتطبيق أدوات تنظيمية فعالة لسوق الاتصالات والتقنية، بالإضافة إلى التزامها بتوفير بيئة تنظيمية جاذبة ومحفزة للاستثمار ونمو الاقتصاد الرقمي، ما يعزز من مكانة المملكة قوة تنظيمية رائدة على المستوى الدولي. وأوضحت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، أن المؤشر يهدف إلى دعم صناع القرار والهيئات التنظيمية في مواكبة تطورات هذا القطاع الحيوي، ويقيس تطور البيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات والتقنية في (194) دولة حول العالم، ويرتكز على (50) معيارًا موزعة على أربعة محاور رئيسة، هي استقلالية الجهة التنظيمية والصلاحيات التنظيمية، والإطار التنظيمي وإطار المنافسة في القطاع. ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لعدد من النجاحات الدولية، التي حققتها المملكة في قطاع الاتصالات والتقنية، وواصلت تعزيز مكانتها العالمية من خلال تحقيقها أعلى التصنيفات والمراكز المتقدمة، وحافظت على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية للعام 2024 لعاميين متتاليين، إضافة لتحقيقها المركز الثاني ضمن مجموعة العشرين في مؤشر البنية التحتية للاتصالات (TII) الصادر عن الأمم المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store