logo
قلادة "Blue Belle".. كنز ملكي مفقود يعاود الظهور

قلادة "Blue Belle".. كنز ملكي مفقود يعاود الظهور

الرجلمنذ يوم واحد

تتهيأ دار Christie's العالمية في جنيف لاستقبال واحدة من أندر الجواهر في تاريخ المزادات، قلادة The Blue Belle التي تتوسطها ياقوتة زرقاء مذهلة يتجاوز وزنها 100 قيراط. يُعد هذا الوزن نادر الوجود حتى في المجموعات الملكية، ما يرفع من قيمة هذه الجوهرة ليس فقط من حيث الحجم بل من حيث اللون النادر والصفاء الفائق.
تاريخ ملوكي وغياب غامض
تعود قصة الياقوتة إلى عام 1926 حين اكتُشفت في بيلمادولا، راتنابورا، المعروفة باسم "مدينة الجواهر" في سيلان (سريلانكا حاليًا). عُرفت حينها بلونها "الأزرق الطاووسي" ووضوحها الاستثنائي، وامتلكتها دار Macan Markar الشهيرة في كولومبو، التي زوّدت الملوك والنخبة بأثمن الأحجار، بمن فيهم الملك إدوارد السابع والملك جورج الخامس.
وفي عام 1937، استحوذ عليها اللورد نوفيلد، مؤسس شركة Morris Motors، وكان من المفترض أن يُهديها إلى الملكة إليزابيث الأم يوم تتويجها، لكنها اختفت لخمسة وثلاثين عامًا قبل أن تظهر مجددًا في مزاد كريستيز عام 2014 محققة 17.3 مليون دولار.
من المجوهرات الأسطورية إلى صالة العرض
تعود "Blue Belle" هذه المرة على هيئة قلادة مذهلة، مزينة بألماس فاخر تحتضنه الياقوتة الأسطورية. وتُقدّر قيمتها في المزاد المقبل بما يتراوح بين 8 و12 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أبرز الجواهر المعروضة في عام 2025. سيتمكن عشاق المجوهرات من مشاهدتها بين 12 و16 يونيو الجاري، في فرصة نادرة للوقوف أمام جوهرة تُجسد سحر الملوك وغموض التاريخ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جولة في أرقى متاحف ومصانع الساعات الفاخرة حول العالم
جولة في أرقى متاحف ومصانع الساعات الفاخرة حول العالم

الرجل

timeمنذ 40 دقائق

  • الرجل

جولة في أرقى متاحف ومصانع الساعات الفاخرة حول العالم

عالم الساعات الفاخرة، هو عالم ساحر يجمع بين الفن والتقنية والتقاليد العريقة، فوراء كل ساعة فاخرة قصة من الحرفية العالية والابتكار المستمر والتراث الذي يمتد لقرون. ومتاحف وورش ومصانع الساعات ليست مجرد أماكن للصنع أو للعرض، بل بوابات تسمح لعشاق الساعات الفاخرة بالعبور إلى ذلك العالم السحري، حيث تأخذهم في رحلة عبر الزمن، يكتشفون خلالها أسرار هذه الصناعة وتطورها، حيث يمكنهم أن يشهدوا، عن كثب، المهارات اليدوية والتقنيات التي تجعل من كل ساعة قطعة فريدة لا تشبه غيرها. متاحف الساعات الفاخرة هذا العالم الحصري يفتح أبوابه فقط لمن يملكون شغفاً حقيقاً به، فهل تملك هذا الشغف؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت مدعو لتصحب منصة "الرجل" في السطور التالية، للاستمتاع بجولة في هذا العالم. متحف باتيك فيليب: الزمن المرصع بالجواهر في قلب حي "بلينبالاي" النابض بالحياة، يقع متحف "باتيك فيليب Patek Philippe"، الذي يجذب عشاق الساعات وفنونها. متحف يقع في مبنى آرت ديكو، تم ترميه بعناية للمحافظة على روحية المكان، إذ كان في السابق موطناً لأجيال من صانعي الساعات والحرفيين. وقد تأسس على يد "فيليب ستيرن" عام 2011، الذي يملك شغفاً عميقاً بالساعات، ويسعى للمساهمة بالمحافظة على تراث "جنيف" العريق في هذا المجال. وبينما تحتل إبداعات "باتيك فيليب" مكانة خاصة في قلب المتحف، إلا أن المجموعات تتجاوز ذلك لتحتفي بتاريخ صناعة الساعات الأوروبية والسويسرية بشكل عام. المتحف يوفر رحلة آسرة عبر خمسة قرون من البراعة والدقة، بمجموعات تضم أكثر من 2،500 قطعة من الساعات والآلات والأعمال الفنية الدقيقة، التي تعود للقرنين السادس عشر وحتى أوائل القرن التاسع عشر، من خلال كنوز تروي قصص تطور قياس الزمن، وتبرز روعة الفنون الزخرفية من المينا والنقش وتطعيم الأحجار الكريمة. مجموعة Patek Philippe، التي تعود إلى أكثر من 180عاماً توفر إستعراضاً يخطف الأنفاس لرحلة مذهلة، من ساعات الجيب الأولى إلى ساعات اليد العصرية المتطورة، تبرز هذه المجموعة أكثر القطع شهرة وتعقيداً، حيث تروي كل ساعة قصة خاصة حافلة بالحرفية والعبقرية والإبداع والعمل الجاد. وبالإضافة إلى الساعات، يضم المتحف مكتبة متخصصة تحتوي على أكثر من 8,000 كتاب حول علم وفن الساعات. متحف ورشة أوديمار بيجيه: رحلة إلى قلب صناعة الساعات الراقية في قرية "لو براسوس" الهادئة في "وادي جوا" السويسري، مهد صناعة الساعات الفاخرة، يقع متحف ورشة "أوديمار بيجيه Audemars Piguet"، الذي يوفر رحلة استثنائية إلى قلب وروح صناعة الساعات الراقية. المتحف الذي تم افتتاحه عام 2020، يمثل مزيجاً مذهلاً من العمارة المعاصرة والتقاليد الخالدة، حيث صممه فريق "بي ياركي إنجلز BIG"، ليكون معلماً ثقافياً وورشة حية، تجسد روح الابتكار والإبداع التي تميزت بها "أوديمار بيجيه Audemars Piguet" منذ تأسيسها عام 1875. داخل الهيكل الحلزوني الأنيق، يعرض المتحف حوالى 300 قطعة استثنائية، تروي حكايات 200 عام من براعة صناعة الساعات في "وادي جوا". ويمكن للزوار الاطلاع على تشكيلة مذهلة من الساعات التي تعرض التعقيدات التقنية، وإبداعات التصغير، والابتكارات التصميمية الرائدة. ومن أبرز المعروضات ساعة "Universal"، التي تعد الساعة الأكثر تعقيداً التي صنعتها Audemars Piguet عام 1900، بالإضافة إلى مجموعات أيقونية مثل Royal Oak وRoyal Oak Offshore وغيرها. ولعل ما يميز المتحف، هو كونه يدمج بين المعرض وورشة العمل، حيث تسمح الورش -بجدرانها الشفافة في قلب المتحف- للزوار مشاهدة صانعي الساعات والمجوهرات والنقاشين ومثبتي الأحجار الكريمة أثناء عملهم. وللذين يملكون رغبة بالتعمق أكثر في تاريخ هذا العالم الجميل، يقدم المتحف دروساً تفاعلية، تتيح للمشاركين التحول إلى صناع ساعات، حيث يمارسون تقنيات الزخرفة والتجميع تحت إشراف خبراء. ولحجز جولة خاصة يجب القيام بحجز مسبق، وذلك لأن جميع الزيارات خاصة أو غير خاصة تتم عن طريق المواعيد المسبقة. وتستغرق الجولة 120 دقيقة، وتقام لمجموعات صغيرة تصل إلى 8 أشخاص باللغات: الإنجليزية، الفرنسية أو الألمانية. ورغم أن الموقع لا يوفر خيار الجولات الخاصة لفرد واحد، إلا أنه يمكن تنسيق ذلك من خلال التواصل مع الجهات المعنية في المعرض، وشرح طلبكم والاستفسار عن إمكانية القيام بجولة فردية، والتكاليف المحتملة والمواعيد المتاحة. متاحف نادرة لا يعرفها إلا هواة الساعات الفاخرة لعشاق وهواة جمع الساعات الفاخرة، الباحثين عن متاحف نادرة وحصرية في هذا العالم الحصري، هناك تجارب استثنائية أقل شهرة، بعيداً عن المتاحف الكبرى والمعروفة، ومنها: متحف باير للساعات، زيوريخ: كهف علاء الدين المخفي يقع متحف "باير للساعات" في الطابق السلفي لمتجر باير "Beyer Chronometrie AG"، في شارع "باهونف شتراسه" في زيوريخ، وهو واحد من أسرار عالم صناعة الساعات المحفوظة بعناية بين عشاقه. هذه المجموعة الخاصة التي جمعتها عائلة "باير" من منتصف القرن الثامن عشر، تضم حوالي 500 قطعة متنوعة ومختلفة من الساعات الشمسية القديمة، والساعات الزيتية، وساعات الجيب، والساعات الحديثة. موقع المتحف الخفي ولافتته البسيطة لا يعبران عن الكنوز المخفية في الداخل، حيث القطع النادرة والساعات المصنوعة من الخشب أو العاج، بالإضافة إلى ساعة الكرة الدوارة الأصلية، كما يضم المتحف أدوات فلكية وجغرافية، توفر نظرة على سعي الإنسان لقياس الزمن. ويصف الزوار المتحف بأنه "كهف علاء الدين المخفي"، حيث حافظت أجيال عائلة "باير" على هذه المجموعة ووسعتها، مضيفة إليها المزيد من الساعات الخلابة والفريدة. رسم الدخول إلى المتحف رمزي، وهو مفتوح أمام الزائرين طوال أيام الأسبوع، ولكن بسبب مساحته الصغيرة وقلة الوعي العام حول وجوده، فإن الأعداد التي تزوره قليلة جداً، وطبعاً الجولات متاحة فقط مع مرشدين. مصنع أيه لانجيه آند صونه: امتياز نادر وحصري العلامة التجارية الألمانية العريقة "أيه لانجيه آند صونه A. Lange & Sohne" لا تملك متحفاً خاصاً بها، ولكن يمكن الاطلاع على بعض من قطعها في "متحف الساعات الألمانية" في بلدة "جلاشوتيه"، وهي البلدة نفسها التي يقع فيها مصنع العلامة. ورغم أن العلامة التجارية هذه معروفة بترحيبها بالزوار، ولكن الدخول إلى المصنع الشهير هو امتياز نادر وحصري، ومخصص لمن يملكون شغفاً حقيقياً بهذه الماركة من الساعات. وعلى عكس بعض صانعي الساعات الآخرين، فان ترتيب جولة في المصنع ليس بالأمر السهل، فعدد الجولات محدود للغاية، كما لا يتم الإعلان عن مواعيدها. وعادة ما يتم تنسيقها عبر الوكلاء المعتمدين، وغالباً ما تكون من نصيب جامعي الساعات الذين يمكلون عدة قطع من العلامة التجارية. ولكن الفئة القليلة المحظوظة ستختبر تجربة استثنائية، إذ إن المصنع هو مزيج متناغم من التقاليد والابتكار، حيث يعمل صناع الساعات على كل مكون بدقة متناهية، مستخدمين أحدث التقنيات، جنباً الى جنب مع تقنيات التزيين اليدوي التقليدية. مصنع رولكس: للقلة من المحظوظين! رغم شهرة "رولكس Rolex" العالمية، وكونها واحدة من أكبر وأهم شركات صناعة الساعات في العالم، فإن الدخول إلى مصانعها في سويسرا هو أمر نادر للغاية، ومحصور بعدد قليل جداً من الأشخاص. إذ لا تتيح "رولكس Rolex" للجمهور زيارة مصانعها، كما لا يوجد متحف رسمي للعلامة، ولكن الفئة المحظوظة التي زارت المصانع، والتي كشفت عن تفاصيلها، هي عادة من الصحفيين الذين يقدمون للعالم لمحة عن ذلك العالم السري والسحري. ومن هؤلاء القلة المحظوظة "بنجامين كلايمر"، الذي زار متاحف رولكس الأربعة، وقدم لنا لمحات عن عالم رولكس السري. المقر الرئيس في "أكاسيا"، وهو مبنى حديث مجهز بأحدث التقنيات، يضم مكاتب الشركة وأقسام التصميم والبحث والتطوير، بالإضافة إلى ذلك تتم عملية التجميع النهائية هناك، حيث تركب العقارب والأساور، ويتم إجراء كل الفحوصات النهائية لضمان التزامها بمعايير الجودة والدقة. مصنع "بلان ليه وات"، هو قلب تصنيع العلب والأساور المعدنية لرولكس، ويتم إنتاج المعادن في هذا المصنع من خلال مسبك خاص، كما يتم إنتاج سبائك الذهب الثلاث الخاصة بها، وهي الأصفر والأبيض والوردي، بالإضافة إلى الفولاذ الفريد "فولاذ اويستر"، ومادة السيراميك الخاصة برولكس "سيراكروم" في هذا المصنع، كما يضم مختبراً لاختبار المعادن، وللكشف عن أدق العيوب، بالإضافة إلى نظام تخزين يضم حوالى 60 ألف خلية تخزين. مصنع "شين بورج"، هو المكان الذي تنتج فيه مينا الساعات، وتلتقي فيه التكنولوجيا الحديث مع الحرفية اليدوية الدقيقة، حيث تصنع المينا من النحاس الأصفر، الذهب أو البلاتين، وتزخرف من خلال تقنيات مختلفة كالطلاء الكهربائي، أو الترصيع بالأحجار الكريمة أو أحجار النيازك. وأخيراً "مصنع بينين" وهو قلب صناعة الحركة الميكيانيكية لرولكس، حيث يصنع ويجمع كل جزء من الحركة بدقة متناهية، وكل حركة تتكون من 200 إلى 400 قطعة، تخضع لعمليات تصنيع دقيقة، تشمل أكثر من 350 نقطة قياس على اللوحة الرئيسة فقط.

«جيم جنيف»... من رغبة في التحدي ورد الاعتبار إلى العالمية
«جيم جنيف»... من رغبة في التحدي ورد الاعتبار إلى العالمية

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

«جيم جنيف»... من رغبة في التحدي ورد الاعتبار إلى العالمية

كانت فكرة إنشاء معرض يجمع صُنّاع المجوهرات وتجار الأحجار الكريمة والفنانين تحت سقف واحد مغامرة جريئة من قبل روني توتا وتوماس فيربر. صديقان جمعهما حب المجوهرات والرغبة في رد الاعتبار للأسماء المستقلة من الصاغة والمصممين والحرفيين على حد سواء. يروي روني توتا في حديث جانبي مع «الشرق الأوسط» أن ولادة معرض «GemGenève» في عام 2018 لم تكن مجرد فكرة طموح، بل كانت ردة فعل على معاناة وعدم رضا. يقول: «كنت من المشاركين في معرض بازل للساعات والمجوهرات، لكنني كنت دائماً أشعر بأن كوننا متخصصي مجوهرات ومصممين وتجاراً مستقلين، مهمشون فيه، لأنه بصفته معرضاً دولياً ضخماً كان يُركز على الأسماء الكبيرة من بيوت المجوهرات، وللأسف كان ذلك على حسابنا». ظل الإحباط يتراكم، حتى تحوَّل إلى فكرة، ثم إلى إصرار لتنفيذها. ومع أفول أهمية معرض بازل، وجد روني وتوماس الفرصة سانحة لصياغة رؤيتهما. تصوراه منصة يلتقي فيه التجار مع المصممين لعقد صفقاتهم فيما يخص شراء الأحجار بكل أشكالها وأنواعها، وفي الوقت ذاته يفتح أبوابه للعامة لكي يغوصوا في عالم المجوهرات وتاريخه عبر الزمن. المؤسسان روني توتا وتوماس فيربرفي افتتاح النسخة التاسعة من «GemGenève» (خاص) احتفل مؤخراً بنسخته التاسعة، واستقطب نحو 250 عارضاً من جنسيات وتخصصات مختلفة، في حين لم يكن المؤسسان يأملان عند تأسيسه في أكثر من 50 عارضاً. ما يُحسب له أنه، ومنذ نسخته الأولى، اختار أن يكون ديمقراطياً في روحه ونهجه، محتضناً مختلف الفئات، من صاغة مستقلين إلى هواة اقتناء مبتدئين يسعون للتعمق في هذا العالم وفهم خصائص أحجاره، من الألماس والياقوت والزمرد إلى الأحجار العضوية ذات الأصول النباتية أو الحيوانية، مثل الكهرمان والكوبال والمليت والمرجان وعرق اللؤلؤ، وهي أحجار لا تقل قيمة، لكنها تتطلب دقة ومهارة عاليتين في التعامل معها. وهنا يبرز دور الصاغة والحرفيين الذين يحتضنهم المعرض ليعرضوا فنيّتهم ومهاراتهم في فنون الزخرفة، والنقش، والرسم، والتلوين، والتقطيع وغيرها. يفتح المعرض الباب للحرفيين والمتخصصين لاستعراض مهاراتهم (خاص) وإذا كانت الأحجار العضوية تحكي قصص الطبيعة، فإن المجوهرات العتيقة، أو ما تُعرف بالـ«فينتاج» أو الـ«ريترو» تحكي قصص الزمن والبشر. تقول ناداج توتا، ابنة المؤسس روني إن «هذه القطع لا تزال مطلوبة، بل في بعض الأحيان تفوق قيمتها ما كانت عليه عند صنعها عندما تكون من خزائن ملكية وتاريخية». وعلى الرغم من أنها صُممت في حقب قديمة وبتقنيات تقليدية، فإن الزمن لم ينل من بريقها أو جمالها، بل بالعكس لا تزال تُلهم الحاضر والمستقبل، لا سيما في عالم يُعيد فيه الاقتصاد الدائري تعريف الاستهلاك بمفهوم «توريث هذه القطع»، وهو الشعار الذي رفعه مدير المعرض، ماثيو ديكويكلير بقوله إن «الفخامة الحقيقية هي التي تورَّث». وأضاف أن «المجوهرات ليست مجرد زينة، بل ذاكرة، وحكاية، وتاريخ يُمنح حياة جديدة». قطع تاريخية صُممت في حقب قديمة بتقنيات تقليدية لكن الزمن لم ينل من جمالها (خاص) وهذا ما يلفت انتباه زائر المعرض بعد دقائق قليلة من بدء جولته؛ أن سحر المجوهرات الـ«فينتاج» لا يشمل جمالها وفنيتها فحسب بل تلك القصص التي تتجسد في تفاصيلها الدقيقة. فكل جوهرة ترتبط بتاريخ، وكل قطعة تسرد حكاية امرأة ألهمت شكلها، أو صانع محترف جرَّب تقنيات وخامات جديدة ليضع بصمته الخاصة عليها. هذا الإبداع هو ما ينعش هذه السوق، ويسهم في نموها منذ بداية الألفية. فهواة اقتناء قطع الـ«فينتاج»، لا يحصلون هنا على مجرد قطعة مجوهرات نفيسة بل على لوحات فنية تزيد قيمتها عندما تكون نتاج مدرسة فنية تجعلها من المجموعات التاريخية. لا تُنكر إيدا فيربر، ابنة المؤسس توماس فيربر، أن شريحة مهمة من الشباب لا تزال تُفضِّل مجوهرات من بيوت عالمية، إلا أن استلهام هذه البيوت من حقبة الآرت ديكو، فتح عيون العديد منهم على جماليات قطع «ريترو»، ومن ثم أسهم في زيادة الاهتمام بها في كل من أوروبا وأميركا وأيضاً في دول آسيوية مثل تايلاند وسنغافورة وإندونيسيا. السوق الصينية في المقابل، لم تبلغ نضجها بعد، وفق رأيها. ساعة طاولة تاريخية من أرشيف دار «شوميه» (خاص) هذا الاهتمام بمجوهرات وقطع فنية بطراز الآرت ديكو لم يمر مرور الكرام على منظمي المعرض هذا العام، فالنسخة التاسعة تتزامن مع مرور مائة عام على المعرض الدولي للفنون الزخرفية والصناعية، الذي أطلقت شرارته لأول مرة في باريس عام 1925. خصصوا له معرضاً مُصغَراً، كان بمثابة نافذة على زمن تجرأت فيه الفنون في كل مجالات التصميم على التمرد على القوالب التقليدية. يقول روبرت لي-بيمبرتون، من شركة «همفري بتلر» المحدودة، ومقرها لندن، إن هذا «الفن نبع إبداعي لا ينضب، فضلاً عن أنه يُسجل تفاصيل حقبة شهدت تحرراً اجتماعياً جمع الابتكار الفني بالتكنولوجيا. في مجال صياغة المجوهرات مثلاً سجّل بداية استخدام البلاتين في التصميم والتصنيع، ما منح الصاغة زخماً وأدوات جديدة». سوار من طراز الآرت ديكو من مجموعة فيربر (خاص) هكذا، وتحت عنوان: «الآرت ديكو: إرث الأناقة الخالدة»، جرى عرض قطع نادرة تبرز كيف اندمج الفن مع الصناعات الحديثة في شتى المجالات، سواء كانت على شكل كرسي من الخشب، أو ساعة جيب، أو ساعة طاولة أو فستان من الساتان أو حقيبة يد من المخمل مرصعة بالأحجار أو قطعة مجوهرات نفيسة. كلها قطع نادرة أعارها شركاء ومؤسسات مرموقة، من بينها: متحف جنيف للفنون والتاريخ، ودار «شوميه» للمجوهرات الرفيعة، والمتحف الدولي للساعات، ومؤسسة «عز الدين علايا»، ومؤسسة «بوغوصيان»، ومتحف وحدائق فان بويرن، ومشاغل «ليزون دو كون»، وآخرون. شهدت العشرينات والثلاثينات تطور التقنيات لتصبح للقطعة الواحدة عدة استخدامات (خاص) وفي حين تلفتك في هذه القطع الألوان والأشكال والمواد، مثل القش، وقشور البيض، والمينا، واللكر، والبلاتين، تلفتك في المجوهرات التقنيات التي تطوَّرت لتُشكل قفزة نوعية خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. تميّزت بمرونة استثنائية، تجعلها تتكيّف مع أكثر من استخدام: مثلاً هناك مشابك يمكن جمعها لتشكّل بروشاً، و«سوتوار» طويلاً يتحوّل إلى سوار، أو عقد قصير، وحتى التيجان باتت تُرتدى مثل القلائد والعكس. بدورها تعكس الأزياء التي صممت في تلك الحقبة التحول الاجتماعي الذي شهدته المرأة والموضة عموماً، إذ تخففت التصاميم من قيود الماضي، وأصبحت تُعبِّر عن واقع جديد تُجسِّده في كلاسيكية لم يؤثر عليها الزمن، تنسدل على الجسم بانسيابية مريحة وحقائب السهرة تُحمل باليد أو بسلاسل تحرر يدي المرأة. تُظهر التصاميم في معرض الآرت ديكو التحرر الاجتماعي والفني الذي شهدته العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي (خاص) لم تستثنِ هذه الإبداعات الرجل، فهناك كم لا يستهان به من ساعات جيب وعلب سجائر ولوحات فنية، استوحت تصاميمها من حضارات الهند وآسيا ومصر. القاسم المشترك بينها دائماً هو جرأتها الفنية في استخدام خامات لم تكن مألوفة في صناعة المجوهرات والفنون الزخرفية من قبل، ورغبة صناعها ومبدعيها في التميز. ذهبت الرغبة في التجريب والخروج على القوالب التقليدية ببعضهم في تلك الحقبة إلى خوض مجالات جديدة عليهم، مثل الصائغ لاكلوش الذي انتقل من تصميم المجوهرات إلى ابتكار قطع أثاث مميزة. قطع تاريخية من حقبة الآرت ديكو ولا تزال تُلهم لحد الآن (خاص) يوضح المعرض أن ما ميّز هذه الحقبة، وجعلها أكثر خصوبة فنياً، أنها امتدت من عام 1910 وحتى أواخر الثلاثينات، ما أتاح ظهور أكثر من طراز واحد لهذا الفن، وتداخل تأثيرات متنوعة، أهمها اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 التي كان لها تأثير بالغ على أعمال العديد من الفنانين والمعماريين والمصممين. ورغم أن الأمر كان أكثر وضوحاً في بريطانيا، فإنه أثَّر على أسلوب مصممين من فرنسا وسويسرا وفنانين من أوروبا الشرقية، حسب ما تؤكده المعروضات. غنيٌّ عن القول إن آسيا كان لها حضور قوي في المعرض. وهي الأخرى لعبت دوراً لا يُستهان به في تشكيل هذه الحقبة، حسب الرسمات المنقوشة بخامات تتضمن كثيراً من الحكايات المثيرة.

روبين دياس يتألق بواحدة من أندر ساعات Patek Philippe
روبين دياس يتألق بواحدة من أندر ساعات Patek Philippe

الرجل

timeمنذ 8 ساعات

  • الرجل

روبين دياس يتألق بواحدة من أندر ساعات Patek Philippe

خطف نجم مانشستر سيتي والمنتخب البرتغالي روبين دياس الأنظار مؤخرًا، بعد ظهوره مرتديًا واحدة من أندر إصدارات دار "باتيك فيليب"، وهي ساعة Grand Complications Celestial Ref. 6104R-001. تُعد هذه الساعة تحفة فنية في عالم الساعات الفاخرة، ويُقدّر سعرها بنحو 470 ألف دولار أمريكي، ما يجعلها اختيارًا نخبويًّا لا يظهر سوى في معاصم قلة من الشخصيات المرموقة حول العالم. عرض سماوي على المعصم الساعة مستوحاة من السماء نفسها، حيث تحتوي على ثلاثة أقراص من كريستال الياقوت، تعرض مخططًا دقيقًا للنجوم ودرب التبانة وحركة القمر كما تُرى من فوق مدينة جنيف. وتعمل بحركة أوتوماتيكية معقدة Calibre 240 LU CL C، مكوّنة من 315 جزءًا، توفّر احتياطي طاقة يصل إلى 48 ساعة، هذا المستوى من التعقيد يجعلها واحدة من أكثر الساعات الفلكية تطورًا ودقة على الإطلاق. صُنعت علبة الساعة من ذهب وردي عيار 18 قيراطًا، يبلغ قطرها 44 ملم، فيما تتلألأ بإطار مرصّع بـ 38 ماسة باجيت (~4.27 قيراط)، إضافة إلى 22 ماسة (~1.13 قيراط) على مشبك السوار. ويكتمل المشهد بسوار من جلد التمساح الأسود، وميناء أسود يعكس مشهد السماء في حركة مستمرة، ما يجعلها ساعة لا تُشبه إلا نفسها، وتُجسّد ذروة الإبداع في عالم Haute Horlogerie.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store