logo
غضب عالمي.. تشييع 5 صحفيين اغتالهم الاحتلال في غزة (صور)

غضب عالمي.. تشييع 5 صحفيين اغتالهم الاحتلال في غزة (صور)

معا الاخباريةمنذ 6 أيام
غزة- معا- شيّع مئات المواطنين، اليوم الإثنين، جثمان الصحفي البارز في قناة الجزيرة أنس الشريف في شوارع مدينة غزة، بعد يوم من استشهاده مع أربعة من زملائه في غارة جوية إسرائيلية، ما أثار إدانة واسعة على الصعيد الدولي.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الشريف، أحد أبرز وجوه الجزيرة في القطاع، استشهد مساء الأحد داخل خيمة مخصصة للصحفيين خارج مستشفى الشفاء في غزة، إلى جانب الصحفي محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة، والمصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وسائق الطاقم، والصحفي محمد الخالدي، بالإضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح.
وجمعت مراسم التشييع في مقبرة الشيخ رضوان وسط غزة العشرات من الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلات الذين ودعوا الشهداء، حيث وُضعت جثامينهم ملفوفة بالأكفان البيضاء في مجمع مستشفى الشفاء قبل الدفن.
وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الغارة، متهمة الشريف بأنه كان قائدا لخلايا تابعة لحركة حماس، وهو ما رفضته قناة الجزيرة والشريف نفسه سابقا واعتبرته اتهامات لا أساس لها.
ونشرت قوات الاحتلال عبر حسابها على منصة "إكس" وثائق تزعم ارتباطات بين الشريف وحماس، لكن لم تُعرض هذه الوثائق على وسائل الإعلام المستقلة للتحقق منها.
وأكدت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة، مثل لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، أن إسرائيل تعمدت استهداف الصحفيين، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه الجرائم.
وقالت الجزيرة في بيان إن الهجوم جاء في "محاولة يائسة لإسكات الأصوات قبيل احتلال غزة"، ووصفت الشريف بأنه "أحد أشجع صحفيي غزة".
وفي رسالة نُشرت بعد وفاته على حسابه في "إكس"، كتب الشريف في 6 نيسان/ أبريل الماضي أنه عاش "الألم بكل تفاصيله وتذوق المعاناة والفقد مرات عديدة، لكنه لم يتردد لحظة في نقل الحقيقة كما هي دون تحريف أو تزوير".
وأضاف في رسالته الأخيرة: "ليشهد الله على من صمتوا، ومن رضوا بقتلنا، ومن خنقوا أنفاسنا، ومن قلوبهم لم تتحرك من بقايا أطفالنا ونساءنا المتناثرة، ولم يفعلوا شيئا لوقف المجازر التي يواجهها شعبنا لأكثر من عام ونصف".
يُذكر أن إسرائيل منعت دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، ما جعل مهمة توثيق الحرب تقع على عاتق الصحفيين الفلسطينيين، الذين عانوا من التشريد وفقدان أحبائهم وتدمير منازلهم، وغالبا ما عملوا في ظروف خطرة للغاية.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل "قُتلوا" منذ بداية الحرب، فيما تشير بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى استشهاد 237 صحفيا على يد القوات الإسرائيلية، وسط نفي إسرائيلي لاستهداف الصحفيين عمدا.
وفي تقرير صادر عن مشروع "تكاليف الحرب" بجامعة واتسون للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، جاء أن عدد الصحفيين الذين "قُتلوا" في غزة منذ بدء الحرب يفوق عدد القتلى من الصحفيين في كل من الحربين العالميتين وحرب فيتنام وحروب يوغوسلافيا والحرب الأمريكية في أفغانستان مجتمعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن
انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن

معا الاخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • معا الاخبارية

انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن

صنعاء- معا- هزت انفجارات عنيفة، فجر اليوم الأحد، أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء، وسط أنباء عن ضربة جوية نفذتها إسرائيلي ضد جماعة أنصار الله الحوثي. وقالت مصادر يمنية إن انفجاراً عنيفاً وقع في محطة كهرباء "حزيز" جنوب صنعاء، تزامن مع شن غارتين جويتين على المنطقة. وأوضح شهود عيان أن حريقاً ضخماً اندلع داخل محطة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء عن المنطقة التي شهدت الانفجارات. ورجح ناشطون وصحفيون يمنيون أن تكون الانفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية، في الوقت الذي لم يتم فيه تأكيد ذلك من أي جهة رسمية أو من جانب إسرائيل. وفي أول تعليق رسمي، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) حزام الأسد في تغريدة على حسابه بموقع إكس "عدوٌ مجرم ومفلس، لا يستهدف إلا المرافق الخدمية والأعيان المدنية: كهرباء، مياه…". وبدأت الغارات الإسرائيلية على اليمن في يوليو/تموز 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

الشارع اليمني مقابل الشارع العربي .. قراءة النموذج السياسي والأخلاقي
الشارع اليمني مقابل الشارع العربي .. قراءة النموذج السياسي والأخلاقي

فلسطين اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين اليوم

الشارع اليمني مقابل الشارع العربي .. قراءة النموذج السياسي والأخلاقي

فلسطين اليوم الكاتب: سيف الدين موعد من بين مشاهد الردود العربية على حرب الإبادة التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزّة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبدو التجربة اليمنية حالةً شاذّةً بالمعنى الإيجابي، واستثنائيةً بالمعايير السياسية والاجتماعية والأخلاقية التي حكمت تفاعل باقي المجتمعات العربية والإسلامية مع الحرب. فأن يتمكّن بلد محاصر وممزّق داخلياً ومحدود الموارد من الحفاظ على زخم تعبوي شعبي منتظم (يتجاوز في بعض الأسابيع المليون مشارك) لنحو مائة أسبوع على التوالي، فهذا ليس فقط جديراً بالملاحظة، بل يفرض علينا استقراء هذا النموذج ومحاولة فهم آلياته وخصوصياته. التعبئة الجماهيرية طويلة الأمد عادةً ما تكون مشروطةً إمّا بموارد إعلامية وتنظيمية ضخمة، أو برافعة حزبية تمتلك السيطرة والقدرة على الحشد، أو بتحفيز مباشر مرتبط بالمكاسب السياسية أو الاقتصادية. أمّا في الحالة اليمنية، فالحشد يتم بلا موارد إعلامية كبرى، في ظلّ حصار خانق وانعدام الحوافز المادّية، بل وفي أحيان كثيرة، على حساب فرصٍ محتملةٍ لتخفيف المعاناة المحلّية (كما في لحظة اقتراب تسوية مع السعودية عشية "7 أكتوبر"). ولا يقتصر الالتزام اليمني على التظاهر والتعبير الرمزي، بل نحن أمام حالة من التداخل بين التفاعل الجماهيري والفعل العملياتي المقاوم، إذ تتكامل التظاهرات المليونية مع هجمات شبه يومية على سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية في العمق. رغم الطابع غير المسبوق للتجربة اليمنية في دعم فلسطين، من حيث الاستمرارية والزخم والكلفة السياسية والميدانية، إلا أن التغطية الإعلامية العربية والدولية تكاد تكون معدومةً أو منحازةً على نحو سافر. في عالم تُعتبَر فيه تظاهرة من عشرة آلاف شخص في عاصمة ما "حدثاً جللاً"، يستقطب الوكالات ويفتح نشرات الأخبار، يُتجاهَل خروج مئات الآلاف (بل الملايين) أسبوعياً في صنعاء وصعدة والحديدة وتعز وغيرها، على مدى عامَين، وكأنهم يتحرّكون في فراغ رمزي لا يستحقّ الاعتراف. ليس التعتيم صدفةً، بل سياسة مقصودة، والأمر لا يقتصر على إنكار الحدث ميدانياً، بل يُصدّر ضمن أطر سلبية، ويُقدَّم إمّا مزاودةً أيديولوجيةً أو حيلةً لتثبيت شرعية داخلية لحركة سياسية محلّية. لكن هذه التبريرات تنهار أمام منطق التضحيات، فمن يسعى إلى "شرعنة" سلطته، لا يغامر بمواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا و"إسرائيل" في آن، في جبهات بحرية وجوية تحت القصف اليومي، وفي ظلّ حصار اقتصادي خانق. فهل تحقيق "الشرعية الداخلية" يتطلّب تفجير ناقلات نفط وتعطيل خطوط شحن عالمية وقصف العمق الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات واستدعاء ردّ عسكري من القوى الكُبرى؟... إن منطق المكاسب لا يكفي لتفسير هذا النوع من الالتزام؛ نحن أمام موقف يتجاوز المنطق النفعي، ويؤكّد أن ما يحرّك هذا الفعل ليس الرغبة في الاعتراف فقط، بل الإصرار على تثبيت معيارٍ سياسيٍّ وأخلاقيٍّ مستقلّ، ولو كلّف ذلك أثماناً باهظة. صحيحٌ أن جزءاً من الإجابة يكمن في البنية العقائدية - الأيديولوجية لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، لكنّها لا تفسّر كلّ شيء. الأكثر أهمية أن بنية المجتمع اليمني استطاعت أن تُنتج ما يشبه الإجماع الاجتماعي (أو على الأقلّ قابلية جماهيرية واسعة) على مركزية فلسطين قضيةً معياريةً، تتجاوز في سلّم الأولويات حتى القضايا الوطنية المباشرة. من المهم التنبيه إلى أن جزءاً كبيراً من اليمنيين الذين يشاركون في هذه التظاهرات ليسوا أعضاء أو أنصاراً مباشرين لـ"أنصار الله". بل في حالات عديدة، يشارك فيها أفراد أو جماعات لهم تحفّظات واضحة على سياسات الحركة في الشأن الداخلي، ومع ذلك ينخرطون في الفعل الجماهيري المُسانِد لفلسطين، ويعتبرون أن هذا الالتزام الجماعي يعكس إجماعاً وطنياً أوسع، يتجاوز الاستقطاب السياسي. هذا الالتفاف حول الخيار اليمني في مقاومة إسرائيل ليس إذعاناً لسلطة، بل ترجمة لوعي جمعي يعيد تعريف فكرة الإجماع الشعبي، بمعنى آخر، ما نشهده ليس "احتكاراً للحقيقة" من فاعل سياسي واحد، بل ظاهرة اجتماعية ممتدة، تعبّر عن نضج في وعي الجمهور، ووعي يُفرِّق بين الخلاف الداخلي والواجب القومي - الإسلامي، ويقدّم فلسطين أولويةً تتجاوز الحسابات الفئوية والقُطرية، وهو نهج مغاير لشعارات "الوطن أولاً" التي رُفعت للتنكّر للقضية الفلسطينية. هذه الاستمرارية في الفعل (رغم الكلفة العالية) تُظهِر أن الشعب اليمني يدفع أثماناً حقيقية: شهداء، بنى تحتية مدمّرة، حملات جوية مزدوجة (أميركية وبريطانية في البداية، ثمّ أميركية إسرائيلية، ولاحقاً إسرائيلية)، وتلويح دائم بتوسيع المواجهة. ومع ذلك، لم نلحظ تراجعاً في الزخم الشعبي، ولا علامات تعب أو تذمّر مجتمعي، بل على العكس، تتوسّع المظاهرات أسبوعاً بعد آخر، وكأنّ الشعب اليمني يستثمر في هذه "المعركة المبدئية" بوصفها معركة وجود وهُويَّة وكرامة. وبالمقارنة مع التجربة العربية الأوسع، لطالما كانت فلسطين ورقة تُوظَّف في التنافس الداخلي أو في المزايدات الإقليمية. النظام الرسمي العربي تعامل مع "القضية" باعتبارها عبئاً حيناً، أو أداة ضغط حيناً آخر، ونادراً ما شكّلت التزاماً سيادياً مستقلّاً عن الحسابات الدولية. في هذا السياق، يبرز اليمن (بعد سنوات الحرب) البلد الوحيد الذي أعاد تموضعه الإقليمي انطلاقاً من تبنٍّ علنيٍّ وواضحٍ لخيار المقاومة، ليس شعاراً، بل جزءاً من مشروعه السياسي. لم يُستخدم هذا التبنّي داخلياً فقط لإعادة تشكيل خطاب الشرعية، بل فُعِّل خارجياً عبر خطوات فعلية ميدانية مؤثّرة، وهو ما يجعل السؤال مشروعاً: هل نشهد في اليمن نموذجاً جديداً لـ"دولة الموقف"، رغم غياب الدولة بمعناها المؤسّسي التقليدي؟... من أبرز ما تكشفه التجربة اليمنية هو قابلية الشارع العربي، حين تُرفع عنه وصاية الإعلام والنظام الأمني) لأن يتحوّل فاعلاً تاريخياً حقيقياً. في معظم البلدان العربية جرى تفريغ الشارع من أيّ وظيفة سياسية خارج الاستهلاك، بفعل تفكيك الأحزاب السياسية والقمع الأمني أو تبنّي سياسات التجويف الثقافي وتزييف الوعي. اليمن، في المقابل، أظهر أن الشارع يمكنه أن ينتج موقفاً لا انعكاساً فقط لموقف السلطة، بل غالباً ما يكون ضاغطاً عليها في اتجاه أكثر راديكالية. من هنا، تظهر مفارقة لافتة: اليمن "الضعيف" والممزّق، الذي بالكاد يتحصّل على مقدرات الدولة، يمتلك شارعاً ذا كثافة سياسية عالية، بينما الدول "المستقرّة" تمتلك مجتمعات مُستهلِكة وغير معنية بالتعبئة، إلا تحت عناوين مطلبية متّصلة بالضرورات المعيشية. هنا تبرز ضرورة المقارنة: هل في التاريخ الحديث حالة مشابهة لحشد أكثر من مليون متظاهر أسبوعياً على مدى مائة أسبوع من دون توقّف؟... حتى في الديمقراطيات الكبرى مثل الولايات المتحدة، لم يحدث أن استطاع رئيس أميركي (وهو يمتلك أقوى أدوات الدولة والإعلام) أن يحشد مظاهرةً مليونيةً أسبوعياً مدّة سنتَين. ما يحدث في اليمن ليس مجرّد ظاهرة اجتماعية، بل سلوك جماهيري جديد يتجاوز النموذج الديمقراطي الليبرالي في التعبير السياسي. إذا كانت الديمقراطية الغربية تقيس الحضور السياسي عبر الصناديق والمؤسّسات، فاليمن (بمعزل عن تلك النماذج) يعيد تعريف الحضور الشعبي من بوابة الالتزام الأخلاقي والسياسي الجمعي. هل يمكن إذاً اعتبار ما يجري شكلاً بديلاً للممارسة السياسية الشعبية خارج الديمقراطية التمثيلية؟... تُعيد التجربة اليمنية طرح سؤال الأخلاق في العمل السياسي: هل يمكن أن تقوم دولة أو حركة سياسية باتخاذ مواقف عالية الكلفة، ومنخفضة العائد المباشر، فقط لأن ذلك ما تعتبره "صحيحاً" أو "أخلاقياً"؟ وما هي العلاقة الحقيقية بين الانتماء القطري الضيّق والانتماء العربي والإسلامي الأوسع؟ وهل تقدّم التجربة اليمنية نموذجاً مضادّاً لما تسعى بعض الأنظمة (وفي مقدّمتها أنظمة التطبيع) إلى تكريسه، ليس في السياسة الخارجية فحسب، بل في الثقافة الوطنية وعبر ضخّ إعلامي متواصل وبرامج دعائية ممجوجة؟ في منطقة تُدار غالبية سياساتها بمنطق البراغماتية القصوى، يبدو أن موقف "أنصار الله" (اتفقتَ معه أو لا) يقدّم حالة مختلفة، إذ تُعلن مواقفها من دون غطاء دولي، ومن دون التكيّف مع توازنات القوى أو الحصول على مقابل سياسي واضح، بل وأحياناً على حساب المصالح الوطنية المباشرة. يعكس هذا الموقف نظاماً قيمياً خاصّاً، تتداخل فيه العقيدة مع الاستثمار في شرعية بديلة، في صيغة مركّبة يصعب فصل مكوناتها. تنطلق التجربة اليمنية من رؤية سياسية أوسع للصراع مع الكيان الصهيوني، باعتباره كياناً يهدّد الأمّة بأسرها، ولا يقتصر خطره على محيطه المباشر. ويأتي خيارها في أداء دور فاعل في مواجهة هذا الكيان منسجماً مع رؤية استراتيجية أشمل، ترى في المشروع الصهيوني رأس حربة للمشروع الغربي الذي يستهدف الجميع من دون استثناء. ليس الغرض من هذه القراءة تمجيد الحالة اليمنية، ولا اختزالها في مثالية غير قابلة للتكرار، بل المقصود محاولة قراءة تجربة سياسية فريدة، بكلّ ما فيها من تعقيد، داخل مشهد عربي تتآكل فيه المعايير، وتُفرغ فيه القضايا من مضمونها. التجربة اليمنية تقول ببساطة إن الشارع العربي ليس ميتاً، وإن الالتزام السياسي لا يموت حين تُحاصر الشعوب، بل حين تُختطف إرادتها. وهو ما يفتح الباب أمام مساءلة النُّخب الفكرية والسياسية والأحزاب العربية ودورها في الاستفادة من هذا النموذج لإعادة استنهاض الشعوب العربية والإسلامية. فالتجربة تبرهن أن الشارع (إذا تحرّر من الوصاية الرسمية والإعلامية) قادر على المبادرة والضغط وصياغة المواقف التاريخية. وعلى النُّخب أن تتحرّر من منطق التبرير أو الصمت، وأن تبادر إلى كسر الحصار الإعلامي المفروض على الشارع اليمني، وتقديم تجربته مرجعاً في القدرة على الجمع بين الموقف السياسي الواعي والعمل الشعبي المنظّم. كما أن على الأحزاب العربية، على اختلاف توجّهاتها، أن تدرك أن فلسطين ليست ورقةً تكتيكيةً، بل معياراً جامعاً للشرعية الشعبية، وأن تبني برامجها وخطابها على أساس هذا الإدراك، بما يعيد الثقة بين الشارع والقوى السياسية، ويفتح أفقاً جديداً لمشروع عربي تحرّري متكامل.

ترامب: إذا سار اللقاء مع زيلينسكي جيدا سنحدد موعدا مع بوتين
ترامب: إذا سار اللقاء مع زيلينسكي جيدا سنحدد موعدا مع بوتين

معا الاخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • معا الاخبارية

ترامب: إذا سار اللقاء مع زيلينسكي جيدا سنحدد موعدا مع بوتين

واشنطن- معا- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور البيت الأبيض يوم الاثنين، وذلك عقب القمة التي عقدها ترامب في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعدا لعقد اجتماع مع الرئيس بوتين". وأضاف "أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرة نحو اتفاقية سلام تنهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار". وقال الرئيس الأميركي على منصة "تروث سوشيال": أجريتُ مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. واتفق الجميع على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوصل مباشرةً إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب بدلاً من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار والذي غالبا لن يدوم". وكان موقع أكسيوس الإخباري أفاد في وقت سابق بأن ترامب أبلغ زيلينسكي وقادة الناتو أن بوتين لا يريد وقفا مؤقتا لإطلاق النار ويفضل اتفاقا شاملا لإنهاء الحرب، مضيفا أن "ترامب قال إنه يعتقد أن صفقة سلام سريعة أفضل من وقف إطلاق النار" وأفاد مراسل أكسيوس، نقلا عن مصدر مطلع، بأن المكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء حلف شمال الأطلسي "كانت صعبة"، مشيرا إلى أن ترامب تحدث لأكثر من ساعة ونصف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين لإطلاعهم على تفاصيل لقائه مع بوتين. وأوضح مراسل أكسيوس أن ترامب تحدث مع زيلينسكي أولا، ثم انضم إليهما روبيو وويتكوف وقادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا وبولندا وأمين عام الناتو ورئيسة المفوضية الأوروبية. وكان زيلينسكي صرح في وقت سابق اليوم السبت، بأن كييف مستعدة للتعاون البناء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store