
إسرائيل تغرق في عزلة جوية واقتصادية.. الحوثيون يُجهضون محاولات "تل أبيب" لإعادة الطيران إلى أجواء الاضطراب والخوف
شهدت الأجواء الإسرائيلية، مساء الأحد، فراغًا كاملاً من حركة الطيران المدني مع تسجيل هجوم جديد نفذته القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد 'بن غوريون الدولي' قرب 'تل أبيب'، في خطوة جديدة تؤكد تصاعد الضغط العسكري والسياسي الذي يمارسه اليمن على الكيان الصهيوني رداً على العدوان المستمر على قطاع غزة.
وأظهرت الأحداث أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قادرًا على استعادة الاستقرار الجوي في سماء مطاراته الرئيسية، رغم المحاولات المكثفة التي قادتها المؤسسة العسكرية والمدنية لاستئناف الرحلات الدولية. ولفتت قناة الجزيرة مباشر إلى أن إسرائيل تعاني من هجرة غير مسبوقة للشركات الطيران العالمية، بعدما أصبحت أجواءها مسرحًا دائم التهديد بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة القادمة من اليمن.
في تقرير خاص، سلطت القناة الضوء على فشل تحقيقات الاحتلال في طمأنة الشركات الدولية بشأن أسباب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون في 4 مايو الماضي، والذي تم تنفيذه بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأثبت عدم قدرة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على اعتراضه أو حتى اكتشافه قبل اللحظات الأخيرة من إصابته.
وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي أعلن عنها الكيان، بما فيها تعزيز أنظمة الإنذار والرصد، لم تكن كافية لإعادة الثقة لدى شركات الطيران الكبرى، وهو ما انعكس بانسحاب عدد كبير منها بشكل نهائي.
ورغم محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي استخدام ورقة 'معاداة السامية' كوسيلة ضغط سياسي على الشركات الأجنبية لدفعها نحو استئناف رحلاتها الجوية، إلا أن هذه الحجة لم تفلح في إقناع الشركات أو ركابها بأن الأجواء آمنة. رئيس الطيران الإسرائيلية يؤكد انخفاض شركات الملاحة لـ 50%
وفي تطور لافت، أكد العقيد شموئيل زكاي، المدير العام لهيئة الطيران المدني الإسرائيلية، انخفاض عدد شركات الطيران الدولية العاملة في إسرائيل إلى النصف، حيث لم تبقَ سوى 33 شركة فقط من أصل 63 كانت تعمل سابقًا، بحسب إحصائيات موقع 'فلايت كونكشن' المتخصص في تتبع حركة الطيران العالمي.
وبرر زكاي هذا الانخفاض بوجود تحديات لوجستية وفنية، إلى جانب رفض الطواقم الجوية المشاركة في الرحلات إلى داخل الكيان ، وهو مؤشر واضح على تراجع الثقة ليس فقط في البنية التحتية، بل أيضًا في الحماية الأمنية التي يوفرها الكيان.
جاء هذا التصريح بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الجديد الذي استهدف مطار اللد المعروف باسم مطار بن غوريون، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب قصوى وإلغاء العديد من الرحلات الجوية.
ومع تصاعد وتيرة الهجمات اليمنية، يبدو أن العالم بدأ يتعامل مع الكيان الصهيوني كدولة في حالة حرب دائمة، وليس مجرد وجهة سياحية أو مركز لوجستي.
وقد حذر الحوثيون مرارًا من أن أي شركة طيران تواصل التعامل مع المطارات الإسرائيلية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر تحدث، وهو ما جعل العديد من الجهات المشغلة تتردد قبل إعادة النظر في خطوطها الجوية.
ويبدو أن التهديدات اليمنية بدأت تترجم إلى واقع ملموس، حيث تحولت المطارات الإسرائيلية من مواقع استراتيجية للتجارة والسياحة إلى أماكن مُحاذَرة دوليًا، مما ينعكس مباشرةً على الاقتصاد الوطني، ويهدد مستقبل قطاع الطيران الإسرائيلي كمركز إقليمي مهم في منطقة البحر المتوسط.
وكشف مسؤولون في قطاع الطيران الإسرائيلي عن وجود تعقيدات داخلية تعيق استئناف العمل الجوي الطبيعي، من بينها نقص العمالة الفنية والإدارية في مطار بن غوريون نتيجة هروب الموظفين بسبب الخوف من الاستهداف المباشر أو من عمليات الاقتحام المتوقعة.
كما رفضت طواقم الطيران الدولية عروضًا مالية مغرية لتسيير رحلات منتظمة، خوفًا على حياتهم الشخصية وسط حالة عدم اليقين الأمني التي تسيطر على الأجواء والبنية التحتية.
ويُعد مطار بن غوريون أحد أهم المطارات الإقليمية في الشرق الأوسط، وكان بمثابة بوابة رئيسية لحركة التجارة والسفر بين الاحتلال الإسرائيلي وبقية العالم، لكن منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحول المطار إلى هدف استراتيجي للقوات المسلحة اليمنية، التي واصلت استهدافه بعمليات متكررة، كان آخرها الهجوم الصاروخي الجديد الذي دفع بالعديد من الشركات إلى تعليق رحلاتها دون تحديد موعد لعودتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 38 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك ضربات اليمن العسكرية على'إسرائيل'
غزة / وكالة الصحافة اليمنية // باركت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الأحد، الضربات الصاروخية المتواصلة من اليمن تجاه عمق الكيان الصهيوني. وقالت اللجان، في بيان، إن هذه الضربات تؤكد استمرار التصعيد اليمني حتى وقف العدوان والإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عنها. واعتبرت أن 'الضربة الصاروخية اليمنية الجديدة التي استهدفت مطار اللد والتي أدخلت ملايين الصهاينة الى الملاجئ، خطوة نوعية جديدة ضمن معركة إسناد غزة وتحمل رسالة لجمهور المستوطنين الصهاينة بأن لا امان لكم طالما ان غزة تحاصر ودماء الأبرياء تسفك'. وأضافت: 'الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشكل إرهاقا وإرباكا للمؤسسة العسكرية والأمنية وللمجتمع الصهيوني وتؤكد فشل نظرية التفوق العسكري والتقني وانهيار منظومة الدفاع الجوي الصهيوأمريكي'. وحيّت اللجان، الشعب اليمني وقيادته الأصيلة الشجاعة، داعية كافة مكونات الأمة وأحرار العالم للاقتداء بالنموذج اليمني وضرب المصالح الصهيوأمريكية في كل مكان. من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم إن اليمن ما زال يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة حيث خذله القريب والبعيد وتآمر عليه المتآمرون. وباركت الحركة، في بيان، 'الضربة اليمنية الصاروخية الجديدة والتي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) الصهيوني بصاروخ بالستي واوقفت الملاحة الجوية فيه'. وأشادت بثبات وإصرار الشعب اليمني المجاهد وقيادته الشجاعة على مواصلة معركة إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسة التجويع والحصار الوحشية. وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس قد حيت في وقت سابق اليمن على موقفه الأصيل والمشرف .. مثمنة عاليا استمرار عمليات الإسناد والتضامن التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية والإخوة في أنصار الله وآخرها الضربة الصاروخية على مطار اللد.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
غزة – سبأ: باركت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الأحد، الضربات الصاروخية المتواصلة من اليمن تجاه عمق الكيان الصهيوني. وقالت اللجان، في بيان، إن هذه الضربات تؤكد استمرار التصعيد اليمني حتى وقف العدوان والإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عنها. واعتبرت أن "الضربة الصاروخية اليمنية الجديدة التي استهدفت مطار اللد والتي أدخلت ملايين الصهاينة الى الملاجئ، خطوة نوعية جديدة ضمن معركة إسناد غزة وتحمل رسالة لجمهور المستوطنين الصهاينة بأن لا امان لكم طالما ان غزة تحاصر ودماء الأبرياء تسفك". وأضافت: "الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشكل إرهاقا وإرباكا للمؤسسة العسكرية والأمنية وللمجتمع الصهيوني وتؤكد فشل نظرية التفوق العسكري والتقني وانهيار منظومة الدفاع الجوي الصهيوأمريكي'. وحيّت اللجان، الشعب اليمني وقيادته الأصيلة الشجاعة، داعية كافة مكونات الأمة وأحرار العالم للاقتداء بالنموذج اليمني وضرب المصالح الصهيوأمريكية في كل مكان.


المشهد اليمني الأول
منذ 4 ساعات
- المشهد اليمني الأول
بصاروخ باليستي فرط صوتي.. القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ
صنعاء، 25 مايو 2025م — أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد المعروف باسم 'مطار بن غوريون'، الواقع في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي. وجاء في البيان أن العملية تأتي انتصاراً للمظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومجاهدوه، ورفضاً للجرائم المستمرة التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي وصفتها القيادة العسكرية اليمنية بـ'المجازر الجماعية'. وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي استهدف المطار بدقة عالية، وقد حقق هدفه بنجاح، ما تسبب في حالة من الهلع بين صفوف المستوطنين، حيث هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، كما تم تعطيل حركة الملاحة الجوية في المطار بشكل شبه كامل. كما لفت البيان إلى أن القرار الذي أصدرته القيادة اليمنية قبل أيام بحظر حركة الطيران المدني والتجاري نحو مطار اللد قد لاقى استجابة واسعة من قبل عدد كبير من شركات الطيران الدولية، مما أدى إلى توقف كبير في العمليات الجوية عبر هذا المطار الاستراتيجي. وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إلى أن المجازر اليومية التي تُمارس ضد المدنيين في قطاع غزة دفعت اليمن، بشعبه وجيشه وقيادته، إلى التصعيد العسكري وزيادة وتيرة العمليات النوعية ضد المواقع الحيوية الإسرائيلية، بهدف وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. واختتم البيان بالدعوه إلى توحيد الصفوف لنصرة القضية الفلسطينية.