
يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان 'اليونيفيل'، داني الغفري، أنه يتم إبلاغ رسميًا مجلس الأمن الدولي بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان.
وقال إن البعثة تواصل رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي تُمارس بحق السيادة اللبنانية.
وأوضح الغفري اليوم خلال تصريحات تلفزيونية أن قوات اليونيفيل رصدت خلال شهر نوفمبر 2024 فقط، أكثر من 3000 انتهاك جوي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن نحو 80 غارة جوية تم تنفيذها خلال الفترة ذاتها.
وأكد أن رئيس البعثة يقوم بالتواصل مع الأطراف المعنية بشكل مستمر لخفض التوتر ومنع المزيد من التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية اللبنانية، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة للحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقًا للقرار الدولي رقم 1701.
وحثّ الجانب الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة، حيث لا يزال جيش الاحتلال يسيطر على 5 مواقع في جنوب لبنان، ما يُعد انتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية.
واختتم الغفري بالتأكيد على التزام اليونيفيل بالعمل من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة الحدودية، والتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني والأطراف الدولية لضمان احترام وقف إطلاق النار في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
تداعيات إنهاء مهام اليونيفيل على تطبيق قرارات مجلس الأمن
إنّ محاولة إنهاء مهام قوّة الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، تشير إلى نوايا تقويض دور الأمم المتّحدة في حفظ السلام، وترك مسألة السّلم والأمن رهينة القوّة الحربيّة وليس على أسس سيادة الدّول وسيادة القانون الدولي. إنّ إنهاء مهام اليونيفيل قد يشكّل الضربة القاتلة لقرار مجلس الأمن 1701، وبالتالي، سحب كافّة الضمانات الأمنيّة، وتشريع الحدود اللبنانية لكافّة أنواع الانتهاكات لسيادته الداخليّة والخارجيّة. هل من الممكن حلّ اليونيفيل؟ إنّ إنهاء مهام اليونيفيل يتطلّب استصدار قرار عن مجلس الأمن على غرار قراره رقم 2690 (2023) بشأن إنهاء مهام قوات حفظ السلام في مالي (MINUSMA). فقد تمّ إنشاء اليونيفيل من قبل هذا المجلس في العام 1978 بموجب القرارين 425 و426. وبالتالي، فإنّ أيّ قرار بحلّ هذا الفرع الثانوي للأمم المتّحدة، يتطلّب موافقة تسعة دول أعضاء من مجلس الأمن من ضمنهم الأعضاء الخمسة الدائمي العضويّة (الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الروسي، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين). إنّ معارضة أيّ عضو دائم العضويّة لمشروع القرار يؤدّي حتماً إلى سقوطه. بالمقابل، إنّ التجديد لولاية اليونيفيل يتطلّب أيضاً استصدار قرار عن مجلس الأمن، وبالتالي إنّ معارضة أحد الدول الأعضاء الدائمي العضويّة لتجديد الولاية، سيؤدّي إلى سقوط مشروع القرار. إنّ تداعيات عدم التجديد لليونيفيل ستكون بمثابة إنهاء ضمني لها، حيث لا يمكنها أن تمارس أيّ مهام، وعدم التجديد يؤدّي حتماً إلى حلّها ووقف تمويلها. التداعيات على القرار 1701 إنّ القرار 1701 قائم على الدور الوقائي والرقابي لليونيفيل، إضافة إلى الدور المساند للجيش اللبناني. إنّ إلغاء دور اليونيفيل، سيفقد الدّور الرقابي لها لناحية توثيق الانتهاكات الاسرائيليّة وسينهي مفهوم الخطّ الأزرق، وسيؤدّي إلى وضع الجيش اللبناني بموقع المواجهة من دون غطاء الشرعيّة الدوليّة وحمايتها. إنّ سحب اليونيفيل من جنوب لبنان سيؤدّي إلى إعلان جنوب لبنان المدمّر منطقة مستباحة للحريق، وإعلانها منطقة مواجهة مفتوحة، تسهيلاً لأيّ مشروع اجتياح اسرائيليّ بغية تحقيق مخطّط المنطقة العازلة، بعد نجاح التموضع في الجولان السّوري ليصبح ضمًّا لأراضٍ سوريّة خدمة للذرائع الأمنيّة. إنّ اليونيفيل تشكّل الضمانة الدولية لتنفيذ القرار 1701. علاوةً على ذلك، إنّ دور اليونيفيل يشكّل العامود الفقريّ "لاتفاقية وقف الأعمال العدائية" (إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 المبرمة في 27/11/2024). فوفقاً للفقرة التاسعة من الاتفاقيّة، إنّ اليونيفيل هي المناط بها إعادة صياغة الآلية (Mechanism) وتعزيزها لتصبح خماسية (برئاسة الولايات المتحدة إضافةً إلى فرنسا) بالتنسيق مع "إسرائيل" ولبنان، وهي التي تستضيفها من أجل مراقبة الالتزامات الناشئة عن هذه الاتفاقية والتحقّق منها والمساعدة في ضمان تنفيذها. ووفقاً للبند "ج" من هذه الفقرة، يستمرّ عمل اليونيفيل بموجب ولايتها من خلال دورها التنظيمي والجهود التي تقوم بها من أجل تعزيز فعالية الآلية. كما وبموجب الفقرة العاشرة من الاتفاقية، على "إسرائيل" ولبنان إبلاغ اليونيفيل بأيّة انتهاكات مزعومة للاتفاقيّة. مناورة لتوسيع نطاق عملياتها؟ طبعاً، بإمكان مجلس الأمن توسيع صلاحيات اليونيفيل ونطاق عملياتها بموجب قرار التجديد لولايتها. حتّى تاريخه، لقد تمّ تعديل مهام اليونيفيل في العام 1982 وفي العام 2000، كما جرى تعزيزها سنة 2006. لكن تجدر الملاحظة، إلى أنّ توسيع صلاحيات اليونيفيل يجب أن يحترم صلاحيات الجيش الوطني، كي لا تمارس جزءاً من صلاحياته السّياديّة. كما وأنّ توسيع صلاحيات اليونيفيل، يعني تعديل القرار 1701. ففي الحالة الراهنة، إنّ الجيش اللبناني بالرغم من إمكانياته الضئيلة عديداً وعتاداً، هو منتشر في كافّة المناطق اللبنانيّة من ضمنها منطقة جنوب الليطاني، ويقوم بمهامه باحترافيّة عالية كضامنٍ للسلم الأهلي والأمن السيّادي إضافة إلى مهمّته الإضافيّة بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية المتفرّعة عنه. فالجيش اللبناني هو الطّرف شبه الوحيد الذي يقوم بالتنفيذ الفعلي للقرار 1701، خلافاً لأطراف النزاع بدءاً من العدوّ الإسرائيلي وصولاً إلى التنظيمات العسكرية اللبنانية وغير اللبنانيّة. الملاحظة الثانية، إنّ القرار1701في فقرته التنفيذية الثانية عشرة قد نصّ على أنّه بناءً لطلب الحكومة اللبنانية، يؤيّد نشر قوة دولية لمساعدتها على ممارسة سلطتها "في جميع أنحاء أراضي لبنان"، ويأذن لليونيفيل باتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات (...). وعليه، لا ينحصر نطاق عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، بل بإمكانها ممارسة مهامها في جميع الأراضي اللبنانية لمساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها. وفي هذا الصّدد، ولحسن تطبيق القرار 1701، للحكومة اللبنانية، تنفيذاً للفقرة التنفيذية الرابعة عشرة منه والتي تطالب الحكومة اللبنانية بتأمين الحدود وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة أو ما يتصل بها من عتاد إلى لبنان دون موافقتها، الطلب من اليونيفيل مساعدتها، خصوصاً وأنّ مجلس الأمن قد طالب اليونيفيل بهذا الأمر بموجب الفقرة 14 المنّوه عنها أعلاه. هذه المبادئ بخصوص انتشار اليونيفيل على كافّة الحدود والمناطق اللبنانية بناء لطلب الحكومة اللبنانية، قد عاد وأكّد عليها مجلس الأمن بموجب قراريه 2650 (الفقرتين 23 و25) و2695 (الفقرتين 22 و24) بشأن تمديد ولاية اليونيفيل لعامي 2022 و2023 والصادرين تحت الفصل السابع. كما وأنّ هذين القرارين قد كرّسا مبدأ " كفالة الاحترام التام لحرية اليونيفيل في التنقل" (بموجب الاتفاق المتعلّق بمركزها والمبرم بين لبنان والأمم المتحدة ووفقًا لولايتها ولقواعد الاشتباك الخاصة بها)، حيث لا تحتاج الى ترخيص أو إذن مسبق للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، بما في ذلك عن طريق السماح بمرور الدوريات المعلن عنها وغير المعلن عنها. فلا شيء يمنع إذن الدولة اللبنانية من الطلب لليونيفيل الانتشار على الحدود الشرقية مع سورية، حرصاً على تطبيق القرار 1701، ومنع تمدّد الحرب إلى الحدود اللبنانية. إنّ الدور المناط باليونيفيل بموجب الفقرة 14 من القرار 1701، حريّ بوجوب التمديد لولايتها ولتعزيز عديد قواتها. نشير إلى أنّ التمديد لليونيفيل في 28 آب 2024 بموجب القرار 2749 قد تقرّر بإجماع كافّة أعضاء مجلس الأمن. أمّا بشأن فرضيّة توسيع نطاق عمل اليونيفيل، كقوات حفظ سلام، يقتضي المنطق القانوني تواجدها ليس فقط في جنوب لبنان، بل أيضاً في منطقة جنوب الخطّ الأزرق أي في شمال فلسطين المحتلّة -"إسرائيل"، التي يجب أيضاً أن تكون منطقة منزوعة السلاح وتحت إشراف الأمم المتحدة. فلا يجوز أن تكون قوات حفظ السلام في ضفّة منطقة نزاع من دون تواجدها على الضفّة الأخرى، وذلك احتراماً للمبدأ الذي أرسته اتفاقية وقف الأعمال العدائية أنّه: "تسعى هذه الالتزامات إلى تمكين المدنيين على جانبي الخط الأزرق من العودة بأمان إلى أراضيهم ومنازلهم". إنّ تصوير اليونيفيل كشرطيّ لحدود إسرائيل، أدّى إلى تكثيف الضغط على قواتها، وكأنّها قوّة قتالية يجب أن تتصدّى للتنظيمات العسكرية في جنوب لبنان. إنّ الحياديّة النسبيّة لليونيفيل، أدّى إلى تعرّضها للأسف للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، ممّا يؤشّر إلى انزعاج العدوّ الإسرائيلي من وجودها، ومن هنا مشروع "طردها" من جنوب لبنان عبر عدم التجديد لولايتها، وإلّا تعديل إطار ولايتها وقواعد الاشتباك الخاصّة بها لتصبح خارج إطار قواعد السيادة اللبنانيّة. إنّ مطالبة الولايات المتّحدة بعدم التجديد لولاية اليونيفيل وبالتالي حلّها، ما هو إلّا انسحابها كطرف ضامن لاتفاقية وقف الأعمال العدائية، حيث تعتزم بموجبها مع فرنسا قيادة الجهود الدولية لدعم بناء القدرات والتنمية الاقتصادية في مختلف أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة. الجدير ذكره، أنّ الولايات المتحدة الأميركية هي المموّل الأساسي لليونيفيل، حيث تعدّت مساهمتها الـ 131 مليون دولار ما بين عامي 2022 و2024 (ST/ADM/SER.B/1056). إنّ تقديرات التكاليف للإنفاق على اليونيفيل خلال فترة الاثني عشر شهراً الممتدة من 1 تموز 2025 إلى 30 حزيران 2026 والتي حدّدت بمبلغ 553،841،800 دولار أميركي (حسب توصية اللجنة للجمعية العامة A/79/724/Add.7) يصعب تأمينها بغياب مساهمة الولايات المتحدة. يقتضي التنويه، أنّ من بين الدول العشرة (اندونيسيا، الهند، غانا، إيطاليا، نيبال، ماليزيا، إسبانيا، فرنسا، الصين، إيرلندا) التي يشارك جنودها الـ "10564" في اليونيفيل، عضوين دائمي العضوية في مجلس الأمن، حيث يبقى عليهما الرهان للتوصّل إلى تسوية تؤمّن استمرار اليونيفيل من أجل تطبيق القرار 1701 والمنبثقة عنه. ويبقى السؤال، لماذا إثارة مسألة انسحاب قوات الطوارئ الدوليّة من لبنان يوم اجتهدت الحكومة اللبنانية وقرّرت سحب سلاح المنظمّات الفلسطينيّة من لكافّة الأراضي اللبنانيّة؟


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
03 Jun 2025 23:45 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة الـ "أم تي في" باسم "قوة التفاوض"، عنوان كتابه الجديد، جاء عباس عراقجي إلى بيروت. وزير خارجية إيران بدا مختلفا هذه المرة. فاللغة التي استعملها في حديثه إلى الصحافيين أكثر من ديبلوماسية، ومرنة إلى أقصى الحدود. وهو في كل محطات زيارته ركز على فكرة واحدة : فتح صفحة جديدة بين لبنان وإيران ترتكز على عدم تدخل طهران في الشؤون اللبنانية. في المبدأ ما قاله عراقجي إيجابي. فهو لم يذكر كلمة مقاومة في كل كلامه، لكن العبرة تبقى في التنفيذ. فالجميع يعرف أن إيران تتقن الكلام المعسول والجميل، فيما أفعالها في مكان آخر، والتجارب المرة معها تثبت الأمر. فهل الوضع مختلف هذه المرة؟ وهل من تبدل حقيقي في الموقف الإيراني انطلاقا من المتغيرات المحلية والإقليمية وحتى الدولية؟ في الجنوب، الوضع لا يزال متفجرا بين اليونيفيل والأهالي. إذ اعترض عدد من أهالي بلدة صديقين في قضاء صور دورية من القوات الدولية بحجة عدم مرافقة الجيش لها، فيما كانت تحاول الدخول إلى منطقة في البلدة. فأي رسالة يريد الثنائي إيصالها من خلال تكرار تعرضه للقوات الدولية؟ ولماذ يتعمد اتباع سياسة الإستفزاز، وخصوصا أن عددا من الفتيان عمدوا إلى رفع رايات حزب الله وحركة أمل على آلية اليونيفيل؟ سياسيا، علمت ال أم تي في أن رئيس الحكومة نواف سلام سيوجه كلمة إلى اللبنانيين الخميس المقبل يعرض فيها ما حققته الحكومة في المئة يوم الأولى من عمرها. اما إقليميا، فالأجواء غير مريحة. ذاك ان الإتفاق النووي الإيراني يبدو كأنه وصل الى طريق مسدود، فيما الوضع في غزة متفجر وينذر بمزيد من الدماء. مقدمة الـ "أل بي سي" بدل تضييع الوقت في انتظار مصير مورغان أورتاغوس، ومصير المفاوضات الاميركية الايرانية, المطلوب خطوات عملية تستعيد ثقة واشنطن، الرياض، ودول الخماسية، بلبنان الرسمي وبقدرته على سحب سلاح حزب الله. طالما أن إسرائيل ترفض الانسحاب من التلال التي احتلتها, وتعرقل ملف الأسرى لديها، وهي بنود تأتي في صلب البيان الوزاري ويصر على تحقيقها حزب الله , يبقى هامش التحرك امام المسؤولين ضيقا، وقد يربط بإعادة الإعمار، عبر لجنة شكلها الرئيس جوزاف عون وضم اليها اليوم الوزير السابق علي حمية. فهل يكون تقدم العمل على هذا المستوى مفتاحا يجذب حزب الله , لبحث الاستراتيجة الوطنية اي عمليا مصير السلاح , ام يصر الحزب على سردية ان النصر للمقاومة, وقد جددها اليوم وزير الخارجية الايراني من امام ضريح السيد حسن نصر الله , فيجر الحزب معه حركة امل اولا , ثم كل اللبنانيين الى حرب تريدها اسرائيل؟ ما ينقص لبنان اليوم,جرأة القرار وسرعة التحرك، وتفهم المسؤولين لاهمية وضع خطة واضحة بمواعيد محددة للتنفيذ, وكذلك تفهم العالم ,لا سيما دول الخماسية ,لاهمية اعادة الاعمار. ففيما نحن ضائعون في بحثنا عن الحل, الرئيس السوري أحمد الشرع, وضع الخطة ونفذ,فشق طريقه نحو واشنطن، الى حيث يتوجه في أيلول, في وقت يوفد وزير خارجيته الى بيروت آواخر الشهر الحالي,ليبحث شؤون الامن, والنازحين, والاقتصاد, بحسب التلفزيون السوري> مقدمة "الجديد" خصبت ايران موقفها النووي في لبنان فوجهت من بيروت رسائل الى واشنطن بأنها مستعدة لتقديم ضمانات، لكنها غير قابلة للنقاش في وقف التخصيب الذي تعده خطا احمر وفخر الصناعة الايرانية وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي مستوحيا من كتابه "قوة التفاوض": "لو لم نمتلك القدرة الدفاعية أو نطور برنامجنا النووي لما كان هناك سبب للتفاوض معنا". ومن خارج هذا الصفحات اعلن وزير خارجية ايران أن بلاده تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان، وقال إنها لا تتدخل في شؤونه الداخلية، وإن العلاقة بين البلدين هي علاقة دولة لدولة مبنية على الإحترام المتبادل والعلاقات الندية اكدها رئيس الجمهورية امام الزائر الايراني مشيرا الى ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف. وبكلا التصريحين اللبناني والايراني الرسمي فإن البلدين لا يريدان التدخل كل في شؤون الآخر لكن "التداخل" اللبناني بايران لا يتغير والافرقاء اللبنانيين يستحضرون ايران مع كل تفصيل: إما معها او ضدها والحال مع بعضه تجاه دول اخرى حيث الاحتفاء بإقصاء الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس من قبل فريق لبناني يوازيه تأكيد لبناني ثان بأن كف يد أورتاغوس لا يعني نصرا لأحد، لأن السياسة الاميركية تبقى نفسها. وحتى اليوم فإن المبعوثة الاميركية لم تتبلغ بقرار نقلها ولم تعلن الادارة الاميركية خليفتها لكن الحديث يتقدم عن اسباب نقلها وربطها بملف التفاوض الايراني الاميركي. ووفق صحيفة يديعوت احرنوت فإن هناك حالة من القلق في إسرائيل، بعد نقل مسؤولين 'شديدي الدعم' لتل أبيب بشكل مفاجئ من مواقعهم في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي وذكرت الصحيفة باثنين من المقالين وهما ميراف سيرين، مواطنة أميركية إسرائيلية عينت أخيرا كرئيسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقالت أن كليهما عينا من قبل مستشار الأمن القومي السابق مايك وولتز "أشد المؤيدين لإسرائيل"، وقد أقاله الرئيس ترامب اخيرا من منصبه, وأشارت الصحيفة إلى أن من يقف وراء هذه الإقالات هو وزير الخارجية ماركو روبيو، وخلصت الى ان مغادرة اورتاغوس منصبها قريبا، ليس بمبادرة منها. ومع تنحية اورتاغوس سواء لأسباب اسرائيلية اميركية ام لدوافع داخلية تتصل بسلوكياتها، فإنه لا خليفة رسميا لها بعد، وتوضح مصادر خاصة بالجديد أن جويل رايبورن، سيتولى منصب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ليخلف باربرا ليف وهو عمليا ليس بديلا عن مورغان، لأن منصبه الرفيع لا يخول له ذلك لكنه سيتسلم ملف لبنان. وأيا يكن المسؤول عن ملفنا فإن لبنان يكرر افادته: اسرائيل هي العقبة الاسياسية امام استكمال انتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية، وهو ما اكده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم امام وفد مجلس النواب الفرنسي واثنى بشكل خاص على جهود الرئيس إيمانويل ماكرون، معلنا تبلغه بأن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت ستتم بعد عيد الأضحى، ما يعكس الانخراط الفرنسي في دعم الدولة اللبنانية ويتطلع لبنان الى دعم في اعادة الاعمار. وفي معلومات الجديد أن رئيس الجمهورية كلف وزير الاشغال السابق علي حمية مستشارا رئاسيا لشؤون إعادة الإعمار وبهذا القرار يكون عون قد أرضى حزب الله بتكليف شخصية خارجة من رحمه الوزاري وخاطب فرنسا في الوقت نفسه سائلا الدعم باعتبار حمية يحمل جنسيتها. مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن" زيارة رأس الدبلوماسية الإيرانية لبيروت تأتي في لحظة تنطوي على أبعاد سياسية كثيرة متصلة بوقائع الاقليم المتحرك ومن ضمنه لبنان. من هنا تكتسب الزيارة أهمية خاصة ففي الشكل لم تحد عن مراعاة التقاليد والأصول والأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية بحيث لم تستثن أي مسؤول. وفي المضمون حملت الزيارة الكثير من المواقف الإيرانية واللبنانية اذ امل الوزير عباس عراقجي ان تكون هناك صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة واكد ان بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه والجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ولاسيما الدبلوماسية مشددا على مبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية ولفت الى ان طهران تدعم الحوار الوطني في لبنان مبديا استعدادها للمساعدة في اعادة الإعمار. في مقابل الزيارة الإيرانية للبنان لا زيارة معلنة للموفدة الاميركية مورغان اورتيغاس بعد سحب الادارة الأميركية التفويض المعطى إليها برعاية الملف اللبناني. وبحسب المعلومات تم استبدالها بمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى JOEL RAYBURN الذي سيتسلم ملف لبنان. وعمليات الاستبدال لا تقتصر على )اورتيغاس( اذ تطال مسؤولين آخرين معنيين بملفي لبنان وإيران ما أثار قلق كيان الاحتلال الاسرائيلي ازاء الإطاحة بمؤيدين له وسط توقعات بإبعاد آخرين. في الحراك اللبناني باتجاه الخارج ولاسيما الدول العربية يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون بزيارة الى الأردن بعد عيد الأضحى. أما على المستوى السياسي الداخلي البحت فقد رسا الأمر على رسائل ود متبادل من غير المستبعد ان تسيل قريبا اجتماعا بين حزب الله ورئيس الحكومة بعد زيارة الاخير الى عين التنية. في عين العدوان الاسرائيلي ظل قطاع غزة حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في مجازر جديدة ارتكبها العدو قرب مراكز المساعدات التي حولها إلى مصائد موت جماعي. في المقابل سجلت عودة لكمائن المقاومة التي نفذت عملية مركبة بطولية شرق جباليا تكتم جيش الاحتلال على حصيلتها حتى صباح اليوم حين اعترف بمقتل ثلاثة من جنوده وجرح أحد عشر آخرين وهو صباح وصفه وزراء صهاينة بأنه مؤلم. وعلى ايقاع هذه الوقائع الميدانية لم يطرأ اي اختراق في جدار المفاوضات لكن ثمة مساع مصرية - قطرية لإنقاذ هذه المفاوضات. وبانتظار النتائج المحتملة لهذه المساعي اعلنت حركة حماس استعدادها للانخراط الفوري في جولة جديدة من المفاوضات حول التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة على قطاع غزة. مقدمة "المنار" على صفحات 'قوة التفاوض' حضر وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي الى بيروت، متقنا مبادئ كتابه حول قواعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية التي يحتاجها بعض اللبنانيين، فأتم زيارة بغاية الاهمية من حيث الشكل والمضمون، رحب بها الرؤساء الثلاثة وبما أكده الوزير عرقجي عن استعداد بلاده واهتمامها بمساعدة لبنان في اعادة اعمار ما هدمه العدو الصهيوني، من خلال الشركات الايرانية الجاهزة للقيام بذلك عبر الحكومة اللبنانية. ونشد عرقجي افضل العلاقات بين الحكومتين الايرانية واللبنانية مع دعم بلاده لوحدة وسيادة لبنان وحواره الوطني، وللجهود التي تبذل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي عنه. وعن اطيب العلاقات بين الدولتين كان حديث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امام الضيف الرفيع مبديا حرصا على ابلاغه أن اعادة اعمار ما هدمه العدو الاسرائيلي من الاولويات التي يعمل عليها مع الحكومة والدول الشقيقة والصديقة، وان الحوار بين اللبنانيين هو المدخل لحل المسائل الخلافية. ومن منبر نقاش كتابه قوة التفاوض كان اعلان ثوابت بلاده حول الخلافات في المفاوضات النووية مع الاميركيين، واساسها حق الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتخصيب،وان جوابها حول الطروحات الغربية سيكون في غضون ايام قليلة. اما هزيمة الكيان الصهيوني فأمر قطعي بحسب عرقجي، ودماء سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الل ستكون الضامن لهذه الانتصارات. عن الضمانات الاميركية والفرنسية لوقف اطلاق النار كان حديث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امام وفد برلماني فرنسي زاره في بعبدا، فطالب امامهم حكومة البلدين بالضغط على العدو الاسرائيلي لوقف اعتداءاته فلبنان نفذ اتفاق وقف اطلاق النار بكل حذافيره بحسب الرئيس عون، وما يؤخر اتمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب هو الاحتلال الصهيوني وعدوانيته المستمرة. عدوانية تمعن فتكا بما تبقى من اهل غزة، وتبتكر اساليب لتعميق اجرامها كما تفعل عند نقاط توزيع المساعدات، من خلال اصطياد المتوجهين الى اماكن التوزيع بحثا عما قد ينقذ عيالهم من الموت جوعا. مقدمة الـ "أو تي في" لا ثقة. بهذه العبارة ستقابل الحكومة على الارجح لو التأمت اليوم جلسة شعبية لطرح الثقة برئيسها ووزرائها، بعد مضي خمسة اشهر تقريبا على تشكيلها. لا ثقة بالمقاربة المعتمدة لملف الجنوب المحتل والتطبيق المتعثر للقرار 1701. لا ثقة بأسلوب التعامل مع التطورات على الحدود اللبنانية السورية، وملف النزوح الضاغط على الديموغرافيا والأمن والاقتصاد. لا ثقة بطريقة التعاطي مع ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، في ظل الغموض الذي يكتنف مصير مخيم عين الحلوة، ومطالبة الجانب الفلسطيني بقوننة حقي العمل والتملك للاجئين في لبنان. لا ثقة بمسار معالجة قضية أموال المودعين، في ظل البطء الشديد الذي يطبع عمل الجهات المعنية، الغارقة في وعود كبيرة لا تبدو حتى اللحظة قابلة للتطبيق. لا ثقة بالتخبط الذي عاشته التركيبة الحكومية في الايام الاخيرة، ولاسيما كارثة رفع اسعار المحروقات بشكل غير مدروس، لا يراعي ابسط القواعد القانونية العامة، المعطوفة على مسخرة لحس التواقيع المعتمدة من بعض الوزراء، وبشكل خاص من وزراء القوات اللبنانية، الذين أصدر حزبهم اليوم بيانا تحدث فيه عن طعن بالقرار المصيبة الذي وافق ممثلوه في الحكومة عليه. منذ 17 تشرين الاول 2019، ركب هؤلاء وآخرون الموجة الشعبية الصادقة، فكانت النتيجة تدميرا للدولة وانهيارا للعملة وشللا للمرافق العامة وضياعا لأموال المودعين وسقوطا للمؤسسات الاجتماعية والخدماتية الصحية وغير الصحية. ولما وصلوا الى السلطة، تأمل كثيرون من اللبنانيين خيرا، على اساس ان هؤلاء أفضل مما سبق. غير ان الوقائع بعد نصف عام تقريبا باتت تنذر بالشؤم، وتؤكد اللاثقة الشعبية بحكومة التحالف الرباعي الجديد، التي بات استمرارها في اخطائها يهدد الحكم الجديد برمته اذا لم يصوب المعنيون المسار.


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
بالفيديو.. 3 سيناريوهات صعبة ينتظرها جنوب لبنان
3 سيناريوهات صعبة ينتظرها جنوب لبنان، أبرزها مطلب إسرائيلي يتجلى بسحب قوات 'اليونيفيل' من لبنان بعد عقود على نشاطها في الجنوب.. فماذا يعني ذلك؟ التفاصيل في الفيديو أدناه.