logo
المتنزهات المائية في دبي.. شرايين نابضة بالمرح في عز الصيف

المتنزهات المائية في دبي.. شرايين نابضة بالمرح في عز الصيف

الإمارات اليوم١٩-٠٧-٢٠٢٥
بينما تسجل درجات الحرارة أرقاماً كبيرة خلال الصيف، تبدو دبي في ضفة أخرى: موجات اصطناعية، ومنحدرات مائية، وأنهار صغيرة، وتجارب لا تنتمي إلى الصحراء، بل إلى عالم من الخيال المائي المتقن.. فوسط أمكنة كانت يوماً صحراء، تشكّلت على مدى سنوات حدائق مائية ضخمة، تحوّلت إلى شرايين ترفيهية وسياحية نابضة بالحياة، ونجحت في ترسيخ موقع دبي كواحدة من أبرز عواصم الترفيه في العالم.
وإذا كانت ناطحات السحاب ومراكز التسوق الكبرى قد أرست شهرة دبي، فإن المتنزهات المائية باتت اليوم أحد أقوى عناصر الجذب الصيفي، بل والشتوي أيضاً، بما تقدمه من تجربة متكاملة تتجاوز الألعاب والمرح إلى الإبهار في التفاصيل والخدمة والمشهد البصري.
«وايلد وادي»
من الصعب الحديث عن المتنزهات المائية دون البدء بـ«وايلد وادي»، الحديقة التي فتحت أبوابها عام 1999 عند أقدام «برج العرب»، لتكون أولى الحدائق المائية الكبرى في دبي. صُممت الحديقة حول قصة «جحا»، وتضم أكثر من 30 لعبة ومنزلقاً مائياً متنوعاً. واشتهرت عالمياً بمنزلق «جميرا سكيرا» العملاق، الذي كان لفترة من الزمن الأطول والأسرع من نوعه خارج أميركا.
ورغم منافسة الحدائق الجديدة، لاتزال «وايلد وادي» تتمتع بمكانة خاصة لدى المقيمين والسياح، نظراً لموقعها الحيوي، وخدماتها المتطورة، وتجديدها المستمر.
ويُلاحظ التركيز على معايير السلامة العالية، والتنوع في الألعاب، بما يناسب العائلات والأطفال ومحبي المغامرات الحادة.
«أكوافنتشر»
أما الأضخم بلا منازع، فهي «أكوافنتشر» في منتجع أتلانتس النخلة، فالحديقة ليست مجرد متنزه، بل مدينة مائية مترامية على أكثر من 22 هكتاراً، إذ يتباهى القائمون عليها بأنها الأكبر في العالم من حيث عدد الألعاب، وتضم أكثر من 105 منزلقات وتجارب، أشهرها «ليوب أوف فيث» التي تُسقط الزائر من ارتفاع شاهق داخل نفق يمر بين أحواض القروش.
وما يميز «أكوافنتشر» ليس فقط اتساعها، بل الدمج الذكي بين الترفيه والتعليم البحري، فالزوار يستطيعون السباحة مع الدلافين، وإطعام الراي، أو استكشاف الشعاب المرجانية ضمن بيئات آمنة وخاضعة للرقابة.
«لاجونا ووتر بارك»
في منطقة «لا مير»، تقع «لاجونا ووتر بارك» التي رغم مساحتها الصغيرة، نجحت في استقطاب جمهور واسع، بفضل تصميمها الحديث وإطلالتها المباشرة على الخليج.
تشتهر الحديقة بجهاز «ويف أوز 180» المخصص لركوب الأمواج الاصطناعية، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إلى جانب ألعاب انزلاقية ودلاء مائية متحركة مناسبة للأطفال والمراهقين.
وتدمج «لاجونا ووتر بارك» بين طابع الشاطئ والحديقة المائية، ما يجعلها مكاناً مثالياً للاسترخاء مع متعة اللعب، دون الحاجة إلى الابتعاد عن المدينة أو الانعزال في منتجع ضخم.
«ليغولاند ووتر بارك»
ضمن مشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، تم تخصيص حديقة مائية كاملة للأطفال: «ليغولاند ووتر بارك». تستهدف الحديقة الفئة العمرية من سنتين إلى 12 سنة، وتتميز بجعل الطفل جزءاً من اللعبة، وليس مجرد راكب، حيث يمكن للأطفال هنا بناء الزلاقات بأنفسهم من مكعبات ليغو عملاقة، ثم استخدامها، ما يمنحهم إحساساً فريداً بالإبداع والمشاركة.
ولأنها مخصصة للأطفال، فإن كل تفاصيلها – من عمق المياه إلى المراقبة والإشراف – تخضع لمعايير صارمة، تضمن الأمان والراحة للطفل والوالدين على حد سواء.
بيئة اجتماعية مفتوحة
وتشكل تلك الحدائق بيئة اجتماعية مفتوحة، تتيح للأسر المحلية والمقيمة والسياح التفاعل في إطار آمن وممتع. وتسهم في ترسيخ صورة دبي كمدينة توفر أعلى معايير جودة الحياة، حتى في عز الصيف. فحين تقف على منصة عالية في «أكوافنتشر» أو «وايلد وادي» وتنظر من الأعلى، ترى مشهداً غير مألوف: حدائق مائية، ناطحات سحاب، بحر، وصحراء.. مشهد يؤكد مرة أخرى أن دبي لا تكتفي بالتخطيط لمستقبلها، بل تصنعه.
المتنزهات المائية في هذه المدينة ليست فقط أماكن للتبريد أو اللعب، بل مرآة لرؤية إمارة أرادت أن تقول للعالم: «حتى في الصحراء.. يمكن أن تصنع جنّة».
ومن بين موجة وأخرى، يخرج الزوار من هذه المتنزهات لا بلون بشرة أغمق فقط، بل بذكريات طازجة وتجارب ترويها الصور والكلمات لأعوام.
أهمية استراتيجية
الحدائق المائية ليست مجرد وجهات للترفيه، بل مشاريع اقتصادية واستثمارية ضخمة، فهي تستقطب مئات الآلاف من الزوار سنوياً، وتوفّر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، من فرق الإنقاذ والإدارة إلى خدمات الضيافة والتوريد. كما تلعب دوراً كبيراً في تنشيط القطاعات المرتبطة بها، مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل.
. المتنزهات المائية باتت اليوم أحد أقوى عناصر الجذب بما تقدمه من تجربة متكاملة تتجاوز الألعاب إلى الإبهار في التفاصيل والخدمة والمشهد البصري.
. من بين موجة وأخرى، يخرج الزوار من المتنزهات لا بلون بشرة أغمق فقط، بل بذكريات وتجارب جميلة.
. 1999 افتتحت «وايلد وادي» عند أقدام «برج العرب»، لتكون أولى الحدائق المائية الكبرى في دبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جديد مفاجآت صيف دبي لعشاق الطعام طوال شهر كامل: عرض طبق بـ10 دراهم
جديد مفاجآت صيف دبي لعشاق الطعام طوال شهر كامل: عرض طبق بـ10 دراهم

الإمارات اليوم

timeمنذ 15 دقائق

  • الإمارات اليوم

جديد مفاجآت صيف دبي لعشاق الطعام طوال شهر كامل: عرض طبق بـ10 دراهم

للمرة الأولى؛ كشفت مفاجآت صيف دبي 2025، عن عرض طبق بـ10 دراهم، الذي يحتفي بتنوع قطاع المأكولات والمشروبات في المدينة، ويستمر لمدة شهر كامل (طوال أغسطس المقبل) بمشاركة أكثر من 190 مطعماً موزعة على مراكز التسوق ووجهات تناول الطعام على مستوى المدينة. ويأتي عرض طبق بـ10 دراهم، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، في إطار برنامج مفاجآت صيف دبي الذي يضم آلاف الأنشطة والعروض طوال فصل الصيف. ويستمر العرض خلال موسمين رئيسيين ضمن مفاجآت صيف دبي، بما في ذلك الأسبوع الأخير من تنزيلات صيف دبي الكبرى حتى 10 أغسطس، وموسم العودة إلى المدارس الذي يستمر من 11 وحتى 31 أغسطس، بمشاركة مطاعم غير رسمية، وردهات طعام، ومقاهٍ، وسلاسل مطاعم شهيرة في أنحاء المدينة.

بدور القاسمي تحصل على أول لقب «أستاذ فخري» تمنحه جامعة «ليستر البريطانية»
بدور القاسمي تحصل على أول لقب «أستاذ فخري» تمنحه جامعة «ليستر البريطانية»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

بدور القاسمي تحصل على أول لقب «أستاذ فخري» تمنحه جامعة «ليستر البريطانية»

منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب «أستاذ فخري»، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديراً لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي. جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر يوم الجمعة 25 يوليو، حيث مُنحت رسمياً لقب «أستاذ فخري» في حفل أقيم بحرم بروكفيلد الجامعي. ومنح اللقب للشيخة بدور القاسمي كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها. ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلاً عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي. شخصية رائدة عالمياً وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالمياً في مجاليّ النشر والتعليم، حيث قادت جهوداً نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة. كما أنها مؤسسة ورئيسة «مؤسسة كلمات»، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، وأسهمت في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين. كما أسست الشيخة بدور جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896. جسور التواصل الثقافي وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يحمل هذا التكريم من جامعة ليستر معانٍ عميقة بالنسبة لي. نحن نؤمن في الشارقة بأن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرًا دائمًا لا يُمحى. وآمل أن يُلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة». تجسيد حي لقيم الجامعة من جانبه قال البروفيسور دان لادلي: «ترحب جامعة ليستر بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها. فهي تمثّل تجسيداً حياً لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم. وبصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية». تمكين المرأة وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي «ببلِش هير»، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي. وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدّم المهني. كما قادت الشيخة بدور أيضاً، انسجاماً مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة «الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر»، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل. وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار. وهي تشغل حالياً منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر. تعزيز القراءة وتنمية الشباب وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل «شبكة العواصم العالمية للكتاب» التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضاً جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي. فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس «كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة» بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يُعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي. وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملت على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة. ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار. فبصفتها رئيسة لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أمريكي وأسهمت في توفير أكثر من 1,400 وظيفة. وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، قادت مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي. أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2,000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أمريكي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي. وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن الجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالمياً، ويُرسّخ دور الجامعة الأمريكية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميّز الشامل.

بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية

منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب "أستاذ فخري"، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديرًا لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي. جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر يوم الجمعة 25 يوليو، حيث مُنحت رسميًا لقب "أستاذ فخري" في حفل أقيم بحرم بروكفيلد الجامعي. ومنح اللقب للشيخة بدور القاسمي كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها. ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلًا عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي. وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالميًا في مجاليّ النشر والتعليم، حيث قادت جهودًا نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة. كما أنها مؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، وأسهمت في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين. كما أسست الشيخة بدور جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896. وقالت الشيخة بدور القاسمي: "يحمل هذا التكريم من جامعة ليستر معانٍ عميقة بالنسبة لي. نحن نؤمن في الشارقة بأن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرًا دائمًا لا يُمحى. وآمل أن يُلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة." من جانبه قال البروفيسور دان لادلي: "ترحب جامعة ليستر بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها. فهي تمثّل تجسيدًا حيًا لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم. وبصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية". وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي "ببلِش هير"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي. وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدّم المهني. كما قادت الشيخة بدور أيضًا، انسجامًا مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة "الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر"، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل. وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار. وهي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر. وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل "شبكة العواصم العالمية للكتاب" التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضًا جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي. فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس "كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة" بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يُعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي. وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملت على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة. ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار. فبصفتها رئيسة لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أمريكي وأسهمت في توفير أكثر من 1,400 وظيفة. وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، قادت مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي. أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2,000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أمريكي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي. وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن الجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالميًا، ويُرسّخ دور الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميّز الشامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store