logo
شاهد: الكلمة الكاملة للرئيس العليمي في الذكرى 35 للوحدة اليمنية

شاهد: الكلمة الكاملة للرئيس العليمي في الذكرى 35 للوحدة اليمنية

حضرموت نتمنذ 8 ساعات

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، مساء اليوم الأربعاء، أن الوحدة الوطنية التي ينشدها اليمنيون اليوم يجب أن تكون وحدة قائمة على الدولة والمؤسسات والعدالة وتكافؤ الفرص، لا على المليشيا والإقصاء والهيمنة، مشددًا على أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، ولا يمكن حلها عبر تسويات شكلية، بل من خلال إنصاف كامل وضمانات تتيح لأبناء الجنوب تقرير مركزهم السياسي والاقتصادي، والثقافي، بما يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة، وفقا للمرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية.
وفي خطاب وجّهه إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، وطالعه 'المشهد اليمني'، جدّد العليمي التأكيد على التزام المجلس والحكومة بالعمل من أجل بناء دولة مدنية حديثة، تقوم على حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة متكافئة عادلة، مؤكدًا أن هذه المرتكزات الثلاثة تمثل خلاصة النضال اليمني وضمانة المستقبل.
وتوقف رئيس مجلس القيادة الرئاسي عند التحديات التي تواجه اليمن، وأبرزها انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وما ترتب عليه من معاناة اقتصادية وإنسانية وأمنية، داعيًا إلى رص الصفوف وتوحيد الخطاب الوطني والإعلامي في مواجهة هذا التهديد الوجودي.
كما أشاد العليمي بالدور الريادي لأبناء الجنوب في صناعة الوحدة، مؤكدًا أن عدن لم تكن فقط منارة تحرر من الاستعمار والإمامة، بل أصبحت اليوم قاعدة لانطلاق مشروع مقاومة الإمامة الحوثية الجديدة، وملاذًا آمنًا لملايين اليمنيين النازحين من مناطق سيطرة المليشيات.
وفي سياق الإصلاحات، أكد العليمي أن المجلس والحكومة شرعوا في خطوات عملية لمعالجة آثار الحرب وتعزيز اللامركزية وتفعيل القضاء، والتعامل مع الاحتجاجات بوعي ومسؤولية، دون قمع أو تجاهل، مشيرًا إلى تحقيق إنجازات في تفعيل أحكام القضاء وردع الجريمة، ودعم المؤسسات الأمنية والعسكرية.
كما أعرب عن الشكر للدعم المستمر من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتزام المجلس والحكومة باستكمال مشاريع الكهرباء والخدمات الأساسية، وبما يحقق انفراجة قريبة في الوضع المعيشي.
وفي ختام خطابه، شدد العليمي على أن وحدة اليمنيين هي السبيل الوحيد للنجاة، داعيًا لتحويل ذكرى الوحدة إلى محطة لتجديد العهد، واستنهاض المبادرات الوطنية، في مواجهة التهديدات القائمة، وفي مقدمتها المشروع الحوثي الإيراني.
فيما يلي نص الكلمة الكامل لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، بمناسبة الذكرى 35 للوحدة اليمنية:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج،،
يا أبطال قواتنا المسلحة والامن البواسل في ميادين العزة والكرامة،،
أيتها المواطنات الصامدات في دروب التضحية والعطاء،،
أحييكم جميعا بتحية الجمهورية، والحرية في الذكرى الخامسة والثلاثين لليوم الوطني الثاني والعشرين من مايو، الذي جاء تتويجاً لمسيرة نضالية عظيمة، امتدت من وهج سبتمبر المجيد، إلى شعلة أكتوبر الخالدة، حتى لحظة الميلاد العظيم للجمهورية اليمنية.
لقد كانت الروح الجنوبية سبّاقة إلى الحلم الوحدوي، نشأةً وفكرًا، وكفاحًا، فكان النشيد جنوبياً، والراية جنوبية، والمبادرة جنوبيّة بامتياز، في مشهد تاريخي يعكس صدق النوايا، ونبل المقاصد.
ونحن، إذ نتذكر هذا السبق، فإننا نتفهم اليوم تمامًا متغيرات المزاج الشعبي تحت ضغط مظالم الماضي، والإقصاء، والتهميش، والمركزية المفرطة.
ومع ذلك، يثبت الجنوب، أنه لم ولن يكن يوماً طرفاً عارضاً في المعادلة الوطنية، بل كان وما يزال منارةً للتنوير، ومهداً للدولة المدنية، ودرعها الصلب، ومستقرًّا للملايين من أهلنا النازحين من جحيم الكهنوت الحوثي، الذين وجدوا في عدن، وغيرها من المحافظات الجنوبية، ملاذهم الآمن، وفرص العيش الكريم.
وكما كانت عدن عاصمة لقوى التحرر من الاستعمار والامامة القديمة، ها هي اليوم ترسخ موقعها كقاعدة انطلاق لدحر مشروع الامامة الجديدة، وداعميها، والذود عن النظام الجمهوري، وأهدافه الخالدة.
أيها الاخوة المواطنون والمواطنات،،
ان الاحتفاء بهذا اليوم المجيد هو وفاء لكل من ضحّى من أجل مشروع دولة قوية، كما انه اعتراف متجدد بالأخطاء، والتزام قاطع بتصحيح المسار.
ولهذا نؤكد من جديد أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، وأن معالجتها لن تتحقق من خلال تسويات شكلية، بل بالإنصاف الكامل، والضمانات الكافية التي تُمكن أبناء الجنوب من صياغة مستقبلهم، وتقرير مركزهم السياسي والاقتصادي، والثقافي، بما يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة، وفقا للمرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية.
لقد أثبتت التجارب المريرة لاسيما عقب انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، أن بناء اليمن الحديث لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق ثلاثة شروط رئيسية: حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة متكافئة تقوم على العدل والمساواة، لا على الهيمنة، والإقصاء.
ان هذه الأركان الثلاثة تمثل خلاصة التاريخ النضالي لشعبنا العظيم، كما انها تمثل ضمانة الحاضر، والمستقبل لبناء دولة العدالة، والمواطنة المتساوية.. الدولة التي تكفل لمواطنيها تكافؤ الفرص وتمنحهم الحق في تقرير مستقبلهم، وتصون هويتهم الوطنية و القومية.. الدولة التي تؤمن بمبادئ حسن الجوار، وتحترم المواثيق والمعاهدات، وقواعد الشرعية الدولية، كعضو فاعل في حاضنتها الخليجية، والعربية.
أيها المواطنون ايتها المواطنات في كل مكان،،
إن الوحدة الوطنية التي ننشدها اليوم ليست شعارًا، بل ممارسة واقعية، تتجسد في مؤسسات عادلة، وسلطات مستقلة، ودولة مدنية تُدار بالحكم الرشيد، وتكافؤ الفرص. إنها وحدة تقف نقيضاً لمشاريع الإمامة الكهنوتية، وثقافة الموت، والكراهية، والعنصرية.
وقد شرعنا بالفعل في خطوات جادة لتصحيح المسار، بدءًا بتعزيز استقلال السلطات، وتفعيل اجهزة انفاذ القانون، ومعالجة بعض آثار حرب صيف 1994، وتوسيع اللامركزية المالية والادارية، وفقاً للدستور، ومرجعيات المرحلة الانتقالية.
ونحن اليوم لا نطرح وعوداً، بل نتحدث عن إجراءات ملموسة، وخيارات مفتوحة، نحرص على ادارتها بحكمة ومسؤولية، بعيداً عن ردود الفعل، وبما يحفظ وحدة الصف الوطني، ويعيد الاعتبار للدولة كضامن حقيقي للحقوق، والحريات العامة.
أيها الشعب العظيم،،
بينما نُحيي هذه الذكرى، وسط معاناتكم المؤلمة، نؤكد لكم العهد الا نغفل لحظة واحدة عن معركتكم المصيرية في استئصال جذر المشكلة المتمثل بالمشروع الحوثي الامامي، كتهديد وجودي لنظامنا الجمهوري، وأمن بلدنا، ونسيجه الاجتماعي، وهويته العربية، والثقافية، ومصالحه الإقليمية، والدولية.
إن هذه الجماعة الارهابية، التي تزايد باسم الوحدة، والسيادة، هي من تغلق الطرقات، وتحاصر المدن، وتستنزف العملة الوطنية، وتُعيد إنتاج التمييز، والفوارق بين الطبقات، وفرض واقع الانفصال بالقوة، والنهب والجبايات، وتذهب بمزيد من مغامراتها الطائشة الى استدعاء التدخلات الخارجية، وتصدير الفوضى خدمة لأجندة إيران ومشروعها التوسعي.
يا أبناء شعبنا الأبي،،
لقد عملت مع إخواني في مجلس القيادة الرئاسي خلال السنوات الماضية، على استلهام روح الوحدة الوطنية وتحويلها إلى واقع عملي، من خلال تعزيز التوافق، ودعم الشراكة، وتمكين الحكم المحلي، والتشديد على مركزية القضية الجنوبية.
ورغم التحديات الهائلة، وأزمة الموارد، التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على موانئ تصدير النفط، وسفن الشحن البحري، لم نتخل يوماً عن مسؤولياتنا، ولم نقمع احتجاجاً سلمياً، بل نظرنا إلى أصواتكم – وفي مقدمتها تظاهرات النساء الملهمات في عدن وغيرها من المحافظات- كحافز صادق لتسريع وتيرة العمل، وتخفيف المعاناة بالشراكة مع اشقائنا في تحالف دعم الشرعية، وشركائنا الدوليين.
وهنا نُجدد التزامنا بمواصلة الإصلاحات في مجالات الكهرباء، والطاقة، والخدمات الأساسية، استكمالًا لما أُنجز خلال السنوات الاخيرة، بدعم كريم من أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين لم يترددوا يومًا في مساندة بلدنا، ودعم استقراره، والوقوف إلى جانب قيادته السياسية، وشعبه الصابر.
وسنحرص في هذا السياق مع رئيس الوزراء، والحكومة على تحديد أولويات المرحلة، بالتركيز على الاستحقاقات الاقتصادية، والخدمية، التي ستشهد خلال الأيام المقبلة انفراجة بعون الله تعالى.
كما نوجه الحكومة، والسلطات المحلية باتخاذ كافة الإجراءات لردع الخارجين على النظام والقانون، وتعزيز دور الأجهزة المعنية في إقامة العدل، والانصاف العاجل للمظلومين.
وهنا يجدر التذكير بالتحسن المستمر في أداء السلطة القضائية خلال الفترة الماضية، حيث تم توقيع أكثر من 150 حكم قضائي بات في قضايا جنائية جسيمة، بعد نحو عشر سنوات من التوقف عن إمضاء هذا النوع من العقوبات الرادعة.
يأتي ذلك جنبا الى جنب مع تعزيز جاهزية قواتنا المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، لخوض معركة الخلاص، في حال استمرت المليشيات الحوثية الإرهابية برفض الاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية ومساعي حقن الدماء، وانهاء المعاناة.
ايتها الاخوات المواطنات، أيها الاخوة المواطنون،،
هذه هي الوحدة الوطنية التي نؤمن بها اليوم:
وحدة من أجل الدولة لا المليشيا،
وحدة من أجل الجمهورية لا الإمامة،
وحدة من أجل المواطنة والشراكة والتنوع لا الهيمنة، والإقصاء.
فلنجعل من هذه الذكرى محطة للمبادرات الخلاقة، وتجديد العهد، وتوحيد الخطاب الإعلامي لكافة مكونات الشرعية، والارتقاء إلى مستوى التهديد المحدق بالجميع دون استثناء.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار،
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال،
الحرية للمعتقلين والمختطفين،
عاشت الجمهورية اليمنية، دولة مدنية، عادلة، ومتجددة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة
الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة

المناطق_جازان استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بقصر الإمارة مساء اليوم، بحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، وصاحب السمو الأمير مشعل بن ناصر بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، جموع المهنئين من المشايخ والأهالي بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميرًا للمنطقة، وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا لأمير المنطقة. وخلال الحفل الخطابي، ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم مدخلي كلمة الأهالي رحب فيها بسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وهنأ سموهما بالثقة الملكية الكريمة, سائلًا الله تعالى لهما العون والتوفيق. وبين أن الثقة الملكية الغالية في تعيين سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز أميرًا للمنطقة تُعد مصدر اعتزاز لكل أهالي جازان، وهو الذي أسهم في بناء حاضرها بسنوات من العطاء والتنمية وشواهد الإنجاز التي تترجمها ملامح خطتها الإستراتيجية الواعدة ومستقبلها المشرق -بإذن الله تعالى- وبمتابعة سموه وسمو نائبه وتحت توجيهات القيادة -أيدها الله- وفق رؤية المملكة 2030. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة جازان، كلمة شكر فيها أهالي المنطقة على مشاعرهم النبيلة التي هي محل ثقة واعتزاز، رافعًا في هذا الصدد باسمه وباسم سمو نائبه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الثقة الملكية الكريمة بتكليفهما لخدمة المنطقة بتعيينه أميرًا لجازان وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا، سائلًا الله العلي القدير أن يعينهما على أداء هذه الأمانة، وأن يكونا عند حسن ظن القيادة في خدمة الوطن والمواطن والمقيم.

أمير منطقة جازان وسمو نائبه يصلان مطار الملك عبدالله الدولي بجازان
أمير منطقة جازان وسمو نائبه يصلان مطار الملك عبدالله الدولي بجازان

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

أمير منطقة جازان وسمو نائبه يصلان مطار الملك عبدالله الدولي بجازان

المصدر - وصل -بحفظ الله ورعايته- صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز‬⁩ بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه الأمير ناصر بن محمد‬⁩ بن عبدالله بن جلوي آل سعود، ‏مساء اليوم الأربعاء مطار الملك عبدالله الدولي بجازان، قادمين من مدينة جدة، وذلك بعد أدائهما القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز آل سعود -حفظه الله-، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، وذلك عُقب تعيينهما في مناصبهما الجديدة. وكان في استقبالهما لدى وصولهما مطار الملك عبدالله الدولي عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في المنطقة.

تقرير الرؤية.. إنجازات كسرت حاجز الوقت
تقرير الرؤية.. إنجازات كسرت حاجز الوقت

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

تقرير الرؤية.. إنجازات كسرت حاجز الوقت

وأظهر التقرير أن 93 % من المؤشرات حققت مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها، بإجمالي 374 مؤشراً بقراءات مفعّلة، و299 مؤشراً تحقق بشكل كامل كما أن (257 مؤشراً تخطى مستهدفه السنوي)، و49 مؤشراً قارب على تحقيق المستهدف (بنسبة 85 إلى 99 في المئة)، كما بين التقرير أ، 85 في المئة هي نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح؛ و674 مبادرة من أصل 1502 من مبادرات الرؤية منذ إطلاقها، مكتملة؛ و596 منها تسير في مسارها الصحيح، في حين أن 8 مستهدفات تحققت قبل أوانها ب6 سنوات. ورفع عضو مجلس الشورى، عبدالله بن أحمد آل طاوي أسمى آيات التهاني وأصدق عبارات التبريك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية السعودية لعام 2024 الذي يمثل العام التاسع لها، والذي يوضح ما تم تحقيقه في المجالات التي تمثل ركائز الرؤية الثلاث: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، حيث تضمن التقرير بشكل مفصل المنجزات وتحقيق الأهداف بعيداً عن التقارير الانشائية وإنما بلغة الحقائق التي تتضمن الأرقام والمؤشرات عن تلك الإنجازات التي تم تحقيقها. وبين أن الرؤية، منذ أعلن ولي العهد الانطلاقة المباركة لها، لم تكن وعدًا مستقبليًا فضفاضًا ولا تحمل شعارات رنانة ولا خيالات واسعه، بل كانت التزامًا وطنيًا صريحًا، جاء محكم الصياغة دقيق المعالم واضح الأهداف ومحدد للقياس، والتي قامت على جهود جبارة وسواعد وطنية صادقة تُدرك أن التحوّل الحقيقي لا يُقاس بما يحقق ويتم إنجازه، بل بالطريقة والكيفية التي تم بها هذا الإنجاز، وبالقدرة على المواجهة الفعالة لتحديات والعقبات في طريق الوصول الى تحقيق الأهداف. وأضاف آل طاوي أن تسع سنوات مضت والرؤية من نجاح الى تميز ومن ابداع الى تفوق، وظلت محتفظة بوهجها الاخذ وهي تزداد وضوحاً ورسوخاً في أبناء هذا الوطن عندما تكون واقع يتحقق وأهداف ترى امامهم قد تم إنجازها، وتبين ان هذه الرؤية تسير في محطات نجاح وهذا التقرير يوضح هذا النجاح وان ذلك مجرد خطوة للوصول الى قمة التميز الذي ليس له طريق نهاية في قاموس من يقومون على هذه الرؤية. واختتم ال طاوي بالدعاء الى العلي القدير أن يحفظ حكام هذه البلاد وأن يديم عليها أمنها وأمانها، وأن تكون نبراساً في التقدم والتطور يحتذي بها على جميع مستوى العالم وأن يديم على أبنائها الأوفياء ومقيمها الشرفاء الصحة والسلامة، وأن يجعل أيامنا فرح بين أحضان هذا الوطن الكريم. بدوره ثمن أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي ما تضمنه التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024 من منجزات وطنية، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- التي أرست دعائم التحول ووفرت مقومات النجاح في مختلف القطاعات. وقال "إن رؤية السعودية 2030 تمضي بثبات نحو مستقبل واعد، منطلقة من ركائزها الثلاث: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح، وها هي تقترب من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، إذ شهدنا خلال تسعة أعوام تحولات كبيرة، ومؤشرات أداء إيجابية، أظهرت تقدمًا بنسبة 93 ٪ في أداء البرامج والإستراتيجيات الوطنية، واستكمال أو سير 85 ٪ من المبادرات ضمن المسار المخطط، وحققت قفزات نوعية في مسارات التنمية والبناء، مع تركيز كبير على جودة الحياة وتمكين الإنسان. وأضاف: "إن محافظة جدة ، كغيرها من مدن المملكة، كانت ميدانًا حيًا لهذه الرؤية، حيث تسارعت وتيرة المشاريع التنموية، لا سيما في مجالات البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري وخدمة الإنسان والمكان، وفق نهج مستدام يُرسّخ مكانة المدينة ويُحقق تطلعات أهلها وزوارها." كما أن أمانة محافظة جدة ستواصل مسيرة التنمية والتطوير، مستلهمة توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وساعية بكل طاقاتها للإسهام في تحقيق مستهدفات الرؤية، التي تعزز جودة الحياة. صالح التركي عبدالله آل طاوي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store