
حمدان بن محمد: الإمارات تلهم العالم برؤية قيادتها
الشارقة 24 – وام:
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، للمستقبل ومتطلبات الريادة فيه، جعلت من دولة الإمارات نموذجاً مُلهِماً ورائداً في تبنّي التميز والابتكار، ومكّنها من تصدّر مؤشرات التنافسية العالمية في العديد من القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه اليوم الخميس، عدداً من مديري الهيئات والدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، وجمعاً من الأعيان والتجار والمواطنين، وسفراء وقناصل عدد من الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة، في مجلس سموّه في ند الشبا بدبي.
وتطرّق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء إلى النهج الذي تبعته دولة الإمارات منذ عقود في جعل التميز شعاراً لكل ما تقدمه من خدمات وضمن مختلف القطاعات، مع الإشارة إلى مبادرة دبي منذ أكثر من 30 عاماً إلى إطلاق برنامج للتميز الحكومي ليكون القاطرة التي تدفع جهود تطوير القطاع الحكومي في دبي والارتقاء بمخرجاته، واضعةً نصب العيون غايةً واحدةً وهي سعادة الإنسان وراحته.
وقال سموّه: "اليوم يسعدنا أن نشارك التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات مع العالم حيث تبقى تجربة الدولة في مجال التطوير الحكومي محل اهتمام العديد من الدول الساعية للاستفادة منها.. فنحن في دولة الإمارات لا نكتفي بالتحسين بل نبتكر نماذج جديدة تستبق احتياجات الناس لتحقق لهم السعادة".
ونوّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية في دبي مع تسريع التحوّل نحو البيئة الرقمية، وقال سموّه: "المعيار الحقيقي لنجاح الحكومات هو قدرتها على إعادة تصميم أداوتها وتطوير أدائها وتوظيف التقنيات الحديثة.. وتبقى المرونة والسرعة والجرأة في صُنع القرارات الاستباقية ركائز إستراتيجية لمسيرة التنمية المستدامة".
وأشار سموّه إلى أن المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم توجب مواكبتها بأفكار جديدة وأساليب عمل مبتكرة ليس فقط للحفاظ على المستوى المتقدم الذي وصلت له الخدمات الحكومية في دبي، بل وللنهوض بها إلى درجات أرفع من كفاءة الأداء ونوعية المخرجات، وبما يسهم في تلبية كافة احتياجات المجتمع ويعين على تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة لكافة مكوناته، من مواطنين ومقيمين وأيضاً الزوار، لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وتم خلال اللقاء استعراض جهود وعمليات التطوير التي تشهدها الإمارة ضمن خطة دبي 2030 والأهداف الطموحة التي تضمنتها أجندتي دبي الاقتصادية D33، والاجتماعية 33، والتي يتطلب تحقيقها عمل جاد يجمع القطاعين الحكومي والخاص ضمن شراكة حرصت دبي دائماً على توطيد دعائمها في نموذج فريد نجحت به في صنع قصة نجاح نالت تقدير العالم واحترامه، وقد أكد الجميع الالتزام بنهج دبي في التميز والعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق الغايات التنموية المنشودة، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ويخدم كافة مكونات المجتمع سواء على مستوى الأفراد أو على صعيد المؤسسات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 9 ساعات
- البوابة
الحوثيون يعلنون فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي ردا على تصعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال سريع في بيان: "ردا على تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي على إخواننا وأهلنا في غزة، وارتكاب العشرات من المجازر يوميا ووقوع المئات من الضحايا في جريمة إبادة جماعية لم يشهد لها العالم مثيلا وردا على استمرار الحصار والتجويع وردا على رفض العدو إيقاف عدوانه ورفع حصاره، فإن القوات المسلحة اليمنية بالتوكل على اللهِ وبالاعتماد عليه قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة بِبدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا". وأضاف: "وعليه.. تنوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه بأن الميناء المذكور صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف وعليها أخذ ما ورد في هذا البيان وما سيرد لاحقا بعين الاعتبار".


البوابة
منذ 10 ساعات
- البوابة
رئيس الطائفة الإنجيلية: نعيش لحظة تاريخية.. ونصلي من أجل وحدة الكنيسة وسلام الشرق الأوسط
قال الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، إننا أمام لحظة تاريخية في مسيرة الكنيسة، نحتفل فيها بذكرى مجمع شهد وحدة الكنيسة بمختلف مذاهبها وطوائفها وجغرافيتها. وأضاف في تصريح خاص لـ'البوابة نيوز' خلال احتفالية مرور ١٧٠٠ عام على انعقاد مجمع نيقية، 'نصلي أن تسود روح الوحدة بلادنا، ونُهنئ كل المسيحيين، وكل المهتمين بقضية وحدة الكنيسة، بهذه المناسبة المهمة التي تحمل طابعًا روحيًا وتاريخيًا عظيمًا'. الكنائس ودورها في وقف نزيف الهجرة ورداً على سؤال حول دور الكنائس في وقف نزيف الهجرة من الشرق الأوسط، أوضح الدكتور زكي أن الظروف السياسية والضغوط التي تمر بها المنطقة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، في ظل الحروب والمجاعات وتزايد أعداد اللاجئين، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية التي تؤثر بشدة على استقرار المنطقة. وقال: 'نصلي أن يعم السلام أوطاننا، وأي جهد يُبذل من أجل بناء السلام يجب أن يتم. طوبة على طوبة تبني السلام، ونسأل الله أن يمنح القادة في المنطقة رؤية واضحة. إن الرواية التي تتبناها مصر هي رواية السلام، وهي رؤية ترفض التهجير، وتدافع عن القضية الفلسطينية، وعن الشعوب وكرامة اللاجئين. ونتمنى أن تُعمم هذه المفاهيم على منطقة الشرق الأوسط'. الإخوة في الإنسانية.. رؤية إيمانية وإنسانية وفي تعليقه على البيان المشترك للبطاركة الثلاثة حول 'الإخوة في الإنسانية' والحوار بين أتباع الأديان، أكد د. أندريه زكي أن هذا التعبير يحمل دلالات إيمانية، وإنسانية، وسياسية، واجتماعية عميقة، قائلًا: 'لا يوجد أروع من مفهوم الإخوة في الإنسانية'. غزة تنزف.. والرؤية المصرية هي الأمل أما عن الوضع في غزة، فقال رئيس الطائفة الإنجيلية: 'غزة جُرح كبير، غزة تنزف، ونحن ننزف معها، لأن أكثر من مليونَي فلسطيني يتعرضون للقهر، ولكل أنواع الحروب التي لا يتحملها بشر'. واختتم قائلاً: 'نصلي من أجل أن يعم السلام في المنطقة، وأن تعمل كل القوى الدولية على إعمار غزة، وأن تتبنى الرؤية المصرية، لأنها رؤية مهمة في هذا السياق. ونحن نؤكد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، لأن القضية الفلسطينية مرتبطة بالأرض، والتهجير يقضي عليها'.


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
استراتيجية متكاملة لإعادة صياغة العمل الاجتماعي
استراتيجية متكاملة لإعادة صياغة العمل الاجتماعي انطلاقاً من رؤية «نحن الإمارات 2031»، واستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تمكين المجتمع، واقتداء بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جعل الإنسان محوراً لكل تقدم، أطلقت وزارة تمكين المجتمع استراتيجية وطنية شاملة لإعادة صياغة منظومة العمل الاجتماعي. تتبنى الاستراتيجية مفهوم «مثلث التمكين»، الذي يهدف إلى إطلاق طاقات الأفراد والأسر، وتفعيل الدور الذي تقوم به جمعيات ومؤسسات النفع العام «القطاع الثالث»، وتعزيز تماسك المجتمع، بما يدعم ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن ومبادئ العطاء، ويسهم في بناء الإنسان، الذي تعده دولة الإمارات العامل الأساسي لنهضة الشعوب والأمم، وجوهر عملية التنمية المستدامة وقلبها النابض، وذلك منذ تأسيسها أول وزارة للشؤون الاجتماعية في عام 1972. وهذه هي المعاني الجوهرية التي تضمنها إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، في مبادرة وطنية طموحة، تلخص الرؤية العميقة للقيادة الرشيدة تجاه بناء مجتمع قوي ومتماسك ومزدهر، وصون هويته وقيمه، والحفاظ على استدامة موارده للأجيال المقبلة. كما تترجم الاستراتيجية توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة من خلال عدد من الأولويات تتفرع إلى محاور رئيسة تشمل: دعم حياة كريمة ومستدامة، وتمكين الأفراد للاعتماد على الذات، واستخدام الحلول الذكية المبنية على البيانات، وإنشاء نظام دعم لمؤسسات القطاع الثالث، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وغرس ثقافة العطاء، وبناء مجتمع متلاحم ومتجانس. وبشكل أكثر تفصيلاً، تسعى وزارة تمكين المجتمع وفق الاستراتيجية الجديدة إلى تمكين عشرة آلاف أسرة بحلول عام 2030 لتحقيق الاستقلال المالي والإنتاجية، ورفع مساهمة القطاع الثالث بنسبة 50% في مشروعات التنمية بحلول عام 2030، وزيادة عدد المتطوعين من 630 ألف متطوع إلى مليون بحلول عام 2031، على النحو الذي يعزز من لحمة المجتمع وتحقيق المزيد من رسوخ ثقافة التعاون والتكافل. وتحقيقاً للمستهدفات سالفة الذكر، تنطوي الاستراتيجية على حزم من البرامج المتكاملة لدعم الأفراد والأسر، تشمل الدعم المالي والتأهيل المهني، بما يعزز الاستقلال المالي ويرتقي بجودة حياتهم. ومن أهم تلك البرامج «برنامج الدعم الاجتماعي»، و«برنامج تمكين الاقتصادي»، و«برنامج ريادة الأعمال»، الذي يقدم حلولاً مبتكرة للتمويل، وفرصاً لتأسيس المشروعات الصغيرة. أما تعزيز كفاءة القطاع الثالث، فيتم عبر منظومة متكاملة من الدعم التنظيمي والتشغيلي، وذلك إيماناً بدور تلك الكيانات كشريك فاعل في تحقيق الأولويات الوطنية. وتشمل المبادرات الأساسية بشأن هذا المحور «منصة مؤسسات القطاع الثالث»، و«السجل الوطني للقطاع الثالث»، و«مسرّع الأثر الاجتماعي»، والتي تتكامل لتوفير الدعم المالي والمعرفي لتلك المؤسسات، وتحفيز مساهمتها في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل نوعية في أغلب القطاعات. وبالنسبة لترسيخ ثقافة العطاء والانتماء المجتمعي، فهو هدف لطالما سعت دولة الإمارات إلى تحقيقه عبر توفير بيئة مجتمعية تؤمن بفوائد التنوع البشري، وتُحسن إدارته بموضوعية وعدل لمصلحة الوطن، وذلك من خلال مبادرات لتنظيم التطوع وتطوير جهود جمع التبرعات قانونياً وتنظيمياً، ومتابعة مردودها الاجتماعي والإنساني. (جمعت منظومة التبرعات ملياراً ونصف المليار درهم لدعم مشروعات تنموية). وفي ما يتعلق بتقييم فعالية الاستراتيجية، وضعت الوزارة مؤشرات أداء رئيسة قابلة للقياس الموضوعي العملي، تشمل: معدلات تغطية الدعم الاجتماعي، وتحسن الدخل السنوي للمستفيدين، ونسبة تحسن المستوى التعليمي للأبناء، وزيادة مساهمة القطاع الثالث في الناتج المحلي، وارتفاع مؤشرات التماسك الاجتماعي والعطاء في المجتمع. وختاماً، فإن الاستراتيجية الوطنية لإعادة صياغة منظومة العمل الاجتماعي تعد بمثابة خريطة طريق وطنية متكاملة، تترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع متماسك ومتعاون، وقادر على المساهمة في ترسيخ تقدم الدولة في المجالات كافة واستدامة مكتسباتها. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.