
'كايسيد' ينظم الملتقى الإقليمي الأول للسفراء المعتمدين لدى البرتغال من الدول العربية
لشبونة – واس :
نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار 'كايسيد' في مقره الرئيسي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الملتقى الإقليمي الأول للسفراء المعتمدين لدى الجمهورية البرتغالية من الدول العربية، تحت عنوان 'مناهج الحوار التحويلي من أجل السلام والتماسك الاجتماعي'.وشارك في استضافة هذا الحدث رفيع المستوى كل من سفير المملكة المغربية عميد المجموعة الإقليمية العربية عثمان أبا حنيني، والأمين العام المكلّف لكايسيد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، وممثلون دبلوماسيون عن 11 دولة عربية من بينها المملكة العربية السعودية الدولة المؤسسة وعضو مجلس أطراف 'كايسيد' إضافة إلى الجزائر ومصر والعراق والكويت وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة.ويأتي هذا اللقاء في إطار عام الأمم المتحدة الدولي للسلام والثقة، تأكيدًا على الحاجة المتزايدة للحوار بين مختلف الفاعلين الدوليين من أجل مواجهة التحديات المتعددة والمتشابكة التي يشهدها العالم.واستعرض اللقاء البرامج الرائدة التي ينفذها المركز في المنطقة العربية، والإعلان عن مشروع مرتقب بعنوان 'مشروع الحوار داخل المجتمعات المسلمة' والمقرر إطلاقه خلال عام 2025 الذي يهدف إلى تعزيز التماسك المجتمعي والمواطنة المشتركة وبناء الثقة داخل المجتمعات المسلمة المتنوعة.وشكل اللقاء منصة لتبادل وجهات النظر بين السفراء والممثلين الدبلوماسيين، عكست روح التضامن والرغبة المشتركة في التعاون من أجل مستقبل يسوده السلام والتفاهم.وأعلن الأمين العام المكلّف للمركز عن تلقي البرتغال دعوة رسمية للانضمام إلى مجلس أطراف 'كايسيد'، في خطوة مهمة نحو تعزيز دمج المركز في بلد المقر.
ويُعد هذا الملتقى الأول في سلسلة لقاءات مماثلة يعتزم المركز تنظيمها على مدار عام 2025، في إطار سعيه لتوسيع نطاق التعاون مع السلك الدبلوماسي وتعزيز رسالته في بناء السلام عبر الحوار البنّاء. مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
«كايسيد» يُطلق ملتقى إقليمياً للحوار ونبذ خطاب الكراهية
انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات «الملتقى الإقليمي للحوار ونبذ خطاب الكراهية»، ضمن برنامج «زمالة الصحافة للحوار» لعام 2025، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، بحضور الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني. وأكد الوزير المومني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن الحوار ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة أخلاقية ووطنية ومهنية، وأداة من أدوات السلم المجتمعي، موضحاً أن تبني مفاهيمه في العمل الصحافي يعني تعزيز ثقافة الاستناد إلى المعلومات الموثوقة، وترسيخ مبدأ أن الخلاف لا يفسد الاحترام، وأن التنوع يعزز الانتماء بدلاً من تهديده. من جانبه، قال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة - راصد -، إن الملتقى جاء انسجاماً مع قيم العمل المشترك لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التماسك المجتمعي، مضيفاً أنه يُمثِّل استثماراً حقيقياً في مستقبل المنطقة، وحاجة ماسة إلى إعلام قادر على أن يكون منبراً للعقل والاعتدال، ومساحة لتقريب المسافات. جانب من الجلسة الافتتاحية للملتقى في العاصمة الأردنية (الشرق الأوسط) بدوره، أوضح وسيم حداد مدير برامج المنطقة العربية بـ«كايسيد» أن المركز يعمل عبر الحوار لتعزيز السلام وبناء التماسك المجتمعي، عاداً الإعلام شريكاً استراتيجياً في هذا المسار. وأضاف حداد أن برنامج الزمالة يسعى إلى توسيع مساحات المعرفة حول الحوار في الإعلام ليكون أداة فاعلة في نشر ثقافة قبول الآخر، والاحتفاء بالتنوع الثقافي في المنطقة بوصفه مصدراً للثراء لا للصراع. وركزت جلسة نقاشية عن «التشريعات الإعلامية وتعزيز دور الإعلام في بناء السلام» على أهمية تطوير الأطر القانونية المنظمة للعمل الإعلامي بما يدعم جهود بناء السلام ومواجهة خطاب الكراهية، مستعرضة أهمية تعزيز التعاون بين الإعلاميين وصناع القرار والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، لإيجاد بيئة داعمة للتعددية والمواطنة المشتركة. شهد الملتقى مشاركة نواب وإعلاميين وأكاديميين وخبراء (الشرق الأوسط) وشارك في الجلسة عدد من النواب والإعلاميين والأكاديميين والخبراء الذين عرضوا تجارب وممارسات ناجحة في تطوير السياسات الإعلامية الداعمة للحوار والسلام، مختتمة بحوار مفتوح مع الحضور. ويشارك في البرنامج 23 إعلامياً وإعلامية من 13 دولة عربية، ويشمل ورش عمل وجلسات تفاعلية تهدف إلى بناء قدراتهم في مجالات نشر ثقافة الحوار ومكافحة خطاب الكراهية، بما يُعزِّز دور الإعلام جسراً للتواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.


سويفت نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سويفت نيوز
'كايسيد' ينظم الملتقى الإقليمي الأول للسفراء المعتمدين لدى البرتغال من الدول العربية
لشبونة – واس : نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار 'كايسيد' في مقره الرئيسي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الملتقى الإقليمي الأول للسفراء المعتمدين لدى الجمهورية البرتغالية من الدول العربية، تحت عنوان 'مناهج الحوار التحويلي من أجل السلام والتماسك الاجتماعي'.وشارك في استضافة هذا الحدث رفيع المستوى كل من سفير المملكة المغربية عميد المجموعة الإقليمية العربية عثمان أبا حنيني، والأمين العام المكلّف لكايسيد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، وممثلون دبلوماسيون عن 11 دولة عربية من بينها المملكة العربية السعودية الدولة المؤسسة وعضو مجلس أطراف 'كايسيد' إضافة إلى الجزائر ومصر والعراق والكويت وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة.ويأتي هذا اللقاء في إطار عام الأمم المتحدة الدولي للسلام والثقة، تأكيدًا على الحاجة المتزايدة للحوار بين مختلف الفاعلين الدوليين من أجل مواجهة التحديات المتعددة والمتشابكة التي يشهدها العالم.واستعرض اللقاء البرامج الرائدة التي ينفذها المركز في المنطقة العربية، والإعلان عن مشروع مرتقب بعنوان 'مشروع الحوار داخل المجتمعات المسلمة' والمقرر إطلاقه خلال عام 2025 الذي يهدف إلى تعزيز التماسك المجتمعي والمواطنة المشتركة وبناء الثقة داخل المجتمعات المسلمة المتنوعة.وشكل اللقاء منصة لتبادل وجهات النظر بين السفراء والممثلين الدبلوماسيين، عكست روح التضامن والرغبة المشتركة في التعاون من أجل مستقبل يسوده السلام والتفاهم.وأعلن الأمين العام المكلّف للمركز عن تلقي البرتغال دعوة رسمية للانضمام إلى مجلس أطراف 'كايسيد'، في خطوة مهمة نحو تعزيز دمج المركز في بلد المقر. ويُعد هذا الملتقى الأول في سلسلة لقاءات مماثلة يعتزم المركز تنظيمها على مدار عام 2025، في إطار سعيه لتوسيع نطاق التعاون مع السلك الدبلوماسي وتعزيز رسالته في بناء السلام عبر الحوار البنّاء. مقالات ذات صلة


الشرق الأوسط
٢٧-١٢-٢٠٢٤
- الشرق الأوسط
«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية
قبل أن ينصرم عام 2024، بدا وكأنه يود أن يترك علامة مربكة على طريق تعايش الأمم والشعوب، من خلال ما جرى في مدينة ماغديبورغ الألمانية، ولولا العقلاء في ألمانيا عينها، لاشتعلت نيران الكراهية من جديد تجاه كل ما هو ومن هو عربي أو مسلم في قارة التنوير، التي تواجه أوقاتاً صعبة مع أحد أشد الأوبئة غير المنظورة فتكاً، لا سيما أنه يصيب القلوب والعقول لا الأجسام؛ وباء العنف والكراهية. ومن حسن الطالع، أن هناك رجالات يعملون بضمير صالح، في محاولة لاستنقاذ البشرية من وهدة ما أطلق عليه ذات مرة أديب فرنسا الكبير فيكتور هوغو «شتاء القلوب»، أي الكراهية، إذ يحمل المعنى دلالات البرودة والفتور، فالشتاء زمن الانكماش والتقوقع على الذات، بخلاف المودات التي تولد الدفء، وتدفق الدماء في الأوردة والشرايين. في مقدم هؤلاء يأتي الحديث عن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، الذي أُنشئ بمبادرة من المملكة العربية السعودية، الراعي الرئيس والرسمي، وبشراكة من جمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا، وعضوية الفاتيكان كمراقب، ومؤخراً تمت دعوة البرتغال للانضمام إلى مجلس الأطراف، وهو الهيئة الرئيسية للإدارة. طوال اثنتي عشرة سنة منذ أن تأسس «كايسيد» في 2012، وهو يروج لثقافة الحوار بين مختلف الفاعلين من المجتمعات إلى القادة، وهو ما يؤكد عليه الأمين العام لمركز الحوار الدكتور زهير الحارثي، ما جعل من تلك المؤسسة العالمية ركناً أممياً رصيناً وحكيماً في عالم جيوسياسي قلق ومضطرب، ولهذا يبدو الطريق ممهداً لعضوية مراقب عما قريب لـ«كايسيد» في الأمم المتحدة، لا سيما بعد أن تم في نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم تبادل خطابات تجديد الشراكة بين المنظمتين، ما يضفي الطابع الرسمي على تمديد مذكرة التفاهم المشتركة لمدى 4 أعوام أخرى. لقد باتت ثقافة الكراهية في السنوات الأخيرة أوروبياً وعالمياً وباءً أدبياً وأخلاقياً، يضارع ما عرفته البشرية في القرون العابرة من أوبئة كالطاعون والكوليرا والإنفلونزا، ومع الأخذ بعين الاعتبار ملامح ومعالم القرية الكونية، لذا تواجه الخليقة إحدى أخطر الكبوات التي تهدد سلامها في الحل والترحال. في هذا الإطار كان «كايسيد» يكثف في الربع الأخير من 2024 من جهوده بالدول الأوروبية، لا سيما في مجالات مكافحة خطابات العنف، القائمة على الدين والجنس واللون والعرق، وذلك بالتعاون مع المنظمات الأممية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والعديد من المنظمات لتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى منظور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز جهود مكافحة العنصرية والتطرف على مستوى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تطوير الدليل المرجعي للقادة الدينيين حول مكافحة خطابات الكراهية ومعالجتها في أوروبا. يولد خطاب الكراهية، وترتفع رايات العنف من رحم ثقافة رفض الآخر، ثقافة تخلق أنساقاً تعبيرية، مرئية ومسموعة ومقروءة، تنشر التمييز، وتبث العداوة بين البشر، تحرض على العزل والإقصاء، بل وتروج لها ضد أي شخص أو مجموعة ذات صبغة عرقية أو دينية، وعلى أساس هوياتي. حرص «كايسيد» طوال 2024 من خلال فعالياته ومؤتمراته، وندواته وبرامجه المختلفة، على تعزيز القيم المشتركة للحوار والسلام والإنسانية وتوظيفها في مكافحة الانقسامات الدينية والثقافية والعرقية. وضع القائمون على «كايسيد» أياديهم على الثغرات القاتلة، وثيقة ولصيقة الصلة بـ«الهويات القاتلة»، وخلصوا إلى أنه في النسيج الاجتماعي الأوروبي تحديداً، فإن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبعيداً عن كونه مناقشة فكرية أو عقائدية، فهو في المقام الأول ضرورة اجتماعية، بل ونهج مهم نحو توحيد الجهود الرامية إلى تماسك المجتمعات الأوروبية وتعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها. تزداد الحاجة إلى جهود «كايسيد» المعززة بدعم الدبلوماسية السعودية المسترشدة بخطى «رؤية 2030»، ودروب التسامح والتصالح التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، في إطار كوكبة مستنيرة وسماوات منفتحة وأرض يتعارف من عليها ويتعايشون ضمن توجهات ملهمة لبشرية أكثر إنسانوية، وبعيداً عن عالم «فيالق الحمقى»، لصاحبه السيميائي الإيطالي الراحل إمبرتو إيكو، أولئك الذين يتمترسون وراء شاشات التواصل الاجتماعي ليفرقوا لا ليوحدوا، وليجرحوا لا أن يشرحوا. يؤمن «كايسيد» بالأمل والعمل، وفي عام الرجاء 2025، تمضي جهود هذا الفريق المؤمن برسالة الحوار، في طريق تعزيز الدور الذي يقوم عليه فرسان الحوار في التغيير الاجتماعي وبناء مستقبل أكثر شمولاً، مزود بالأدوات والفرص لترسيخ قيم الحوار، وتكريس إمكانات الجوار.