
بدءُ أعمال ندوة مطرح عبر التاريخ
بدأت اليوم أعمال ندوة (مطرح عبر التاريخ) التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي بولاية مطرح، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ضمن سلسلة ندوات المدن العُمانية التي تنظمها الوزارة في إطار برامجها الثقافية والعلمية.
وتبرز الندوة التي تستمر يومين، التعمق في دراسة مدينة مطرح باعتبارها مدينة عُمانية عريقة، تحمل أحداثًا تشكل جزءًا من التراث الثقافي والإنساني، كما تسعى إلى استكشاف الجوانب المختلفة لتاريخها، بدءًا من نشأتها وأهميتها التجارية، وصولًا إلى تأثيرها الثقافي والاجتماعي على مدى العصور.
وتتناول محاور تشمل الأحداث التاريخية الرئيسة، والشخصيات البارزة، والتقاليد التي أسهمت في تشكيل هُوية مدينة مطرح، وتركز على دورها باعتبارها مركزًا حضاريًّا عبر العصور، وتستعرض المنجزات الحضارية التي حققتها سلطنة عُمان في إطار رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي والتطور الحديث.
وقال سعادةُ الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مطرح إن "مطرح" تملك إرثًا تاريخيًّا عريقًا منذ آلاف السنين كونها مركزًا تجاريًّا عالميًّا نظرا لموقعها الجغرافي والمتميز الذي مثّل حلقة وصل تجاريّة بين حضارات العالم، وأن مقوّماتها قديما جعلتها محل أنظار العالم.
من جانبه قال ناصر بن سالم الصوافي المدير العام المساعد للمنتدى الأدبي إن الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب أولت أهمية كبيرة بمجالات البحث والتوثيق، تجسيداً لرسالتها الرامية إلى تهيئة البيئة المناسبة للإبداع، وقد وضعت الوزارة ضمن أهدافها أولوية دعم الدراسات والبحوث التي تعزز الإبداع والتطوير، وجاء تنظيم سلسلة ندوات المدن والحواضر العُمانية كأحد المشروعات البحثية التي تهدف إلى استكشاف تاريخ مدن عُمان، وإبراز دورها في خدمة الفكر والحضارة.
وأضاف أن تنظيم هذه الندوة يُعدّ إضافة مهمة لإثراء المكتبة العُمانية، واستكمالا لجهود الوزارة في توثيق تاريخ المدن العُمانية من خلال إصدار مطبوعات تتضمن نتائج هذه الندوات، يتم نشرها وتوزيعها على الباحثين والمهتمين، لتكون مرجعًا مهمًّا للتعرف على تاريخ عُمان بشكل عام.
وتضمنت الندوة عددًا من الجلسات العلمية، فقد تطرقت الجلسة الأولى المعنونة بـ "مطرح في الصورة البصرية" للدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، حضور مدينة مطرح في الصورة البصرية في الأعمال الفنية من خلال استعراض الطريقة التي عبّر بها الفنانون التشكيليون والمصوّرون الفوتوغرافيّون عن المشاهد والمعالم البارزة لهذه المدينة التاريخيّة في أعمالهم.
أما الورقة الثانية التي جاءت بعنوان "استلهامًا لرؤية عُمان 2040: مطرح مفردات أصالة وسمفونية إبداع" وقدّمها المكرم الدكتور عبد الكريم بن علي اللواتي فقد تطرقت إلى أهم الأولويات في التوجهات الاستراتيجية للرؤية كون أن "مطرح" مجتمع معتز بهُويّته وثقافته وملتزم بمواطنيته"، ولها خصوصية ومرتكزات مهمّة.
أما الورقة الثالثة التي جاءت بعنوان "الخدمات الطبية والعلاجية في مطرح خلال الفترة بين عامي 1909- 1970" للدكتور سليّم بن محمد الهنائي، فقد تطرقت إلى الخدمات الطبية والعلاجية التي كانت في مدينة مطرح خلال تلك الفترة، مع الكشف عن الظروف الصحية والحياتية ودورهما في انتشار الأوبئة وكيف تعامل السكان مع الأمراض التي تنتشر في المدينة.
أما الدكتور هلال بن سعيد الحجري فقد تناول من خلال ورقته المعنونة بـ"مطرح في كتابات المستشرقين وتاريخهم البصري" حضور المدينة في إنتاجات الرحالة والدبلوماسيين والتجار والضباط والفنانين والأدباء الغربيين الذين زاروا المدينة منذ مطلع القرن السادس عشر إلى عام 1970 وهو مطلع النهضة الحديثة في سلطنة عُمان.
فيما قدم الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري ورقة بعنوان "الحياة العلمية في مطرح (1888- 1970)" ، وقدم تفصيلا عن رجال العلم والفكر من الشخصيات الذين كان لهم دور مهم في الحياة العلمية والفكرية في مطرح، ودورهم المجتمعي في نشر العلم والثقافة، وأبرز مؤسسات التعليم في مطرح ابتداء بالكتاتيب، ومرورا بالتعليم الأهلي الذي ميز مدينة مطرح عن سواها، والأسباب التي كانت وراء ظهور هذا التعليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 4 أيام
- جريدة الرؤية
إعلان موعد رفع علم عُمان على أطول سارية في السلطنة
الرؤية- غرفة الأخبار من المقرر أن تحتفل بلدية مسقط بافتتاح ساحة الخوير ورفع علم سلطنة عُمان على أطول سارية علم في تاريخ السلطنة، وذلك في حدث وطني يجسّد رمزية الفخر والاعتزاز بالمجد العُماني. ويرعى الاحتفال، مساء يوم الخميس (22 مايو)، معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، بحضور سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط. وتقع ساحة الخوير في قلب حي الوزارات، في ولاية بوشر بمحافظة مسقط. ويمتد مشروع "ساحة الخوير" على مساحة تزيد عن 18000 متر مربع، ويضم سارية علم شاهقة بارتفاع 126 مترًا؛ لتكون أعلى مرفق من صنع الإنسان في تاريخ سلطنة عُمان؛ حيث يتجاوز ارتفاعها 40 طابقًا في معايير الأبنية، وصُنعت من الحديد باستخدام 135 طنًا من الصلب، ويبلغ القطر الخارجي للسارية عند القاعدة 2800 مم، فيما يبلغ القطر في أعلى نقطة منها 900 مم، وتبلغ أبعاد العلم العُماني 18 مترًا طولًا و31.5 متر عرضًا، كما تم تزويد السارية بنظام إنارة تحذيري للطائرات. ويضم مشروع "ساحة الخوير" مجموعة متنوعة من المقومات الترفيهية، مثل: المساحات المعشبة، وأشجار النخيل، والممرات المخصصة للمشي والدراجات الهوائية، فضلًا عن وجود معرض خاص للفنون والحرف اليدوية في الهواء الطلق، ومنطقة للتزلج على الألواح وأخرى لممارسة الرياضة. كما جُهِّز المشروع بالمرافق العامة؛ مثل: دورات المياه ومواقف للسيارات يبلغ عددها 107 مواقف، وبذلك ستُوفِّر الساحة ملاذًا للراغبين في التنزُّه وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لتكون إضافةً جميلةً في قلب العاصمة مسقط.


الشبيبة
١٨-١٢-٢٠٢٤
- الشبيبة
بدءُ أعمال ندوة مطرح عبر التاريخ
بدأت اليوم أعمال ندوة (مطرح عبر التاريخ) التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي بولاية مطرح، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ضمن سلسلة ندوات المدن العُمانية التي تنظمها الوزارة في إطار برامجها الثقافية والعلمية. وتبرز الندوة التي تستمر يومين، التعمق في دراسة مدينة مطرح باعتبارها مدينة عُمانية عريقة، تحمل أحداثًا تشكل جزءًا من التراث الثقافي والإنساني، كما تسعى إلى استكشاف الجوانب المختلفة لتاريخها، بدءًا من نشأتها وأهميتها التجارية، وصولًا إلى تأثيرها الثقافي والاجتماعي على مدى العصور. وتتناول محاور تشمل الأحداث التاريخية الرئيسة، والشخصيات البارزة، والتقاليد التي أسهمت في تشكيل هُوية مدينة مطرح، وتركز على دورها باعتبارها مركزًا حضاريًّا عبر العصور، وتستعرض المنجزات الحضارية التي حققتها سلطنة عُمان في إطار رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي والتطور الحديث. وقال سعادةُ الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مطرح إن "مطرح" تملك إرثًا تاريخيًّا عريقًا منذ آلاف السنين كونها مركزًا تجاريًّا عالميًّا نظرا لموقعها الجغرافي والمتميز الذي مثّل حلقة وصل تجاريّة بين حضارات العالم، وأن مقوّماتها قديما جعلتها محل أنظار العالم. من جانبه قال ناصر بن سالم الصوافي المدير العام المساعد للمنتدى الأدبي إن الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب أولت أهمية كبيرة بمجالات البحث والتوثيق، تجسيداً لرسالتها الرامية إلى تهيئة البيئة المناسبة للإبداع، وقد وضعت الوزارة ضمن أهدافها أولوية دعم الدراسات والبحوث التي تعزز الإبداع والتطوير، وجاء تنظيم سلسلة ندوات المدن والحواضر العُمانية كأحد المشروعات البحثية التي تهدف إلى استكشاف تاريخ مدن عُمان، وإبراز دورها في خدمة الفكر والحضارة. وأضاف أن تنظيم هذه الندوة يُعدّ إضافة مهمة لإثراء المكتبة العُمانية، واستكمالا لجهود الوزارة في توثيق تاريخ المدن العُمانية من خلال إصدار مطبوعات تتضمن نتائج هذه الندوات، يتم نشرها وتوزيعها على الباحثين والمهتمين، لتكون مرجعًا مهمًّا للتعرف على تاريخ عُمان بشكل عام. وتضمنت الندوة عددًا من الجلسات العلمية، فقد تطرقت الجلسة الأولى المعنونة بـ "مطرح في الصورة البصرية" للدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، حضور مدينة مطرح في الصورة البصرية في الأعمال الفنية من خلال استعراض الطريقة التي عبّر بها الفنانون التشكيليون والمصوّرون الفوتوغرافيّون عن المشاهد والمعالم البارزة لهذه المدينة التاريخيّة في أعمالهم. أما الورقة الثانية التي جاءت بعنوان "استلهامًا لرؤية عُمان 2040: مطرح مفردات أصالة وسمفونية إبداع" وقدّمها المكرم الدكتور عبد الكريم بن علي اللواتي فقد تطرقت إلى أهم الأولويات في التوجهات الاستراتيجية للرؤية كون أن "مطرح" مجتمع معتز بهُويّته وثقافته وملتزم بمواطنيته"، ولها خصوصية ومرتكزات مهمّة. أما الورقة الثالثة التي جاءت بعنوان "الخدمات الطبية والعلاجية في مطرح خلال الفترة بين عامي 1909- 1970" للدكتور سليّم بن محمد الهنائي، فقد تطرقت إلى الخدمات الطبية والعلاجية التي كانت في مدينة مطرح خلال تلك الفترة، مع الكشف عن الظروف الصحية والحياتية ودورهما في انتشار الأوبئة وكيف تعامل السكان مع الأمراض التي تنتشر في المدينة. أما الدكتور هلال بن سعيد الحجري فقد تناول من خلال ورقته المعنونة بـ"مطرح في كتابات المستشرقين وتاريخهم البصري" حضور المدينة في إنتاجات الرحالة والدبلوماسيين والتجار والضباط والفنانين والأدباء الغربيين الذين زاروا المدينة منذ مطلع القرن السادس عشر إلى عام 1970 وهو مطلع النهضة الحديثة في سلطنة عُمان. فيما قدم الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري ورقة بعنوان "الحياة العلمية في مطرح (1888- 1970)" ، وقدم تفصيلا عن رجال العلم والفكر من الشخصيات الذين كان لهم دور مهم في الحياة العلمية والفكرية في مطرح، ودورهم المجتمعي في نشر العلم والثقافة، وأبرز مؤسسات التعليم في مطرح ابتداء بالكتاتيب، ومرورا بالتعليم الأهلي الذي ميز مدينة مطرح عن سواها، والأسباب التي كانت وراء ظهور هذا التعليم.


جريدة الرؤية
١٥-١٢-٢٠٢٤
- جريدة الرؤية
إعلان الفائزين في مسابقة تطوير وادي دارسيت.. وتدشين مبادرة "هِمّة مسقط" لتعزيز مشاركة المجتمع
مسقط- الرؤية أعلنت بلدية مسقط أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة تطوير وادي دارسيت، وذلك في حفل ختامي تم تنظيمه، الأحد، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والمشاركين والطلبة. وهدفت المسابقة التي أطلقتها محافظة مسقط وتبنت تنفيذها البلدية، إتاحة الفرصة أمام طلبة الهندسة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للمشاركة في مسابقة تصميم المنطقة المحيطة بمسار وادي دارسيت عبر إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المنطقة، خاصة ظاهرة تجمع المياه أثناء الأنواء المناخية، وتطوير المنطقة المحيطة للارتقاء بالمظهر الحضاري بما ينسجم مع جهود المحافظة في إيجاد مشاريع مستدامة وحيوية نابضة بالحياة تواكب مرتكزات التنمية. وشهدت المسابقة مشاركة 22 طالبًا وطالبة، توزعوا على 7 فرق عملت على تقديم تصورات مختلفة لتطوير المنطقة المحيطة بمسار وادي دارسيت، وقد خضعت المشاريع المُقدّمة لتقييم لجنة متخصصة، حيث تم اختيار أفضل ثلاثة فرق بناءً على معايير الإبداع والاستدامة وإمكانية التنفيذ. وأسفر التقييم عن فوز الفريق رقم 3 بالمركز الأول، والذي ضم الطالبتين رغد بنت علي الرميمية وسرى بنت علي السيابية، بينما حصل على المركز الثاني الفريق رقم 4 المكوّن من الطالبتين أروى العمرية وأروى الهلالية إلى جانب لمى الحجية وطيف الوهيبية وشروق الحبسية والطالبين علي البلوشي وبسام القاسمي، أما المركز الثالث فقد ذهب للفريق رقم 7 الذي ضم الطالبين لؤي الحضرمي وطالب المعولي والطالبة سارة البلوشية. وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط: "سُعدنا بإطلاق هذه المبادرة التي سعينا من خلالها إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز الإبداع والابتكار بين مواهبنا الوطنية، وذلك انطلاقا من إيماننا بأهمية تعزيز مساهمة الشباب في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عمان 2040، كما سُررنا بالنجاح الملحوظ للمبادرة والمشاركة الفاعلة من الطلبة، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً لرغبة الشباب العُماني في المساهمة برسم ملامح مستقبل أجمل لوطنهم العزيز، حيث ندرك أن الشباب هم عماد الوطن وركيزته الأساسية." وخلال الحفل، تم إطلاق مبادرة "همة مسقط" التي ستكون المظلة الجامعة لكافة البرامج والمبادرات المتعلقة بإشراك المجتمع لا سيما فئة الشباب في التخطيط لمستقبل المحافظة، إذ تؤمن البلدية بأهمية تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.