
السلام يبدأ من عُمان
حاتم الطائي
◄
الرؤية السامية لجلالة السلطان تتجلى في أبهى صورها مع انطلاق "مفاوضات مسقط"
◄
عُمان بوابة السلام ونبع الاستقرار الإقليمي والدولي
◄
السمت العُماني حاضر بقوة في ماراثون المفاوضات غير المباشرة
حَبَسَ العالمُ أنفاسَهُ بالأمس وتوجَّهت أنظار المُراقبين ومُراسلي كبرى وسائل الإعلام حول العالم، إلى عاصمتنا العَامرةِ مسقط، لمُتابعةِ مُجريات المُباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حول الملف النووي الإيراني؛ حيث تجلَّت حكمة الدبلوماسية العُمانية من خلال وساطتها النزيهة والمُحايدة، بطلبٍ من الأطراف المُتفاوِضة نفسها، ليتأكد للعالم أجمع أنَّ عُمان هي بوابة السلام ونبع الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
الدور العُماني- الذي نفخر به جميعًا بين الأمم والشعوب- في الملف النووي الإيراني لم يكن وليد الصدفة؛ بل نتاجاً لجهود مُضنية انطلقت قبل أكثر من عشر سنوات، عندما توسطت عُمان بلا ضجيج إعلامي أو صخب دبلوماسي، بين واشنطن وطهران، في مُفاوضات شاقة- آنذاك- من أجل تقريب وجهات النظر حيال الملف النووي الإيراني، وقد تُوِّجت تلك المفاوضات المسقطية بإبرام الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، ورفع العالم القبعة عاليًا لجهود عُمان التي نزعت فتيل أزمة حادة لم يكن أحد يعلم عواقبها. واليوم، وبعد مرور عقد كامل، يتجدَّد الدور العُماني، إيمانًا بالرؤية العُمانية الرصينة والحكمة البالغة، في مُعالجة مثل هذه القضايا؛ إذ لا ريب أنَّ الجميع يُدرك يقينًا حجم الجهد الدبلوماسي المبذول، ومدى الحرص على إتمام أي جولة تفاوض في هدوء وبعيدًا عن عدسات الإعلام أو الأحاديث الرنّانة، فالسمت العُماني حاضر وبقوة في هكذا مُفاوضات.
المفاوضات التي استغرقت عدة ساعات، أُجريت على نحو غير مُباشرٍ، وكان الوسيط العُماني متميِّزًا برجاحة فكره، مُتحمِّلًا أمانة المسؤولية؛ الأمر الذي أشاع أجواءً إيجابية أكدتها جميع الأطراف، مدعومة بنوايا صادقة من أجل التوصل لاتفاق "عادل ومُلزم" يضمن تحقيق الاستقرار والسلام، ويجلب الخير للجميع. ولقد عكست هذه الأجواء أدوار الدبلوماسية العُمانية التي ترتكز على رصيد وافر من الحكمة والخبرة في مثل هذه الظروف؛ إذ يبدو الوسيط العُماني وكأنَّه يسير بين حقل ألغامٍ ويسعى إلى نزع فتيل كل لغم، من أجل الوصول إلى بر الأمان، وتجنيب المنطقة والعالم ويلات صراعات عبثية لا نهاية لها ولا فائدة مرجوة منها.
وهذا الإنجاز العُماني الفريد يعكس الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وحرص جلالته على نشر السلام وترسيخ قيم التعايش والوئام في منطقتنا التي آن الأوان أن تنعم بمزيد من الاستقرار.
وعُمان صاحبة التاريخ العريق الضارب في القدم، وسيرتها التي تسمو فوق السِيَر، وعبقرية موقعها الاستراتيجي، ورجاحة فكرها السياسي، وصلابة لُحمتها الوطنية، وقوة بُنيانها الداخلي، هي الدولة التي تفتح أبوابها دائمًا لمساعي السلام والاستقرار، وهي التي تكافح من أجل إطفاء الحرائق التي يُشعلها البعض هنا أو هناك، واضعةً نصب أعينها إرثها الحضاري، ومكانتها الدبلوماسية بين الأمم. ولذلك لا تتوانى عُمان يومًا عن مد يد السلام، والمساهمة في تجسير الفجوات بين المتخاصمين والفرقاء، لتُؤكد للعالم أجمع أن السلامَ عُمانيٌّ، والاستقرار مسراه في عُمان، والوئام والتعايش منبعه أرض الغبيراء.
تحمّلت عُمان مسؤوليتها التاريخية في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ المنطقة والعالم؛ حيث تتشكل قوى جديدة، وتظهر تحالفات مُختلفة، وتأتي رياح الحروب والدماء بما لا تشتهي الدول والشعوب، وما تصريحات معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية حول "الأجواء الإيجابية والبنّاءة" التي عُقدت فيها المُباحثات إلّا دليل دامغ وبرهان صادق على الجهد العُماني المبذول، لتقريب وجهات النظر الأمريكية والإيرانية، وأن قيادة الدبلوماسية العُمانية لهذه المفاوضات انطلقت نحو هدف أصيل ووحيد: إبرام اتفاق عادل ومُلزِم بين الطرفين.
ورغم أنَّ البعض لم يُبد تفاؤلًا حيال نتائج المفاوضات قبل انطلاقتها بالأمس، نتيجةً لما تشهده المنطقة من توترات وحشود عسكرية في أعالي البحار وفي عددٍ من المناطق، إلّا أننا- على المستوى الشخصي- لم يتسرب الشك إلى نفوسنا إزاء إمكانية نجاح الوساطة العُمانية، ولا أظنُّ أنَّ عُمانيًا مُدركًا لمكانة هذا الوطن الشامخ قد ساوره أي شك كذلك.
الآن، بإمكان العالم أن يتنفس الصعداء، وأن تتراجع البوارج العسكرية، وتعود حاملات الطائرات أدراجها من حيث جاءت، وأن تهدأ التوترات في المنطقة، وأن يقف الجميع على مسؤولياته التاريخية من أجل وأد شرارة النَّار التي إذا ما اشتعلت أكلت الأخضر واليابس، ولن يخرج أي طرف بمكسب أو مغنم.
لقد أذَّن مؤذن الحكمة في عُمان، ورُفع نداء السلام من مسقط، وتردد الصوت الداعي للاستقرار في جنبات المدينة العامرة، بين قلاعها وحصونها وأبراجها، من بواباتها التاريخية على كورنيشها الآسر، إلى قلعتها الدبلوماسية في قلب العاصمة المُتاخمة لأعرق دار أوبرا خليجية، مرورًا بشاطئها الفيروزي المتلألئ على ضفافها من الرمال الذهبية بتعرجاتها المُموَّجة، وصولًا إلى مطارها الزاهي بألوان الطائرات من أنحاء العالم.
ويبقى القول.. إنَّ الدبلوماسية العُمانية ستظل مُتمسِّكة بآمال السلام مهما تصاعدت حدة المواجهات، وستُواصل بذل المزيد من الجهود لكي يعم الرخاء والاستقرار أنحاء المنطقة والعالم، ولتتردد ترانيم السلام وصلوات الوئام في كل شبر من هذا الوطن العظيم المعطاء، وتحية شكر وتقدير للجنود المجهولين في دبلوماسيتنا العريقة، الذين آثروا البقاء خلف الستار دون دعاية أو توظيف، وذلك من أجل إتمام المهمة على أكمل وجه وبكل تجرُّدٍ وحياديةٍ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشبيبة
منذ ساعة واحدة
- الشبيبة
بعد غدٍ.. رئيسُ إيران يقوم بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان
مسقط - العمانية أعلت وكالة الأنباء العمانية منذ قليل أن فخامةُ الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان رئيسُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان ابتداء من بعد غدٍ الثلاثاء. جاء ذلك في بيانٍ صادرٍ من ديوان البلاط السُّلطاني فيما يأتي نصُّه: //توطيدًا لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية، ودعمًا لأوجه التّعاون الثنائيّة القائمة بينهما، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على كلّ ما من شأنه تعزيزها وتطويرها نحو آفاقٍ أرحب لمستقبلٍ أكثر إشراقًا ونماءً وازدهارًا، سيقوم /بمشيئةِ اللهِ تعالى/ فخامةُ الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان رئيسُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان لمدة يومين ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من مايو لعام ٢٠٢٥م، وسيتم خلال هذه الزيارة بحثُ عددٍ من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمةً لمصالح البلديْن الصديقيْن وبما يحقّق تطلّعات وآمال شعبيْهما، إضافة إلى بحث بعض الموضوعات التي تهمّ الجانبين في ضوء المستجدّات الإقليميّة والدّولية. وفّق الله سعي القيادتين الحكيمتين، وكلّل جهودهما لما فيه الخير والرّخاء لبلديْهما، وللأمّة الإسلاميّة والعالم أجمع، إنه سميعٌ مُجيب//.


جريدة الرؤية
منذ ساعة واحدة
- جريدة الرؤية
نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي كوالالمبور
مسقط – العمانية نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظَّم – حفظه الله ورعاه – يترأس صاحبُ السُّموّ السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد، نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقمة مجلس التعاون ودول الآسيان وجمهورية الصين الشعبية، والمقرر عقدهما في العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد غدٍ الثلاثاء. وتأتي المشاركة العُمانية في هاتين القمتين في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وآسيان من جهة، وتعميق التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي مع جمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في ترسيخ الحوار الدولي وتوسيع أطر التعاون متعدد الأطراف. كما تُجسد هذه المشاركة حرص السلطنة على دعم مسارات التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز مكانتها كشريك فاعل في القضايا الإقليمية والدولية، وكمساهمٍ في دفع جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.


الشبيبة
منذ 5 ساعات
- الشبيبة
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: مسيرة مجلس التعاون نموذج رائد في وحدة الصف والتكامل والتعاون البناء
أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنه على الرغم من كافة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالا يحتذى في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البناء، حتى غدت نموذجًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى كل الأصعدة ومختلف المجالات. جاء ذلك خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الليلة الماضية، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس المجلس، في مقر الأمانة بمدينة الرياض. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاحتفال بمرور أربعة وأربعين عامًا على انطلاقة مسيرة مجلس التعاون المباركة، يمثل مناسبة لاستحضار الرؤية الحكيمة للقادة المؤسسين –رحمهم الله– الذين أسسوا بكل فخر وامتنان هذا الكيان العريق على أسس راسخة من عمق الروابط الأخوية، ووحدة المصير، والتاريخ المشترك بين شعوب دول المجلس. وأضاف أن القادة الحاليين يواصلون هذه المسيرة بعزم لا يلين، مع تركيز مستمر على تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب، وترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك، بما يحقق الخير والنماء لدولهم ومجتمعاتهم. ونوه إلى أن مسيرة مجلس التعاون شهدت، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجًا يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكًا يعتمد عليه إقليميًّا ودوليًّا، وأصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤيتها الاستراتيجيّة وسياساتها المتزنة التي ترتكز على إعلاء قيم الأمن والسلم، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة والازدهار. ولفت إلى أن هناك مشهدًا يعكس ثقل المجلس المتنامي، حيث عُقدت خلال الأشهر الماضية القمة الخليجية – الأوروبية، وتلتها قبل أيام القمة الخليجية – الأمريكية، وبعد أيام قليلة قمم مرتقبة مع رابطة دول الآسيان والصين، في تأكيد واضح على مكانة مجلس التعاون ودوره المحوري في رسم ملامح العلاقات الدولية. وأكد على أن هذه القمم الرفيعة لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس مع نظرائهم في هذه الدول، بالإضافة إلى عقد 15 اجتماعًا وزاريًّا مع دول أخرى، تبرز قدرة المجلس على مدّ جسور التعاون مع الشرق والغرب، وبناء شراكات متوازنة تحقق المصالح المشتركة، كما تعكس ما تحظى به دول الخليج من تقدير واحترام عالمي، ورغبة صادقة من مختلف دول العالم في تعميق العلاقات معها على أسس من الثقة المتبادلة والمصالح الاستراتيجية. كما أشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى ما حققته دول المجلس من طفرة نوعية في أدائها الاقتصادي، نتيجة التنوع الاقتصادي، والاستغلال الأمثل للموارد، وتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد، استعرض معاليه بعض مما تحقق من إنجازات اقتصادية خلال الفترة الماضية، حيث احتلت دول المجلس المرتبة 11 كأكبر اقتصاد على مستوى العالم بإجمالي ناتج محلي يصل الى 2.1 تريليون دولار أمريكي، كما بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 36.8 ألف دولار، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، مما يعكس ارتفاع مستوى الدخل وتحسن نوعية الحياة للمواطن الخليجي. ووضح أنه من المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي لدول المجلس بوتيرة أعلى في عام 2025م ليصل إلى 4.5% مع نمو في القطاع غير النفطي يناهز 3.3% في نفس العام، لتصبح دول المجلس مجتمعة ضمن قائمة أكبر سبع مناطق مالية عالمية، حيث بلغت القيمة السوقية الإجمالية لأسواق المال الخليجية أكثر من 4.3% من إجمالي القيمة السوقية العالمية. وفي مجال التنمية المستدامة، قال إن دول المجلس شهدت نموًّا كبيرًا في قدرتها الإنتاجية من مصادر الطاقة النظيفة، فقد بلغت قدرة إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة في دول المجلس نسبة 30% من إجمالي إنتاج الشرق الأوسط، كما بلغت 54.5% من إنتاج طاقة الرياح، وهو ما يعد 30% من الإنتاج العالمي. كما نوه إلى أن التجارة البينية بين دول مجلس التعاون شهدت نموًّا ملحوظًا، حيث بلغ حجم الصادرات البينية 131.6 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو قدرها 67%، مما يعكس عمق التكامل الاقتصادي وتيسير حركة السلع بين الدول الأعضاء، كما بلغ إجمالي رؤوس أموال الشركات المساهمة العامة المسموح تداول أسهمها من قبل مواطني دول مجلس التعاون الأخرى 520.4 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو قدرها 226.9%، بما يدل على انسياب رؤوس الأموال الخليجية وسهولة النفاذ إلى الأسواق. وفي مجال التعليم العالي، وضح أن عدد الطلاب الخليجيين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون غير دولهم بلغ نحو 12.8 ألف طالب، ما يعزز تبادل الكفاءات ويرسخ مبدأ المواطنة الاقتصادية والتعليمية المشتركة، كما تعد دول المجلس من بين أكثر الدول في العالم جاهزية لتطبيق الاقتصاد الرقمي، حيث تجاوز مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي المتوسط العالمي، ويتوقع إسهام الذكاء الاصطناعي 34% من الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس بحلول 2030. وفي هذا السياق، قال إنه مواكبة للتحول الرقمي والتكنولوجي فقد دشن التطبيق المشترك لوكالات أنباء دول مجلس التعاون، كما أطلقت الأمانة العامة من خلال المركز الإحصائي الخليجي، تطبيق الهاتف الذكي لإحصاءات مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يفتح نافذة موثوقًا بها عن واقع دول مجلس التعاون بالأرقام والحقائق، ويقدم مؤشرات دقيقة عن التنمية والاقتصاد والمجتمع والبيئة، بما يعكس حجم الإنجازات الطموحة والنهضة الشاملة التي تشهدها دول المجلس. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أنه بناء على توجيهات قادة دول المجلس في تمكين وإبراز دور المرأة والشباب الخليجي، فقد أقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون خلال الفترة السابقة، فعاليتين كانت الأولى للمرأة الخليجية تحت مسمى (خليجية ملهمة) في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي للتركيز على منجزات المرأة الخليجية وجهود دول مجلس التعاون في مجال تمكين المرأة، والفعالية الثانية هي يوم الشباب الخليجي لدعم وتحفيز الشباب، وإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم في مختلف الميادين، مؤكدين للجميع على دعم الأمانة العامة لجميع فئات المجتمع الخليجي وإبراز جهودهم ومبادراتهم.